حرف الحاء
الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن جابر بن معتب بن مالك
পৃষ্ঠা - ৫২৬৫
نصر أنبانا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أحمد بن إبراهيم نبأنا محمد بن عائذ قال قال أبو العباس يعني الوليد بن مسلم أخبرني من شهد ذلك اليوم يعني يوم قاتل يزيد بن أسد الخزر فقال رجل من أهل حمص يقال له نصر بن أيوب لو ركبت دابة ونظر الناس إليك والعسكر نظرت إليهم وموضع ينبغي أن يأمر فيه بأمر أمرت فقام إليه رجل من أهل دمشق يقال له الحجاج بن معاوية بن فراس المزني فقال إن هذا ليس بالرأي إن الناس إنما ينظرون إليك وأنت بإذن الله زمامهم فلو عدلت دابتك يمينا وشمالا لم آمن هزيمة الناس وانتقاضهم عن صفوفهم فقبل من أسد كلامه وصدقه وجلس بالأرض والناس كلهم رجالة بالأرض إلا عدة يسيرة كانت أمام يزيد بن أسد من فهم نحو من أربعين فارسا وذكر الحديث انتهى 1217 الحجاج بن يوسف بن الحكم ابن أبي عقيل بن مسعود بن جابر بن معتب ابن مالك بن كعب بن عمرو (1) بن سعد بن عوف بن ثقيف واسمه قسي بن منبه بن بكر بن هوازن أبو محمد الثقفي (2) سمع ابن عباس وروى عن أنس بن مالك وسمرة بن جندب وعبد الملك بن مروان وأبي بردة بن أبي موسى انتهى روى عنه أنس بن مالك وثابت البناني وحميد الطويل ومالك بن دينار وجراد بن مجالد (3) وقتيبة بن مسلم وسعيد بن أبي عروبة وكانت له بدمشق آدر منها دار الزاوية التي بقرب قصر ابن أبي الحديد وولاه عبد الملك الحجاز (4) فقتل ابن الزبير ثم عزله عنها وولاه العراق وقدم دمشق وافدا على عبد الملك (5)
_________
(1) بالأصل " عمر " والصواب عن بغية الطلب 5 / 2041 نقلا عن ابن عساكر
(2) ترجمته في المعارف ص 173 ووفيات الأعيان 2 / 29 وبغية الطلب لابن العديم 5 / 2037 الوافى بالوفيات 11 / 307 سير أعلام النبلاء 4 / 343 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له
وكانت كنيته مقحمة في وسط عامود نسبه فأخرناها إلى هنا
(3) بالأصل " جراذ بن مخالد " والمثبت عن بغية الطلب لابن العديم 5 / 2041
(4) مطموس بالأصل والمثبت عن بغية الطلب
(5) العبارة نقلها ابن العديم عن ابن عساكر وثمة سقط فيها
পৃষ্ঠা - ৫২৬৬
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نبأنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن أيوب الحافظ حدثني أبو أحمد علي بن أحمد المروزي نبأنا محمد بن عبدل نبأنا مصعب بن بشر نبانا المغيرة بن مسلم نبانا سالم بن قتيبة بن مسلم قال سمعت أبي يقول خطبنا الحجاج بن يوسف فذكر القبر فما زال يقول إنه بيت الوحدة إنه بيت الغربة حتى بكى وبكى من حوله ثم قال سمعت أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان يقول سمعت مروان يقول في خطبته خطبنا عثمان بن عفان فقال في خطبته ما نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قبر وذكره إلا بكى انتهى
[2913] أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الشعيبي (1) الماليني بهراة أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن أحمد السقطي نبأنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد (2) بن الجارود الجارودي الحافظ إملاء بهراة أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بجرجرايا (3) أنبأنا جعفر بن أحمد الدهقان نبأنا أحمد بن عبد الجبار نبأنا سيار عن جعفر عن مالك بن دينار قال دخلت يوما على الحجاج فقال لي يا أبا يحيى ألا أحدثك بحديث حسن عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت بلى فقال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كانت له إلى الله حاجة فليدع بها دبر كل صلاة مفروضة (4) انتهى
[2914] أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسين قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (5) حجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي أبو محمد انتهى
_________
(1) في بغية الطلب 5 / 2038 الشعيبتى
(2) بالأصل " أحمد " خطأ والمثبت عن بغية الطلب وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 538
(3) بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي (معجم البلدان) وبالأصل: " جرجرا " (4) الحديث في كنز العمال 3 / 3379 والزيادة السابقة عنه
(5) التاريخ الكبير 1 / 2 / 373 (ترجمة 2816)
পৃষ্ঠা - ৫২৬৭
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا الخصيب بن عبد الله أنبأنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو محمد حجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي ليس بثقة ولا مأمون (1) أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد وأبو محمد عبد الله (2) بن عبد الرحمن قالا أنبأنا الحسن بن رشيق أنبأنا أبو بشر الدولابي نبأنا محمد بن عبيد نبأنا علي بن مجاهد حدثني عبد الله بن محمد بن مرة قال سمعت زياد بن عبد الرحمن الكاتب يقول ولد الحجاج بن يوسف سنة تسع وثلاثين انتهى قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر قال سنة أربعين فيها ولد الحجاج بن يوسف انتهى أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال وقال يزيد بن عبد ربه حدثنا أصحابنا عن أبي منصور عن عمرو بن قيس (3) أن الحجاج بن يوسف سأله عن مولده قال سنة الجماعة سنة أربعين فقال الحجاج وهو مولدي انتهى أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسين السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن عمران أنبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط قال وفيها يعني سنة إحدى وأربعين ولد الحجاج بن يوسف انتهى أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنبانا علي بن الحسن اللباد بن علي اللباد أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبي أخبرني أبو الميمون أحمد بن محمد بن بشر القرشي أخبرني أبي نبأنا أبو الحكم حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال سمعت من يذكر
_________
(1) بغية الطلب 5 / 2040 والزيادة عنه
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن بغية الطلب 5 / 2039
(3) مطموس بالأصل والمستدرك بين معكوفتين عن بغية الطلب 5 / 2039
পৃষ্ঠা - ৫২৬৮
أن المغيرة بن شعبة نظر إلى امرأته وهي تتخلل من أول النهار فقال والله لئن كانت باكرت الغداء إنها لرغيبة وإن كان شئ بقي في فيها من البارحة (1) إنها لقذرة فطلقها فقالت والله ما كان شئ مما ذكرت ولكني باكرت ما تباكره (1) الحرة من السواك فبقيت شظية في في قال فقال المغيرة بن شعبة ليوسف أبي الحجاج بن يوسف تزوجها فإنها لخليقة أن تأتي بالرجل يسود فتزوجها قال الشافعي فأخبرت أن أبا الحجاج لما بنى بها واقعها فنام فقيل له في النوم ما أسرع ما ألقحت بالمبير انتهى أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو محمد بن زبر أنبأنا إسماعيل بن إسحاق أنبأنا نصر بن علي قال قال أخبرنا ابن سليمان بن حمدان عن أبيه قال دخل الحجاج قرية فدعاني فقال حج بالناس الحجاج سنة أربع وسبعين انتهى أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو محمد بن زبر قال نبأنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نبأنا الأصمعي حدثني أبي قال قال ابن عون كنت إذا سمعت الحجاج يقرأ عرفت أنه طال ما درس القرآن انتهى (2)
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (3) أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي أنبأنا أبو بكر عبد الله بن سليمان نبأنا هارون بن سليمان ويحيى بن حكيم قالا حدثنا عبد الرحمن بن بكر السهمي نبأنا عمر (4) بن منخل السدوسي قال قال مطهر بن خالد الربعي عن أبي محمد الحماني قال عملناه يعني تجزئة القرآن في أربعة أشهر وكان الحجاج يقرأه في كل ليلة انتهى أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو الواسطي نبأنا عبد الله بن أبي سعد حدثني مسعود بن عمرو حدثني أبو عمرو النحوي نبأنا أبو زيد الأنصاري عن أبي
_________
(1) مطموس بالأصل والمثبت عن بغية الطلب لابن العديم 5 / 2039
(2) الخبر في بغية الطلب 5 / 2041 - 2042
(3) بالأصل: " المرزقى " والصواب ما أثبت
(4) في ابن العديم 5 / 2042 عمرو
পৃষ্ঠা - ৫২৬৯
العلاء قال ما رأيت أحدا أفصح من الحسن ومن الحجاج فقلت فأيهما كان أفصح قال الحسن قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال ذكر سليمان بن أبي شيخ عن صالح بن سليمان قال قال عتبة بن عمرو ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض إلا الحجاج وإياس بن معاوية قال عقولهما كانت ترجح على عقول الناس (1)
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود الثقفي نبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو الطيب الزراد (2) نبأنا عبيد الله بن سعد قال قال أبي ودخل عبد الملك الكوفة وبعث الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن الزبير ورجع عبد الملك إلى دمشق فحج الحجاج على الموسم سنة اثنتين (3) وسبعين فلم يطف بالبيت وحصر ابن الزبير قريبا (4) من سبعة أشهر انتهى (5) أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي أنبانا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق نبأنا أحمد بن عمران الأشناني نبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط قال سنة ثلاث وسبعين أقام الحج الحجاج بن يوسف وقال سنة أربع وسبعين أقام للناس الحج الحجاج بن يوسف انتهى (6) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر أنبأنا أبو الحسين (7) محمد بن أحمد بن عبد الله بالكوفة انتهى أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين الطيوري وأبو طاهر أحمد بن علي المقرئ قالا أنبأنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبد الله قالا أنبأنا أبو عبد الله محمد بن زيد بن علي أنبأنا أبو جعفر بن محمد بن محمد بن عقبة نبأنا هارون بن حاتم نبأنا أبو بكر بن
_________
(1) الخبر في بغية الطلب 5 / 2075
(2) بالأصل " الرزاز " والمثبت عن الأنساب (الزراد - المنبجى)
(3) بالأصل: اثنين
(4) بالأصل: قريب
(5) الخبر في بغية الطلب 5 / 2066
(6) انظر تاريخ خليفة بن خياط 269 و 270 وبغية الطلب 5 / 2067
(7) عند ابن العديم: أبو الحسن
পৃষ্ঠা - ৫২৭০
عياش قال (1) ثم بايع الناس عبد الملك بن مروان فحج بالناس الحجاج بن يوسف سنة ثلاث وسبعين وابن الزبير محصور وحج بالناس الحجاج سنة اثنتين (3) وسنة ثلاث وأربع (2) وسبعين انتهى ثم حج بالناس عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين انتهى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب حدثني سلمة نبأنا أحمد نبأنا إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال وكان الحجاج بن يوسف حج وابن الزبير محصور سنة اثنتين (3) وسبعين قال ابن بكير قال الليث وحج عامئذ بالناس الحجاج بن يوسف فقاتل (4) هو وابن الزبير وأقام للناس الحج وفي سنة ثلاث وسبعين حج بالناس الحجاج بن يوسف قال قال يعقوب ويقال حج بالناس سنة أربع وسبعين الحجاج بن يوسف قال يعقوب وفي سنة تسعين فتح على الحجاج بن يوسف بخارا وفي سنة إحدى وتسعين وفتح على الحجاج بن يوسف بلخ وفي سنة اثنتين وتسعين فتح الحجاج بن يوسف خفان (5) وفي سنة أربع وتسعين فتح الحجاج بن يوسف السند وبيل وفي سنة خمس وتسعين فتح على الحجاج بن يوسف الصغد (6) انتهى أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (7) البنا قالا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد بن عبيد بن بيري إجازة حينئذ قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد في كتابه أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة (8)
_________
(1) انظر بغية الطلب 5 / 2067
(2) بالأصل: وأربعة
(3) بالأصل: اثنين
(4) بالأصل: " فقابل " والمثبت عن ابن العديم
(5) كذا وخفان: موضع قرب الكوفة
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب 5 / 2067، ولعل الصواب: السند والديبل
(7) بالأصل: " أنبأنا " والصواب ما أثبت
(8) ضبطت عن التبصير 1 / 429
পৃষ্ঠা - ৫২৭১
الصيدلاني قالا أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني أخبرنا أبو القاسم علي (1) بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن (2) رشأ بن نظيف أنبأنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان المالكي أنبأنا إبراهيم الحربي أنبأنا أبو سلمة حماد بن سلمة نبأنا علي بن زيد (3) قال قيل لسعيد بن المسيب ما بال الحجاج لا يهيجك كما يهيج الناس قال لأنه دخل المسجد مع أبيه فصلى فأساء صلاته فحصبته (4) فقال الحجاج لا أزال أحسن صلاتي لأنه (5) حصبه سعيد أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (6) البنا قالا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد بن عبيد بن بيري إجازة حينئذ قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد في كتابه أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة الصيدلاني قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني نبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة أنبأنا يحيى بن أيوب نبأنا أبو عبد الله بن كثير بن أخي إسماعيل بن جعفر المديني أن الحجاج بن يوسف صلى مرة إلى جنب سعيد بن المسيب قال فجعل يرفع قبل الإمام ويضع قبله فلما سلم الإمام أخذ سعيد بثوب الحجاج قال وسعيد في شئ من الذكر كان يقوله بعدما يصلي قال فجعل الحجاج يحدثه عن ثوبه ليقوم فينصرف قال وسعيد يجذبه ليجلسه قال حتى فرغ سعيد مما كان يقول من الذكر قال ثم رجع بين نعليه فرفعهما إلى أو على الحجاج وقال يا سارق يا خائن تصلي هذه الصلاة لقد هممت أن أضرب بهما وجهك قال ثم مضى الحجاج قال وكان حاجا ففرغ من حجه ورجع إلى الشام قال ثم رجع واليا على المدينة فلما دخلها مضى كما هو إلى المسجد قاصدا نحو مجلس سعيد بن المسيب فقال الناس ما جاء إلا لينتقم منه قال فجاء فجلس بين يدي سعيد فقال له أنت صاحب الكلمات قال فضرب سعيد صدر
_________
(1) بالأصل: " أبو القاسم بن السمرقندى على بن إبراهيم " والصواب ما أثبت انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 436)
(2) بالأصل " الحسين " والصواب ما أثبت ترجمته في معرفة القراء الكبار
(3) بالأصل: " زبر " والصواب ما أثبت
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن العديم 5 / 2089
(5) في ابن العديم ما حصبنى سعيد
(6) زيادة لازمة للإيضاح
পৃষ্ঠা - ৫২৭২
نفسه زاد ابن خزفة بيده وقال أنا صاحبهما فقال له الحجاج جزاك الله من معلم
ومؤدب خيرا ما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك قال ثم قام فمضى انتهى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عمر بن عبيد الله أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن أحمد بن حنبل نبأنا حنبل بن إسحاق نبأنا الحميدي نبأنا سفيان قال كانوا يرمون بالمنجنيق من أبي قبيس (1) وهم يرتجزون ويقولون خطارة مثل الفنيق المزبد * أرمي بها عواذ (2) هذا المسجد * قال فجاءت صاعقة فأحرقتهم جميعا فامتنع الناس من الرمي فخطبهم الحجاج فقال ألم تعلموا أن بني إسرائيل كانوا إذا قربوا قربانا فجاءت نار فأكلتها علموا أنه قد تقبل منهم وإن لم تأكلها قالوا لم تقبل فلم يزل يخدعهم حتى عادوا فرموا انتهى (3)
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي (4) أنبأنا عبد المحسن بن محمد بن علي لفظا أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن محمد الدهقان نبأنا أبو جعفر أحمد بن الحسن البردعي نبأنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي العصام يموت ابن المزرع بن يموت نبأنا الرياشي نبأنا الأصمعي وأبو زيد عن معاذ بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء قال لما قتل الحجاج بن يوسف ابن الزبير ارتجت مكة بالبكاء فأمر بالناس فاجتمعوا في المسجد ثم صعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال بعقب حمد ربه يا أهل مكة بلغني إكباركم واستفظاعكم قتل ابن الزبير ألا وان ابن الزبير كان من أخيار هذه الأمة حتى رغب في الخلافة ونازع فيها أهلها فخلع طاعة الله واستكن بحرم الله ولو كان شئ مانع العصاة لمنعت آدم حرمة الجنة لأن الله تعالى خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأباحه كرامته وأسكنه جنته فلما أخطأ أخرجه من الجنة بخطيئته وآدم على الله تعالى أكرم من ابن الزبير والجنة أعظم حرمة من الكعبة اذكروا الله يذكركم
_________
(1) يريد أثناء حصار الحجاج لابن الزبير وكان الأخير اعتصم ولاذ بمكة
(2) في ابن العديم: عراز
(3) الخبر في بغية الطلب 5 / 2045 - 2046
(4) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت والضبط عن التبصير
পৃষ্ঠা - ৫২৭৩
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا أبو الحسن المقرئ أنبأنا أبو بكر المقرئ أنبأنا أحمد بن مروان الدستوائي (1) نبأنا زيد بن إسماعيل قال (2) أنبأنا تمام بن المغيرة عن عطاء بن زياد (3) قال كنت مع ابن الزبير في البيت فكان الحجاج إذا رمى (4) ابن الزبير بحجر وقع الحجر على الزبير على البيت فسمعت للبيت (5) أنينا كأنين الإنسان أوه (6) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر نبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نبأنا إسحاق بن يوسف نبأنا عوف عن أبي الصديق الناجي أن الحجاج بن يوسف دخل على أسماء بنت أبي بكر بعدما قتل ابنها عبد الله بن الزبير فقال إن ابنك ألحد في هذا البيت وإن الله تعالى أذاقه من عذاب أليم وفعل به وفعل فقالت كذبت كان برا بالوالدين صواما قواما والله لقد أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما أشد من الأول أخبرتنا أم المجتبى فاطمة العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى حدثنا وهب بن بقية الواسطي أنبأنا خالد أنبأنا عوف عن أبي الصديق الناجي قال بلغني أن الحجاج دخل على أسماء بنت أبي بكر بعد ما قتل ابنها عبد الله بن الزبير فقال لها إن ابنك ألحد في الحرم وأن الله تعالى فعل به وفعل فقالت كذبت بل كان برا بالوالدين صواما قواما ولكن والله لقد أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه يخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير قال ونبأنا زهير نبأنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن قيس بن الأحنف عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن المثلة وسمعته يقول يخرج من ثقيف رجلان كذاب ومبير قلت للحجاج أما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت هو يا حجاج انتهى
_________
(1) كذا في بغية الطلب 5 / 2046 " المالكى " وانظر ترجمته في سير الأعلام 15 / 427
(2) في بغية الطلب: قال: حدثنا برد: قال أخبرنا يمان بن المغيرة
(3) بغية الطلب: عطاء بن أبى رباح
(4) غير واضحة بالأصل والمثبت عن بغية الطلب
(5) بالأصل " البيت "
(6) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل والمستدرك عن ابن العديم 5 / 2046
পৃষ্ঠা - ৫২৭৪
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنبانا أبو القاسم قال أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (1) أنبأنا أبو عمرو بن حمدان حينئذ وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى نبأنا أمية بن بسطام نبأنا يزيد بن زريع نبأنا إسرائيل نبأنا عبد الله بن عصمة قال سمعت ابن عمر يقول أنبأنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن في ثقيف مبيرا وكذابا انتهى أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنبأنا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنبأنا طلحة بن علي بن الصقر الكتاني إملاء أنبأنا أحمد بن عثمان الأدمي نبأنا أحمد بن سعيد الحمال أنبأنا أبو نعيم نبأنا شريك عن عبد الله بن علي قال سمعت عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ثقيف كذاب ومبير كذا قال وصوابه ابن عصم ويقال ابن عصمة انتهى
