حرف السين
ساتكين بن أرسلان أبو منصور التركي المالكي الأديب
سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله ابن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن
পৃষ্ঠা - ৮৮৭০
* عقد الجسر وقد حل عراه بيديه * ما درى أن عليه * يعبر العزل إليه *
2361 - ساتكين بن أرسلان أبو منصور التركي المالكي الأديب (2) صنف في النحو مقدمة لطيفة قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن قبيس بلغنا موت شيخنا الشيخ الإمام الأوحد أبي منصور ساتكين بن أرسلان التركي المالكي Bهـ وأرضاه في محرم سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وكانت وفاته بالتقدير في ذي القعدة أو ذي الحجة من سنة سبع وثمانين (3) وأنه سار من دمشق في العشر الأخير من رمضان وأقام بالقدس شوال من هذه السنة وكانت وفاته في الجفار (4) ودفن في الورادة (5)
2362 - سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله ابن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدئل ابن عبد مناة بن كنانة الدؤلي ويقال الأسدي أبو زنيم (6) له صحبة وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب من منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة وهو
_________
(1) من قوله: قال أنشدنا الى هنا كانت هذه الفقرة بالاصل موجودة قبل ترجمة ساتكين في آخر ترجمة سابور فنقلناها الى موضعها هنا
والبيتان في النجوم الزاهرة 4 / 408 منسوبان لبعض أهل دمشق
وكان ساتكين قد بنى جسر الحديد تحت قلعة دمشق واتفق أن يوم فراغ الجسر قال: لا يعبر غدا أحد عليه فلما أصبح جلس على الباب ينظر إليه وقد عزم على أن يكون أول من يركب ويعبر عليه وإذا بفارس قد أقبل فعبر عليه فأنكره وقال: من أين؟ قال: ومن مصر وناوله كتابا من الحاكم بعزله
(2) ترجمته في إنباه الرواة 2 / 69 برقم 290، وبغية الوعاة 1 / 575، الوافي بالوفيات 15 / 75
(3) قيد الصفدي وفاته بالحروف سنة سبع وثمانين وأربعمئة بالقدس
(4) الجفار: بالكسر أرض من مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر
(5) الورادة: موضع أو منزل في طريق مصر من الشام في وسط الرمل والماء والملح من أعمال الجفار فيها سوق للمتعيشين ومنازل لهم ومسجد ومبرجة الحمام (معجم البلدان)
(6) ترجمته في أسد الغابة 2 / 154 والاصابة 2 / 2 والوافي بالوفيات 15 / 75
পৃষ্ঠা - ৮৮৭১
بفارس يا سارية الجبل وكان أميرا في بعض حروب الفرس قيل إنه كانت له بدمشق دار في درب الأسديين ذكر أبو الحسين الرازي بأسانيده عن أشياخه الدمشقيين أن الدار المعروفة بالأسديين في شام زقاق الأسديين في صدر الزقاق هي دار سبرة (1) بن فاتك الأسدي الصحابي أخو خريم بن فاتك وأنها كانت دار سارية الأسدي صاحب عمر بن الخطاب الذي ناداه عمر وهو في حرب المجوس (2) أخبرني أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن علي بن الفتح الحرفي أنا عمر بن أحمد الواعظ نا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني نا المنذر بن محمد القابوسي نا الحسين بن محمد بن علي الأزدي حدثني علي بن محمد بن أبي سيف المدائني عن نجيح أبي معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرظي والمقبري عن أبي هريرة وإسحاق بن أبي فروة وأبي بكر (3) الهذلي عن الشعبي وغيره وعلي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة وغسان بن عبد الحميد عن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة مع أسانيد كثيرة يردونه إلى ابن عياش وغيره قالوا (4) قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهبان (5) وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة (6) ومعهم رهط من قومهم فقالوا يا محمد نحن أهل الحرم وساكنه وأعز من به ونحن لا نريد قتالك ولو قاتلك غير قريش قاتلنا معك ولكنا لا نقاتل قريشا وإنا لنحبك ومن أنت منه وقد أتيناك فإن أصبت منا أحدا خطأ فعليك ديته وإن أصبنا أحدا من أصحابك فعلينا ديته إلا رجلا منا قد هرب فإن أصبته أو أصابه أحد من أصحابك فليس علينا ولا عليك وأسلموا فقال
