তারিখ দামেস্ক

حرف الزاي

زياد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الأنصاري

زياد بن عبيد

পৃষ্ঠা - ৮৪৭৪
حافظا قال أو غير ذلك أصلح الله الأمير قال ما هو قال أعطي الله عهدك أن لا آكل مضيرة جدي أبدا أنبأنا أبو الفضل بن ناصر وأبو منصور بن الخضر بن الجواليقي قالا أنا أبو الحسين علي بن الحسين بن أيوب أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد المعروف بالطوماري نا أبو العباس أحمد بن يحيى حدثنا الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان قال دخل أبو حمزة الربعي في ولد ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب على زياد بن عبيد الله الحارثي وهو والي المدينة فقال أصلح الله الأمير المنصور وجه إليك بمال تقسمه على القواعد والعميان والأيتام قال وقد كان ذلك فتقول ماذا تكتبني في القواعد قال أي رحمك الله إنما القواعد اللائي قعدن عن الأزواج وأنت رجل قال فاكتبني في العميان قال أما هذا فنعم اكتبه يا غلام فقد قال الله عز وجل " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " (1) وأنا أشهد أن أبا حمزة أعمى فقال واكتبني في الأيتام قال وذلك اكتبهم يا غلام فمن كان أبو (2) حمزة أباه فهو يتيم قال فأخذ والله في العميان وأخذ بنوه في الأيتام (3) 2308 - زياد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الأنصاري من صحابة الوليد بن يزيد له ذكر 2309 زياد بن عبيد (4) (4) وهو الذي ادعاه معاوية ويعرف بزياد بن أبي سفيان أبو المغيرة أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يره وأسلم في عهد أبي بكر وسمع عمر بن الخطاب واستكتبه أبو موسى الأشعري في إمرته على البصرة وولاه معاوية الكوفة والبصرة وفد دمشق _________ (1) سورة الحج الاية: 46 (2) بالاصل وم: أبوه (3) بعدها كتب في م: آخر الجزء الخامس (4) ترجمته في الاستيعاب 1 / 567 هامش الاصابة وأسد الغابة 2 / 119 الاصابة 1 / 580 فوات الوفيات 2 / 31 الوافي بالوفيات 15 / 10 تاريخ الطبري ومروج الذهب والكامل لابن الاثير: (راجع الفهارس) سير الاعلام 3 / 494 اختلفوا في اسم ابيه راجع مصادر ترجمته
পৃষ্ঠা - ৮৪৭৫
روى عنه محمد بن سيرين وقبيصة بن جابر الأسدي وعبد الملك بن عبيد (1) القرشي والشعبي وأبو عثمان النهدي وذكر أبو عبيد معمر بن المثنى أن مولده عام هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة وذكر أبو جعفر الطبري أن المختار بن أبي عبيد وزياد بن أبي سفيان ولدا في سنة إحدى من الهجرة أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) نا أبو الحسين بن المهتدي وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن عمرو نا منصور هو ابن أبي الأسود عن مطرف عن الشعبي قال أتي زياد بن أبي سفيان في رجل مات وبذل عنه أخا أبيه وأمه وخاله فقال لأقضين بينكم بقضاء سمعته من عمر بن الخطاب للخال الثلث بمنزلة الأم وللعم الثلثين بمنزلة الأب كذا قال عمه وإنما هو عمته أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب أنا يزيد بن هارون أنا داود بن أبي هند عن الشعبي قال أتي زياد في رجل توفي وترك عمته وخالته فقال هل تدرون كيف قضى عمر فيها قالوا لا فقال والله إني لأعلم الناس بقضاء عمر فيها جعل العمة بمنزلة الأخ والخالة بمنزلة الأخت فأعطى العمة الثلثين والخالة الثلث (3) أخبرنا أبو طاهر علي بن عبد الرحمن بن عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي أنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن خلف نا محمد بن المنهال نا الحكم بن عبد الله العجلي عن يزيد بن زريع عن خالد الحذاء عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال قلنا لزياد ابن من أنت قال ابن عبيد _________ (1) بالاصل وم: المرزقي والصواب ما أثبت (2) في سير الاعلام: عبد الملك بن عمير (3) انظر طبقات ابن سعد 7 / 100 وسير الاعلام 3 / 497
পৃষ্ঠা - ৮৪৭৬
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة زياد بن أبي سفيان أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالوية قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول زياد بن سمية كنيته أبو المغيرة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط قال (1) زياد بن أبي سفيان يكنى أبا المغيرة مات في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أبو الحسن اللبناني نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال (2) في الطبقة الأولى من أهل البصرة زياد بن أبي سفيان بن حرب يروي عن عمر أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر محمد بن الحسن قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال زياد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة الثقفي وكان بعضهم يقول زياد بن أبيه وبعضهم يقول زياد _________ (1) طبقات خليفة بن خياط ص 328 رقم 1516 (2) الخبر برواية ابن ابي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع وبالاصل: محمد بن سعيد والصواب ما أثبت (3) بالاصل: مسعدة والصواب " سعد " وانظر الخبر في طبقاته 7 / 99 و 100
পৃষ্ঠা - ৮৪৭৭
الأمير وولي البصرة لمعاوية حين ادعاه وضم إليه الكوفة فكان يشتو بالبصرة ويصيف بالكوفة ويولي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حريث ويولي على البصرة إذا خرج منها (1) سمرة بن جندب ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء ولكنه معروف وكان كاتبا لأبي موسى الأشعري وقد روي عن عمر ورويت عنه أحاديث وولد زياد بن أبي سفيان بالطائف عام الفتح ومات بالكوفة وهو عامل عليها لمعاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (3) زياد بن أبي سفيان ويقال هو ابن عبيد ويقال ابن سمية وسمية أمه أبو المغيرة أخو أبي بكرة لأمه سمع عمر أخبرنا أبو الحسين الفراء أنا أبو يعلى وأخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمر الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش زياد بن أبيه (4) يكنى أبا المغيرة وكان أول من جمع له المصران الكوفة والبصرة أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف نا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو المغيرة زياد بن أبي سفيان أخو أبي بكرة سمع عمر قرأت على الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى التميمي أنا عبيد بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن _________ (1) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن طبقات ابن سعد (2) بالاصل: " عن عمرو ووثب عنه " صوبت العبارة عن ابن سعد (3) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 357 (4) بالاصل وم: " زيادة بن أسد " والصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ৮৪৭৮
أخبرني أبي قال أبو المغيرة زياد بن سمية في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1) زياد بن عبيد وهو زياد بن أبي سفيان ويقال ابن سمية وسمية أمه يكنى بأبي المغيرة أخو أبي بكرة لأمه وهو الذي ادعاه معاوية سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو المغيرة زياد بن أبيه ويقال ابن عبيد ويقال ابن سمية ويقال ابن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي أخو أبي بكرة لأمه ولد عام الهجرة وسمع عمر بن الخطاب روى عنه أبو عمرو (2) الشعبي وأبو بكر محمد بن سفيان وأبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي وأبو عمير عبد الملك بن عمير القرشي ولي العراق سنة ثمان وأربعين ومات سنة ثلاث وخمسين وكانت ولايته خمس سنين واليا على المصرين وبلغ من السن ثلاثا وخمسين ويقال ستا وخمسين أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ قال زياد بن سمية ادعى أبا سفيان ونسب إليه أخو أبي بكرة لأمه يكنى أبا المغيرة وولد عام الهجرة واستخلفه أبو موسى الأشعري على البصرة ممن وفد على عمر بن الخطاب وبعثه أبو موسى رسولا إلى عمر كان يعد من الزهاد توفي في سنة ثلاث وخمسين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسين الخلعي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسين بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى القطان نا أبو حذيفة قال قال عمر يعني لأبي موسى إني لأعزم عليك لتسرحهما إلي يعني أمية عقيلة وكاتبك زياد فسرح بهما أبو موسى إلى عمر فلما قدما عليه أنزل عقيلة مع نسائه وأما زيادا فدخل عليه وكان لبيبا في زي العرب فلما نظر إليه عمر ورأى _________ (1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 539 (2) بالاصل: " أبو عمر " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الاعلام 4 / 294
পৃষ্ঠা - ৮৪৭৯
هيئة حسنة قال له كم عطاؤك قال اشتريت به مملوكا فأعتقته فسر من كلامه عمر ثم مسه فوجده عالما بالقرآن وأحكامه وفرائضه فرده إلى أبي موسى وأمره بالوصاة به أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن يحيى (1) نا شعيب بن ابراهيم نا سيف بن عمر عن زهرة ومحمد بن عمرو قالا وبعث يعني أبا موسى بالأخماس يعني يوم جلولاء مع قضاعي بن عمرو وأبي مفزر (2) والحساب مع زياد بن أبي سفيان وكان الذي يكتب للناس ويدونهم فلما قدموا على عمر كلمه زياد فيما جاء له ووصف له فقال عمر هل تستطيع أن تقوم في الناس بمثل الذي كلمتني به فقال والله ما على الأرض شخص أهيب في صدري منك فكيف لا أقوى على هذا من غيرك فقام في الناس بما أصابوا وما صنعوا وما يستأذنون فيه من الانسياح في البلاد فقال عمر هذا الخطيب المصقع فقال إن جندي (3) أطلقوا بالنعال لساننا قال وحدثنا سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو قالوا (4) ولما رجع أبو موسى عن أصبهان بعد دخول الجنود الكور وفد هزم الربيع (5) أهل بيرود (6) وجمع السبي والأموال فغدا على ستين غلاما من أبناء الدهاقين تنقاهم وعزلهم وبعث بالفتح إلى عمر ووفد وفدا فجاءه رجل من عنزة فقال اكتبني في الوفد فقال كتبنا من هو أحق منك فانطلق مغاضبا مراغما وكتب أبو موسى إلى عمر أن رجلا من عنزة يقال له ضبة بن محصن كان من أمره وقص قصته فلما قدم الكتاب والفتح والوفد على عمر قدم العنزي فأتى محمد فسلم عليه فقال من أنت فأخبره فقال لا مرحبا ولا أهلا قال أما المرحب فمن الله وأما الأهل فلا أهل فاختلف إليه ثلاثا يقول له هذا ويرد عليه هذا حتى إذا كان اليوم الرابع فدخل عليه فقال ماذا نقمت على أميرك قال _________ (1) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت حوادث سنة 16 / (2 / 471) (2) بالاصل: " معرد " وفي م: معرب والمثبت عن الطبري (3) الطبري: جندنا (4) الخبر في تاريخ الطبري حوادث سنة 23 (ج 2 / 556 ط بيروت) (5) هو الربيع بن زياد الحارثي (6) بيروذ ناحية بين الاهواز ومدينة الطيب (ياقوت) وبالاصل: بيرود بالدال المهملة
পৃষ্ঠা - ৮৪৮০
