তারিখ দামেস্ক

حرف الدال

دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن أبو محمد السختياني الفقيه الثقة

পৃষ্ঠা - ৭৬৭৪
محمد بن القاسم المعروف بابن أخي السوس قال قال أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي ولد دعبل سنة ثمان وأربعين ومائة ومات سنة ست وأربعين ومائتين بالطيب (1) فعاش سبعا وتسعين سنة وشهورا من سنة ثمان ويكنى أبا علي واسمه عبد الرحمن بن علي وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالا وبلغني أن سبب وفاته أنه هجا مالك بن طوق التغلبي فبعث إليه رجلا ضمن له عشرة آلاف درهم وأعطاه سما فلم يزل يطلبه حتى وجده قد نزل في قرية بنواحي السوس (2) فاغتاله في وقت من الأوقاف بعد صلاة العتمة فضرب ظهر قدمه بعكازة لها زج مسموم فمات من غد ودفن بتلك القرية وقيل بل حمل إلى السوس فدفن بها (3) 2084 - دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن أبو محمد السختياني (4) الفقيه الثقة نزيل بغداد (5) سمع بدمشق أبا (6) الحسن بن جوصا وبمكة علي بن عبد العزيز البغوي وبخراسان محمد بن إبراهيم البوشنجي (7) وجعفر بن محمد بن الحسين النرك ومحمد بن عمرو الحرسي كشمرد (8) وأبا بكر بن خزيمة ومحمد بن إسحاق بن راهوية وعبد الله بن محمد بن شيروية (9) والحسن بن سفيان وأبا العباس أحمد بن خالد الدامغاني وأحمد بن محمد بن مهدي الهروي وبالري علي بن الحسين بن الجنيد ومحمد بن أيوب وبالعراق العباس بن الفضل الأسفاطي (10) _________ (1) بلدة بين واسط وخوزستان (ياقوت) (2) بلدة بخوزستان (ياقوت) (3) بغية الطلب 7 / 3530 (4) في مصادر ترجمته: السجستاني (5) ترجمته في تاريخ بغداد 8 / 387 تذكرة الحفاظ 3 / 881 بغية الطلب 7 / 3531 الوافي بالوفيات 14 / 17 سير الاعلام 16 / 30 وبالحاشية فيهما ثبت بأسماء أخرى ترجمت له (6) بالاصل: أنا (7) بالاصل: البوسنجي بالسين المهملة خطأ (8) سير الاعلام: قشمرد (9) الاصل: سيرويه والمثبت عن تاريخ بغداد (10) بالاصل: الاسقاطي بالقاف والمثبت عن تاريخ بغداد وسير الاعلام وم
পৃষ্ঠা - ৭৬৭৫
وهشام بن علي السدوسي وعبد العزبز بن معاوية وأبا المثنى الحسن بن مثنى بن معاذ العنبري وأحمد بن علي الأبار وبشر بن موسى وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن سليمان بن الحارث الواسطي وابنه محمد بن محمد بن سليمان ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام وموسى بن هارون الحمال (1) وعبد الله بن أحمد بن الحسن الحراني وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وأبوي بكر بن أبي داود وعبد الله بن محمد بن إياد وأبا القاسم البغوي وخلقا غيرهم روى عنه أبو عمر بن حيوية وأبو الحسن الدارقطني والحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي وأبو الحسين بن جميع الصيداوي وأبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب وأبو عبد الله أحمد بن عمر بن محمد الحيري وأبو علي بن شاذان ومحمد بن أحمد بن روق البزار وأبو الحسين بن الفضل القطان وعلي وعبد الملك ابنا بشران وعلي بن أحمد الرزاز وأحمد بن علي البادا (2) وغيرهم كتب إلي أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف المقرئ وأخبرني أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي بمرو عنه أنبأ أبو الحسن بن الحمامي أنبأ دعلج بن أحمد بن دعلج نا موسى بن إبراهيم وأنا سألته نا الحارث بن عبد الله الهمذاني بهمذان (3) نا هشيم عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا ركع فرج أصابعه وإذا سجد ضم أصابعه الخمس قال أبو محمد دعلج حدثناه عبد الله بن علي بن الجارود نا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثني موسى بن هارون قال الجارودي ثم لقيت موسى بن هارون فحدثني به _________ (1) الحمال بالمهملة كما في تقريب التهذيب وفي بغية الطلب: الجمال (2) في سير الاعلام: البادي (3) بالاصل: الهمداني بهمدان بإهمال الدال في اللفظتين
