عن دمشق والشام
باب ذكر عدد كنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من
পৃষ্ঠা - ৮১৫
" باب ذكر عدد كنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة " أخبرنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة السلمي قالا أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الصوفي أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمد وأبو محمد عبد العزيز (1) عبد الوهاب بن جعفر قالا أنبأنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة أنبأنا أحمد بن المعلى قال أنبأنا تمام وأخبرني أبو إسحاق بن سنان إجازة أنبأنا أبو المعلى (2) قال تمام وأخبرني يحيى بن عبد الله بن الحارث أنبأنا عبد الرحمن بن عمر أنبأنا أبو المعلى أخبرني عمر بن محمد بن الغاز الجرشي أنبأنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة أن عمر بن عبد العزيز قال إنه كان في عهد دمشق خمس عشرة (3) كنيسة قال ابن المعلى فأخبرني إسماعيل بن أبان حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم حدثني أبو مسهر قال أقام بعد فتح دمشق من بطارقة الروم بدمشق اثنا عشر (4) بطريقا فأقروا في منازلهم وكان لكل بطريق منهم في منزله يعني كنيسته فأقاموا بها حينا ثم بدا لهم فهربوا من دمشق وتركوا تلك المنازل فأقطعها قوم من أشراف دمشق منهم بحدل (5) وابن مدلج العذري وغيرهما فلما ولي عمر بن عبد العزيز أخرج أولادهم منها وردها على الأعاجم فلما مات عمر ردت إلى أولاد الذين أقطعوها
_________
(1) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة: تمام بن محمد وعبد الوهاب بن جعفر
(2) في المطبوعة: أنبا يعلى
(3) بالاصل وخع: " خمس عشر "
(4) الزيادة عن خع وبالاصل: اثنى
(5) عن خع وبالاصل " نجدل " وفي مختصر ابن منظور: ابن بحدل
পৃষ্ঠা - ৮১৬
قال وأخبرني عمرو بن محمد بن الغاز الجرشي نبأنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال خاصم النصارى حسان بن مالك الكلبي إلى عمر بن عبد العزيز في كنيسة بدمشق فقال له عمر إن كانت من الخمسة عشر (1) كنيسة التي في عهدهم فلا سبيل لك إليها قال ابن المعلى حدثني عمر بن محمد أنبأنا ضمرة عن علي بن أبي حملة قال خاصمت العرب في كنيسة بدمشق يقال لها كنيسة ابن نصر (2) كان معاوية أقطعهم إياها فأخرجهم عمر بن عبد العزيز منها فدفعها إلى النصارى فلما ولي يزيد ردها إلى بني نصر قال ابن المعلى وقرأت كتاب سجل (3) من يحيى بن حمزة لتينك (4) نصارى قصبة (5) دمشق أنه ذكروا له أنه شجر (6) بينهم وبين رئيسهم في دينهم وجماعتهم من أهل القرى وعتاقة العرب (7) والغرباء اختلاف وفرقة وأنهم غلبوهم على كنائسهم وسألوا الوفاء لهم (8) بما في عهدهم وكتابه الذي كتبه لهم خالد بن الوليد عند فتح مدينتهم فدعوتهم بحجتهم فأتوني (9) بكتاب خالد بن الوليد لهم فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق يوم فتحها أعطاهم أمانا لأنفسهم ولأموالهم وكنائسهم لا نهدمنه ولا نسكننه (10) لهم على ذلك ذمة الله وذمة الرسول عليه الصلاة والسلام وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين ألا يعرض لهم أحد إلا بخير إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية
_________
(1) الصواب: الخمس عشرة
(2) عن خع وبالاصل " نضر " وفي مختصر ابن منظور: بني نصر