تنقى (1) نيفا وستين غلاما من أبناء الدهاقين لنفسه وله جارية تدعى عقيلة تغدي جفنة وتعشي جفنة وليس منا رجل يقدر على ذلك وله قفيزان وله خاتمان وفوض إلى زياد بن أبي سفيان وكان زياد يلي أمور البصرة وأجاز الحطيئة بألف فكتب عمر كلما قال قال وبعث إلى أبي موسى فلما قدم حجبه أياما ثم دعا به ودعا ضبة بن محصن ودفع إليه الكتاب فقال اقرأ ما كتب فقرأ أخذ ستين غلاما فقال أبو موسى دللت عليهم وكان لهم فدي ففديتهم فأخذته فقسمته بين المسلمين فقال ضبة والله ما كذب ولا كذبت فقال له قفيزان فقال أبو موسى قفيز (3) لأهلي أقوتهم وقفيز في أيديهم للمسلمين يأخذون به أرزاقهم فقال ضبة والله ما كذب ولا كذبت فلما ذكر عقيلة سكت أبو موسى فلم يعتذر وعلم أن ضبة قد صدقه فقال وزياد يلي أمور الناس ولا يعرف هذا ما يلي فقال وجدت له نبلا ورأيا فأسندت إليه عملي قال واجاز الحطيئة (2) بألف قال سددت فمه بمالي أن يشتمني قال قد فعلت ما فعلت فرده عمر فقال إذا قدمت فأرسل إلي زيادا وعقيلة ففعل فقدمت عقيلة قبل زياد وقدم زياد فأقام بالباب فخرج عمر وزياد قائم بالباب وعليه ثياب بياض كتان فقال ما هذه الثياب فأخبره فقال كم أثمانها أخبره بشئ يسير وصدقه فقال له كم عطاؤك قال ألفان قال ما صنعت في أول عطاء خرج قال اشتريت به والدتي فأعتقتها واشتريت بالثاني ربيبي عبيدا فأعتقته قال وفقت فسأله عن الفرائض والسنن والقرآن فوجده فقيها فرده وأمر أمراء البصرة أن يسيروا برأيه وحبس عقيلة بالمدينة وقال عمر ألا أن ضبة بن محصن العنزي غضب على أبي موسى في الحق أن أصابه فارقه مراغما أن فاته أمر من أمور الدنيا فصدق عليه وكذب فأفسد كذبه صدقه فإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى النار وكان الحطيئة قد لقيه فأجازه من غزاة بيروذ وكان أبو موسى قد ابتدأ غزاتهم وحصارهم حتى فلهم ثم جازهم وكل بهم الربيع ثم رجع إليهم بعد الفتح فولي القسم _________ (1) ما بين معكوفتين مكانها مطموس بالاصل والعبارة استدركت عن الطبري (2) بالاصل: " الخطبة " والصواب عن الطبري (3) القفيز مكيال ثمانية مكاكيك والمكوك مكيال يسع صاعا ونصفا
পৃষ্ঠা - ৮৪৮১
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أحمد بن علي بن يعقوب أنا علي بن الحسن بن علي الجراحي قال وأنا الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما أنا جدي لأمي إسحاق بن محمد النعالي قالا أنا إسحاق بن عبد الله المدائني نا قعنب بن المحرز بن قعنب نا أبو نعيم قال كتب زياد بن أبي سفيان لأبي موسى الأشعري ولعبد الله بن عامر ولعبد الله بن عباس وللمغيرة بن شعبة ميل (1) على البصرة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قال أبي وسمعت أبا نعيم يقول كتب زياد بن أبي سفيان لأبي موسى الأشعري وكتب لعبد الله بن عامر بن كريز وكتب للمغيرة بن شعبة وكتب لعبد الله بن العباس كتب لهؤلاء كلهم على البصرة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي البقال أخبرنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل الغلابي نا أبي قال قال أبو الحسن الكوفي كتب زياد بن أبي سفيان لأربعة على البصرة لأبي موسى الأشعري ولعبد الله بن عامر بن كريز والمغيرة بن شعبة ولعبد الله بن العباس أخبرنا أبو السعود بن المجلي (2) نا أبو الحسين المهتدي وأخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد أنا أبي قالا أنا أبو القاسم الصيدلاني قرأت على علي بن عمر الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال كتب عن المجالد بن سعيد فقال كان زياد بن أبيه كاتب للمغيرة بن شعبة وكتب لابن عباس أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (3) نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبيد الله بن _________ (1) كذا رسمها بالأصلي ومهملة بدون نقط في م (2) مهملة بالاصل وم والصواب ما أثبت وضبط وقد مضى التعريف به (3) بالاصل وم بالقاف خطأ والصواب ما أثبت بالفاء وقد مر
পৃষ্ঠা - ৮৪৮২
محمد بن أبي مسلم الفرضي أنا عثمان بن أحمد السماك أنا إسحاق بن إبراهيم أنا أبو محمد سفيان بن محمد المصيصي نا خالد بن يزيد عن شبيب بن شبيب عن أبي مسعود قال كان زياد بن عبيد (1) كاتبا لابن عباس على البصرة فأثرى فقال الشاعر فيه * قد انطقت الدرهم بعد عي * رجالا طال ما كانوا سكوتا فما عادوا على جار بخير * ولا رفعوا لمكرمة بيوتا كذلك المال يجبر كل عيب * (2) ويترك كل ذي حسب صموتا * أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (3) وقال الوليد يعني ابن هشام عن أبيه عن جده (4) الحسن قال غزا ابن عامر على مقدمته عبد الله بن بديل الخزاعي فأتى أصبهان وخلف على البصرة (5) زياد قال (6) وقدم علي فلما خرج من البصرة ولى عبد الله بن عباس واستخلف زيادا فبعث معاوية عمرو بن الحضرمي ثم خرج ابن عباس إلى البصرة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين (7) بن الفهم نا محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن مجالد عن الشعبي وغيره قالوا أقام علي بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة ثم أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى سار إلى صفين ثم استخلف أبا الأسود الديلي على الصلاة بالبصرة واستخلف زيادا على الخراج وبيت المال والديوان وقد كان استكتبه قبل ذلك فلم يزالا على البصرة حتى قدم من صفين _________ (1) بالاصل وم: عبيد الله (2) في مختصر ابن منظور: عبء (3) تاريخ خليفة بن خياط ص 161 حوادث سنة 29 تحت عنوان فتح أصبهان (4) في تاريخ خليفة: عن جده خليفة (5) لفظة زياد سقطت من تايخ خليفة (6) تاريخ خليفة ص 199 و 201 تحت عنوان: تسمية عمال علي بن ابي طالب (7) بالاصل وم: " الحسن " والصواب عن سند ممائل
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৩
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن بيري نا السري بن يحيى (1) نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن محمد وطلحة قالا وكان زياد بن أبي سفيان ممن اعتزل ولم يشهد المعركة يعني يوم الجمل قعد وكان في بيت نافع (2) بن الحارث وجاء عبد الرحمن بن أبي بكرة في المستأمنين مسلما بعدما فرغ من البيعة فقال له علي وعمك المتربص المتقاعد بي قال والله يا أمير المؤمنين إنه لك لواد وأنه على مسرتك لحريص ولكن بلغني أنه يشتكي وأعلم لك علمه ثم آتيك وكتم عليا مكانه حتى استأمره فأمره أن يقبله فقال علي امش أمامي فاهدني (3) إليه ففعل فلما دخل عليه قال تقاعدت عني وتربصت بي ووضع يده على صدره فقال هذا وجع بين واعتذر إليه زياد فقبل عذره واستأثره وأراده على البصرة فقال رجل من أهل بيتك تسكن إليه الناس فإنه أجدر أن يطمأنوا وينقادوا وسأكفيكه وأشير عليه فافترقا على ابن عباس رحمه الله ورجع إلى منزله وأمر ابن عباس على البصرة وولى زياد الخراج وبيت المال وأمر ابن عباس أن يسمع منه وكان ابن عباس يقول استشرته عند هنة كانت من الناس فقال إن كنت تعلم أنك على الحق وأن من خالفك على الباطل أشرت عليك بما ينبغي وإن كنت لا تدري أشرت عليك بما ينبغي لك فقال له إني على الحق وإنهم على الباطل فقال اضرب بمن أطاعك من عصاكو من ترك أمرك فكان أعز للإسلام أن يضرب عنقه وأصلح له فاضرب عنقه فلما ولى رأيت ما صنع وعلمت أنه قد اجتهد لي رأيه أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله الإخباري نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن ملاعب بن حبان نا ورد بن عبد الله نا محمد بن طلحة عن الهجيع بن قيس قال كتب زياد إلى الحسن والحسين وعبد الله بن عباس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه (4) فأما الحسن فقرأ كتابه _________ (1) الخبر في تاريخ الطبري حوادث سنة 36 (5 / 224 ط دار القاموس الحديث - بيروت) (2) بالاصل: رابع والصواب ما أثبت (3) بالاصل: " فاهتدى " والمثبت عن الطبري (4) انظر ما تقدم في كتابنا مقتل حجر واصحابه
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৪
وسكت وأما الحسين فأخذ كتابه (1) ولم يقرأه وأما ابن عباس فقرأ كتابه وجعل يقول كذب كذب ثم أنشأ يحدث قال إني لما (2) كنت بالبصرة كبر الناس بي تكبيرة ثم كبروا الثانية ثم كبروا الثالثة فدخل علي زياد فقال هل أنت مطيعي يستقم لك الناس فقلت ماذا قال أرسل إلى فلان وفلان وفلان ناس من الأشراف تضرب أعناقهم يستقم لك الناس فعلمت أنه إنما صنع بحجر وأصحابه مثل ما أشار به علي أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وفيها يعني سنة أربع وأربعين كان من أمر معاوية وزياد الذي كان (3) أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا محمد بن علي بن محمد الخياط أنا أحمد بن عبيد الله بن الخضر أنا أحمد بن طالب الكاتب حدثني أبي أبو طالب بن علي بن محمد حدثني محمد بن محمد بن مروان بن عمر القرشي حدثني محمد بن أحمد يعني أبا بكر الخزاعي حدثني جدي عن محمد بن الحكم عن عوانة قال كان علي بن أبي طالب استعمل زيادا على فارس فلما أصيب علي وبويع معاوية احتمل المال ودخل قلعة من قلاع فارس تسمى قلعة زياد فأرسل معاوية حين بويع بسر بن أبي أرطأة يجول في العرب لا يأخذ رجلا عصى معاوية ولم يبايع له إلا قتله حتى انتهى إلى البصرة فأخذ ولد زياد فيهم عبيد الله فقال والله لأقتلنهم أو ليخرجن زياد من القلعة فركب أبو بكرة إلى معاوية فأخذ أمانا لزياد وكتب كتابا إلى بسر بإطلاق بني زياد من القلعة حتى قدم على معاوية فصالحه على ألف ألف ثم أقبل فلقيه مصقلة بن هبيرة وافدا إلى معاوية فقال له يا مصقلة متى عهدك بأمير المؤمنين قال فأما أول قال كم أعطاك قال عشرين ألفا قال فهل لك أن أعطيكها على أن أعجل لك عشرة آلاف وعشرة آلاف إذا فرغت على أن تبلغه كلاما قال نعم قال قل له إذا انتهيت إليه إياك زياد وافدا كل بر العراق وبحره فجعلك فصالحته على ألفي ألف والله ما أرى الذي يقال لك إلا حقا قال نعم ثم أتى معاوية ذلك فقال له ذلك فقال له معاوية وما يقال يا _________ (1) في مختصر ابن منظور: فأخذ كتابه فمزقه ولم يقرأه (2) بالاصل: ما (3) كذا بالاصل وتاريخ خليفة بن خياط ص 207
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৫
مصقلة قال يقال إنه ابن أبي سفيان فقال معاوية إن ذلك ليقال قال نعم قال أي قائلها إلا بما فزعم أنه بعد مصقلة العشرة آلاف الأخرى بعدما ادعاه معاوية أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله بن كادش أنا أبو يعلى محمد بن الحسين أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل أنا الحسين بن الفهم الكوكبي نا عبد الله بن مالك نا سليمان بن أبي شيخ نا محمد بن الحكم عن عوانة قال كانت سمية لدهقان زيدورد (1) بكسكر (2) وكانت مدينة وهي اليوم قرية فاشتكى الدهقان وخاف أن يكون بطنه قد استسقى فدعا له الحارث بن كلدة الثقفي وقد كان قدم على كسرى فعالج الحارث الدهقان فبرأ فوهب له سمية أم زياد فولدت عند الحارث أبا بكرة وهو مسروح فلم يقر به ولم ينفعه وإنما سمي أبا بكرة لأنه نزل في بكرة مع مجلي العبيد من الطائف حين أمن النبي (صلى الله عليه وسلم) عبيد ثقيف ثم ولدت سمية نافعا فلم يقر بنافع فلما نزل أبو بكرة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الحارث لنافع إن أخاك مسروحا عبد وأنت ابني فأقربه يومئذ وزوجها الحارث غلاما له روميا يقال له عبيد فولدت زيادا على فراشه وكان أبو سفيان صار إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي وكانت لأبي مريم بعد صحبة فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده قد اشتدت به العزوبة فالتمس لي بغيا قال هل لك في جارية الحارث بن كلدة سمية امرأة عبيد قال هاتها على طول ثدييها وذفر إبطيها فجاء بها إليه فوقع لها فولدت زيادا فادعاه معاوية فقال يزيد بن مفرغ لزياد * تذكر هل بيثرب زيدورد * قرى آبائك النبط القحاح * قال عبد الله قال سليمان وحدثنا محمد بن الحكم عن عوانة قال لما توفي علي بن أبي طالب وزياد عامله على فارس وبويع لمعاوية تحصن زياد في قلعة فسميت به فهي تدعى قلعة زياد إلى الساعة فأرسل زياد من صالح معاوية على ألفي ألف درهم وأقبل زياد من القلعة فقال له زياد متى عهدك أمير المؤمنين فقال عام أول قال كم أعطاك قال عشرين ألفا قال فهل لك أن أعطيك مثلها وتبلغه كلاما قال نعم قال قل له إذ أتيته أتاك زياد وقد أكل بر العراق وبحره فخدعك فصالحك على _________ (1) بالاصل وم: " وقد ورد " والمثبت عن مختصر ابن منظور (2) كسكر: كورة واسعة قصبتها واسط القصبة التي بين الكوفة والبصرة (ياقوت)
