عن دمشق والشام
باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة
পৃষ্ঠা - ৬০৩
" باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك " أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة حدثني محمود بن خالد عن محمد بن عايذ عن الوليد بن مسلم عن عثمان بن حصين (1) بن علاق قال قال يزيد بن عبيدة واليرموك سنة خمس عشرة قال أبو زرعة حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم نا الوليد بن مسلم قال واليرموك سنة خمس عشرة قال أبو زرعة وأخبرني الحارث بن مسكين عن ابن وهب عن ابن لهيعة قال عامر اليرموك سنة خمس عشرة أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن أشليها (2) المصري وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن ابي نصر أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا ابن عايذ نا الوليد ونا ابن عايذ حدثني محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال كان اليرموك في رجب سنة خمس عشرة قال ونا الوليد بن مسلم حدثني عثمان بن حصن عن يزيد بن عبيدة أن وقعة اليرموك كانت سنة خمس عشرة
_________
(1) كذا بالاصل وخع وفي الكاشف: " حصن " وفي تقريب التهذيب: عثمان بن حصين بن علان
(2) بالاصل وخع " استلها " والمثبت عن المطبوعة
পৃষ্ঠা - ৬০৪
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابن بكير بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال كانت اليرموك سنة خمس عشرة قال وحدثنا أبو بكر نا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال كانت اليرموك سنة خمس عشرة (1) فالخليفة (2) يومئذ عمر بن الخطاب وهي من أرض الأردن وهو نهرها (3) قال يعقوب كان اليرموك في رجب سنة خمس عشرة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ عثمان بن أحمد بن عبد الله نا حنبل بن إسحاق نا عاصم بن علي نا أبو معشر قال وكانت اليرموك في رجب سنة خمس عشرة أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي نا أحمد بن إسحاق بن خربان (4) النهاوندي نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال قال ابن الكلبي كانت الوقعة يعني باليرموك يوم الاثنين لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة وهذه الأقوال هي المحفوظة في تاريخ اليرموك وقد ذكر سيف بن عمر أنها كانت قبل فتح دمشق في أول خلافة عمر سنة ثلاث عشرة ولم يتابع على ذلك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب عن إبراهيم نا سيف بن عمر عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم قالوا وكانت اليرموك في أيام من جمادى الآخرة والجسر في شعبان فكان أول فتح أتاه يعني عمر اليرموك
_________
(1) ما بين معكوفتين زيادة عن خع
(2) في خع: والخليفة
(3) عن خع وبالاصل " نهر "
(4) بالاصل وخع: " حربال " تحريف والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه 1 / 420
পৃষ্ঠা - ৬০৫
وعلى عشرين ليلة من متوفى أبي بكر قال سيف وكانت اليرموك لأيام خلون من رجب سنة ثلاث عشرة في إمارة عمر Bهـ بتعبية أبي بكر Bهـ (1) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر نا أحمد بن عبد الله نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغساني عن عبادة وخالد قالا (2) شهد اليرموك ألف رجل من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهم نحو من مائة من أهل بدر أخبرنا أبو علي الحسين بن علي المصري وابنه أبو الحسن قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا ابن عايذ قال وحدثني عبد الأعلى بن مسهر (3) عن سعيد بن عبد العزيز أن المسلمين كانوا أربعة وعشرين ألفا وعليهم أبو عبيدة بن الجراح والروم عشرون ومائة ألف عليهم ماهان وسقلان يوم اليرموك أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو الميمون بن راشد الدمشقي حدثني أبو نعيم نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر يقول ما أستطيع أن أصلي قال فلما حصر أبو عبيدة وتألب (4) عليه العدو فكتب إليه عمر أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد شدة إلا جعل الله له بعدها فرجا ولن (5) يغلب عسر يسرين فإن الله تعالى يقول " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " (6) أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن اشليها (7) وابنه أبو الحسن علي قالا أنبأ
_________
(1) كرر الخبر بالاصل والذي أثبتناه يوافق رواية خع
(2) عن خع وبالاصل " قال "
(3) عن خع وبالاصل " شهر "
(4) بالاصل: " فلما حضر أبو عبيدة ونالت " والمطبت عن المطبوعة
(5) عن خع وبالاصل " ولم "
(6) سورة آل عمران الاية: 200
(7) بالاصل وخع: " أستلها "
পৃষ্ঠা - ৬০৬
أبو الفضل بن الفرات أنبأ أبو (1) محمد بن ابي نصر أنا أبو القاسم بن ابي العقب أنا أبو عبد الملك القرشي نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم نا أبو عمرو عن حسان بن عطية عن كعب قال إن لله (2) عز وجل في اليمن كنزين جاء بأحدهما (3) يوم اليرموك قال وكانت الأردن يومئذ (4) ثلث (5) الناس ويجئ بالآخر يوم الملحمة الكبرى سبعين ألفا حمائل سيوفهم المسد أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني عمار عن سلمة عن محمد بن إسحاق (6) قال مات المثنى بن حارثة فتزوج سعد امرأته سلمى ابنة حفص وذلك في سنة أربع عشرة وأقام تلك الحجة للناس عمر بن الخطاب ودخل أبو عبيدة في تلك السنة دمشق فشتى بها فلما ضاقت الروم سار هرقل في الروم حتى نزل أنطاكية ومعه من المستعربة لخم وجذام وبلقين وبلي وعاملة وتلك القبائل من قضاعة وغسان بشر كثير معه من أهل أرمينية مثل ذلك بشر كثير فلما نزلها أقام بها وبعث الصقلان خصيا (7) له فسار في مائة ألف مقاتل معه من أهل أرمينية اثنا (8) عشر ألفا عليهم جرجة (9) ومعهم من المستعربة من غسان وتلك القبائل اثنا عشر ألفا عليهم جبلة بن الايهم الغساني وسائرهم من الروم (10) وعلى جملة الناس الصقلان خصي هرقل وسار إليهم المسلمون وهم أربعة وعشرون ألفا عليهم أبو عبيدة بن الجراح فالتقوا باليرموك
_________
(1) الزيادة عن خع
(2) بالاصل " والله " والصواب عن مختصر ابن منظور 1 / 212
(3) عن ختصر ابن منظور وبالاصل وخع: بأحدهم
(4) عن خع وبالاصل " منذ "
(5) في خع: ثلاث والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور
(6) بالاصل وخع: " عن سلمة بن محمد عن إسحاق " تحريف والصواب ما أثبتناه موافقا لعبارة مختصر ابن منظور 1 / 212
(7) بالاصل " حصنا " والمثبت " خصيصا " عن مختصر ابن منظور
(8) بالاصل " أثني "
(9) بالاصل " حرحة " وفي خع " حرجة " والصواب عن مختصر ابن منظور
(10) ما بين معكوفتين زيادة عن خع
পৃষ্ঠা - ৬০৭
في رجب سنة خمس عشرة فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى دخل عسكر المسلمين وقاتل نساء من قريش بالسيوف حين دخل العسكر منهن أم حكيم بنت الحارث بن هشام حتى سابقن (1) الرجال أخبرنا أبو الحسين الخطيب أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن الربعي أنا أبو الفرج العباس بن محمد بن حيان أنا أبو العباس بن الزفتي (2) أنا محمد بن محمد بن مصعب نا محمد بن المبارك نا الوليد قال وأخبرني صفوان بن عبد الرحمن بن جبير أن المسلمين صالحوا أهل مدينة دمشق وأهل حمص وقيصر يومئذ وجنوده بأنطاكية يريد أن يدخل بهم بلاده وتأتي بطارقته من الروم وأهل قنسرين وأهل الجزيرة ذلك عليه يسألونه أن يسير بهم (3) فيقاتلوا المسلمين ويأبى عليهم فقالوا فاعقد لرجل وسيرنا معه ففعل فعقد لباهان (4) الرومي الأرمني وسير معه من روم الروم مائتي ألف وسار من روم قنسرين وأهل الجزيرة وغيرهم بشر كثير فبلغ ذلك المسلمين الذين على حمص فأجمع أمرهم على المسير إلى إخوانهم الذين بدمشق فيكون أمرهم واحدا فقال لهم أهل مدينة حمص نحن على صلحنا إن ظفرتم لا نكثر عليكم ولا نمد قالوا نعم وساروا إلى دمشق وسارت الروم على حمص على بعلبك ثم على البقاع (5) ثم على حولة دمشق فأشفق المسلمون أن يحولوا بينهم وبين إخوانهم الذين بسواد (6) الأردن وما قبلها فساروا حتى نزلوا الجابية وانضم إليهم إخوانهم فكانوا جميعا قال ونا الوليد أخبرني صفوان عن عبد الرحمن بن جبير أن أمراء الأجناد اجتمعوا في خباء يزيد بن أبي سفيان وهم بالجابية يسمعون خبر عين لهم من قضاعة يخبرهم بكثرة القوم ومنزلهم على نهر الرقاد (7) ومرج الجولان إذ طاف بهم أبو سفيان
_________
(1) كذا بالاصل وخع والمطبوعة 1 / 531 وفي مختصر ابن منظور " سايفن " يعنى المضاربة بالسيوف
(2) بالاصل " الرقي " وقد تقدم مرارا
(3) بالاصل: أن يسير فيقاتلوا المسلمين ويأتي عليهم
والصواب عن المطبوعة
(4) بالاصل: " لنا ماهان " وفي خع: " لناهان " وقد تقدم " ماهان " أو " باهان " وما أثبتناه هنا وافق المطبوعة - (5) عن خع وبالاصل " التفاع "
(6) عن خع وبالاصل " سواد "
(7) بالاصل " الرواد " والمثبت عن خع ومختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৬০৮
فقال ما كنت أظن أني أبقى حتى أرى غلمة من قريش يذكرون أمر حربهم ويكيدون عدوهم بحضرتي لا يحضرونيه فقالوا هل لكم إلى رأي شيخكم فقالوا أدخل أبا سفيان فدخل فقال ما عندكم أخبروه (1) بخبر القضاعي فقال إن معسكركم هذا ليس بمعسكر إني أخاف أن يأتيكم أهل فلسطين والأردن فيحولوا (2) بينكم وبين مددكم من المدينة فتكونوا بين عسكرهم فارتحلوا حتى تجعلوا أذرعات خلف أظهركم يأتيكم المدد والخير فقبلوا ذلك من رأيه فقال إذ قبلتم هذا من رأيي فأمروا خالد بن الوليد على الخيول ومروه بالوقوف بها مما يلي الرقاد وأمروا رجلا على المرامية وأخرجوا إليه كل نابض بوتر ومروه بالوقوف (3) فيما بين العسكرين وبين الخيول فإنه سيكون لرحيل العسكر من السحر أصوات عالية تحدث لعدوكم فيكم طمعا فإن أقبلوا يريدون ذلك لقيتهم الخيول فكفتها وإن كانت للخيول جولة وزعت عنها المرامية فقبلوا ذلك من رأيه ونادوا من السحر بالرحيل (5) فنادت الروم أن العرب قد هربت فأقبلت فلقيتها الخيول فكفتها (6) حتى سار العسكر تبعتها المرامية وساقتها الخيول حتى نزلوا خلف اليرموك وجعلوا أذرعات خلف ظهورهم ونزلت الروم فيما بين دير أيوب (7) إلى ما يليها من نهر اليرموك بينهم النهر فعسكروا هنالك أياما فبعث ماهان (8) صاحبهم إلى خالد بن الوليد إن رأيت أن تخرج إلي في فوارس وأخرج إليك في مثلهم أذكرك (9) أمرا لنا ولكم فيه صلاح وخير ففعل خالد بن الوليد فواقفه (10) مليا فكان فيما عرض عليه إذ قال قد علمت أن الذي أخرجكم من بلادكم غلاء السعر وضيق الأمر بكم وإني قد رأيت أن أعطي كل رجل منكم عشرة
_________
(1) في خع: " أخبروني " وفي مختصر ابن منظور: فأخبروه
(2) عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع " فيحولون
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور وقد سقطت من الاصل وخع
(4) عن مختصر ابن منظور وبالاصل " ودعت " وفي خع: " ورعت "
(5) بالاصل: " ونادوا بالسحر من الرحيل " والمثبت عن مختصر ابن منظور
(6) في المطبوعة: ولحقتها
(7) دير أيوب: قرية بحوران من نواحى دمشق
معجم البلدان)
(8) في خع: " ناهان " وفي مختصر ابن منظور: " باهان " والزيادة التالية عنه
(9) في خع ومختصر ابن منظور: أذاكرك
(10) بالاصل: " موافقة " والصواب عن المطبوعة وفي مختصر ابن منظور فواقفه
পৃষ্ঠা - ৬০৯
دنانير وراحلة تحمل حملها من الطعام والكسوة والأدم فيرجعون بها إلى بلادكم وتعيشون بها أهاليكم سنتكم هذه (1) فإذا كان قابل بعثتم إلينا فبعثنا إليكم بمثله فإنا قد جئناكم من الجيوش والعدد بما لا قبل لكم به فقال خالد ما أخرجنا من بلادنا الجوع ولا ضيق الأمر ولكنا معشر العرب نشرب الدماء فحدثنا أن لا دماء أحلا من دماء الروم فأقبلنا نهريق دماءكم ونشر بها قال فنظر أصحابه بعضهم إلى بعض وقالوا هذا ما كنا نحدث به عن العرب من شربها الدماء قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي محمد الكتاني أنا أبو نصر بن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أبي العقب قالا أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك نا ابن عايذ قال قال الوليد فذكر نحوه إلا أنه قال روم الروم وقال ثمانين ألفا والصواب مائة ألف أخبرنا أبو الحسين بن الخطيب أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن الربعي أنا أبو الفرج العباس بن محمد بن حيان أنا أبو العباس بن الزفتي (2) أنا محمد بن محمد بن مصعب وحشي نا محمد بن المبارك نا الوليد بن مسلم أخبرني شيخ من بني أبي الجعد عن أبيه أبي الجعد أنه اشار على المسلمين ببنات الروم فقبلوا ذلك منه فبعثوا خيلا عظيمة وأمروا أهل العسكر بإيقاد النيران فانطلق بهم على مدقة الطريق وجسر الروم حتى واقع عسكر الروم فقاتلوهم مليا فلما نشب القتال انحاز بهم في ظلمة الليل على الطريق الذي أقبل عليها والجسر وتنادت الروم أن العرب قد انهزمت فخرجت تتراكض بأدم النيران فتوقص منهم في وادي اليرموك أكثر من ثمانين ألفا لا يعلم الآخر منهم ما لقي الأول قال ونا الوليد نا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير أن المسلمين غادوهم (3) بالقتال وغدت الروم قد ترجلت صفوفا في سلاسل الحديد مقفلا عليهم لا يفر بعضهم عن بعض فقاتلوهم قتالا شديدا فنصر الله المسلمين وهزم الروم فأتبعتهم
