হাল আল খিজির

الخضر: ملك أو ولي أو نبي

পৃষ্ঠা - ৩০
الإغلاظ، لمُخَالفَته قَول رَسُول الله - الثَّابِت بِأَن الْخضر هُوَ صَاحب مُوسَى بن عمرَان - عَلَيْهِمَا السَّلَام - وَقد غضب ابْن عَبَّاس على قَوْله هَذَا، وَقَالَ: " كذب عَدو الله " لشدَّة إِنْكَاره عَلَيْهِ. وَفِي حَال الْغَضَب تطلق الْأَلْفَاظ، وَلَا ترَاد بهَا حقائقها. الْخضر: ملك أَو ولي أَو نَبِي اخْتلف الْمُفَسِّرُونَ والمؤرخون فِي الْخضر - عَلَيْهِ السَّلَام - بِهَذَا الصدد على ثَلَاثَة أَقْوَال مشهوره: القَوْل الأول: إِنَّه ملك من الْمَلَائِكَة، يتَصَوَّر فِي صور الْآدَمِيّين مغيرا ذاتا. قَالَ النَّوَوِيّ: " هَذَا غَرِيب بَاطِل ". وَقَالَ ابْن كثير: " هَذَا غَرِيب جدا ". القَوْل الثَّانِي: أَنه ولي ذهب إِلَيْهِ جمَاعَة من الصُّوفِيَّة وَغَيرهم. وَقَالَ بِهِ أَبُو عَليّ بن أبي مُوسَى من الْحَنَابِلَة، وَأَبُو بكر الْأَنْبَارِي، وَأَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي.
পৃষ্ঠা - ৩১
ويلاحظ أَن كثيرا مِنْهُم يفضلون الْوَلِيّ - فِي زعمهم - إِمَّا مُطلقًا، وَإِمَّا من بعض الْوُجُوه، على النَّبِي، زاعمين أَن فِي قصَّة الْخضر مَعَ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَام - الْوَارِدَة فِي سُورَة الْكَهْف، حجَّة لَهُم. وَمِمَّنْ يفضل بعض الْأَوْلِيَاء، أَمْثَال الْخضر عَلَيْهِ السَّلَام، على الْأَنْبِيَاء: الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي كتاب ختم الْأَوْلِيَاء. قَالَ: " يكون فِي آخر الْأَوْلِيَاء، من هُوَ أفضل من الصَّحَابَة، " وَرُبمَا لوح بِشَيْء من ذكرالأنبياء، فَقَامَ عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ، وأنكروا ذَلِك عَلَيْهِ، ونفوه من الْبَلَد بِسَبَب ذَلِك: وَمِنْهُم: سعد الدّين بن حمويه وَابْن عَرَبِيّ صَاحب الفصوص والفتوحات المكية الْقَائِل: (مقَام النُّبُوَّة فِي برزخ ... فويق الرَّسُول وَدون الْوَلِيّ) الرَّد على تَفْضِيل الْولَايَة على النُّبُوَّة والرسالة: وَقد رد شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية - رَحمَه الله - على خزعبلات الصُّوفِيَّة فِي تَفْضِيل الْوَلِيّ على النَّبِي، ردا جميلا، وحلل النواحي الْمُتَعَلّقَة بذلك تحليلا دَقِيقًا حَيْثُ قَالَ: " قد أجمع الْمُسلمُونَ على أَن مُوسَى أفضل من الْخضر. فَمن قَالَ: إِن الْخضر أفضل، فقد كفر، وَسَوَاء قيل: إِن الْخضر نَبِي أَو ولي. وَالْجُمْهُور على أَنه لَيْسَ بِنَبِي. بل أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل الَّذين اتبعُوا التَّوْرَاة، وَذكرهمْ الله تَعَالَى كداود وَسليمَان أفضل من الْخضر. بل، على قَول الْجُمْهُور: إِنَّه لَيْسَ بِنَبِي، فَأَبُو بكر وَعمر - رَضِي الله عَنْهُمَا - أفضل مِنْهُ.