[2918] أخبرنا أبو الحسن مسافر ابن محمد بن أحمد أنبأنا محمد بن علي البسطامي قالا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حموية نبأنا إبراهيم بن خريم نبأنا عبد بن حميد أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا العوام بن حوشب قال حدثني من سمع أسماء بنت يعني بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه تقول للحجاج حين دخل عليها يعزيها بابنها ابن الزبير فقالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يخرج من ثقيف رجلان مبير وكذاب فابن أبي عبيد يعني المختار وأما المبير فأنت (2)
[2919] أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى نبأنا أحمد بن عمر الوكيعي نبأنا وكيع حدثنا (3) أم عراب عن امرأة يقال لها عقيلة عن سلامة بنت الحر قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ثقيف مبير وكذاب انتهى
[2920] أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا محمد بن علي السيرافي أنبأنا أحمد بن
_________
(1) بالأصل " الحبروررى " والصواب ما أثبت
(2) الحديث في كنز العمال 14 / 38391 وبغية الطلب 5 / 2047
(3) كذا رسمها ولم أحله
পৃষ্ঠা - ৫২৭৫
إسحاق نبأنا أحمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا سهل بن حاتم السختياني أنبأنا إبراهيم بن محمد عن الوليد بن خالد عن سعد بن حذاقة قال خطبنا الحجاج في الجمعة الثانية من مقتل ابن الزبير فقال الحمد لله الرافع المتواضعين والواضع المتكبرين و (صلى الله عليه وسلم) على خير رسول دل على خير سبيل أيها الناس إن الراعي مسؤول عن رعيته فإن أحسن فله وإن أساء فعليه وإنه يخيل إلي أنكم لا تعرفون حقا من باطل وإني أسألكم عن ثلاث خصال فإن أجبتم عنها وإلا ضربت عليكم خمس الجزية وكنتم لذلك مستأهلين أسألكم عن شئ لا يستغني عنه شئ وعن شئ لا يعرف إلا بكنيته وعن ولد لا والد له فقام إليه جبير بن حية الثقفي فقال لولا عزمتك أيها الأمير لم أجبك أما الشئ الذي لا يستغني عنه شئ فالاسم لأن الله تعالى خلق الأشياء فجعل لكل شئ اسما يدعى به ويدل عليه وأما الشئ الذي لا يعرف إلا بكنيته فأم الحبين (1) وأما الولد الذي لا والد له فعيسى بن مريم قال من أنت أيها المتكلم قال أنا جبير بن حية الثقفي قال الآن ضل صوابك بما بطأ بك عني مع قرب قرابتك قال أيها الأمير إنك لا تبقى لقومك ولا يدوم عزك لأن الدهر دول ولا نحب أن يصيبك اليوم ما يصاب منا مثله في غد قال فأمر له بجائزة أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح بن عبد الملك أخبرتنا العالمة فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلوية قالت أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر الحيري أنبأنا أبو العباس الأصم أنبأنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي أنبأنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن نافع أن ابن عمر اعتزل بمنى في قتال ابن الزبير والحجاج بمنى فصلى مع الحجاج انتهى أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح بن (2) عبد الملك أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي (3) أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقي (4) أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم العامري نبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن
_________
(1) أم الحبين دويبة على خلقة الحرباء عريضة الصدر عظيمة البطن (اللسان: حبن)
(2) بالأصل " عن " خطأ انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 422)
(3) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى طبس بلدة في برية بين نيسابور وأصبهان وكرمان
(4) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن الأنساب ذكره السمعاني وترجم له
وهذه النسبة إلى سكة صدقة سكة معروفة بمرو
পৃষ্ঠা - ৫২৭৬
أمية بن عبد شمس فولدت له عبد الله شهد بدرا وعبيد الله (1) وعبدا وهو أبو أحمد وزينب بنت جحش زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحمنة (2) بنت جحش وأطعم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أميمة (3) بنت عبد المطلب أربعين وسقا من تمر خيبر (4) إن صح هذا (7) فقد أسلمت أميمة أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم أنبأنا محمد بن يعقوب الواسطي أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد البابسيري (6) أخبرنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي حدثنا أحمد بن حنبل (7) أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا ابن أبي عدي (8) عن عطاء وعمرو بن دينار قالا ما علمنا ولدت للنبي (صلى الله عليه وسلم) من أزواجه إلا خديجة أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر أنبأنا أبو الحسين محمد بن مكي (9) بن عثمان الأزدي أنبأنا أبو علي أحمد بن عمر بن خرشيد (10) أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق الحامض (11) نا أحمد بن عبد الجبار أنبأنا يونس بن بكير عن إبراهيم بن عثمان بن الحكم عن مقسم عن ابن عباس (12) قال ولدت خديجة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) غلامين (13) وأربع نسوة القاسم وعبد الله وفاطمة وأم كلثوم ورقية وزينب (14)
_________
(1) بعدها بالأصل " وعبد الله " وقد تقدم فحذفناها
(2) بالأصل وخع " وحمية " والمثبت عن ابن سعد
(3) في خع: أمية تحريف والمثبت يوافق ابن سعد
(4) بياض بالأصل وخع واستدركت عن ابن سعد 8 / 46 ومختصر ابن منظور 2 / 26
(5) كذا بالأصل وخع وفى المختصر: قال: الصحيح هذا
قد أسلمت أميمة
(6) بالأصل وخع: " أنبأنا حسرى " كذا والصواب ما أثبت انظر الأنساب للسمعاني وهذه النسبة إلى قرية من كور الأهواز وقيل من قرى واسط وهى بابسير والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيرى حدث عن أبط أمية الأحونص بن المفضل
(7) ما بين معكوفتين عن المطبوعة ومكانها بالأصل وخع: بن أحمد
(8) بالأصل وخع: " أبو عدى عن عطاء بن دينار " وأثبتنا عبارة المطبوعة
(9) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة
(10) غير واضحة بالأصل والصواب عن المطبوعة نقلا عن سير أعلام النبلاء
(11) بياض بالأصل والزيادة عن المطبوعة
(12) عن دلائل البيهقى 2 / 70 وبالأصل " ابن عامر " تحريف
(13) الزيادة عن دلائل البيهقى 2 / 70
(14) في الدلائل: وزينب ورقية
পৃষ্ঠা - ৫২৭৭
محمد بن نجاش قالوا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله (1) بن أحمد حدثني أبي نبأنا عبد الصمد نبأنا حماد بن سلمة عن ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر أنه زوج ابنته من الحجاج بن يوسف فقال لها إذا دخل بك فقولي لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين وزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا حزبه أمر قال هذا قال حماد فظننت أنه قال فلم يصل إليها أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا أبو الحسين بن علي اللباد أنبأنا تمام بن محمد أخبرني أبي أخبرني أبو الميمون أحمد بن محمد القرشي أخبرني أبي نبأنا أبو الحكم حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال لما تزوج الحجاج بن يوسف ابنة عبد الله بن جعفر قال خالد بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان أتركت الحجاج يتزوج ابنة عبد الله بن جعفر قال نعم وما بأس بذلك قال أشد البأس والله قال وكيف قال والله يا أمير المؤمنين لقد ذهب ما في صدري على آل الزبير منذ تزوجت رملة بنت الزبير قال فكأنه كان نائما فأيقظه قال فكتب إليه يعزم عليه في طلاقها فطلقها انتهى أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن (2) بن إسماعيل نبأنا أحمد بن مروان نبأنا عبد الرحمن بن مرزوق أبو عوف البزوري نبأنا عبد الوهاب عن سعيد بن أبي عروبة قال (3) حج الحجاج فنزل بعض المياه بين مكة والمدينة ودعا بالغداء فقال لحاجبه انظر من يتغدى معي وأسأله عن بعض الأمر فنظر نحو الجبل فإذا هو بأعرابي بين شملتين من شعر نائم فضربه برجله وقال ائت الأمير فأتاه فقال له الحجاج اغسل يدك وتغد معي فقال إنه دعاني من هو خير منك فأجبته قال ومن هو قال الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصوم فصمت قال في هذا الحر الشديد قال نعم صمت ليوم هو أشد حرا من هذا اليوم قال فأفطر وتصوم
_________
(1) بالأصل: " أبو عبد الله أحمد "
(2) بالأصل " الحسين " والمثبت الصواب انظر ترجمة أحمد بن مروان في سير الأعلام 15 / 427 وفيها " حدث عنه
والحسن بن إسماعيل الضراب "
(3) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2062 - 2063
পৃষ্ঠা - ৫২৭৮
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر بن محمد اللفتواني أنبأنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن يوسف أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر اللنباني (1) أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا هشام بن الكلبي أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان أكبر ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القاسم ثم زينب ثم عبد الله ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية فمات القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة ثم مات عبد الله فقال العاص بن وائل السهمي قد انقطع نسله فهو أبتر فأنزل الله عز وجل " إن شانئك هو الأبتر " ثم ولدت له مارية بالمدينة إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة فمات ابن ثمانية عشر شهرا قال هشام بن الكلبي فتزوج (2) زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عليا وأمامة وكان يقال لأبي العاص جرو البطحاء يعني انه كان متلدا (3) بها وخرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره (4) إلى الشام فقال فيما أنشدنا هشام بن (5) الكلبي عن معروف بن الخربوذ (6) المكي (7) ذكرت زينب لما وركت (8) إرما * فقلت سقيا يسكن الحرما
_________
(1) الزيادة عن المطبوعة
(2) عن خع وبالأصل " قد تزوج "
(3) بالأصل وخع: " متلد " وبهامش المطبوعة: " وربما كانت اللفظة مصفحة عن مبلد من قولهم: أبلد: أي لصق بالأرض "
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن خع
(5) لفظة " بن " سقطت من الأصل وخع
(6) بالأصل وخع " الحربود " والمثبت عن ابن سعد 8 / 32
(7) بالأصل " الملى " وفى خع: " الملحى " والمثبت عن ابن سعد 8 / 32 والبيتان في طبقات ابن سعد 8 / 32 ترجمة زينب بنت رسول الله (صلى الله عيه وسلم)
(8) الأصل وخع: " أدركت " والمثبت عن ابن سعد
পৃষ্ঠা - ৫২৭৯
قال يزيد حتى رأيت الحصى تتساقط من أيديهم قال قوموا إلى بيعتكم فقامت القبائل قبيلة قبيلة تبايع فيقول من فيقولوا (1) بني فلان حتى جاءه قبيلة قال من قالوا النخع قال منكم كميل بن زياد قالوا نعم قال فما فعل قالوا أيها الأمير شيخ كبير قال لا بيعة لكم عندي ولا تقربون حتى تأتوني به قال فأتوا به منعوشا في سرير حتى وضعوه إلى جانب المنبر فقال ألا أنه لم يبق ممن دخل على عثمان الدار غير هذا فدعا بنطع فضرب عنقه أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط قال فحدثني عامر بن صالح بن رستم الخزاز حدثني أبو بكر الهذلي حدثني من شهد الحجاج بن يوسف حين قدم العراق فبدأ بالكوفة قبل البصرة فنودي الصلاة جامعة فأقبل الناس إلى المسجد والحجاج متقلد قوسا وعليه عمامة خز حمراء متلثما فقعد وعرض القوس بين يديه ثم لم يتكلم حتى امتلأ المسجد فقال محمد بن عمير فسكت حتى ظننت إنما يمنعه العي وأخذت في يدي كفا من حصى أردت أن أضرب به وجهه قال فقام فوضع نقابه وتقلد قوسه وقال أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني (2) إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها كأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى ليس بعشك فادرجي (3) * قد شمرت عن ساقها فشمري (4) هذا أوان الشد فاشتدي (5) قد لفها الليل بسواق حطم * ليس براعي إبل ولا غنم ولا بجزار على ظهر وضم
_________
(1) كذا وفى المعرفة والتاريخ: تقول
(2) البيت في الكامل للمبرد 2 / 494 ونسبه بحاشيته لسحيم بن مثيل الرياحي
(3) مثل المستقصى للزمخشري 2 / 305 مثل يضرب لمن يدعى أمرا ليس من شأنه
(4) مثل المستقصى للزمخشري 2 / 191 مثل يحض به على الجد في الأمر
(5) وفى الكامل للمبرد: " هذا أوان الشد فاشتدى زيم "
ونسب المبرد هذا الشعر 2 / 499 " للحطيم القيسي " وقيل هي لرشيد بن رميض العنزي قالها في الحطم انظر الأغاني 15 / 255 واللسان " حطم "
পৃষ্ঠা - ৫২৮০
وتزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لثلاث بقين من شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة فيما أخبرني به محمد بن عمر عن أبي بكر بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب بني علي وتوفيت فاطمة فيما أخبرني به محمد بن عمر أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة (1) أن فاطمة توفيت بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) بستة أشهر قال محمد بن عمر (2) هذا أثبت الأقاويل عندنا وصلى عليها العباس بن عبد المطلب ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن العباس أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش فيما ناولني إياه وقال اروه عني أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري (3) أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا نا عبد الباقي بن قانع أنبأنا محمد بن زكريا أنبأنا العباس بن بكار حدثني محمد بن زياد والفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال ولدت خديجة من النبي (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن محمد ثم أبطأ عليهما (4) الولد من بعده فبينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكلم رجلا والعاص بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل من هذا قال هذا الأبتر يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) وكانت قريش إذا ولد للرجل ولد (5) ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا هذا الأبتر فأنزل الله تبارك وتعالى " إن شانئك هو الأبتر (6) " أي مبغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير ثم ولدت له زينب ثم ولدت له رقية ثم ولدت له القاسم ثم ولدت الطاهر ثم ولدت المطهر ثم ولدت الطيب ثم ولدت المطيب ثم ولدت أم كلثوم ثم ولدت فاطمة وكانت أصغرهم وكانت خديجة إذا ولدت ولدا دفعته لمن يرضعه فلما ولدت فاطمة لم ترضعها أحد غيرها أخبرنا أبو العز بن كادش قراءة عليه أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا علي بن
_________
(1) بعدها بالأصل وخع: " عن فاطمة " حذفناها لتوافق عبارة ابن سعد 8 / 28
(2) بالأصل وخع: " عروة " تحريف والصواب عن ابن سعد 8 / 28
(3) بالأصل " المحادرى " وفى خع: " الحارزى " والصواب ما أثبتناه وقد تقدم هذا السند مرارا وانظر الأنساب (الجازرى)
(4) في خع: " عليها " وفى المطبوعة: عليه
(5) بالأصل وخع: " ولدا "
(6) سورة الكوثر الآية: 3
পৃষ্ঠা - ৫২৮১
هممت لم أفعل وكدت وليتني * تركت على عثمان تبكي حلائله * فحبسه عثمان وقال أوعدني وفي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي * (1) أقول لعبد الله (2) لما لقيته * أرى الأمر أصبح هالكا متشعبا تخير فأما أن تزور ابن ضابئ * عميرا وأما أن تزور المهلبا فما إن أرى الحجاج يغمد سيفه * مدى الدهر حتى يترك الطفل أشيبا هما خطتا خسف نجاؤك منهما * ركوبك حوليا من الثلج أشهبا فحال ولو كانت خراسان خلتها * عليه مكان السوق أو هي أقربا * ثم خرج الحجاج على الكوفة واستخلف عروة بن المغيرة بن شعبة فقدم البصرة واستخف الناس في قتال الأزارقة وخرج فنزل رستقباذ فخلعوه وبايعوا عبد الله بن الجارود فاقتتلوا فقتل ابن الجارود وعبد الله بن حكيم المجاشعي وهرب الغضبان بن القصري وعكرمة بن ربعي الفياض من غير اللات في رجال من أهل العراق فلحقوا بالشام ولهم حديث انتهى أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر الخشوعي أنبأ مشرف بن علي بن الخضر بن التمار إجازة أنبأنا أبو حازم محمد بن الحسين (3) بن محمد بن خلف قال قرأت على محمد بن أحمد بن القاسم الضبي (4) أنبأنا أحمد بن كامل قراءة عليه قيل له حدثكم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال ابن كامل وأنا أشك في سماعه قال (5) حدثني التوزي في إسناد ذكره وآخره عبد الملك بن عمير الليثي قال بينما نحن بالمسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة يومئذ ذوو (6) حال حسنة يخرج الرجل منهم في العشرة والعشرين من مواليه إذ أتى آت فقال
_________
(1) الأبيات في تاريخ الطبري 6 / 209 والكامل للمبرد 3 / 1302 (وبعضها فيه 2 / 496) باختلاف وزيادة ونقصان
الثالث سقط من الطبري وزيد فيه مكانه بيتان
(2) كذا بالأصل والمبرد وفى الطبري " لإبراهيم " وهو الصواب وهو إبراهيم بن عامر أحد بنى غاضرة من بنى أسد وكان قد لقيه ابن الزبير في السوق فسأله عن الخبر قاله الطبري
(3) في بغية الطلب 5 / 2077 الحسن
(4) رسمها غير واضح والمثبت عن بغية الطلب
(5) الخبر في الكامل للمبرد 2 / 493 - 494 وبغية الطلب 5 / 2077 - 2078
(6) بالأصل " ذو " والمثبت عن المصدرين السابقين
পৃষ্ঠা - ৫২৮২
هذا الحجاج قد قدم أميرا على العراق فإذا به قد دخل المسجد متعمما بعمامة (1) غطى بها أكثر وجهه متقلدا سيفا متنكبا قوسا يؤم المنبر فقام الناس نحوه حتى صعد المنبر فمكث ساعة لا يتكلم فقال الناس بعضهم لبعض قبح الله تعالى بني أمية حتى (2) يستعمل مثل هذا على العراق فقال عمير بن ضابئ البرجمي ألا أحصبه لكم قالوا أمهل حتى ننظر فلما رأى عيون الناس إليه حسر اللثام عن فيه فنهض فقال أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني * وقال يا أهل الكوفة (3) إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها (3) كأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى ثم قال ليس بعشك فادرجي * قد شمرت عن ساقها فشمري * ثم قال هذا أوان الشد فاشتدي زيم * قد لفها الليل بسواق حطم (4) ليس براعي إبل ولا غنم * ولا بجزاز على ظهر وضم * (5) ثم قال قد لفها الليل بعصلبي (6) * أروع خراح من الدوي (7) مهاجر ليس بأعرابي وقال قد شمرت عن ساقها فشدوا * وجدت الحرب بكم فجدوا والقوس فيها وتر عرد (8) * مثل ذراع البكر أو أشد *
_________
(1) بالأصل: " بعمة " والمثبت عن المصدرين
(2) في الكامل: حيث تستعمل
(3) الزيادة عن الكامل للمبرد
(4) قال المبرد في شرحه: هو الذي لا يبقى من السير شيئا ويقال: رجل حطم للذي يأتي على الزاد لشدة أكله ويقال للنار التي لا تبقي: حطمة
(5) الوضم: كل ما قطع عليه اللحم
(6) أي شديد
(7) أروع أي ذكي
وقوله: " خراج من الدوي " خراج من كل غماء شديدة
يقال للصحراء دوية وهي التي لا تنكاد تنقضي وهي منسوبة إلى الدو والدو: صحراء ملساء لا علم بها ولا أمارة
(8) العرد: الشديد
পৃষ্ঠা - ৫২৮৩
إني والله يا أهل العراق وما يقعقع لي بالشنان (1) ولقد فررت عن ذكاء (2) وفتشت (3) عن تجربة وإن أمير المؤمنين نثر كنانته فعجم (4) عيدانها فوجد ني أمرها عودا ولا يغمز جانبي كغمز التين وأصلبها مكسرا فرماكم بي لأنكم طال ما أوضعتم في الفتنة فاضطجعتم في مرقد الضلال والله لأحزمنكم حزم السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل فإنكم لكأهل قرية " كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف " (5) وإني والله ما أقول إلا وفيت ولا أهم إلا أمضيت ولا أخلق إلا فريت وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبي صفرة وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه يا غلام اقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالكوفة من المسلمين سلام عليكم فلم يقل أحد شيئا فقال الحجاج اكفف يا غلام ثم أقبل على الناس فقال سلم عليكم أمير المؤمنين فلم تردوا عليه شيئا هذا أدب ابن نهية (6) أما والله لأؤدبنكم غير هذا الأدب أما تستقيمن اقرأ يا غلام كتاب أمير المؤمنين فقرأ فلما بلغ إلى قوله سلام عليكم فلم يبق في المسجد أحد (7) إلا قال وعلى أمير المؤمنين السلام ثم نزل فوضع للناس أعطياتهم فلم يزالوا يأخذون حتى أتاه شيخ يرعش كبرا فقال أيها الأمير إني من الضعف على ما ترى ولي ابن هو أقوى على الأسفار مني