পৃষ্ঠা - ৭৬৭৬
قال أبو محمد دعلج وحدثناه ابن خزيمة قال حدثني موسى بن هارون قال أبو محمد ثم لقيت موسى بن هارون فحدثني به أنبأنا أبو المظفر بن القشيري عن محمد بن علي بن محمد أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو الحسن الدارقطني قال سمعت دعلج بن أحمد يقول دخلت دمشق وكتب لي عن ابن جوصا جزء كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأ عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال أنا أبو سعيد بن يونس دعلج بن أحمد بن دعلج يكنى أبا محمد سجستاني سكن بغداد وقدم منها إلى مصر وحدث بها عن أهل خراسان وعن أهل بغداد وكان ثقة (1) كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال دعلج بن أحمد بن دعلج الفقيه أبو محمد السجزي شيخ أهل الحديث في عصره له صدقات جارية على أهل الحديث بمكة وبغداد وسجستان وكان أول رحلة له إلى نيسابور ثم انصرف مرة أخرى بعد دخوله العراق إلى نيسابور فسمع المصنفات من أبي بكر بن خزيمة وكان يفتي على مذهبه سمعته يقول ذلك ثم إنه سكن مكة وجاور بها ثم انتقل إلى بغداد (2) أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب قال (3) دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن أبو محمد السجستاني المعدل سمع الحديث ببلاد خراسان وبالري وحلوان وبغداد والبصرة والكوفة ومكة وكان من ذوي اليسار والأحوال وأحد المشهورين بالبر والإفضال وله صدقات جارية ووقوف محبسة على أهل الحديث ببغداد وبمكة وسجستان وكان جاور بمكة زمانا ثم سكن بغداد واستوطنها وحدث بها عن محمد بن عمرو الحرشي ومحمد بن النضر الجارودي وجعفر بن محمد الترك وعبد الله بن شيرويه _________ (1) انظر سير الاعلام 16 / 31 (2) المصدر نفسه (3) تاريخ بغداد 8 / 387
পৃষ্ঠা - ৭৬৭৭
النيسابوريين وعن عثمان بن سعيد الدارمي وعلي بن محمد بن عيسى الجكاني (1) الهرويين (2) وعن محمد بن إبراهيم البوشنجي (3) والحسن بن سفيان النسوي ومحمد بن أيوب وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازيين وإبراهيم بن زهير الحلواني ومحمد بن رمح البزاز ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي وأحمد بن القاسم بن المساور ومحمد بن شاذان الجوهريين ومحمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن غالب التمتام وبشر بن موسى الأسدي وعلي بن الحسن بن بنان (4) الباقلاني وإسحاق بن الحسن الجرمي (5) وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن علي الأبار وموسى بن هارون الحافظ ومعاذ بن المثنى العنبري وأبي مسلم الكجي وعبيد الله بن موسى الإصطخري ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز البصري وعباس بن الفضل الأسفاطي (6) وعبد العزيز بن معاوية القرشي وأحمد بن موسى الحمار (7) الكوفي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي وخلق كثير سوى هؤلاء روى عنه أبو عمر بن حيوية وأبو الحسن الدارقطني وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقوية وأبو الحسين بن الفضل وعلي وعبد الملك ابنا بشران وعلي بن أحمد الرزاز وأحمد بن علي البادا وأحمد بن عبد الله بن المحاملي وغيلان بن محمد السمسار وأبو علي بن شاذان وغيرهم وكان ثقة ثبتا قبل الحكام شهادته وأثبتوا عدالته وجمع له المسند وحديث شعبة ومالك وغير ذلك وبلغني أنه بعث بكتابه المسند إلى أبي العباس بن عقدة لينظر