তারিখ দামেস্ক

عن دمشق والشام

باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية

পৃষ্ঠা - ৬৪৮
" باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية " (1) لا خلاف بين الأئمة من سلف هذه الأمة أن كل بلد صولح أهله على الخراج المعلوم أنه لا يجوز تغيير ما استقر عليهم من الرسوم وقد صح أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمضى لأهل مدينة دمشق الصلح كما تقدم في هذا الكتاب لأنه Bهـ لما أشكل عليه الحال في الفتح وهل سبق من دخلها عنوة أو من دخلها بالصلح أمضاها كلها صلحا لأهلها وقبل منهم شروطا رضوا ببذلها فأما ما ظهر عليه المسلمون عنوة من أعمالها ونواحيها وحووه بالقهر والغلبة من أهلها فقد اختلف العلماء الماضون في حكمه ولم تتفق آراؤهم في انفاقه (2) أو قسمه فذهب عمر وعلي ومعاذ بن جبل إلى أنها وقف بين المسلمين لا تقسم بين من غلب عليها من الغانمين وتجري غلتها (3) عليهم وعلى من بعدهم من الخائفين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وذهب الزبير بن العوام وبلال بن رباح إلى أنها ملك الغانمين فيقسم بينهم على ما يراه إمام المسلمين وذهب أبو حنيفة وسفيان الثوري وهما من العلماء الكبار إلى أن الإمام في ذلك بالخيار إن شاء وقفها وإن شاء قسمها ووزعها على ما (4) يراه بين من غنمها _________ (1) الاصل وخع وفي المطبوعة: الماضين (2) كذا وفي المطبوعة: إيقافه (3) بالاصل وخع: " ويجري عليها " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 231 (4) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৬৪৯
وذهب مالك إلى أنها تصير وقفا بنفس الاغتنام ولا يكون فيها اختيار للإمام وذهب الشافعي إلى أنه ليس للإمام أن يقفها بل يلزمه أن يقسمها إلا أن يتفق على وقفها المسلمين (1) ويرضى بذلك من غنمها وأنا ذاكر ما ورد في ذلك عن من بلغني قوله فيه وأستخير الله في ذكر ذلك وأستهديه فأما ما روي عن عمر فأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنبأ أبو يعلى الموصلي نا أبو خيثمة نا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال لولا آخر المسلمين ما فتحت عليهم قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر قال وأنا أبو يعلى نا عبيد الله هو القواريري نا ابن مهدي نا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الغساني أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد السلمي أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنا محمد بن جعفر الخرائطي نا عمر بن شبة نا عبد الرحمن بن مهدي نا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال عمر لولا أن آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر (2) رواه البخاري عن صدقة بن الفضل ومحمد بن المثنى عن ابن مهدي أخبرناه عاليا أبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن بن السبط وأبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء قالا أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزار نا أبو القاسم البغوي نا مصعب حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال لولا أخر _________ (1) كذا والصواب: المسلمون (2) سقطت من لاصل عن خع
পৃষ্ঠা - ৬৫০
المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر ورواه أبو عامر العقدي عن هشام بن سعد المدني عن زيد بن أسلم فتساهل في لفظه أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو علي الحسن بن علي المذهب وأخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر (1) بن السبط أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قالا أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا أبو عامر عبد الملك بن (2) عمرو نا هشام عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر يقول لئن عشت إلى هذا العام المقبل لا يفتتح للناس قرية إلا خمستها (3) بينهم كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب عن هشام فأما حديث ابن المبارك فأخبرناه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القسري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو همام الوليد بن شجاع نا عبد الله بن المبارك عن هشام بن سعد (4) عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب وقال ابن حمدان عن عمر بن الخطاب أنه قال والله لولا أن ينزل آخر الناس ببانا (5) ليس لهم شئ ما فتح الله على أهل الإسلام من قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر _________ (1) بالاصل: " أبو علي بن الحسن المظفر " والمثبت عن خع (2) بالاصل وخع " عن " (3) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة 1 / 577 قسمتها (4) عن خع وبالاصل: سلم (5) زيد في المختصر: ومعنى ببانا: أي باجا واحدا وشيئا واحدا وانظر اللسان
পৃষ্ঠা - ৬৫১
واللفظ لابن المقرئ وأما حديث ابن وهب فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب وأبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس الفقيه قالا حدثناه أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق قال أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأخبرناه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشمهيني وأبو أحمد محمد بن محمد بن أبي أحمد السوسقاني (1) وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرشابندي (2) المراوزة قالوا أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني (3) وأخبرناه أبو طاهر محمد بن محمد السنجي أنا أبو علي نصر الله بن أحمد الخشنامي قالوا أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (4) بنيسابور نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا ابن وهب أنبأ هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لولا أني أترك الناس ببانا لا شئ لهم ما فتحت قرية إلا قسمناها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر (5) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا سعيد بن أبي مريم أن محمد بن جعفر المديني أخبرهم أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه أنه سمع عمر بن الخطاب يقول أما والذي نفسي بيده لولا أن أترك آخر الناس ببانا ليس _________ (1) هذه النسبة إلى سوسقان من قرى مرو على أربعة فراسخ منها على طرف البرية يقال لها: شاوشكان (2) كذا وفي الانساب: الارسابندي نسبة إلى أرسابند من قرى مرو على فرسخين منها (3) الميهني بكسر الميم هذه النسبة إلى ميهنة وهي إحدي قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد (الانساب) (4) بالاصل وخع " الحرس " والمثبت والضبط عن الانساب وهذه النسبة إلى الحيرة محلة مشهورة بنيسابور منها القاضي أبو بكر (5) بعدها في الاصل وخع: " ورواه " مقحمة حذفناها
পৃষ্ঠা - ৬৫২
لهم شئ ما افتتحت علي قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر ولكن أتركها لهم خراثة (1) رواه البخاري عن ابن (2) أبي مريم أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن الحسن الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي (3) وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا طراد بن محمد الزينبي أنا أحمد بن علي بن الحسين بن الباذا (4) أنا حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء قالا أنا علي بن عبد العزيز وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلم السلمي الفقيهان قالا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر الخرايطي أنا نصر بن داود قالا ثنا أبو عبيد نا أبو الأسود عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص يوم افتتح