حرف الخاء
خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن
পৃষ্ঠা - ৭০৫৮
1891 - خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو أمية القرشي الأموي المكي (1) روى عن قبيصة بن ذؤيب روى عنه الزهري وكان مع مصعب بن الزبير بالعراق ثم لحق بعبد الملك وشهد معه قتل مصعب وولاه البصرة ثم عزله وضم البصرة إلى أخيه بشر بن مروان وكان خالد معه وأحضره معه وفاته بدمشق واستوثق منه بالبيعة للوليد أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة وعمرة أن عائشة قالت كنت أفتل قلائد هدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيبعث الهدى مقلدا وهو مقيم (2) بالمدينة ثم لا يجتنب شيئا حتى ينحر هديه فلما بلغ الناس قول عائشة أخذوا بفتياها وتركوا فتيا ابن عباس قال ابن شهاب ثم كتب خالد بن عبد الله بن أسيد إلى عبد الله بن راذان مولى عثمان بن عفان يأمره أن لا يترك عالما بالمدينة إلا سأله عن ذلك فأتى ابن زاذان بكتاب خالد فحدثه هذا الحديث كله فانطلق حتى سأل عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن فأخبراه عن عائشة مثل الذي أخبرته عنها فكتب بذلك إلى خالد بن عبد الله قال ابن شهاب ثم لقيت خالد بن عبد الله قبل أن يحج الوليد بعام فدخلت عليه داره التي ابتاع من أبي خراش فقال لي خالد قد بلغني كتاب ابن زاذان في الحديث الذي حدثته وعن الأحاديث التي حدثتها عائشة وقد كنا التبسنا في ذلك فقد تبين لنا اليوم أمر ذلك فلا نشك في شئ تابعه عنبسة عن يونس أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
_________
(1) ترجمته في التاريخ الكبير 2 / 1 / 158 الجرح والتعديل 1 / 2 / 339
(2) في مختصر ابن منظور 7 / 366 معتمر
পৃষ্ঠা - ৭০৫৯
خيرون وأبو الحسن الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1) خالد بن عبد الله بن أسيد سمع قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت إذا طهرت من الحيض (2) الثالث حلت قاله أحمد عن أبيه سمع إبراهيم عن محمد بن (3) ميسرة عن الزهري وقال بشر عن أبيه عن الزهري أخبرني خالد بن عبد الله بن خالد عن أسيد مثله هو أخو أمية وموسى في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبو علي إجازة قال وأنا الحسين بن سلمة أن علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4) خالد بن عبد الله بن أسيد ويقال خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد روى عن قبيصة بن ذؤيب روى عنه الزهري سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال فولد عبد الله بن خالد بن أسيد خالدا وهو صاحب يوم الجفرة (5) كان خالد وأمية ابنا عبد الله بن خالد بن أسيد مع مصعب بن الزبير بالبصرة فلما أرادوا المسير إلى المختار اتهمهما فسيرهما فلحق خالد بعبد الملك وقال الحق أمية بالحجاز وخالدا * واضرب علاوة مالك يا مصعب (6) فلئن فعلت لتحزمن بقتله * وليصفون لك بالعراق المشرب * وانطلق خالد بن عبد الله حتى أتى عبد الملك بن مروان فقال وجهني إلى
_________
(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 158
(2) في البخاري: الحيضة الثالثة
(3) الزيادة عن البخاري
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 339
(5) الجفرة موضع بالبصرة
ضبطها ياقوت بالضم وآخرها هاء
انظر تفاصيل حول وقعة الجفرة (الطبري حوادث سنة 71 ومعجم البلدان مادة " الجفرة "
(6) البيت الاول في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 189
পৃষ্ঠা - ৭০৬০