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৬
ألفي ألف درهم والله ما أرى الذي يقال إلا حقا فإذا قال لك ما يقال فقل يقال إنه ابن أبي سفيان قال أبى قائلها إلا إثما قال فادعاه فما أعطى (1) زياد مصقلة إلا عشرة آلاف درهم إلا بعد أن ادعاه أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن علي الطيبي أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمد بن غالب نا حرب بن أمية بن بسطام قال وأنا الحسين بن سعيد الموصلي أبو علي نا معلى بن مهدي قالا نا يزيد بن زريع نا حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين عن أبي بكرة قال قال زياد لأبي بكرة ألم تر أن أمير المؤمنين أرادني على كذا كذا وولدت على فراش عبيد واستنهته وقد علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من ادعى لغير أبيه فليتبوأ مقعده من النار ثم جاء العام المقبل وقد ادعاه [4417] قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا ابن أبي خيثمة نا يحيى بن معين نا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد بن إسحاق قال كنا جلوسا عند أبي سفيان فخرج زياد فقال ويل أمه لو كان له صلب قوم ينتمي إليهم أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي أنا أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن المأمون نا أبو بكر محمد بن القاسم بن مشارك ثنا أبو علي محمد بن علي بن زياد الجهبذ نا أبو الفضل الربعي الهاشمي نا أبو بكر محمد بن عمار عن عبد الرحمن بن كامل عن أبي المهاجر القاضي قال كان في زمان عمر بن الخطاب فتق (2) فبعث زياد بن أبيه إليه فرتق الفتق _________ (1) بالاصل وم: أعطاه والصواب عن مختصر ابن منظور (2) رسمها واعجامها مضطربان ولعل الصواب ما أثبت انظر مختصر ابن منظور والفتق: فتنة وقع فيها فرقة الجماعة وفي الوافي بالوفيات أنه وقع فساد باليمن واللفظة بدون إعجام في م (3) بالاصل: " العتق " انظر ما سبق وبدون إعجام في م أيضا
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৭
وانصرف محمودا عند أصحابه مشكورا عند أهل الناحية ودخل على عمر وعنده المهاجرين والأنصار فخطب خطبة لم يسمع مثلها حسنا فقال عمرو بن العاص لله هذا الغلام لو كان أبو قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان وهو حاضر في المجلس فقال والله إني لأعرف أباه ومن وضعه في رحم أمه فقال علي (1) يا أبا سفيان اسكت فإنك لتعلم أن عمر إن سمع هذا القول منك كان سريعا إليك بالشر فأنشأ أبو سفيان يقول (2) * أما والله لولا خوف شخص * يرانا يا علي من الأعادي لأظهر أمره صخر بن حرب * ولم تكن المقالة عن زياد فقد طالت مجاملتي ثقيفا * وتركي عندهم عرضا فؤادي * (3) فلما قلد علي الخلافة قلد زياد بن أبيه فارس فضبطها وحمى قلاعها وأباد (4) الأعداء بناحيتها وحد أثره فيها واتصل الخبر بمعاوية فساءه ذلك وعظم عليه وكتب إلى زياد أما بعد فإن العش الذي ربيت فيه معلوم عندنا فلا تدع أن تأوي كما تأوي الطير في أوكارها ولولا والله أعلم به لقلت ما قاله العبد الصالح " فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون " (5) وكتب في آخر كتابه * لله در زياد أيما رجل * لو كان يعلم ما يأتي وما يذر تنسى أباك وقد خفت نعامته * إذ يخطب الناس والوالي لنا عمر فافخر بوالدك الأدنى ووالدنا * إن ابن حرب له في قومه خطر إن ابتهارك قوم (6) لا تناسبهم * إلا بأمك عار ليس يغتفر فاترك ثقيفا فإن الله باعدهم * عن كل فضل به تعلو الورى مضر فالرأي مطرف والعقل تجربة * فيها لصاحبها الايراد والصدر * فلما ورد الكتاب على زياد قام في الناس فقال العجب كل العجب من ابن آكلة _________ (1) زيادة عن الوافي بالوفيات 15 / 10 (2) الابيات في الاستيعاب 1 / 569 هامش الاصابة والوافي بالوفيات 15 / 11 (3) عجزه في المصدرين: وتركي فيهم ثمر الفؤاد (4) بالاصل: وأثار " والمثبت عن المختصر وفي الاستيعاب: فضبط البلاد وحمى وجبى وأصلح الفساد (5) سورة النمل الاية: 37 (6) المختصر: قوما
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৮
الأكباد ورأس النفاق يخوفني بقصده وإياي وبيني وبينه ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المهاجرين والأنصار أما والله لو أذن في لقائه لوجدني أجم مجسا ضربا (1) بالسيف واتصل الخبر بعلي عليه السلام فكتب إلى زياد أما بعد وليتك الذي وليتك وأنا أراك له أهلا وإنه قد كانت من أبي سفيان فلتة من أماني الباطل وكذب النفس لا توجب له ميراثا ولا يحل له نسبا وإن معاوية يأتي الإنسان من بين يديه ومن خلفه ومن عن يمينه ومن عن شماله فاحذر ثم احذر والسلام (2) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي حدثنا هشام (4) أنا خالد الحذاء عن أبي عثمان قال لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت ما هذا الذي صنعتم إني سمعت سعد بن أبي وقاص يقول سمعت أذناي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه فالجنة عليه حرام قال أبو بكرة وأنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [4418] أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (5) أنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى أنا عبد الله بن مطيع نا هشام عن خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي قال لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة قال فقلت ما هذا الذي صنعتم فإني سمعت سعدا يحدث يقول سمعت وقال ابن المقرئ سمع أذناي ووعاه وقال ابن المقرئ ووعى قلبي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول من ادعى أبا وقال ابن حمدان إلى أب في الإسلام وهو يعلم أنه غير أبيه ما حرم عليه الجنة قال أبو بكرة وأنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث فاطمة لقيت أبا بكرة فقلت [4419] _________ (1) في المختصر: ضروبا بالسيف (2) انظر كتاب علي إلى زياد الاستيعاب 1 / 570 وأسد الغابة 2 / 120 (3) مسند الامام احمد 5 / 46 (4) كذا بالاصل ومسند احمد 1 / 169 وفي مسند احمد 5 / 46 " هيثم " (5) مهملة بدون نقط بالاصل والصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ৮৪৮৯
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو محمد عبد الله بن الحسين أنا يحيى بن محمد بن صاعد نا أبو هشام نا يحيى بن آدم عن مفضل بن مهلهل قال كتب زياد إلى عائشة من زياد بن أبي سفيان وهو يريد أن تكتب إليه ابن أبي سفيان فيحتج بذلك فكتبت إليه من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد (1) أخبرنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا موسى بن إسماعيل نا رجل من قريش يقال له محمد بن الحارث أن مرة صاحب نهر مرة أتى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وكان مولاهم يسأله أن يكتب له إلى زياد في حاجة له فكتب من عبد الرحمن إلى زياد ونسبه إلى غير أبي سفيان فقال لا أذهب بكتابك هذا فيضرني (3) قال فأتى عائشة فكتبت له من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان قال فلما جاء بالكتاب قال له إذ كان غدا فجئني بكتابك قال وجمع الناس فقال يا غلام اقرأه قال فقرأه من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان قال فقضى له حاجته أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا محمد بن بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أنا أبي نا إسحاق بن منصور عن الحكم بن عبد الله عن قتادة ان (4) ابن عمر وابن سيرين كانا يقولان زياد بن أبيه أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد نا محمد بن سليمان نا محمد بن (5) حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال مر زياد بن سمية بن أبي سفيان وهو وال على البصرة بأبي العربان المخزومي وهو بمجلس فيه جماعة من قريش وهو مكفوف البصر _________ (1) بالاصل: زيادا (2) طبقات ابن سعد 7 / 99 - 100 (3) بالاصل: فيضربني والمثبت عن ابن سعد (4) زيادة منا لازمة للايضاح (5) بياض قدر كلمة بالاصل وغير واضحة في م ورسمها: " العبر "
পৃষ্ঠা - ৮৪৯০
قال أبو العربان ما هذه الجلبة قالوا زياد بن أبي سفيان قالوا والله ما ترك أبو سفيان إلا يزيد ومعاوية وعتبة وعنبسة وحنظلة ومحمد فمن أين جاء زياد فبلغ معاوية كلامه فكتب إلى زياد أن سد عنا وعنك هذا الكلب فأرسل إليه زياد بمائتي دينار فقال أبو العربان وصل الله ابن أخي وأحسن جزاءه قال ثم مر به زياد من الغد فسلم فبكى أبو العربان فقال ما يبكيك قال عرفت حزم صوت أبي سفيان في صوت زياد فبلغ ذلك معاوية وكتب إليه * ما لبتك الدنانير الذي رشيت * إن لوثتك أبا العربان ألوانا * * أمسى وليس زياد في أرومته * نكرا واصبح ما يمر به عرفانا لله در زياد لو تعجلها * كانت له دون ما يخشاه قرمانا * فلما قرئ كتاب معاوية على أبي العربان قال اكتب يا غلام * أخذت لنا صلة يعنى النفوس بها * قد كدت بابن أبي سفيان تنسانا أما زياد فلا أمر بنسبته * ولا أريد بما حاولت بهتانا من يسد خيرا يصبه حيث يفعله * أو يسد شرا يصبه حيث ما كانا * كذا في هذه الحكاية وفيها نظر فإن حنظلة قتل يوم بدر كافرا ويزيد مات في حياة أبيه أبي سفيان فإن أراد بقوله ما ترك أبو سفيان أي ما ولد فقد أخل بذكر عمرو بن أبي سفيان وإن (1) أراد ما خلف بعده فقد وهم فإن يزيد وحنظلة تقدماه أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا أبو الحسن بن رزقويه (2) أنا محمد بن يحيى بن عمر نا علي بن حرب نا سفيان قال كان عمر بن عبد العزيز إذا كتب إلى عماله فذكر زيادا فقال إن زيادا (3) صاحب البصرة ولا ينسبه أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد الكبريتي أنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابرد أنا أبو بكر المقرئ أنا أبو عروبة نا إسحاق بن إبراهيم الصواف نا قريش بن أنس نا شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال أول _________ (1) بالاصل: " أدار " وفي م: وأنا راد (2) بالاصل وم: زرقويه (3) بالاصل: زياد
পৃষ্ঠা - ৮৪৯১