_________
(1) بفتح أوله وسكون ثانيه انظر الاصابة 2 / 14
(2) انظر كتابنا هذا المجلد الثاني باب ذكر الدور التي كانت داخل السور
(3) زيادة عن ابن سعد 1 / 305
(4) انظر طبقات ابن سعد 1 / 306 وفد بني عبد بن عدي
(5) ابن أهبان
(6) عن ابن سعد بالاصل " مكة " وفي الاصابة 1 / 47 ابنا نملة
وفي أسد الغابة: مسلمة
পৃষ্ঠা - ৮৮৭২
عويمر بن الأخرم دعوني آخذ عليه قالوا لا محمد لا يغدر ولا يريد أن يغدر به فقال حبيب وربيعة يا (1) رسول الله إن أسيد بن أبي أناس هو الذي هرب وتبرأنا إليك وقد نال منك فأباح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دمه وبلغ أسيدا قولهما لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتى الطائف فأقام به وقال لربيعة وحبيب * فأما أهلكن وتعيش بعدي * فإنهما عدو كاشحان * فلما كان عام الفتح كان أسيد بن أبي أناس فيمن أهدر دمه فخرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له أسيد ما وراءك قال أظهر الله نبيه ونصره على عدوه فاخرج ابن أخي إليه فإنه لا يقتل من أتاه فحمل أسيد امرأته وخرج وهي حامل تنتظر وأقبل فألقت غلاما عند قرن (2) الثعالب وأتى أسيد أهله فلبس قميصا واعتم ثم أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسارية قائم بالسيف عند رأسه يحرسه فأقبل أسيد (3) حتى جلس بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد أهدرت (4) دم أسيد قال نعم قال أفتقبل منه إن جاءك مؤمنا قال نعم قال فوضع يده في يد النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد هذه يدي في يدك أشهد أنك رسول الله وأن لا إله إلا الله فأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلا يصرخ إن أسيد بن أبي أناس قد آمن وقد أمنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومسح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجهه وألقى يده على صدره فيقال إن أسيدا كان يدخل البيت المظلم فيضئ
[4588] فيقال الشعر الذي يروى لابن أبي أناس بن زنيم أو لسارية * وما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد * (5) إنما قاله أسيد بن أبي إياس وقال (6)
_________
(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين
(2) غير واضحة بالاصل وم ورسمها: " مرين " والمثبت عن معجم البلدان قال القاضي عياض قرن الثعالب وهو قرن المنازل ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة
(3) أسيد بالفتح وكسر السينكما في أسد الغابة 1 / 108 وصححه
(4) غير واضحة بالاصل ورسمها: " انذرب " كذا ولعل الصواب ما أثبت
(5) البيت في الاصابة 1 / 69 منسوبا لأنس بن زنيم وفي ترجمة سارية 2 / 2 منسوبا لسارية وهنا يقول ابن حجر: وقد تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس أن هذا البيت له ولم يذكره ابن حجر في ترجمة أسيد
(6) الابيات في أسد الغابة 1 / 109 منسوبة لاسيد بن أبي أناس وفي سيرة ابن هشام 4 / 66 منسوبة لأنس بن زنيم ومثله في الاصابة في ترجمة أنس ونسبها لسارية في ترجمته
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৩
* أأنت الذي يهدي معدا لدينها * بل الله يهديها وقال لك اشهد فما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الخال (1) قبل ابتداله * وأعطى لرأس السابق المتجدد تعلم رسول الله أنك قادر * على كل حي متهمين ومنجد تعلم أن الركب ركب عويمر * هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رسول الله أن قد هجوته * فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي * سوى أنني قد قلت ويك أم فتية * أصيبوا بنحس لا بطلق (2) وأسعد أصابهم من لم يكن لدمائهم * كفاء ففرت (3) حسرتي وتبلدي * * ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا * جميعا فإن لا تدمع العين أكمد * فلما أنشده * أأنت الذي تهدي معدا لدينها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل الله يهديها