পৃষ্ঠা - ৩২
وَكَونه يعلم مسَائِل لَا يعلمهَا مُوسَى، لَا يُوجب أَن يكون أفضل مِنْهُ مُطلقًا. كَمَا أَن الهدهد قَالَ لِسُلَيْمَان: (أحطت بِمَا لم تحط بِهِ) لم يكن أفضل من سُلَيْمَان. وكما أَن الَّذين كَانُوا يُلَقِّحُونَ النّخل، لما كَانُوا أعلم بتلقيحه من النَّبِي - لم يجب من ذَلِك أَن يَكُونُوا أفضل مِنْهُ -، وَقد قَالَ لَهُم: " وَأَنْتُم أعلم بِأَمْر دنياكم، وَأما مَا كَانَ من أَمر دينكُمْ فَإِلَيَّ. " وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي - رَضِي الله عَنْهُم - كَانُوا يتعلمون مِمَّن هم دونهم علم الدّين الَّذِي هُوَ عِنْدهم. وَقد قَالَ -: " لم يبْق بعدِي من النُّبُوَّة إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَة. " وَمَعْلُوم أَن ذُرِّيتهمْ فِي الْعلم أفضل مِمَّن حصلت لَهُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة. وَغَايَة الْخضر أَن يكون عِنْده من الْكَشْف مَا هُوَ جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة، فَكيف يكون أفضل من نَبِي؟ فَكيف بالرسول؟ فَكيف بِأولى الْعَزْم "؟ ! وَقَالَ - رَحمَه الله -: " قَول الْقَائِل: إِنَّه نقيب الْأَوْلِيَاء، فَيُقَال: لَهُ من ولاه النقابة. وَأفضل الْأَوْلِيَاء أَصْحَاب مُحَمَّد - وَلَيْسَ فيهم الْخضر ". وَقَالَ: " وَمن
পৃষ্ঠা - ৩৩
قَالَ: إِنَّه نقيب الْأَوْلِيَاء، أَو إِنَّه يعلمهُمْ كلهم فقد قَالَ الْبَاطِل ". وَقَالَ بعد ذكر كَلَام الصُّوفِيَّة فِي تَفْضِيل الْولَايَة على النُّبُوَّة: " وكل هَذِه المقالات فِي أعظم الجهالات والضلالات، بل من أعظم أَنْوَاع النِّفَاق والإلحاد وَالْكفْر. " وَقَالَ: وَقد يحْتَج بَعضهم بِقصَّة مُوسَى وَالْخضر، ويظنون أَن الْخضر خرج عَن الشَّرِيعَة. وهم فِي هَذَا ضالون من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن الْخضر لم يخرج عَن الشَّرِيعَة، بل الَّذِي فعله كَانَ جَائِزا فِي شَرِيعَة مُوسَى، وَلِهَذَا لما بَين لَهُ الْأَسْبَاب أقره على ذَلِك. وَلَو لم يكن جَائِزا لما أقره، وَلَكِن لم يكن مُوسَى يعلم الْأَسْبَاب الَّتِي بهَا أبيحت تِلْكَ. فَظن أَن الْخضر كالملك الظَّالِم، فَذكر ذَلِك لَهُ الْخضر. وَالثَّانِي: أَن الْخضر لم يكن من أمة مُوسَى، وَلَا كَانَ يجب عَلَيْهِ مُتَابَعَته، بل قَالَ لَهُ: إِنِّي على علم من علم الله علمنيه الله لَا تعلمه، وَأَنت على علم من علم الله علمكه الله لَا أعلمهُ. وَذَلِكَ أَن دَعْوَة مُوسَى لم تكن عَامَّة. فَإِن النَّبِي كَانَ يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة، وَمُحَمّد - بعث إِلَى النَّاس كَافَّة. بل بعث إِلَى الْإِنْس وَالْجِنّ بَاطِنا وظاهرا؛ فَلَيْسَ لأحد أَن يخرج عَن طَاعَته ومتابعته، لَا فِي الْبَاطِن، وَلَا فِي الظَّاهِر، لَا من الْخَواص وَلَا من الْعَوام ". كَلَام نَفِيس لشارح العقيدة الطحاوية: قَالَ - رَحمَه الله -: " وَأما من يتَعَلَّق بِقصَّة مُوسَى مَعَ الْخضر - عَلَيْهِمَا السَّلَام - فِي تَجْوِيز الِاسْتِغْنَاء عَن الْوَحْي بِالْعلمِ اللدني، الَّذِي يَدعِيهِ بعض من عدم التَّوْفِيق، فَهُوَ ملحد زنديق. فَإِن مُوسَى - عَلَيْهِ
পৃষ্ঠা - ৩৪
