ربع المنجيات
كتاب المراقبة والمحاسبة
صفة الحور العين والولدان
بيان حقيقة الصدق ومعناه ومراتبه
بيان وجه الأنموذج في كثرة نعم الله تعالى وتسلسلها وخروجها عن الحصر والإحصاء
পৃষ্ঠা - ১৬৯৯
والمشرب والجماع فقال اليهودي فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر (¬1) وقال ابن مسعود قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً (¬2) وقال حذيفة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن في الجنة طيراً مثل البخاتي قال أبو بكر رضي الله عنه إنها لناعمة يا رسول الله قال أنعم منها من يأكلها وأنت ممن يأكلها يا أبا بكر (¬3) وقال عبد الله بن عمر في قوله تعالى يطاف عليهم بصحاف قال يطاف عليهم بسبعين صحفة من ذهب كل صحفة فيها لون ليس في الأخرى مثله وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ومزاجه من تسنيم قال يمزج لأصحاب اليمين ويشربه المقربون صرفاً وقال لو أن رجلاً من أهل الدنيا أدخل يده فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد ريح طيبها
صفة الحور العين والولدان
قد تكرر في القرآن وصفهم ووردت الأخبار بزيادة شرح فيه
روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدمه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ولملأت ما بينهما رائحة ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا بما فيها (¬4) يعني الخمار وقال أبو سعيد الخدري قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله تعالى {كأنهن الياقوت والمرجان} قال تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوباً ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك (¬5) وقال أنس قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لما أسري بي دخلت في الجنة موضعاً يسمى البيدخ عليه خيام اللؤلؤ والزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر فقلن السلام عليك يا رسول الله فقلت يا جبريل ما هذا النداء قال هؤلاء المقصورات في الخيام استأذن ربهن في السلام عليك فأذن لهن فطفقن يقلن نحن الراضيات فلا نسخط أبداً ونحن الخالدات فلا نظعن أبداً وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى حور مقصورات في الخيام // حديث أنس لما أسري بي دخلت في الجنة موضعاً يسمى الصرح عليه خيام اللؤلؤ والزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر الحديث وفيه أن جبريل قال هؤلاء المقصورات في الخيام وفيه فطفقن يقلن نحن الراضيات فلا نسخط لم أجده هكذا
¬_________
(¬1) حديث زيد بن أرقم جاء رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون الحديث وفيه حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك أخرجه النسائى فى الكبرى بإسناد صحيح
(¬2) حديث ابن مسعود إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا أخرجه البزار بإسناد صحيح
(¬3) حديث حذيفة إن في الجنة طيراً أمثال البخاتى الحديث غريب من حديث حذيفة ولأحمد من حديث أنس بإسناد صحيح إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى فى شجر الجنة قال أبو بكر يا رسول الله إن هذه الطير ناعمة قال أكلتها أنعم منها قالها ثلاثا وإنى أرجو أن تكون ممن يأكل منها وهو عند الترمذى من وجه آخر ذكر فيه نهر الكوثر وقال فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمر إن هذه لناعمة الحديث وليس فيه ذكر لأبى بكر وقال حسن
(¬4) حديث غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها الحديث أخرجه البخارى من حديث أنس
(¬5) حديث أبي سعيد الخدري في قوله تعالى {كأنهن الياقوت والمرجان} قال تنظر إلى وجهها فى خمرها أصفى من المرآة الحديث أخرجه أبو يعلى من رواية أبى الهيثم عن أبى سعيد بإسناد حسن ورواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورواه ابن المبارك فى الزهد والرقائق من رواية أبى الهيثم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا دون ذكر أبى سعيد وللترمذى من حديث ابن مسعود إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض مخ ساقها من وراء سبعين حلة الحديث ورواه عنه موقوفا قال وهذا أصح وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة لكل امرىء منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم