القول المختصر في علامات المهدي المنتظر للهيتمي
পৃষ্ঠা - ১
القول المختصر
في
علامات المهدي المنتظر
منسوب
لـ
شهاب الدين أبو العباس
أحمد ابن حجر الهيتمي
تحقيق
الدكتور
جميل عبد الله عويضة
1430هـ/2009م
المؤلف (¬1)
هوالحافظ شهاب الدين أو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي (¬2) السعدي (¬3) الأنصاري ، إمام الحرمين ، كان بحراً في علم الفقه ، كما أجمع على ذلك العارفون ، وأحد العصر، ولد في رجب سنة تسع وتسعمائة، ومات أبوه وهو صغير ، فكفله الإمامان الكاملان علماً وعملاً العارف بالله شمس الدين بن أبي الحمائل، وشمس الدين الشناوي، ثم أن الشمس الشناوي نقله من بلده محلة أبي الهيتم إلى مقام القطب أحمد البدوي ، فقرأ هناك على عالمين به في مبادي العلوم، ثم نقله في سنة أربع وعشرين وهو في سن نحو أربعة عشر سنة إلى الجامع الأزهر ، مسلماً له إلى رجل صالح من تلامذة شيخه الشناوي، وابن أبي الحمائل، فحفظه حفظاً بليغاً ، وجمعه بعلماء مصر في صغر سنه فأخذ عنهم، وكان قد حفظ القرآن العظيم في صغره.
وعن شهرته بابن حجر فقيل ان أحد أجداده كان ملازماً للصمت لا يتكلم إلا عن ضرورة أو حاجة فشبهوه بحجر ملقى لا ينطق فقالوا حجر، ثم اشتهر بذلك. وقد اشتهر بهذا اللقب أيضاً شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، وكاد صاحب الترجمة يشبهه في فنه الذي اشتهر به وهو الحديث مع ما منحه الله به من الزيادة عليه من علم الفقه الذي لم يشتهر به الحافظ العسقلاني هذا الاشتهار كيف وهو سميه فاشبهه اسماً ووصفاً، وزادته نسبة إلى جوار الحرم الشريف شرفاً.
¬__________
(¬1) هذه الترجمة من تاريخ النور السافر في أخبار القرن العاشر ـ العيدروسي ، بتصرف ، ص 258 ـ 263
(¬2) الهيتمي نسبة إلى محلة أبي الهيتم من اقليم الغربية بمصر، ومسكنه بالشرقية لكن انتقل إلى محلة أبي الهيتم في الغربية
(¬3) السعدي نسبة إلى سعد باقليم الشرقية من إقليم مصر أيضاً
পৃষ্ঠা - ২
ومن مشايخه الذين أخذ عنهم شيخ الإسلام القاضي زكريا الشافعي، والشيخ الإمام المعمر الزيني عبد الحق السنباطي، والشيخ الإمام فقيه مجلي النفس الشافعي، والشمس ابن أبي الحمائل، والشمس الشهدي، والشمس السمهودي، وابن العز الباسطي، والأمين الغمري، والشهاب الرملي الشافعي، والطبلاوي الشافعي، والشيخ الإمام أبي الحسن البكري الشافعي، والشمس اللقاني الضيروطي، والشمس الطهراي، والشمس العبادي، والشمس البدوي، والشمس بن عبد القادر الفرضي، والشمس الدلجي، والشهاب النطوي، والشهاب الركسي، والشهاب ابن عبد الحق السنباطي، والشهاب البلقيني، والشهاب ابن الطحان، والشهاب ابن النجار الحنبلي، والشهاب ابن الصائغ رئيس الأطباء، واذن له بعضهم بالافتاء والتدريس، وعمره دون العشرين.
وبرع في علوم كثيرة من التفسير ، والحديث ، وعلم الكلام ، وأصول الفقه وفروعه ، والفرائض ، والحساب ، والنحو ، والصرف ، والمعاني ، والبيان ، والمنطق والتصوف.
ومن محفوظاته في الفقه : المنهاج للنووي ، ومقرؤآته كثيرة لا يمكن تعدادها. وأما اجازات المشايخ له فكثيرة جداً، وقد استوعبها رحمه الله في معجم مشايخه.
قدم إلى مكة في آخر سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة ، فحج وجاور بها في السنة التي تليها، ثم عاد إلى مصر، ثم حج بعياله في آخر سنة سبع وثلاثين ، ثم حج سنة أربعين، وجاور من ذلك الوقت بمكة المشرفة ، وأقام بها يؤلف ويفتي ويدرس إلى أن توفي بمكة ، في رجب ، سنة أربع وسبعين بعد التسعمائة ، ودفن بالمعلاة ، في تربة الطبريين .
পৃষ্ঠা - ৩
فكانت مدة اقامته بها ثلاث وثلاثون سنة، وذكر رحمه الله في معجم مشايخه قال: كنت بحمد الله ممن وقفت برهة من الزمان في أوائل العمر باشارة مشايخ أرباب الأحوال وأعيان الأعيان لسماع الحديث من المسندين، وقراءة ما تيسر من كتب هذا الفن على المفسرين، وطلب الإجازة بأنواعها المقررة في هذا العلم الواسعة ارجاؤه الشاسعة انحاؤه مع الناس، والملازمة في تحصيل العلوم الآلية والعلوم العقلية والقوانين الشرعية ، لا سيما علم الفقه وأصله تفريعاً وتأصيلاً إلى أن فتح الكريم من تلك الأبواب ما فتح ، ووهب ما وهب ومنح ، وتفضل بما لم يكن في الحساب ، ومراعاة نتيجة الاكتساب حتى اجازني أكابر اساتذتي باقراء تلك العلوم وافادتها، وبالتصدي لتحرير المشكلة منها بالتقرير والكتابة واشارتها ، ثم بالإفتاء والتدريس على مذهب الإمام المطلبي الشافعي ابن ادريس ، رضي الله عنه وارضاه ، وجعل جنات المعارف منقلبه ومثواه، ثم بالتصنيف والتأليف وكتبت من المتون والشروح ما يغنى رؤيته عن الاطناب في مدحه والاعلام بشرحه ، كل ذلك وسني دون العشرين ، بحلول نظر جماعة عليَّ من العارفين ، اولي التصرف والشهود والتمكين وأرباب الامداد الوافر وكنوز الاسعاف والاسعاد الباهر، ثم جردت صارف عزمي وارهفت حد فهمي في خدمة السنة المطهرة باقراء علومها وافادة رسومها المستكتمة، لاسيما بعد الاتيان إلى حرم الله تعالى واستيطان بلده ، والتفرع لاسماع المقيمين والواردين حيازة لنشر العلم والفوز بعلاه ومدده صادعاً فوق رؤس الاشهاد ؛ ليعلم الحاضر والباد أن من يبيع نفسه لمولاها يقطعها عن سائر الأغراض إلى حيازة العلوم وأولاها التى آل التغفل عنها إلى اندراسها ، والتشاغل بالحظوظ الفانية إلى تزلزل قواعدها وأساسها منادياً في كل مجمع وناد وسمر ، وعداد عباد الله هلموا إلى شرف الدنيا والآخرة ؛ فإنه لا طريف أقرب في الوصول إلى الله من العلوم الشرعية المنزهة من أن يشوبها أدنى شوب
পৃষ্ঠা - ৪
من المطامع الدنيوية، ومن ثم قال أئمة الفقه والعرفان كالامام الأعظم أبي حنيفة النعمان: ان لم تكن العلماء أولياء فليس لله ولي في زمن من الزمان ، لكنهم لم يريدوا صور العلم بل حقائق تطهير القلوب ، ثم ملأها من معارف القوم دون شقاشق أهل الرسوم، وكما أن للصوفية سياحات لا بد منها ، كذلك لأئمة السنة حالات لا يستغنى أكثرهم عنها، وشتان ما بينهما شتان. لأن نفع تلك قاصر على أهلها ، وهذه عامة النفع والإحسان ، ولذا دعا لهم محمد صلى الله عليه وسلم بأعظم دعوة ، وحباهم عن غيرهم بأفضل حبوة ، فقال : "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها " ، ومع هذا العلو الشامخ ، والشرف الراسخ تقهقر الزمان فركدت الهمم ، لاسيما عن هذا العلم العلي الشأن ، حتى كاد أن يكون نسياً منسياً ، وإنْ بعُد ما كان أمره ظاهراً فعاد خفياً، ولهذا كان الناس بعد أن فقدت الرحلة في طلب الاسناد إلى شاسع الأقطار يطلبون الإجازة بالاستدعاء بالكتابة من الأساتذة البعداء الديار، وأما الآن فقد زال ذلك التقاحم في طلبه ، ونسي هذا التزاحم في نيل رتبه، وتقاعدت
عنه الهمم إلى الغاية، فاخلدت إلى أرض شهواتها عن طلب الدراية والرواية، وذهب المسندون الجلة ومن كانت تزدهي بوجودهم الملة ، لكن بحمد الله تعالى قد بقى من آثارهم بقايا وفي زوايا الزمان ممن تحمل عنهم خبايا. وأنا أرجو أن أكون إن شاء الله من متبعيهم بحق ، ووارثيهم بصدق ؛ لأني أخذته رواية واتقنته دراية عن الأئمة المسندين ممن يضيق المقام عن استيعابهم، ويحجب الاقتصار على مسانيد أشهر مشاهيرهم، شيخنا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي، ثم شيخنا الزيني عبد الحق السنباطي، ثم شيخ مشايخنا بالاجازة الخاصة ، وشيخنا بالاجازة العامة ؛ لأنه أجاز لمن أدرك حياته وأني ولدت قبل وفاته بنحو ثلاث سنين ، فكنت ممن شملته اجازته ، واشتملته عنايته ، حافظ عصره باتفاق أهل مصره الجلال السيوطي انتهى.