_________
(1) بالاصل: " وتعينون بها أهاليكم عينكم هذه " وما أثبتناه عن مختصر ابن منظور
(2) بالاصل: " الرقي " وقد تقدم مرارا
(3) عن خع وبالاصل: " عادوهم
وعدت
ترحلت "
পৃষ্ঠা - ৬১০
الخيول يقتلونهم وأدرك ماهان بناحية الجولان (1) فقتل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار قال قال أبو حذيفة إسحاق بن بشر عن سعيد بن عبد العزيز عن قدماء أهل الشام وغيرهم قالوا ثم زحف يعني ماهان إلى المسلمين فخرج بهم أبو عبيدة وقد جعل على ميمنته (2) معاذ بن جبل وعلى ميسرته قثامة بن أسامة الكنانة (3) وعلى الرجالة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعلى الخيل خالد بن الوليد وكان الأمراء عمرو بن العاص على ربع ويزيد بن أبي سفيان على ربع وشرحبيل بن حسنة على ربع وكان أبو عبيدة على ربع وخرج الناس على راياتهم فيها أشراف رجال من العرب فيها الأزد وهم ثلث الناس وفيها حمير وهمدان ومذحج وخولان وخثعم وفيها كنانة وقضاعة ولخم (4) وجذام وكندة وحضرموت وليس فيها أسد ولا تميم ولا ربيعة ولم يكن دارهم إنما كانت دارهم عراقية فقاتلوا أهل فارس بالعراق فلما بدروا (5) لهم وسار أبو عبيدة بالمسلمين وهو يقول عباد الله انصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم يا عباد (6) الله اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر ومرضاة للرب ومدحضة للعار ولا تتركوا مصافكم (7) ولا تخطوا إليهم خطوة ولا تبدؤوهم بالقتال وأشرعوا الرماح واستتروا بالدرق والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم حتى آمركم إن شاء الله قالوا وخرج معاذ بن جبل على الناس فجعل يذكرهم ويقول يا أهل القرآن و (8)
_________
(1) الجولان: بالفتح ثم سكون ز قرية وقيل جبل من نواحي دمشق ثم من عمل حوران
(ياقوت)
(2) عن مختصر ابن منظور وبالاصل ميمنة
(3) كذا بالاصل وفي مختصر ابن منظور: قباثة بن أسامة الكناني وانظر الاصابة والاستيعاب " قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح الكناني "
(4) الزيادة عن خع
(5) في مختصر ابن منظور: برزوا
(6) الاصل وخع وفي وفي مختصر بن منظور: يا معشر المسلمين
(7) عن خع وبالاصل: " مصارفكم "
(8) عن مختصر ابن منظور
(*) (8) عن مختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৬১১
مستحفظي الكتاب وأنصار الهدى والحق والرحمة إن رحمة الله لا تنال وجنته لا تدخل بالأماني ولا يؤتي (1) الله تعالى المغفرة والرحمة الواسعة إلا الصادق المصدق ألم تسمعوا لقول الله عز وجل " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات " إلى آخر الآية (2) واستحيوا رحمكم الله من ربكم أن يراكم (3) فرارا عن عدوكم وأنتم في قبضته وليس لكم ملتحد من دونه ولا عز بغيره يمشي في الصفوف ويذكرهم حتى إذا بلغ من ذلك ما أحب ورأى من الناس الذي سره لهم ثم حرضهم وانصرف إلى موقفه رحمه الله قالوا وسار في الناس عمرو بن العاص وهو أحد الأمراء كمسير أخيه معاذ بن جبل فجعل يحرضهم ويقول يا أيها المسلمون غضوا الأبصار واجثوا على الركب وأشرعوا الرماح فإذا حملوا عليكم فأمهلوهم حتى إذا ركبوا أطراف الأسنة فثبوا في وجوههم وثبة الأسد فوالذي يرضى للصدق ويثبت عليه ويمقت الكذب ويجزي بالإحسان إحسانا لقد سمعت أن المسلمين سيفتحونها كفرا كفرا وقصرا قصرا فلا يهولنكم جموعهم ولا عددهم فإنكم لو صدقتموهم الشد (4) تطايروا تطاير أولاد الحجل قالوا ثم يرجع فوقف في موقفه معهم أيضا قالوا ثم رجع أبو سفيان بن حرب وهو متطوع يومئذ إنما استأذن أمير المؤمنين عمر أن يخرج متطوعا مددا للمسلمين متطوعين فجعل الله في مخرجه بركة فسار في صف المسلمين وهو يقول يا معشر المسلمين أنتم العرب وقد أصبحتم في دار العجم منقطعين عن الأهل (5) نائين عن أمير المؤمنين وأمداد الله (6) وقد والله أصبحتم بإزاء عدو كثير عدده شديد عليكم حنقه وقد وترتموهم في أنفسهم وبلادهم ونسائهم والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم ولا يبلغ رضوان الله غدا إلا بصدق اللقاء والصبر في المواطن المكروهة ألا إنها سنة لازمة وإن الأرض وراءكم بينكم وبين أمير المؤمنين وجماعة
_________
(1) عن مختصر ابن منظور وبالاصل " يولي "
(2) سورة المائدة الاية: 9
(3) عن مختصر ابن منظور 1 / 215 وبالاصل " يراكم فراركم "
(4) بالاصل وخع " السد " والمثبت عن مختصر ابن منظور
(5) بالاصل وخع: " الاصل تأثير من " والصواب عن مختصر ابن منظور
(6) في خع: " وأمداد المسلمين
পৃষ্ঠা - ৬১২
المسلمين صحارى وبراري ليس لأحد فيها معقل ولا معقول إلا الصبر ورجاء ما وعد الله فهو خير معقول فامتنعوا بسيوفكم وتعاونوا بها ولتكن هي الحصون قالوا ثم رجع أبو سفيان إلى النساء اللاتي مع المسلمين وكان كثير من المهاجرات قد حضرت يومئذ مع أزواجهن وأبنائهن وأجلسهن خلف صفوف المسلمين وأمر بالحجارة فألقيت بين أيديهن ثم قال لا يرجع إليكن أحد من المسلمين إلا رميتموه بهذه الحجارة وقلتن من يرجوكم بعد الفرار عن الإسلام وأهله وعن النساء بأرض العدو فالله الله قال ثم رجع أبو سفيان فنادى المسلمين فقال يا معشر أهل الإسلام حضر ما ترون فهذا رسول الله والجنة أمامكم والشيطان والنار خلفكم ثم وقف موقفه قالوا وزحفت الروم مكانها إلى المسلمين يدفون دفيفا معهم الصلبان وأقبلوا بالأساقفة والقسيسين والرهبان والبطارقة لهم رجل كرجل الرعد وقد تبايع عظماؤهم على الموت ودخل منهم ثلاثون ألفا كل عشرة في سلسلة لأن لا يفرون (1) قالوا فلما نظر إليهم خالد مقبلين أقبل يركض حتى قطع صف المسلمين إلى نساء المسلمين وهن على تل مرتفع من العسكر حيث وضعهن أبو سفيان فقال يا نساء المسلمين أيما رجل أقبل إليكم منهزما فأقتلنه ثم انصرف فأتى أبا عبيدة فقال إن هؤلاء قد أقبلوا بعدة رحل وفرح وإن لهم حدة لا يردها شئ وليست خيلي بالكثيرة ولا والله لا قامت خيلي لشدة خيلهم ورجالهم أبدا وخيله يومئذ أمام صفوف المسلمين ثلاثة فقال خالد قد رأيت أن أفرق خيلي فأكون في إحدى الخيلين وقيس بن هبيرة في الخيل الأخرى ثم تقف خيلنا من وراء الميمنة والميسرة فإذا حمل على الناس ثبت الله أقدامهم وإن كانت الأخرى حملت خيولنا عليهم وهي جامة (2) وهم قد انتهت شدتهم وتفرقت جماعتهم فأرجو عندها أن يظفر الله بهم ويجعل الدائرة عليهم وقد رأيت أن يجلس سعيد بن زيد (3) مجلسك هذا ويقف من ورائه بحذائه مائتين أو ثلاثمائة يكون