_________
(1) الشنان: واحدها شن وهو الجلد اليابس فإذا قعقع به نفرت الإبل منه فضرب ذلك مثلا لنفسه
(2) قوله: ولقد فررت عن ذكاء يعني تمام السن والذكاء على ضربين: أحدهما تمام السن والآخر حدة القلب
(3) بياض بالأصل والمستدرك عن الكامل للمبرد 2 / 495
(4) يعني مضغها لينظر أيها أصلب
(5) سورة النحل الآية: 112
(6) بهامش الكامل للمبرد 2 / 495 عن إحدى النسخ: " زعم أبو العباس أن ابن نهية رجل كان على الشرطة بالبصرة قبل الحجاج "
(7) بالأصل: أحدا
পৃষ্ঠা - ৫২৮৪
أفتقبله مني بديلا فقال له الحجاج نفعل أيها الشيخ فلما ولى قال له قائل أتدري من هذا أيها الأمير قال لا قال هذا عمير بن ضابئ البرجمي الذي يقول أبوه هممت ولم أفعل وكدت وليتني * تركت على عثمان تبكي حلائله * ودخل هذا الشيخ على عثمان مقتولا فوطئ بطنه فكسر ضلعين من أضلاعه فقال ردوه فلما رد قال له الحجاج أيها الشيخ هلا بعثت إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان بديلا يوم الدار إن في قتلك أيها الشيخ صلاح للمسلمين يا حرسي اضربا عنقه فجعل الرجل يضيق عليه بعض أمره فيرتحل ويأمر وليه أن يلحقه بزاده وفي ذلك يقول ابن عبد الله بن الزبير الأسدي تجهز فأما أن تزور بن ضابئ * عميرا وأما أن تزور المهلبا هما خطتا خسف نجاؤك منهما * ركوبك حولنا من الثلج أشهبا فأضحى ولو كانت خراسان دونه * رآه مكان السوق أو هو أقربا * أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا أبو علي الجازري (1) أنبأنا المعافى بن زكريا (2) أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد الكلبي نبأنا محمد بن زكريا الغلابي نبأنا محمد يعني ابن عبيد الله بن عباس عن عطاء يعني ابن مصعب عن عاصم قال خطب الحجاج أهل العراق بعد دير الجماجم فقال يا أهل العراق إن الشيطان قد استبطنكم فخالط اللحم والدم والعصب والمسامع والأطراف ثم أفضى إلى الأسماخ ثم ارتفع فعشعش ثم باض وفرخ ثم دب ودرج فحشاكم نفاقا وشقاقا وأشعركم خلافا اتخذتموه دليلا تتبعونه وقائدا تطيعونه ومؤامرا تشاورونه فكيف تنفعكم تجربة أو ينفعكم بيان ألستم أصحابي بالأهواز حيث رمتم المكر وأجمعتم على الكفر وظننتم أن الله عز وجل يخذل دينه وخلافته وأنا أرميكم بطرفي وأنتم تتسللون لواذا وتنهزمون سراعا يوم الزاوية ما كان من فشلكم وتنازعكم وتخاذلكم وبراءة الله فيكم ونكوص وليكم إذا وليتم كالإبل الشاردة (3)
_________
(1) بالأصل " الحاروري " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 300 وبغية الطلب لابن العديم نقلا عن المعافى 5 / 2076 - 2077
والبيان والتبيين 2 / 138
(3) في الجليس الصالح: الشاذة
পৃষ্ঠা - ৫২৮৫
على أوطانها النوازع لا يسأل المرء عن أخيه ولا يلوي الشيخ على بنيه حين عضكم السلاح ونخستكم (1) الرماح يوم دير الجماجم وما يوم الجماجم بها كانت المعارك والملاحم بضرب يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله (2) يا أهل العراق الكفرات بعد الفجرات والعذلات (3) بعد الخترات والنزوة بعد النزوات إن بعثناكم إلى ثغوركم غللتم وجبنتم وإن أمنتم أرجفتم وإن خفتم نافقتم لا تتذكرون نعمة ولا تشكرون معروفا هل استخفكم ناكث أو استغواكم غاو أو استفزكم عاص أو استنصركم ظالم أو استعضدكم خالع إلا لبيتم دعوته وأجبتم صحبته ونفرتم إليه خفافا وثقالا وفرسانا ورجالا يا أهل العراق هل شغب شاغب أو نعب ناعب أو زفر زافر إلا كنتم اتباعه وأنصاره يا أهل العراق ألم تنفعكم المواعظ ألم تزجركم الوقائع ألم يشدد الله عليكم وطأته ويذقكم حر سيفه وأليم بأسه ومثلاته ثم التفت إلى أهل الشام فقال يا أهل الشام إنما أنا لكم كالظليم الرامح عن فراخه ينفي عنها القذف (4) ويباعد عنها الحجر ويكنها من المطر ويحميها من الضباب ويحرسها من الذئاب (5) يا أهل الشام أنتم الجنة والرداء وأنتم الملاءة والحذاء أنتم الأولياء والأنصار والشعار دون الدثار بكم نذب عن البيعة والحوزة وبكم ترمى كتائب الأعداء ويهزم من عاند وتولى انتهى أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف في كتابه أنبأنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن عمر الفقيه وأبو الحسن علي بن عمر بن الحسن قالا أنبأنا أبو عمر بن
_________
(1) الجليس الصالح: تجشمتكم
(2) ورد الرجز بالأصل نثرا
(3) في الجليس الصالح: " والغدرات " وفي بغية الطلب: " والعذرات "
(4) في الجليس الصالح: القذر
(5) الأصل وابن العديم وفي الجليس الصالح: الذباب
পৃষ্ঠা - ৫২৮৬
حيوية أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري قال في حديث الحجاج أنه خطب حين دخل العراق فقال في خطبته شعرا إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها كأني أنظر إلى الدماء بين اللحى والعمائم ثم قال ليس أوان عشك فادرجي * ليس أوان يكثر الخلاط * ثم قال قد لفها الليل بعصلبي * أروع خراج من الدوي مهاجر ليس بأعرابي ثم قال * قد لفها الليل بسواق حطم * ليس براعي إبل ولا غنم * ولا بجزار على ظهر وضم * ثم قال * أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني * ثم قال إن أمير المؤمنين نكت كنانته بين يديه فعجم عيدانها فوجدني أمرها عودا وأصلبها مكسرا فوجهني إليكم ألا فوالله لأعصبنكم عصب السلمة ولألحونكم لحي العود ولأضربنكم غرائب الإبل ولأخذن الولي بالولي حتى يستقيم لي قتالكم وحتى يلقى أحدكم أخاه فيقول انج سعد فقد قتل سعيد (1) ألا وإياي وهذه الشقف والزرافات فإني لأجد أحدا من الجالسين في زرافة إلا ضربت عنقه يروى من وجوه بألفاظ مختلفة يزيد وينقص أحدها يرويه ابن عيينة عن ابن عون قوله إني أرى رؤوسا قد أينعت أصل هذا في التمر وايناعها أن تدرك وتبلغ وإذا هي أدركت حان أن تقطف فشبه رؤوسهم لاستخفافهم القتل بثمار قد حان أن تجتنى
_________
(1) مثل انظر مجمع الأمثال للميداني
পৃষ্ঠা - ৫২৮৭
وقوله ليس أوان عشك فادرجي هذا مثل يضرب للرجل المطمئن المقيم وقد أضله أمر عظيم يحتا إلى مناصرته والحفوف فيه وإنما خصهم يومئذ على اللحوق بالمهلب وكان يقال الأزارقة فقال هذا ليس وقت المقام والحفض ولكنه وقت الغزو فليلحلق من كان في بعث المهلب به وأصل المثل في الطير وقوله وليس أوان يكثر الخلاط والخلاط ها هنا السفاد وهو أشبه بالمثل الأول ليس هذا أوان السفاد والتعشيش وقوله قد لفها الليل بعصلبي هذا مثل ضربه لنفسه ولرعيته فجعلهم بمنزلة ناقة إيل لرجل قوي شديد يسري ويتبعها ولا يركن إلى دعة ولا سكون وجعل نفسه بمنزلة ذلك الرجل ولفها أي جمعها هذا أصل الحرف قال الفرزدق وذكر ذكيا (1) مروا يركبون الريح وهي تلفهم * إلى شعب الأكوار ذات الحقائب * يروى قد حسها من قولك حسست النار إذا ألقيته عليها فالتهب والليل لا يفعل شيئا من هذا إنما الفاعل هذا الرجل والعصلبي الشديد من الرجال وهو مثل الضمل (2)
وقوله أروع من خراج الدوي الأروع الجميل وخراج من الدوي يريد أنه صاحب أسفار ورحل فهو لا يزال يخرج من التلوب وقد يكون أراد أنه دليل في الفلوات لا يختبر فيها ولا تشتبه عليه وروي وادي جمع داوية وهي الفلاة وقوله قد لفها الليل بسواق حطم وهو شبيه بالأول ويروى أيضا حسها والحطم العنيف بها في سوقه ومنه قول الله عز وجل " وما أدراك ما الحطمة " (3)
كأنها التي تحطم ما ألقى فيها ويقال أيضا حسستك الحرب إذا هاجها كما تحس النار قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في أبي بصير ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال
[2921] وقوله ليس براعي إبل ولا غنم يريد أنه عظيم القدر ليس ممن يراعي ولا بجزار عل ظهر وضم يريد أنه ليس ممن يأخذ اللحم بيده ويبتذل نفسه
_________
(1) البيت في ديوانه 1 / 29 باختلاف الرواية
(2) كذا رسمها بالأصل ولم أحله
(3) سورة الهمزة الآية: 5
পৃষ্ঠা - ৫২৮৮
ولكنه يلقى ذلك كرما يريدون بهذه وشبهه قال الشاعر * وكف فتى لم يعرف السلخ قبلها * تجوز يداه في الأديم وتخرج * وقال الآخر أيضا * وصلع الرؤوس عظام البطون * حفاة المحن غلاظ القصر * حفاة المحن يريد أنهم لا يصبون في القطع المفصل كما يصيبه الجازر وقال الآخر * من آل المغيرة لا يشهدون * عند المجازر لحم الوضم * (1) والوضم كل شئ قطع (2) به اللحم من الأرض من خوان أو غيره يقال وضمت اللحم أي عملت له وضما وأوضمته جعلته على الوضم وقوله أنا ابن جلا قال سيبويه جلا فعل ماض كأنه بمعنى أنا ابن الذي جلا أي وضح وكشف وهكذا جاء الحرب وقال القلاخ * أنا القلاخ ابن جناب بن جلا * أبو حناتير أقود الجملا * (3) حناتير دواهي وخناسير أيضا وقوله أقود الجملا أي أنا مكشوف الأمر ظاهره لا أخفى كما قال الشاعر * ما استسر من قاد الجمل وقوله وطلاع الثنايا الثنايا (4) جمع ثنية والثنية الأرض ترتفع وتغلظ وقولهم فلان طلاع أنجد وهو جمع نجد والنجد ما ارتفع من الأرض حدثني أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال يقال ذلك للرجل لا يزال قد فعل فعلة سريعة وقال دريد بن الصمة * كاشف الإزار خارج نصف ساقه * صبور على الجلا طلاع أنجد *
_________
(1) البيت لعمر بن ربيعة وديوانه فيما نسب إليه ص 499
(2) بياض بالأصل واللفظة المستدركة عن الكامل للمبرد 2 / 499
(3) البيت في المؤتلف والمختلف للآمدي ص 168 والشطر الثاني برواية: أخو خناسير يقود الجملا (4) الزيادة للإيضاح
في الكامل للمبرد 2 / 497 الثنية: الطريق في الجبل
পৃষ্ঠা - ৫২৮৯
والجلاء الأمر العظيم وهو الجلي أيضا إذا قصر ضم أوله وإذا مدفتح أوله وجمعه جلل مثل كبرى وكبر وطولي وطول وقوله * كميش الإزار خارج نصف ساقه * صبور على الجلا طلاع أنجد * (1) يريد أنه مشمر ليس صاحب خفض ولا دعة وأصل المثل أن يكون الرجل صاحب أسفار فهو لا يزال يطلع الثنايا والنجاد أي يشرف عليها ويكون أيضا أن يربأ عليها والربيئة كمين القوم وكالئوهم ومكان الربيئة الثنايا والهضاب قال عروة بن مرة * لست لمرة إن لم أقصر فيه * تبدو لي الحرب منها والمقاصيب * المقاصيب مواضع القصب وهو القت واحدها مقصبة وقوله متى أضع العمامة تعرفوني يريد أنه مشهور لا أنكر ويحتمل أيضا أن يريد متى أكاشفكم وأدع الأناة فيكم تعرفوني حينئذ حق معرفتي من قولك ألقيت القناع إذا كاشفت وقوله إن أمير المؤمنين نكب (2) كنانته بين يديه أي كبها يقال نكب الرجل الكنانة ينكبها نكبا ونكوبا إذا كبها وقوله فعجم عيدانها يريد أنه اختبر سهامها وهذا مثل ضربه لنفسه ولأمثاله من رجال السلطان يريد أنه اختبر أصحابه فوجدني أمرهم وأصلبهم فرماكم بي يقال عجمت العود أعجمه عجما (3) إذا عضضته بأسنانك لتنظر هو أصلب أم خوار وعجمت الرجل إذا زرته وعجمت الشئ إذا ذقته قال الشاعر * أبى عودك المعجوم إلا حلاوة * وكفاك إلا نائلا حين تسأل * وقوله لأعصبنكم عصب السلمة والسلمة شجرة وجمعها سلم وبها سمي الرجل سلمة حدثني أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال السلمة يأتيها الرجل فيشدها بنسعة إذا أراد أن يحيطها حتى لا يشد شوكها فيصيبه فيضرب مثلا لمن عصبه شر وأمر
_________
(1) البيت في الكامل للمبرد 2 / 497 منسوبا لدريد بن الصمة وعجزه فيه: بعيد من السوآت طلاع أنجد (2) ورد في رواية: نثر
(3) المصدر: العجم يقال عجمته عجما ويقال لنوى كل شئ: عجم مفتوح ومن أسكن فقد أخطأ (المبرد الكامل 2 / 501)
পৃষ্ঠা - ৫২৯০
شديد وحدثني محمد بن عمر عن أبي كناسة أنه قال عصب السلم في الجدب أن يشتدوا في أعلى الشجرة منه حبلا ثم يمد الغصن حتى يدنو من الإبل فتصيب من ورقه وأنشدنا الكميت * ولا سمراتي يتبعهن عاضد * ولا سلماتي في بجيلة يعصب * (1) وأراد أن بجيلة لا تقدر على قهره وإذلاله وقوله لألحونكم لحو العصى اللحو التقشير وهو اللحي أيضا يقال لحوت العصا ولحيتها إذا قشرتها واللحاء ممدود القشر ومثله مما يقال بالواو والياء كنوت الرجل وكنيته ومحوت الكتاب ومحيته وحثوت التراب وحثيته وأشباه ذلك كثير وقال أوس بن حجر * لحيتهم لحي العصا فطردتهم * إلى سنة جرذانها لم تحلم * (2) قوله لم تحلم لم تسمن يقول هي سنة جدب فجرذانها هزلى قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يزال الأمر فيكم ما لم تحدثوا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فيلحونكم (3) كما يلتحى القضيب أي (4) كما يؤخذ بلحى القضيب
[2922] وقوله لأضربنكم غرائب الإبل وذلك أن الإبل إذا وردت الماء فدخلت فيها غريبة من غيرها ردت (5) عن الماء وضربت حتى تخرج عنها وذكر عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة أنه كان يشفع بركعة ويقول ما أشبهها إلا بالغريبة من الإبل وقوله انج سعد قد قتل سعيد هذا مثل وقيل قاله زياد في خطبته التي خطبها عند دخوله البصرة وإنما قيل لها البتراء لأنه لم يحمد الله تعالى فيها ولم يصل على النبي (صلى الله عليه وسلم)
_________
(1) عجزه في اللسان " عصب " بدون نسبة ذكره في شرحه لمثل: " فلان لا تعصب سلماته " وهذا المثل يضرب للرجل الشديد العزيز الذي لا يقهر ولا يستذل
(2) ديوانه ط بيروت ص 119
(3) في النهاية (لحى) : " فالتحوكم " ويروى: فلتحوكم
(4) ثلاث كلمات غير مقروءة فتركنا مكانها بياضا
(5) رسمها بالأصل: " ذندب " ولعل الصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ৫২৯১
وذكر المفضل الضبي (1) أنه كان لضبة (2) ابنان سعد وسعيد فجاءا يطلبان إبلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان ضبة إذا رأى سوادا تحت الليل يقول أسعد أم سعيد هذا أصل المثل فأخذ ذلك اللفظ منه وهو يضرب في العناية بذي الرحم وقد يضرب في الاستخبار عن الأمر من الخير والشر أيهما وقع وأما الزرافات فهي الجماعات نهاهم أن يجتمعوا وقد ذكر أبو عبيد هذا الحرف في الحديث وفسره وذكر السقف أيضا وقال لا أعرفه وقد أكثرت أنا أيضا السؤال عنه فلم يعرف وقال لي بعض أهل اللغة إنما هو الشفعاء وأراد أنهم كانوا يجتمعون إلى السلطان يشفعون في المريب فنهاهم عن ذلك وقد ذهب مذهبا حسنا وقد نهى زياد عن مثل ذلك أيضا حين نهى عن البرازق (1) قال فلم يزل بهم ما يزرى من قيامكم بأمرهم حتى انتهكوا الحريم وأطرقوا وراءكم في مكامن الريب يريد انهم كانوا يشفعون لهم فيخلصونهم من يد السلطان ثم يركبون العظائم ويستترون بهم انتهى أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو الأصفهاني أنبأنا محمد بن الحسن المديني عن أبيه عن عوانة بن الحكم قال سمع الحجاج يكبر في السوق في صلاة الظهر فلما انصرف ليس (4) بالتكبير صعد المنبر فقال يا أهل العراق وأهل الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق وقد سمعت يكبر ليس بالتكبير الذي يراد به في الترهيب ولكنه التكبير الذي يراد به الترغيب (5) وعبيد العطاء وأولاد الإماء ألا يرفأ الرجل منكم صلعه ويخسر حمل رأسه وحقن دمه ويبصر موضع قدمه والله ما أرى الأمور تمضي تثقل أياديكم حتى أوقع بكم وقعة تكون نكالا لما قبلها وتأديبا لما بعدها أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا علي بن المحسن التنوخي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري الشاهد نبأنا أبو طلحة محمد بن موسى بن
_________
(1) المثل في الفاخر للمفضل الضبي ص 59
(2) وهو الضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر
(3) ويروى برازيق جمع برزيق الجماعات وقيل جماعات الناس وقيل: جماعات الخيل
فارسي معرب
(4) كذا وقد تكون " ليس بالتكبير " مقحمة والظاهر حذفها
(5) بعدها عبارة غير مقروءة ورسم لفظاتها غير واضح " تهاعجاخع تحتط نصف إلى بني الكيق " كذا ولم أجدها
পৃষ্ঠা - ৫২৯২
محمد بن عبد الله الأنصاري بالبصرة حدثنا أبو السيار أحمد بن حموية البزاز التستري حدثنا (1) بن عثمان أبو معاذ الليثي نبأنا مسعدة بن اليسع بن قبيس أبو بشر الباهلي أنبأنا عون عن عمران الضبعي أنه رأى في منامه كأن الحجاج بن يوسف على بغل وكأنه على حائط كلس وكأنه يسف التراب قال فقصها على غير واحد من أصحابه وكلهم يقول (2) خيرا حتى قصها على أبي قلابة فقال له هاتها أما كانت فقال له أبو قلابة أما البغل فليس في الدواب أطول عمرا من البغل وأما حائط كلس فليس في البناء أثبت من الكلس وأما سفه التراب فأكله أموالكم انتهى أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو سعيد أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد أنبأنا أبو سعيد الصيرفي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار نبأنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد هو ابن أبي الحسين نبأنا عبيد الله بن محمد التميمي قال سمعت شيخا من قريش يكنى أبا بكر التيمي قال كان الحجاج يقول في خطبته وكان (3) إن الله عز وجل خلق آدم وذريته من الأرض فأمشاهم على ظهرها فأكلوا ثمارها وشربوا أنهارها فملأوها (4) المساحي والمرور من أزال الأرض منهم فردهم إليها فأكلت لحومهم كما أكلوا ثمارها وشربت دماءهم كما شربوا أنهارها وقطعتهم في جوفها ومزقت أوصالهم كما حملوها مساحيهم ومرورهم انتهى أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نبأنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو عبد الله قالا أنبأنا أبو بكر محمد بن عوف بن أحمد المزني نبأنا محمد بن موسى بن الحسين بن السمسار الحافظ أنبأنا محمد بن خريم أنبأنا هشام بن عمار حدثنا شهاب بن خراش نبأنا سيار أبو الحكم قال سمعت الحجاج بن يوسف من على المنبر يقول ألا أيها الرجل وكلكم ذلك الرجل
_________
(1) اللفظة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا
(2) بالأصل " يقولوا " والمثبت عن مختصر ابن منظور 6 / 209
(3) بياض بالأصل ولعلها: وكان فصيحا
(4) كذا رسمها وفي تهذيب ابن عساكر: " وهيأوا لها "
পৃষ্ঠা - ৫২৯৩
رجل خطم نفسه وزمها فقادها بخطامها إلى طاعة الله وعنجها (1) بزمامها عن معاصي الله عز وجل (2) أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنبأنا الفضل بن يحيى العقيلي أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح أنبأنا محمد بن عقيل بن أبي الأزهر نبأنا محمد بن أبي نصر حدثنا يحيى بن يحيى أنبأنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال سمعت الحجاج بن يوسف يخطب يقول امرؤ زود نفسه امرؤ اتهم نفسه على نفسه امرؤ اتخذ نفسه عدوة امرؤ حاسب نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره امرؤ نظر إلى ميزانه امرؤ نظر إلى حسابه فما زال يقول امرؤ حتى أبكاني انتهى أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل نبأنا أحمد بن مروان نبأنا يوسف بن عبد الله الحلواني نبأنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الحسن المقرئ (3) قال سمعت مالك بن دينار يقول سمعت الحجاج على هذه الأعواد وهو يقول امرؤ وزن عمله امرؤ حاسب نفسه امرؤ فكر فيما يقرأه في صحيفته ويراه في ميزانه وكان عند قلبه زاجرا وعند همه آمرا أخذ بعنان عمله كما يأخذ بخطام جمله فإن قاده إلى طاعة الله تعالى تبعه وإن قاده إلى معصية الله كفه (4) انتهى أخبرنا محمد بن طاوس أنبأنا علي بن محمد بن محمد بن الأخضر أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أزهر بن مروان وغيره عن جعفر بن سليمان قال سمعت مالك بن دينار قال سمعت الحجاج يخطب ويقول امرؤ وزن نفسه امرؤ اتخذ نفسه عدوا امرؤ حاسب نفسه قبل أن يصير الحساب إلى غيره امرؤ أخذ بعنان عمله فنظر أين تريد امرؤ نظر في مكياله امرؤ نظر في ميزانه فما زال يقول امرؤ امرؤ حتى أبكاني انتهى قال وحدثنا ابن أبي الدنيا (5) حدثني محمد بن عمر بن علي الثقفي حدثني
_________
(1) عنج ناقته بزمامها: جذب زمامها لتقف (النهاية: عنج)
(2) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2083
(3) في بغية الطلب 5 / 2082 الحفري
(4) بالأصل " كف " والمثبت عن بغية الطلب
(5) الخبر في بغية الطلب 5 / 2083
পৃষ্ঠা - ৫২৯৪