পৃষ্ঠা - ৫
ومن مؤلفاته شرح المشكاة نحو الربع، وشرح المنهاج للامام النووي في مجلدين ضخمين، وشرحان على الارشاد للمقري كبير. وهو المسمى بالامداد والصغير وهو المسمى فتح الجواد، وشرح الهمزية البوصيرية، وشرح الاربعين النواوية، والصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والضلال والزندقة، وكف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع، والزواجر عن اقتراف الكبائر، ونصيحة الملوك، وشرح مختصر الفقيه عبد الله بافضل الحاج المسمى المنهج القويم في مسائل التعليم، والأحكام في قواطع الإسلام، وشرح العباب المسمى بالايعاب، وتحذير الثقات عن أكل الكفتة والقات، وشرح قطعة صالحة من ألفية ابن مالك، وشرح مختصر أبي الحسن البكري في الفقه، وشرح مختصر الروض والأخير لم يتم، وحاشية غير تامة على شرح المنهاج، وحاشية على العباب، واختصر الإيضاح والإرشاد والروض والأخير لم يتم، ومناقب أبي حنيفة، ومؤلف في الأصلين والتصوف، ومنظومة في أصول الدين، وشرح عين العلم في التصوف لم يتم .
وقد قال فيه العيدروسي : ابن حجر في البشر كالياقوت في الحجر. يشاركها في الاسم ويفارقها في الرسم، وللشيخ العلامة عبد العزيز ابن علي الزمزمي المكي فيه شعر:
منك المعارف فاضت عذبة ولكم عذباً زلالاً فاض من حجر
وللفقيه أحمد بن الفقيه الصالح محمد با جابر:
قد قيل من أصم تفجرت للخلق بالنص الجلي أنهار
وتفجرت يا معشر العلماء من حجر العلوم فبحرها زخار
أكرم به قطباً محيطاً بالعلا ورحآؤه حقاً عليه تدار
بسم الله الرحمن الرحيم (¬1)
رقمه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة
في المقدمة
ورد انه صلى الله عليه وسلم قال :( من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدى فقد كفر )
¬__________
(¬1) بسم الله الرحمن الرحيم زيادة من المحقق .
পৃষ্ঠা - ৬
أخرجه أبو بكر الإسكاف في فوائد الأخبار ، وكذا رواه أبو القاسم السهلي ، والذي في الأحاديث الثابتة التصريح بأنه من عترته ، من ولد فاطمة ، فوجب تقديمها عليه ، قال بعض الأئمة : قد تواترت الأخبار ، واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى عليه السلام بمجيء المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه سيملك سبع سنين ، وأنه يملأ لأرض عدلا ، وأنه يخرج معه عيسى عليه السلام ؛ فيساعده على قتل الدجال بباب لدٍّ من أرض فلسطين ، وأنه يؤم هذه الأمة ، وعيسى يُصلي خلفه .
في الباب الأول
في علامته ، وخُصوصياته التي جاءت عنه / عليه السلام : ... ... ... ... 2ب
1 ـ (¬1) أنه من أهل البيت .
2 ـ أنه من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما ؛ ولا يُنافيه حديث أنه عليه السلام قال لفاطمة : والذي بعثني بالحق إنّ منهما ـ يعني من الحسن والحسين ـ مهدي هذه الأمّة ، الحديث ، لإمكان حمله على أنه من مجموعهما ، أو أنّ أباه حسني ، وأُمه حُسينية ، ولعل هذا أقرب .
3 ـ أنّ اسمه اسم النبي عليه السلام ، محمد ، وفي رواية ثانية أحمد ، ولا تنافي ؛ لإمكان أنّه مُسمى بكليهما .
4 ـ اسم أبيه اسم أبي النبي عليه السلام .
5 ـ أجلى الجبهة ، أقنى الأنف أشمّه ، أفرق الثنايا .
6 ـ يملك سبع سنين ، أكثر الروايات وأشهرها ، ووردت روايات أخرى تخالف هذه ، وستأتي .
7 ـ يقع اختلاف عند موت خليفة؛ فيخرج المهدي من المدينة ، وهو من أهلها هاربا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ؛ فيخرجونه ، وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام .
8 ـ تخرج رايات سود من خراسان ، وتأتي بصحبة المهدي إلى بيت المقدس .
9 ـ يخرج وعلى / رأسه عمامة فيها منادٍ يُنادي هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه . 3أ
10 ـ صاحب رايته الفتى التميمي ، الذي يُقبل من المشرق .
¬__________
(¬1) الأرقام هنا من عمل المحقق ، وقد وضع المصنف أرقاما غير هذه ، وأكبر الظن أنها أرقام في كتاب يحوي أحاديث مرقمة ، غير أنه لم يذكر لنا اسم هذا المرجع .
পৃষ্ঠা - ৭
11 ـ اسمه اسمي ، وخلقه خلقي ، يُكنى أبا عبد الله .
12 ـ إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوا لها ولو حبوا على الثلج ، فإنّ فيها خليفة الله المهدي .
12 ـ يظهر عند انقطاع من الزمن ، وظهور من الفتن ، يكون عطاؤه هنيئا .
13 ـ لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي تُجرب الملاحم على يديه ، ويظهر الإسلام ، لا يخلف وعده ، وهو سريع الحساب .
14 ـ يملأ الأرض عدلا ، ثم يُؤمّر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه .
15 ـ لونه لون عربي ، وجسمه جسم إسرائيل ، على خده الأيمن خال كأنه كوكب دُرِّيّ ، رضي في خلافته أهل الأرض ، وأهل السماء ، والطير في الجو .
16 ـ يخرج من قرية يُقال لها كوعة ، أي في بعض خروجاته لبعض الحروب ، حتى لا يُنافي ما مر أنّ أول / خروجه من المدينة ؛ لأنه من أهلها ، ثم يُبايَع بمكة ، ثم يذهب3ب إلى الشام وخراسان ، وغيره ، ثم يكون مقرّه بيت المقدس ، وفي حديث عند الحاكم وأبي داود وغيرهما : عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ، وصحّ أنّ المدينة تكون مدة خرابها حين لا تصير مأوى لغير الوحش والطير أربعين سنة .
17 ـ وأنه يقاتل الروم ثلاثة أيام ، ثم تكون الغلبة في الثالث ، فلا يزالون حتى يفتحوا القسطنطينية ، فبينما هم يقسمون فيها الذهب بالأترسة (¬1) إذ ناداهم صارخ : الدجال قد خلفكم في ذراريكم ، إلى آخره .
¬__________
(¬1) كتبت : بالأتربة ، وما أثبتناه من كنز العمال 14/585
পৃষ্ঠা - ৮
تنبيه : ذكر المؤرخون في صفة روميّة من العجائب ما لم يُسمع بأدناه عن بلد في العالم ، ويقرب منها قُسطنطينية ، وصح عنه عليه السلام أنّ هذه تُفتح قبل تلك ، وجاء من عدّة طرق أنه صلى الله عليه وسلم قال : الملحمة العُظمى ، وفتح القسطنطينية ، وخروج الدجال / في سبعة أشهر ، وفي رواية سبع سنين ، قال أبو داود في ستة : وهذه أصح من 4أ الأولى .
18 ـ يملك الدنيا كما ملكها ذو القرنين ، وسليمان عليه السلام .
পৃষ্ঠা - ৯
19 ـ خروج السفياني قبله في ستين وثمانمائة راكب ، ثم يتبعه من كلب أخواله ثلاثون ألفا ، فيبعث جيشه إلى العراق ، فيُقبل بالزوراء ، مدينة بالمشرق مائة ألف ، ثم ينهبون الكوفة ، فتخرج راية من المشرق ، يقودها تميمي اسمه شعيب بن صالح ؛ فيستنقذ بيوت أهل الكوفة منهم ، ويقتلهم ، ويبعث السفياني جيشا آخر إلى المدينة ، فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة فإذا كانوا بالبيداء أمر جبريل بأن يضربهم برجله ضربة يخسف الله بهم ، فلا يبقى منهم إلاّ رجلان ، يأتيان يُخبران السفياني ، فلا يهوله ذلك ، ثم يرسل لعظيم الروم ، يرسل قريشيين هربوا للقسطنطينية ، فيرسلهم إليه ، فيضرب أعناقهم بباب دمشق ويقتل أيضا من أهلِ عليه جلوس أمراءه / على فخذه بمحراب دمشق ، فمنذ ذلك يُنادي4ب منادٍ من السماء : أيها الناس إنّ الله قد قطع عنكم الجبارين ، والمنافقين ، وأشياعهم ، وولاكم خير أمّة محمدعليه السلام ، فالحقوا به مكة ، فإنه المهدي ، اسمه أحمد بن عبد الله قيل : يا رسول الله كيف بنا حتى نعرفه ، قال : هو رجل من ولدي ، كأنه من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوابيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، ابن أربعين سنة ، يخرج إليه أبدال الشام ، ونجائب مصر ، وعصائب المشرق وأشياعهم ، فيأتون مكة ، فيبايع لهم بين الركن والمقام ، ثم يخرج متوجها إلى الشام ، وجبريل بمقدمته ، وميكائيل بساقته ، فيفرح به أهل السماء والأرض ، والطيور والوحش ، وحيتان البحر ، وتزيد المياه في دولته ، وتمد الأنهار ، وتستخرج الكنوز ، فيقدم الشام ، ويذبح السفياني تحت الشجرة ، التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ، وسيأتي ما يُعارض هذا ، لكن هذا مقدم ، وقتل كلبًا ، قال عليه السلام : فالخائب مَن خاب يوم كلبٍ / ولو بعقال ، وحلّ قتالهم لأنهم مرتدون باستحلالهم الخمر . ... ... ... ... 5أ
পৃষ্ঠা - ১০
20 ـ يبايع في المحرم، بعد أن تسبقه فتن وحروب برمضان ، وما بعده إلى الحجة ، فيُنهب الحاجّ بمنى ، ويكثر القتل ، حتى يسيل الدم على الجمرة ، ويهرب صاحبهم المهدي فيُبايع بين الركن والمقام ، وهو كاره ، بل يُقال له : إن لم تفعل ضُربنا عنقك (¬1) .
21 ـ يفتح رومية بأربع تكبيرات ، ويقتل بها ستمائة ألف ، ويستخرج منها حلى بيت المقدس ، والتابوت الذي فيه السكينة ، ومائدة بني إسرائيل ، و الألواح ، وحلّة آدم ، وعصا موسى ، ومنبر سليمان ، وقفيزين من المن الذي أنزله الله عزّ وجل على بني إسرائيل ، أشد بياضا من اللبن ، ثم يأتي بالمدينة يقال لها القاطع طولها ألف ميل ، وعرضها خمسمائة ميل ، ولها ستون وثلاثمائة باب ، يخرج من كل باب مائة ألف مقاتل ، فيُكبِّرون عليها أربع تكبيرات ، فيسقط حائطها ، فيغنمون ما فيها ، ثم يغنمون فيها سبع سنين ، ثم ينتقلون منها إلى بيت المقدس ، فيبلغهم أنّ الدجال قد خرج / في يهود 5 ب أصبهان .
22 ـ يخرج المهدي حكما وعدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويُطاف بالمال فلا يوجد أحد يقبله ، ولا يُنافيه ما ياتي أنّ عيسى عليه السلام يفعل ذلك ، إذ لا مانع أنّ كلاًّ منهما يفعله .