(3) بالاصل وخع: " سحل بن يحى " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 290
(4) كذا بالاصل وخع وفي المختصر: " لبنك " وبقي مكانها بياضا في المطبوعة
(5) عن المختصر وبالاصل: " قصة " وفي خع: " قضية " وبقيت بياضا في المطبوعة
(6) عن المختصر والمطبوعة وبالاصل وخع: سحر
(7) عن خع وبالاصل " والعرب " وسقطت اللفظة من المطبوعة
(6) عن المختصر والمطبوعة وبالاصل وخع: سحر
(7) عن خع وبالاصل " والعرب " وسقطت اللفظة من المطبوعة
(8) عن المختر والمطبوعة وبالاصل وخع: بهم
(9) عن خع وبالاصل: " فأتوا بي " تحريف
(10) عن المختصر وبالاصل وخع: تسكنه
পৃষ্ঠা - ৮১৭
شهد هذا الكتاب يوم كتب عمرو بن العاص وعياض بن غنم ويزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة بن الجراح ومعمر بن غياث (1) وشرحبيل بن حسنة وعمير بن سعيد ويزيد بن نبيشة وعبد الله (2) بن الحارث وقضاعي بن عامر وكتب في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة (3) وقرأت كتابهم فوجدته خاصة لهم وفحصت (4) عن أمرهم فوجدت فتحها بعد حصار ووجدت ما وراء حيطانها (5) لرفعة الجبل ومن كثرة الرماح (5) ونظرت في جزيتهم (6) فوجدتها وظيفة عليهم خاصة دون غيرهم فقضيت لهم بكنائسهم حين وجدتهم أهل هذا العهد وأبناء البلد بنكا تلدا ووجدت من نازعهم لفيفا طرقاء (7) عليهم وذلك لو أنهم أسلموا بعد فتحها كان لهم صرفها ومساجد ومساكن فلهم في آخر الدهر ما في أولهم (8) وقضيت لمن نازعهم بما كان لم فيها من خلية أو أبنية أو كنيسة أو كسوة أو بناء أو عرصة (9) أضافوا ذلك إليها يدفع ذلك إليهم بأعيانه إن قدر عليه أو قيمة عدل يوم ينظر فيه شهده عدد كنائس النصارى التي دخلت في صلحهم بدمشق خمس عشرة (10) كنيسة في قبلة المدينة كنيسة اليعقوص (11) وكنيسة بحضرة وكنيسة المقسلاط وكنيسة بحضرة ذكر (12) بن أبي حكيم وكنيسة بحضرة سوق الفاكهة وكنيسة بحضرة بني
_________
(1) لم أجده وفي المختصر: معمر بن عتاب
(2) في المطبوعة: عبيد الله
(3) في أسد الغابة 4 / 105 في ترجمة قضاعي بن عامر الديلي بعد ذكره كتاب الامان
وفي آخره: شهد أبو عبيدة بن الجراح وشر حبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة
وعقب ابن الاثير: في هذا نظر
(4) بالاصل وخع: " ومحصت " والمثبت عن المختصر
(5) كذا وردت العبارة بالاصل وخع وفي مختصر ابن منظور: حيطانها لدفعة الخيل ومركز الرماح
(6) بالاصل وخع: " خرفتهم " والمثبت والزيادة عن مختصر ابن منظور 1 / 291
(7) في مختصر ابن منظور طرؤوا عليهم
(8) الاصل وخع وفي مختصر ابن منظور: " أوله "
وفي المطبوعة: مالهم في أوله
(9) في مختصر ابن منظور: من حلية أو كسوة أو بناء أو عرصة
(10) بالاصل: " خمسة عشر "
(11) الاصل وخع وفي المطبوعة: اليعقوبيين
(12) الاصل وخع وفي المطبوعة: دار
পৃষ্ঠা - ৮১৮
لجلاح (1) وكنيسة مريم وكنيسة اليهود وفي شآم المدينة كنيسة القلانس (2) وكنيسة يوحنا (3) التي بنيت مسجدا وكنيسة حميد بن درة وكنيسة بحضرة دار ابن زرناق (4) وكنيسة المصلبة ومما وجدت كنيسة بناها أبو جعفر المنصور لبني قطيطا في الفوريق ومما وجدت أيضا كنيسة العباد أما كنيسة اليعقوبيين (5) فهي التي كانت خلف الحبس الجديد (6) يدخل إليها من الأكافين التي هي اليوم من سوق علي الدرب الذي فيه أقمين حمام الأكافين ومن درب السوسي قد بقي من بنائها بعضه وقد خربت منذ دهر (7) وأما