عبيد بن حسين بن ذكوان المعلم عن سلام بن مسكين قال خطب الحجاج أو قال خطبنا الحجاج فقال أيها الرجل وكلكم ذلك الرجل زموا أنفسكم وأخطموها (1) وخذوا بأزمتها إلى طاعة الله تعالى وكفوها بخطمها عن معصية الله عز وجل أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخياط أنبأنا أبو منصور (2) محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة نبأنا أحمد بن سعيد الدمشقي حدثني الزبير بن بكار حدثني المدائني عن عوانة بن (3) الحكم قال قال الشعبي سمعت الحجاج تكلم بكلام ما سبقه إليه أحد يقول أما بعد فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء وعلى الآخرة البقاء فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء فلا يغرنكم شاهد الدنيا على غائب الآخرة وأقهروا طول الأمل بقصر الأجل (4) أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي (5) وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو سعيد الصيرفي نبأنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن المغيرة نبأنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الصفار حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني أبو حفص البخاري نبأنا المنذر بن الوليد الجارودي حدثني علي بن رافع نبأنا محمد بن (6) عن الحسن قال سمعت الحجاج يوما وهو يقول امرؤ غفل عن الله تعالى أمره امرؤ فاق واستفاق وأبغض المعاصي والنفاق وكان إلى ما عند الله بالأشواق انتهى أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف نبأنا الحسن (7) بن
_________
(1) عن ابن العديم وبالأصل " وخطموها "
(2) وانظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 392 وفيها أنه حدث عنه: أبو محمد سبط الخياط
وبالأصل " أنبأنا أبو منصور محمد بن منصور محمد بن محمد
" ولعل الصواب ما أثبت وما حذف وانطر ترجمة أبي منصور في الأنساب والريخ بغداد 3 / 239
(3) بالأصل " عن " خطأ وانظر ترجمة عوانة بن الحكم في سير الأعلام 7 / 201
(4) الخبر في بغية الطلب 5 / 2082 - 2083
(5) بالأصل " المتوكل "
(6) لفظة غير مقروءة: رسمها: " مودد " لم أحلها
(7) بالأصل " الحسين " خطأ وقد مر هذا السند
পৃষ্ঠা - ৫২৯৫
إسماعيل نبأنا أحمد بن مروان نبأنا محمد بن موسى نبأنا محمد بن الحارث عن المدائني عن أبي عبد الله الثقفي عن عمه قال سمعت الحسن البصري يقول وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج بن يوسف فقال إن كلام الحجاج ليوقذك فقال نعم سمعته يقول على هذه الأعواد امرؤ ذهب ساعة من عمره لغير ما خلق له لحري أن تطول عليها حسرته إلى يوم القيامة انتهى قال ونبأنا إبراهيم بن نصر نبأنا عبيد الله بن أحمد بن محمد نبأنا حفص بن النضر السلمي قال خطب الحجاج الناس يوما فقال أيها الناس الصبر على محارم الله تعالى أيسر من الصبر على عذاب الله فقام إليه رجل قال يا حجاج ويحك ما أصفق وجهك وأقل حياءك تفعل ما تفعل ثم تقول مثل هذا فأمر به فأخذ فلما نزل عن المنبر دعا به فقال له لقد اجترأت علي فقال له يا حجاج أنت تجترئ على الله تعالى فلا تنكره على نفسك وأجترئ عليك فتنكره علي فخلى سبيله انتهى أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح احمد بن عبد الملك أنبأنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا أنبأنا أبو العباس الأصم قال سمعت عياش بن محمد يقول حدثنا الأسود بن عامر نبأنا شريك عن ابن عمير يعني عبد الملك بن عمير قال قال الحجاج يوما من كان له بلاء فليقم فأعطيه على بلائه فقام رجل فقال أعطني على بلائي قال وما بلاؤك قال قتلت الحسين قال وكيف قتلته قال دسرته والله بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا وما أشركت معي في قتله أحدا قال أما إنك وإياه لن تجتمعا في مكان واحد وقال له أخرج قال وأحسبه لم يعطه شيئا انتهى أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (1) أنبأنا أبو سعد محمد بن بشر (2) بن العباس أنبأنا أبو لبيد (3) محمد بن إدريس السرخسي نبأنا سويد بن سعيد نبأنا علي بن مسهر عن الحجاج بن أرطأة
_________
(1) بالأصل " الجرووى " والصواب ما أثبت
(2) بالأصل " بشرى " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 415 وفيها " أبو سعيد " الكرابيسي
(3) بالأصل " أبو أسد " خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 14 / 464 وترجمة الكرابيسي انظر الحاشية السابقة
والزيادة التالية للإيضاح عن ترجمته في السير
পৃষ্ঠা - ৫২৯৬
عن سعيد بن زيد بن عتبة عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسألة (1) بها الرجل وجهه إلا أن سأل ذا رحم لرحمه وذا سلطان لسلطانه قال حدثت به الحجاج بن يوسف فقال لي فأنا السلطان فسلني فسألته فأعطاني خمسمائة درهم والذي سأله زيد بن عتبة انتهى
[2923] أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنبأنا أبو علي محمد بن إبراهيم بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا نبأنا الحسين أخبرني إبراهيم بن محمد عن الهيثم بن الربيع قال قال الحجاج إني لأرى (2) الناس قد قلوا على موائدي فما بالهم فقال رجل من عرض الناس أصلح الله الأمير إنك أكثرت خير البيوت فقل غشيان الناس لطعامك فقال الحمد لله وبارك الله عليك من أنت قال أنا الصلت بن قران العبدي فأحسن إليه قال وأنبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي أنبأنا محمد بن عيسى الأنصاري عن عبيد الله بن محمد التميمي قال أتى الحجاج رجل متهم برأي الخوارج فقال له الحجاج أخارجي أنت قال لا والذي أنت بين يديه غدا أذل مني بين يديك اليوم ما أنا بخارجي فقال الحجاج إني يومئذ لذليل وأطلقه أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد بن المجلي (3) حدثني أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر حدثني أبو عمر محمد بن العباس الخزاز حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي نبأنا محمد بن القاسم بن خلاد حدثني صالح بن الوجيه عن الهيثم بن عدي قال دخل أبي بن الإباء على الحجاج بن يوسف فقال أصلح الله الأمير إني موسوم بالميل مشهور بالطاعة خرج أخي مع ابن الأشعث فحلق على اسمي وحرمت عطائي وهدم منزلي فقال أم سمعت ما قال الشاعر * جانيك من يجني عليك وقد * تعدي الصحاح مبارك الجرب ولرب مأخوذ بذنب قريبه * ونجا المقارف صاحب الذنب *
_________
(1) بياض بالأصل مقدار كلمة
() بالأصل: لا أرى
(3) بالأصل " المحلى " والمثبت والضبط عن التبصير
পৃষ্ঠা - ৫২৯৭
قال أيها الأمير إني سمعت الله يقول غير هذا قال وما قال قال جل ثناؤه قال " قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لمن الظالمين " (1) قال يا غلام اردد اسمه وابن داره واعطه عطاءه ومر مناديا ينادي صدق الله تعالى وكذب الشاعر في قوله * جانيك من يجني عليك وقد * تعدي الصحاح منازل الحرب ولرب مأخوذ بذنب قريبه * ونجا المقارف صاحب الذنب * أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني عن أبي القاسم سعيد بن محمد بن الحسن بن القاسم أنبأنا أبو عبد الله المنير بن عبد الله بن أبي عبيد نبانا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد البغدادي أنبأنا أحمد بن محمد بن حمدون أنبأنا محمد بن الحسن (2) بن دريد حدثنا أبو بشر العكلي عن عبد الله بن أبي خالد عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أما بعد إذا ورد عليك كتابي هذا فابعث إلي برأس أسلم بن عبد البكري لما قد بلغني عنه قال فلما ورد عليه الكتاب أحضره فقال أعز الله الأمير أمير المؤمنين للغائب وأنت الحاضر قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " (3) وما بلغه عني فباطل فاكتب إليه إني أعول أربعا (4) وعشرين امرأة ما لهن (5) بعد الله كاسب غيري فقال ومن لنا بتصديق ذلك قال هن بالباب أصلح الله الأمير فأمر بإحضارهن فلما دخلن عليه جعل يسائلهن فهذه تقول عمي (6) والأخرى تقول خالته والأخرى زوجته إلى أن انتهى إلى جارية فوق الثمانية ودون العشارية فقال لها من أنت منه فقالت ابنته أصلح الله الأمير ثم جثت بين يديه وأنشأت تقول *
_________
(1) سورة يوسف الآيتان: 78 و 79
(2) بالأصل " الحسين " خطأ انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 96
(3) سورة الحجرات الآية: 6
(4) بالأصل " أربعة "
(5) بالأصل " لهم "
(6) كذا وفي المختصر: عمته
পৃষ্ঠা - ৫২৯৮
أحجاج لم تشهد مقام بناته * وعماته يندبنه الليل أجمعا أحجاج كم تقتل به إن قتلته * ثمانا وعشرا واثنتين وأربعا أحجاج من هذا يقوم مقامه * علينا فمهلا إن تزدنا تضعضعا أحجاج إما أن (1) تجود بنعمة * علينا وإما أن تقتلنا معا * قال فما استتمت كلامها حتى أسبل الحجاج دمعته من البكاء وقال والله لا أعنت الدهر عليكن ولا زدتكن تضعضعا وكتب إلى عبد الملك بخبر الرجل والجارية فكتب إليه عبد الملك فإن كان الأمر كما ذكرت فأحسن إليه الصلة وتفقد الجارية وعجل بإسراحهن ففعل ما أمره انتهى أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية الخزاز (2) أنبأنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن خاقان قال ونبأنا الحارث بن أبي أسامة قال وقال المدائني أتي الحجاج بأسيرين ممن كان مع الأشعث فأمر بضرب أعناقهما فقال أحدهما أصلح الله الأمير إني لي عندك يدا قال ما هي قال ذكر ابن الأشعث يوما أمك بسوء فنهيته قال ومن يعلم ذلك قال هذا الأسير الآخر فسأله الحجاج فقال قد كان ذلك فقال له الحجاج فلم لم تفعل كما فعل قال أينفعني الصدق عندك قال نعم قال لبغضك وبغض قومك قال الحجاج خلوا عن هذا لصدقه وعن هذا لفعله (3) انتهى أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا الحسن بن عيسى بن المقتدر نبأنا محمد بن منصور اليشكري نبأنا ابن الأنباري حدثني أبي عن أبي محمد عن أبي سعيد (4) عن محمد بن عبد الله عن محمد بن عمر قال أمر الحجاج بإحضار رجل من السجن فلما حضر أمر بضرب عنقه فقال له أيها الأمير أخرني إلى غد قال
_________
(1) بالأصل " أحجاج إنما تجود " والمثبت عن مختصر ابن منظور
(2) بالأصل " الخراز " أو " الحزاز " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبتناه " الخزاز " انظر ترجمته " محمد ابن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى البغدادي الخزاز ابن حيوية " في سير الأعلام 16 / 409
(3) بالأصل: " خلوا عن هذه الصدفة وعن هذا الغفلة "
(4) بالأصل: " عن أبي محمد بن أبي سعد " والمثبت عن بغية الطلب
পৃষ্ঠা - ৫২৯৯
ويحك وأي فرج لك في تأخير يوم ثم أمر برده إلى السجن فسمعه الحجاج وهو يذهب إلى السجن يغني ويقول (عسى فرج يأتي به الله أنه * له في كل يوم في خليقته أمر * فقال الحجاج والله ما أخذه إلا من القرآن " كل يوم هو في شأن " (1) وأمر بإطلاقه انتهى أخبرنا الشريف أبو القاسم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن (2) بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان أنبأنا ابن أبي الدنيا نبأنا أبو زيد أنبأنا (3) الأصمعي قال أتى يزيد بن أبي مسلم رجل برقعة فسأله أن يرفعها إلى الحجاج فنظر فيها يزيد فقال ليس هذه من الحوائج التي ترفع إلى الأمير فقال له الرجل فإني أسألك أن ترفعها فلعلها أن توافق قدرا فيقضيها وهو كاره فأدخلها وأخبره بمقالة الرجل فنظر الحجاج في الرقعة فقال ليزيد قل للرجل قد وافقت قدرا وقد قضيت أما ونحن كارهون أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا عبد الوهاب بن محمد أنبأنا الحسن بن محمد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر أنبأنا عبد الله بن محمد بن عمر حدثني سليمان بن أبي شيخ نبانا محمد بن الحكم قال كان العزيز بن الفرح هرب من الحجاج وقال ابن سيار وقال العزيز * ودون يدا الحجاج من أن تنالي * فساط الأيدي الميل مخا عريض * قال فأرسل الحجاج إليه من أتاه فعطف عليه ثم قال أصلح الله الأمير أنا الذي أقول * لو كنت في سليمى وجن شعابها * لكان للحجاج علي دليل بنى قبة الإسلام حتى كأنما * هدى الناس من بعد الضلال رسول وما خفت شيئا غير ربي * خشيته إذا ما انتحب النفس كيف أقول
_________
سورة الرحمن الآية: 29
(2) بالأصل " الحسين " خطأ وقد مر هذا السند قريبا
(3) زيادة للإيضاح وانظر ترجمة الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك أبو سعيد سير الأعلام 10 / 175 يروي عنه عمر بن شبة أبو زيد انظر ترجمته في سير الأعلام 12 / 369 يروي عنه ابن أبي الدنيا
পৃষ্ঠা - ৫৩০০
ترى الثقلين والجن والإنس * أصبحتا على ما قضى الحجاج حين يقول * أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وقال اروه عني وناولني إياه أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين أنبأنا المعافا بن زكريا القاضي (1) نبأنا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي أخبرني أحمد بن عبيد عن أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي قال بلغني أنه كان رجل من بني حنيفة يقال له جحدر بن مالك فتاكا شجاعا قد أغار على أهل حجر (2) وناحيتها فبلغ ذلك الحجاج بن يوسف فكتب إلى عامله باليمامة يوبخه بتلاعب جحدر به ويأمره بالإجهاد (3) في طلبه والتجرد في أمره فلما وصل الكتاب إليه أرسل إلى فتية من بني يربوع من بني حنظلة فجعل لهم جعلا عظيما إن هم قتلوا جحدرا أو أتوا به أسيرا فانطلق الفتية حتى إذا كانوا قريبا منه أرسلوا إليه إنهم يريدون الاستماع إليه والتحرز به فاطمأن إليهم ووثق بهم فلما أصابوا منه غرة شدوه كتافا وقدموا به على العامل فوجه به معهم إلى الحجاج وكتب يثني عليهم خيرا فلما أدخل على الحجاج قال له من أنت قال أنا جحدر بن مالك قال ما حملك على ما كان منك قال جرأة الجنان وجفاء السلطان وكلب الزمان فقال له الحجاج قال وما الذي بلغ منك فيجترئ جنانك ويجفوك سلطانك ويكلب زمانك قال لو بلاني الأمير أكرمه الله لوجدني من صالح الأعوان وبهم الفرسان ولوجدني من أنصح رعيته وذلك أني ما لقيت فارسا قط إلا كنت عليه في نفسي مقتدرا قال له الحجاج إنا قاذفون بك في حائر (4) فيه أسد عاقر ضار فإن هو قتلك كفانا مؤنتك وإن أنت قتلته خلينا سبيلك قال أصلح الله الأمير عظمت المنة وأعطيت المنية وقويت (5) المحنة فقال الحجاج فإنا لسنا بتاركيك لتقاتله إلا وأنت مكبل بالحديد فأمر به الحجاج فغلت يمينه إلى عنقه وأرسل به إلى السجن فقال جحدر لبعض من يخرج إلى اليمامة تحمل عني شعرا وأنشأ يقول *
_________
(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 87 وما بعدها وبغية الطلب 5 / 2069 نقلا عن المعافى القاضي والموفقيات ص 172 - 175
(2) مدينة باليمامة وأم قراها وبها كان ينزل الوالي (معجم البلدان)
(3) في الجليس الصالح: " بالإجداد " وفي بغية الطلب: بالاجتهاد
(4) المكان المستدير والمحاط بسور
(5) في بغية الطلب: وقربت
পৃষ্ঠা - ৫৩০১
ألا قد هاجني فازددت شوقا * بكاء حمامتين تجاوبان تجاوبتا بلحن أعجمي * على غصنين من غرب (1) وبان فقلت لصاحبي وكنت أحزوا * ببعض الطير ماذا تحزوان فقالا الدار جامعة قريب * فقلت بل أنتما متمنيان فكان البان أن بانت سليمى * وفي الغرب اغتراب غير داني (2) أليس الليل يجمع أم عمرو * وإيانا فداك بنا تداني بلى ونرى الهلال كما تراه * ويعلوها النهار إذا علاني إذا جاوزتما نخلات حجر * وأودية اليمامة فانعياني وقولا جحدرا أمسى رهينا * بحاذر وقع مصقول يماني * قال وكتب الحجاج إلى عامله بكسكر (3) إن يوجه إليه بأسد ضار عات يجر على عجل فلما ورد كتابه على العامل امتثل أمره فلما ورد الأسد على الحجاج أمر به فجعل في حائر وأجيع ثلاثة أيام وأرسل إلى جحدر فأوتي به من السجن ويده اليمنى مغلولة إلى عنقه وأعطي سيفا والحجاج وجلسائه في منظرة لهم فلما نظر جحدر إلى الأسد أنشد يقول * ليث وليث في مجال (4) ضنك * كلاهما ذأنف ومحك وشدة في نفسه وفتك * أن يكشف الله قناع الشك فهو أحق منزل بترك * فهو أحق منزل بترك (5) فلما نظر إليه الأسد زأر زأرة وتمطى وأقبل نحوه فلما صار منه على قدر رمح وثب وثبة شديدة فتلقاه جحدر بالسيف فضربه ضربة حتى خالط ذباب السيف لهواته فخر الأسد كأنه خيمة قد صرعتها الريح وسقط جحدر على ظهره من شدة رمية الأسد وموضع الكبول فكبر الحجاج والناس جميعا وأنشأ جحدر يقول *
_________
(1) مهملة بالأصل والمثبت عن الجليس الصالح والغرب: شجرة حجازية ضخمة شاكة (القاموس)
(2) من هنا إلى اللفظة الأخيرة في البيت الأخير بدون " ياء " والمثبت عن الجليس الصالح
(3) سقطت من الأصل واستدركت عن الجليس الصالح
(4) الجليس الصالح: محل
(5) كذا ورد مكررا بالأصل وزيد في الجليس الصالح شطر سادس: أو ظفر بحاجتي ودركي
পৃষ্ঠা - ৫৩০২
يا جمل (1) إنك لو رأيت كريهتي * في يوم هول مسدف وعجاج وتقدمي (2) الليث أسفر موثقا * كيما أثاوره على الإحراج شئن براثنه كان نيوبه * زرق المعاول أو شباه زجاج يسموا بناظرتين يحسب فيهما * لهبا أحدهما شعاع سراج وكأنما خيطت عليه عباءة * برقاء أو خرق من الديباج لعلمت إني ذو حفاظ ماجد * من نسل أقوام ذوي أمراج * ثم التفت إلى الحجاج فقال * ولئن قصدت لي المنية عامدا * إني (3) لخيرك يا ابن يوسف راج علم النساء بأنني لا أنثني * إذ لا يثقن بغيرة الأزواج وعلمت أني إن كرهت نزاله * إني من الحجاج لست بناج * فقال له الحجاج إن شئت أسنينا عطيتك وإن شئت خلينا سبيلك قال لا بل أختار مجاورة الحجاج (4) أكرمه الله ففرض له ولأهل بيته وأحسن جائزته انتهى أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا عبد الله بن محمد أبو محمد العتكي نبأنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي عن أبيه قال اتخذ الحجاج بن يوسف منظرة قال فبينما هو ذات يوم ينظر إذا هو برجل يحذف المنظرة فقال للذي على رأسه ائتني به فجئ ترعد فرائصه فقال ما حملك على ما صنعت قال الفخر واللؤم قال صدق خلوا عنه انتهى أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم قراءة قالا أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا محمد بن محمد بن احمد البغدادي قال قرأ علي أبو بكر بن الأنباري أنبأنا أبو العباس أحمد بن يحيى وكتب إلي أبو خليفة يروي
_________
(1) مهملة بالأصل والمثبت عن الجليس الصالح
(2) صدره في الجليس الصالح: وتقدمي لليث أرسف موثقا
(3) عجزه في الجليس الصالح: إني بخيرك بعد ذاك لراجي
قال ويروى: وذكر رواية الأصل
(4) الجليس الصالح: الأمير
পৃষ্ঠা - ৫৩০৩
عن محمد بن سلام الجمحي نبأنا أبو يونس قال قال الحجاج ليحيى بن يعمر الليثي أتسمعني ألحن على المنبر قال يحيى الأمير أفصح الناس إلا أنه لم يكن يروي الشعر قال تسمعني ألحن قال حرفا قال في أي قال القرآن قال فذاك أشنع له قال وما ذاك قال ما هو قال تقول " إن كان آباؤكم وأبناؤكم " الآية " أحب إليكم من الله ورسوله " (1) بالرفع قال فبعث به إلى خراسان وبها يزيد بن المهلب قال محمد بن سلام وأخبرني أبي أن يزيد كتب إلى الحجاج قال إنا لقينا العدو ففعلنا وقتلناهم واضطررناهم إلى عرعرة الجبل فقال الحجاج ما لابن المهلب وهذا الكلام قيل له إن ابن يعمر عنده قال ذاك أخزاهم (2) انتهى قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر أنبأنا ابن أبي خيثمة أخبرني سليمان بن أبي شيخ نبأنا أبو سفيان الحميري يعني سعيد بن يحيى قال كان يحيى بن يعمر من عدوان وكان كاتب المهلب بخراسان قال فجعل الحجاج يقرأ كتبه يتعجب منها (3) فقال من هذا فأخبر فكتب فيه فقدم فقرأ (3) قراءة فصيحة جدا فقال أين ولدت قال بالأهواز قال فما هذه الفصاحة قال كان أبي نشأ في تنوخ (3) فأخذت ذلك عنه قال أخبرني عن عنبسة بن سعيد يلحن قال كثيرا قال فأنا ألحن قال لحنا خفيفا قال أين قال تجعل إن أن وأن إن ونحو ذلك قال لا تساكني ببلد أخرج قال وعدوان من قيس انتهى أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا أبو عبد الله الحافظ نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد نبأنا جعفر بن محمد بن شاكر نبأنا بشر بن مهران نبأنا شريك عن عبد الملك بن عمير قال دخل يحيى بن يعمر على الحجاج حينئذ قال ونبأنا عبد الله بن إسحاق نبأنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة نبانا احمد بن موسى بن إسحاق التميمي نبأنا محمد بن عبيد النحاس
_________
(1) سورة التوبة الآية: 24
(2) في مختصر ابن منظور 6 / 211: ذاك إذا أحرى