العراق أما بعد فقد بلغني كتابك أن الناس سألوا أن نقسم بينهم غنائمهم وما أفاء الله عليهم فانظر ما أجلبوا (5) به عليك في العسكر من كراع أو مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الأرضين وقال نصر في حديثه الأرض والأنهار لعمالها ليكون ذلك في أعطيات المسلمين فإنا إن قسمناها بين من حضر لم يكن لمن بعدهم شئ (6) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني وأبو الحسن علي بن أحمد بن _________ (1) في خع: حراته " وفي مختصر ابن منظور 1 / 231: حراثة وفي المطبوعة 1 / 578 خزانة (2) عن خع سقطت من الاصل (3) زيادة عن خع (4) كذا بالاصل وخع: الباذا بالذال المعجمة وقد تقدم بالدال المهملة (5) في مختصر ابن منظور: ما أجلب الناس به عليكم (6) راجع تاريخ بغداد 1 / 9 وفتوح البلدان ص 265
পৃষ্ঠা - ৬৫৩
منصور الغساني وأبو (1) منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني قالوا أخبرنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل نا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار نا الحسن بن علي بن عفان نا يحيى بن آدم نا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عمر إلى سعد حين افتتح العراق أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس سألوك أن تقسم بينهم مغانمهم وما أفاء الله عز وجل عليهم فإذا أتاك كتابي هذا فانظر ما أجلب الناس به عليك إلى العسكر من كراع أو مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الأرضين والأنهار لعمالها ليكون ذلك في أعطيات المسلمين فإنك إن قسمتها بين من حضر لم يكن لمن بقي بعدهم شئ أنبأنا أبو علي بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم وأخبرنا أبو البركات أنا طراد الزينبي أنا أحمد بن علي بن الحسين أنا حامد بن محمد بن عبد الله قالا أنا علي بن عبد العزيز نا أبو عبيد القاسم بن سلام نا هشيم بن بشير أخبرنا العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي (2) قال لما افتتح المسلمون السواد قالوا لعمر تقسمه (3) بيننا فإنا فتحناه عنوة فأبى وقال فما لمن جاء بعدكم من المسلمين وأخاف إن قسمته أن تفاسدوا بينكم في المياه قال فأقر أهل السواد في أرضهم وضرب على رؤوسهم الجزية وعلى أرضيهم الطسق (4) قال أبو عبيدة يعني بالطسق الخراج أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور قالا وأبو منصور عبد الرحمن بن زريق قال أخبرنا أبو بكر الخطيب أنا الحسين بن شجاع الصوفي أنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف نا محمد بن عبدوس بن _________ (1) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة 1 / 579: قالا: ثنا أبو منصور قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب (2) في مختصر ابن منظور 1 / 232 السلمي (3) في مختصر ابن منظور: " اقسمه " وفي خع: نقسمه (4) بالاصل وخع: " الطشق " والمثبت عن مختر ابن منظور والطسق: بالفتح مكيال أو ما يوضع من الخراج على الجربان أو شبه ضريبة معلومة وكأنه مولد أو معرب (قاموس)
পৃষ্ঠা - ৬৫৪
كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا نا أبو بكر بن أبي شيبة نا حميد بن عبد الرحمن عن حنش عن مطرف عن بعض أصحابه قالا اشترى طلحة بن عبيد الله أرضا من النشاشك (1) نشاشك بني طلحة هذا الذي عند السبلجين (2) فأتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال إني اشتريت أرضا معجبة فقال له عمر ممن اشتريتها من أهل الكوفة من أهل القادسية فقال طلحة وكيف اشتريها (3) من أهل القادسية كلهم قال إنك لم تصنع شيئا إنما هي فئ قال وأنا الحسن بن رزق وأبو الحسين بن بشران قالا أنا إسماعيل بن محمد نا الحسن نا يحيى نا قيس عن إسماعيل عن الشعبي عن عتبة بن فرقد قال اشتريت عشرة أجربة من أرض السواد على شاطئ الفرات لقضب (4) لدوابي فذكرت ذلك