حرف الخاء
خمار بن أحمد بن طولون المعروف بخماروية أبو الجيش الأمير ابن الأمير
পৃষ্ঠা - ৭৪৪২
من اسمه (1) خمار "
2024 - خمار بن أحمد بن طولون المعروف بخماروية أبو الجيش الأمير ابن الأمير (2) ولي إمرة دمشق ومصر والثغور بعد أبيه أحمد بن طولون وكان جوادا ممدحا ذكر أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن جعفر الكاتب عن أحمد بن خاقان أن المستعين بالله وهب أحمد بن طولون جارية اسمها مياس فولدت منه بسامرة (3) أبا الجيش خماروية بن أحمد في المحرم سنة خمسين ومائتين قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال خمار بن أحمد بن طولون المعروف بخماروية يستغنى بشهرته عن ذكر أخباره وقرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) وأما خمار أوله خاء مضمومة بعدها ميم مخففة وآخره راء فهو خمار بن أحمد بن طولون والي مصر يعرف بخماروية وبلغني أن مدة ولايته على مصر ثنتا عشرة سنة وثمانية عشر يوما
_________
(1) زيادة منا
(2) ترجمته في تاريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير (انظر فهارس) والنجوم الزاهرة 3 / 49 ولاة مصر للكندي ص 258 الوافي بالوفيات 13 / 416 سير الاعلام 13 / 446 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
(3) سامرة: بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا وهي سامرا (ياقوت)
(4) الاكمال لابن ماكولا 2 / 550
পৃষ্ঠা - ৭৪৪৩
قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال قال أحمد بن يوسف اجتمع الحسن بن مهاجر وأحمد بن محمد الواسطي الغد من يوم مات أحمد بن طولون على أخذ البيعة لأبي الجيش خماروية بن أحمد بن طولون فبدأوا بالعباس بن أحمد بن طولون قبل سائر الناس لأنه أخوه وأكبر منه سنا فوجهوا إليه عدة من خواص خدم أبيه يستحضرونه لرأي رأوه فلما وافى العباس قامت الجماعة إليه وصدروه وأبو الجيش داخل قاعد في صدر مجلس أبيه فعزاه الواسطي وبكى وبكت الجماعة ثم أحضر المصحف وقال الواسطي للعباس تبايع أخاك فقال العباس أبو الجيش فديته ابني وليس يسومني هذا ومن المحال أن يكون أحمد أشفق عليه مني فقال الواسطي ما أصلحتك هذه المحبة أبو الجيش أميرك وسيدك ومن استحق بحسن طاعته لك التقديم عليك فلم يبايع العباس فقام طبارجي وسعد الأيسر (1) فأخذا سيفه ومنطقته وعدلا به إلى حجرة من الميدان فلم يخرج منها إلا ميتا وبايع الناس كلهم لأبي الجيش وأعطاهم البيعة وأخرج مالا عظيما ففرقه على الأولياء وسائر الناس وصحت البيعة لأبي الجيش يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ذي القعدة سنة سبعين ومائتين أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي في كتابه أنا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري إجازة أنا عبد الله بن أبي الزبر قراءة عليه نا أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن مسرور البلخي (2) إجازة حدثني علي بن محمد المادرائي (3) حدثني أبو علي الحسين بن أحمد المادرائي (3) عم أبي المعروف بأبي زنبور قال كان أبو الجيش خماروية بن أحمد بن طولون يتنزه في مرج عذراء (4) بدمشق قال أبو محمد وكان أبو زنبور عامل أبي الجيش قال فغنى له المعزفاني في الليل صوتا أبدل منه كلمة والصوت قد قلت لما هاج قلبي الذكرى * وأعرضت وسط السماء الشعرى كأنها ياقوتة في مذرى * ما أطيب الليل بسر من را (5)
_________
(1) في الطبري: سعد الاعسر
(2) سير الاعلام 16 / 422
(3) كذا بالاصل والانساب وهذه النسبة إلى مادرايا ووردت فيه بالدال المهملة وفي ياقوت: ماذرايا بالذال المعجمة
(4) مرج عذراء: عذراء من قرى غوطة دمشق
(5) الاشار الاول والثاني والرابع في الوافي بالوفيات 13 / 416 والخبر في السير 13 / 447 بدون الشعر
পৃষ্ঠা - ৭৪৪৪
