حرف الذال
ذو القرنين بن ناصر الدولة أبي محمد الحسن ابن عبد الله بن حمدان أبو
পৃষ্ঠা - ৭৭৫৮
وأنبأنا أبو الفضائل وأبو تراب قالا نا أبو بكر أنا أبو الحسن أنا عثمان وأحمد قالا أنا الحسن أنا إسماعيل قال وأنا إسحاق عن عبد الله بن زياد بن سمعان قال بلغني عن بعض مؤمني أهل الكتاب أن ذا القرنين عاش ثلاثة آلاف (1) سنة وذلك أنه ولد بالروم حين تولى (2) سام الروم فكان هو من القرن الأول والله أعلم وبلغني من وجه آخر أن ذا القرنين مات وله ست وثلاثون سنة وقيل اثنتان وثلاثون وبلغني أن من ملك داود إلى ملك الإسكندر سبع مائة وأربعون سنة ومن آدم إلى ملك الإسكندر خمسة آلاف ومائة وإحدى وثمانون سنة وكان ملك الإسكندر ست عشرة سنة (3)
2107 - ذو القرنين بن ناصر الدولة أبي محمد الحسن ابن عبد الله بن حمدان أبو المطاع التغلبي المعروف بوجيه الدولة الشاعر (4) كان أديبا فاضلا شاعرا سائسا مدبرا ولي إمرة دمشق بعد لؤلؤ البشراوي (5) في سنة إحدى وأربعمائة حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي قال دفع إلي مجير الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق فكان فيها ثم ولي الأمير أبو المطاوع بن حمدان سنة اثنتين وأربع مائة ثم ولي وجيه الدولة ابن حمدان سنة اثنتي عشرة ثم ولي ابن حمدان ولايته الثالثة سنة ست عشرة
_________
(1) البداية والنهاية 2 / 129
(2) في مختصر ابن منظور: نزل شام الروم
(3) نقل الخبر ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 129 نقلا عن ابن عساكر وفي مروج الذهب: مات بان ست وثلاثين سنة وكان عمره لما ملك إحدى وعشرين سنة وكان ملكه خمس عشرة سنة
وفي الطبري: مات في طريقه بشهزور وكان عمره ستا وثلاثين سنة في قول بعضهم وحمل إلى أمه بالاسكندرية
قال: وأما الفرس فتزعم أن ملك الاسكندر كان أربع عشرة سنة
(4) ترجمته في وفيات الاعيان 2 / 44 معجم الادباء 11 / 119 النجوم الزاهرة 5 / 27 الوافي بالوفيات 14 / 42 سير الاعلام 17 / 516 و 537
(5) عن الوافي ومختصر ابن منظور: " البشراوي " وسيأتي صوابا وبالاصل البشهاوي
পৃষ্ঠা - ৭৭৫৯
قال أنا أبو محمد بن الأكفاني وفي يوم عيد النحر وهو يوم الجمعة على العدد سنة إحدى وأربعمائة بعد صلاة العيد وصل السجل من مصر إلى الأمير أبي المطاع ذي القرنين بن ناصر الدولة بن حمدان بولاية دمشق وتدبير العساكر وخلع عليه وقرأ الشريف القاضي الحسيني النصيبي السجل وعزل لؤلؤ البشراوي فكان جميع ما أقام واليا ستة أشهر وثلاثة أيام وسير الأمير أبو المطاع الأمير لؤلؤا مقيدا في يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة سنة إحدى وأربعمائة إلى مصر وورد الأمير لؤلؤ البشراوي الملقب بمنتخب الدولة على يد ابن الأمير أبي المطاع ثم عزله عنها بمحمد بن نزال (1) في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة ثم ولي الأمير أبو المطاع دمشق مرة أخرى في صفر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة للملقب بالظاهر بعد ولي العهد ثم ولي بعده سختطين (2) وعزل عنها في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ووليها مرة ثالثة في يوم الأربعاء لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة ويقال في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربعمائة إلى أن عزل عنها في سنة تسع عشرة بالدزبري (3) قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني مما نقله من خط عبد الوهاب الميداني وجاءت الولاية إلى ذي القرنين بن حمدان وكان شاعرا ولقب بوجيه الدولة وبرز إلى المزة يوم السبت لست خلون من جمادى الآخرة من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وسار في عد هذا اليوم يعني معزولا إلى مصر وقدم وجيه الدولة يوم الأربعاء لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة فنزل في المزة ودخل في عد هذا اليوم يوم الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الأول فنزل في القصر أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي أنا أبو محمد الجوهري قال أنشدني الأمير أبو المطاع بن ناصر الدولة (4) * لو كنت أملك صبرا أنت تملكه * عني لجازيت منك التيه بالصلف وبت تضمر وجدا بت أضمره * جزيتني كلفا عن شدة الكلف تعمد الرفق بي يا حب محتسبا * فليس يبعد ما تهواه من تلفي *