قضية ردت من قضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علانية قضاء فلان في زياد قال ونا ابن المقرئ نا أبو عروبة نا ابن بشار نا ابن أبي عدي وعبد الملك بن الصباح قالا ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال أول من رد قضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعوة معاوية أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا محمد بن عبد الله الأسدي نا سفيان بن عيينة قال سمعت (2) ابن أبي نجيح يقول أول حكم رد من حكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحكم في زياد قال وأنا أبي نا أبو الحراب الضبي نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عمرو بن بعجة قال أول ذل دخل (3) على العرب قتل الحسين وادعاء زياد أخبرنا أبو العز احمد بن عبيد الله فيما قرئ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (4) نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي ثنا أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدينوري نا عبيد بن محمد الفيريابي نا سفيان بن عيينة نا عبد الملك بن عمير قال شهدت زياد بن أبي سفيان وقد صعد المنبر فسلم تسليما خفيا وانحرف انحرافا بطيئا وخطب خطبة بتيراء قال ابن الفيريابي (5) والبتيراء التي لا يصلى فيها على النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال (6) إن أمير المؤمنين قد قال ما سمعتم وشهدت الشهود بما قد علمتم وإنما كنت امرءا حفظ الله مني ما ضيع الناس ووصل مني ما قطعوا ألا إنا قد سسنا وساست (7) _________ (1) مر قريبا: سعيد (2) بالاصل وم: " سمعت ابن يحيى يحتج بقول " وفيه العبارة اضطراب وصوبناها عن مختصر ابن منظور 9 / 78 (3) بالاصل: " قال: أول دار حل " كذا وفي م: " اول دل رجل " وصوبنا العبارة عن المختصر (4) الخبر في كتاب الجليس الصالح الكوفي 3 / 256 (5) بالاصل وم: ابن ابي الفريابي (6) في خطبة زياد البتراء انظر: الكامل للمبرد 1 / 268 عيون الاخبار 1 / 9 البيان والتبيين 2 / 62 العقد الفريد 5 / 6 والامالي للقالي 3 / 185 ببعض اختلاف بين الاصل ومصادر الخطبة (7) في الجليس الصالح: " وساسنا " وهو الظاهر
পৃষ্ঠা - ৮৪৯২
السائسون وجربنا وجربنا المجربون وولينا وولي علينا الوالون وإنا وجدنا هذا الأمر لا يصلحه إلا شدة في غير عنف ولين في غير ضعف وأيم الله إن لي لكم صرعى فليحذر كل رجل منكم أن يكون من صرعاي فوالله لآخذن البرئ بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر حتى تلين لي قناتكم وحتى يقول القائل انج سعد فقد قتل سعيد (1) ألا رب فرح بإمارتي لن ينفعه ورب كاره لها لن يضره وقد كانت بيني وبين أقوام منكم دمن وأحقاد وقد جعلت ذلك خلف ظهري وتحت قدمي فلو بلغني عن أحدكم أن البغض في قلبه ما كشفت له قناعا ولا هتكت له سترا حتى يبدي صفحته فإذا أبداها فلم أقله عثرته ألا ولا كذبة أكثر شاهدا عليها من كذبة إمام (2) على منبر فإذا سمعتموها مني فاغتمزوها في فإذا وعدتكم خيرا أو شرا فلم أف به فلا طاعة لي في رقابكم ألا وأيما رجل منكم كان مكتبه خراسان فأجله (3) سنتان ثم هو أمير (4) نفسه وأيما رجل منكم كان مكتبه دون خراسان فأجله ستة أشهر ثم هو أمير نفسه وأيما امرأة احتاجت (5) تأتينا ثم نقاصه به وأيما عقال فقدتموه من مقامي هذا إلى خراسان فأنا له ضامن فقام (6) إليه نعيم بن إبراهيم المنقري فقال أشهد لقد أوتيت الحكمة وفصل الخطاب فقال كذبت أيها الرجل ذاك داود نبي الله عليه السلام ثم قام إليه الأحنف بن قيس فقال أيها الرجل إنما الجواد بشده والسيف بحده والمرء بجده وقد بلغك جدك ما ترى وإنما الشكر بعد العطاء والثناء بعد البلاء ولسنا نثني عليك حتى نبتليك فقال صدقت ثم قام أبو بلال مرداس بن ادية فقال أيها الرجل قد سمعت قولك والله لآخذن البرئ بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر ولعمري لقد خالفت ما حكم الله في كتابه أن يقول " ولا تزر وازرة وزر أخرى " (7) فقال أيها عني فوالله ما أجد السبيل _________ (1) انظر المثل في المستقصى للزمخشري 1 / 384 (2) الجليس الصالح: أمير (3) عن الجليس الصالح وبالاصل: فاحكمه (4) عن هامش الاصل (5) في الجليس الصالح: وأيما امرأة احتاجت فإننا نعطيها عطاء زوجها ثم نقاصه به (6) بالاصل: فأقام (7) سورة فاطر الاية: 18
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৩
إلى ما تريد أنت وأصحابك حتى أخوض الباطل خوضا ثم نزل فقام مرداس بن أدية وهو يقول (1) * يا طالب الخير نهر الجور معترض * طول التهجد (2) أو فتك بجبار لا كنت إن لم أصم عن كل عاتبة * حتى يكون بريق الجور (3) إفطاري * فقال له رجل أصحابك يا أبا بلال شباب فقال شباب متكهلون في شبابهم ثم قال * إذا ما الليل أظلم كابدوه * فيسفر عنهم وهم سجود * فشرى وانجفل الناس معه وكان قد ضيق الكوفة على زياد قال القاضي قد روي لنا هذا الشعر في بعض أخبار الفوائد على غير هذه القافية وهو (4) * إذا ما الليل أظلم كابدوه * فيسفر عنهم وهم ركوع * * أطار الخوف نومهم فقاموا * وأهل الأمن في الدنيا هجوع * قال القاضي قول زياد إن هذا الأمر لا يصلحه إلا ما ذكره قد سبق إلى معناه ولفظه عمر بن الخطاب فذكر من يلي شيئا من أمور المسلمين فقال يكون قويا في غير عنف لينا في غير ضعف وفي ضعف لغتان بالضم والفتح وقرأت القرآن (5) بهما في القرآن وزعم بعض علماء اللغة وجه الكلام فيه أن يضم حيث يكون أعراب الكلمة فيه غير النصب ويفتح مع النصب واستقصاء الكلام في هذا في موضعه من الكتب المؤلفة في علوم القرآن وقوله قد كانت بيني وبين قوم منكم دمن (7) وأحقاد الدمن (6) والأحقاد (7) واحدها دمنة يقال في نفسه دمنة وحسكة وغمر وسخيمة وصعق (8) وكتيفة وتجمع كتائف كقول الشاعر _________ (1) البيتان في ديوان شعر الخوارج ص 63 والقافية مرفوعة وفي الجليس الصالح كالالصل القافية مجرورة (2) في ديوان الخوارج: طول التهجد ان لم يأت عبار (3) ديوان الخوارج: الجور امطار (4) البيتان في الجليس الصالح 3 / 258 - 259 (5) في الجليس الصالح: القرأة (6) بالاصل: " دين والدين " والصواب ما أثبت عن الجليس الصالح (7) في الجليس الصالح: الدمن: الاحقاد بدون واو العطف وهو أظهر (8) الجليس الصالح: وضغن
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৪
* أخوك الذي لا يملك الحس نفسه * ويهتز عند المحفظات الكتائف * (1) وفيه وعل (2) في أسمائ كثيرة وقوله انج سعد فقد قتل سعيد وكان ابنا ضبة إذ خرجا في بغاء إبل لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان أبوهما إذا أقبل أحدهما يقول أسعد أم سعيد (3) فأرسلها مثلا قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد الواسطي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل أنا محمد بن الحسين بن محمد نا ابن أبي خيثمة نا سليمان بن أبي شريح نا عبد الله بن جعفر عن مجالد عن الشعبي قال دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد فأما معاوية فللأناة والحلم وأما عمرو فللمعضلات وأما المغيرة بن شعبة فللمبادهة وأمازياد فللصغير (4) والكبير أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن يزيد نا محمد بن مراد الأشعري نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة نا مخلد عن الشعبي قال كان القضاة أربعة والدهاة أربعة فأما القضاة فعمر وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأما الدهاة فمعاوية وعمرو (5) والمغيرة وزياد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) نا أبو بكر الحميدي نا سفيان نا مخلد (7) عن الشعبي قال سمعت قبيصة بن جابر يقول صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله منه ولا أحسن مدارسة منه _________ (1) البيت في اللسان كتف منسوبا للقاطمي (2) في الجليس الصالح: وفيه غل (3) انظر مجمع الميداني 1 / 222 والفاخر ص 48 والعسكري 1 / 155 (4) بالاصل وم: فالصغير والمثبت عن مختصر ابن منظور (5) بالاصل: " عمر " والصواب ما أثبت عن م (6) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 457 (7) في المعرفة والتاريخ: مجالد بن سعيد عن الشعبي
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৫
وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى الجزيل من مال الله عن غير مسألة منه قال سفيان وكان يسمى الفياض قال وصحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلا أنصع طرفا أو قال أبين طرفا ولا أحلم جليسا منه فما رأيت رجلا أخصب تأدبا (1) ولا أكرم جليسا ولا أشبه سريرة بعلانية منه وسحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر يخرج من أبوابها كلها أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بصور أنا الحسين بن محمد العسكري نا محمد بن العباس اليزيدي نا الرياشي يعني العباس بن الفرج نا العتبي قال قال الشعبي ما رأيت أحدا يتكلم إلا أحببت أن يسكت مخافة أن ينقطع إلا زياد فإنه لا يخرج من حسن إلا إلى حسن أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الفضل الباقلاني أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي محمد بن أحمد أنا محمد بن عثمان نا محمد بن العلاء نا جابر بن فرح الحمامي عن إسماعيل عن مجالد عن الشعبي قال ما رأيت أحدا أخطب من زياد أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسن بن جعفر قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح نا أبي أحمد (2) قال زياد أمير البصرة تابعي ولم يكن يتهم بالكذب أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو محمد بن زبر نا محمد بن الحسين الحربي قال سمعت الأصمعي _________ (1) المعرفة والتاريخ: أخصب رفيقا (2) تاريخ الثقات للعجلي ص 169
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৬
يقول مكث زياد على العراق تسع سنين لم يضع لبنة على لبنة ولم يغرس شجرة أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبو يعلى وأخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا أبو عبد الله بن مخلد العطار قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال كان أول من جمع له المصران بالكوفة والبصرة زياد بن أبيه أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي البصري أنا محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن إسحاق بن حرمان (1) نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى التستري نا خليفة العصفري (2) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه قالا جمعت العراق لزياد سنة خمسين وكان (3) أبو موسى إذا غزا يعني في ولايته على البصرة لعمر استخلف عمران بن حصين وربما استخلف زيادا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا انا أبو طاهر المخلص ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا سلمة بن بلال عن أبي رجاء العطاردي قال ولي زياد البصرة في سنة خمس وأربعين وكان زياد يصيف بالكوفة ويشتوا بالبصرة ومات زياد بالكوفة وهو على المصرين البصرة والكوفة فكان إذا غاب عن الكوفة استخلف سمرة بن جندب ومات سنة ثلاث وخمسين ومات قريبا من الكوفة في شهر رمضان أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسين علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا محمد بن يزيد الكوفي نا أبو بكر بن عياش نا أبو إسحاق قال غزوت في زمن زياد ست غزوات أو سبع عزوات قال ومات زياد قبل معاوية وما _________ (1) كذا رسمها بالاصل وم وفي سند ممائل: احمد بن اسحاق النهاوندي (2) انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 211 في حوادث سنة 50 تحت عنوان: جمع العراق لزياد (3) تاريخ خليفة بن خياط: تسمية عمال عمر بن الخطاب ص 154
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৭