* فجعله المعزفاني ما أطيب الليل بمرج عذرا فأمر له الجيش بمائة ألف دينار قال أبو زنبور فقلت أيها الأمير تعطي مغني في بدل كلمة مائة ألف دينار وتضايق المعتضد قال فقال لي فكيف أعمل وقد امرت وليس أرجع فقلت له تجعلها مائة ألف درهم قال فقال لي أفعل اطلقها له معجلة يعني المائة الألف درهم وما بقي له يبطسها (1) له في سنين يعني المائة ألف دينار حتى تصير إليه قال الصوري وأخبرنا أبو الفتح بن مسرور إجازة حدثني أبو محمد حدثني أبي قال كنت مع أبي الجيش خماروية بن أحمد وهو في الصيد على نهر ثورا (2) بدمشق فانحدر من الجبل أعرابي عليه كساء فجاء حتى أخذ بشكيمة لجامه وهو منفرد علي يده بازي فنفر البازي فصاح عليه الغلمان فقال لهم دعوه فقال له أيها الملك قف واستمع فقال له قل فقال (3) * إن السنان وحد السيف لو نطقا * لحدثا عنك بين الناس بالعجب أفنيت (4) مالك تعطيه وتنهبه * يا آفة الفضة البيضاء والذهب * قال فالتفت أبو الجيش إلى الخادم الذي معه الخريطة فقال فرغها قال وكان رسم الخريطة خمس مائة دينار ففرغها في كسائه فقال له أيها الملك زدني فالتفت إلى الغلمان فقال لهم اطرحوا سيوفكم ومناطقكم عليه قال فطرحوا قال فقال له أيها الملك أثقلتني فقال أعطوه بغلا يحمله عليه قال فلما انصرف أمرني أن أعطي كل من طرح سيفه ومنطقته عليه سيفا ومنطقة ذهب قال فصنعناها لهم ودفعناها إليهم قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي حدثني محمد بن يوسف الطولوني قال أراني
_________
(1) مختصر ابن منظور: تقسطها
(2) نهر ثورا: فرع من نهر بردى يفترق عنه عند قرية دمر (ياقوت)
(3) البيتان في الوافي بالوفيات 13 / 417 وسير الاعلام 13 / 447
(4) سير الاعلام: أتلف
পৃষ্ঠা - ৭৪৪৫
فرهيوه كاتب ابن مهاجر ثبت ما حمل إلى الحضرة للمعتمد وفرق في جماعة لأربع سنين أولهن سنة اثنتين وستين ومائتين وآخرهن سنة ست وستين ومائتين مما نفذت به سفاتج (1) ولم تظهر تفريقه فكان في جملته ألفا ألف دينار ومائتا ألف دينار يعني من جهة أحمد بن طولون قال فقلت له أيما كان أوسع نفقة أحمد أو أبو الجيش فقال لي كان أبو الجيش أوسع صدرا وأكثر نفقة وأحمد كان يجد في نفقته وأبو الجيش يهزل فيها قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال أبو الفتح علي بن الفتح الكاتب المعروف بالمطوق كان من دهاء عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير أنه لم يترك للمعتضد عدوا إلا أصلح الحال بينه وبينه قال فكاتب عبيد الله بن سليمان خماروية بن أحمد بن طولون وكان متغلبا على أعمال المغرب كلها من حد الرحبة إلى أقصى الأرض في المغرب في الصلح على أن يقتصر خماروية على أعمال حمص ودمشق والأردن وفلسطين ومصر وبرقة وما والاها مما كان في يده وتخلى عن ديار مضر وقنسرين والعواصم وطريق الفرات والثغور فأجابه إلى ذلك وكتب به سجلا أشهد فيه على المعتضد بالله وعلى خماروية بن أحمد ووقع من كل واحد منهما مرضاة (2) قال أبو الحسين وحدثني إبراهيم بن محمد بن صالح الدمشقي (3) قال كان أبو الجيش كثير اللواط بالخدم معجبا به مجترئا على الله عز وجل في ذلك وبلغ من أمره في اللواط بهم أنه دخل مع خدم له الحمام فأراد من واحد منهم الفاحشة فامتنع الخادم واستحيا من الخدم الذين معه في الحمام فأمر أبو الجيش أن يدخل في دبره يد كرنيب (4) غليظ مدور ففعل ذلك به فما زال الخادم يضطرب ويصيح في الحمام حتى
_________
(1) سفاتج جمع سفتجة وهو أن يعطي مالا لاخر وللاخذ مال في بلد المعطي فيوفيه أياه هناك فيأمن خطر الطريق
(2) انظر النجوم الزاهرة 3 / 53
(3) ترجمته في سير الاعلام 15 / 534
(4) على هامش الاصل: " ذنب ورق الكرنب "
والكرنب بالضم: أو نوع منه أحلى واغض من القنبيط والبري منه مر (قاموس)
وفي النجوم الزاهرة 3 / 64 فأمر أن يضرب فلم يزل يصبح حتى مات في الحمام
পৃষ্ঠা - ৭৪৪৬