لعمر فقال لي اشتريتها من أصحابها قلت (5) نعم قال رح إلي فرحت إليه فقال يا هؤلاء أبعتموه شيئا قالوا لا قال ابتغ (6) مالك حيث وضعته وأما ما روي عن علي فأنبأنا أبو علي بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد (7) قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم وأخبرنا أبو البركات أنبأ طراد بن محمد أنا أحمد بن علي بن الحسين أنا حامد بن محمد بن عبد الله قالا أنا علي بن عبد العزيز وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلم السلمي الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنا محمد بن جعفر بن _________ (1) في خع: النشكشك (2) كذا بالاصل وخع والصواب: السيلحين وهي قرية بسواد بغداد (معجم البلدان) (3) بالاصل وخع: " أشريتها " (4) بالاصل وخع: " لقصب " والمثبت عن مختصر ابن منظور والقضب: شجر ترعاه الابل (اللسان) وبالاصل: " لدواني " والمثبت عن خع والمختصر (5) عن المختصر وبالاصل وخع: فكتب (6) عن المختصر وبالاصل وخع: اتبع (7) بالاصل: " حمد " والثبت عن خع
পৃষ্ঠা - ৬৫৫
محمد بن سهل الخرايطي نا نصر بن داود قالا نا أبو عبيد نا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن عمر أنه أراد أن يقسم السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجد الرجل نصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور في ذلك فقال له علي بن أبي طالب دعهم يكونوا مادة للمسلمين فتركهم وبعث عليهم عثمان بن حنيف فوضع عليهم ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر زاد علي بن عبد العزيز قال وبهذا كان يأخذ سفيان بن سعيد الثوري وهو معروف من قوله إلا أنه كان يقول الخيار في أرض العنوة إلى الإمام إن شاء جعلها غنيمة فخمس وقسم وإن شاء جعلها فيئا عاما للمسلمين ولم يخمس ولم يقسم قال أبو عبيد وليس الأمر عندي إلا على ما قال سفيان إن الإمام مخير في العنوة بالنظر للمسلمين والحيطة (1) عليهم بين أن يجعلها غنيمة أو فيئا وأما ما روي عن معاذ فأنبأنا أبو علي بن نبهان ثم أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد قالوا أخبرنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ومحمد بن سعدون العندري (2) نا طراد بن محمد أنا أحمد بن علي بن الحسين أنا حامد بن محمد بن عبد الله قالا أنا علي بن عبد العزيز وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر (3) أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر الخرايطي نا نصر بن داود قالا نا أبو عبيد نا هشام بن عمار الدمشقي عن يحيى بن حمزة حدثني تميم بن عطية العنسي أخبرني عبد الله بن ابي قيس أو عبد الله بن قيس زاد علي بن عبد العزيز الهمذاني وقالا شك أبو عبيد قال قدم _________ (1) عن مختصر ابن منظور 1 / 232 وبالاصل وخع: والحنطة (2) في المطبوعة: العبدري (3) بالاصل: " أنا أحمد بن أبي بكر " والمثبت عن خع
পৃষ্ঠা - ৬৫৬
عمر الجابية فأراد قسم الأرضين وقال الخطيب وتصير الأرضين بين المسلمين فقال له معاذ والله إذا ليكونن ما تكره إنك إن قسمتها اليوم صار وفي حديث نصر كان الريع العظيم في أيدي القوم ثم يبيدون فيصير ذلك إلى الرجل الواحد أو المرأة ثم يأتي من بعدهم قوم يسدون إلى الإسلام مسدا وهم لا يجدون وقال نصر ما يجدون شيئا فانظر أمرا يسع أولهم وآخرهم انتهى حديث الخطيب وقال الباقون قال هشام فحدثني الوليد بن مسلم عن تميم بن عطية عن عبد الله بن قيس أو ابن أبي قيس أنه سمع عمر يكلم الناس في قسم الأرض ثم ذكر كلام معاذ إياه فصار عمر إلى قول معاذ وأما ما روي عن الزبير فأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر (1) الكشميهني وابو أحمد محمود بن محمد بن أبي أحمد السوسقاني وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرسابندي المراوزة قالوا أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي (2) أنبأ أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي (3) قالا أنبأ أبو بكر الحيري قالا نا أبو العباس الأصم أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن من سمع عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة يقول سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول إنا لما فتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام فقال اقسمها يا عمرو بن العاص فقال عمرو لا أقسمها زاد البيهقي والخشنامي فقال الزبير والله لتقسمنها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر فقال عمرو والله لا أقسمها ثم اتفقوا فقالوا حتى أكتب إلى أمير المؤمنين فكتب إليه عمر بن الخطاب _________ (1) زيادة عن خع (2) هذه النسبة إلى سنج قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها (الانساب) (3) بالضم والسكون هذه النسبة إلى خشنام اسم جد (الانساب)
পৃষ্ঠা - ৬৫৭
أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة (1) وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأنبأنا أبو الفتح وأبو أحمد وأبو القاسم المراوزة أنا أبو الفضل العارف وأخبرنا أبو طاهر السنجي أنا أبو علي الخشنامي قالا أنا أبو بكر الحيري قالا نا أبو العباس الأصم أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني ابن لهيعة حدثني خالد بن ميمون عن عبد الله بن المغيرة عن سفيان بن وهب بهذا إلا أنه قال فقال عمرو لم أكن لأحدث فيها شيئا حتى أكتب إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه بهذا وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط (2) أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا عتاب يعني ابن زياد نا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرني عبد الله بن عقبة وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة حدثني يزيد بن أبي حبيب عن من سمع عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة يقول سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول لما افتتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام فقال يا عمرو بن العاص اقسمها فقال عمرو لا أقسمها فقال الزبير والله لتقسمنها كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر فقال عمرو والله لا أقسمها (3) حتى أكتب إلى أمير المؤمنين فكتب إلى عمر فكتب إليه عمر أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة وأما ما روي عن بلال فأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأ أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنا أحمد بن محمد نا الحسن بن _________ (1) يعني: حتى يغزو أولاد الاولاد كما في النهاية وزيد في اللسان: حتى يكون عاما في الناس (حبل) وانظر فتوح البلدان للبلاذري ص 211 (2) بالاصل وخع " الشط " تحريف (3) الزيادة عن خع
পৃষ্ঠা - ৬৫৮
الربيع نا عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم سمعت نافعا مولى ابن (1) عمر يقول أصاب الناس فتح بالشام فيهم بلال وأظنه ذكر معاذ بن جبل فكتبوا إلى عمر بن الخطاب أن هذا الفئ الذي أصبنا لك خمسه ولنا ما بقي ليس لأحد منه شئ كما صنع النبي (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فكتب عمر ليس علي ما قلتم ولكني (2) أقفها للمسلمين فراجعوه الكتاب وراجعهم يأبون ويأبى فلما أبوا (3) قام عمر فدعا عليهم فقال اللهم اكفني بلالا وأصحاب بلال قال فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا قال البيهقي قوله إنه ليس علي ما قلتم ليس يريد إنكار ما احتجوا به من قسمة خيبر فقد رويناه عن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ويشبه أن يريد به ليست المصلحة فيما قلتم وإنما المصلحة في أن أقفها للمسلمين وجعل يأبى