رأيت قط خيرا من زمن زياد فقال له رجل ولا زمن عمر بن عبد العزيز فقال ما كان زمن زياد إلا عرسا (1) أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا إبراهيم بن عقبة الفقيه وحدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنا إبراهيم بن عمر الفقيه وعلي بن عمر بن الحسن قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا عبد الله بن مسلمة بن قتيبة قال في حديث زياد أنه قال في خطبة له قد طرفت أعينكم الدنيا وشدت مسامعكم للشهوات ألم يكن منهم نهاة تمنع الغواة من ذبح الليل وعبارة النهار وهذه البرازق (2) فلم تزل بهم ما يرون من فتى مكر بامرهم حتى انتهكوا الحريم ثم أطرقوا وراءكم في مكانس الريب بلغني عن أبي الحسن المدائني قوله طرفت أعينكم الدنيا أي طمحت بأبصاركم إليها وشغلتكم عن الآخرة يقال امرأة مطروفة بالرجال إذا كانت تطمح إليهم (3) وهذا رجل مطروف إذا كان لا يرى شيئا إلا علقه ولها عما في يديه ويقال ليت شعري ما طرفك عني إذا استبطأته قال الشاعر * ومطروفة العينين خفاقة الحشا * منعمة كالريم طابت وطلت * (4) طلت أي مطرت دعا لها بذلك والبرازق المواكب والجماعات ومنه الحديث لا تقوم الساعة حتى يكون الناس برازيق [4420] أي جماعات ويقال برازق وبرازيق كما يقال طواوس وطواويس ويقال أصل الحرف فارسي يروه قال الشاعر * أرضا بها الثيران كالبرازق (5) _________ (1) بالاصل: عرس (2) بالاصل: البوارق " والصواب ما أثبت وسترد صوابا (3) يعني أنها تصرف بصرهاعن بعلها الى سواه فهي المرأة لا خير فيها وقيل هي التي لا تثبت على رجل واحد (اللسان: طرف) (4) البيت في اللسان (طرف) بدون نسبة (5) اللسان برزق والرازق واحدها برزاق وبرزق وبرزيق والرجز منسوب في اللسان إلى عمارة وبعده فيه: كأنما يمشين في البلامق
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৮
قوله أطرقوا وراءكم في مكانس الريب يريد أسيروا (1) بكم والمكانس جمع مكنس وأصله موضع الظبي من أصل الشجرة التي يقال لها كنس الظبي فهو كانس إذا دخله ويقال له كناس أيضا وقال في حديث زياد أنه قال على المنبر إن الرجل يتكلم بالكلمة لا يقطع بها ذنب عنز مصور لو بلغت إمامه سفك دمه بلغني عن أبي الحسن المدائني قال أبو زيد المصور من المعز خاصة وجمعها مصائر وهي التي انقطع لبنها إلا قليلا ومثلها الضأن الجدود (2) قال الأصمعي إنما قيل لها مصور لأنه يتمصر لبنها قليلا قليلا والمصر والقطر الحلب بإصبعين أو ثلاث فإن حلبتها بالكف فقد صففتها وهو من الصف وأما الصب فهو الحلب بأطراف الأصابع وأراد زياد أن الرجل ليتكلم بالكلمة لا تنفعه ولا يجترئ عليها وفيها ضربت عنقه لو بلغت سلطانه ولمثل هذا قيل مقتل الرجل بين فكيه قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي نا محمد بن يحيى الصولي نا العلائي نا العتبي قال خطب زياد الناس فتكلم بشعر وهو لا يريده فقال * ألا رب مسرور بنا لا يسره * وآخر يخشى ضرنا لا نضره * ألا وإن الناس منصرفون بمشيئة الله فهم من بين واقف وماضي ومتسخط وراضي وكل إلى أجل وكتاب يصير إلى عقاب وثواب أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنا أبو القاسم علي بن محمد بن ابي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر نا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف نا ابن بكر نا أحمد بن الخليل نا ابن عبيدة يعني عمر بن شبة (3) نا الصلت نا أحمد حدثني سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن يونس عن الزهري _________ (1) كذا بالاصل وفي اللسان (كنس) : والمعنى: اشتروا في موضع الريبة (2) بالاصل: الحدود بالحاء المهملة والمثبت عن اللسان (3) بالاصل: شيبة والصواب ما أثبت وقد مضى التعريف به
পৃষ্ঠা - ৮৪৯৯
قال سمعت رجلا من أهل الرأي يقول سمعت زيادا (1) على المنبر يقول إن أكذب الناس من قام على رأس مائة ألف فكذبهم إني والله لا أعدكم خيرا إلا أنجزته لكم ولا شرا إلا أنجزته لكم ولا أعاقبكم بذنب حتى أتقدم إليكم فيه فاتقوا غضب السلطان فإنه يغضبه ما يغضب الوليد ويأخذ أخذ الأسودة وله ملك مؤجل فإذا انقضت مدته كشفه الله عنكم أخبرنا أبو العز السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده وقال اروه عني أنا محمد بن الحسين نا المعافى بن زكريا نا محمد بن الحسن بن دريد نا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال كان زياد إذا ولى رجلا عملا قال له خذ عهدك وسر إلى عملك واعلم أنك مصروف رأس سنتك وأنك تصير إلى أربع خلال فاختر لنفسك إنا إن وجدناك أمينا ضعيفا استبدلناك لضعفك وسلمتك من معزتنا أمانتك وإن وجدناك قويا خائنا استهنا بقوتك وأحسنا على خيانتك أدبك وأوجعنا ظهرك وثقلنا غرمك وإن جمعت علينا الحرمين جمعنا عليكم المصرين وإن وجدناك أمينا قويا زدنا في عملك ورفعنا ذكرك وكثرنا مالك وأوطئنا عقبك أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا محمد بن علي بن حبيش نا الحسن بن علي بن نصر نا محمد بن عبد الكريم نا الهيثم بن عدي نا ابن عياش نا الشعبي حدثني عجلان مولى زياد وكان حاجبه قال كان زياد إذا خرج من منزله مشيت أمامه إلى المسجد فإذا دخل مشيت أمامه إلى مجلسه فدخل مجلسه ذات يوم فإذا هو بهر في زاوية فذهبت أزجره فقال دعه فأرب ماله ثم صلى الظهر ثم عاد إلى مجلسه ثم صلى العصر فعاد إلى مجلسه كل ذلك يلاحظ الهر فلما كان قبل غروب الشمس خرج جرذ فوثب إليه فأخذه فقال زياد من كانت له حاجة فليواظب عليها مواظبة الهر فظفر بها قال وحدثني عجلان قال قال لي زياد أدخل علي ويحك رجلا عاقلا قال قلت لا أعرف من تعني _________ (1) بالاصل: زياد
পৃষ্ঠা - ৮৫০০
قال لا يخفى العاقل في وجهه وقده فخرجت فإذا أنا برجل حسن الوجه مديد القامة فصيح اللسان قلت ادخل فدخل فقال زياد يا هذا إني قد أردت مشورتك في أمر فما عندك قال أنا حاقن ولا رأي لحاقن قال يا عجلان أدخله المتوضأ قال ثم خرج قال له ما عندك فقال إني جائع ولا رأي لجائع فقال يا عجلان ائت بطعام فاتى به فقال سل عما بدا لك فما سأله عن شئ إلا وجد عنده منه بعض ما يريد فكتب إلى عماله لا تنظروا في حوائج الناس واحد منكم حاقن أو جائع أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري قالا انا أبو (1) الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو بكر الخرائطي نا أبو جعفر العبدي قال قال أبو الحسن (2) المدائني لما ولي زياد العراق صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني قد رأيت خلالا ثلاثا نبذت إليكم فيهن النصيحة رأيت إعظام ذوي الشرف وإجلال أهل العلم وتوقير ذوي الانسان وإني أعاهد الله عهدا لا ياتيني شريف بوضيع لم يعرف له حق شرفه إلا عاقبته ولا يأتيني كهل بحدث لم يعرف له حق فضل سنه على حداثته إلا عاقبته ولا يأتيني عالم بجاهل لا حاه في علمه ليهجنه عليه إلا عاقبته فإنما الناس بأشرافهم وعلمائهم وذوي أنسابهم أخبرنا أبو الحسن (3) علي بن المسلم أنا علي (4) بن المسلم أنا علي بن غنائم بن عمر المالكي وأخبرنا عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم قالا أنا سليم بن أيوب الرازي الفقيه أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني قالا أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن احمد الفرضي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا محمد بن يزيد المبرد قال قال العتبي عن أبيه قال زياد ثلاثة لا يستخف بهم عامل السلطان والعالم والصديق فإنه من استخف _________ (1) سقطت من الاصل وكتبت اللفظة بين السطرين (2) بالاصل: أبو الحسين (3) بالاصل: أبو الحسين (4) كذا ورد الاسم بالاصل مكررا
পৃষ্ঠা - ৮৫০১
بالسلطان أفسد دنياه ومن استخف بالعالم أفسد دينه ومن استخف بالصديق أفسد مروءته أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي عن مؤرج قال قيل لزياد من المحظوظ المغبوط عندكم قال من طال عمره ورأى في عدوه ما يسره وقيل لمعاوية ما الحظ قال ما أقعص عنك ما تكره قال وحدثنا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي نا الأصمعي قال قدم على زياد نفر من الأعراب فقال خطيبهم أصلح الله الأمير نحن وإن كانت ترغب بنا أنفسنا إليك وأنضينا ركابنا نحوك التماسا لفضل عطائك عالمون بأنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع الله وإنما أنت أيها الأمير خازن ونحن رايدون فإن أذن لك فأعطيت حمدنا الله وإن لم يؤذن لك فأمسكت حمدنا الله ثم جلس فقال زياد بالله ما رأيت كلاما أبلغ ولا أوجز ولا أنفع في عاجله منه ثم أمر لهم بما يصلحهم أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر نا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري نا ابن دريد عن أبي حاتم عن العتبي قال كان زياد يغدي ويعشي إلا يوم الجمعة فإنه كان يعشي ولا يغدي وكان لا يطعم طعاما إلا مع العامة فأتاه يوما مولاه (1) فوضعها على مائدته فأمسك ليؤتى العامة بمثلها فلما أبطأ قال ما هذه قال لم يكن عندنا ما يسع العامة فأمر بها فرفعت ثم لم يقدم حتى وضعوا للعامة مثلها وأبطأ يوما بالغداء وعنده ناس من الدهاقين ينظر في أمورهم فقال المحسن بن شعبة الضبي وكان أكولا مهذارا ألا غداء برده (2) ورفع بها صوته فقال بعض الدهاقين بالفارسية بأى ديون ابتلينا بهؤلاء الكلاب ففهمها زياد فقال بكفرك وجرأتك على الله وقال للمحسن لا تعد لمثل هذا ودعا بالغذاء فتغدا وكان قبيح الوجه نهما فقال له زياد يوما وهم يتغدى معه كم _________ (1) لفظتان غير واضحتين وفي م: " قبل بشهده " (2) كذا وفي م: " الا عدا يرده "
পৃষ্ঠা - ৮৫০২
لك من الولد قال سبع بنات قال فأين جمالهن من جمالك قال أنا أجمل منهن وهن آكل مني فقال زياد ما ألطف ما سألت وأتحف بناته بالعطاء فقال المحسن * إذا كنت مرتاد السماحة والندى * بادر زيادا أو أخا لزياد بحبك امرؤ يعطي على الحمد ماله * إذا ظن بالمعروف كل جواد هما أدركا أمر البرية بعدما * تفانوا وكادوا يصبحون كعاد ومالي لا اثني عليكم وإنما * طريفي من معروفكم وتلادي * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني الحميدي عن سفيان قال أتي زياد رجل (1) فأمر به ليقتل فلما أحس الرجل بالموت قال ائذنوا لي أتوضأ وأصلي ركعتين فأموت على توبة لعلي أنجو من عذاب الله قال زياد ما يقول قالوا يقول كذا وكذا قال دعوه فليتوضأ وليصل ما بدا له قال فتوضأ وصلى كأحسن ما يكون فلما قضى صلاته أتي به ليقتل فقال له زياد هل استقبلت التوبة قال أي والذي لا إله غيره فخلى سبيله أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي أنا أبو الفتح محمد بن فارس بن محمد بن محمود العوذي العطشي أنا محمد بن حفص بن أحمد العسكري نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا نا علي بن الحسين عن علي بن قادم قال سمعت شعبة بن الحجاج يقول قال زياد ما حمدت نفسي في أمر قط عقدت فيه عقدة ضعف ولا لمت نفسي في أمر قط عقدت فيه عقدة الحزم ولا حدثت نفسي بأمر قط فحدثت به غيري حتى أصير إليه قال علي فقال أبو مريم عبد الغفار بن القاسم (3) لك يذكر مثل هذا الكلام عن زياد أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد المصري أنا أبو بكر أحمد بن مروان نا يوسف بن الضحاك نا هشام بن عبد الملك قال قال _________ (1) كذ والظاهر: برجل (2) ضبطت اللفظة عن تبصير المنتبه 2 / 687 (3) كلمة غير واضحة بالاصل ورسمها في م: سوه
পৃষ্ঠা - ৮৫০৩