[4589] فقال الشاعر * بل الله يهديها وقال لك اشهد أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد عن محمد بن عمر (5) نا هشام بن حرام بن خالد (6) عن أبيه قال لما قدم ركب خزاعة على النبي (صلى الله عليه وسلم) يستنصرونه قالوا يا رسول الله إن أنس بن
_________
(1) بالاصل وم: الحال والمثبت عن ابن هشام وأسد الغابة والخال: ضرب من برود اليمن وهو من رفيع الثياب
والسابق: الفرس
(2) بالاصل وم: " لا بصاير أسعد " والمثبت عن ابن هشام
والطليق: الايام السعيدة يقال: يوم طلق إذا لم يكن فيه حر ولا برد ولا شئ
(3) في ابن هشام والاصابة في الموضعين: " فعزت " ويروى: تجلدي ويروى: تلددي
(4) زيادة عن ابن هشام والاصابة
(5) الخبر في مغازي الواقدي 2 / 789 وأسد الغابة 1 / 147 ومختصرا في الاصابة 1 / 68
(6) في الواقدي وابن الاثير: حزام بن هشام بن خالد
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৪
زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة قد هجاك فهدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دمه فلما كان يوم الفتح أسلم وأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) يعتذر إليه مما بلغه عنه فقام نوفل بن معاوية الديلي فقال أنت أولى الناس بالعفو وحرمتنا منك ما قد علمت لم نؤذك في الجاهلية ولم نعاد ربك في الإسلام فعفا عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نوفل فداك أبي وأمي وأنس بن زنيم هو أخو سارية بن زنيم الذي قال له عمر يا سارية الجبل قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديلي (1) بن بكر بن عبد مناة بن كنانة كان خليعا في الجاهلية وكان أشد الناس حضرا (2) على رجليه ثم أسلم فحسن إسلامه الخليع اللص السريع العدو الكثير الغارة أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو صادق محمد بن أحمد الفقيه أنا أحمد بن أبي بكر بن زنجويه أنا أبو أحمد (3) الحسن بن عبد الله بن سعيد قال وأسيد بن أبي إياس وهو أسيد بن زنيم ويقال أنس أخوه وأخوه سارية بن زنيم الذي يروى أن عمر قال يا سارية الجبل في فتح نهاوند أخبرنا أبو الفتح أسامة بن محمد بن زيد بن محمد العلوي أنا أبو جعفر بن المسلمة إجازة عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى قال أبو زنيم (4) الديلي اسمه سارية بن زنيم في رواية مصعب الزبيري وقال عمر بن شبة اسمه أنس بن زنيم من بني الديل بن بكر مخضرم مدح النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله * فما حملت من ناقة فوق رحلها * أبر وأوفى ذمة من محمد
_________
(1) بالاصل: الديلمي خطأ والصواب ما أثبت مما تقدم وفي م: الديل
(2) الحضر: العدو
(3) بالاصل: " أبو بكر أحمد " وكلمة " بكر " مقحمة فحذفناها عن م
وهو أبو أحمد العسكري ترجمته في سير الاعلام 16 / 413
(4) بالاصل وم: أبو زبيد والصواب ما أثبت وقد تقدم في بداية ترجمته
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৫
* وهو أصدق بيت قاله العرب وهو الذي ولاه عمر بن الخطاب ناحية فارس وله يقول يا سارية الجبل قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما زنيم بضم الزاي وبعدها نون وسارية بالسين المهملة فهو سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة له شعر كان اشد الناس حضرا وهو الذي قال له عمر يا سارية الجبل وكان خليعا في الجاهلية أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا حمزة بن العباس العتبي ببغداد نا عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي نا أحمد بن صالح نا ابن وهب ح قال وأنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أنا أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي الحافظ أنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال بمصر