قسمتها لما كان يرجو من تطييبهم ذلك له وجعلوا يأبون لما كان لهم من الحق فلما أبوا لم يبرم الحكم عليهم بإخراجها من أيديهم ووقفها ولكن دعا عليهم حيث خالفوه فيما رأى من المصلحة وهم لو وافقوه وافقه أفناء (4) الناس وأتباعهم والحديث مرسل والله أعلم أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو بكر زكريا بن (5) أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني وأبو أحمد محمود بن محمد بن أبي أحمد السوسقاني وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرسابندي المراوزة قالوا أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد العارف (6) وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي أنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي قالا أنا أبو بكر الحيري قالا ثنا أبو العباس الأصم أنا _________ (1) الاصل وخع ومختصر بن منظور 1 / 233 وفي المطبوعة: مولى عمر " (2) الاصل وخع: " ولكونها " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 233 (3) بالاصل: " يأتون ويأتي فلما أتوا " والصواب عن خع ومختصر ابن منظور وقد صححت اللفظات في الخبر أينما وقعت (4) الزيادة عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 233 (5) عن خع وفيها: " أبو زكريا " وفي المطبوعة: " أنبا زكريا بن أبي إسحاق " ومر فيها " أبو زكريا بن إسحاق " (6) زيادة عن خع
পৃষ্ঠা - ৬৫৯
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب أنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب لما افتتح الشام قام إليه بلال فقال لتقسمنها أو لنضار بن عليها بالسيف فقال عمر لولا أني أترك يعني الناس ببانا لا شئ لهم وما فتحت من قرية إلا قسمتها سهمانا كما قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر زاد البيهقي والخشنامي إلى آخر الحديث ولكن اتركها لمن بعدهم جزية (1) يقتسمونها أنبأنا أبو علي بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أبو طاهر قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي وأخبرنا أبو البركات أنبأ طراد بن محمد النقيب أنبأ أحمد بن علي بن الحسين أنبأ حامد بن محمد بن عبد الله قالا أنا علي بن عبد العزيز نا أبو عبيد ثنا سعيد بن سليمان عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ثنا الماجشون قال قال بلال لعمر بن الخطاب في القرى التي افتتحوها عنوة اقسمها بيننا وخذ خمسها فقال عمر لا هذا عين المال ولكني أحبسه فيئا تجري عليهم وعلى المسلمين فقال بلال وأصحابه اقسمها بيننا فقال عمر اللهم اكفني بلالا وذويه قال فما حال الحول ومنهم عين تطرف (2) قال قال عبد العزيز وأخبرني زيد بن أسلم قال قال عمر (3) تريدون أن يأتي آخر الناس ليس لهم شئ قال أبو عبيد يعني بالشام قال أبو عبيد وبهذا كان يأخذ مالك بن أنس كذلك يروى عنه أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي قال وفي كل ذلك يعني أحاديث عمر التي لم ير (4) بها القسمة دلالة على أن عمر كان يرى من المصلحة إقرار الأراضي وكان يطلب استطابة قلوب الغانمين وإذا لم يرضوا بتركها فالحجة في قسمه (5) قائمة بما ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قسمة خيبر وقد خالف الزبير بن العوام _________ (1) عن خع ومختصر ابن منظور وبالاصل: " جرية " وفي المطبوعة 1 / 585 خزنة (2) عن خع وبالاصل: نظرت (3) الزيادة عن خع (4) بالاصل: " يري " وفي خع: " يرى " والصواب ما أثبت وانظر مختصر ابن منظور 1 / 234 (5) عن مختصر ابن منظور 1 / 234 وبالاصل وخع قسمة
পৃষ্ঠা - ৬৬০