_________
(1) كذا الصواب: لئلا يفروا
(2) بالاصل وخع: " حامه " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 216 يعني مستريحة
(انظر اللسان جمم)
(3) عن خع وبالاصل " مرثد "
পৃষ্ঠা - ৬১৩
للناس ردءا قالوا فقبل أبو عبيدة مشورته وقال افعل ما أراك الله وأنا فاعل ما أردت وأجلس أبو عبيدة سعيد بن زيد مكانه وفعل ما أمره به خالد فركب فرسه واقبل يسير في الناس ويحرضهم ويوصيهم بتقوى الله والصبر ثم انصرف فوقف من خلف الناس ردءا لهم قال إسحاق نا سعيد بن عبد العزيز عن بعض قدمائهم أن رجلا من المسلمين أقبل يومئذ عند وصاة أبي عبيدة هذه فقال له إني قد أردت أن أقضي شأني فهل لك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاجة فقال أبو عبيدة نعم تقرئه مني السلام وتخبره أنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ثم تقدم الرجل فكان أول من استشهد رحمة الله تعالى عليه قال وأقبلت الروم إليهم كأنها سحابة منقضة إلى المسلمين حتى دنا طرفهم من ميمنة المسلمين قال فبرز معاذ بن جبل فنادى المسلمين يا معشر أهل الإسلام إنهم قد تهيؤا للشدة ولا والله لا يردهم إلا الصدق عند اللقاء والصبر عند القراع (1) قالوا ثم نزل عن فرسه وقال من يريد فرسا يركبه ويقاتل عليه قال فوثب ابنه عبد الرحمن وهو غلام حين احتلم فأخذه فقال يا أبة إني لأرجوه أن لا يكون فارسا أعظم غناء في المسلمين مني فارس وأنت يا أبة راجل أعظم غناء منك فارس الرجالة هم عظم المسلمين فإذا رأوك حافظا مترجلا صبروا إن شاء الله تعالى وحافظوا قال فقال أبوه وفقني الله وإياك يا بني قال ثم إن الروم تداعوا وتحاضوا وذكرتهم الأساقفة والرهبان قال فجعل معاذ إذا سمع ذلك منهم يقول اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم (2) وأنزل علينا السكينة وألزمنا كلمة التقوى وحبب إلينا اللقاء ورضنا بالقضاء وخرج باهان صاحب الروم فجال فيهم حتى وقف وأمرهم بالصبر والقتال دون ذراريهم وأموالهم وسلطانهم ثم بعث إلى صاحب الميسرة أن احمل وهو الاذربيجان وكان عدو الله متنسكا فقال للبطارقة والرؤوس الذين معه قد أمركم أميركم أن تحملوا قالوا فتهيأت البطارقة فشدت على الميمنة وفيها الأزد ومذحج وحضرموت وحمير
_________
(1) بالاصل وخع " الفراغ " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 217
(2) زيادة عن خع
পৃষ্ঠা - ৬১৪
وخولان فثبتوا حتى صدقوا أعداء الله فقاتلوهم قتالا شديدا طويلا ثم أنه ركبه من الروم أمثال الجبال فزال المسلمون من الميمنة إلى ناحية القلب وانكشفت (1) طائفة من الناس إلى العسكر وثبت صدر من المسلمين عظيم يقاتلون تحت راياتهم وانكشفت زبيد يومئذ وهي في الميمنة وفيهم الحجاج بن عبد يغوث فتنادوا فترادوا واجتمعوا جميعا فاجتمعوا وهم خمسمائة رجل فشدوا شدة نهنهوا من قبلهم من الروم واشغلوهم عن اتباع من انكشف من الميمنة وتراد أيضا جماعة من الميمنة المتحيزة فشدت حمير وحضرموت وخولان بعدما زالوا حتى وقفوا مواقفهم في الصف واستقبل النساء سرعان من انهزم من المسلمين معهن عمد البيوت وأخذن تضربن وجوههن وترمين بالحجارة قالوا قال العباس بن سهل بن سعد الساعدي وكانت تحته خولة بنت ثعلبة الأنصارية في هؤلاء النساء فمر بها عمرو وهو ابن بحر وهو يقول (2) : يا هاربا عن نسوة ثنيات (3) * فعن قليل ما ترى سبيات * ولا خطيئات (4) ولا رضيات (5) * قال فتراد الناس وثبت النساء على مواقفهن قالوا واستحر القتال في الأزد فأصيب منهم ما لم يقتل من القبائل وقتل يومئذ عمرو بن الطفيل الدوسي وحقق الله رؤيا والده رحمة الله عليه الطفيل فإنه رأى يوم مسيلمة أن امرأة لقيته ففتحت له فرجها فدخله وطلبه ابنه هذا وحبس عنه فقال أولت رؤياي أن أقتل وأن المرأة التي أدخلتني في فرجها الأرض وأن ابني سيصيبه جراحة ويوشك أن يلحقني فقتل هذا يوم اليرموك وهو يقول يا معشر الأزد لا يؤتين المسلمين من قبلكم وأخذ يضرب بسيفه قدما وهو يقول:
_________
(1) بالاصل " والنكشف "
(2) كذا بالاصل والصواب " وهي تقول " كما في البداية والنهاية 7 / 15 وفتوح الشام للواقدي وغزوات ابن حبيش 1 / 274
(3) في خع وغزوات ابن حبيش 1 / 274 والبداية والنهاية 7 / 15: " تقيات " وفي فتوح الشام للواقدي " ثقات "
(4) في خع وابن حبيش: " حظيات " وفي البداية والنهاية: حصيات
(5) الرجز في فتوح الشام للواقدي باختلاف وزيد رابعا في ابن حبيش رميت بالسهم وبالمنيات
পৃষ্ঠা - ৬১৫
قد علمت دوس ويشكر تعلم * أني أخو البيض ليوم مظلم (1) وأعزل الشكيم شد الأيهم * كنت عزيزا في الوغا ضيغم (2) فقاتل حتى قتل قال وثبت جندب بن عمرو بن جهمة (3) ورفع رايته وهو يقول يا معشر الأزد إنه لا ينجو من القتل والعدو والإثم إلا من قاتل ألا وإن المقتول الشهيد والخائب من تولى ثم أخذ يقول يا معشر الأزد: * إنه لا يمنع الراية إلا الأبطال (4) * فقاتل حتى قتل قالوا وبرز أبو هريرة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الأزد يعاونها وهو أحد الرؤوس من الأزد فجعل يقول سارعوا إلى الحور العين وجوار ربكم عز وجل في جنان النعيم ما أنتم إلى ربكم في موطن أحب إليه منكم في مثل هذا الموطن ألا وإن للصابرين فضلهم قالوا فأطافت به الأزد ثم اضطربوا حتى صارت الروم تجول في مجال واحد كما تدور الرحى قالوا ولقل ما رؤي يوما أكثر قحفا ساقطا ومعصما نادرا وكفا طائرة من ذلك الموطن والناس يضطربون تحت القسطل (5) قالوا وجل القبائل (6) في الميمنة حتى القلب قالوا والقلب في نحو ما فيه الميمنة
_________
(1) في ابن حبيش 1 / 274: أني إذ الابيض يوما مظلم (2) في ابن حبيش: وعود النكس وفر الابهم * أني عفرنا في الوقاع ضيغم (3) كذا بالاصل وخع وفي ابن حبيش: " حمئة "
(4) الرجز في ابن حبيش 1 / 275 وقبله فيه: يا معشر الازد احتداد الاقبال هيهات هيهات وفوت الحال (5) القسطل: الغبار
(6) عن خع وبالاصل " القبهلل " وفي ابن حبيش: " وكان جل القتال "
পৃষ্ঠা - ৬১৬