السَّلَام - لم يكن مَبْعُوثًا إِلَى الْخضر. وَلم يكن الْخضر مَأْمُورا بمتابعته وَلِهَذَا قَالَ: لَهُ: أَنْت مُوسَى بني إِسْرَائِيل؟ قَالَ: نعم. وَمُحَمّد - مَبْعُوث إِلَى جَمِيع الثقلَيْن، وَلَو كَانَا مُوسَى وَعِيسَى حيين لكانا من أَتْبَاعه، وَإِذا نزل عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَام - إِلَى الأَرْض، إِنَّمَا يحكم بشريعة مُحَمَّد [] . فَمن ادّعى أَنه مَعَ مُحَمَّد - كالخضر مَعَ مُوسَى، أَو جوز ذَلِك لأحد من الْأمة، فليجدد إِسْلَامه، وليشهد شَهَادَة الْحق، فَإِنَّهُ مفارق لدين الْإِسْلَام بِالْكُلِّيَّةِ، فضلا عَن أَن يكون من أَوْلِيَاء الله، وَإِنَّمَا هُوَ من أَوْلِيَاء الشَّيْطَان. وَهَذَا الْموضع مفرق بَين زنادقة الْقَوْم وَأهل الاسْتقَامَة. القَوْل الثَّالِث: أَنه نَبِي، قَالَه جُمْهُور الْعلمَاء الْمُحَقِّقين. قَالَ الثَّعْلَبِيّ: هُوَ نَبِي فِي جَمِيع الْأَقْوَال. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الْخضر نَبِي عِنْد الْجُمْهُور. وَقَالَ الْحبرِي الْمُفَسّر وَأَبُو عمر: هُوَ نَبِي. وَذكر الآلوسي نبوته عِنْد الْجُمْهُور وَقد رجح الْحَافِظ ابْن حجر - رَحمَه الله - أَيْضا فِي هَذِه الرسَالَة أَنه نَبِي، وَقَالَ:
পৃষ্ঠা - ৩৫
" وَكَانَ بعض أكَابِر الْعلمَاء يَقُول: أول عقدَة تحل من الزندقة اعْتِقَاد كَون الْخضر نَبيا، لِأَن الزَّنَادِقَة يتذرعون بِكَوْنِهِ غير نَبِي، إِلَى أَن الْوَلِيّ أفضل من النَّبِي كَمَا قَالَ قَائِلهمْ: (مقَام النُّبُوَّة فِي برزخ ... فويق الرَّسُول وَدون الْوَلِيّ) . الْأَدِلَّة على نبوة الْخضر - عَلَيْهِ السَّلَام -: إِذا تَأمل الْقَارِي فِي أَمر الْخضر، لوجد أَدِلَّة عديدة من الْكتاب وَالسّنة على نبوته. من الْكتاب: يدل سِيَاق قصَّة الْخضر مَعَ مُوسَى - عَلَيْهِمَا السَّلَام - الْوَارِدَة فِي سُورَة الْكَهْف من الْقُرْآن الْكَرِيم، على نبوته من وُجُوه: (1) قَوْله تَعَالَى: (فوجدا عبدا من عبادنَا، آتيناه رَحْمَة من عندنَا، وعلمناه من لدنا علما) . ذكر الآلوسي فِي تَفْسِير (رَحْمَة من عندنَا) ثَلَاثَة أَقْوَال، أَشَارَ إِلَى تضعيفها كلهَا. ثمَّ قَالَ: " وَالْجُمْهُور على أَنَّهَا الْوَحْي والنبوة، وَقد أطلقت على ذَلِك فِي مَوَاضِع من الْقُرْآن، وَأخرج ذَلِك ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس ... . والمنصور مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور، وشواهده من الْآيَات وَالْأَخْبَار كَثِيرَة، بمجموعها يكَاد يحصل الْيَقِين ".
পৃষ্ঠা - ৩৬
(2) قَول مُوسَى لَهُ: (هَل أتبعك على أَن تعلمني مِمَّا علمت رشدا، قَالَ: إِنَّك لن تَسْتَطِيع معي صبرا، وَكَيف تصبر على مالم تحط بِهِ خَبرا، قَالَ: ستجدني إِن شَاءَ الله صَابِرًا، وَلَا أعصي لَك أمرا، قَالَ: فَإِن اتبعتني فَلَا تسالني عَن شَيْء حَتَّى أحدث لَك مِنْهُ ذكرا) . فَلَو كَانَ وليا وَلَيْسَ بِنَبِي، لم يخاطبه مُوسَى بِهَذِهِ المخاطبة، وَلم يرد على مُوسَى هَذَا الرَّد، بل مُوسَى إِنَّمَا سَأَلَ صحبته لينال مَا عِنْده من الْعلم الَّذِي اختصه الله بِهِ دونه، فَلَو كَانَ غير نَبِي لم يكن مَعْصُوما، وَلم تكن لمُوسَى وَهُوَ نَبِي عَظِيم وَرَسُول كريم وَاجِب الْعِصْمَة كَبِير رَغْبَة وَلَا عَظِيم طلبة فِي علم ولي غير وَاجِب الْعِصْمَة. . (3) إِن الْخضر أقدم على قتل ذَلِك الْغُلَام. وَمَا