وبلال وأصحابه ومعاذ على شك من الراوي عمر فيما رأى والله أعلم وقد روينا عن عمر في فتح السواد وقسمه بين الغانمين حين استطاب قلوبهم بالرد ما يوافق قول غيره قرأت بخط أبي الحسين محمد بن عبد الله أخبرني أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن بنت أبي زرعة أنبأ جدي أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو (1) قال حضرت عند أبي الحسن أحمد بن محمد بن مدبر أحضر ذلك المجلس هشام بن عمار ودحيما ومحمود بن خالد وعبد الله بن ذكوان وأحضرني فيمن أحضر فقال إنكم لا تتهمون (2) على الفئ وإنما يتهم عليه أهل البدع لأنكم تعلمون أنه ينفق في بيضة الإسلام وفي حج البيت ومجاهدة العدو وأمن السبل فتكلم يومئذ أحمد بن محمد بن مدبر في ذلك فأبلغ وقال أخبرني عن مدائن الساحل هل ترون في مستغلها حقا للفئ فقالوا لا حق في مستغلها وأعلموه أن دمشق فتحت صلحا وأن صلح حصونها بصلحها من أجل أنها الأم وأن ساحلها تبع لها قال أبو زرعة وأعلمته يومئذ أن بعلبك صلح وأن الوليد بن مسلم قد أثبت صلحها مع إسماعيل بن عياش فقال ابن مدبر للمشيخة هكذا (3) تقولون قالوا نعم فقبل ذلك منهم قال أبو زرعة وسألني ابن مدبر عن بيع الكلأ فأعلمته أن الأوزاعي يقول الناس فيه اسوة فتظلم إلي ابن مدبر رجل من الرعية على رجل رعى كلأ له فلم يعده وقال فقيه أهل الشام لا يرى لك حقا قال أبو زرعة ورأيت أحمد بن محمد بن مدبر شديدا في الأرض مذهبه بها مذهب السلف في إيقافها قال فحدثته بحديث أخبرني به محمد بن عبد الله بن معاذ عن أبيه عن _________ (1) عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 234 وسقطت من الاصل (2) عن مختصر ابن منظور وخع وبالاصل: " تهمون " (3) بالاصل: هذا يقولون " والصواب عن مختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৬৬১
الهيثم بن عمران قال كتب هشام بن عبد الملك إلى كلثوم بن عياض وبلغه أن خالدا القسري اشترى أرضا من أرض الغوطة بغير إذنه فقال أيشتري أرضا بغير إذني فأمر سالما الكاتب أن يكتب إلى كلثوم بن عياض عزمت عليك أن (1) تضع كتابي من يدك حتى تغرم الوليد بن عبد الرحمن عاملي على الغوطة أربعمئة دينار وتبعث بها إلي إذا اشتريت ارض (2) بغير إذنه وكتب إلى كلثوم أن اضرب وكيلي القسري مائة مائة وأطف بهما ومر من ينادي عليهما هذا جزاء من اشترى أرضا بغير إذن أمير المؤمنين وذلك أنه وجد فيما وضع عمر بن عبد العزيز حين استخلف قال (3) هل نهت الولاة قبلي عن شري الأرض من أهل الذمة (4) قالوا لم ينهوا قال فإني قد سلمت لمن اشترى ولكن من اليوم أنهى عن بيعها إنها من أرض المسلمين دفعت إلى أهل الذمة على أن يأكلوا منها ويؤدوا خراجها وليس لهم بيعها ومن اشترى بعد اليوم فيعاقب البائع والمشتري وترد الأرض إلى النبطي ويؤخذ الثمن من المسلم فيجعل في بيت المال لما انتهكوا من المعصية ويدخل المال الذي أخذ النبطي بيت مال المسلمين لما وضع عمر في ذلك الديوان فهي المدة ما كان قبل المدة يعني قبل عمر بن عبد العزيز وما كان بعد المدة يعني بعد عمر قال أبو زرعة فاستحسن أحمد بن محمد بن مدبر هذا الحديث وأنكر العقوبة فقلت له لا تنبذ له رأيه وأخبرته بحدث حدثنيه هشام بن عمار نا يحيى بن حمزة حدثني بعض مشيختنا عن إسحاق بن مسلم وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على خراج الأردن فكتب إلى عمر أما بعد فإني وجدت أرضا من أرض أهل الذمة بأيدي ناس من المسلمين فما يرى أمير المؤمنين فيها فكتب إليه إن تلك أرض أوقفها أول المسلمين على آخرهم فامنع (5) ذلك البيع إن شاء الله والسلام _________ (1) الاصل وخع وفي مختصر ابن منظور 1 / 235 " ألا تضع " وفي المطبوعة 1 / 587 أن لا تضع (2) بالاصل: " إذا اشترى أرضا " ومثله في خع والمثبت عن مختص بابن منظور الزيادة عن مختصر ابن منظور (4) بالاصل وخ: " المدينة والمثبت عن مختصب ابن منظور (5) عن خع ومختصر ابن منظور وبالاصل " فامتنع "
পৃষ্ঠা - ৬৬২