قالوا وحمل عليهم خالد بن الوليد على الميسرة التي دخلت العسكر واضطربت ميمنة المسلمين إلى القلب فصارت الميمنة والقلب شيئا واحدا فقتل هو وخيله نحوا من ستة آلاف ودخل سائرهم بيوت المسلمين في العسكر مجرحين وخرج خالد بن الوليد في خيله يطرد (1) من كان من الروم قريبا من العسكر حتى إذا أرادوا أن يمكروا به نادى عند ذلك يا أهل الإسلام لم يبق عند القوم من الجلد والقتال إلا ما رأيتم الشدة الشدة فوالذي نفسي بيده إني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم قالوا فاعترض صفوف (2) الروم وأن في جانبه الذي يستقبل لمائة ألف من الروم فحمل عليهم وما هو إلا في نحو من ألف فارس قالوا فوالله ما بلغتهم الحملة حتى فض (3) الله جمعهم وشد المسلمون على من يليهم من رحالهم فانكشفوا وأتبعهم المسلمون ما يمتنعون من قبل ميمنتهم ولا ميسرتهم (4) قالوا ثم إن خالد انتهى في تلك الحملة إلى الدربيجان وقد قال لأصحابه لفوني في الثياب فلف في الثياب وقال وددت أن الله كان عافاني من حرب هؤلاء القوم فلم أرهم ولم يروني ولم أنصر عليهم ولم ينتصروا علي وهذا يوم شر ولم يقاتل حتى غشيه القوم فقتلوه قالوا وقال أيضا قناطر وهو في ميمنة الروم لجرحين (5) صاحب أرمينية احمل فقال له أنت تأمرني أن أحمل وأنا أمير مثلك فقال له قناطر أنت أمير وأنا أمير وأنا فوقك وقد أمرت بطاعتي فاختلفا ثم إن قناطر حمل حملة شديدة على كنانة وقيس وخثعم وجذام وقضاعة وعاملة وغسان وهم فيما بين ميسرة المسلمين إلى القلب فكشفوا المسلمين وزالت الميسرة عن مصافها وثبت أهل الرايات وأهل الحفايظ فقاتلوا وركبت الروم أكتاف من انهزم حتى دخلوا معهم العسكر قال فاستقبلهم نساء المسلمين بعمد الفساطيط يضربون بها وجوههم ويرمونهم بالحجارة ويقلن (6) أين أين عز الإسلام والأمهات والأزواج (7) قال فيعطف هؤلاء الذين انهزموا إلى المسلمين
_________
(1) عن خع وبالاصل " يصرد " وفي ابن حبيش: " يكرد " بمعني يطر
(2) عن خع وبالاصل " صفوان "
(3) عن مختصر ابن منظور 1 / 219 وبالاصل " قبض " ومثله خع
(4) زيادة عن خع
(5) كذا بالاصل وخع ومختصر ابن منظور وفي ابن حبيش: جرجير
(6) عن خع وبالاصل: ويقولون
(7) كذا بالاصول وفي المطبوعة: والارواح
পৃষ্ঠা - ৬১৭
وينادي الناس بالحفايط والصبر قال وشد قبابة (1) بن أسامة فقاتل قتالا شديدا وجعل يرتجز (2) ويقول: إن تفقدوني تفقدوا خير فارس * لذي الغمرات والرئيس المحاميا وذا فخر لا يملأ الهول قلبه * ضروبا بنصل السيف أروع ماضيا (3) قالوا فكسر في القوم ثلاث رماح يومئذ وقطع سيفين وأخذ يقول كلما قطع سيفا (4) أو كسر رمحا من يعير سيفا أو رمحا في سبيل الله رجلا حبس نفسه مع أولياء الله قد عاهد الله أن لا يفر ولا يبرح حتى يقاتل المشركين حتى يظهر المسلمون أو يموت فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم قالوا ونزل أيضا أبو الأعور السلمي فقال يا معشر قيس خذوا نصيبكم من الأجر والصبر فإن الصبر في الدنيا عز ومكرمة وفي الآخرة رحمة وفضيلة فاصبروا وصابروا ثم إن الناس حيزوا إلى القلب وفي القلب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل حيث وضعه أبي عبيدة بن الجراح قال فلما نظر سعيد إلى الروم وخافها اقتحم إلى الأرض وجثى على ركبتيه حتى إذا دنوا (5) منه طعن برايته أول رجل من القوم ثم ثار في وجوههم كأنه الليث وأخذ يقاتل ويعطف الناس إليه قالوا وكان يزيد بن أبي سفيان يومئذ من عظم الناس غناء (6) قد كان أبوه مر به فقال له يا بني عليك بتقوى الله والصبر فإنه ليس رجل بهذا الوادي من المسلمين إلا محفوفا (7) بالقتال فكيف بك وبأشباهك الذين ولوا أمور المسلمين أولئك أحق الناس
_________
(1) كذا بالاصل وخع وفي ابن حبيش " قباث بن أشيم " وهو الصواب وانظر ما تقدم فيه والاصابة والاستيعاب
পৃষ্ঠা - ৬১৮
بالجهاد والنصيحة فاتق الله يا بني والزم (1) في أمرك ولا يكونن أحد من إخوانك بأرغب في الأجر والصبر في الحرب ولا أجرأ على عدو الإسلام منك قال أفعل فقاتل يومئذ في الجانب الذي كان فيه واقفا قتالا شديدا وكان مما يلي القلب قالوا وشد طرف من الروم على عمرو بن العاص فانكشف هو وأصحابه حتى دخلوا أول العسكر وهم في ذلك يقاتلون ويشدون ولم ينهزموا هزيمة ولوا فيها الظهر قال فنزلن (2) النساء بعمدهن من التل فضربن وجوه الرجال ونادت الناس أم حبيبة ابنة العاص (3) فقالت قبح الله رجلا يفر عن حليلته وقبح الله رجلا يفر من كريمته قالوا وسمع نسوة من النساء المسلمين يقلن فلستم بعولتنا إن لم تمنعونا
قال فتراد المسلمون وزحف عمرو وأصحابه حتى عادوا إلى قريب من موقفهم قالوا وقاتل أيضا شرحبيل بن حسنة في ربعه الذي كان فيه فكان وسطا من الناس إلى جنب سعيد بن زيد وانكشف عنه أصحابه فثبت وهو يقول " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم " (4) إلى آخر الآية أين الشارون أنفسهم لله ابتغاء مرضاة الله وأين المشتاقون إلى جوار الله في داره قالوا فرجع إليه ناس كثير وبقي القلب لم ينكشف أهله لمكان الذي كان فيه سعيد بن زيد قالوا وكان أبو عبيدة من وراء ظهره ردءا له وللمسلمين قالوا فلما رأى قيس بن هبيرة خيل المسلمين وراء صفهم مما يلي ميسرة المسلمين وأن المسلمين قد دخلت ميسرتهم العسكر وأن الروم قد صمدت لهم اعترض الروم بخيله تلك ينتظر خيل خالد بن الوليد فعطف بهم إلى بعض ورجع المسلمون في آثارهم فقاتلوهم وحمل على من يليه من الروم وهو في ميمنة المسلمين حتى اضطروهم إلى صفوفهم قالوا فلما رأى خالد بن الوليد أن قيس بن هبيرة قد كشف من يليه وأن
_________
(1) ابن حبيش: وأكرم
(2) كذا
(3) بالاصل: " ونادت الناس ابنة ابن العاص " والصواب عن ابن حبيش
(4) سورة التوبة الاية: 111
পৃষ্ঠা - ৬১৯
المسلمين قد رجعت راجعتهم إلى المسلمين حمل على من يليه من الروم يعطف بعضهم بعضا إلى بعض وزحف المسلمون إليهم رويدا حتى إذا دنوا منهم إذا هم (1) ينتفضون قال فبعث ذلك أبو عبيدة عند ذلك إلى سعيد بن زيد أن شد عليهم وشد المسلمون بأجمعهم عدة واحدة وأظهروا التكبير ثم صكوهم صكة واحدة فطعنوا بالرماح فضربوا بالسيوف وأنزل الله تعالى نصره وما وعد نبيه (صلى الله عليه وسلم) فضرب الله وجوه أعدائه ومنح أكتافهم وزلزل أقدامهم وأنزل الله ملائكة يضربون وجوههم حتى ولوا المسلمين أكتافهم قالوا قال سعيد بن المسيب عن أبيه أنه قال لما جلنا هذه الجولة سمعنا صوتا قد كاد يملأ العسكر يقول يا نصر الله اقترب الثبات الثبات يا معشر المسلمين فتعطفنا عليه فإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه قالوا وشد خالد في سرعان الناس وشد المسلمون معه يقتلون كل قتلة وركب (2) بعضهم بعضا حتى انتهوا لي مكان مشرف على أهوية فأخذوا يتساقطون فيها وهم يبصرون (3) وهو يوم ذو ضباب ومنهم من قال كان ذلك في الليل فأخذ آخرهم لا يعلم ما يلقي أولهم يتساقطون فيها وهم (4) لا يبصرون وهم يوم ذو ضباب (5) حتى سقط فيها نحو من ثمانين (6) ألفا فما أحصوا إلا بالقصب قالوا وبعث أبو عبيدة شداد بن أوس بن أخي حسان بن ثابت بعدهم بعد ذلك اليوم بيوم فوجد من سقط في تلك الأهوية بعدما عدهم بالقصب ثمانين ألفا يزيدون قليلا أو ينقصون قليلا وسميت تلك الأهوية بالواقوصة من يومئذ حتى اليوم لأنهم وقصوا فيها فأخذوا وجها آخر وقتل المسلمون في المعركة (5) بعدما أدبروا أما