23 ـ غزا طاهر ، وابن أسماء بني إسرائيل فسباهم ، وسبى حلي بيت المقدس ، وأحرقها بالنيران ، وحمل منها في البحر ألفا وسبعمائة حلياً حتى أوردوها ، قال حذيفة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليستخرجن المهدي ذلك حتى يرده إلى بيت المقدس ، ثم يسير هو ومَنْ معه حتى يأتوا خلف رومية ، مدينة فيها مائة سوق ، في كل سوق مائة ألف سوقي ، يفتحونها ، ثم يسيرون لمدينة تُسمى القاطع على البحر الأخضر المحدق بالدنيا ، طولها ألف ميل ، ولها ثلاثة آلاف باب .
في الباب الثاني فيما عن الصحابة فيه رضوان الله عليهم أجمعين .
1 ـ علامة خروجه أنْ يُخسف بالجيش بالبيداء .
¬__________
(¬1) عنقك زيادة من المحقق .
পৃষ্ঠা - ১১
2 ، علامته / وإذا انثال عليكم الترك ، ومات خليفتكم ، الذي يجمع الأموال ، ويستخلف 6أ ضعيف ، ينخلع بعد سنتين من بيعته ، ويخسف بغربي مسجد دمشق ، وخروج ثلاثة نفر بالشام ، وخروج أهل المغرب إلى مصر ، وتلك إمارة السفياني .
3 ـ إذا نادى منادٍ من السماء : إنّ الحقّ في آل محمد ، فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويُشرّبون حُبّه ، ولا يكون لهم ذكر غيره .
4 ـ تخرج رايات سود ، يقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم في كفّه اليسرى خال ، وعلى مقدمته شعيب بن صالح التميمي .
5 ـ تخرج قبله خيل السفياني للكوفة ، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود ، وعلى مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو والسفياني على باب اصطخر ، فيكون بينهم ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود ، وتهرب خيل السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه .
6 ـ يخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ، ويحمل السيف على عاتقه ثمانية عشر شهرا يقتُل / ويُمثِّل ، ويتوجه إلى بيت المقدس ، فلا يبلغه حتى يموت . ... ... ... 6ب
পৃষ্ঠা - ১২
7 ـ تنقطع قبل خروجه التجارات والطرق ، وتكثر الفتن ، فيخرج في طلبه سبعة نفر علماء من أُفق شتى على غير ميعاد ، ويُبايع لكل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر ، حتى يلتقي السبعة ومَن معهم بمكة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ، فيقول : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أنْ تهدأ على يديه هذه الفتن ، ويفتح القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه ، واسم أبيه ، وأمّه ، وجيشه ، فيطلبونه ، فيصيبونه بمكة ، فيقولون : أنت فلان بن فلان ، فيُنكر ، ويهرب إلى المدينة ، فيلحقونه ، فيهرب إلى مكة ، فيطلبونه بمكة ، ويصيبونه ، فيذكرون له اسمه ، واسم أبيه ، وعلامته ، فيُنكر ، ويهرب إلى المدينة ، فيرجعون إلى مكة فيصيبونه بها عند الركن ، فيقولون : إثمُنا عليك ، ودماؤنا في عنقك إنْ لم تمدّ يدك حتى نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل من جُذام ، فيجلس بين الركن والمقام ، ويمد يده فيُبايع له ، فيُلقي الله محبته في صدور / الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار ، رهبان بالليل .
8 ـ يبعث صاحب المدينة إلى الهاشمي بمكة جيشا ، فيهزمونهم ، فيسمع بذلك الخليفة بالشام ، أي السفياني من ذرية أبي سفيان بن حرب ، فيقطع إليهم بعثا ، فينزلون بالبيداء في ليلة مقمرة ، فيقول راعٍ نظر إليهم : يا ويح أهل مكة ما جاءهم ، ويذهب ، ثم يرجع فلا يراهم ، فيقول : سبحان الله ، ارتحلوا في ساعة واحدة ، فيأتي منزلهم ، فيجد قطيعة قد خُسِف بعضها ، وبعضها على ظهر الأرض ، فيعالجها ، فلا يُطيقها ، فيعلم أنهم قد خسف بهم ، فينطلق إلى صاحب مكة ، فيبشره ، فيحمد الله ، ويقول : هذه العلامة التي كنتم تنتظرون ، فيسيرون إلى الشام .