البصرة وأمددني برجال حتى آخذها لك من مصعب فإن مصعبا قد خرج فرجع خالد إلى البصرة فقام معه مالك بن مسمع في ناس من ربيعة وبني تميم (1) والأزد فاجتمعوا (2) بالجفرة وعبيد الله بن عبد الله (3) بن معمر خليفة مصعب وعباد بن حصين الحبطي علي شرطته فسار إليهم فهرب مالك بن مسمع وأصيبت عينه وفر خالد ولم يمدده عبد الملك ودخل الناس في الأمان قال عمي مصعب بن عبد الله وفي ذلك يقول الفرزدق (4) عجبت لأقوام تميم أبوهم * وهم بعد في سعد عظام المبارك وكانوا أعز الناس قبل مسيرهم * مع الأزد مصفرا لحاها وملك * * فما ظنك بابن الحواري مصعب * إذا افتر عن أنيابه غير ضاحك * * ونحن نفينا مالكا عن بلاده * ونحن فقأنا عينه بالنيازك * قال الزبير وحدثني عمي مصعب بن عثمان عن أبيه قال جلست في مسجد البصرة فنسبني شيخ من أهلها فانتسبت له فبكى ثم قال كأني أنظر إلى عمك مصعب بن الزبير على منبر هذا المسجد وهو كأجمل الفتيان فما ظنكم بابن الحواري مصعب * إذا افتر عن أنيابه غير ضاحك * فلما ظهر عبد الملك استعمل خالد بن عبد الله على البصرة ولخالد يقول الشاعر إن الجواد الذي يرجى فواضله * أبو أمية إن أعطى وإن منعا يغشي الأراكيب أفواجا سرادقه * كما يوافي أهل المسجد الجمعا * (5) وأم خالد وأمية وعبد الرحمن بني عبد الله بن خالد بن أسيد أم حجير بنت
_________
(1) في نسب قريش للمصعب: بني غنم
(2) عن نسب قريش وبالاصل: اجتمعوا
(3) في الطبري 6 / 152 " عبيد الله بن عبيد الله " وفي نسب قريش للمصعب ص 189 عمر بن عبيد الله بن معمر
(4) الابيات في ديوانه ط بيروت 2 / 57 ونسب قريش للمصعب الزبيري ص 189 وتاريخ الطبري 6 / 153 - 154 باختلاف بعض الالفاظ في المصادر والديوان
(5) البيتان في نسب قريش للمصعب ص 190 بدون نسبة وفيه: يوافي بأهل
পৃষ্ঠা - ৭০৬১
شيبة بن عثمان بن طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا التستري نا خليفة العصفري قال سنة سبعين فيها وجه عبد الملك بن مروان خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية إلى البصرة ليأخذها له ومصعب بالكوفة وعمر بن عبيد الله بن معمر بن تيم قريش خليفته على البصرة فأجاره أبو غسان مالك بن مسمع من بني قيس بن ثعلبة فوجه عمر بن عبيد الله عباد بن حصين الحبطي وكان على شرطه فالتقوا في الجفرة التي يقال لها جفرة خالد فظهر المربد مما يلي بني قيس بن ثعلبة فاقتتلوا أياما كثيرة وقال أبو اليقظان وأبو الحسن وغيرهما أنهم اقتتلوا أربعين يوما ثم انهزم خالد ومن معه ولحق مالك بن مسمع بالبحرين فأعطاه نجدة مائة ألف درهم قال خليفة وفي سنة اثنتين وسبعين غلب حمران بن أبان على البصرة ودعا إلى بيعة عبد الملك (1) ثم دخل عبد الملك الكوفة فوجه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد إلى البصرة وقال (2) أكرم جفر يتك فقدمها في آخر سنة ثنتين وسبعين ثم عزله وضمها إلى بشر بن مروان بن الحكم فقدمها بشر في ذي الحجة سنة أربع وسبعين فأقام بها أشهرا (3) ثم مات فاستخلف خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فعزله عبد الملك وولى الحجاج فقدم العراق في رجب سنة خمس وسبعين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سليمان بن حرب حدثني غسان بن مضر عن سعيد بن سعيد قال لما قتل المصعب بايعوا (4) عبد الملك فاستعمل خالد بن أسيد على البصرة أخبرنا القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن
_________
(1) من قوله: نا خليفة العصفري قال: إلى هنا ليس في تاريخ خليفة المطبوع
(2) انظر تاريخ خليفة ص 268 حوادث سنة 72 وص 293 في تسمية ولاة عبد الملك
(3) تاريخ خليفة ص 293 - شهرا
(4) الاصل " باعوا " والصواب عن م
পৃষ্ঠা - ৭০৬২