(3) الزيادة عن المختصر
পৃষ্ঠা - ৫৩০৪
نبأنا صالح بن موسى الطلحي نبانا عاصم بن بهدلة قال اجتمعوا عند الحجاج فذكر الحسين بن علي فقال الحجاج لم يكن من ذرية النبي (صلى الله عليه وسلم) وعنده يحيى بن يعمر قال له كذبت أيها الأمير فقال أتأتيني على ما قلت ببينة ومصداق من كتاب الله تعالى وإلا قتلتك قال " ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون " إلى قوله " وزكريا ويحيى وعيسى " (1) فأخبر الله عز وجل أن عيسى بن مريم من ذرية آدم بأمه والحسين بن علي من ذرية محمد (صلى الله عليه وسلم) قال صدقت فما حملك على تكذيبي في مجلسي قال ما أخذ الله على الأنبياء " لتبيننه للناس ولا تكتمونه " قال الله عز وجل " فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا " (2) قال فنفاه إلى خراسان أنبانا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني أنبأنا أبو القاسم حبيب بن موسى بن الحصين قراءة عليه نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق المهرجاني نبأنا أبو علي سهل بن عبدان ببغداد في الدور حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن أخي الأصمعي قال سمعت عمي يقول أخبرت أن الحجاج بن يوسف لما فرغ من أمر عبد الله بن الزبير بن العوام وصلبه قدم المدينة فلقي شيخا خارجا من المدينة فلما رآه الحجاج قال يا شيخ من أهل المدينة أنت قال نعم قال الحجاج من أيهم أنت قال من بني فزارة قال كيف حال أهل المدينة قال شر حال قال ومم قال لحقهم من البلاء بقتل ابن حواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له الحجاج من قتله قال الفاجر اللعين الحجاج بن يوسف عليه لعائن الله وبهلته (3) من قليل المراقبة لله فقال له الحجاج وقد استشاط غضبا يا شيخ وإنك يا شيخ ممن حزنه ذلك قال الشيخ أي والله أسخطني ذلك فأسخط الله الحجاج وأخزاه فقال الحجاج وتعرف الحجاج إن رأيته قال إي والله إني به لعارف فلا عرفه الله خيرا ولا وقاه ضيرا فكشف الحجاج لثامه وقال إنك لتعلم أيها الشيخ إذا سال دمك الساعة فلما أيقن بالهلاك تحامق وقال هذا والله العجب أما والله يا حجاج لو كنت تعرفه (4) ما قلت هذه المقالة أنا والله يا حجاج العباس بن أبي ثور أصرع في كل يوم
_________
(1) سورة الأنعام الآية: 84
85
- (2) سورة آل عمران الآية: 187
(3) البهلة: اللعنة (القاموس)
(4) كذا
পৃষ্ঠা - ৫৩০৫
خمس مرات فقال الحجاج انطلق فلا شفى الله الأبعد من جنونه ولا عافاه انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص نبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن نبأنا زكريا بن يحيى نبأنا الأصمعي قال كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف يسأله عن امس واليوم وغد فكتب إليه أما أمس فأجل واما اليوم فعمل وغدا فأمل اخبرنا أبو بكر اللفتواني ومحمد بن جعفر بن محمد بن مهران قالا أنبأنا أبو عمرو بن مندة انبانا الحسن بن محمد أنبأنا احمد بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو بكر محمد بن هاني حدثني احمد بن شبويه حدثنا سليمان حدثني عبد الله عن داود بن سليمان أن خالد بن يزيد قال لعبد الملك انك تكتب إلى حجاج وعند أهل العراق فابعث إليه رسولا يسأله عن امس واليوم وغد فكتب إليه يسأله عن ذلك فقال للرسول لعله خويلد كان عنده اكتب إليه امس أجل واليوم عمل وغد أمل انتهى أخبرنا أبو العز احمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (1) حدثنا محمد بن الحسن (2) بن دريد أنبأنا أبو حاتم أنبأنا أبو عبيد (3) قال لما قتل الحجاج ابن الاشعث وصفت له العراق قدم قيسا واتسع في انفاق الأموال فكتب إليه عبد الملك أما بعد فقد بلغ أمير المؤمنين انك تنفق في اليوم ما لا ينفقه أمير المؤمنين في اسبوع وتنفق في الاسبوع ما لا ينفقه أمير المؤمنين في الشهر * (4) عليك بتقوى الله في الأمر كله * وكن لوعيد الله تخشى وتضرع ووفر خراج المسلمين وفيئهم * وكن لهم حصنا يجير ويمنع * فكتب إليه الحجاج * لعمري لقد جاء الرسول بكتبكم * قراطيس تملى ثم تطوى فتطبع
_________
(1) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 1 / 461 وبغية الطلب لابن العديم 5 / 2086 نقلا عن المعافى
(2) بالأصل " الحسين " خطأ وقد مر قريبا
(3) كذا وفي بغية الطلب: " أبو عبيدة " وفي الجليس الصالح: " أبو عيبة " لعل تحريف أبي عبيدة
(4) البيتان وردا نثرا في الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ৫৩০৬
كتاب اتاني فيه لين وغلظة * وذكرت والذكرى لذي اللب تنفع وكانت أمور تعتريني كثيرة * فأرضخ أو اعتل حينا فامنع إذا كنت سوطا من عذاب عليهم * ولم يك عندي في المنافع مطمع ايرضي بذلك الناس أو يسخطونه * أم احمد فيهم أم ألام فأقذع (1) وكانت بلاد (2) جئتها حيث جئتها * بها كل نيران العداوة تلمع فقاسيت منها ما علمت ولم ازل * اضارع حتى كدت بالموت اضرع (3) فكم ارجفوا من رجفة قد سمعتها * ولو كان غيري طار مما يروع وكنت إذا هموا باحدى هناتهم * حسرت لهم راسي ولا اتقنع فلو لم يذد عني صناديد منهم * تقسم اعضائي ذئاب واضبع * فكتب إليه عبد الملك اعمل برأيك انتهى اخبرنا أبو العز اذنا ومناولة أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى (4) حدثني محمد بن يحيى الصولي نبأنا يحيى بن زكريا بن دينار الغلابي نبأنا عبد الملك بن الضحاك نبأنا الهيثم بن عدي عن عوانة قال اتي الحجاج بأساري من أصحاب قطري من الخوارج فقتلهم إلا واحدا كانت له عنده يد وكان قريبا لقطري فاحسن إليه وخلى سبيله فصار إلى قطري فقال له قطري عاود قتال عدو الله قال هيهات غل يدا مطلقها واسترق رقبة معتقها ثم قال * أأقاتل الحجاج عن سلطانه * بيد تقر بأنها مولاته أني إذا لاخو الجهالة والذي * طمت على احسانه جهلاته ماذا اقول إذا وقفت (5) إزاءه * في الصف واحتجت له فعلاته وتحدث الأقوام أن صنائعا * غرست لدي فحنظلت نخلاته هذا وما ظني بجبن انني * فيكم لمطرق مشهد وعلاته *
_________
(1) مهملة ورسمها غير واضح والمثبت عن الجليس الصالح
(2) الجليس الصالح: بلادا
(3) الجليس الصالح: أصارع
أصرع
(4) الخبر ليس في الجليس الصالح المطبوع (1 - 4) ونقله ابن العديم نقلا عنه 5 / 2065
(5) عن ابن العديم وبالأصل " وقف "
পৃষ্ঠা - ৫৩০৭
اخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (1) البنا قالا أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن علي أنبأنا اسماعيل بن سعيد بن اسماعيل بن محمد بن سويد نبأنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر نبأنا عفل بن ذكوان نبأنا التوزي عن محمد بن المستورد الجمحي عن أبيه قال اتي الحجاج بسارق فقال له فيم أخذت قال في سرقه قال يجب عليك في مثلها القطع قال نعم قال لقد كنت غنيا أن يأتيك الحكم فيبطل عليك عضوا من اعضائك قال إذا قل ذات اليد سخت النفس بالتالف قال الحجاج صدقت والله لو كان حسن اعتذار يبطل حدا كنت له موضعا يا غلام سيف صارم ورجل قاطع فقطع يده انتهى اخبرنا أبو السعود بن المجلي أنبأنا عبد المحسن بن محمد بن علي لفظا أنبأنا أبو القاسم يحيى بن محمد بن سلامة أنبأنا أبو يعقوب بن يوسف بن يعقوب حدثني أبو عمران بن رباح عن أبي بكر بن مجاهد عن محمد بن الجهم عن الفراء قال تغدي الحجاج يوما مع الوليد بن عبد الملك فلما انقضى غداهما دعاه الوليد إلى شرب النبيذ فقال يا أمير المؤمنين الحلال ما حللت ولكني انهى عنه أهل عملي واكره أن اخالف قول العبد الصالح " وما أريد أن اخالفكم إلى ما انهاكم عنه " (2) انتهى اخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك قال أنبأنا ثابت بن بندار بن إبراهيم أنبأنا أبو تغلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن بن الملحمي نبأنا المعافي بن ذكريا الجريري املاء حدثنا محمد بن القاسم الانباري أنبأنا احمد بن يحيى نبأنا عمر بن شبة (3) عن اشياخه قال (4) لما ولى عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف العراق اتصل به سرفه في القتل وانه أعطى اصحابه الأموال فكتب إليه عبد الملك أما بعد فقد بلغني سرفك في الدماء وتبذيرك الأموال وهذا فلا احتمله لأحد من الناس وقد حكمت عليك في القتل في العمد بالقود (5) وفي الخطايا بالدية وان ترد
_________
(1) بالأصل " أنبأنا " خطأ والصواب ما أثبت
(2) سورة هود الآية: 88
(3) بالصل " شيبة " خطأ وقد مر قريبا
(4) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2083 - 2084 نقلا عن المعافى ولم أعثر عليه في الجليس المطبوع بهذه الرواية وانظر رواية قريبة فيه 1 / 461 وقد مرت
(5) القود القصاص وقتل القاتل بدل القتيل (النهاية: قود)
পৃষ্ঠা - ৫৩০৮
الأموال الي موضعها فإنما المال الله عز وجل ونحن خزانة وسيان منع حق واعطاء باطل فلا تؤمنك إلا الطاعة ولا تخيفك إلا المعصية وكتب في اسفل الكتاب * إذا أنت لم تترك أمورا كرهتها * وتطلب رضاي في الذي أنا طالبه وتخشى الذي يخشاه مثلك هاربا * إلى الله منه ضيع الدر جالبه فان ترمني غفلة قرشية فيا * ربما غص بالماء شاربه وان ترمني وثبة اموية فهذا * وهذا كله أنا صاحبه ولا تعد ما ياتيك مني فان تعد * تقم فاعلمن يوما عليك نوادبه * فلما ورد الكتاب على الحجاج وقرأه كتب (1) جوابه أما بعد فقد جاءني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه سرفي في الدماء وتبذيري الأموال فو الله ما بالغت في عقوبة أهل المعصية ولا قضيت حق أهل الطاعة فان يكن قتلي العصاة سرفا واعطائي أهل الطاعة تبذيرا فليمض لي أمير المؤمنين ما سلف وليحدد لي أمير المؤمنين (2) فيما يحدث حدا انتهى إليه ولا اتجاوزه وكتب في اسفل الكتاب * إذا أنا لم اطلب رضاءك واتقي * اذاك فيومي لا توارت كواكبه إذا قارف الحجاج فيك خطيئة * فقامت عليه في الصباح نوادبه اسالم من سلمت من ذي هوادة * ومن لم تسالمه فإني محاربه إذا أنا لم أدن الشفيق لنصحه * واقص الذي تسري الي عقاربه فمن يتقي يومي ويرجو إذا غدي * على ما ارى والدهر جما عجائبه * اخبرنا أبو العز بن كادش قال أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أنبأنا أبو الفرج المعافى بن زكريا أنبأنا الحسين بن المرزبان النحوي حدثني علي بن جعفر حدثني عمر بن شبة (3) نبأنا علي بن محمد يعني المدائني عن أبي نضر (4) قال أمر الحجاج محمد ابن المنتشر (5) ابن اخي مسروق بن الاجدع أن يعذب ازاذمرد بن
_________
(1) بالأصل " وكتب "
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب
(3) بالأصل " شيبة " خطأ وقد مر قريبا
(4) في بغية الطلب 6 / 2072 أبي المضرجي
(5) بياض بالأصل والمستدرك بين معكوفتين عن ابن العديم
পৃষ্ঠা - ৫৩০৯
الهربد فقال له ازاذمرد يا محمد أن لك شرفا قديما وان مثلي لا يعطي على الذل شيئا فاستأدني وارفق بي فاستأداه في جمعة ثلاثمئة ألف فغضب الحجاج وامر معدا صاحب العذاب أن يعذبه فدق يده ورجليه فلم يعطهم شيئا (1) اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن اسماعيل أنبأنا (2) احمد بن مروان أنبأنا احمد بن محرز نبأنا عبد العزيز بن منيب عن عبد الله بن عثمان بن عطاء حدثني شهاب بن خراش حدثني عمي يزيد بن حوشب قال بعث الي المنصور أبو جعفر فقال حدثني بوصية الحجاج بن يوسف فقلت أعفني يا أمير المؤمنين قال حدثني بها قال فقلت (3) بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اوصى به الحجاج بن يوسف اوصى به انه يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وانه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك عليها يحيى وعليها يموت وعليها يبعث وأوصى بتسعمائة درع حديد ستمائة منها لمنافقي أهل العراق يغزون بها وثلاثمائة للترك قال فرفع أبو جعفر رأسه إلى أبي العباس الطوسي وكان قائما على رأسه فقال هذه والله الشيعة لا شيعتكم (4) اخبرنا أبو محمد بن الاكفاني اجازة أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي اللباد أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبي أبو الحسين اخبرني أبو الميمون احمد بن محمد بن بشر اخبرني أبي حدثنا أبو الحكم محمد حدثني (5) محمد بن إدريس الشافعي قال قال الوليد بن عبد الملك للغاز بن ربيعة أني سأدعوك وادعو الحجاج فتتحدثان عندي فإذا قمت وخلوت به فسله عن هذه الدماء هل يحيك في نفسه منها شئ أو
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب لابن العديم 5 / 2072
(2) الزيادة لازمة للإيضاح
(3) الزيادة عن بغية الطلب 5 / 2089
(4) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2089 - 2090
(5) استدركت عن هامش الأصل
পৃষ্ঠা - ৫৩১০
يتخوف لها عاقبة قال فحدثا عند الوليد وخرجا فالقى لهما وسادة في الجبل وفي القصر وقام الحجاج ينظر إلى الغوطة قال واستحييت أن اجلس فقمت معه فقلت يا أبا محمد أرأيت هذه الدماء الذي اصبت هل يحيك في نفسك منها شئ أو تتخوف لها عاقبة قال فجمع يده فضرب بها صدري ثم قال يا غاز ارتبت في امرك أو شككت في طاعتك والله ما اود أن لي لبنان وسنير (1) ذهبا مقطعا أنفقهما في سبيل الله عز وجل مكان ما ابلاني الله تعالى من الطاعة انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين قالا أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد نبأنا قطن نبأنا جعفر يعني ابن سليمان حدثنا عوف قال خرجت يوم عيد فقلت لاسمعن اليوم خطبة الحجاج فجئت فجلست على الدكان وجاء الحجاج يتمايل حتى صعد المنبر فتكلم وكان إذا اكثر وضع يده على فيه حتى يفهمنا كلامه ثم قال يا أهل الشام انكم حاججتم الناس ففلجتم عليهم بالسيف وان حكم الدنيا والاخرة فيكم واحد وهو عدل لا يجور فكما فلجتم عليهم في الدنيا كذلك تفلجون عليهم في الاخرة ثم قال من كان سائلا عن هذا الخليفة فليسأل الله عنه كان لا يشاقه أحد ولا ينازعه إلا اتي برأسه وهو على فراشه مع أهله وولده فمن كان سائلا عنه أحدا من الناس فليسأل الله عز وجل عنه تزعمون يا أهل العراق أن خير السماء قد انقطع عن أمير المؤمنين وكذبتم والله يا أهل العراق والله ما انقطع خبر السماء عنه أن عنده منه كذا وعنده منه كذا انتهى اخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود وأبو غالب محمد بن الحسن بن علي قالا أنبأنا أبو علي علي بن أحمد أنبأنا أبو علي بن القاسم بن جعفر أنبأنا أبو علي بن المولى أنبأنا أبو داود سليمان بن الأشعث نبأنا اسحاق بن اسماعيل الطالقاني نبأنا جرير حينئذ قال ونبأنا زهير بن حرب نبأنا جرير عن المغيرة عن بزيغ بن خالد الضبي قال سمعت الحجاج يخطب فقال في خطبته رسول احدكم في حاجته اكرم عليه أم خليفته في أهله فقلت في نفسي لله علي أن لا اصلي خلفك صلاة أبدا وان وجدت قوما يجاهدونك لاجاهدنك معهم زاد اسحاق
_________
(1) جبل بين حمص وبعلبك على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ৫৩১১
في حديثه قال فقاتل في الجماجم حتى قتل انتهى قال ونبأنا محمد بن العلاء نبأنا بكر عن عاصم قال سمعت الحجاج وهو على المنبر وهو يقول اتقوا الله ما استطعتم ليس فيها مثوبة واسمعوا واطيعوا ليس فيها مثوبة لامير المؤمنين عبد الملك والله لو امرت الناس أن يخرجوا من المسجد فخرجوا من باب آخر لحلت لي دماؤهم واموالهم والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان ذلك لي من الله حلالا ويا عذيري من عبد هذيل (1) يزعم أن قرآنه من عند الله والله ما هي إلا رجز من رجز الاعراب ما انزلها الله عز وجل على نبيه (صلى الله عليه وسلم) وعذيري من هذه الحمر ايزعم أحدهم انه يرمي بالحجر فيقول إلى أن يقع الحجر حدث أمر فو الله فلأدعنهم كالأمس الدابر قال فذكرته للاعمش فقال أما والله سمعته منه انتهى قال ونبأنا قطن بن نسير (2) نبأنا جعفر يعني ابن سليمان نبأنا داود بن سليمان عن شريك عن سليمان الاعمش قال جمعت مع الحجاج قال فخطب فذكر نحو حديث أبي بكر بن عياش قال فيها اسمعوا واطيعوا لخليفة الله ولصفيه عبد الملك بن مروان وساق الحديث وقال لو أخذت بمضر فلم يذكر قصة الحمر انتهى قال وانبأنا أبو ظفر عبد السلام نبأنا جعفر عن عوف قال سمعت الحجاج يخطب وهو يقول أن مثل عثمان عند الله كمثل عيسى بن مريم ثم قرأ هذه الآية يقرأها ويفسرها " إذ قال الله يا عيسى أني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا " (3) ويشير إلينا والى أهل الشام انتهى اخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد وسليمان بن إبراهيم بن سليمان قالا أنبأنا عثمان بن احمد بن اسحاق البرجي أنبأنا محمد بن عمر بن حفص الجورجيري (4) نبأنا اسحاق بن
_________
(1) يعني عبد بن مسعود
(2) بالأصل " بشر " والصواب والضبط بنون مهملة مصغرا عن تهذيب التهذيب
(3) سورة آل عمران الآية: 55
(4) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى جورجير محلة معروفة كبيرة بأصبهان
পৃষ্ঠা - ৫৩১২
الفيض نبأنا محمد بن حميد عن جرير عن عطاء بن السائب عن عتاب بن اسيد بن عتاب قال لما قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) جعلت أم ايمن تبكي ولا تستريح من البكاء فقال أبو بكر لعمر قم بنا إلى هذه المرأة فدخلا عليها فقالا يا أم ايمن ما يبكيك قد افضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى ما هو خير له من الدنيا فقالت ما أبكي لذلك إني لأعلم أنه قد أفضى إلى ما هو خير من الدنيا ولكن أبكي على الوحي انقطع فبلغ ذلك الحجاج بن يوسف فقال كذبت أم ايمن ما اعمل إلا بوحي انتهى اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر الاصبهاني أنبأنا الحسن بن محمد أنبأنا احمد بن محمد نبأنا عبد الله بن محمد بن اسماعيل نبأنا أبو بكر بن عامر عن عاصم والاعمش قالا سمعنا الحجاج بن يوسف على المنبر يقول عبد هذيل يعني ابن مسعود يقرأ القران رجزا كرجز الاعراب ويقول هذا القران أما لو ادركته لضربت عنقه انتهى قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الابنوسي انبانا احمد بن عبيد حدثنا محمد بن الحسين نبأنا ابن أبي خيثمة نبأنا محمد بن يزيد نبأنا أبو بكر بن عياش حدثنا عاصم قال سمعت الحجاج على المنبر يقول اتقوا الله ما استطعتم هذا لله وفيها مثوبة واسمعوا واطيعوا خيرا لانفسكم ولامير المؤمنين عبد الملك بن مروان ليس فيها مثوبة (1) والله ولو امرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ولا اجد أحدا يقرأ علي قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه (2) ولاخلينها من المصحف ولو بضلع خنزير قال أبو بكر فذكرت ذلك للأعمش فقال وأنا قد سمعته يقول ذلك فقلت والله لاقرأنها على رغم انفك وذلك في نفسي قال أبو بكر بن عياش واتى بشهادين يعني الاعمش وعاصما انتهى قال وانبأنا احمد بن يزيد انبأ فضيل نبأنا سالم بن أبي حفصة قال سمعت الحجاج على المنبر يذكر قراءة ابن مسعود فقال رجز كرجز الاعراب والله لا اجد أحدا يقراها إلا ضربت عنقه ولاحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير
_________
(1) كذا وردت العبارة بالأصل
(2) زيادة لازمة للإيضاح عن رواية سابقة
পৃষ্ঠা - ৫৩১৩
اخبرنا أبو القاسم الشحامي قال قرئ على سعيد بن محمد بن أحمد أنبأنا أبو طاهر زاهر بن أحمد قال نبأنا الحسين بن سعيد المطبقي نبأنا عيسى نبأنا عباس بن محمد نبأنا مسلم بن إبراهيم عن (1) الصلت بن دينار قال تلا الحجاج بن يوسف هذه الآية على المنبر " رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي انك أنت الوهاب (2) " فقال الحجاج والله أن كان سليمان لحسودا اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نبأنا علي بن عبد الله بن مبشر نبأنا العباس بن محمد الدقاق نبأنا مسلم بن إبراهيم نبأنا الصلت بن دينار قال سمعت الحجاج بن يوسف على منبر واسط تلا هذه الآية " هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " قال والله إن كان سليمان لحسودا انتهى قال ونبأنا علي نبأنا عباس الدوري نبأنا مسلم نبأنا الصلت قال سمعت الحجاج وهو على منبر واسط يقول عبد الله بن مسعود رأس المنافقين لو ادركته لاسقيت الأرض من دمه انتهى اخبرنا أبو السعادات احمد بن احمد المتوكل وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا أنبأنا أبو بكر الخطيب حينئذ اخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي قالا أنبأنا محمد بن موسى بن الفضل أنبأنا عبد الله الصفار نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا الحسن بن يحيى زاد الخطيب العبدي نبأنا الهيثم بن عبيد العبيد (3) قال لا اعلمه إلا سهيل اخو حزم حدثنا قال سمع ابن سيرين رجلا يسب الحجاج فقال مه ايها الرجل انك لو وافيت الاخرة وكان له اصغر ذنب عملته قط اعظم عليك من اعظم ذنب عمله الحجاج واعلم أن الله عز وجل حكم عدل أن اخذ من الحجاج لمن ظلمه شيئا فسيأخذ للحجاج ممن ظلمه فلا تشغلن نفسك بسب أحد انتهى اخبرنا أبو بكر الانماطي أنبأنا أبو طاهر الباقلاني أنبأنا أبو علي بن شاذان