পৃষ্ঠা - ১৩
9 ـ ويبعث السفياني جيشا على المهدي ، فيُخسف بهم في البيداء ، أهل الشام فيقولون لخليفتهم بايع المهدي وإلاّ قتلناك ، فيرسل بالبيعة ، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن ، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب ، والروم ، وغيرهم في طاعته من غير قتال ، حتى / تُبنى المساجد بالقسطنطينية ، وما دونها . ... ... ... ... 7ب
10 ـ مولده المدينة .
11 ـ أكثّ اللحية .
12 ـ أكحل العين .
13 ـ يهاجر إلى بيت المقدس .
14 ـ برَّاق الثنايا .
15 ـ في وجهه خال .
16 ـ في كتفه علامة النبي صلى الله عليه وسلم .
17 ـ يخرج براية النبي عليه السلام من مرط معلمة سوداء مربعة ، لم تُنشر منذ توفي رسول الله عليه السلام ، ولا تُنشر حتى يخرج المهدي .
18 ـ يمدده الله بثلاثة آلاف من الملائكة ، يضربون وجوه مخالفيه وأدبارهم .
19 ـ هاشمي يدفع الخلافة إلى عيسى بن مريم .
20 ـ قيل في زمنه ترعى الشاة والذئب في مكان واحد ، وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم شيئا ، ويزرع الإنسان مُدّاً يُخرِج له سبعمائة مُدٍّ ، ويذهب الرياء والربا والزنا وشرب لخمر ، ومطول الأعمال ، وتؤدى الأمانة ، وتهلك الأشرار ، ولا يبقى مَن يبغض آل محمد عليه السلام ، انتهى .
نعم بعد نزول عيسى يكون ذلك ، كما ستأتي الإشارة إليه في / الخاتمة . ... ... 8 أ
21 ـ قيل لا يترك بدعة إلاّ أزالها ، ولا سُنّة إلاّ أقامها .
22 ـ يفتح قسطنطينية ، والصين ، وجبل الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين ، مقدار كل سنة عشرون سنة من سنينكم هذه ثم يفعل الله عزّ وجل ما يشاء .
23 ـ يركز لواءه عند فتح القسطنطينية ليتوضأ للفجر ، فيتباعد الماء منه ، فيتبعه حتى يخور من تلك الناحية ، ثم يركزه ويُنادي : يا أيها الناس اعبروا فإن الله عزّ وجل فلق لكم البحر كما فلق لبني إسرائيل ، فيجوزون فيستقبلها ، فيُكبّرون ، فتهتز حيطانها ، ثم يُكبرون فتهتز ، ثم يكبرون ، فتهتز ، فيسقط منها اثنا عشر برجا .
পৃষ্ঠা - ১৪
في الباب الثالث فيما جاء فيه عن التابعين وتابعيهم رضي الله عنهم منه
1 ـ لمهدينا آيتان لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض ، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان ، وتنكسف الشمس في النصف منه .
2 ـ يعيش أربعين عاما ، ثم يموت على فراشه .
3 ـ اجتماع الناس على المهدي سنة أربع ومائتين ، أي بعد الألف ، هكذا ورد في الأثر ,
4 ـ يُخرج / لواء المهدي غلام حديث السن ، خفيف اللحية ، أصفر ، لو قابل الجبال8 ب لهدها حتى ينزل إيلياء ، أي بيت المقدس .
5 ـ يقتل قبله ملك الشام ، وملك مصر ، ويسبى أهل الشام قبائل من مصر ، ويُقبل رجل من المشرق برايات سود قبل صاحب الشام ، فهو الذي يؤدي الطاعة للمهدي .
6 ـ يملك قبله بر أفريقية اثني عشر سنة ، ثم يملك رجل أسمر يملأها عدلا ، ثم يسير للمهدي يطيعه ، ويقاتل عنه .
7 ـ علامة خروجه أنْ تدور رحى بني العباس ، ويُربط أصحاب الرايات خيولهم بزيتون الشام ، وتسقط الشعبتان : بنو جعفر وبنو العباس ، ويجلس ابن آكلة الأكباد ، أي السفياني على منبر دمشق ، ويخرج البربر إلى سرة الشام .