نا الحارث بن مسكين أنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال (2) فبينا عمر يخطب قال فجعل يصيح يا سارية الجبل وهو على المنبر يا سارية الجبل يا سارية الجبل قال فقدم رسول الجيش فسأله فقال يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا وإن الصائح ليصيح يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله قال فقيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك (3) قال ابن عجلان وحدثنا إياس بن معاوية بن قرة بذلك واللفظ لحديث أبي عبد الله الحافظ قرأته على أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد عن أبي طاهر أحمد بن محمود وأبي العباس أحمد بن محمد بن النعمان قالا أنا محمد بن إبراهيم بن علي أنا
_________
(1) الاكمال لابن ماكولا 4 / 246
(2) سقطت من الاصل وكتبت فوق الكلام بين السطرين
(3) الخبر نقله ابن حجر في الاصابة 2 / 3
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৬
محمد بن الحسن بن قتيبة نا حرملة بن يحيى نا عبد الله بن وهب نا يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعا سارية قال فبينا عمر بن الخطاب يخطب الناس يوما فأقبل يصيح وهو على المنبر يا سارية الجبل يا سارية الجبل فقدم رسول الجيش فسأله فقال يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا فإذا صائح يصيح يا سارية الجبل يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله فقيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك قال ابن عجلان وحدثني إياس بن معاوية بن قرة بذلك قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني نافع بن أبي نعيم عن نافع مولى ابن عمر أن عمر بن الخطاب قال على المنبر يا سارية بن زنيم الجبل فلم يدر الناس أي شئ يقول كأن هذه سارية المدينة على عمر فقال يا أمير المؤمنين كنا محاصرين العدو فكنا نقيم الأيام لا يخرج علينا منهم أحد نحن في خفض من الأرض وهم في حصن عال فسمعت صائحا ينادي بكذا وكذا يا سارية بن زنيم الجبل قال فعلوت بأصحابي الجبل فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا قال وأنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه وأبو سنيم عن يعقوب بن زيد قالا خرج عمر بن الخطاب يوم الجمعة إلى الصلاة فصعد المنبر ثم صاح يا سارية بن زنيم الجبل يا سارية بن زنيم الجبل ظلم من استرعى الذئب الغنم قال ثم خطب حتى فرغ فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب إن الله قد فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا لتلك الساعة التي خرج فيها عمر فتكلم على المنبر قال سارية وسمعت صوتا يا سارية بن زنيم الجبل يا سارية بن زنيم الجبل ظلم من استرعى الذئب الغنم فعلوت بأصحابي الجبل ونحن قبل ذلك في بطن واد محاصروا العدو ففتح الله علينا فقيل لعمر بن الخطاب ما ذلك الكلام فقال والله ما ألقيت له بالا شئ أتى على لساني (1)
_________
(1) انظر الوافي بالوفيات 15 / 76
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৭
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم أنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو قالوا (1) وقصد سارية بن زنيم فسا (2) ودرابجرد (3) حتى انتهى إلى عسكرهم فنزل عليهم وحاصرهم ما شاء الله ثم أنهم استمدوا فتجمعوا وتجمعت إليهم أكراد فارس فدهم المسلمين أمر عظيم وجمع كثير (4) ورأى عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهم وعدوهم في ساعة من النهار فنادى من الغد الصلاة جامعة حتى إذا كان في الساعة التي رأى فيها ما رأى خرج إليهم وكان أريهم والمسلمون بصحراء إن أقاموا فيها أحيط بهم وإن أرزوا إلى جبل من خلفهم لم يؤتوا إلا من وجه واحد ثم قام فقال يا أيها الناس إني أوتيت (5) هذين الجمعين وأخبر بحالهما ثم قال يا سارية الجبل الجبل ثم أقبل عليهم وقال إن لله جنودا ولعل بعضها أن يبلغهم ولما كانت