_________
(1) عن خع
(2) بالاصل " وركن " والصواب عن ابن حبيش (3) بالاصل: " وهم ينصرون " والمثبت عن خع وابن حبيش
(4) كذا كررت العبارة بالاصل وخع
(5) في ابن حبيش: مائة ألف
(6) عن خع وابن حبيش وبالاصل " المعرفة "
পৃষ্ঠা - ৬২০
ما لا يحصى وغلبهم الليل فبات المسلمون فلما أصبحوا نظروا فإذا هم لا يرون شيئا فقالوا كمن أعداء الله لنا فلما بعثوا الخيول في الوادي تنظر هل لهم من كمين لو نزلوا بوطاء من المسلمين فإذا الرعاة يخبرونهم أنهم قد سقطوا في الواقوصة فسألوا عن عظيم (1) الروم فقالوا قد ترحل منهم البارحة بنحو من أربعين ألفا ثم أتبعهم خالد بن الوليد على الخيل فقتلهم حتى مر بدمشق فخرج إليه رجال من أهل دمشق فاستقبلوه فقالوا نحن على عهدنا الذي كان بيننا وبينكم فقال لهم نعم أنتم على عهدكم ثم أتبعهم يقتلهم في القرى وفي كل وجه حتى قدم دمشق فخرج إليه أهلها فسألوه التمام على ما كان بينهم ففعل قال ومضى خالد يطلب عظم الناس حتى أدركوه بثنية العقاب وهو يهبط الهابط منها إلى غوطة فدرك عظم الناس حتى أدركهم بغوطة دمشق فلما انتهوا إلى تلك الجماعة من الروم وأقبلوا يرمونهم بالحجارة من فوقهم فتقدم إليهم الأشتر وهو في رجال من المسلمين فإذا أمامهم رجل من الروم جسيم عظيم فمضى إليه حتى وثب عليه فاستوى هو والرومي على صخرة مستوية فاضطربا بسيفيهما فأظن (2) الأشتر كف الرومي وضرب الرومي الأشتر بسيفه فلم يضره واعتنق (3) كل واحد منهما صاحبه فوقعا على الصخرة ثم انحدرا وأخذ الأشتر يقول وهو في ذلك ملازم العلج لا يتركه " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين " (4) قال فلم يزل يقل ذلك حتى انتهوا إلى مستوى الجبل وقرار فلما استقروا وثب على الرومي فقتله وصاح في الناس أن جوزوا قال فلما رأت الروم أن صاحبهم قد قتل خلوا الثنية وانهزموا قال وكان الأشتر ذا بلاء حسن في اليرموك قالوا لقد قتل ثلاثة عشر قالوا فركب خالد والمسلمون الثنية ثم انحطوا مشرفين وأنكوا في سائر البلاد يطلبون أعداء الله في القرى والجبال حتى وصلوا إلى حمص فخرج إليهم أهل حمص
_________
(1) بالاصل: " من عظيم " والمثبت عن خع ومختصر ابن منظور
(2) كذا بالاصل وخع والصواب " فأطن " كما في مختصر ابن منظور 1 / 221، يعني قطعها
(3) بالاصل وخع: " واستنق " والمثبت عن مختصر ابن منظور
(4) سورة الانعام الاية: 162
পৃষ্ঠা - ৬২১
يسألونهم التمام على عهدهم وعقدهم وجزيتهم (1) ففعل بهم خالد ما فعل بأهل دمشق وأقام بها ينتظر رأي أبي عبيدة قالوا ولما سار خالد بن الوليد من اليرموك في إثر من انهزم وقع أبو عبيدة في دفن المسلمين حتى غيبهم (2) وكفاه دفن الكفار بالواقوصة التي وقعوا فيها وقد كان مما يعملون أن يدفنوا الكفار بعدما يدفنون المسلمين فكفاه الله الكفار بالواقوصة التي وقعوا فيها فكتب أبو عبيدة مكانه (3) إلى عمر بن الخطاب يصف له أمرهم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر التميمي قال وكان أبو بكر Bهـ قد سمى لكل أمير من أمراء الشام كورة فسمى لأبي عبيدة بن عبد الله بن الجراح حمص وليزيد (4) بن أبي سفيان دمشق ولشرحبيل بن حسنة الأردن ولعمرو بن العاص ولعلقمة بن مجزز (5) فلسطين فإذا فرغا منها ترك علقمة وسار إلى مصر فلما شارفوا الشام دهم كل أمير منهم قوم كثير وأجمع رأيهم أن يجتمعوا بمكان واحد وأن يلقوا جمع المشركين بجمع المسلمين قال ونا سيف عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغساني عن خالد وعبادة قالا (6) توافي إليها مع الأمراء الأربعة والجنود مع عمرو وعلقمة ويزيد بن أبي سفيان وأبي عبيدة وشرحبيل سبعة وعشرون ألفا وثلاثة آلاف من فلال خالد بن سعيد أمر عليهم أبو بكر Bهـ معاوية وشرحبيل وعشرة آلاف من أمداد أهل العراق مع خالد بن الوليد سوى ستة آلاف ثبتوا مع عكرمة (7) ردءا بعد خالد بن سعيد وكانوا جميعا ستة وأربعين ألفا وكان عكرمة من آخر بني مخروم إسلاما وقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيه
_________
(1) في مختصر ابن منظور: وحريتهم
(2) عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع: عينهم
(3) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة: كتابه
(4) بالاصل وخع: وإلى يزيد والمثبت عن مختصر ابن منظور
(5) بالاصل وخع " محرز " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 222 والطبري 3 / 394
(6) بالاصل: قالوا والمثبت عن الطبري 3 / 394
(7) عن الطبري وبالاصل: عسكره
পৃষ্ঠা - ৬২২
حديث وذلك أنه بارز رجلا في بعض حروب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقتله فاستضحك النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له نفر (1) من الأنصار ما أضحكك وقد فجعنا بصاحبنا فقال أضحكني أنهما في درجة واحدة في الجنة
[452] قال وكان قتالهم على تساند كل جند وأميره لا يجمعهم واحد حتى قدم عليهم خالد من العراق وكان عسكر (2) أبي عبيدة باليرموك مجاورا لعسكر عمرو بن العاص وعسكر شرحبيل مجاورا لعسكر يزيد بن أبي سفيان وكان أبو عبيدة (3) ربما صلى مع عمرو بن العاص وشرحبيل مع يزيد فأما عمرو ويزيد فإنهما كانا لا يصليان مع أبي عبيدة وشرحبيل وقدم خالد بن الوليد وهم على حالهم هذه فعسكر على حدة فصلى بأهل العراق ووافق خالد المسلمين وهم متضايقون بمدد الروم عليهم باهان ووافق القوم وهم نشاط لمددهم فالتقوا فهزمهم الله تبارك وتعالى حتى ألجأهم وأمدادهم إلى الخنادق والواقوصة أحد حدوده والواقوصة لهب (4) لاج في الأرض أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر قال (5) وحملت الروم مع انقلابه إلى خالد وهم يرون أنها حملة فأزالوا المسلمين عن مواقفهم فالتقوا فهزمهم الله تبارك وتعالى حتى ألجأهم وأمدادهم إلى الخنادق والواقوصة إلا المحامية عليهم عكرمة والحارث بن هشام وركب خالد ومعه جرجة والروم خلال المسلمين فتنادى الناس وباتوا (6) وتراجعت الروم إلى مواقفهم فزحف بهم خالد حتى تصافحوا بالسيف فضرب فيهم خالد وجرجة من لدن ارتفاع النهار إلى جنوح الشمس للغروب ثم أصيب جرجة ولم يصل صلاة سجد فيها إلا الركعتين اللتين أسلم عليهما فصلى الناس الأولى والعصر إيماء وتضعضع الروم ونهد خالد بالقلب حتى كان بين خيلهم ورجلهم وكان مقاتلتهم واسع المطرد ضيق