_________
(1) بالأصل " بن "
(2) سورة ص الآية: 35
(3) كذا رسمها بالأصل
পৃষ্ঠা - ৫৩১৪
أنبأنا أبو الحسن احمد بن اسحاق بن نيخاب (1) نبأنا أبو محمد الحسين بن علي بن زياد الرازي نبأنا سعيد بن سليمان الواسطي نبأنا عقبة بن أبي الصهباء نبأنا أبو غالب قال كنت عند أبي امامة الباهلي فذكر الحجاج فشتمه رجل من القوم فقال له لم تشتمه قال ما شتمته حتى سمعتك تشتمه قال هو عليك أمير وليس علي أمير وكان يكره أن يسب الرجل اميره انتهى اخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا احمد بن عبد الله بن سابور الدقاق نبأنا واصل بن عبد الاعلى نبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال سمعته يعني الحجاج بن يوسف وذكر هذه الآية " اتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا " (2) فقال هذه لعبد الله لامين الله وخليفته ليس فيها مثوبة والله لو امرت رجلا يخرج من باب المسجد فاخذ من غيره لأحل لي دمه وماله والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجبا من عبد هذيل يزعم انه يقرأ قرانا من عند الله والله ما هو إلا رجز من رجز الاعراب والله ولو ادركت عبد هذيل لضربت عنقه ويا عجبا من هذه الحمراء يعني الموالي أن أحدهم ليأخذ الحجر فيرمي به ويقول لا يقع هذا حتى يكون خير قال أبو بكر فذكرت هذا الحديث للأعمش فقال لقد سمعته منه اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشا بن نظيف أنبأنا الحسن بن اسماعيل أنبأنا احمد بن مروان نبأنا احمد بن عيسى المؤدب نبأنا ابن عائشة عن أبيه قال خطب الحجاج يوما ثم انشد قول سويد بن أبي كاهل (3) * كيف ترجون سقاطي بعدما * جلل الرأس بياض وصلع رب من انضحت غيظا صدره * لو (4) تمنى لي موتا لم يطع ويراني كالشجا في (5) صدره * عسرا مخرجه لا ينتزع
_________
(1) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 530
(2) سورة التغابن الآية: 16 وفيها: فاتقوا
(3) الخبر والشعر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2087، والشعر من المفضلية رقم 40 (المفضليات ص 190)
(4) في المفضليات: رب من أنضجت غيظا قلبه * قد تمنى
(5) المفضليات: في حلقه
পৃষ্ঠা - ৫৩১৫
جرذ (1) يخطر ما لم يرني * فإذا اسمعه صوتي انقمع لم يضرني غير أن يحسدني * فهو يزقو مثل ما يزقو الضوع (2) ويحييني إذا لاقيته (3) * وإذا يخلو له لحمي رتع قد كفاني الله ما في نفسه * وإذا ما يكف شئ لم يضع * اخبرنا أبو الحسن علي بن احمد بن منصور انبأني أبو العباس أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر نبأنا عمر أبو علي (4) أبو بكر عن احمد بن الخليل عن أبي عبيدة قال كان الحجاج يتمثل * وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ما نال همدان ظالم متى تجمع القلب الزكي وصارما * وأنفا حميا تجتنبك المظالم * قال علي بن بن بكر يقال أن الشعر لعمرو بن سراقة الهمداني ثم السهمي اغار عليه رجل من مراد يقال له خزيم فذهب بإبله وخيله فاتى عمرو امراة كان يتحدث إليها فاخبرها أن خزيما اغار على ابله وخيله وانه يريد الغارة عليه فقالت لا تعرض لتلفات خزيم فاني اخافه عليك فاغار عمرو على خزيم فاستاق كل شئ له فاتاه خزيم بعد ذلك فطلب إليه أن يرد عليه بعض ما اخذ منه فقال في ذلك شعرا * تقول سليمى لا تعرض لتلفه * وليلك من ليل الصعاليك نائم وكيف ينام الليل من جل همه * حسام كلون الملح ابيض صارم الم تعلمي أن الصعاليك نومهم * قليل إذا نام الدثور المسالم إذا الليل ارخى واكفهرت نجومه * وصاح من الافراط هوام حوائم كذبتم وبيت الله لا تأخذونها * مراغمة ما دام لي السيف قائم تحالف اقوام علي ليسمنوا * وجروا علي الحرب إذا أنا سالم أفا اليوم ادعى للهوادة بعدما * اجيل على الحي المذاكي الصلادم كأن خزيما إذا رجا أن اردها * ويذهب مالي يابنة القوم حاكم
_________
(1) المفضليات: مزبد
(2) عن المفضليات وبالأصل: " الضرع " والضوع: ذكر البوم ويقال: إنه طائر صغير
يزقو: يصيح
يقول: ليس عنده من القوة إلا الصياح
(3) الأصل: " لقيته " والمثبت عن المفضليات وبغية الطلب
(4) كذا بالأصل: " أنبأنا عمر أبو علي أبو بكر "
পৃষ্ঠা - ৫৩১৬
متى تجمع القلب الذكي وصارما * وانفا حميا يجتنبك المظالم ومن يطلب المال الممنع بالقنا * يعش ماجد ويحترمه المخارم وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ما نال همدان ظالم فلا صلح حتى تقرع الخيل بالقنا * وتضرب بالبيض الخفاف الجماجم * اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن العدل أنبأنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل أنبأنا احمد بن مروان نبأنا جعفر من محمد حينئذ واخبرنا أبو القاسم بن احمد نبأنا حنبل بن اسحاق قالا أنبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة عن ابن شوذب قال ربما دخل الحجاج على دابته حتى يقف على حلقة الحسن فيسمع كلامه وإذا أراد أن ينصرف يقول يا حسن لا تمل الناس قال فيقول الحسن اصلح الله الأمير انه لم يبق إلا من لا حاجة له (1) وفي رواية حنبل لم يبق إلا من له حاجة انتهى اخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن اسماعيل أنبأنا احمد بن مروان نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا هاشم بن الوليد نبأنا أبو بكر بن عياش عن الكلبي قال سمعت الحجاج يقول يزعم أهل العراق أني بقية ثمود ونعم والله البقية ثمود ما كان مع صالح إلا المؤمنون (2)
اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر بن بندار أنبأنا الحسين بن محمد المديني أنبأنا أحمد بن محمد بن عبيد نبأنا عبد الله بن محمد نبأنا هاشم بن الوليد نبأنا أبو بكر بن عياش قال سمعت الكلبي قال سمعت الحجاج يقول يزعم أهل العراق أنا بقية ثمود ونعم والله البقية ثمود ما كان (3) مع صالح إلا المؤمنون انتهى اخبرنا أبو العز بن كادش قال أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا الجريري (4) أنبأنا محمد بن الحسن بن دريد نبأنا احمد بن عيسى عن
_________
(1) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2088
(2) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2074
(3) بالأصل " كن "
(4) الخبر في الجليس الصالح الكافي 4 / 47 وبغية الطلب 5 / 2073 نقلا عن المعافى
পৃষ্ঠা - ৫৩১৭
العباس بن هاشم (1) عن أبيه عن عوانة قال خطب (2) الحجاج الناس بالكوفة فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال يا أهل العراق تزعمون أنا من بقية ثمود وتزعمون أني ساحر وتزعمون أن الله عز وجل علمني اسما من اسمائه اقهركم به (3) وانتم أولياؤه بزعمكم وأنا عدوه فبيني وبينكم كتاب الله تعالى قال عز وجل " فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنو معه " (4) فنحن بقية الصالحين أن كان من ثمود وقال عز وجل " إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى " (5) والله اعدل في حكمه (6) من أن يعلم عدوا من اعدائه اسما من اسمائه يهزم به اولياءه ثم حمي من كثرة كلامه (7) ثم تحامل على رمانة المنبر فحطمها فجعل الناس يتلاحظون بينهم وهو ينظر إليهم فقال يا اعداء الله ما هذا الترامز أنا حديا (8) الظبي السانح والغراب الابقع والكوكب ذي الذنب ثم أمر بذلك العود فاصلح قبل أن ينزل من المنبر قال المعافي قول الحجاج أنا حديا (9) الظبي فانه أراد أنا لثقتنا بالغلبة والاستعلاء نتحدى (10) ارتفاع الظبي سانحا وهو احمد ما يكون في سرعته ومضائه والغراب الابقع في تحدره وذكائه ومكره وخبثه ودهائه وذا الذنب من الكواكب فيما ينذر من عواقب مكروهه وبلائه فقال الحجاج هذا مختالا في غلوائه ومرهبا لمن بين ظهرانيه من اعدائه والله ذو البأس الشديد بالمرصاد له ولحزبه ولاوليائه (11) قرأت على أبي عبد الله يحيى بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
_________
(1) في الجليس الصالح وابن العديم: هشام
(2) بالأصل " الخطيب " خطأ والمثبت عن الجليس الصالح
(3) الزيادة عن الجليس الصالح
(4) سورة هود الآية: 66
(5) سورة طه الآية: 69
(6) كذا بالأصل والجليس الصالح وفي بغية الطلب: خلقه
(7) الزيادة بين معكوفتين عن الجليس الصالح وفي بغية الطلب: ثم حمي وكثر كلامه
(8) مكان العبارة المستدركة بين المعكوفتين بياض بالأصل والمستدرك عن الجليس الصالح
(9) بالأصل " كذبا " والمثبت عن الجليس الصالح
(10) العبارة المستدركة مكانها بياض بالأصل وقد استدركت عن بغية الطلب 5 / 2073 وزيد في الجليس الصالح بعد " الاستعلاء " " والإحاطة والاستيلاء "
(11) مكان العبارة المستدركة بين معكوفتين بياض بالأصل وقد كتب فقط عبارة: " هكذا في الأصل " وما استدرك زيادة عن الجليس الصالح 4 / 49 وبعض العبارة موجود في ابن العديم 5 / 2073
পৃষ্ঠা - ৫৩১৮
عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر نبأنا ابن أبي خثيمة أنبأنا سليمان بن أبي شيخ نبأنا محمد بن أبي يونس قال تناول رجل الحجاج ويعيبه فقال له الحكم بن هشام الثقفي ابزق على القمر اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب (1) قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا عبيد بن عبد الرحمن نبأنا زكريا بن يحيى نبأنا الاصمعي نبأنا أبو عاصم النبيل نبأنا أبو حفص الثقفي قال خطب الحجاج يوما فأقبل عن يمينه فقال أن الحجاج كافر فأطرق رأسه واقبل عن يساره فقال إلا أن الحجاج كافر فعل ذلك مرارا ثم قال كافر يا أهل العراق باللات والعزى انتهى أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ثم حدثني أبو اسحاق الخشوعي عنه أنبأنا أبو طاهر مشرف بن علي بن الخضر اجازة نبأنا أبو حازم محمد بن الحسين بن محمد بن خلف قال قرئ على اسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل وانبأنا سميع بن الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي نبأنا أبو الفضل الاصبهاني أنبأنا بندار عن الاصمعي قال مثل فتى بين يدي الحجاج فقال اصلح الله الأمير مات أبي وأنا حمل وماتت امي وأنا رضيع فكلفني الغرباء حتى ترعرعت فوثب بعض اهلي على مالي واجتاحه وهو هارب مني ومن عدل الأمير فقال الحجاج الله مات ابوك وأنت حمل وماتت امك وأنت رضيع وكفلك الغرباء فلم يمنعك ذلك من أن افصح (2) لسانك وأنبأت عن ارادتك اطردوا المؤدبين عن أولادي انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عمير بن عبيد الله أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد نبأنا حنبل بن اسحاق نبأنا حنبل بن اسحاق نبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة نبأنا ابن شوذب عن مالك بن دينار قال بينما الحجاج يخطبنا يوما إذ قال الحجاج كافر قلنا ما له أي شئ يريد قال الحجاج كافر بيوم الاربعاء والبغلة الشهباء انتهى
_________
(1) ترجمته في سير الأعلام 18 / 400
(2) في مختصر ابن منظور 6 / 217 فصح
পৃষ্ঠা - ৫৩১৯
قال ونبأنا ابن شوذب فقال ما اري مثل الحجاج لمن اطاعه ولا مثله لمن عصاه اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ المقرئ أنبأنا أبو (1) محمد الضراب أنبأنا أبو بكر احمد (2) بن مروان المالكي حدثنا محمد بن علي نبأنا الاصمعي قال قال عبد الملك بن مروان للحجاج (3) انه ليس من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه فعيب (4) نفسك فقال اعفني با أمير المؤمنين فأبى فقال أنا لجوج حقود حسود فقال عبد الملك ما في الشيطان شر مما ذكرت أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا محمد بن سعيد بن محمد الطحان بواسط أنبأنا الحارث بن محمد نبانا إبراهيم بن احمد نبأنا محمد بن سعد قال سمعت يحيى بن زكريا يحكي عن محمد بن إدريس الشافعي قال بلغني أن عبد الملك بن مروان قال للحجاج بن يوسف ما من أحد إلا وهو عارف بعيوب نفسه فعب نفسك ولا تخبأ منها شيئا قال يا أمير المؤمنين أنا لجوج حقود حسود فقال له عبد الملك إذا بينك وبين إبليس نسب فقال يا أمير المؤمنين أن الشيطان إذا رآني سالمني قال ثم قال الشافعي أن الحسد إنما يكون من لؤم العنصر وتعادي الطبائع واختلاف التركيب وفساد مزاج البنية وضعف عقد العقل والحاسد طويل الحسرات عادم الراحات انتهى اخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا رشأ بن نظيف نبأنا الحسن بن اسماعيل نبأنا احمد بن مرزوق (5) نبأنا إبراهيم بن حبيب نبأنا عبد السلام عن القحذمي عن عمه قال عددت أربعة وثمانين لقمة من خبز في كل لقمة رغيف وملء كفه سمك طري يعني على الحجاج انتهى اخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
_________
(1) زيادة لازمة للإيضاح واسمه الحسن بن إسماعيل بن محمد أبو محمد الضراب ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 541
(2) زيادة للإيضاح
(3) بالأصل " الحجاج "
(4) كذا ولعله فما عيب نفسك؟ وفي بغية الطلب 5 / 2056: فعب نفسك
(5) كذا ولعله مروان
পৃষ্ঠা - ৫৩২০
أنبأنا أبو نصر حدثنا عثمان بن سعيد نبأنا عبد الله بن صالح بن معاوية بن صالح حدثه حينئذ واخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن احمد أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب نبأنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد عن من حدثنا قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فاخبره أن أهل العراق قد حصبوا أميرهم فخرج غضبان فصلى لنا صلاة فسها فيها حتى جعل الناس يقول سبحان الله سبحان الله فلما سلم اقبل على الناس فقال من ها هنا من أهل الشام فقام رجل ثم قام آخر ثم قمت ثالثا أو (1) رابعا فقال يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فان الشيطان قد باض فيهم وفرخ اللهم انهم قد لبسوا علي فالبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقبل من (2) محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم انتهى اخبرنا احمد بن عبدان بن رزين المقرئ قال أنا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق نبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نبأ سعد بن وهب السلمي نبأنا جعفر بن سليمان نبأنا مالك بن دينار عن بسطام بن مسلم عن الحسن أن عليا كان على المنبر فقال اللهم أني ائتمنتهم فخانوني ونصحتهم فغشوني اللهم فسلط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم واموالهم ويحكم فيهم بحكم الجاهلية فوصفه وهو يقول الذيال (3) مفجر الأنهار يأكل خضرتها ويلبس فروتها قال فقال الحسن هذه والله صفة الحجاج انتهى اخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البهيقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن احمد المحبوبي نبأنا سعيد بن مسعود نبأنا يزيد من هارون أنبأنا العوام بن حوشب حدثني حبيب بن أبي ثابت قال (4) قال رجل (5) لرجل لا مت تدرك فتى ثقيف قيل له يا أمير المؤمنين ما فتى ثقيف قال
_________
(1) بالأصل: ثلاثا أو أربعا
(2) بالأصل " عن "
(3) في مختصر ابن منظور 6 / 218 الزبال
(4) الخبر في بغية الطلب 5 / 2057
(5) في ابن العديم: " على " وانظر بقية العبارة
পৃষ্ঠা - ৫৩২১
ليقالن له يوم القيامة اكفنا زاوية من زوايا جهنم رجل يملك عشرين أو بضع (1) وعشرين سنة لا يدع لله تعالى معصية إلا ارتكبها حتى لو لم يبق إلا معصية واحدة فكان بينه وبينها باب مغلق لكسره حتى يرتكبها يقتل بمن اطاعه من عصاه انتهى اخبرنا قال وانبأنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنبأنا جدي يحيى بن منصور القاضي نبأنا محمد بن نصر الجارودي نبأنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نبأنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن ايوب عن مالك بن اوس بن الحدثان عن علي انه قال الشاب الذيال أمير المصرين يلبس فروتها ويأكل خضرتها ويقتل اشراف أهلها يشتد منه الفرق (2) ويكثر منه (3) الارق ويسلطه الله على شيعته انتهى قال وانبأنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد (4) الصنعاني بمكة أنبأنا اسحاق بن إبراهيم نبأنا عبد الرزاق اخبرنا جعفر بن سليمان عن مالك (5) بن دينار عن الحسن قال قال علي لأهل الكوفة اللهم كما ائتمنتهم فخانوني ونصحت لهم فغشوني فسلط عليهم فتى ثقيف الذيال الميال يأكل خضرتها ويلبس فروتها ويحكم فيها بحكم الجاهلية قال يقول الحسن وما خلق الله الحجاج يومئذ انتهى أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (6) نبأنا سليمان بن احمد نبأنا القاسم بن زكريا أنبأنا اسماعيل بن موسى السهمي (7) نبأنا علي بن مسهر عن الاجلح عن الشعبي عن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية (8) قالت استأذن الاشعث بن قيس على علي عليه السلام فرده قنبر فأدمى انفه فخرج علي فقال مالك وله يا اشعث أم والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات
_________
(1) كذا بالأصل وابن العديم والظاهر: بضعا
(2) أي الخوف والفزع
(3) عن ابن العديم وبالأصل " من "
(4) في ابن العديم: " علي "
(5) بالأصل: " عبد الملك " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 5 / 362
(6) بالأصل: " زبدة " والصواب والضبط عن التبصير
(7) بالأصل " إسماعيل بن
" لفظتان غير مقروءتين والمثبت: " موسى السهمي " عن بغية الطلب 5 / 2058
(8) بياض بالأصل واللفظة مستدركة عن بغية الطلب
পৃষ্ঠা - ৫৩২২
استك (1) قيل له يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف قال غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب يعني إلا البسهم (1) ذلا قيل كم يملك قال عشرين إن بلغ اخبرنا فاطمة المدعوة المباركة ابنة عبد القادر بن احمد بن الحسين بن السماك قالت أنبأنا أبو الحسين احمد بن محمد بن احمد بمن يعقوب المعروف ابن قفرجل أنبأنا جدي أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل نبأنا محمد بن يحيى النديم نبأنا الغلابي نبأنا العتبي قال قال الحجاج لرجل وأراد أن ينفذه في بعض اموره اعندك خير قال لا ولكن عندي شر قال إياه اردت وانفذه فيها انتهى اخبرنا أبو معمر السلمي اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده أنبأنا أبو علي الجازري أنبأنا المعافى بن زكريا (2) نبأنا الحسين بن احمد الحلبي نبأنا محمد بن زكريا نبأنا عبيد الله (3) بن محمد بن عائشة حدثني أبي قال أراد الحجاج الخروج من البصرة إلى مكة فخطب الناس فقال يا أهل البصرة أني أريد الخروج إلى مكة وقد استخلفت عليكم محمدا ابني واوصيته فيكم بخلاف ما اوصى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الأنصار فانه أوصى في الأنصار أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ألا وإني قد أوصيته فيكم أن لا يقبل من محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئكم إلا وإنكم قائلون بعدي كلمة ليس يمنعكم من اظهارها إلا الخوف إلا وانكم قائلون لا احسن الله له الصحابة واني معجل لكم الجواب لا احسن الله عليكم الخلافة انتهى اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن (4) بن علي أنبأنا محمد بن العباس انبانا احمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد (5) أنبأنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي ذئب عن إسحاق بن يزيد قال رأيت انس بن مالك مختوما في عنقه ختمه الحجاج أراد أن يذله بذلك انتهى قال محمد بن عمر وقد
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 291 1 وبغية الطلب 5 / 2058 - 2059 نقلا عن المعافى والمستطرف 1 / 85
(3) في الجليس الصالح عبد الله
