القسم الرابع في فضائل الأعمال
(فصل) في ذكر فضائل الصلوات في أيام الأسبوع ولياليه
পৃষ্ঠা - ৫৭৩
(فصل) في ذكر فضائل الصلوات في أيام الأسبوع ولياليه
أما ما جاء في صلوات النهار، فمن ذلك ما روى عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين منعناك مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصلى ركعتين يمنعانك مدخل السوء".
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في صلاح الصبح: "من توضأ ثم توجه إلى المسجد ثم يصلي فيه الصلاة، كان له بكل خطوة حسنة، ومحي عنه سيئة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا صلى ثم انصرف عند طلوع الشمس كتب الله تعالى له بكل شعرة في جسده حسنة، وانقلب بحجة مبرورة، فإن جلس حتى يركع كتب الله تعالى له بكل جلسة ألفي ألف حسنة، ومن صلى العتمة فله مثل ذلك، وانقلب بعمرة مبرورة".
وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام شطر الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله".
وعن أبي صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما حبواً، ولقد هممت أن آمر فتياني فيأخذوا الحطب فأحرق على رجال لم يشهدوا معنا في بيوتهم".
وعن عطاء بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يحسن قراءتهن وركوعهن وسجودهن صلى معه سبعون
পৃষ্ঠা - ৫৭৪
ألف ملك يستغفرون له حتى الليل".
ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدع أربعاً بعد الزوال يطيلهن ويقول: "إن أبواب السماء تفتح في هذه الساعة، فأحب أن يرفع لي عمل فيها، قيل: يا رسول الله فيهن سلام فاصل، قال -صلى الله عليه وسلم-: لا".
وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "رحم الله عبداً صلى أربعاً قبل العصر".
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم الأحد)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من صلى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، و {آمن الرسول ...} مرة، كتب الله تعالى له بعدد كل نصراني ونصرانية حسنات، وأعطاه ثواب نبي، وكتب له حجة وعمرة، وكتب له بكل ركعة ألف صلاة، ثم أعطاه الله تعالى في الجنة بكل حرف مدينة من مسك أذفر".
وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "وحدوا الله تعالى بكثرة الصلاة في يوم الأحد، فإنه واحد لا شريك له، فمن صلى يوم الأحد بعد صلاة الظهر أربع ركعات بعد الفريضة والسنة يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة، وفي الثانية فاتحة الكتاب وتبارك الملك، ثم يتشهد ويسلم، ثم يقوم فيصلي ركعتين أخريين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وسورة الجمعة، ويسأل حاجته، كان حقاً على الله تعالى أن يقضي حاجته ويبرئه مما كانت النصاري عليه".
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم الاثنين)
عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
পৃষ্ঠা - ৫৭৫
"من صلى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار ركعتي يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة و {قل هو الله أحد ...} مرة، والمعوذتين مرة مرة، فإذا سلم استغفر الله عشر مرات، وصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر مرات، غفر الله له ذنوبه كلها".
وعن ثابت البناني عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم الاثنين اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة، ينادي به يوم القيامة أين فلان ابن فلان، ليقم فليأخذ ثوابه من الله تعالى، فأول ما يعطي من الثواب ألف حلة، ويتوج بتاج ويقال له ادخل الجنة. فيستقبله مائة ألف ملك، مع كل ملك هدية، ويشيعونه حتى يدور على ألف قصر من نور يتلألأ".
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم الثلاثاء)
عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم الثلاثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار".
وفي حديث آخر: "عند ارتفاع النهار، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتب مرة وآية الكرسي مرة و {قل هو الله أحد ...} ثلاث مرات، لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعن يوماً، فإن مات إلى سبعين يوماً مات شهيداً، وغفر له ذنوب سبعين سنة".
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم الأربعاء)
عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة عند ارتفاع النهار يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة و {قل هو الله أحد ...} ثلاث مرات والمعوذتين ثلاث مرات، نادى به ملك عند العرش: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك،
পৃষ্ঠা - ৫৭৬
ورفع الله عنه عذاب القبر وضيقته وظلمته، ورفع عنه شدائد القيامة، رفع له من يومه عمل نبي".