تلك الساعة من ذلك اليوم أجمع سارية والمسلمون على الإسناد إلى الجبل ففعلوا وقاتلوا القوم من وجه واحد فهزمهم الله عز وجل وكتبوا بذلك إلى عمر واستيلائهم على البلد ودعاء أهله وتسكينهم قال (6) ونا سيف عن أبي عمر دثار بن شبيب (7) عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء عن رجل من بني مازن قالا كان عمر Bهـ قد بعث سارية بن زنيم الديلي إلى فسا ودرابجرد فحاصرهم ثم إنهم تداعوا وأصحروا له وكثروه فأتوه من كل جانب فقال عمر وهو يخطب في يوم الجمعة يا سارية بن زنيم الجبل الجبل ولما كان ذلك اليوم وإلى جنب المسلمين جبل أن ألجئوا إليه لم يؤتوا إلا من وجه واحد فالجأوا إلى الجبل ثم قاتلوهم فهزموهم فأصاب مغانمهم وأصاب في
_________
(1) تاريخ الطبري 5 / 5 ط القاموس الحديث حوادث سنة 23 تحت عنوان: ذكر فتح فسا ودار ابجرد
(2) فسا: بالفتح والقصر مدينة بفارس بينها وبين شيراز أربع مراحل (ياقوت)
(3) في الطبري: دارابجرد وهي كورة بفارس
ومن مدنها فسا
(ياقوت)
(4) عن الطبري وبالاصل " كبير "
(5) الطبري: رأيت
(6) الطبري 5 / 5 دار القاموس الحديث حوادث سنة 23
(7) الطبري: بن أبي شبيب
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৮
المغانم سفطا (1) فيه جوهر فاستوهبه من المسلمين لعمر فوهبوه له فبعث به رجلا وبالفتح وكان الرسل والوفد يجازون وتقضى لهم حوائجهم فقال له سارية استقرض ما تبلغ به وتخلفه لأهلك على جائزتك فقدم الرجل البصرة ففعل ثم خرج فقدم (2) على عمر فوجده يطعم الناس ومعه عصاه التي يزجر بها بعيره فقصد له فأقبل عليه بها فقال اجلس فجلس حتى إذا أكل انصرف عمر وقام فاتبعه فظن عمر أنه رجل لم يشبع فقال حين انتهى إلى باب داره ادخل وقد أمر الخباز أن يذهب بالخوان إلى مطبخ المسلمين فلما جلس في البيت أتي بغدائه خبز وزيت وملح جريش فوضع وقال ألا تخرجين يا هذه فتأكلين قالت إني لأسمع حس رجل فقال أجل فقالت لو أردت أن أتزر (3) للرجال اشتريت لي غير هذه الكسوة فقال أوما ترضين أن يقال أم كلثوم بنت علي وامرأة عمر فقالت (4) ما أقل غناء ذلك عني ثم قال للرجل ادن فكل فلو كانت راضية لكانت أطيب مما ترى فأكلا حتى إذا فرغ قال رسول سارية بن زنيم يا أمير المؤمنين قال مرحبا وأهلا ثم أدناه حتى مست ركبته ركبته ثم سأله عن المسلمين ثم سأله عن سارية بن زنيم فأخبره ثم أخبره بقصة الدرج فنظر إليه ثم صاح به ثم قال لا ولا كرامة حتى تقدم على ذلك الجند فيقسمه بينهم فطرده فقال يا أمير المؤمنين إني قد أنضيت إبلي واستقرضت على جائزتي فأعطني ما أتبلغ به فما زال عنه حتى أبدله بعيرا ببعيره من إبل الصدقة وأخذ بعيره فأدخله في إبل الصدقة ورجع الرسول مغضوبا عليه محروما حتى قدم البصرة فنفذ لأمر عمر وقد سأله أهل المدينة عن سارية وعن الفتح وهل سمعوا شيئا يوم الوقعة فقال نعم سمعنا يا سارية الجبل وقد كدنا أن نهلك فألجأنا إليه ففتح الله تعالى علينا قال ونا سيف عن المجالد عن الشعبي مثل حديث عمرو في ذلك وقال سارية بن زنيم * لقد علمت وعلم المرء ينفعه * أن سوف يدركني يومي ومقداري
_________
(1) بالاصل: سقطا بالقاف والصواب ما أثبت بالفاء عن م وانظر الطبري والسنط: وعاء أو كالقفة
(2) بالاصل: فقد والمثبت عن م والطبري
(3) الطبري: أبرز
(4) الاصل: قالت
পৃষ্ঠা - ৮৮৭৯
إن المنايا ستأتي غير جائزة * على المؤجل في ضر وإعمار أيقنت أني على فسا مقتدرا * إن شاء ربي وقضت شدة الدار فغامستهم بها والخيل ساهمة * دون المدينة في نقع وإعصار ثم انكفأنا إلى حرز لنا جبل * صلنا عليهم صوال الأشدق الضاري ضجوا إلينا وعجوا بعدنا بجر * إن السيوف تباري كبة الساري (1) إنا قتلناهم من بعد قتلهم * درابجرد قنلنا بعد أوزار * أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط قال ويقال افتتح أصبهان سارية بن زنيم صلحا وعنوة (2)
_________
(1) في م: بحرا والسيوف تباري لبة الساري
(2) في تاريخ خليفة ص 161 حوادث سنة 29: صلحا أو عنوة