(4) بالأصل " الحسين " خطأ وهو أبو محمد الجوهري انظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 68
(5) كذا والخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع وهو في بغية الطلب 5 / 2055 نقلا عن ابن سعد
পৃষ্ঠা - ৫৩২৩
فعل ذلك بغير واحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريد أن يذلهم بذلك وقد مضت العزة لهم بصحبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انتهى اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة (1) أنبأنا أبو محمد بن يوة (2) أنبأنا أبو الحسن نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا أبو سعد بن موسى نبأنا جعفر نبأنا جرير عن سماك بن موسى الضبي قال أمر الحجاج أن توجأ (3) عنق انس بن مالك وقال أتدرون من هذا هذا خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتدرون لم فعلت به هذا قالوا الامير اعلم قال لانه سئ البلاء في الفتنة الأولى غاش الصدر في الاخرة (4)
اخبرنا أبو العز ومناولة وقرأ علي اسناده نبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (5) نبأنا أبو القاسم الانباري حدثني أبي نبأنا احمد بن عبيد نبأنا هشام بن (6) محمد بن السائب الكلبي عن عوانة بن الحكم الكلبي قال دخل انس بن مالك على الحجاج بن يوسف فلما وقف بين يديه سلم فقال ايه ايه يا انيس يوم لك مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لك مع ابن الاشعت والله لاستأصلنك كما تستأصل الشأفة ولادمغنك كما تدمغ الصمغة فقال انس اياي (7) يعني الأمير اصلحه الله قال اياك (8) سك الله سمعك قال انس إنا الله وإنا إليه راجعون والله لولا الصبية الصغار ما باليت أي قتلة قتلت ولا أي ميتة مت ثم خرج من عند الحجاج فكتب إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك فلما قرأ عبد الملك كتاب انس استشاط غضبا وصفق عجبا وتعاظمه ذلك من الحجاج
_________
) (1) بالأصل: أنبأنا عمر بن مندة
(2) ضبطت عن تبصير المنتبه
(3) بياض بالأصل والعبارة المستدركة بين معكوفتين أثبت عن بغية الطلب لابن العديم 5 / 2056 ومختصر ابن منظور 6 / 219
(4) عنى بالفتنة الأولى حصار الخليفة عثمان بن عفان ومقتله وبالفنتة الثانية خروج ابن الأشعث عليه
(5) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 151 وما بعدها وبغية الطلب 5 / 2052 وما بعدها
ومصادر أخرى انظر حاشية الجليس الصالح
(6) بالأصل " نبأنا " والمثبت عن الجليس الصالح
(7) الزيادة عن الجليس الصالح
(8) الاستكاك: الصمم
পৃষ্ঠা - ৫৩২৪
وكان كتاب انس بن مالك إلى عبد الملك بن مروان بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبد الملك بن مروا أمير المؤمنين من انس بن مالك أما بعد فان الحجاج قال لي هجرا واسمعني نكرا ولم اكن لذلك اهلا فخذ بي على يديه فاني امت بخدمتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصحبتي إياه والسلام عليك ورحمة الله وبركاته فبعث عبد الملك إلى اسماعيل بن عبيد الله (1) بن أبي المهاجر وكان مصادقا للحجاج فقال له دونك كتابي هذين فخذهما واركب البريد إلى العراق فابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وادفع كتابه إليه وبلغه مني السلام وقل له يا ابا حمزة قد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا إذا رآه وقرأه كان اطوع لك من امتك وكان كتاب عبد الملك إلى انس بن مالك بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى انس بن مالك خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكاتك للحجاج وما سلطه عليك ولا أمرته بالاساءة اليك قال فان عاد لمثلها فاكتب الي بذلك انزل به عقوبتي وتحسن لك معونتي والسلام فلما قرأ انس بن مالك كتابه واخبر برسالته قال جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا وعافاه وكافأه عني بالجنة فهذا الذي كان ظني به والرجاء منه فقال اسماعيل بن عبيد الله لانس يا ابا حمزة أن الحجاج عامل أمير المؤمنين وليس بك عنه غنى ولا بأهل بيتك ولو جعل لك في جامعة ثم دفع اليك لقدر أن يضر وينفع فقاربه وداريه فقال انس افعل أن شاء الله ثم خرج اسماعيل من عنده فدخل على الحجاج فلما رآه الحجاج فقال مرحبا برجل احبه وكنت احب لقاءه فقال له
_________
(1) بالأصل والجليس الصالح " عبد الله " وفي بغية الطلب: " عبيد الله " وهو الصواب انظر ترجمته في سير الأعلام 5 / 213 وقد صوبناه في كل مواضع الخبر
পৃষ্ঠা - ৫৩২৫
اسماعيل وأنا والله قد كنت احب لقاءك في غير ما اتيتك به قال وما أتيتني به قال فارقت أمير المؤمنين وهو اشد الناس عليك غضبا ومنك بعدا قال فاستوى جالسا مرعوبا فرمى إليه اسماعيل بالطومار فجعل الحجاج ينظر فيه مرة ويعرق وينظر في اسماعيل أخرى فلما نقضه قال قم بنا إلى أبي حمزة نعتذر إليه ونترضاه فقال له اسماعيل لا تعجل قال كيف لا اعجل وقد أتيتني بآبدة (1) وكان في الطومار إلى الحجاج بن يوسف بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف أما بعد فانك عبد طمت بك الأمور فسموت فيها وعدوت طورك وجاوزت قدرك وركبت داهية أدا واردت أن تبرزني (2) فان سوغتكها مضيت قدما وان لم اسوغكها رجعت القهقرى فلعنك الله عبدا اخفش (3) العينين منقوض الجاعرتين (4) أنسيت مكاسب آبائك بالطائف وحفرهم الآبار ونقلهم الصخر (5) على ظهورهم في المناهل يا ابن المستفرمة (6) بعجم الزبيب والله لأغمزنك غمز الليث الثعلب والصقر الأرنب وثبت على رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين اظهرنا فلم تقبل له احسانه ولم تجاوز له اساءته جرأة منك على الرب جل وعز واستخفافا منك بالعهد والله لو أن اليهود والنصارى رات رجلا خدم عزير بن عزرة وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته واكرمته فكيف وهذا انس بن مالك خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خدمه ثمان سنين يطلعه على سره ويشاوره في آمره ثم هو مع هذا بقية من بقايا اصحابه فإذا قرأت كتابي هذا فكن اطوع له من خفه ونعله وألا اتاك مني سهم مشكل بحتف قاض و " ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون " (7) انتهى
_________
(1) أي بأمر عظيم ينفر منه ويستوحش (النهاية)
(2) في الجليس الصالح وبغية الطلب: " تبورني " أي تختبرني
(3) الخفش: فساد في العين يضعف منه نورها وتغمض دائما من غير وجع (النهاية)
(4) الجاعرتان لحمتان تكتنفان أصل الذنب وهما في الانسان في موضع رقمي الحمار (النهاية - اللسان)
(5) الجليس الصالح: الصخور
(6) الفرم: تضييق المرأة فرجها بالأشياء العفصة (النهاية)
(7) سورة الأنعام الآية: 67
পৃষ্ঠা - ৫৩২৬
قال القاضي قول الحجاج سك الله سمعك يقال استكت الأذنان واصطكت الركبتان وقوله للحجاج يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب كانت المرأة تستعمل عجم الزبيب لتضيق قبلها في ما ذكر بعض أهل العلم وهو حبه والنوى كله يقال له عجم واحدته عجمة قال الاعشى * (1) مقادك بالخيل أرض العدو * وجذعانها كلقيط العجم * قيل صارت من صلابتها مثل النوى وقال أبو عبيدة عجم عجما أي لبك لانه لوى الفم فهو اصلب لانه ليس بنوى خل ولا بنبيذ فهو اصلب واملس وانما أراد صلابتها وضمرها ولقيط أراد ملقوط مثل جريح ومجروح ويروى كلفيظ (2) العجم أي ملفوظ ملقى انتهى اخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن عمر الكابلي وأبو القائلي (3) وأبو القاسم عبد (4) الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندوية وأبو المطهر شاكر بن نصر بن طاهر البيع وأبو غالب الحسن بن محمد بن عالي بن علوكة الاسدي قالوا نبأنا أبو سهل احمد بن احمد بن عمر أنبأنا أبو بكر احمد بن يوسف بن احمد الخشاب نبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن دكة المعدل نبأنا عمر بن علي نبأنا يحيى بن سعيد حدثني الزبير بن عدي قال آتينا انس بن مالك نشكوا إليه الحجاج فقال لا يأتي عليكم عام ألا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعت ذلك من نبيكم (صلى الله عليه وسلم) كتبت عن أبي نصر محمد بن احمد بن عبد الله الكريبي (5) ولم أرزق سماعه منه وهو لي اجازة منه أنبأنا احمد بن الفضل بن محمد املاء حدثنا عبد الله بن عمر بن عبد العزيز القاضي حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسين الاجنادي أنبأنا احمد بن عبد العزيز الجوهري نبأنا عمرو بن شيبة نبأنا أبو نعيم بن يونس بن أبي إسحاق عن الصقر قال قال الشعبي والله لئن بقيتم لتمنون الحجاج انتهى
_________
(1) ديوانه ط بيروت ص 198
(2) رسمها بالأصل " كلعيط العجم أي ملعوط " إعجام اللفظتين غير مفهوم تقرأ: " كلقيط أي ملقوط " وتقرأ " كلفيظ أي ملفوظ " والمثبت عن الجليس الصالح
(3) كذا رسمها
(4) بالأصل " عبيد الصمد "
(5) كذا رسمها بالأصل
পৃষ্ঠা - ৫৩২৭
اخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح المؤذن أنبأنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا أنبأنا أبو العباس الاصم نبأنا العباس الدوري نبأنا الاسود بن عامر نبأنا سفيان الثوري عن اسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وسمعته منه قال يأتي على الناس زمان يصلون فيه على الحجاج انتهى اخبرنا أبو القاسم على بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن العدل أنبأنا أبو محمد الحسن (1) بن اسماعيل أنبأنا احمد بن مروان أنبأنا احمد بن علي أنبأنا الأصمعي قال قيل للحسن انك كنت تقول الآخر شر وهذا عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج فقال الحسن لا بد للناس من متنفسات انتهى اخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) حدثنا محمد بن علي بن المهتدي أنبأنا محمد بن عبد الله بن احمد نبأنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري نبأنا هلال بن العلاء حدثنا أبي قال سمعت محمد بن ايوب الرقي نبأنا ميمون بن مهران قال بعث الحجاج إلى الحسن وقد هم به فلما دخل عليه فقام بين يديه قال يا حجاج كم بينك وبين آدم من اب قال كثير قال فأين هم قال ماتوا قال فنكس الحجاج رأسه وخرج الحسن انتهى (3)
أنبأنا أبو طالب عبد العزيز بن عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر المعمر بن محمد قالا أنبأنا هناد بن إبراهيم بن محمد النسفي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الغنجار نبأنا خلف بن محمد نبأنا أبو بكير محمد بن سعيد بن عامر العبدي نبأنا محمد بن أبي الفياض نبأنا جابر بن عيسى الخياط أبو سعيد نبأنا أبو احمد عيسى بن موسى عن مخلد بن عمر عن صالح بن سالم عن ايوب بن أبي تميمة أن الحجاج بن يوسف أراد قتل الحسن بن أبي الحسن مرارا فعصمه الله منه مرتين وكان اختفى مرة في بيت علي بن زيد بن جدعان سنتين ومرة في طاحنة في بيت أبي محمد البزاز فعصمه الله من شره حتى إذا كان يوم من أيام الصيف شديد العكة (4) والرمدة أرسل إليه نصف النهار فتغفله في ساعة لم يحسب أن
_________
(1) بالأصل " الحسين " خطأ والصواب ما أثبت وقد مر قريبا
(2) بالأصل " المررقي " والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى المرزقة: قرية وقد مر
(3) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2059
(4) كذا
وفي مختصر ابن منظور 6 / 221 " القظة "
পৃষ্ঠা - ৫৩২৮
يرسل إليه فيها دخل عليه ستة من الحرس فأخذوه واتعبوه اتعابا شديدا قال ايوب وبلغنا ذلك فسعيت أنا وثابت البناني وزياد النميري وسويد بن حجير الباهلي نحو القصر معنا الكفن والحنوط لا نشك في قتله فجلسنا بالباب فخرج علينا وهو يكشر متبسما فلما لحظناه حمدنا الله تعالى على سلامته قال الحسن العجب والله لهذا العبد دخلت عليه وهو في مثنية رقيقة متوشح بها ذات علم في جنبذة (1) من خلاف سقفها الثلج فهو يقطر عليه فوجدت القر وسلمت عليه وفي يده القضيب فقال أنت القائل يا حسن ما بلغني عنك قلت وما الذي بلغك عني قال أنت القائل اتخذوا عباد الله خولا وكتاب الله دغلا ومال الله دولا يأخذون من غضب الله وينفقون في سخط الله والحساب عند البيدر والله تعالى يقول " وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " (2) فيكفي بها احصاء قال نعم أنا القائل ذلك قال ولم قال لما اخذ الله ميثاق الفقهاء في الازمنة كلها " لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم " (3) الآية قال فنكت بالقضيب ساعة وفكر ثم قال يا جارية الغالية قال فخرجت الجارية ذات قصاص (4) معها مدهن من فضة فقال او سعي رأس الشيخ ولحيته ففعلت ثم قال يا حسن اياك والسلطان أن تذكرهم إلا بخير فانهم ظل الله في الأرض من نصحهم اهتدى (5) ومن (6) غشهم غوى فقلت اصلحك الله هكذا بلغني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وقروا السلطان واجلوهم فانهم عز الله في الأرض وظله من نصحهم اهتدى ومن غشهم غوى إذا كانوا عدولا قال الحجاج لا والله ما فيه إذا كانوا عدولا ولكنك زدت يا حسن انصرف إلى أصحابك فنعم المؤدب أنت انتهى
[2924] اخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه انبأن أبو الحسين الفارسي أنبأنا أبو سليمان بن احمد بن محمد الخطابي قال في حديث الحسن أن الحجاج أرسل إليه فأدخل عليه فلما خرج من عنده قال دخلت على احيول يطرطب شعيرات فاخرج
_________
(1) الجنبذة: القبة (اللسان)
(2) سورة الأنبياء الآية: 47
(3) سورة آل عمران الآية: 187
(4) القصاص بالكسر جمع القصة وتجمع أيضا على القصص وهي الخصلة من الشعر (اللسان: قص)
(5) بالأصل " اهتداه "
(6) بالأصل " من " بدون الواو
পৃষ্ঠা - ৫৩২৯
الي ثيابا قصيرة قال ما عرقت بها الاعنة في سبيل الله حدثناه ابن الزنبقي نبأنا أبي نبأنا الهيثم بن صفوان بن هبيرة نبأنا أبي صفوان نبأنا العباس بن سفيان نبأنا أبو موسى عن الحسن انتهى قوله يطرطب شعيرات له أي ينفخ شفته في شاربه غيظا له أو كبرا والاصل في الطرطبة الدعاء بالضان والصفير لها بالشفتين قال أبو زيد يقال طرطبت بالضان والمعز طرطبة ورأرأت بها رأرأة وانشد * وجال في جحاشه وطرطبا (1) قال عن أبي زيد الطرطبة صوت للحالب بالمعز ليسكنها به قال المغيرة بن حبناء شعرا * فان استك الكوماء عيب وعورة (2) * يطرطب فيها ضاعطان وناكث * وقال أبو سليمان في حديث الحسن انه ذكر الحجاج فقال وهل كان إلا حمارا هفافا يرويه عبد الرزاق عن معمر قوله هفافا يريد سريعا طياشا يقال هف الحمار هفيفا إذا أسرع في سيره وهفت الريح إذا مرت مرا سريعا وريح هفافة انتهى اخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أبو عبدان النهاوندي نبأنا احمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط نبأنا معاذ بن معاذ نبأنا أبو معدان عن مالك بن دينار قال شهدت الحسن وسعيد ابني أبي الحسن وسعيد يحضض على الحجاج فقال الحسن أن الحجاج عقوبة سلطه الله تعالى عليكم فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسيف ولكن استقبلوها بالدعاء والتضرع انتهى أنبأنا أبو نصر بن البنا وأبو طالب بن يوسف قالا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية اجازة أنبأنا احمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد نبأنا عمرو بن عاصم نبأنا سلام بن مسكين حدثني سليمان بن علي الربعي قال لما كانت الفتنة فتنة ابن الاشعت إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الحوراء وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم فدخلوا على
_________
(1) الشعر في اللسان " طرطب "
(2) صدره زيادة عن اللسان طرطب
পৃষ্ঠা - ৫৩৩০
الحسن (1) فقالوا يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام واخذ المال الحرام وترك الصلاة وفعل وفعل قال وذكروا من افعال الحجاج فقال الحسن ارى (2) أن لا تقاتلوه فإنها أن تكن عقوبة من الله فما انتم برادي عقوبة الله بأسيافكم وان يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فخرجوا من عنده وهم يقولون نطيع هذا العلج قال وهم قوم عرب قال وخرجوا مع ابن الاشعت قال فقتلوا جميعا فاخبرني مرة بن نياب أبو المعدل قال اتيت على عقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق فقال يا ابا المعدل لا دنيا ولا آخرة انتهى قال وانبأنا عارم (3) محمد بن الفضل نبأنا حماد بن زيد عن أبي التياح (4) قال شهدت الحسن وسعيد بن أبي الحسن حين اقبل ابن الاشعت وكان الحسن نهى عن الخروج إلى الحجاج ويأمر بالكف وسعيد بن أبي الحسن يحضض ثم قال سعيد فيما يقول فما ظنك بأهل الشام إذا لقيناهم غدا فقلنا والله ما خلعنا أمير المؤمنين ولا نريد خلعه ولكنا نقمنا عليه استعماله الحجاج فاعزله عنا فلما فرغ سعيد من كلامه تكلم الحسن فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال يا ايها الناس انه والله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة والله فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ولكن عليكم بالسكينة والتضرع واما ما ذكرت من ظني بأهل الشام فان ظني بهم أن لو حاءوا فألقمهم الحجاج دنياه ولم يحلهم على أمر إلا ركبوه هذا ظني بهم انتهى اخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا أبو الحسن المقرئ أنبأنا الحسن بن اسماعيل أنبأنا احمد بن مروان نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا زيد نبأنا أبو عاصم حدثني جليس (5) لهشام بن أبي عبد الله قال قال عمر بن عبد العزيز لعنبسة بن سعيد اخبرني ببعض ما رأيت من عجائب الحجاج فقال له يا أمير المؤمنين كنا جلوسا عنده
_________
(1) بالأصل " الحسين " خطأ والصواب ما أثبت وهو الحسن بن أبي الحسن البصري
(2) زيادة للإيضاح عن مختصر ابن منظور 6 / 223
(3) بالأصل " عزم بن الفضل " خطأ ولعل الصواب ما أثبت انظر ترجمة حماد بن زيد في تهذيب التهذيب
(4) بالأصل " أبي الثلاج " خطأ والصواب ما أثبت واسمه يزيد بن حمبد أبو التياح الضبعي البصري انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 202
(5) مهملة ورسمها غير واضح والمثبت عن بغية الطلب 5 / 2052
পৃষ্ঠা - ৫৩৩১
ذات ليلة قال فأتي برجل فقال ما اخرجك هذه الساعة وقد قلت لا اجد فيها أحدا إلا فعلت به وفعلت وفعلت قال أما والله لا اكذب أمير المؤمنين اغمي على أمي منذ ثلاث فكنت عندها فأفاقت الساعة فقالت يا بني مذكم أنت عندي فقلت لها منذ ثلاث قالت اعزم عليك إلا رجعت إلى اهلك فانهم مغمومين بتخلفك عنهم وكن عندهم الليلة وتعود الي غدا فخرجت فأخذني (1) الطائف فقال ننهاكم وتعصونا اضربوا عنقه ثم اتي برجل آخر فقال ما اخرجك هذه الساعة قال والله لا اكذبك لزمني غريم لي على بابه فلما كانت الساعة اغلق بابه دوني وتركني على بابه فجاءني طائفك فأخذني فقال اضربوا عنقه فضربت عنقه ثم اوتي بآخر فقال ما اخرجك هذه الساعة قال كانت معي شربة فشربت فلما سكرت خرجت فأخذني الطائف فذهب عني السكر فزعا فقال يا عنبسة ما أراه إلا صادقا خلوا سبيله فقال عمر بن عبد العزيز لعنبسة فما قلت له شيئا فقال لا فقال عمر لآذنه لا تأذنن لعنبسة علينا إلا أن تكون له حاجة انتهى قال ونبأنا محمد بن موسى نبأنا محمد بن الحارث عن المدائني قال اتي الحجاج برجل من الخوارج وهو في خضراء واسط فلما مثل بين يديه ونظر إلى بنيانه فقال " أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين " (2) قال بعض جلسائه اقتلوه قتله الله فقال الخارجي جلساء اخيك كانوا خيرا من جلسائك قال الحجاج (3) أي اخوتي تعني قال فرعون (4) لموسى حين قالوا لموسى " ارجئه واخاه " (5) وقالوا هؤلاء لك اقتله قال فأمر بقتله فقتل انتهى
اخبرنا أبو السعود احمد بن محمد بن علي نبأنا محمد بن محمد بن احمد أنبأنا أبو الطيب محمد بن احمد بن خاقان البيع حينئذ قال وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن ايوب نبأنا أبو بكر احمد بن محمد بن الجراح قالا أنبأنا أبو
_________
(1) اللفظة قسم منها مطموس بالأصل فالذي أثبتناه عن ابن العديم
(2) سورة الشعراء الآية: 128 إلى 130
(3) الزيادة بين معكوفتين عن بغية الطلب 5 / 2051
(4) مطموس بالأصل والمثبت عن ابن العديم
(5) سورة الأعراف الآية: 111
পৃষ্ঠা - ৫৩৩২