وحدثته أن هشاما حدثني قال حدثي يحيى بن حمزة عن القاسم بن زياد وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الغوطة فكتب إلى عمر أما بعد فإن قبلنا أرضا من أرض أهل الذمة بالغوطة بأيدي ناس من المسلمين قد ابتاعوها منهم وهم يؤدون العشر مما يخرج منها أفضل مما كان عليها فما يرى أمير المؤمنين قال وأنا أريد بدا وذوات بدا أرضا من ارض الجبل اتخذها عمر فكتب إليه عمر إن تلك أرضا حبسها أول المسلمين على آخرهم فليس لأحد أن يتمولها دونهم فامنع ذلك البيع إن شاء الله قال أبو زرعة فحدثت بهذا الحديث عبد الملك بن الأصبغ من أصحاب الوليد بن مسلم فأخبرني أن عمر بن عبد العزيز لم يمت عن ضيعة بقيت في يده غير مدا وجرين (1) بأرض بعلبك وإنه أورثها عشرا وعدلها على ذلك أبو جعفر المنصور فصارت بأيدي ورثة عمر قال أبو زرعة فقال لي أحمد بن محمد بن مدبر قد جاء فيها من أخذ أرضا بجزيتها فقد أتي بما يأتي به أهل الكتاب من الذل والصغار فأما قول الثوري فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق قال حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأ عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار نا الحسن بن علي نا يحيى بن آدم نا ابن (2) المبارك عن سفيان بن سعيد قال إذا ظهر على بلاد العدو فالإمام بالخيار إن شاء قسم البلاد والأموال والسبي بعدما يخرج الخمس من ذلك وإن (3) شاء من عليهم فترك الأرض والأموال وكانوا ذمة للمسلمين كما صنع عمر بن الخطاب بأهل السواد فإن تركهم صاروا عهدا توارثوا وباعوا أرضهم قال يحيى وسمعت حفص بن غياث يقول تباع ويقضى بها الدين وتقسم في _________ (1) كذا بالاصل وفي خع: " مدا وحرين " وفي مختصر ابن منظور: " بدا وحزين " وبهامشه: ولعله: جبرين " قرية بين دمشق وبعلبك وفي المطبوعة: " بدا وجزين " (2) سقطت من الاصلين (3) بالاصل: " إن " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 236
পৃষ্ঠা - ৬৬৩
المواريث وأما قول مالك فأخبرناه أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه أنبأ أبو عثمان سعد بن محمد بن أحمد البحيري (1) أنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال قال مالك بن أنس الأصبحي أما أهل الصلح فمن أسلم منهم فهو أحق بماله وأرضه وأما أهل العنوة الذين أخذوا عنوة فمن أسلم منهم فإن أرضه وماله للمسلمين لأن أهل (2) العنوة قد غلبوا على بلادهم (2) وصارت فيئا للمسلمين (2) وأما أهل الصلح فإنما (3) هم قد منعوا أموالهم وأنفسهم حتى صالحوا عليها فليس عليهم إلا ما صالحوا عليه أخبرنا أبو القاسم الحسني وأبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قال أخبرنا أبو بكر الخطيب أنبأ الحسن بن أبي بكر نا عبد الله بن إسحاق نا علي بن عبد العزيز نا أبو عبيد قال حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير قال قال مالك كل أرض فتحت صلحا فهي لأهلها لأنهم منعوا بلادهم حتى صالحوا عليها وكل بلاد أخذت عنوة فهي فئ للمسلمين قال الخطيب أنبأ علي بن محمد بن عبد الله المعدل نا إسماعيل بن محمد الصفار نا الحسن بن علي بن عفان نا يحيى بن آدم قال كل أرض كانت لعبدة الأوثان من العجم أو لأهل الكتاب من العجم أو العرب ممن تقبل منهم الجزية فإن أرضهم أرض خراج إن صالحوا على الجزية على رؤوسهم والخراج على أرضهم فإن ذلك يقبل منهم وإن ظهر عليهم المسلمون فإن الإمام يقسم جميع ما أجلبوا به في العسكر من كراع أو سلاح أو مال بعدما يخمسه وهي الغنيمة التي لا يوقف شئ منها وذلك قوله عز وجل " ما غنمتم من شئ فإن لله خمسه " (4) وأما القرى والمدائن والأرض فهي فئ كما قال الله عز وجل " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى " (5) _________ (1) بالاصل وخع: " البحتري " تحريف والصواب عن الانساب وهذه النسبة إلى بحير اسم جد وذكره باسم " سعيد " راجع الانساب: البحيري) (2) الخبر في مختصر ابن منظور 1 / 236 والزيادات مستدركة عنه (3) في مختصر ابن منظور: فإنهمه قوم منعوا (4) سورة الانفال الاية: 40 (5) سورة الحشر الاية: 6