_________
(1) عن خع
(2) بالاصل: أبو
(3) زيادة عن خع
(4) بالاصل: " لهث " والمثبت عن خع واللهب مهواة ما بين كل جبلين (قاموس)
(5) الخبر في الطبري 3 / 399 حوادث سنة 13
(6) الطبري: وثابوا
পৃষ্ঠা - ৬২৩
المهرب فلما وجدت خيلهم مذهبا ذهبت وتركتهم رجلهم في مصافهم وخرجت خيلهم تشتد بهم في الصحراء وأخروا (1) أناس الصلاة حتى صلوا بعد الفتح ولما رأى المسلمون خيل الروم قد توجهت للهرب أفرجوا لها (2) ولم يحرجوها فذهبت فتفرقت في البلاد وأقبل خالد والمسلمون على الرجل ففضوهم (3) فكأنما هدم بهم حائطا فاقتحموا في خنادقهم واقتحمه عليهم فعمدوا إلى الواقوصة حتى هووا فيها المقترنون وغيرهم فمن صبر للقتال من المقترنين هو أنه من خشعت نفسه فيهوي الواحد بالعشرة لا يطيقونه وكلما هوى اثنان كان البقية عنهم أضعف وكان المقترنون أعشارا فتهافت في الواقوصة عشرون ألفا ومائة ألف ثلاثون (4) ألفا مقترن وأربعون ألفا مطلق سوى من قتل في المعركة من الخيل والرجل فكان منهم الفارس يومئذ ألف وخمسمائة وتجلل الفيقار وأشراف من أشراف الروم برانسهم وجلسوا وقالوا لا نحب أن نرى يوم السوء إذ لم نستطع أن نرى يوم السرور وإذ لم نستطع أن نمنع النصرانية فأصيبوا في تزملهم أخبرنا أبو القاسم أنا أبو الحسين أنا أبو طاهر أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف عن مبشر (5) وسهيل وأبي عثمان عن خالد وعبادة وأبي حارثة قالوا (6) وأوعب القواد بالناس نحو الشام وعكرمة ردء للناس وبلغ الروم ذلك فكتبوا إلى هرقل وخرج هرقل حتى ينزل بحمص فأعد لهم الجنود وعبى لهم العساكر (7) وأراد تفريقهم وشغل بعضهم عن بعض لكثرة جنده وفضول رجاله فأرسل إلى عمر وأخاه تذارق (8) لأبيه وأمه فخرج نحوهم في تسعين ألفا وبعث من يسوقهم حتى نزل لصاحب الساقة بثنية جلق بأعلا فلسطين وبعث جرجة بن توذرا نحو يزيد بن ابي سفيان فعسكروا بإزائه وبعث
_________
(1) كذا
(2) بالاصل " بها " والمثبت عن الطبري
(3) عن الطبري وبالاصل " بعضهم "
(4) في الطبري: ثمانون
(5) عن خع الطبري 3 / 392 وبالاصل " ميسر " وفي الطبري: سهل " بدل " سهيل
(6) الخبر في الطبري 3 / 392 وبالاصل " وأوعت " والمثبت عن الطبري
(7) الزيادة عن خع والطبري
(8) عن الطبري وبالاصل وخع: بدارف
পৃষ্ঠা - ৬২৪
الدراقص فاستقبل شرحبيل وبعث القيفان (1) ونطورس في ستين ألفا نحو أبي عبيدة فهابهم المسلمون وجميع فرق المسلمين واحد وعشرون ألفا سوى عكرمة في ستة آلاف ففزعوا جميعا بالكتب والرسل إلى عمرو أن ما الرأي فكاتبهم وراسلهم أن الرأي الاجتماع وذلك أن مثلنا إذا اجتمع لم يغلب عن قلة فإذا تفرقنا لم يبق الرجل منا في عدد يقرن (2) فيه لأحد ممن استقبلنا وواعدانا لكل طائفة منا فاتعدوا اليرموك ليجتمع به وقد كتب إلى أبي بكر Bهـ بمثل ذلك ما كاتبوا به عمر فطلع عليهم كتابه بمثل ما رأى عمرو سواء بأن اجتمعوا فتكونوا عسكرا واحدا والقوا زحوف المشركين بزحف المسلمين فإنكم أعوان الله والله ناصر من نصره وخاذل من كفره ولن يؤتى مثلكم من قلة وإنما يؤتى العشرة آلاف والزيادة على عشرة آلاف إذا أتوا من تلقاء الذنوب فاحترسوا من الذنوب واجتمعوا باليرموك متساندين وليصل كل رجل منكم بأصحابه ثم بلغ ذلك هرقل فكتب إلى بطارقته أن اجتمعوا لهم وانزلوا بالروم منزلا واسع العطن (3) واسع المطرد ضيق المهرب وعلى الناس التدارق وعلى المقدمة جرجة (4) وعلى مجنبتيه (5) ماهان والدارقص وعلى الحرب القيفار وأبشروا فإن باهان في الأثر مدد لكم ففعلوا فنزلوا الواقوصة على ضفة اليرموك وصار الوادي خندقا لهم وهو لهب (6) لا يدرك وإنما أراد باهان وأصحابه أن يستفيق الروم ويأنسوا بالمسلمين ويرجع إليهم أفئدتهم عن طيرتها وانتقل المسلمون من عسكرهم الذي اجتمعوا به فنزلوا عليهم بحذائهم على طريقهم وليس للروم طريق إلا عليهم فقال عمرو أيها الناس ألا أبشروا حصرت (7) والله الروم وقل ما جاء محصور بخير واقاموا بإزائهم وعلى طريقهم ومخرجهم صفر
_________
(1) الاصل وخع وفي الطبري: الفيقار بن نسطوس
(2) عن الطبري وبالاصل وخع " يفرد "
(3) عن الطبري وبالاصل " الطعن "
(4) بالاصل: " حرحه " وقد تقدم (عن الطبري)
(5) عن الطبري وبالاصل: مجنبته
(6) عن الطبري وبالاصل: لهث
(7) بالاصل وخع: " حضرت " والمثبت عن الطبري "
পৃষ্ঠা - ৬২৫
سنة ثلاث عشرة وشهري ربيع لا يقدرون من الروم على شئ ولا يخلصون إليهم اللهب (1) وهو الواقوصة من ورائهم والخندق من ورائهم (2) ولا يخرجون خرجة إلا أديل (3) المسلمون منهم حتى إذا سلخوا شهر ربيع الأول وقد استمدوا أبا بكر وأعلموه الشأن في صفر فكتب إلى خالد ليلحق بهم وأمره أن يخلف على العراق المثنى فوافاهم في ربيع قال ونا سيف عن محمد وطلحة وعمرو والمهلب قالوا (4) ولما نزل المسلمون باليرموك واستمدوا أبا بكر قال خالد لها فبعث إليه وهو بالعراق وعزم عليه واستحثه بالسير فنفذ خالد لذلك فطلع عليهم خالد وطلع باهان على الروم وقد قدم قدامه الشمامسة والرهبان والقسيسين يعيرونهم (5) ويحضونهم على القتال فاتفق خالد وباهان ووافق قدوم خالد قدوم باهان فخرج بهم باهان كالمقتدر فولى خالد قتاله وقاتل الأمراء من بازائهم فهزم باهان وتتابع الروم على الهزيمة واقتحموا خندقهم وتيمنت (6) الروم بباهان وفرح المسلمون بخالد وقال راجز المسلمين في ذلك (7) : دعوا هرقلا ودعونا الرحمن * والله قد أخزى جنود باهان بخالد اللج أبي سليمان * ليس بوهواه (8) ولا بوان * لا نزق فيه ولا أرنان * وجرد المسلمون وجرد الكافرون (9) وهم أربعون ومائتا ألف منهم ثمانون ألف مقيد وأربعون ألفا منهم مسلسل للموت وأربعون ألفا مربطون بالعمائم وثمانون ألف فارس وثمانون ألف راجل والمسلمون سبعة وعشرون ألفا ممن كان مقيما إلى
_________
(1) عن الطبري وبالاصل: اللهت
(2) الاصل وخع وفي الطبري: أمامهم