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم الخميس)
عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مائة مرة، وفي الثانية الفاتحة مرة، ومائة مرة {قل هو الله أحد ...}، وبعد الفراغ يصلي على مائة مرة، أعطاه الله تعالى ثواب من صام رجب وشعبان ورمضان، وكان له من الثواب مثل حاج البيت، وكتب له بعدد كل من آمن بالله تعالى وتوكل عليه حسنات".
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم الجمعة)
عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده رضوان الله عليهم قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يوم الجمعة كله صلاة، ما من عبد مؤمن قام إذا استقلت الشمس وارتفعت قدر رمح أو أكثر من ذلك فتوضأ فأسبغ الوضوء، وصلى سبحه الضحى ركعتين إيماناً واحتساباً، كتب الله تعالى له مائتي حسنة، ومحا عنه مائتي سيئة، ومن صلى أربع ركعات، رفع الله تعالى له في الجنة أربعمائة درجة، ومن صلى ثمان ركعات، رفع الله تعالى له في الجنان ثمانمائة درجة، وغفر له ذنوبه كلها، ومن صلى اثنتي عشرة ركعة، كتب الله له ألفاً ومائتي حسنة، ومحا عنه ألفاً ومائتي سيئة، ورفع له في الجنة ألفاً ومائتي درجة".
وعن أبي صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى الصبح، في يوم الجمعة في جماعة ثم جلس في المسجد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، كان له في الفردوس سبعون درجة، بعد ما بين الدرجتين حضر الفرس المضمر
পৃষ্ঠা - ৫৭৭
سبعين سنة، ومن صلى صلاة الجمعة في جماعة كان له في الفردوس خمسون درجة حضر الفرس الجواد خمسين سنة، ومن صلى العصر في جماعة فكأنما أعتق ثمانية من ولد إسماعيل كلهم رقيق، ومن صلى المغرب في جماعة فكأنما حج حجة مبرورة وعمرة متقبلة".
وعن مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم الجمعة ما بين الظهر والعصر ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وخمساً وعشرين مرة {قل أعوذ برب الفلق ...}، وفي الركعة الثانية يقرأ فاتحة الكتاب مرة و {قل هو الله أحد ...} مرة و {قل أعوذ برب الناس ...} عشرين مرة، فإذا سلم قال: لا حول ولا قوة إلا بالله خمسين مرة، فلا يخرج من الدنيا حتى يرى ربه عز وجل في المنام، ويرى مكانه في الجنة، أو يرى له".
وروى أن إعرابياً قام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله إنا نكون في البادية بعيداً من المدينة ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة، فدلني على عمل إذا رجعت إلى قومي أخبرهم في سبب الجمعة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا أعرابي إذا كان يوم الجمعة فصل ركعتين عند ارتفاع النهار، فاقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و {قل أعوذ برب الفلق ...}، وفي الثانية فاتحة الكتاب و {قل أعوذ برب الناس ...}، ثم تشهد وسلم، واقرأ سبع مرات آية الكرسي جالساً، ثم صل ثمان ركعات أربعاً أربعاً، واقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و {إذا جاء نصر الله ...} مرة واحدة، وخمساً وعشرين مرة {قل هو الله أحد ...}، فإذا فرغت من صلاتك فقل سبعن مرة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فوالذي نفس محمد بيده ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى يوم الجمعة هذه الصلاة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولوالديه إن كانا مسلمين، وينادي مناد من تحت العرش: يا عبد الله استأنف العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر".
وذكر لها فضائل كثيرة يطول شرحها، وقد ذكرنا فيما تقدم فضائل أخرى في صلاة
পৃষ্ঠা - ৫৭৮
أخرى بثماني عشرة مرة {قل هو الله أحد ...} في يوم الجمعة فمن شاء أن يصلها فليصلها.
* * *
(فصل: في ذكر صلاة يوم السبت)
روي سعيد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و {قل يا أيها الكافرون ...} ثلاث مرات، فإذا فرغ من صلاته وسلم قرأ آية الكرسي كتب الله تعالى له بكل حرف حجة وعمرة، ورفع له لكل حرف أجر سنة صيام نهارها، وقيام ليلها، وأعطاه الله بكل حرف ثواب شهيد، وكان تحت ظل عرشه مع النبيين والشهداء".
* * *