سفيان بن عيينة قال زياد ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه ولكن العاقل الذي يحتال للأمر ألا يقع فيه أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ أنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه أنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي (1) أنا أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن يونس القرشي نا أبو سفيان القرشي قال قال زياد إن (2) مما يجب لله عز وجل على ذي النعمة بحق نعمته ألا يتوصل بها على معصيته أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا أبو الحسين علي بن محمد بن السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا نا عباس بن محمد نا يحيى بن معين نا علي بن الحسن بن سفيان أخبرنا سفيان بن عيينة قال أخبرني أبو حمزة اليماني قال قال المغيرة بن شعبة لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفه قال علي بن الحسن بن رشيق فأخبرني عبد الله بن المبارك عن (3) سفيان بن عيينة عن أبي حمزة اليماني قال فبلغ ذلك زيادا فقال (4) فلهو أحب إلي من رثيئة (5) فثئت بسلالة ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه الآجال قال علي بن الحسين فسروه عن عبد الله (6) من رثيئة فثئت هو اللبن يحلب من الليل ثم يحلب عليه من النهار والثغب العين التي يخرج أو قال يجري على _________ (1) انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 411 (2) بالاصل: إنما (3) بالاصل وم: عن أبي سفيان (4) كلمة غير واضحة بالاصل ورسمها في م: الدال (5) بالاصل: رشه والمثبت عن اللسان " رثأ " والرثيتة: اللبن الحليب يصب عليه اللبن الحامض فيروب من ساعته (6) لفظتان غير واضحتين رسمهما: " أحلى الصنا " كذا وفي م: " أحله الطيائر "
পৃষ্ঠা - ৮৫০৪
الحجارة ليس فيها طين قال يحيى الوديقة الحر الشديد أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر محمد بن الفارسي أنا أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي قال في حديث زياد أنه بلغه قول المغيرة بن شعبة لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفة فقال زياد أكذلك هو فلهو أحب إلي من رثيئة فثئت بسلالة من ماء ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه الآجال أخبرناه أبو الأعرابي (1) أنا عباس الدوري نا يحيى بن معين نا علي بن الحسن بن شقيق نا ابن المبارك عن شقيقعن أبي حمزة اليماني الرصفة الحجارة التي قد رصفت بعضها على بعض وتجمع على الرصفات قال بشر بن أبي حازم * كان مدامه من أذرعات * كبيت لونها لون الرعاف * * على أبياتها (2) * أحالته السحابة في الرصاف * والرثيئة لبن حليب يصب على لبن حامض ومثله المرضة قال الشاعر * إذا شرب المرضة قال أوكي * على ما في سقائك قد روينا * (3) والعتق كسرك الحار بالبارد والنغب مستنقع الماء في صحن وسلالته ماؤه وكل ما سل من شئ واستخرج منه فهو سلالة ولذلك سميت النطفة سلالة قال الله تعالى " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " (4) والوديقة حر الظهائر قال ذو الرمة (5) * إذا كافحتنا نفحة من وديق * ثنينا برود العصب فوق المراعف * والآجال جمع إجل وهو جماعة البقر الوحشية ومثله الربوب اسم جماعة لا واحد له من لفظه ويرمض يحترق من شدة حر الرمضاء _________ (1) كذا بالاصل وم: وثمة سقط في السند (2) بالاصل وم: على أبياتها بصربصر مرن (3) البيت في اللسان (رضض) ونسبه لابن أحمر من ثلاثة أبيات (4) سورة المؤمنون الاية: 12 (5) البيت في ديوانه ص 384
পৃষ্ঠা - ৮৫০৫
وقال أبو سليمان في حديث زياد لما ولي البصرة أمر بهدم المواخير المواخير بيوت الخمارين وأصله فارسي كأنه قيل مي خور فعرب قال جرير أو الفرزدق * فما في كتاب الله هدم ديارنا * بتهديم ماخور خبيث مداخله * (1) أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمر الإصطخري نا أبو خليفة نا أبو حاتم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال قال رجل في مجلس (2) يونس قال عمر بن الخطاب ذات يوم لئن بقيت لأمنعن فروج العربيات إلا من الأكفاء فقال يونس رحم الله عمر لو أدرك تلاعب زياد وبنيه لساءه ذلك أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار قالا أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا محمد بن معاوية الرمادي نا أبي قال قال زياد لا يمنعني قلبك ما عندي عن المصير على كثير ما ينوبني أخبرنا أبو الحسن (3) بن قبيس (4) أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا محمد بن يونس ثنا الأصمعي حدثني أبي قال قال زياد ما جلست مجلسا قط إلا تركت منه ما لو أخذته لكان لي وترك بعض ماله أحب إلي من أخذ ما ليس لي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن _________ (1) البيت في ديوان جريرط بيروت ص 364 وبرواية: " تهديم دارنا " وهو من قصيدة طويلة يجيب الفرزدق مطلعها: الم تر ان الجهل اقصر باطله * وامسي عماء قد تجلت مخايله (2) بالاصل: المجلس والصواب عن مختصر ابن منظور ن (3) بالاصل وم: أبو الحسين (4) بالاصل وم: " قيس " والصواب ما أثبت واسمه علي بن احمد بن منصور أبو الحسن بن قبيس الفقيه المالكي الغساني انظر فهارس شيوخ ابن عساكر وفهارس الاسانيد (المطبوعة 7 / 416 والمطبوعة: عاصم - عائذ)
পৃষ্ঠা - ৮৫০৬
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا محمد بن حرب الرمادي عن أبيه قال قال سلم بن زياد قال زياد لأني لآتي المجلس فادع مالي مخافة أن أدفع عني ما ليس هو لي قال وقال زياد إنه ليعجبني من الرجل إذا أتى مجلسا أن (1) يعلم أن يكون مجلسه منه قال وثنا المنقري عن العتبي أخبرنا أبو عبد الرحمن الرمادي عن أبيه قال قال زياد أكرم الناس مجلسا من إذا أتى مجلسا عرف قدره فجلس مجلسه وإذا ركب دابة حملها على ما يريد ولا يدعها تحمله على ما تريد قال وحدثنا المنقري ثنا العتبي حدثني أبي قال زياد ولو أن لي عشرة دراهم لا أملك غيرها ما تركت نائبة يلزمني فيها حق لقلة مالي ولو أن لي مائة ألف ولي بعير أجرب ما ضيعته لكثرة مالي قال وثنا المنقري نا محمد بن معاوية الزيادي نا أبي قال قال زياد لا يمنعني قليل ما عندي عن الصبر على كثير ما ينوبني وقال وحدثنا المنقري نا الأصمعي نا محمد بن حرب الرمادي حدثني أبي قال قال زياد لجلسائه من أغبط الناس عيشا قالوا الأمير وجلساؤه فقال ما صنعتم شيئا إن لأعواد المنبر هيبة وإن لقرع لجام البريد لفزعة ولكن أغبط الناس رجل له دار لا يجري عليه كراؤها وله زوجة صالحة قد رضيته ورضيها فهما راضيان بعيشهما لا يعرفنا ولا نعرفه فإنه إن عرفنا وعرفناه أتعبنا ليله ونهاره وأذهبنا دينه ودنياه أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا محمد بن جعفر النحوي نا أبو القاسم الحسن بن محمد نا محمد بن خلف أنا عبد الله بن شبيب نا ابن عائشة حدثني إسماعيل بن ذكوان قال قلت لعبيد الله بن الحسن إن زيادا قال يوما لأصحابه من أسعد الناس قالا الأمير قال كلا لصعود المنبر روعات ولكن أسعد الناس رجل له مسكن يملكه وقوت من معاش لا يعرفنا ولا _________ (1) كذا ولعله: أين
পৃষ্ঠা - ৮৫০৭
يعرفه فإنا إن عرفنا أضررنا بدينه ودنياه وأسهرنا ليله وأتعبنا نهاره فقال عبيد الله بن الحسن من أراد أن يسمع كلاما من در فليسمع هذا الكلام أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس أخبرنا أبو القاسم بن عبيد الله بن أحمد الصيرفي أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان ثنا محمد بن أبي زكريا الفقيه وأبو إسحاق المزكي قالا ثنا ابن خزيمة الفقيه نا المزكي قال سمعت الشافعي يقول تعلموا النحو فإنه والله يزري بالرجل أن لا يكون فصيحا ولقد بلغني أن رجلا دخل على زياد ابن أبيه فقال له أصلح الله الأمير إن أبينا هلك وإن أخينا غصبنا على ما خلفه لنا فقال له زياد ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من (1) مالك (2) (3) أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر نا الحسين بن محمد بن عبيد نا محمد بن العباس اليزيدي نا الرياشي وهو العباس بن الفرج نا العتبي قال قال زياد ما من كلام إلا له عندي جواب فقال له رجل أيسرك أنك من الحور العين قال إن من السكوت جوابا وإن جواب هذا الكلام السكوت أخبرنا أبو عبد الله الفراوي في كتابه عن أبي عثمان الصابوني أنبأ أبو القاسم بن حبيب أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد قال سمعت أبا عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي يقول سمعت العباس بن الفرج الرياشي يقول عن العتبي قال قال زياد ما من كلام إلا له عندي جواب فمر به مجنون وسمع ذلك منه فقال له أيسرك أنك من الحور العين فتحير وبهت ثم قال إن من السكوت جوابا وإن جواب هذا الكلام السكوت أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنبأ أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا _________ (1) بالاصل: ممالك والمثبت عن و (2) بعدها في م كتب: آخر الجزء الحادي والسبعين بعد المئة (3) قبلها كتب في م: بسم الله الرحمن الرحيم اخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال:
পৃষ্ঠা - ৮৫০৮
الفضل بن دكين عن عمرو بن ثابت عن أبيه قال أول من أخذ الناس بملك الأعاجم زياد قال ونا أبي نا إسحاق بن منصور عن أبي كدينة (1) عن أبي إسحاق عن يحيى بن وثاب قال أول من جلس على المنبر في العيدين وأذن فيهما زياد قال ونا أبي ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الأعمش عن إبراهيم قال أول من أحدث الفتح على الإمام زياد كان يقوم بهم فأمر رجلا يفتح عليه أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وأذن لي فيه وناولني إياه أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا عبد الرحمن بن محمد نا الأصمعي عن ابن أبي عروبة قال أملى زياد علي كتابه كتابا إلى معاوية وسها زياد قال هذا الرجل عمران بن الفضل البرجمي فكتب الكاتب قال فلما وصل الكتاب إلى معاوية كتب إلى زياد ذكرت في كتابك عمران بن الفضل ولم يذكر لهذا الكلام ما يتصل به فسأله الكاتب فقال أنت أمليته قال زياد حديث نفس فلا تكتبوا كتابا إلا جعلتم له نسخة وكان أول من وضع النسخ أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا الفضل بن دكين نا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل قال أول من وطئ على سماح الإسلام زياد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي قال قال سفيان سأل معاوية زيادا أي الناس أبلغ قال أنت يا أمير المؤمنين قال أعزم عليك قال فإذا عزمت علي عائشة فقال معاوية ما فتحت بابا قط تريد أن تغلقه إلا غلقته ولا أغلقت بابا قط تريد أن تفتحه إلا فتحته أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا أبو بكر محمد بن علي بن _________ (1) ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب واسمه يحيى بن المهلب البجلي (تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب )
পৃষ্ঠা - ৮৫০৯