يحيى المنقري نا الأصمعي قال ثم ولى عبد الملك بن مروان بعد قتل مصعب يعني البصرة خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي ثم عزله وولى بشر بن مروان أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (1) نا محمد بن الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قدم الراعي على خالد بن عبد الله بن أسيد ومعه ابن له فمات ابنه بالمدينة فلما دخل على خالد سأله عنه فقال مات بعدما زوجته وأصدقت عنه فأمر له بدية ابنه وصداقه فقال الراعي (2) * وديت ابن راعي الإبل إذ حان يومه * وشق له قبرا بأرضك لأحد وقد كان مات الجود حتى نشرته * وأذكيت نار الجود والجود خامد فلا حملت أنثى ولا آب آيب * ولا ولدت أنثى إذا مات خالد (3) * قال أبو الفرج قول الراعي وديت ابن راعي الإبل أراد أديت ديته يقال وديت القتيل إذا أديت ديته إلى أهله ووديت عن الرجل إذا تحملت عنه دية لزمته وأديت عنه من مالك دية جنايته وقيل إن هذا مما عايا (4) به الكسائي محمد بن الحسن فلم يعرف الفرق بينهما وأما قوله وشق له قبرا بأرضك لأحد فإن وجه الكلام في هذا أن يقال شق شاق ولحد لاحد ويقال ألحد ملحد وذلك أن الشق ما كان من الحفر في وسط القبر واللحد ما كان في جانبه بين هذا قول النبي (صلى الله عليه وسلم) اللحد لنا والشق ما كان لغيرنا ولكنه لما كان اللحد شقا قد ميل به عن الوسط إلى الجانب قال وشق له وأصل اللحد مأخوذ من الميل يقال فيه لحد وألحد في الدين وغيره من الميل (5) وقد قرئ باللغتين في القرآن فقرأ الجمهور " وذروا الذين يلحدون في أسمائه " و " لسان الذي
_________
(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 4 / 84
(2) الابيات في الجليس الصالح وديوان الراعي ط بيروت ص 73
(3) عجزه بالاصل نكانه بياض والمستدرك بين معكوفتين زيادة عن الديوان
وعجزه في الجليس الصالح: ولا بل ذو سقم إذا مات خالد
(4) المعاياة أن تأتي بكلام لا يهتدى له
ويعني أنه أعجزه به
(5) زيادة عن الجليس الصالح
(6) سورة الاعراف الاية: 180
পৃষ্ঠা - ৭০৬৩
" يلحدون إليه أعجمي " (1) و " إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا (2) " وقرأ آخرون الأحرف الثلاثة بالفتح وممن قرأ كذلك حمزة وكان الكسائي يقرأ الذي في الأعراف وحم السجدة بالضم ويفتح الذي في النحل لوضوح دلالته على الميل بقوله إليه فكان إلى أخص بالدلالة إلى معنى الميل من في وقد يكون ما اختاره الكسائي بعيدا في تفريقه بين اللفظين إلى الجمع بين اللغتين كما قال الله عز وجل " فمهل الكافرين أمهلهم رويدا " (3) وقد كان الكسائي يفعل هذا كثيرا من ذلك ما روي عنه من اختياره في قراءة " لم يطمثهن (4) " ضم عين الفعل في أحد الموضعين وكسرها في الآخر والذي اختاره من القراءة على لغة من يقول لحد في موضع وعلى لغة من يقول ألحد في غيره حسن جميل عندي وقول الراعي وقد كان مات الجود حتى نشرته اللغة الصحيحة أنشر الله الميت فنشر هو ونشره فهو منشور لغة قد قرئ بها وقد مضى من شرح هذا فيما تقدم من مجالسنا هذه ما نكتفي به ونستغني عن إعادته وقوله ولا بل من سقم (5) يقال بل الرجل من مرضه وأبل واستبل إذا برأ وصح قال الشاعر (6) إذا بل من داء به ظن أنه * نجا وبه الداء الذي هو قاتله * وقال الأعشى (7) * وكأنها (8) محموم خي * بر بل من أوصابها *
_________
(1) سورة النحل الاية: 103
(2) سورة فصلت الاية: 40
(3) سورة الطارق الاية: 17
(4) سورة الرحمن الاية: 56
(5) على رواية الجليس الصالح وقد مرت فيما استدركت من عجز البيت رواية الديوان
(6) البيت في اللسان " بلل " بدون نسبة وباختلاف روايته
(7) البيت في ديوان الاعشى ط بيروت ص 18
(8) الاصل: " وكأنها وكأنه وكأنها " كذا والمثبت عن الديوان