فيه وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين دينارا وكان أبو الحسن الدارقطني هو الناظر في أصوله والمصنف له كتبه فحدثني القاضي أبو العلاء الواسطي عن الدارقطني قال صنفت لدعلج المسند الكبير فكان إذا شك في حديث ضرب عليه ولم أر في مشايخنا _________ (1) هذه النسبة إلى جكان بالفتح ثم التشديد محلة على باب مدينة هراة (ياقوت ذكره ممن انتسب إليها وترجم له) (2) في تاريخ بغداد: القزويني (3) الاصل وتاريخ بغداد " البوسنجي " بالسين المهملة خطأ (4) عن تاريخ بغداد وإعجامها غير وضاح بالاصل وتقرأ " يبان " أو " بيان " (5) تاريخ بغداد: الحربي (6) عن تاريخ بغداد وبالاصل " الاسقاطي " بالقاف (7) الحمار هذه النسبة إلى بيع الحمير (انظر اللباب)
পৃষ্ঠা - ৭৬৭৮
أثبت منه قال لي أبو العلاء وقال عمر بن جعفر البصري ما رأيت ببغداد ممن انتخبت عليهم أصح كتبا ولا أحسن سماعا من دعلج بن أحمد قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي قال كتب إلي أبو ذر عبد بن (1) أحمد وحدثني عبد الغفار بن عبد الواحد عنه قال سمعت علي بن عمر وذكر حكاية عن دعلج ثم قال كان أبو محمد قليل الهزو سمعت أن معز الدولة استرجع من غلامه جاشتبكين وأشهد عليه العدول وهو من وراء الستر فشهدوا فلما شهد الناس قالوا لدعلج اشهد قال أين المشهود عليه لعله مقيد لعله مكره أبرزوه لي حتى أراه وكان خلف الستر فقال معز الدولة ما كان فيهم مسلم غيره قال أبو ذر وسمعت أن أول مال أخذه معز الدولة من المواريث مال دعلج خلف ثلاثمائة ألف مثقال ذهبا فقال معز الدولة دغرا (2) ما أريده فقالوا إنه كثير فأخذه (3) كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت علي بن عمر الحافظ يقول صنفت لدعلج المسند الكبير فكان إذا شك في حديث ضرب عليه ولم أر في مشايخنا أثبت منه قال وسمعت عمر بن جعفر البصري يقول ما رأيت ببغداد فيمن انتخبت عليهم أصح كتبا ولا أحسن سماعا من دعلج بن أحمد (4) أنبأ أبو المظفر بن القشيري عن محمد بن علي بن محمد أنبأ أبو عبد الرحمن السلمي قال وسألته يعني الدراقطني عن دعلج بن أحمد فقال الثقة المأمون ملازم أصوله وكتبه (5) أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف قال سئل أبو الحسن الدارقطني عن دعلج بن أحمد فقال كان ثقة مأمونا وذكر له قصة في أمانته وفضله ونبله (6) _________ (1) زيادة لازمة (2) بالاصل: " مزدغراما " والمثبت عن بغية الطلب وبهامشه كتب محققه: الدغر: الاقتحام من غير تثبت (3) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 7 / 3533 - 3534 (4) سير الاعلام 16 / 32 وبغية الطلب 7 / 3533 (5) بغية الطلب 7 / 3533 (6) المصدر نفسه
পৃষ্ঠা - ৭৬৭৯
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد قال حدثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله قال أنا أبو بكر الخطيب (1) حدثني أبو القاسم الأزهري عن أبي عمر محمد بن العباس بن حيوية قال أدخلني دعلج إلى داره وأراني بدرا من المال معبأة في منزله وقال لي يا أبا عمر خذ من هذه ما شئت فشكرت له وقلت أنا في كفاية وغنى عنها فلا حاجة لي فيها قال الخطيب (2) وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عن دعلج أنه سئل عن سبب مفارقته مكة بعد أن سكنها فقال خرجت ليلة من المسجد فتقدم ثلاثة من الأعراب فقالوا أخ لك من أهل خراسان قتل أخانا فنحن نقتلك به فقلت اتقوا الله فإن خراسان ليست بمدينة واحدة فلم أزل أداريهم إلى أن اجتمع الناس وخلوا عني فكان هذا سبب انتقالي إلى بغداد وكان يقول ليس في الدنيا مثل داري وذلك أنه ليس في الدنيا مثل بغداد ولا ببغداد مثل القطيعة ولا في القطيعة مثل درب أبي خلف