محمد الخياط أنبأ أحمد بن عبد الله بن الخضر أنبأ أحمد بن أبي طالب علي بن محمد حدثني أبي أبو طالب حدثني محمد بن مروان بن عمر القرشي نا محمد بن أحمد بن سليمان الخزاعي عن سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن الحكم بن عوانة قال وفد زياد إلى معاوية ومعه أشراف أهل العراق فزجر به ابن حنيق العبادي فقال * قد علمت ضامرة الجياد * أن الأمير بعده زياد * فلم يصل زياد إلى معاوية حتى أتاه الخبر وما قال ابن حنيق وإقرار زياد بذلك ومعاوية يربص لابنه ما يربص من الخلافة ثم أذن للناس فأخذوا مجالسهم ثم دخل زياد فلم يدعه إلى مجلس حتى قام له رجل من أهل العراق فجلس في مجلس فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال هذه الخلافة أمر من أمور الله وقضاء من قضاء الله وإنها لا تكون لمنافق ولا لمن صلى خلف (1) إمام منافق يعرض بزياد حتى عرف زياد وقام الناس حتى إذا كان الليل أرسل معاوية إلى حضين (2) بن المنذر الذهلي فدعاه وأدناه حتى كان قريبا منه ثم أجلسه وألقيت تحته وسادة ثم قال له معاوية بلغني أن لك عقلا ورأيا وعلما بالأمور فأخبرني ما فرق بين هذه الأمة من سفك دمائها وشق عصاها وفرق ملأها قال قتل أمير المؤمنين عثمان قال ما صنعت شيئا قال مسير علي إلى عائشة وطلحة والزبير ومسير علي إليك وقتالكم بصفين والذي كان بينكم من سفك الدماء والاختلاف قال ما صنعت شيئا قال فأخبرني يا أمير المؤمنين فحمد الله معاوية ثم قال إن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فدعا الناس إلى الإسلام فعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكتاب الله عز وجل حتى قبضه الله وعصمه بالوحي ثم استخلف المسلمون أبا بكر فكان أفضل من تعلم وتعلمون فعمل أبو بكر بكتاب الله وسنة رسوله حتى قبضه الله إليه ثم استخلف أبو بكر على المسلمين عمر فعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر حتى أصاب عمر من قضاء الله ما أصابه فخير بين ستة فجعلها شورى ولم يجب إلا بجعلها بينهم وكانوا خير من تعلم على الأرض فلما جلسوا لها وتنازعوها دعا كل رجل منهم إلى نفسه فقال عبد الرحمن _________ (1) بالاصل: خلفه والمثبت عن م (2) بالاصل وم: " حصين " والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ৮৫১০
أيكم يخرج منها ويستخلف فأبى القوم وكان أزهدهم فيها فقلدوها إياه فاستخلف عثمان فما زال كل رجل من أهل الشورى يطمع فيها ويطمع له فيها أحباؤهم حتى وثبوا على عثمان فقتلوه واختلفوا بينهم حتى قتل بعضهم بعضا فهذا الذي سفك دماء هذه الأمة وشق عصاها وفرق ملأها أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأ أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (1) نا أحمد بن الحسن الكلبي نا محمد بن زكريا أنا عبد الله بن الضحاك نا هشام بن محمد عن أبيه قال كان سعيد بن سرح مولى حبيب بن عبد شمس شيعة لعلي بن أبي طالب فلما قدم زياد الكوفة واليا عليها أخافه وطلبه زياد فأتى الحسن بن علي فوثب زياد على أخيه وولده وامرأته فحبسهم وأخذ ماله وهدم داره فكتب الحسن إلى زياد من الحسن بن علي إلى زياد أما بعد فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم فهدمت داره وأخذت ماله وعياله فحبستهم فإذا أتاك كتابي هذا فابن له داره واردد عليه عياله وماله فإني قد أجرته فشفعني فيه فكتب إليه زياد من زياد بن أبي سفيان إلى الحسن بن فاطمة أما بعد فقد أتاني كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلي وأنت طالب حاجة وأنا سلطان وأنت سوقة كتبت إلي في فاسق لا يؤويه إلا مثله وشر من ذلك توليه أباك (2) وإياك وقد علمت أنك قد آويته إقامة منك على سوء الرأي ورضا منك بذلك وأيم الله لا تسبقني به ولو كان بين جلدك ولحمك وإن نلت بعضك غير رفيق بك ولا مرع عليك فإن أحب لحم إلي آكله للحم الذي أنت منه فأسلمه بجريرته إلى من هو أولى به منك فإن عفوت عنه لم أكن شفعتك فيه وإن قتلته لم أقتله إلا بحبه إياك فلما قرأ الحسن عليه السلام الكتاب تبسم وكتب إلى معاوية يذكر له حال ابن سرح وكتابه إلى زياد فيه وإجابة زياد إياه ولف كتابه في كتابه وبعث به إلى معاوية وكتب الحسن إلى زياد من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية الولد للفراش وللعاهر الحجر فلما وصل كتاب الحسن إلى معاوية وقرأ معاوية الكتاب ضاقت به الشام وكتب _________ (1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 160 وقارن بما ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 / 18 (2) عن الجليس الصالح وبالاصل: إياك
পৃষ্ঠা - ৮৫১১
إلى زياد أما بعد فإن الحسن بن علي بعث بكتابك إلي جواب كتابه إليك في ابن سرح فأكثرت التعجب منك وعلمت أن لك رأيين أحدهما من أبي سفيان والآخر من سمية فأما الذي من أبي سفيان فحلم وحزم وأما رأيك من سمية فما يكون رأي مثلها ومن ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه وتعرض له بالفسق ولعمري لأنت أولى بالفسق من الحسن ولأبوك إذ كنت تنسب إلى عبيد أولى بالفسق من أبيه وإن الحسن بدأ بنفسه ارتفاعا عليك وإن ذلك لم يضعك وأما تركك تشفيعه فيما شفع فيه إليك فحظ دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك فإذا قدم عليك كتابي فخل ما في يدك لسعيد بن سرح وابن له داره ولا تعرض له واردد عليه ماله فقد كتبت إلى الحسن أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنده وإن شاء رجع إلى بلده ليس لك عليه سلطان بيد ولا لسان وأما كتابك إلى الحسن باسمه ولا تنسبه إلى أبيه فإن الحسن ويلك من لا يرمى به الرجوان (1) أفإلى أمه وكلته لا أم لك هي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتلك أفخر له إن كنت تعقل وكتب في أسفل الكتاب * تدارك ما ضيعت من بعد خبرة (2) * وأنت أريب بالأمور خبير أما حسن بابن الذي كان قبله * إذا سار سار (3) الموت حيث يسير وهل يلد الرئبال إلا نظيره * فذا حسن شبه له ونظير ولكنه لو يوزن الحلم والحجا * برأي لقالوا فاعلمن ثبير * قال الغلابي قرأت هذا الخبر على ابن عائشة فقال كتب إليه معاوية حين (4) وصل كتاب الحسن في أول الكتاب الشعر والكلام بعده قال المعافى والرئبال ولد الأسد وقول معاوية من لا يرمى به الرجوان يعني تثنية الرجاء وهو الجانب والناحية وجمعه أرجاء قال الله عز وجل " والملك على أرجائها " (5) والعرب تقول فلان لا يرمى به الرجوان أي لا يستهان به _________ (1) الرجا: الناحية ويمد وهما رجوان والجمع أرجار (قاموس) (2) في الجليس الصالح: جرأة (3) بالاصل: شان والمثبت عن الجليس الصالح (4) الزيادة عن الجليس الصالح (5) سورة الحاقة الاية: 17
পৃষ্ঠা - ৮৫১২
ويستضعف (1) منزله فيطرح ويرمى به كما قال الشاعر * فلا يرمى بي الرجوان أني * أقل القوم من يغني مكاني * (2) وأما قوله تدارك ما ضيعت (3) فأنه حرك الكاف في الأمر لأنه أراد النون الخفيفة كما قال الشاعر * اضرب عنك الهموم طارقها * ضربك بالسيف قونس الفرس * أراد اضربن فحذف النون أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا فيما قرئ عليهما عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا ابن أبي خيثمة قال قال علي بن محمد بن أبي سيف المدائني كان راشد الهجري يقول بعد سنة خمسين وزيادا أمير على البصرة حججت فأتيت المدينة فقلت للحسين استأذن لي على أمير المؤمنين قال أو ليس قد مات قلت لا والله ما مات وأنه يتنفس بنفس حي ويعرق تحت الدثار الثقيل فبلغ الخبر زيادا فقتله وصلبه على باب داره أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحميدي نا سفيان نا عمرو قال قال لي أبو الشعثاء كان زياد أقبل لأهل دينه ممن يخالفه هواه من الحجاج وكان الحجاج أعم بالقتل ها هنا وها هنا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وعلي بن عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد وأبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن نصر بن الباحمشي وأبو النجم بدر بن عبد الله قالوا أنبأ أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا شيبان بن فروخ نا سلام بن مسكين نا أبو عتاب عن الحسن عن _________ (1) في اجليس الصالح: وتستضعف منزلته (2) البيت في اللسان (رجا) (3) تقرأ بالاصل: صنعت والمثبت عن الجليس الصالح وقد مرت اللفظة في متن الخبر (4) البيت في اللسان (قنس وهول) وانظر نوادر ابي زيد ص 165 وسر الصناعة 1 / 93 وبالاصل: " قريش القرش " صوبنا عجزه عن الجليس الصالح والمصادر السابقة
পৃষ্ঠা - ৮৫১৩
أبي برزة الأسلمي أنه دخل على زياد فقال إن من شر الرعاء الحطمة فقال له اسكت فإنك من نخالة أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال يا للمسلمين وهل كان لأصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) نخالة بل كانوا لبابا بل كانوا لبابا والله لا أدخل عليك ما كان في الروح أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمرة و (1) أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس قالا أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد الحاكم أنا محمد بن مروان نا هشام بن عمار نا سعيد نا إسماعيل عن إسماعيل الأودي عن ابنة معقل قال (3) جاء زياد بن أبي سفيان معقل بن يسار فقيل هذا الأمير على الباب فقال لا يدخل علي أحد غير الأمير فدخل فألقيت له وسادة فنظر إلى أبي فقال يا معقل ألا تزودنا منك شيئا كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك فقال إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليس من والي (4) يلي أمة قلت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا أكبه الله عز وجل في جهنم فأطرق ساعة ثم قال شيئا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو من وراء وراء قال بل سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [4421] أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الفضل بن سهل وسليمان بن توبة النهرواني قالا نا يحيى بن أبي بكير حدثنا شعبة بن يونس وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وعلي بن عبد السيد بن محمد وأبو العباس أحمد بن علي بن الحسن وأبو النجم بدر بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي أنا علي بن سهل نا يحيى بن أبي بكير نا شعبة عن يونس زاد علي بن سهل بن عبيد عن الحسن أن عائذ بن عمرو قال لزياد كان يقال شر الرعاء الحطمة (5) فإياك أن تكون منهم فقال له زياد إنك من نخالة أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) _________ (1) زيادة لازمة منا (2) بالاصل: الجيزرودي خطأ وفي م: " الجدروبعى " (3) كذا (4) كذا بالاصل وم (5) انظر اللسان حطم مثل انظر المستقصي للزمخشري 2 / 129 ومجمع الامثال للميداني 1 / 363
পৃষ্ঠা - ৮৫১৪
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن بن فهد أنبأ أبو الحسن بن الحمامي أنبأ أبو صالح القاسم بن سالم الإخباري نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن إبراهيم نا حجاج بن محمد نا أبو معشر قال كان حجر بن عدي رجلا من كندة وكان عابدا قال فلم يحدث قط إلا توضأ ولم يهرق ماء إلا توضأ وما توضأ إلا صلى وكان مع علي بن أبي طالب في زمانه فلما قتل علي وكانت الجماعة على معاوية اعتزل حجر وناس من أصحابه وزياد معهم نحو أرض فارس فقال بعضهم لبعض ما تصنعون نحن وحدنا والجماعة على معاوية أرسلوا رجلا يأخذ لنا الأمان من معاوية فاختاروا زيادا اختيارا فأرسلوه إلى معاوية فأخذ لهم الأمان وبايعوا على سنة الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) والعمل بطاعته فأعجب معاوية عقل زياد فقال يا زياد هل لك في شئ أعترف أنك أخي وأؤمرك على العراق قال نعم قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا عبد الله بن أحمد نا محمد بن إسماعيل حدثني طلق بن غنام نا شريك نا قدامة أبو زائدة عن ابن أبي مليكة قال إني لأطوف مع الحسن بن علي فقيل له قتل زياد فساءه ذلك فقلت وما يسوءك قال إن القتل كفارة لكل مؤمن أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وابن عمه أبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب أنا صالح بن أحمد حدثني أبي نا أبو نعيم حدثنا سفيان نا يونس عن الحسن قال بلغ الحسن بن علي أن زيادا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فقال اللهم لا تقتلن زيادا وأمته حتف أنفه فإنه كان يقال إن في القتل (1) كفارة أخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن بن فهد أنا علي بن أحمد المقرئ أنا القاسم بن سالم بن عبد الله نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أحمد بن ملاعب بن حبان نا ورد بن عبد الله نا محمد بن طلحة عن أبي عبيدة بن الحكم عن _________ (1) بالاصل: " الصلاة " والصواب عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 88
