তারিখ দামেস্ক

عن دمشق والشام

باب ذكر تاريخ قدوم عمر رضي الله عنه الجابية وما

পৃষ্ঠা - ৬২৯
" باب ذكر تاريخ قدوم عمر Bهـ الجابية (1) وما سن بها من السنن الماضية " أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة حدثني محمود بن خالد قال عن محمد بن عائذ عن الوليد بن مسلم عن عثمان بن حصين بن سلاق (2) قال قال يزيد بن عبيدة فتحت بيت المقدس سنة ست عشرة وفيها قدم عمر بن الخطاب الجابية قال أبو زرعة فأخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم قال ثم عاد في العام المقبل يعني سنة ثمان عشرة حتى أتى الجابية يعني بعد عوده من سرغ (3) سنة سبع عشرة فاجتمع إليه المسلمون فدفع إليه أمراء الأجناد ما اجتمع عندهم من الأموال فجند ومصر الأمصار ثم فرض الأعطية والأرزاق ثم قفل إلى المدينة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعد (4) نا يعقوب قال ثم فتح الجابية وإيلياء سنة ست عشرة أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا _________ (1) الجابية بكسر الباء وياء خفيفة: قرية من أعمال دمشق من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمالى حوران (2) كذا بالاصل وقد مر " عثمان بن حصن بن علاق " انظر الكاشف للذهبي وتقريب التهذيب لابن حجر (3) بالاصل " سرع " وسرغ: قرية بوادي تبوك في أول الشام وآخر الحجاز (ياقوت) (4) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة " جعفر "
পৃষ্ঠা - ৬৩০
أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن عائذ نا الوليد بن مسلم حدثني عثمان بن حصن عن يزيد بن عبيدة قال ثم فتحت إيلياء سنة ست عشرة وفيها قدم عمر الجابية أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبد الله بن عمر أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ عثمان بن أحمد بن حنبل نا عاصم بن علي نا أبو معشر قال ثم كانت عمواس (1) والجابية في سنة ست عشرة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد نا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال قال أحمد بن حنبل وفي سنة ثماني عشرة كان طاعون عمواس قال أبو زرعة فأخبرني سعيد بن كثير قال ففيه يقول الشاعر: رب خرق مثل الهلال وبيضا * ء لعوب (2) بالجزع من عمواس قد لقوا الله غير باغ عليهم * فأحلوا بغير دار ائتناس (3) وصبرنا حقا كما قد وعد الله * وكنا في الصبر قوما تأسي (4) أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال ثم كانت الرمادة (5) وطاعون عمواس سنة ثمان عشرة قال يعقوب وحدثني سلمة عن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال ثم (6) كانت سرغ سنة سبع عشرة ثم كانت الرمادة سنة ثمان عشرة _________ (1) عمواس: قيل بكسر فسكون وقيل: بالتحريك ضيعة جليلة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس (معجم البلدان) (2) عن خع وبالاصل " لعوث " وفي معجم البلدان " عمواس: وبيضاء حصان " (3) في ياقوت: وأقاموا في غير دار ائتناس (4) في ياقوت: فصبرنا صبرا كما علم الله وكنا في الصبر أهل إياس (5) وهي رمادة فلسطين: وهي رمادة انظر معجم البلدان (6) ثمة نقص في الاصل وخع وقبلها في المطبوعة - وقد نبه محققها إلى هذا السقط - ثم كانت عمواس والجابية في سنة ست عشرة
পৃষ্ঠা - ৬৩১