8 ـ يبعث قبله السفياني بخيله وجنوده ، فيبلغ عامة المشرق من أرض خراسان ، وفارس فيثور بهم أهل المشرق ، فيقاتلونهم مرات ، ثم يبايعون هاشميا بكفه اليمنى خال ، سهل الله أمره وطريقه ، فيخرج بأهل خراسان ، بخمسة آلاف على مقدمته / شعيب بن صالح 9أ التميمي ، من الموالي ، أصفر ، قليل اللحية ، كوسج ، لو استقبل بهم الجبال لهدها ، فيلتقون مع خيل السفياني منهم مقتلة عظيمة ، ثم يغلب حيل السفياني ، ويهرب الهاشمي ، ويخرج التميمي مستخفيا لبيت المقدس ، يوطئ للهاشمي منزله إذا بلغ خروجه إلى الشام ، وهذا الهاشمي أخوه المهدي لأبيه ، وقيل ابن عمه ، يأتي بعد الهزيمة إلى مكة فإذا ظهر المهدي خرج .
পৃষ্ঠা - ১৫
9 ـ يبعث السفياني جيشا للمدينة ، ويأمره بقتل كل مَنْ بها من بني هاشم ، فيقتلون ويتفرقون في البراري والجبال ، فإذا ظهر المهدي اجتمعوا عليه .
10 ـ علامتة خروجه الدابة تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة .
11 ـ يظهر من مكة عند العشاء معه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقميصه وسيفه ، وعلامات ، ونور ، وبيان ، فإذا صلّى العشاء خطب خطبة طويلة ، ودعا الناس إلى طاعة الله ورسوله ، فتفتح له أرض الحجاز ، ويخرج من في السجن من بني هاشم ، ويبعث الرايات السود إليه من الكوفة ، ويبعث جنوده في الآفاق .
12 ـ يؤتى / إليه بالسفياني أسيرا فيؤمر به فيذبح على باب الرحبة ، ثم تباع نساء9 ب كلب أخوال السفياني وغنائمهم على درج دمشق .
13 ـ إذا سمع وهو بمكة الخسف خرج مع اثني عشر ألفا فيهم الأبدال ، حتى ينزلوا ايلياء فإذا سمع السفياني الخسف اعتبر ، وألقى إليه الطاعة ، فتعيره أخواله كلب ، فيأتي المهدي ويستقبل ، فيقتله ، ثم يقول : هذا خلع طاعتي ، فيأمر به فيذبح على بلاطة باب إيلياء ، ثم يصير لكلب فينهبهم .
14 ـ لا يخرج المهدي حتى تُرد المظلمة .
15 ـ لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة .
16 ـ المهدي أزج ، أبلج ، أعين .
17 ـ يخرج بعد الخسف في عدد أهل بدر ، أي باعتبار الأشراف ، وإلاّ فالأتباع كثير كما عُلم مما في الروايات .
18 ـ يبعث رجلا بقتال الروم يُعطى فقه عشرة .
19 ـ يستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية .
20 ـ على رايته مكتوب بالبيعة لله .
21 ـ علامته أن يكون شديدا في الأعمال ، جوادا بالمال ، رحيما بالمساكين .
22 ـ / لا يخرج حتى لا يبقى رأس أي كبير إلاّ هلك . 10
23 ـ يملك قبله هاشمي ، فلا يبقى من بني أُمية إلاّ يسير ، ثم يخرج أموي فيُقتل لكل رجل اثنين ، حتى لا يبقى إلاّ النساء ، ثم يخرج المهدي .
পৃষ্ঠা - ১৬
24 ـ إذا التقى المهدي والسفياني للقتال سُمع صوت من السماء : ألا إنّ أولياء الله أصحاب فلان ـ يعني المهدي .
25 ـ يطلع قبل خروج المهدي نجم من المشرق ، له ذنب يًضيء .
26 ـ قبل خروجه ينكسف القمر في رمضان مرتين .
27 ـ يملك الناس ثم ينشعب أمرهم في سنة خمس وتسعين ، ثم يزول ملكهم سنة تسع أوسبع وتسعين ، ويقوم المهدي في سنة مائتين .
28 ـ أول لواء يعقده المهدي ، يبعثه إلى الترك .
29 ـ لا يخرج المهدي حتى يخسف بقرية بالغوطة ، تسمى خرستا .
تمت . (¬1)
¬__________
(¬1) وعد المصنف أن تكون للكتاب خاتمة ، ولكنه لم يفرد للخاتمة في هذا التصنيف ، وأظن أن نسبة الكتاب لابن حجر الهيتمى لا تصح .