পৃষ্ঠা - ৮৫১৫
الحسن بن علي قال أتاه قوم من الشيعة فجعلوا يذكرون ما لقي حجر وأصحابه وجعلوا يقولون اللهم اجعل قتله بأيدينا فقال الحسن مه لا تفعلوا فإن القتل كفارات ولكن أسأل الله أن يميته على فراشه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالوا أنبأ أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا سعيد بن أسد نا ضمرة عن ابن شوذب قال بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية إني قد ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة يسأله أن يوليه الحجاز والعروض يعني بالعروض اليمامة والبحرين فكره ابن عمر أن يكون في سلطانه فقال اللهم إنك تجعل في القتل كفارة لمن شئت من خلقك فموتا لابن سمية لا قتل قال فخرج في إبهامه طاعونة فما أتت عليه إلا جمعة حتى مات فبلغ ابن عمر موته فقال إليك يا ابن سمية لا الدنيا بقيت لك ولا الآخرة أدركت (1) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي عن هشام بن محمد حدثني أبو المقوم الأنصاري بخبر ابن ثعلبة عن أمه عائشة عن أبيها عبد الرحمن بن السائب قال جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من علي قال عبد الرحمن فإني لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم فهومت تهويمة (2) فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدب أهدل (3) فقلت ما أنت قال أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا القصر فاستيقظت فزعا فقلت لأصحابي هل رأيتم ما رأيت قالوا لا فأخبرتهم قال ويخرج علينا خارج من القصر فقال إن الأمير يقول لكم انصرفوا عني فإني عنكم مشغول وإذا الطاعون قد ضربه فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول _________ (1) انظر الخبر باختلاف في الاستيعاب 1 / 574 وسير الاعلام 3 / 496 والوافي 15 / 13 (2) التهويم والتهرم: هز الرأس من النعاس (القاموس) (3) الاهدل: الساقط الشفة العليا
পৃষ্ঠা - ৮৫১৬
* ما كان منتهيا عما أراد بنا * حتى تناوله النقاد ذو الرقبة فأثبت الشق منه ضربة ثبتت * كما تناول ظلما صاحب الرحبة * أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو الحسين عبد الغافر بن محمد قال قال أنا أبو سليمان الخطابي في حديث زياد أنه لما أراد أهل الكوفة على البراءة من علي جمعهم فملأ منهم المسجد والرحبة قال عبد الرحمن بن السائب فإني لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم إذ هومت تهويمة ذبح (1) شئ أقبل طويل العنق أهدب أهدل فقلت ما أنت فقال النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب القصر فاستيقظت فإذا الفالج قد ضربه حدثنيه أحمد بن عبدوس عن ابن أبي الدنيا حدثني أبي عن هشام بن محمد حدثني أبو المقوم الأنصاري عن عبد الرحمن بن السائب التهويم أن يأخذ الرجل النعاس حتى يخفف برأسه يقال هوم الرجل وتهوم وقوله ذنج شئ هكذا قال ابن عبدوس بالجيم ولست أدري ما هو وأحسبه غلطا وهو بالحاء أشبه بالكلام والذنج الدفع كأنه يريد هجوم هذا الشخص وإقباله وقد يحتمل أن يكون ذلك شيخ أي عرض من الشيوخ فغلط به بعض الرواة فقلب السين زاد الأهدب الطويل أشعار العينين والأهدل الساقط الشفة السفلى وبعير هدل إذا كان طويل المشفر مسترخيه فأما الأجدل فالمائل العنق قال الراجز * خذلاء كالرق نحاة الماخض أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا جرير بن حازم عن محمد بن الزبير الحنظلي عن قيل مولى زياد قال ولي زياد العراق خمس سنين ومات سنة ثلاث وخمسين بالثوية (2) بجانب الكوفة وقد توجه يريد الحجاز واليا عليها وكان موته لأربع خلون من شهر رمضان _________ (1) اللفظة غير مقروءة بالاصل ورسمها فذنج كذا وفي م: " ففرتح " (2) بالفتح ثم الكسر وياء مشددة ويقال: الثوبة بلفظ التصغير موضع قرب الكوفة (ياقوت)
পৃষ্ঠা - ৮৫১৭
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا علي بن محمد بن عبد الله أنبأ الحسين بن صفوان أنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان حدثني أبي عن هشام بن محمد قال قدم الهيثم بن الأسود على زياد بعهده على الحجاز وهو بتلك الحال فقيل له هذا الهيثم بالباب معه عهدك على الحجاز فقال ويحكم ما أصنع بالهيثم وما معه والله لشربة من ماء أسيغها أحب إلي من الهيثم وما جاء به قال ونا عبد الله بن محمد قال وحدثني أبو زيد النميري نا الأصمعي أنا ابن أبي الزناد قال لما حضر زيادا الوفاة قال له ابنه يا أبة قد هيأت لك ستين ثوبا أكفنك فيها قال يا بني قد دنا من أبيك لباس خير من هذا أو سلب شئ أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا ابن أبي الزناد قال لما حضرت زياد الوفاة قال له ابن له يا أبة قد هيأت لك ستين ثوبا أكفنك فيها فقال يا بني قد دنا من أبيك لباس خير من هذا أو سلب شئ أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها أنا أبي أبو الحسين أخبرني أبو الميمون يعني أحمد بن محمد بن بشر بن مامية القرشي الدمشقي حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال أوصى زياد فقال هذا ما أوصى به زياد بن أبي سفيان حيث أتاه من أمر الله ما ينتظر ومن قدرته ما لا ينكر أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف ربه وخاف دينه (1) وأن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وأوصى أمير المؤمنين وجماعة المسلمين بتقوى الله حق تقاته ولا يموتن إلا وهم مسلمون وأن يتعاهدوا كبير أمرهم وصغيره فإن الثواب في الكبير على قدره في التحمل له والصبر غير قليل في حاجتهم إليه وطاعتهم الله فيه وان الله جعل لعباده عقولا عاقبهم بها على معصيته وأثابهم على طاعته فالناس بين محسن بنعمة الله عليه ومسئ بخذلان الله إياه ولله النعمة على المحسن والحجة على المسئ فما أحق من تمت نعمة الله عليه في نفسه ورأى العبرة في غيره بأن يضع الدنيا بحيث وضعها الله فيعطي ما عليه منها ولا يتكثر بما ليس له فيها فإن الدنيا دار لا سبيل إلى بقائها ولا بد من لقاء الله _________ (1) كذا وفي مختصر ابن منظور 9 / 89 ذنبه
পৃষ্ঠা - ৮৫১৮
فأحذركم الله الذي حذركم نفسه وأوصيكم بتعجيل ما أخرت العجزة حتى صاروا إلى دار ليست لهم منها أوبة ولا يقدرون فيها على توبة وأنا أستخلف الله عليكم وأستخلفه منكم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني زكريا بن يحيى عن عبد السلام بن مطهر عن جعفر بن سليمان عن عبد ربه عن أبي كعب الجرموزي أن زيادا لما قدم الكوفة قال أي أهل الكوفة أعبد قيل فلان الحميري فأرسل إليه فأتاه فإذا سمت ونحو فقال زياد لو مال هذا مال أهل الكوفة معه فقال له إني بعثت إليك لخير قال قال إني إلى الخير لفقير قال بعثت إليك لأنولك وأعطيك على أن تلزم بيتك فلا تخرج قال سبحان الله والله لصلاة واحدة في جماعة أحب إليه من الدنيا كلها ولزيارة أخ في الله وعيادة مريض أحب إلي من الدنيا كلها فليس إلى سبيل قال فاخرج وصل في جماعة وزر إخوانك وعد المريض والزم شأنك قال سبحان الله أرى معروفا لا أقول فيه أرى منكرا لا أنهى عنه فوالله لمقام من ذلك واحد أحب إلي من الدنيا كلها قال يا أبا فلان قال جعفر أظن الرجل أبا المغيرة فهو السيف قال السيف فأمر به فضربت عنقه قال جعفر فقيل لزياد وهو في الموت أبشر قال كيف وأبو المغيرة بالطريق أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1) قال عبد الله بن محمد نا وهب بن جرير نا أبي نا محمد بن الزبير الحنظلي عن فيل (2) مولى زياد قال قتل حجر بن الأدبر وملك زياد العراق خمس سنين ثم مات سنة ثلاث وخمسين أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد الزهري قال _________ (1) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 140 في ترجمة فيل مولى زياد (2) غير واضحة بالاصل ورسمها بالاصل وم: " قيل " والصواب عن البخاري
পৃষ্ঠা - ৮৫১৯
قرأت بخط عمي يعقوب بن إبراهيم مات زياد بن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين وفيها قتل حجر بن الأدبر الكندي أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (1) سنة ثلاث وخمسين فيها مات زياد بن أبي سفيان بالكوفة ومات زياد وهو ابن ثلاث وخمسين قال خليفة (2) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم أن أول من جمعت له العراق زياد بن أبي سفيان سنة خمسين جمعها له معاوية فلم يزل واليا حتى مات سنة ثلاث وخمسين ففرق معاوية العراق أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد بن علي أنا أبو طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثلاث وخمسين توفي فيها زياد بن أبي سفيان بالكوفة واستخلف عليها عبد الله بن خالد بن أسيد وهو صلى عليه ويقال مات سنة أربع أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا علي بن محمد نا محمد بن يعقوب قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول مات زياد سنة ثلاث وخمسين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال وفيها يعني سنة ثلاث وخمسين مات زياد بن سمية بالكوفة في قصرها ولم يمت في قصر الكوفة أمير إلا المغيرة وزياد بعده والحكم بن الصلت عامل يوسف بن عمر على الكوفة واستخلف زياد عبيد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية وكان عبيد الله بن خالد جلد _________ (1) تاريخ خليفة بن خياط ص 219 (2) تاريخ خليفة ص 211
পৃষ্ঠা - ৮৫২০
عتبة بن أبي سفيان بالطائف في الشرب وأراد عبيد الله أن يصلي على أبيه فجاءه وصلى عليه عبد الله بن خالد وخرج عبيد الله إلى معاوية فولاه مكان أبيه قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثلاث وخمسين مات زياد بن أبي سفيان بالكوفة أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة في كتابه أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة ثنا أحمد بن محمد المكي نا أبو العيناء نا العتبي قال لما مات زياد ابن أبيه قال حارثة بن بدر الغداني يرثيه * ألم تر أن الأرض أصبح خاشعا * لفقد زياد حزنها وسهولها قضى أجل الدنيا وعاد وانه * به شفيت أضغانها ودخولها وحذرها ما ينقي من أمورها * وقومها حتى استقام سبيلها وآثر مرضاها وأقسط بينها * فهات وقد فاءت إليه عقولها * قال وفيه أيضا يقول (1) * أبا المغيرة والدنيا مغيرة (2) * وإن من غر بالدنيا لمغرور قد كان عندك للمعروف معرفة * وكان عندك للنكراء تنكير ولا تلين إذا عوسرت معتسرا (3) * وكل أمرك ما يوسرت تيسير لم يعرف الناس مدور ريب * سنتهم ولم يحل ظلاما عنهم بور صلى الإله على بيت وطهره * دون الثوية يسفى فوقه المور * (4) قال وقال مسكين الدارمي _________ (1) الابيات في الاغاني 8 / 398 والتعازي والمراثي ص 82 والكامل للمبرد 1 / 411 والعقد الفريد 3 / 298 (2) التعازي: والدنيا مفجعة وإن من غرت الدنيا (3) الاغاني: مقتسرا ميسور (4) روايته في الاغاني: إن الرزية في قبر بمنزلة * تجري عليها بظهر الكوفة المور