وكان في ذلك العام طاعون عمواس لعل عمواس التي ذكرها أبو معشر سنة ست عشرة وقعة كانت عندها فأما الطاعون فقد وافق غيره في أنه كان سنة ثمان عشرة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب بمشكان (1) أنا أبو منصور محمد بن الحسن النهاوندي نا أبو العباس أحمد بن الحسين بن زنبيل نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري نا عبد الله بن صالح قال في حديثه إن عمر قدم الجابية سنة ثمان عشرة وهذا يدل على أن عمر قدم الجابية مرتين أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي واللفظ له وأخبرنا أبو القاسم (2) بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنا عبد الله بن جعفر بن درستوية نا يعقوب بن سفيان حدثني سعيد بن (3) كثير بن عفير المصري حدثني ابن لهيعة أن يزيد بن أبي حبيب حدثه أن أبا الخير حدثه أن عبد العزيز بن مروان قال (4) لكريب بن أبرهة أحضرت عمر بن الخطاب بالجابية قال لا قال فمن (5) يحدثنا عنها قال كريب إن بعثت إلى سفيان بن وهب الخولاني حدثك عنها فأرسل إليه فقال حدثني عن خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية قال سفيان إنه لما اجتمع الفئ أرسل أمراء الأجناد إلى عمر بن الخطاب أن يقدم بنفسه فقدم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن هذا المال نقسمه (6) على من أفاء الله عليه بالعدل إلا من أفاء الله عليه _________ (1) بالاصل " بمسكان " تحريف راجع معجم البلدان (2) الزيادة عن خع (3) بالاصل وخع: " عن " تحريف انظر تقريب التهذيب والضبط عنه (4) بالاصل: " مروان الكريب " والصواب والزيادة عن خع (5) زيادة عن خع (6) بالاصل: يقسمه
পৃষ্ঠা - ৬৩২
بالعدل إلا هذين الحيين من لخم وجذام فلا حق لهم لله فقام إليه أبو حديدة الأجذمي فقال ننشدك الله يا عمر في العدل فقال عمر العدل أريد أنا أجعل أقواما أنفقوا في الظهر وشدوا العرض وساحوا في البلاد مثل قوم مقيمين في بلادهم ولو أن الهجرة كانت بصنعاء أو بعدن ما هاجر إليها من لخم ولا جذام أحد فقام أبو حديدة فقال إن الله وضعنا من بلاد حيث شاء وساق إليها الهجرة في بلادنا فقبلناها ونصرناها أفذلك يقطع حقنا يا عمر ثم قال لكم حقكم مع المسلمين ثم قسم فكان للرجل نصف دينار فإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا ثم دعا ابن فاطورا (1) صاحب الأرض فقال أخبرني ما يكفي (2) الرجل من القوم في الشهر واليوم فأتي بالمدي والقسط فقال يكفيه هذا المديان في الشهر وقسط زيت وقسط خل فأمر عمر بمدين من قمح فطحنا ثم عجنا ثم أدمهما بقسطين زيت ثم أجلس عليهما ثلاثين رجلا فكان كفاف شبعهم ثم أخذ عمر المديين بيمينه والقسط بيساره ثم قال اللهم لا أحل لأحد أن ينقصهما بعدي اللهم فمن نقصهما فأنقص من عمره أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان أنبأ عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب نا (3) هشام بن عمار نا الهيثم بن عمران سمعت جدي يقول لما ولي عمر بن الخطاب زار أهل الشام فنزل بالجابية وكانت دمشق تشتعل طاعونا فهم أن يدخلها فقال له أصحابه أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا حل بكم الطاعون فلا تهربوا منه ولا (5) تأتوه حيث هو [453] وقد علمت أن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فرحانين (6) لم يصبهم طاعون قط فأرسل عند ذلك _________ (1) في مختصر ابن منظور 1 / 225 ابن قاطورا (2) بالاصل وخع: " ما يلق " والمثبت عن مختصر ابن منظور (3) عن خع وبالاصل " بن " تحريف (4) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور 1 / 225 (5) زيادة عن خع (6) كذا بالاصل وخع خطأ والصواب " قرحانون " أي لم يصبهم داء قبل ذلك (انظر النهاية)
পৃষ্ঠা - ৬৩৩
رجلا من جديلة ولم يدخلها هو إلى بيت المقدس فافتتحها صلحا ثم أتاها عمر ومعه كعب فقال يا أبا إسحاق الصخرة أتعرف موضعها قال أذرع من الحائط الذي يلي وادي جهنم كذا وكذا ذراعا وهي مزبلة ثم احفر فإنك ستجدها فحفروا (1) فظهرت لهم فقال عمر لكعب أين ترى أن نجعل المسجد قال اجعله خلف الصخرة فتجمع القبلتين قبلة موسى وقبلة محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال ضاهيت اليهودية والله يا ابا إسحاق خير المساجد مقدمها فبناه في مقدم المسجد فبلغ أهل العراق أنه زار أهل الشام فكتبوا إليه يسألونه أن يزورهم كما زار أهل الشام فهم أن يفعل فقال كعب أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تدخلها قال ولم قال فيها عصاة الجن وهاروت وماروت يعلمان الناس السحر وفيها تسعة أعشار الشر وكل داء معضل فقال عمر Bهـ فهمت كل ما ذكرته غير الداء العضال فما هو قال كثرة الأموال هو الذي ليس له شفاء فلم يأتها عمر أخبرنا أبو علي بن أشليها (2) وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي (3) نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عايذ نا مدرك بن أبي سعد عن (4) يونس بن ميسرة بن حلبس قال نزل المسلمون من البادية (5) وهم أربعة وعشرون ألفا فوقع فيهم الطاعون فذهب منهم عشرون ألفا وبقي أربعة آلاف فقالوا هذا طوفان وهذا رجز فبلغ ذلك معاذا فبعث فوارس يجمعون الناس وقال اشهدوا المدارس اليوم عند معاذ فلما اجتمعوا (6) قام فيهم وقال أيها الناس والله لو أعلم أني أقوم فيكم بعد مقامي هذا ما تكلفت اليوم القيام فيكم وقد بلغني أنكم تقولون هذا الذي وقع فيكم طوفان ورجز _________ (1) عن خع وبالاصل " فحفر " (2) عن المطبوعة وبالاصل وخع: " استلها (3) عن خع (4) بالاصل وخع: " بن " تحريف (5) كذا بالاصل وفي خع: " وترك المسلمون من الجابية " وفي مختصر ابن منظور 1 / 226 ونزل المسلمون الجابية (6) بالاصل وخع: " اجتمع " والمثبت عن مختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৬৩৪
والله ما هو طوفان ولا رجز وإنما الطوفان والرجز كان عذب (1) الله به الأمم ولكنها شهادة أهداها الله لكم واستجاب فيكم دعوة نبيكم (صلى الله عليه وسلم) ألا فمن أدرك خمسا (2) فاستطاع أن يموت فليمت أن يكفر الرجل بعد إيمانه وأن يسفك الدم بغير حقه وأن يعطى بالكذب مال الله بأن يكذب أو يفجر وأن يظهر التلاعن بينكم أو يقول الرجل حين يصبح والله لئن حييت أو مت ما أدري ما أنا عليه وقوع الطاعون هذا والوباء مصداق ما ورد من النبأ فيما أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو علي الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق القطان نا هشام بن خالد الأزرق نا الحسن بن يحيى عن ابن ثوبان يعني عن أبيه (3) عن مكحول عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تنزلون منزلا يقال له الجابية والحديبية (4) يصيبكم فيه داء مثل غدة الحمل يستشهد الله به أنفسكم وخياركم ويزكي أبدانكم [454] كذا وقع في هذه الرواية عن ابن ثوبان عن مكحول وقد أسقط منه عن أبيه فقلنا يعني عن أبيه وقد أخبرناه على الصواب أبو علي الحداد في كتابه وحدثني أبو مسعود الاصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن أبي زرعة الدمشقي وأبو عقيل أنس بن سالم قالا نا هشام بن خالد نا الحسن بن يحيى نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تنزلون منزلا يقال له الجابية يصيبكم فيه داء مثل غدة الجمل تستشهد فيه أنفسكم وذراريكم وتزكي به أعمالكم [455] وقد روي عن معاذ من وجه آخر أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن _________ (1) بالاصل وخع: " عدت " والمثبت عن مختصر ابن منظور (2) عن خع وبالاصل " حمنا " (3) بالاصل وخع: " عن ثوبان يعني سر الله " كذا والمثبت عن المطبوعة 1 / 558 (4) كذا وفي مختصر ابن منظور: " أو الجويبية "
পৃষ্ঠা - ৬৩৫
منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي نا سريج (1) هو ابن يونس نا مروان هو ابن معاوية الفزاري عن جعفر وهو ابن الرقي عن القاسم عن أبي امامة عن معاذ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ينزل المسلمون أرضا يقال لها الجابية أو (2) الجويبية فتكثر به أموالهم ودوابهم فيبعث عليهم جرب كالدمل تزكو فيه أموالهم وتستشهد فيه أبدانهم [456] والله تعالى أعلم (3) _________ (1) بالاصل وخع: " سرح " والصواب والضبط عن تقريب التهذيب (2) زيادة عن المطبوعة 1 / 559 (3) بعدها في المطبوعة: آخر الجزء التاسع