كنيسة المقسلاط فخربت أيضا وقد كان بقي من قناطرها وعمدها بعضها فنقلت أصخارها (8) فجعلت في العمارات وأما التي عند زين (9) أبي حكيم فهي التي في رأس درب القرشيين (10) وهي صغيرة بعضها باقي إلى اليوم وقد تشعث وأما التي بسوق الفاكهة فكانت في دار سطح (11) فخربت وأما التي بحضرة دار بني لجلاح فهي التي كانت في درب بني نصر من (12) درب الحبالين ودرب التميمي وأدركت من بنائها بقايا خربت أكثرها وأما كنيسة مريم فمعروفة باقية وأكبر ما بقي من الكنائس
_________
(1) كذا بالاصل وفي المطبوعة: بحضرة دار بني لجلاج " ولم ترد في خع
(2) قبلها في المطبوعة: " كنيسة بولص " سقطت من الاصل وخع
(3) بالاصل: " موحا "
(4) عن خع وبالاصل: ززناق
(5) بالاصل وخع: " العيقوس " والمثبت عن المطبوعة
(6) بالاصل وخع: " الحديد "
(7) بالاصل وخع: دهرا
(8) في خع: أحجارها
(9) كذا وقد تقدم " ابن أبي حكيم
(10) بالاصل: " القرشين " وفي خع: القرنين
(11) الاصل وخع وفي المطبوعة: البطيح
(12) عن المطبوعة وبالاصل: بني قضرس
পৃষ্ঠা - ৮১৯
وكنيسة اليهود عند الخير باقية وقد كانت لهم كنيسة أخرى في درب البلاغة لا ذكر لها في كتاب الصلح جعلت مسجدا وأما كنيسة مريض (1) فكانت غربي القيسارية الفخرية (2) خربت وأدركت من بنائها بعض أساس الحنية وأما كنيسة القلانس (3) فكانت في موضع دار الوكالة فخربت وأما كنيسة يوحنا فهي الجامع المعمور اليوم بقي لهم نصفه (4) كنيسة إلى أن أخذهما منهم الوليد بن عبد الملك كما تقدم وأما كنيسة حميد بن (5) درة فهي باقية إلى اليوم وقد خربت أكثرها في درب حميد وحميد هو ابن عمرو بن مساحق القرشي العامري وأمه درة بن أبي هاشم خال معاوية بن أبي سفيان وهو أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة كان الدرب إقطاعا له فنسبت الكنيسة إليه وهو مسلم وأما الكنيسة التي عند دار ابن زرناق (6) فهي المعروفة اليوم بكنيسة اليعاقبة في نواحي باب توما بين رحبة خالد بن أسيد بن أبي العاص وبين درب طلحة بن عمرو (7) بن مرة الجهني وأما كنيسة المصلبة فهي باقية لهم إلى اليوم بين باب الشرقي وباب توما بقرب الفسطس (8) عند السور وقد خربت أكثرها وبعد ذلك هدمت بعد الثمانين (9)
_________
(1) كذا بالاصل وفي خع: " بريص " وهي كنيسة بولص كما في المطبوعة وقد سقطت قبلا من الاصلين
وأشرنا إليها في مكانه
(2) عن المطبوعة وبالاصل وخع: الفيساوية البحرية
(3) مكانها هنا بياض بالاصل وخع وما أثبتناه ينسجم مع ما سبق
(4) بالاصل وخع " بصفة " والمثبت عن المطبوعة
(5) سقطت من الاصل وخع
(6) الصواب زرناق بتقديم الزاي كما أثبت الاصل: زرناق
(7) الاصل وخع: " عمر "
(8) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة: " النبيطن "
(9) كذا وهذه العبارة من إضافات النساخ على ما يبدو لان ابن عساكر توفي قبل هذا التاريخ
পৃষ্ঠা - ৮২০
وأما الذي كانت أحدثت في الفورنق فهي التي جعلت مسجدا عند درب كرار (1) ويسمى اليوم مسجد الجينيق (2) وأما كنيسة (3) العباد فهما اللتان أحدهما عند دار ابن الماشكي وقد جعلت مسجدا والأخرى التي في رأس درب النقاشين قد جعلت مسجدا
_________
(1) بياض بالاصل وخع واستدركت عن المطبوعة
(2) بالاصل: الخينيق والمثبت بالجيم عن خع والمطبوعة وزيد فيها بعدها: ويعرف بمسجد أبي اليمن
(3) كذا بالاصل وخع والصواب " كنيستا " كما يفهم من العبارة