مات فبغضه سائر الخدم وشنفوه (1) وتبرموا (2) به واستقبحوا ما كان يفعله بهم وأنفوا من ذلك فاستفتوا العلماء في حد اللوطي فقالوا حده القتل فتواطأ على قتله بعد الفتيا جماعة من خدمه فقتلوه ليلة الأحد لليلتين بقيتا إلى العيد من ذي الحجة (3) سنة اثنتين وثمانين ومائتين في قصره بدير المران (4) خارج مدينة دمشق وهربوا على طريق البرية على أن يوافوا بغداد فخرج خلفهم طغج بن جف فأخذهم وأدخلهم إلى دمشق مشهورين (5) وذهب بهم إلى طريق دير المران طريق القصر فضرب أعناقهم وصلبهم بالقرب من قصر أبي الجيش وذكر أبو جعفر محمد بن الأزهر البغدادي غير هذا حكى أن إبراهيم بن أحمد المادرائي أتى مدينة السلام مقبلا من دمشق على طريق البرية فأعلم السلطان أن أبا الجيش خماروية بن أحمد بن طولون اتهم خادما له من خواص خدمه بجارية له وأنه تهدده وتواعده أن يقتله فلما حذر الخادم على نفسه استغوى جماعة من الخدم الخاصة وحضهم على قتله فأجمعوا على ذلك في ليلتهم وشرب خماروية ذلك اليوم شربا كثيرا فاحتملوه وأدخلوه بيت مرقده فلما كان في الليل ذبحوه ذبحا وأصبح أهل الدار فلم يروا حركته ولا رأوه يقوم في وقته ففتشوا عن أمره فأصابوه مذبوحا فجاءوا بجيش ابنه فوقفوه عليه وقرر الخدم فأقروا بذلك فضرب أعناقهم وصلبهم ودعا الجند والموالي إلى بيعته فبايعوه (6) وانصرف من دمشق إلى مصر (7) وقال أحمد بن الخير إن أبا الجيش حمل في تابوت من دمشق إلى مصر ودفن
_________
(1) ضنف له أبغضه وتنكره (القاموس)
(2) أي ضجروا منه وملوه (انظر القاموس)
(3) في النجوم الزاهرة: ذبحوه في منتصف ذي الحجة وقيل: لثلاث خلون منه
(4) موضع قرب دمشق على تل مشرف على مزارع ورياض
(5) وكانوا نيفا وعشرين خادما كما في النجوم الزاهرة
(6) كان جيش أكبر ولد خمارويه وهو صبي لم يؤدبه الزمان ولا محنه التجارب والعرفان
وكان بيعته - كما في النجوم الزاهرة - في يوم سابع عشر ذي القعدة سننة 282 فأقام أياما بدمشق ثم عاد إلى مصر
(7) وقيل في قتله أنه قتل على فراشه ذبحه جواريه وخدمه (ورواية أخخرى في النجوم الزاهرة 3 / 64) وقيل في قتله رواية أخرى (انظر الكامل لابن الاثير 7 / 3475
পৃষ্ঠা - ৭৪৪৭
إلى جانب قبر أبيه أحمد بن طولون وذكر غيره أن (1) أبا الجيش قتل ليلة الأحد لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين بدمشق قتله خدمه طاهر ولؤلؤ وناشئ وشابور ومحافظ ونظيف فقتلوا جميعا قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن مكي بن محمد أنا أبو سليمان الربعي قال وفيها يعني سنة اثنتين وثمانين ومائتين قتل أبو الجيش خماروية بن أحمد بن طولون بدمشق آخر ذي القعدة أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني نا أبو نصر بن الجبان نا عبد الوهاب بن الحسن عن أبيه قال لحقنا غلاء في بعض السنين قال فخرجت إلى حمص اشتري لأهلي قوتا فأتيت حمص فنزلت بها ودخلت جامعها فإذا رجل مؤذن قد عرفني وأضافني عنده في المأذنة وكانت ليلة مقمرة قال فلما كان وقت السحر الأول قام يؤذن فانتبهت فقمت فأشرفت من المأذنة فإذا بكلب قد أقبل إلى كلب عند المأذنة فقام إليه فقال له من أين جئت قال من دمشق الساعة قال له وما رأيت فيها قال الساعة قتل أبو الجيش بن طولون قال ومن قتله قال بعض غلمانه قال فقلت للمؤذن ألا تسمع ما أسمع قال نعم وأصبحنا قال فورخت ذلك اليوم عندي ثم إني سرت إلى دمشق فوجدت الخبر صحيحا وأنه قتل في تلك الساعة التي حدث بها الكلب قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي فيما حكاه على غالب ظنه عن أبي أحمد بن بكر الطبراني قال سمعت عبد المنعم بن عبد الملك يذكر عن بعض من حدثه أن أبا الجيش بن طولون لما مات دفنوه بحوران (2) وأراه قال قريبا من قبر أبي عبيد البسري (3) وأنه رئي (4) بعد ذلك في المنام فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني فقيل له بماذا فقال عادت علي بركة مجاورة قبر أبي عبيد البسري "
_________
(1) سقطت من الاصل وكتبت فوق السطر
(2) كروة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة ذات قرى كثيرة ومزارع وحرار (ياقوت)
(3) في النجوم الزاهرة 3 / 64 " أبي عبيدة البراني " وبحاشيته: أبي عبيد التستري
(4) النجوم الزاهرة: رآه بعض أصحابه في المنام