তারিখ দামেস্ক

حرف الزاي

زحر بن قيس الجعفي الكوفي

পৃষ্ঠা - ৮৩০৪
يزيد بن عبد الملك فقال الوليد ما أراه إلا قد نجا فقال يحيى بن عروة بن الزبير وأخوه عبد الله إن الله لم يجعل قبر أبيك معاذا للظالمين فخذه برد ما في يده من مال الله فقال صدقت فأخذهم وبعث بهما إلى يوسف بن عمر وكتب إليه بأن يبسط عليهما العذاب حتى يتلفا ففعل ذلك بهما وماتا جميعا في العذاب بعد أن أقيم إبراهيم بن هشام للناس حتى اقتضوا منه المظالم وقال عمر بن شبة في خبره إنه لما نعي له هشام قال والله لأتلقين هذه النعمة بسكره قبل الظهر ثم أنشأ يقول طاب نومي وللشرف السلافة (1) * إذ أتاني نعي من بالرصافة فأتى البريد ينعى هشاما * وأتانا بخاتم للخلافة فاصطحبنا من خمر عانة (2) صرفا * ولهونا بقينة عزافة * ثم حلف لا يبرح من موضعه حتى يغنى في هذا الشعر ويشرب عليه فغني له فيه وشرب حتى سكر ثم دخل فبويع له مضروب عليه في الأصل وأسقطه القاسم في النسخة المستجدة التي هي الفرع والغالب على ظنه أنه أصل وأن القاسم لما رأى في الكلام ركاكة ضرب عليه ولم يلحقه في الفرع وكذلك فعل في غير موضع من الكتاب فاستدللت بغير هذه القصة على هذه وسمعت أيضا ذلك ممن سبقنا وشاهد القسم فإن كان سبق في مواضع من الكتاب على شيوخ لم يلحقهم ولم يكن له منهم على إجازة مواضع يستقبحها 2242 - زحر بن قيس الجعفي الكوفي (3) أدرك عليا وشهد معه صفين وكان شريفا فارسا وله ولد أشراف حكى عن علي بن أبي طالب والحسن بن علي روى عنه الشعبي _________ (1) في الاغاني: طاب يومي ولذ شرب السلافة (2) بالاصل: " غاية " والصواب عن الاغاني وعانة: بلدة على الفرات تنسب إليها الخمر العانية (3) ترجمته في بغية الطلب 8 / 3783 وتاريخ بغداد 8 / 487 والوافي بالوفيات 14 / 189
পৃষ্ঠা - ৮৩০৫
وكان خطيبا بليغا ووفد على يزيد بن معاوية أخبرنا أبو الحسن بن سعد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا محمد بن عبد الواحد (2) الصغير نا أحمد بن أبراهيم نا أحمد بن محمد بن المغلس نا سعيد بن يحيى الأموي حدثني عبد الله يعني ابن سعيد عمه (3) عن زياد وهو البكائي (4) نا المجالد بن سعيد نا الشعبي أخبرني زحر بن قيس الجعفي قال بعثني علي على أربعمائة من أهل العراق وأمرنا أن ننزل المدائن (5) رابطة فوالله إنا لجلوس عند غروب الشمس على الطريق إذ جاءنا رجل قد أعرق دابته قال فقلنا من أين أقبلت من الكوفة قلنا متى خرجت قال اليوم قال قلنا فما الخبر خرج أمير المؤمنين إلى الصلاة صلاة الفجر فابتدره ابن بجرة (6) وابن ملجم فضربه أحدهما ضربة (7) إن الرجل ليعيش مما هو أشد منها أو يموت مما هو أهون منها قال ثم ذهب قال عبد الله بن وهب السبائي (8) ورفع يده إلى السماء الله أكبر الله أكبر (7) قال قلت له ما شأنك قال لو أخبرنا هذا أنه نظر إلى دماغه قد خرج عرفت أن أمير المؤمنين لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه قال فوالله ما مكث إلا (7) تلك الليلة حتى جاءنا كتاب الحسن بن علي من (9) عبد الله حسن أمير المؤمنين إلى زحر بن قيس أما بعد فخذ البيعة ممن قبلك قال فقلنا أين ما قلت قال ما كنت أراه يموت قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن الغساني عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب المدائني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير الطبري قال (10) قال هشام بن محمد قال أبو مخنف ثم إن _________ (1) الخبر في تاريخ بغداد 8 / 488 وبغية الطلب 8 / 3783 (2) تاريخ بغداد: عبد الوهاب (3) بالاصل: عنه والمثبت عن تاريخ بغداد (4) بالاصل: البكالي والمثبت عن تاريخ بغداد (5) بالاصل: الميدان والصواب عن تاريخ بغداد (6) في تاريخ بغداد: ابن بجدة (7) الزيادة عن تاريخ بغداد (8) بالاصل: الشيباني والمثبت عن تاريخ بغداد (9) بالاصل: " بن " والصواب ما أثبت (10) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 459 ونقله ابن العديم في بغية الطلب 8 / 3784
পৃষ্ঠা - ৮৩০৬
عبيد الله بن زياد نصب رأس الحسين في الكوفة فجعل يدار به ثم دعا زحر بن قيس فسرح معه برأس الحسين ورؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية وكان مع زحر أبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان الأزدي فخرجوا حتى قدموا بها الشام على يزيد قال هشام فحدثني عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامي عن أبيه عن الغاز بن ربيعة الجرشي (1) من حمير قال والله إنا لعند يزيد بن معاوية بدمشق إذا أقبل زحر بن قيس حتى دخل على يزيد بن معاوية فقال له يزيد ويلك ما وراءك وما عندك فقال أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ورد علينا الحسين بن علي بن أبي طالب في ثمانية عشر من أهل بيته وستين من شيعته قال فسرنا إليهم فسألناهم أن يستسلموا وينزلوا على حكم الأمير عبيد الله بن زياد أو القتال فاختاروا القتال على الاستسلام فغدونا عليهم مع شروق الشمس فأحطنا بهم من كل ناحية حتى إذا أخذت السيوف مأخذها من هام القوم جعلوا يهربون إلى غير وزر ويلوذون منا بالآكام والحفر لواذا كما لاذ الحمام من صقر فوالله يا أمير المؤمنين ما كانوا إلا جزر (2) جزور أو نومة (3) قائل حتى أتينا على آخرهم فهاتيك أجسادهم مجردة (4) وثيابهم مرملة وخدودهم معفرة تصهرهم الشمس وتسفي عليهم الريح زوارهم العقبان والرخم بقي سبسب قال فدمعت عين يزيد فقال كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين لعن الله ابن سمية أما والله لو أني صاحبه لعفوت عنه ورحم الله الحسين ولم يصله بشئ (5) _________ (1) بالاصل: " المعار بن ربيعة الحرسي " كذا والصواب ما أثبت عن الطبري (2) زيادة عن الطبري (3) بالاصل: " وقومه " والصواب عن الطبري (4) بالاصل " محررة " وفي المختصر وابن العديم: " مجزرة " والمثبت عن الطبري (5) كذا ورد بالاصل وعقب ابن العديم بعد ذكره الخبر: هكذا قال الحافظ أبو القاسم والذي يقع لي أن الذي قدم برأس الحسين على يزيد هو غير زحر بن قيس الجعفي فإن الجعفي شهد صفين مع علي Bهـ وقدمه على أربعمئة من أهل العراق وبقي بعده مؤمرا وأمره الحسن Bهـ بأخذ البيعة له وكان شريفا في قومه فيبعد عندي أن يقاتل الحسين ويخرج برأسه ويحضر بين يدي يزيد ويقول ما قال قول متشف وقد وافق الجعفي في اسمه واسم أبيه وفي كونه من الكوفة فظن أبو القاسم الحافظ أنه الجعفي وليس به والله أعلم