حرف السين
سلمة بن الخطل الكناني الحجازي
পৃষ্ঠা - ৯৭৬৬
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو الحسن سلامة بن جواس (1) أنا محمد بن عوف بن سفيان نا سلامة بن جواس الحمصي الطائي أبو الحسن وما كان من بابه الكذب حدثنا محمد بن القاسم الطائي فذكر الحديث نحو حديث موسى بن أبي عوف
2612 - سلمة بن الخطل الكناني الحجازي (2) يقال إن له صحبة وفد على معاوية له ذكر ولا أعرف له حديثا مسندا قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي نا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ نا إسماعيل بن يونس نا أحمد بن الحارث الخراز نا المدائني عن يعقوب بن داود قال خطب معاوية يوما بدمشق فقال إن الله عز وجل ولى عمر بن الخطاب فولاني بعض ما ولاه الله فوالله ما خنته ولا كذبته ولا خالفت عليه ثم ولاني الله الأمر فتقدمت وتأخرت وأخطأت وأحسنت فمن أنكرني فقد عرفت نفسي فقام إليه سلمة بن الخطل أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة فقال والله يا معاوية لقد أنصفت وما كنت منصفا قال وما أنت وذاك يا أحدب فكأني أنظر إلى حفش (3) بيتك من مهيعة (4) مربوطا بطنب (5) منه تيس وبطنب منه بهمة (6) تخفق فيه الريح بمثل جناح النسر بفنائه أعنز عشر درهن قليل يحلبهن في مثل قوارة (7) حافر حمار قال رأيت والله ذاك في زمن علينا ولا لنا والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس فهل رأيتني قتلت مسلما أو كسبت محرما قال وأين أنت حتى أراك أنت لا تبرز إلا في غمار الناس
_________
(1) بالاصل: جواش بالشين المعجمة
(2) ترجمته في اسد الغابة 2 / 274 والاصابة 2 / 62
(3) حفش بيتك في القاموس: احفاش البيت: قماشه ورذال متاعه
(4) مهيعة: مضع قريب من الجحفة
(5) الطنب: حبل طويل يشد به سرادق البيت
(6) البهمة ولد الضأن
(7) القوارة: ما استدار من باطن الحافر
পৃষ্ঠা - ৯৭৬৭
وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله (1) وأي مكسب تقدر عليه حتى تكتسبه اجلس لا جلست قال لا والله ولكني أذهب حيث لا أسمع صوتك قال إلى أبعد الأرض لا إلى أقربها قال فمضى ساعة وهو ينظر في قفاه وهو يقول اللهم لا تصحبه ثم قال كروه علي فكروه فقال أستغفر الله منك بلى والله لقد رأيتك حيث أعرفك قد أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسلمت عليه فرد عليك وأهديت إليه فقبل منك وأسلمت فكنت من صالحي قومك وإنك لفي شرف منهم وإنك لخالي وإن أباك يوم طرف البلقاء لذو غناء اجلس حتى أفرغ لك ثم مضى في خطبته فلما فرغ وصله وأحسن إليه (2) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد أنا أبو سليمان الخطابي قال في حديث معاوية أنه قال لسلمة بن الخطل كأني أنظر إلى بيت أبيك بمهيعة بطنب تيس مربوط وبفنائه أعنز درهن غبر يحلبن في مثل قوارة حافر العير يهفو منه الريح بجانب كأنه جناح نسر حدثنيه محمد بن بحر الرهني (3) نا ابن دريد نا أبو حاتم عن العتبى قوله درهن غبر أي ألبانها قليلة وغبر اللبن بقيته وهو ما غبر عنه وجمعه أغبار قال الحارث بن حلزة * لا تكسع الشول بأغبارها * إنك لا تدري من الناتج (4) * ويقال تغبرت الناقة إذا احتلبت غبرها وقوله يحلبن في مثل قوارة حافر العير يريد ما تقور من باطن حافره يصفه باللؤم إذا كان المحلب الذي يحلب فيه ضيقا كذلك والعرب تمدح بعظم الجفان وسعة الآنية فيقال فلان عظيم الجفنة إذا كان مطعما كما يقال عظيم الرماد إذا كان يكثر الوقود للأضياف حتى يكثر الرماد بفنائه وكان لعبد الله بن جدعان جفنة يأكل منها الراكب وقال الشاعر يرثي رجلا * يا جفنة كازا الحوض قد هدموا * ومنطقا مثل وشي اليمنة الحفرة *
_________
(1) بالاصل: " يقتله " والمثبت عن اسد الغابة
(2) انظر الخبر في اسد الغابة 2 / 274 - 275 والاصابة 2 / 64 باختلاف واختصار
(3) كذا رسمها بالاصل وم
(4) البيت في اللسان " عبر " ونسبه لابن حلزة