حرف الحاء
الحسين ويقال الحسن بن المصري من شيوخ الصوفية
পৃষ্ঠা - ৬৪৩২
الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا محمد بن يزيد حدثني حسين أخو زيدان قال كنت مع وكيع حين رجع من مكة قال فقال لي بفيد (1) أنا في السوق ولكن أقطع نفسي مخافة أن يغتم ابني هذا يعني أحمد ثم قال يا أحمد بقي علينا من السنة باب لم تدخل فيه اخضبني قال وأقبلنا جميعا من المصيصة أو طرسوس فأتينا الشام فما أتينا بلدا إلا استقبلن وإليها وشهدنا الجمعة في مسجد دمشق فلما سلم الإمام أطافوا بوكيع فلما انصرف إلى أهله فحدثت به مليح ابنه فقال رأيت في جسده (2) آثارا خضراء مما رجع ذلك اليوم
1639 - الحسين ويقال الحسن بن المصري من شيوخ الصوفية حكى عنه أبو القاسم الجنيد بن محمد ودخل حسين هذا دمشق أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك أنا أبو عبد الله الحسينعلي بن محمد الشيرازي أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم نا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير قال سمعت أبا القاسم جنيدا يقول سمعت حسن بن المصري يقول كنت بدمشق وكان خارجها جبل (3) فوقه رجل يقال له عثمان مع أصحابه ويتعبدون وكان في أسفل الجبل رجل آخر يقال له عبد الله مع أصحابه وكان يوصف عنه أنه إذا سمع شيئا من الذكر عدا فلم يرده شئ لا نهر ولا ساقية ولا وادي قال حسن فبينا أنا عنده ذات يوم إذ قرأ قارئ قال فتهيأ له أصحابه فتبعوه حتى استقبلته (4) نار للأعراب قد أوقدها قال (5) فوضع بعضه على النار وبعضه على الأرض فحملوه قال أبو القاسم جنيد إيش يقال في رجل وقعت به حالة هي أقوى من النار
_________
(1) فيه منزل بطريق مكة (ياقوت)
(2) ابن العديم: رأيت في جسده آثارا مما زحم ذلك اليوم
(3) عن م وبالاصل " حبل "
(4) بالاصل وم: استقبله
(5) بالاصل: قال: قال فوضع وفي م: قال: فوقع
পৃষ্ঠা - ৬৪৩৩
قال وأنا ابن جهضم نا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير قال سمعت أبا القاسم جنيدا يقول مضيت يوما إلى حسين بن المصري ومعي دراهم أريد أن أدفعها إليه وكان يسكن في براثا (1) وليس له جار إنما هو في صحراء وكانت امرأته قد ولدت واحتاجت إلى ما يحتاج إليه النساء عند الولادة وكان مدرآها وشق عليه ما يرى من حالها ففاض ذلك قلبه وجعل يذكر ما ينالها من الشدة والأذى وانقطاع الرفق عنها ووجدتها في تلك العزلة فأخرجت إليه الدراهم فقلت له تشتري لها بعض ما تحتاج إليه فأبى أن يقبلها مني وكان إباؤه عندي ما أبداه إلي من القول فقال لست آخذها ولا أقبلها بوجه ولا سبب واشتد ذلك عليه فقلت له لا أحسب يسعك ردها لما أخبرتني من حال المرأة فأبى أن يأخذها مني بتة فأخذت الدراهم وكانت في صرة فرميت بها إلى الحجرة التي فيها المرأة وقلت أيتها المرأة خذي هذه الدراهم لك فاصرفيها فيما تحتاجين إليه ثم التفت إليه فقلت له أنت لم تأخذها كما قلت وحرام عليك أن تمنعها فسكت ولم يكن له حيلة فيما فعلت فانصرفت عنه قال ونا جعفر نا الجنيد بن محمد قال كنت يوما عند حسين المصري وكان يأنس بي فقال لي تعرف أحدا يسكن إليه واعتقدت في نفسي رجلا قد كنت أسكن إليه ولم أبد ذكره فقال لي هو فلان فسماه باسمه فكبر على إصابته لما في سري فعدلت عن ذلك الرجل بنيتي إلى رجل آخر فقال لي هو فلان فأصاب الثاني فكان ذلك علي أشد فعدلت بنيتي إلى رجل ثالث فقلت له لا فقال لي في الثالثة هو فلان فأصابه فعظم ذلك عندي وكل ذلك أدفعه عما لا يقول بما كنت أعتقده ثم افترقنا عن ذلك المجلس فعدت إليه بعد أيام فحين لقيني قال لي يا أبا القاسم أريد أن أقول شيئا فقلت له قل ما تريد فقال لي أنت عندي صادق وقلبي عندي لا يكذبني وقد دفعتني عن أشياء كنت قلتها في المجلس الماضي فأيش السبب في ذلك فرأيته ثابتا على ما كان قاله لا يندفع سره عنه فعارضته بالقول وحسن موقع ذلك عنده مني
_________
(1) براثا بالثاء المثلثة والقصر محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول
(معجم البلدان)