وليس في الدرب مثل داري قال (3) وحدثني أبو بكر محمد بن علي بن عبد الله الحداد وكان من أهل الدين والقرآن والصلاح عن شيخ سماه فذهب عني حفظ اسمه قال حضرت يوم جمعة مسجد الجامع بمدينة المنصور فرأيت رجلا بين يدي في الصف حسن الوقار ظاهر (4) الخشوع دائم الصلاة لم يزل يتنفل مذ دخل المسجد إلى قرب قيام الصلاة قال ثم جلس قال فغلبني هيبته ودخل قلبي محبته ثم أقيمت الصلاة فلم يصل مع الناس الجمعة فكبر علي ذلك من أمره وتعجبت من حاله وغاظني فعله فلما قضيت الصلاة تقدمت إليه وقلت له أيها الرجل ما رأيت أعجب من أمرك أطلت النافلة وأحسنتها وتركت الفريضة وضيعتها فقال يا هذا إن لي عذرا ولي علة منعتني عن الصلاة قلت وما هي قال أنا رجل علي دين اختفيت في منزلي مدة بسببه ثم حضرت اليوم الجامع للصلاة فقبل أن تقام التفت فرأيت صاحبي الذي له الدين علي ورائي فمن خوفه أحدثت في ثيابي فهذا خبري فأسألك بالله إلا سترت علي وكتمت _________ (1) تاريخ بغداد 8 / 388 - 389 (2) المصدر نفسه ص 389 ونقله عن الخطيب الذهبي في سير الاعلام 6 / 32 (3) المصدر نفسه (4) عن م وتاريخ بغاد وبالاصل " طاهر "
পৃষ্ঠা - ৭৬৮০
أمري قال فقلت ومن الذي له عليك الدين قال دعلج بن أحمد قال وكان إلى جانبه صاحب لدعلج قد صلى وهو لا يعرفه فسمع هذا القول ومضى في الوقت إلى دعلج فذكر له القصة فقال له دعلج امض إلى الرجل واحمله إلى الحمام واطرح عليه خلعة من ثيابي وأجلسه في منزلي حتى انصرف من الجامع ففعل الرجل ذلك فلما انصرف دعلج إلى منزله أمر بالطعام فأحضر وأكل هو والرجل ثم أخرج حسابه فنظر فيه وإذا له عليه عليه خمسة آلاف درهم فقال له انظر لا يكون عليك في الحساب غلط أو نسي لك نقد فقال الرجل لا فضرب دعلج على حسابه وكتب تحته علامه الوفاء ثم أحضر الميزان ووزن خمسة آلاف درهم وقال له أما الحساب الأول فقد حللناك مما بيننا وبينك فيه وأسألك أن تقبل هذه الخمسة آلاف الدرهم وتجعلنا في حل من الروعة التي دخلت قلبك برؤيتك إيانا في مسجد الجامع أو كما قال قال (1) وحدثني أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الواعظ قال أودع أبو عبد الله بن أبي موسى الهاشمي عشرة آلاف دينار ليتيم فضاقت يده وامتدت إليها فأنفقها فلما بلغ الغلام مبلغ الرجال أمر السلطان بفك الحجرة عليه وتسليم ماله إليه وتقدم إلى ابن أبي موسى يحمل المال ليسلم إلى الغلام قال ابن أبي موسى فلما تقدم إلي بذلك ضاقت علي الأرض بما رحبت وتحيرت في أمري لا أعلم من أي وجه أغرم المال فبكرت من داري وركبت بغلتي وقصدت الكرخ لا أعلم أين أتوجه فانتهت بي البغلة إلى درب السلولي ووقفت بي على باب مسجد دعلج بن أحمد فثنيت رجلي ودخلت المسجد فصليت خلفه صلاة الفجر فلما سلم انفتل إلي ورحب بي وقام وقمت معه ودخل إلى داره فلما جلسنا جاءته الجارية بمائدة لطيفة وعليها هريسة فقال يأكل الشريف فأكلت وأنا لا أحصل أمري فلما رأى تقصيري قال أراك منقبضا فما الخبر فقصصت عليه القصة وأنني أنفقت المال فقال كل فإن حاجتك تقضى ثم أحضر حلواء فأكلنا فلما رفع الطعام وغسلنا أيدينا قال يا جارية افتحي ذلك الباب فإذا خزانة مملوءة زبلا (2) مجلدة فأخرج إلي بعضها وفتحها إلى أن أخرج النقد الذي كانت الدنانير _________ (1) المصدر نفسه ص 390 (2) الزبل جمع زبيل كأمير القفة أو الجراب أو الوعاء (القاموس)
পৃষ্ঠা - ৭৬৮১