(3) يقال: أديل لنا على عدونا أي نصرنا عليه وكانت الدولة لنا (انظر اللسان)
(4) الخبر التالي في الطبري 3 / 393 - 394
(5) في الطبري: يغرونهم
(6) عن الطبري وبالاصل: وتتميز
(7) الابيات في ابن حبيش 1 / 292
(8) ابن حبيش: " بوهراء "
(9) في الطبري: " وحرد المسلمون وحرب المشركون " وفي ابن حبيش: وحرب المسلمون وجرد المشركون
পৃষ্ঠা - ৬২৬
أن قدم عليهم خالد في التسعة آلاف فصاروا ستة وثلاثين ألفا قال ونا سيف عن أبي عثمان وأبي حارثة عن خالد وعبادة عن عبد الرحمن بن غنم (1) وشهدها قال كان أبو سفيان (2) وأشياخ محامية ولا يجولون ولا يقاتلون يفئ إليهم (3) الناس ولا يأرزون وكانت إذا كانت على الروم قال وقالوا هلال (4) بن الأصفر اللهم اجعله وجههم فإذا كانت على المسلمين قال وقالوا يا بني الأحوى (5) أين أين اللهم اردد لهم الكرة فإذا كروا (6) قالوا بهن بنو الأحوى فإذا عملوا قالوا اللهم أعنهم وأنصرهم حتى إذا فتح الله عز وجل على المسلمين من آخر الليل وقتلوهم حتى الصباح ثم أصبحوا فاقتسموا الغنائم ودفنوا قتلى المسلمين وبلغوا ثلاثة آلاف وصلى كل أمير قوم على قتلاهم ودفع خالد بن الوليد العهد إلى أبي عبيدة بعدما فرغ من القسم ودفن الشهداء وتراجع الطلب فولى أبا عبيدة النفل من الأخماس فنفل فأكثروا الكتاب بالفتح والإرسال بالأخماس وبعث أبا جندل بشيرا ووفد قباث (7) بن أشيم وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو الحسين أنا أبو طاهر أنا أبو بكر بن سيف أنا أبو عبيدة السري بن يحيى نا شعيب نا سيف عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال (8) لقي خالد مقدمه بالشام معينا لأهل اليرموك رجلا من روم العرب فقال يا خالد إن الروم في جمع كثير مائتي ألف أو يزيدون فإن رأيت أن ترجع على حاميتك فافعل فقال خالد إن الروم في جمع كثير مائتي ألف أو يزيدون فقال خالدا بالروم تخوفني والله لوددت أن الأشقر يرى من توجيه وإنهم أضعفوا ضعفهم فزمهم الله عز وجل على يديه
_________
(1) عن خع وبالاصل " عتم " والخبر في ابن حبيش 1 / 298
(2) عن ابن حبيش وبالاصل وخع: " أبو بكر " تحريف
(3) زيادة عن ابن حبيش ويأرزون: يلتجئون وفي بن حبيش: يأوون
(4) كذا بالاصل وخع ولعلها: " هلاك وفي ابن حبيش: هلك بنو
(5) عن خع وبالاصل: الاخرى وفي ابن حبيش: الاخوان
(6) عن ابن حبيش وبالاصل وخع: كثروا
(7) عن خع وابن حبيش وبالاصل " فنائب "
(8) الطبري 3 / 402 وابن حبيش 1 / 300
পৃষ্ঠা - ৬২৭
قال نا سيف عن المطرح عن القاسم عن أبي أمامة وأبي عثمان عن يزيد بن سنان عن رجال من أهل الشام من أشياخهم قالوا (1) لما كان اليوم الذي تأمر فيه خالد هزم الله عز وجل الروم مع الليل وصعد المسلمون العقبة وأصابوا ما في العسكر وقتل الله عز وجل صناديدهم ورؤوسهم وفرسانهم وقتل الله عز وجل أخا هرقل وأخذ التذارق وانتهت الهزيمة إلى هرقل وهو دون مدينة حمص وارتحل فجعل حمص بينه وبينهم وأمر عليها أميرا وخلفه (2) فيها كما كان أمر على دمشق وخلف فيها وارتحل وأتبع المسلمون الروم حتى هزموهم خيولا يثفنونهم (3) ولما صار الأمر إلى أبي عبيدة بعد الهزيمة نادى بالرحيل وارتحل المسلمون بزحفهم حتى وضعوا عسكرهم بمرج الصفرين قال أبو أمامة فبعثت (4) طليعة من مرج الصفرين مع فارسين فسرت حتى دخلت فجستها (5) بين أبياتها وشجراتها فقال أحد صاحبي قد بلغت حيث أمرت فانصرف لا تهلكنا فقلت قف مكانك حتى تصلح أولئك فسرت حتى دفعت إلى باب المدينة وليس في الأرض أحد ظاهر فزغت لجام فرسي وعلقت عليه مخلاته وركزت رمحي ثم وضعت رأسي فلم اشعر إلا بالمفتاح تحرك عند الباب ليفتح فقمت فصليت الغداة ثم ركبت فرسي فحملت عليه فطعنت البواب فقتلته وتصالحوا في المدينة ودخلت فلقيت رجلا فقتلته ثم لقيت آخر فطعنته فقتلته ثم انكفأت راجعا وخرجوا يطلبونني فجعلوا يكفون (6) عني مخافة أن يكون لنا كمين فدفعت إلى صاحبي الأدنى الذي أمرته أن يقف فلما رأوه قالوا هذا كمين انتهيا إلى كمينه فانصرفوا وسرت أنا وصاحبي حتى دفعنا إلى صاحبي الثاني فسرنا حتى انتهينا إلى المسلمين وقد عزم أبو عبيدة أن لا يبرح حتى يأتيه رأي عمر وأمره فأتاه فرحلوا حتى نزلوا دمشق وخلف باليرموك بشير (7) بن كعب بن أبي الحميري في خيل
_________
(1) عن الطبري 3 / 403 وبالاصل " قال "
(2) عن الطبري وبالاصل: وخلق
(3) يثفنونهم أي يطردونهم
(4) عن الطبري وبالاصل: فبعث
(5) عن الطبري وبالاصل: فحبستها
(6) عن الطبري وبالاصل: يلفون
(7) عن ابن حبيش والطبري وبالاصل " بشر "
পৃষ্ঠা - ৬২৮
قال وقال القعقاع بن عمرو في يوم اليرموك: ألم ترنا على اليرموك فزنا * كما فزنا بأيام العراق فتحنا قبلها بصرى وكانت * محرمة الجناب لدى النفاق (1) وعذراء (2) المدائن قد فتحنا * ومرج الصفرين على العتاق قتلنا من أقام لنا وفينا * نهابهم بأسياف رقاق قتلنا الروم حتى ما تساوى * على اليرموك نفروق (3) الوراق فضضنا جمعهم لما استحالوا * على الواقوصة البتر الرقاق (4) غداة تهافتوا فيها فصاروا * إلى أمر يعضل بالذواق وقال عمرو بن العاص واعير على لخم وجذام بالفرار عند الحملة في أول النهار على إثر جرجة وهم الذين تكشفوا بالناس والحرب: القوم لخم وجذام في الحرب * ونحن والروم بمرج نضطرب فإن يعودوا بعدها لا نصطحب * بل نعصب الفرار بالضرب الكلب (5) وقال الأسود أبو مفزر (6) التميمي: وكم قد أغرنا غارة بعد غارة * ويوما ويوما قد كشفنا أهاوله (7) ولولا رجال كان حشو غنيمة * لدى ماقط رجت عليهم أوائله (8) لقيناهم اليرموك لما تضايقت * بمن حل باليرموك منه حمائله [فلا يعدمن منا هرقل كتائبا * إذا رامها رام الذي لا يحاوله] (9)
_________
(1) في البداية والنهاية 7 / 19 النعاق
(2) عذراء: قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة
(3) في معجم البلدان وشعره في شعراء إسلاميون ص 43 " مفروق " وفي البداية والنهاية: معروق
(4) في البداية والنهاية: على الواقوص بالبتر الرقاق
(5) الابيات في البداية والنهاية 7 / 19
(6) بالاصل: " أبو مقر " ومثله في خع وفي البداية والنهاية 7 / 19 الاسود بن مقرن
والمثبت عن شعراء إسلاميون - ترجمته ص 109 وما بعدها
(7) لم ترد الابيات في ترجمته في كتاب شعراء إسلاميون وهي في البداية والنهاية 7 / 19 وأهاوله: الزينة والنقوش والتصاوير
(8) في خع " حسب " بدل " حشو " وفي البداية والنهاية: عشو و " لدى مأقط " بدل " كذا ما قط " في الاصل
(9) سقط البيت من الاصل واستدرك عن خع والبداية والنهاية