حرف السين
سعيد بن عمرو الأسود بن مالك بن كعب بن الحريش واسمه معاوية بن كعب بن
পৃষ্ঠা - ৯৫১১
عن وفاته فقال قتل عمارة بن صفوان مع الجراح بن عبد الله الحكمي في سنة اثنتي عشرة ومائة واستشهد مع الوليد ابنه وخلف سعيد بن عمارة ابنه ابن سنتين (1)
2534 - سعيد بن عمرو الأسود بن مالك بن كعب بن الحريش واسمه معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن الحرشي (2) شامي قيل إنه كان سائلا يسأل على الأبواب ثم صار يسقي الماء ثم صار في الجند فولي إمرة خراسان من قبل عمر بن هبيرة ثم عزله وسجنه فلما ولي خالد القسري العراق أخرجه من السجن وأكرمه فلما هرب ابن هبيرة من سجن خالد بعث خالد سعيدا في أثره فلم يدركه إلا بعد قدومه على هشام وقدم سعيد على هشام وقدم سعيد على هشام وولاه عزو الخزر (3) من بعد قتل الجراح بن عبد الله وعلت حاله وكان ولده بأرمينية كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز المحتسب نا أحمد بن عمرو بن فضالة نا العباس بن مصعب نا محمد بن إبراهيم الررادى (4) عن عيسى (5) عن سليمان بن صالح الليثي أن عمر بن هبيرة الفزاري ولي العراق فبعث يزيد بن عبد الملك ان ابعثوا إلي بأسماء أهل البلاء مع مسلمة فكتبوا له ولم يثبتوا سعيد الحرشي لعداوة ابن هبيرة إياه فيقال إن الذي كتب أسامي أهل البلاء مع مسلمة كنا عن سعيد بن عمرو الحرشي وكان الفتح إنما جاء على وجهه ومن قبله وكان مسلمة يبغضه فلما قرأ يزيد بن عاتكة أسماءهم قال فأين الحرشي قال فوالله ما كان الفتح إلا على يديه وما قتل المرتدين غيره وكتب إلى ابن هبيرة أن وله خراسان فولاه ثغرها وولى خراج خراسان عبد الرحمن بن ضرار بن مرثد الفزاري وولى خطارستان عمرو بن مسلم الباهلي
_________
(1) نقله ابن حجر في تهذيب 2 / 325
(2) انظر أخباره في تاريخ الطبري 8 / 143 والوافي بالوفيات 15 / 248
(3) الخزر: هي بلاد الترك خلف باب الابواب المعروف بالدربند (معجم البلدان)
(4) كذا رسمها بالاصل وفي م: الورادي
(5) قوله: " عن عيسى " سقط من م
পৃষ্ঠা - ৯৫১২
وقدم سعيد بن عمرو الحرشي خراسان وذلك في سنة ثلاث ومائة عاملا لابن هبيرة وذلك في خلافة يزيد بن عبد الملك ثم إن عمر بن هبيرة عزله بمسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الكلابي فورد مسلم وسعيد بن عمرو بها فأمر بحبسه ورفعه إلى القهندز (1) وذلك في سنة خمس ومائة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري أنا الأصمعي حدثني أبي قال لما ولى ابن هبيرة سعيد بن عمرو الحرشي خراسان قال له يا سعيد اجعل حاجبك عاقلا فإنه وجهك ولسانك والمخبر عنك والمؤدي إليك وعليك بعمال العذر قال وما عمال العذر قال من شاورت فيه العامة فأشاروا عليك به فإنهم إن أحسنوا كان حسنهم لك وإن أساءوا اتسع العذر بينك وبينهم وبين الناس أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال سنة ثلاث ومائة فيها جمع يزيد بن عبد الملك العراق لعمر بن هبيرة الفزاري فعزل سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص وولى سعيد بن عمرو الحرشي يعني خراسان فكفرت الصغد وساروا بأهاليهم وأموالهم وسارإليهم سعيد بن عمرو فسألوه الصلح على أن يرجعوا إلى بلادهم ويؤدوا الجزية فخرج بعضهم وبقي بعض ثم خرجوا على الناس يضربونهم يمينا وشمالا فقتلهم سعيد عن آخرهم وسبى ذراريهم وقال أبو خالد (3) قال أبو الخطاب لما قتل الجراح يعني سنة اثنتي عشرة ومائة وجه هشام بن عبد الملك سعيد بن عمرو الحرشي يعني إلى أرمينية ووجه معه فرسان العرب على البريد فمضى سعيد بن عمرو حتى قدم بردعة (4)