_________
(1) وفي سير الاعلام: ابن بزال
(2) الوافي وسير الاعلام: سختكين
(3) مهملة بالاصل بدون نقط ورسمها وإعجامها مضطربان في م والمثبت عن الوافي وسير الاعلام
(4) الابيات في الوافي بالوفيات 14 / 43
পৃষ্ঠা - ৭৭৬০
قال وأنشدني أبو المطاع لنفسه (1) لو كنت ساعة بيننا ما بيننا * وشهدت حين نكرر (2) التوديعا أيقنت أن من الدموع محدثا * وعلمت أن من الحديث دموعا * قال وأنشدني أبو المطاع لنفسه (3) * ومفارق ودعت عند فراقه * ودعت صبري عنه في توديعه ورأيت منه مثل لؤلؤ عقده * من ثغره وحديثه ودموعه * أنشدنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمد الفقيه السمناني المعروف بالعلم سمنان قال أنشدنا أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم أنشدنا الشريف أبو الحسن عمران بن موسى المغربي لأمير أبي المطاع (4) أفدي الذي زرته بالسيف مشتملا * ولحظ عينيه أمضى من مضاربه فما خلعت نجادي للعناق له * حتى (5) لبست نجادا من ذوائبه فبات أسعدنا في نيل بغيته * من كان في الحب أشقانا بصاحبه * أنشدنا أبو شجاع ناصر بن محمد بن أحمد بن محمد النوقاني القاضي بها أنشدنا الإمام أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم إملاء بنيسابور أنشدنا الشريف أبو الحسن عمران بن موسى المغربي قال كتب ابن أخي الأمير أبي المطاع بن حمدان إليه لا أحب مخاطبتك ولا مكاتبتك فقال (6) * يا غانيا عن خلتي * أنا عنك إن فكرت أغنا إن التقاطع والعقوق * هما أزالا الملك عنا وأظن أن لن يتركا * في الأرض مؤتلفين منا يفنى الذي وقع التنازع * بيننا فيه ونفنى (7)
_________
(1) الوافي 14 / 42 ومعجم الادباء 11 / 120 وسير الاعلام 17 / 537
(2) تقرأ بالاصل: " تكدر " والمثبت عن المصادر السابقة
(3) البيتان في الوافي 14 / 42
(4) الابيات في معجم الادباء 11 / 121 وسير الاعلام 17 / 537 والاول والثاني في الوالي 14 / 45
(5) سير الاعلام: " إلا لبست " والنجاد: علاقة السيف
(6) الابيات ما عدا الاول وفي معجم الادباء 11 / 120
(7) الاصل: ويفنا
পৃষ্ঠা - ৭৭৬১
ووجدت هذه الأبيات من غير هذه الرواية لوجيه الدولة على غير هذا الوجه يا من أقام على الصدود * لغير جرم كان منا أخطر بقلبك عند ذكرك * كيف نحن وكيف كنا لم يغن عني صاحب * إلا وعنه كنت أغنا وإذا أساء فلست أحمل * في الضمير عليه ضغنا يفنى الذي وقع التنازع * بيننا فيه ونفنى (1) أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد أنبأ أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني إجازة قال لوجيه الدولة ذي القرنين وأجاز لي أن أرويه عنه (2) * بأبي من هويته فافترقنا * وقضى الله بعد ذلك اجتماعا وافترقنا حولا فلما التقينا (3) * كان تسليمه علي وداعا * وله (2) * من كان يرضى بذل في ولايته * خوف الزوال فإني لست بالراضي قالوا فتركب أحيانا فقلت لهم * تحت الصليب ولا في موكب القاضي * ومن مستحسن شعره قوله * (4) موعدي بالبين ظنا * أنني بالبين أشقا ما أرى بين مماتي * وفراقي لك فرقا لا تهددني ببين * لست منه أتوقا إنما يشقى ببين * منك من بعدك يبقا * قال أنا أبو محمد بن الأكفاني توفي الأمير وجيه الدولة ذو القرنين أبو المطاع بن حمدان والي دمشق في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وكان شاعرا وذكر ابن الأكفاني في موضع آخر أنه مات بمصر
_________
(1) الاصل: ويفنا
(2) البيتان في معجم الادباء 11 / 120 والوافي 14 / 45
(3) الوافي: اجتمعنا
(4) الابيات في الوافي 14 / 45