ذَلِك إِلَّا للوحي إِلَيْهِ من الله عز وَجل: وَهَذَا دَلِيل مُسْتَقل على نبوته، وبرهان ظَاهر على عصمته، لِأَن الْوَلِيّ لَا يجوز لَهُ الْإِقْدَام على قتل النُّفُوس بِمُجَرَّد مَا يلقِي فِي خلده، لِأَن خاطره لَيْسَ بِوَاجِب الْعِصْمَة، إِذْ يجوز عَلَيْهِ الْخَطَأ بالِاتِّفَاقِ. (4) لما فسر الْخضر تَأْوِيل تِلْكَ الأفاعيل لمُوسَى، ووضح لَهُ عَن حَقِيقَة أمره قَالَ بعد ذَلِك كُله: (رَحْمَة من رَبك وَمَا فعلته عَن أَمْرِي) . يَعْنِي مَا فعلته من تِلْقَاء نَفسِي، بل أمرت بِهِ، وأوحي الي فِيهِ. (5) قَالَ الله عز وَجل: (عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا، إِلَّا من
পৃষ্ঠা - ৩৭
ارتضى من رَسُول) . وَقد دلّت قصَّة الْخضر مَعَ مُوسَى أَنه كَانَ مظْهرا على الْغَيْب، وَلَيْسَ ذَلِك لأحد من الْأَوْلِيَاء. من السّنة: 1 - قَوْله -: " وددت أَن مُوسَى صَبر؛ حَتَّى يقص علينا من أَمرهمَا ". فِي تمني النَّبِي - هَذَا للاطلاع على مَا يَقع بَينهمَا، دَلِيل على أَن الْخضر كَانَ موحى إِلَيْهِ، وَلَو لم يكن كَذَلِك لما جَازَ هَذَا التَّمَنِّي بِأَن ينْتَظر النَّبِي - أمرا غير موحى من إِنْسَان غير موحى إِلَيْهِ. 2 - تَأْوِيل الْخضر - عَلَيْهِ السَّلَام - فِي قتل الْغُلَام كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث: " وَأما الْغُلَام فطبع يَوْم طبع كَافِرًا، وَكَانَ أَبَوَاهُ قد عطفا عَلَيْهِ، فَلَو أَنه أدْرك أرهقهما طغيانا وَكفرا. فأردنا أَن يبدلهما ربهما خيرا مِنْهُ زَكَاة وَأقرب رحما ". وَزَاد فِي رِوَايَة: " وَوَقع أَبوهُ على أمه، فَحملت فَولدت مِنْهُ خيرا مِنْهُ زَكَاة وَأقرب رحما ". إخْبَاره - عَلَيْهِ السَّلَام - أَن الْغُلَام طبع كَافِرًا وَأَن أَبَاهُ وَقع على أمه فَحملت وَولدت خيرا مِنْهُ لَهو من الْأُمُور الغيبية الْمَحْضَة الَّتِي لَا مجَال للاطلاع عَلَيْهَا إِلَّا من طَرِيق النُّبُوَّة وَالْوَحي. فَذَلِك من أقوى الْأَدِلَّة على أَنه كَانَ نَبيا،
পৃষ্ঠা - ৩৮
إِن لم يكن رَسُولا. 3 - وَمن ذَلِك قَول النَّبِي الله -: " لما لقى مُوسَى الْخضر عَلَيْهِمَا السَّلَام، جَاءَ طير فَألْقى منقاره فِي المَاء. فَقَالَ الْخضر لمُوسَى: تَدْرِي مَا يَقُول هَذَا الطير؟ قَالَ: وَمَا يَقُول؟ قَالَ: يَقُول: مَا علمك وَعلم مُوسَى فِي علم الله إِلَّا كَمَا أَخذ منقاري من المَاء؟ فَهَذَا صَرِيح فِي أَن الْخضر قد علم منطق الطير، وَهُوَ من الْغَيْب الَّذِي لَا يُعلمهُ الْبشر فَهُوَ فِي هَذَا على نَحْو النَّبِي سُلَيْمَان - عَلَيْهِ السَّلَام - الَّذِي حكى الله عَنهُ فِي الْقُرْآن: (يَا أَيهَا النَّاس علمنَا منطق الطير) . 4 - حَدِيث أبي ابْن كَعْب الَّذِي ورد فِيهِ " بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلأ من بني اسرائيل إِذْ جَاءَهُ رجل، فَقَالَ: هَل تعلم أحدا أعلم مِنْك؟ قَالَ مُوسَى: لَا. فَأوحى الله إِلَى مُوسَى: بلَى، عَبدنَا خضر { إِن دلّ تَخْصِيص الله عز وَجل بِتِلْكَ الْأُمُور الغيبية بالخضر دون مُوسَى - عَلَيْهِمَا السَّلَام - مَعَ أَنه من أولي الْعَزْم من الرُّسُل فَإِنَّمَا يدل على نبوة الْخضر، وَيُؤَيِّدهُ سِيَاق هَذَا الحَدِيث حَيْثُ قَالَ الله عز وَجل " بلَى عَبدنَا خضر} ". وَالله تَعَالَى أعلم.