_________
(1) فهنذر بضم القاف والهاء والدال أربعة مواضع معرب (القاموس)
(2) تاريخ خليفة بن خياط 328
(3) تاريخ خليفة ص 342
(4) كذا بالدال المهملة ويقال فيها برذعة بالذال المعجمة وهو أظهر وهو بلد في أقصى أذربيجان (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ৯৫১৩
قال أبو خالد (1) قال البراء حدثني عبد الله بن عبد الله العامري أن سعيد بن عمرو الحرشي لقي ابن خاقان فبيتهم فقتلهم مقتلة عظيمة وهرب طاغية الخزر وكتب بالفتح إلى هشام بن عبد الملك (2) قال خليفة (3) وفي سنة ثلاث عشرة ومائة ولى هشام أخاه مسلمة أرمينية وأذربيجان وعزل سعيد الحرشي فولى مسلمة عبد الملك بن مسلم (4) ثم سار مسلمة فأخذ سعيد بن عمرو فقيده وحبسه فبعث هشام فأخرجه من الحبس (5) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن احمد الأنصاري نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ أخبرني الوليد حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن صاحب الخزر كايد هشاما بإرساله رجلا من العرب قد سماه لنا فنسيته قد كان أصاب أهله وولده وجعل له تخلية سبيل أهله وولده بإبلاغه تلك الرسالة إلى هشام والرجعة إليه بخبر ما يبلغه وحمله على بريد المسلمين فأقبل متحزما حتى دخل على هشام فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين الجراح بن عبد الله يقرأ على أمير المؤمنين السلام ويخبره بسلامته وبسلامة من معه من المسلمين بمكان كذا وكذا وأنه من عدوه منتصف ويعزم على أمير المؤمنين ليردني إليه بعد إبلاغي الرسالة بخبر أمير المؤمنين قال ويحك من غير كتاب قال نعم يا أمير المؤمنين قال فدعا بدواب الحكم رسول الجراح يأتيني بغير كتاب ثم رجع لم يأتني مصداق لخبره من صاحب بريد ولاعامل إن نحن إلا في مكر من عدونا علي بسعيد الحرشي فأتي به فقعد له في عشرة من قومه على البريد وقال له سر في أصحابك فإن قدمت والجراح حي فأنت مدد له وإن كان قتل فأنت أمير على أرمينية حتى يأتيك رأي أمير المؤمنين وعقد له هشام بيده ودفع إليه اللواء وقال ادع حاملا فنادى سعيد يا فرج فقال
_________
(1) المصدر السابق نفسه ص 343
(2) زيادة منا للايضاح
(3) تاريخ خليفة ص 344
(4) في خليفة: بن مسلمة
(5) بالاصل: الجيش والصواب عن خليفة وم
পৃষ্ঠা - ৯৫১৪
هشام أصنعت هذا قال لا ولكنه أحد موالي وأعواني قال هشام هذا أول الفرج قال فحدثني غير ابن جابر أن هشاما وجه الحرشي على البريد وأصحبه ممن هو في عسكره من وجوه الناس نحوا من أربع مائة رجل وامرأة أن لا يمر بشريف من العرب إلا استنفره من قومه ففعل قال فحدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال فأقبل سعيد الحرشي سريعا على البريد وأنا ببردعة على بيت مال أرمينية قال فلقيته فرأيته كاسفا لونه منخزلا (1) ظهره على دابته فلما دنوت منه قلت السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله قال عبد الرحمن فاعتدل على سرجه ورد السلام قال ويحك ما فعل الجراح قلت يرحم الله الجراح فأسفر لونه وذهبت عنه كآبته وأقبل علي يسألني عن خبرهم وأمورهم حتى دخل بردعة ثم عسكر معسكرا وضوى إليه الفل وبقية الناس وأهل الحسبة حتى صار في الألف (2) دون العشرة فأخبر أن صاحب خزر (3) وجه بما غنم من بلاد المسلمين من النساء والذرية وغيرهم من أهل ذمتهم مع طرخان من طراخنته من نحو من عشرين ألفا أو قال ثلاثين ألفا إلى بلاده فدعا المسلمين إلى قتالهم ولقائهم فأجابوه إلى ذلك فسار بمن كان معه قال فحدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وشيخ من أهل حمص قالا فسار إليهم حتى لقيهم بهم فقاتلوهم قتالا شديدا فنصرهم الله عليهم فاستنقذ جميع ما كان من ذلك والذرية والسقبه (4) ثم ثبت لهم معسكرا ليعترض من مر به منهم فانتخبوا الأبطال والفرسان منهم يعني من خزر ثلاثين ألفا أو قالا أكثر منها فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمهم الله وقتلوهم مقتلة لم يقتلها قوم قط وبلغ ذلك الطاغية وقد بلغه إقبال مسلمة بن عبد الملك بالجموع فولى قافلا إلى بلاده (5)
_________
(1) الخزلة بالضم: الكسرة في الظهر والاخزل من الابل: ما ذهب سنامه كلهه
(2) كذا ولعله الالاف
(3) بالاصل: " حز " والصواب ما أثبت عن م
(4) كذا رسمها بالاصل وفي م: والسيقة
(5) خبر مقتل الجراح بن عبد الله الحكمي وإرسال سعيد بن عمرو الحرشي وانتصاره على ملك الخزر وإنقاذه الاسرى والسبايا من المسلمين ورد مفصلا في الكامل في التاريخ لابن الاثير بتحقيقنا - حوادث سنة 112
পৃষ্ঠা - ৯৫১৫
قال ابن أبي العقب ورأيت في رواية يزيد بن عبد الصمد قال أبو عبد الله وقال الشاعر أنت الذي أدرك الله (1) العباد به * بعد البلاء بتأييد وإظفار موفق للهدى والرشد مضطلع * كيد الحروب أريب زنده واري تضمن الحذب (2) والإيمان منبره * كالصبح أقبل في غر واسفار لأمت ما شئت من شعب ومن شعب * للمسلمين بجد غير عثار على أوان شديد ليس يعلمه * من شأننا كان غير الخالق الباري قد أبدت الحرب فيه عن نواجذها * وشمرت عن شذاها (3) أي تشمار وأنت يوم أبى حزوان (4) إذ رجعت * فيه الطراخين ذو نقض وإمرار لقيتهم بليوث في اللقاء وقد * وافوا بأرعن ناوى (5) الزم جرار فجستهم جوس قرم (6) ما يقيلهم * بالخيل ننقض أوتارا بأوتار والخيل ساهمة نضح الدماء بها * من علها بعد إنهال وإصدار من كل طرف شديد الشعب منصلت * نهدا شق كصدر الرمح خطار فهم يولون والفرسان تضر بهم * بكل عضب شديد المتن بتار أمام ليث هزبر فرهم أزر * صلب الدواس هصور هيصم ضار عبل الذراعين أبي شبلين ذي لب * د دلمس هو عداء على الساري ويوم أسراب إذ جاشت جموعهم * وأسعروا نار حرب أي إسعار وأقبلوا كالتماع البرق بيضهم * لهم عصار تراه بعد إعصار فسرت بالخيل والرايات تقدمها * بخيرة من عباد الله أخيار أمدك الله رب العالمين بهم * مسومين أمام الناس أنصار فأهلك الله جمع الشرك إذ رجعوا * على يديك وأخزى كل كفار
_________
(1) عن هامش الاصل وبجانبها كلمة صح
(2) عن م: الخرم وهو ظاهر
وبالاصل: الحذب
(3) في م: شواها
(4) كذا بالاصل وم
(5) في م: نادي
(6) في م: قوم