منه واستدعى الغلام والتخت (1) والطيار (2) فوزن عشرة آلاف دينار وبدرها وقال يأخذ الشريف هذه فقلت يثبتها الشيخ علي فقال أفعل وقمت وقد كاد عقلي يطير فرحا فركبت بغلتي وتركت الكيس على القربوس (3) وغطيته بطيلساني وعدت إلى داري وانحدرت إلى دار السلطان بقلب قوي وجنان ثابت فقلت ما أظن إلا أنه قد استشعر في أني قد أكلت مال اليتيم واستبددت (4) به والمال فقد أخرجته فأحضر قاضي القضاة والشهود والنقباء وولاة العهود وأحضر الغلام وفك حجره وسلم المال إليه وعظم الشكر لي والثناء عليه فلما عدت إلى منزلي استدعاني أحد الأمراء من أولاد الخليفة وكان عظيم الحال فقال قد رغبت في معاملتك وتضمينك أملاكي ببادوريا (5) ونهر الملك (6) فضمنت ذلك بما تقرر بيني وبينه من المال وجاءت السنة ووفيته وحصل في يدي من الربح ماله قدر كثير (7) وكان ضماني لهذه الضياع ثلاث سنين فلما مضت حسبت حسابي وقد تحصل في يدي ثلاثون ألف دينار فعزلت عوض العشرة آلاف التي أخذتها من دعلج وحملتها إليه وصليت معه الغداة فلما انفتل من صلاته ورآني نهض معي إلى داره (8) وقدم المائدة والهريسة فأكلت بجأش ثابت وقلب طيب فلما قضينا الأكل قال لي خبرك (9) وحالك فقلت بفضل الله وبفضلك قد أفدت بما فعلته معي ثلاثين ألف دينار وهذه منها عشرة آلاف دينار عوض الدنانير التي أخذتها منك فقال يا سبحان الله والله ما خرجت الدنانير عن يدي ونويت آخذ عوضها حل بها الصبيان فقلت له أيها الشيخ إيش هذا المال حتى يهب لي عشرة آلاف دينار فقال نشأت وحفظت القرآن وسمعت الحديث وكنت أتبزز فوافاني رجل من تجار البحر فقال لي أنت دعلج بن أحمد فقلت نعم فقال قد رغبت في تسليم مالي إليك _________ (1) التخت: الكرسي أو المقعد (2) الطيار: ميزان الدراهم (3) القربوس: حنو السرج قال الازهري: وللسرج قربوسان (انظر اللسان) (4) تاريخ بغداد: واستلذذت (5) بادوريا: ناحية من كورة الاستان بالجانب الغربي من بغداد (ياقوت) (6) نهر الملك: كورة واسعة ببغداد بعد نهر عيسى يقال إنه يشتمل على ثلاث مئة وستين قرية (ياقوت) (7) تاريخ بغداد: كبير (8) بالاصل: ذكره والمثبت عن تاريخ بغداد (9) الاصل: " أخبر " والمثبت عن تاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ৭৬৮২
لتتجر به فما سهل الله من فائدة كانت بيننا وما كان من جائحة كانت في أصل مالي وسلم إلي بارنامجات بألف ألف درهم وقال لي ابسط يدك ولا تعلم موضعا ينفق فيه هذا المتاع إلا حملته إليه واستبنت فيه الكفاءة ولم يزل يتردد إلي سنة بعد سنة يحمل إلي مثل هذا والبضاعة تنمي فلما كان في آخر سنة اجتمعنا فيها قال لي أنا كثير الأسفار في البحر فإن قضى الله علي بما قضاه على خلقه فهذا المال لك على أن تصدق منه وتبني المساجد وتفعل الخير فأنا أفعل مثل هذا وقد ثمر الله المال في يدي فأسألك أن تطوي هذا الحديث أيام حياتي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ نا محمد بن الحسين القطان قال توفي دعلج بن أحمد في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وأخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم الشيحي (1) أنا أبو بكر الخطيب قال (2) أنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان والحسن بن أبي بكر بن شاذان قالا توفي دعلج بن أحمد يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت وقال ابن شاذان لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره نصر (3) بن القشيري عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال توفي أبو محمد دعلج بن أحمد ببغداد في عشر ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وهو ابن أربع أو خمس وتسعين سنة وكان السلطان بها لا يتعرض للتركات ثم لم يصبروا عن أموال دعلج إذ لم يكن في الدنيا على ما يقال أيسر منه من التجار فقبضوا على أمواله إلا الأوقاف _________ (1) الاصل: " السنجي " وبدون نقط في م والصواب ما أثبت وقد مر (2) تاريخ بغداد 8 / 392 (3) كذا ثمة سقط في السند وهو شديد الاضطراب في م