بكر بن دريد أنبأنا الحسن يعني ابن الخضر أنبأنا بن (1) عائشة قال اتي الوليد برجل من الخوارج فقيل له ما تقول في أبي بكر قال خير قيل فما تقول في عمر قال خيرا قيل فما تقول في عثمان قال خيرا قيل فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك قال الآن جاءت المسألة ما اقول في رجل الحجاج خطيئة من خطاياه انتهى اخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن احمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدثنا زكريا بن يحيى المنقري اخبرني الأصمعي نبأنا علي بن سالم (2) الباهلي قال اتي الحجاج بن يوسف بامرأة من الخوارج فجعل يكلمها ولا تكلمه معرضة عنه فقال بعض الشرط الأمير يكلمك وأنت معرضة عنه فقالت أني استحي أن انظر إلى من (3) لا ينظر الله إليه فأمر بها فقتلت انتهى (4)
اخبرنا أبو العز بن كادش اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده قال اخبرنا أبو علي الجازري (5) أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (6) أنبأنا ابن دريد نبأنا أبو حاتم عن أبي عبيدة وذكره (7) أبو حاتم عن العتبي أيضا قال كانت امرأة من الخوارج من الازد يقال لها فراشه (8) وكانت ذات نبه (9) في رأي الخوارج تجهز أصحاب البصائر منهم وكان الحجاج يطلبها طلبا شديدا فأغونه (10) ولم يظهر بها وكان يدعو الله أن يمكنه من فراشه أو من بعض من جهزته فمكث ما شاء الله ثم جئ برجل فقيل له هذا ممن جهزته فراشه فخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال له يا عدو الله قال أنت اولى بها يا
_________
(1) بالأصل " أبو " والمثبت عن مختصر ابن منظور 6 / 224
(2) في مختصر ابن منظور: " مسلم " وفي بغية الطلب: " سلم "
(3) بالأصل " ما " بدل " من لا " والمثبت عن بغية الطلب
(4) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2051
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب 5 / 2049
(6) الخبر في الجليس الصالح الكافي 1 / 434 - 436 وبغية الطلب 5 / 2049 - 2051 نقلا عن المعافى
(7) عن الجليس الصالح وبالأصل: وذكر
(8) بالأصل " فرشة " والمثبت عن الجليس الصالح
(9) مهملة بالأصل والمثبت عن الجليس الصالح وفي بغية الطلب: " نية "
(10) في الجليس الصالح: فأعوزته فلم يظفر بها
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৩
حجاج قال أين فراشه قال مرت تطير منذ ثلاث قال اين تطير قال تطير بين السماء والأرض قال أعن تلك سألتك عليك لعنة الله قال عن تلك اخبرتك عليك غضب الله قال سألتك عن المرأة التي جهزتك واصحابك قال وما تصنع بها قال دلنا عليها قال تصنع بها ماذا قال اضرب عنقها قال قاتلك يا حجاج ما اجهلك تريد أن ادلك وأنت عدو الله على من هو ولي الله " قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين " (1) قال فما رأيك في أمير المؤمنين عبد الملك قال على ذاك الفاسق لعنة الله ولعنة اللاعنين قال ولم لا أم لك قال انه أخطأ خطيئة طبقت ما بين السماء والأرض قال وما هي قال استعماله اياك على رقاب المسلمين قال الحجاج فما رأيكم فيه قالوا نرى أن نقتله قتله لم يقتل مثلها أحد قال ويلك يا حجاج جلساء اخيك كانوا خيرا من جلسائك قال واي اخوتي تريد قال فرعون حين شاور في موسى فقالوا " أرجئه وأخاه " (2) وأشار عليك هؤلاء بقتلي قال فهل حفظت القرآن قال وهل غشيت فراره فأحفظه قال هل جمعت القران قال ما كان متفرقا فأجمعه قال اقرأته ظاهرا قال معاذ الله بل قرأته وأنا انظر (3) إليه قال فكيف تراك تلقى الله أن قتلتك قال القاه بعملي وتلقاه بدمي قال إذا اعجلك إلى النار قال لو علمت أن ذاك اليك أحسنت عبادتك واتقيت عذابك ولم ابغ خلافك ومناقضتك قال أني قاتلك قال إذا اخاصمك لان الحكم يومئذ إلى غيرك قال نقمعك عن الكلام السئ يا حرسي اضرب عنقه وأومأ إلى السياف إلا تقلته فجعل يأتيه من بين يديه ومن خلفه ويروعه بالسيف فلما طال ذلك عليه رشح جسده وجبينه قال جزعت من الموت يا عدو الله قال لا يا فاسق ولكن ابطأت علي بما لي فيه راحة قال يا حرسي اعظم جرحه فلما حس بالسيف قال لا اله إلا الله والله لقد اتمها ورأسه في الأرض انتهى اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا عبد الوهاب بن محمد أنبأنا الحسن بن محمد المديني أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر نبأنا عبد الله بن محمد القرشي حدثني
_________
(1) سورة الأنعام الآية: 59
(2) سورة الأعراف الآية: 111
(3) الزيادة عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৪
الحسين بن علي عن محمد بن كناسة قال كان الحجاج يعس بالليل فأخذ سكرانا فقال لأفعلن بك ولأفعلن فقال السكران شعرا (1) (2) * أسد علي والعدو نعامة * وغدا يتقي من صفير الصافر * هلا برزت إلى غزاله بالضحى * أم كان قلبك في جوانح طائر صرعت غزالة قلبه بعوارتين * غادري شرطيه كأمس الدائر * اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن اسماعيل نبأنا احمد بن مروان نبأنا محمد بن علي نبأنا الهيثم بن جميل عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة قال (3) كان حطيط (4) صواما قواما يختم في كل يوم وليلة ختمه ويخرج من البصرة ماشيا حافيا إلى مكة في كل سنة فوجه الحجاج في طلبه فأتي به الحجاج (5) فقال له ايها قال قل فإني قد عاهدت الله تعالى لئن سئلت لاصدقن ولئن ابتليت لاصبرن ولئن عوقبت لاشكرن ولاحمدن الله تعالى على ذلك قال فما تقول في قال أنت عدو الله تقتل على الظنة قال فما قولك في أمير المؤمنين قال أنت شرر من شرره وهو اعظم جرما منك قال خذوا ففطعوا عليه العذاب ففعلوا قال فلم يقل حسا ولا بسا فأتوه فأخبروه فأمر بالقصب فشق ثم شد عليه فصب عليه الخل والملح وجعل يستل قصبة قصبة فلم يقل حسا ولا بسا فأتوه فأخبروه فقال أخرجوه إلى السوق فاضربوا عنقه قال جعفر فأنا رايته حين اخرج فأتاه صاحب له فقال الك حاجة قال شربة من ماء فأتاه بماء فشرب ثم ضرب عنقه وكان ابن ثمان عشرة سنة انتهى قرأنا على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا الفضل بن دكين أنبأنا معاوية بن عمار الدهني عن عبد الملك بن عمير قال قال سعيد بن جبير لقد رأيته يزاحمني عند ابن عياش يعني الحجاج انتهى
_________
(1) بعدها كتب: هكذا في الأصل
(2) الأبيات في الفتوح لابن الأعثم 7 / 90 لأحد الخوارج وانظر البداية والنهاية 9 / 26
(3) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2048 ومختصر ابن منظور 6 / 225
(4) لم نقف عليه لضبطه ونعرف به
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وكتبت بخط مغاير فوق السطر
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৫
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسين بن الابنوسي أنبأنا احمد بن عبيد وعن محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا علي بن محمد بن خزفة (1) قالا أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا ابن أبي خيثمة نبأنا عبد الوهاب بن نجدة نبأنا عتاب بن بشير عن سالم الافطس قال (2) اتي الحجاج بسعيد بن جبير وقد وضع رجله في الركاب فقال لا استوي على دابتي حتى تبوأ مقعدك من النار فأمر به فضربت عنقه قال فما برح حتى خولط (3) قال قيودنا قيودنا فأمر برجليه فقطعتا ثم انتزعت القيود منه قال عتاب وقال علي بن بذيمة ختم الدنيا بقتل سعيد بن جبير وفتح الاخرة بقتل ماهان (4) واخبرني غير علي أن الحجاج كان يغرع بسعيد انتهى قال ونبأنا ابن أبي خيثمة نبأنا أبو ظفر نبأنا جعفر بن سليمان قال بسطام بن مسلم عن قتادة قال قيل لسعيد بن جبير خرجت على الحجاج قال أي والله ما خرجت عليه حتى كفر انتهى اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن (5) بن إسماعيل أنبأنا احمد بن مروان قال وانشد ابن قتيبة لرجل في الحجاج بن يوسف * كأن فؤادي بين اظفار طائر * من الخوف في جو السماء محلق حذار امري قد كنت اعلم انه متى * ما يعد من نفسه الشر يصدق (6) قال وحدثنا احمد حدثنا يوسف بن عبد الله نبأنا أبو زيد نبأنا حلبس قال قيل لاعرابي أراد الحجاج قتله اشهد على نفسك بالجنون قال * لا اكذب على ربي وقد * عافاني فأقول قد بلاني (7) انتهى
_________
(1) إعجامها بالأصل مضطرب والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير 1 / 429
(2) الخبر في بغية الطلب 5 / 2048 - 2049
(3) يعني الحجاج
(4) كذا بالأصل وبغية الطلب ومختصر ابن منظور سكتا عنه ولم أعرفه
(5) بالأصل " الحسين " خطأ والصواب ما أثبت وهو الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب وقد مر
(6) الخبر والشعر في بغية الطلب 5 / 2061
(7) الخبر والشعر في بغية الطلب 5 / 2045
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৬
قال ونبأنا أحمد عن إسماعيل بن يونس نبأن الرياشي عن الأصمعي عن بشر بن بشران (1) أن رجلا هرب من الحجاج فمر بساباط فيه كلب بين حبين يقطر عليه ماؤهما فقال يا ليتني كنت مثل هذا الكلب فما لبث أن مر بالكلب في عنقه حبل فسأل عنه فقالوا جاء كتاب الحجاج بقتل الكلاب انتهى اخبرنا أبو الفتح الكروخي (2) أنبأنا أبو عامر الازدي وأبو نصر الترياقي (3) وأبو بكر الغورجي (5) قالوا أنبأنا أبو محمد الخراقي (4) أنبأنا أبو العباس أنبأنا أبو عيسى الترمذي نبأنا أبو داود سليمان بن سليم (6) البجلي نبأنا نضر بن إسماعيل (7) عن هشام بن حسان قال احصوا ما قتل الحجاج صبرا مائة ألف وعشرين ألفا انتهى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص نبأنا عبيد الله السكري نبأنا زكريا بن يحيى المقرئ (8) أنبأنا الأصمعي أنبأنا أبو عاصم عن عباد بن كثير عن قحذم قال أطلق سليمان بن عبد الملك في غداة إحدى وثمانين ألف أسير (9) وامرهم أن يبيتوا أو يلحقوا بأهلهم وعرضت السجون بعد الحجاج فوجدوا فيها ثلاثة وثلاثين ألفا لم يجب على أحد منهم قطع ولا صلب وكان فيمن حبس اعرابي اخذ يقول في أهل ربض مدينة واسط فكان فيمن اطلق فأنشأ يقول * إذا نحن جاوزنا مدينة واسط * خرينا وصلينا بغير حساب * اخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (10) البنا قالا أنبأنا أبو الغنائم بن
_________
(1) في بغية الطلب: مبشر بن بشر
(2) في بغية الطلب 5 / 2044 " الكروجي " خطأ وهو عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن القاسم أبو الفتح ترجمته في سير الأعلام 20 / 273
(3) بالأصل " البرقاني " والمثبت عن بغية الطلب وذكره في سير الأعلام واسمه: عبد العزيز بن محمد بن علي بن إبراهيم بن ثمامة (19 / 6)
(4) في بغية الطلب: الجراحي
(5) مهملة بالأصل والمثبت عن سير الأعلام ترجمته 19 / 7 واسمه أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل
(6) في بغية الطلب: سلم البلخي
(7) بغية الطلب: النضر بن شميل
(8) بغية الطلب 5 / 2044 المنقري
(9) بالأصل " أسيرا "
(10) بالأصل " أنبأنا " خطأ والصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৭
الدجاجي أنبأنا إسماعيل بن سعيد بن سويد نبأنا الحسين بن القاسم الكوكبي نبأنا احمد بن أبي خثيمة نبأنا محمد بن زياد بن الأعرابي قال (1) قال الهيثم بن عدي مات الحجاج بن يوسف وفي سجنه ثمانون ألفا محبوسون منهم ثلاثون ألف امرأة فوجد في قصة رجل بال في الرحبة وخري في المسجد فقال اعرابي * إذا نحن جاوزنا مدينة واسط * خرينا وصلينا بغير حساب * قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم الكوكبي نبأنا ابن أبي خيثمة أنبأنا سليمان بن أبي شيخ نبأنا صالح بن سليمان قال قال زياد بن الربيع الحارثي لأهل السجن يموت الحجاج في مرضه هذا في ليلة كذ وكذا فلما كان تلك الليلة لم ينم أهل السجن فرحا جلسوا ينتظرون حتى سمعوا الداعية وذلك ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنبأنا أبو طاهر الزينبي نبأنا عبد الله (2) السكري نبأنا زكريا بن يحيى المنقري نبأنا الأصمعي نبأنا أبو عاصم النبيل عن عباد بن كثير عن قحذم قال جبى عمر بن الخطاب بالعراق مائة ألف ألف وتسعة وكذا ألف ألف وجباها عمر بن عبد العزيز مائة ألف واربعة وعشرين ألف ألف وجباها الحجاج ثمانية عشر ألف ألف اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا أبو محمد الضراب أنبأنا أبو بكر المالكي أنبأنا ابن أبي الدنيا وابراهيم الحربي عن سليمان بن أبي شيخ نبأنا صالح بن سليمان قال (3) قال عمر بن عبد العزيز لو تخابثت الأمم وجئتنا بالحجاج لغلبناهم وما كان يصلح لدنيا ولا لاخرة لقد ولي العراق وهو اوفر ما تكون العمارة فأخس به حتى صيره إلى أربعين ألف ألف ولقد ادي الي في عامي هذا ثمانون ألف ألف وان بقيت إلى قابل رجوت أن يؤدي إلي ما يؤدي إلى عمر بن الخطاب
_________
(1) الخبر في بغية الطلب 5 / 2044
(2) كذا ومر قريبا عبيد الله
(3) الخبر في بغية الطلب 5 / 2043 - 2044
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৮
رضي الله تعالى عنه مائة ألف ألف ألف (3) وعشرة ألف ألف انتهى اخبرنا أبو الفرج (4) سعيد بن أبي الرجاء أنبأنا منصور بن الحسين (5) الكاتب أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأ أبو عروبة نبأنا يحيى بن عثمان نبأنا مسهر عن هشام بن يحيى الغساني عن أبيه قال قال لي عمر بن عبد العزيز لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بأبي محمد لفتناهم فقال رجل من آل أبي معيط لا تقل ذلك فوالله إن وطأ لكم هذا الأمر الذي أصبحتم فيه غرة فقال عمر أتحب أن يدخلك الله مدخل الحجاج قال أي والله أني لاحب أن يدخلني الله مدخلا ولا يدخلني مدخلك فقال عمر امنو اللهم ادخله مدخل الحجاج اخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ نبأنا الحسين بن الحسن بن ايوب أنبأنا أبو حاتم الرازي نبأنا عبد الله بن يوسف التنيسي نبأنا هشام بن يحيى الغساني قال قال عمر بن عبد العزيز انتهى اخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أنبأنا أبو الدحداح نبأنا احمد بن عبد الواحد بن عبود نبأنا محمد بن كثير عن الاوزاعي قال قال عمر بن عبد العزيز لو جاءت كل أمة بخبيثها وجاءت وجئنا بالحجاج لغلبناهم اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا عبد الوهاب بن محمد أنبأنا الحسين بن محمد أنبأنا احمد بن محمد بن عمر نبأنا عبد الله بن محمد نبأنا علي بن مسلم نبأنا سيار بن حاتم نبأنا جعفر بن سليمان نبأنا مالك بن دينار قال كان إذا صلينا خلف الحجاج فأنا نلتفت ما بقي علينا من الشمس فيقول الام تلفتون اعمى الله ابصاركم أنا لا نسجد لشمس ولا لقمر ولا لحجر ولا لوثن انتهى أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنبأنا منصور حدثنا أبو بكر بن المقرئ نبأنا أبو عروبة بن عمر نبأنا عمرو بن عثمان نبأنا أبي قال سمعت جدي قال كتب
_________
(1) في بغية ومختصر ابن منظور: مئة ألف ألف
(2) بالأصل " أبو القاسم " والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 423) وسيرد قريبا
(3) بالأصل " الحسن " خطأ والصواب ما أثبت واسمه منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن رواد الكاتب ورد مرارا في المطبوعة 7 / 423 (انظر الفهرس) وانظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 152
পৃষ্ঠা - ৫৩৩৯
عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة بلغني انك تستن بسنن الحجاج فلا تستن بسنته فإنه كان يصلي الصلاة لغير وقتها ويأخذ الزكاة من غير حقها وكان لما سوى ذلك اضيع اخبرنا أبو القاسم الواسطي أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نبأنا يعقوب بن سفيان (1) نبأنا سعيد بن أسد نبأنا ضمرة عن الريان بن مسلم قال بعث عمر بن عبد العزيز بآل أبي عقيل أهل بيت الحجاج إلى صاحب اليمن وكتب إليه أما بعد فأني قد بعثت بآل أبي عقيل وهم شر بيت في العرب ففرقهم في عملك على قدر هوانهم على الله تعالى وعلينا وعليك السلام وانما نفاهم انتهى اخبرنا أبو غالب بن البنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبد الله الزهري نبأنا احمد بن عبد الله نبأنا واصل بن عبد الاعلى فأتوه فسألوه فقال تسألوني عن الشيخ الكافر قال وانبأنا احمد أنبأنا واصل نبأنا عمار بن أبي مالك عن أبيه عن الاجلح قال اختلفت أنا وعمر بن قيس الماصر في الحجاج فقلت أنا الحجاج كافر وقال عمر الحجاج مؤمن ضال قال فأتينا الشعبي فقلت با أبا عمرو أني قلت أن الحجاج كافر وقال عمر الحجاج مؤمن ضال قال فقال الشعبي يا عمر شمرت ثيابك وحللت إزارك (2) وقلت أن الحجاج مؤمن ضال قال فقال وكيف يجتمع في رجل ايمان وضلال الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم انتهى اخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد اخبرنا جدي أبو بكر الدحداح أنبأنا احمد بن عبد الواحد نبأنا محمد بن بشر عن الاوزاعي قال سمعت القاسم بن مخيمرة يقول كان الحجاج ينقض عرى الإسلام وذكر حكاية اخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
_________
(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 618 وفي سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص 124 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 90
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور 6 / 228
পৃষ্ঠা - ৫৩৪০
أنبأنا احمد بن يعقوب الثقفي نبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي نبأنا احمد بن عمران الاخنسي أنبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود قال ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج انتهى اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا احمد بن مروان نبأنا محمد بن يونس نبأنا أبو احمد عن القاسم بن حبيب عن العيزار بن جرول (1) قال خرجت مع زاذان إلى الجبان (2) يوم العيد فصلى وستور الحجاج ترفعها الرياح فقال هذا والله المفلس فقلت له تقول مثل هذا وله مثل هذا فقال هذا المفلس من دينه انتهى أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري نبأنا أبو عمر بن حيوية اجازة أنبأنا احمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد أنبأنا قبيصة بن عقبة نبأنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال عجبت لاخوتنا (3) من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا انتهى قال ونبأنا ابن سعد نبأنا الفضل بن دكين نبأنا سفيان عن رجل قال قال أبو وائل اللهم أطعم الحجاج طعاما من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع إن كان احب اليك قيل له يا أبا وائل اشككت قال لم اشك ولكني لم اسم انتهى اخبرنا قال وأنبأنا ابن سعد أنبأنا قبيصة بن عقبة نبأنا سفيان بن عون قال ذهب بي رجل إلى أبي وائل فقال يا أبا وائل أي شئ نشهد على الحجاج قال أتأمرونني أن أحكم على الله انتهى
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية اجازة أنبأنا احمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد نبأنا محمد بن عبد الله الاسدي نبأنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال ذكرت لابراهيم لعن الحجاج أو بعض الجبابرة فقال اليس الله يقول " إلا لعنة الله على الظالمين " (4) انتهى
_________
(1) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب لابن العديم 5 / 2043
(2) ناحية من أعمال الأهواز (معجم البلدان)
(3) في مختصر ابن منظور 6 / 229 لإخواننا
(4) سورة هود الآية: 18
পৃষ্ঠা - ৫৩৪১
قال وانبأنا محمد بن سعد أنبأنا الفضل بن دكين نبأنا سفيان عن زيد شيخ يكون في محارب قال سمعت إبراهيم يسب الحجاج انتهى قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عبد الله الاسدي نبأنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كفى به عمى أن يعمى الرجل عن أمر الحجاج اخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر الخرائطي أنبأنا أبو عمر احمد بن عبد الجبار العطاردي نبأنا عبد الله بن إدريس الخولاني نبأنا سعيد نبأنا منصور سألنا إبراهيم النخعي عن الحجاج فقال الم يقل الله " إلا لعنة الله على الظالمين " اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي قال قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن ماسي نبأنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال ابن عون حدثنيه قال (1) دخلت أنا ومسلم البطين على أبي وائل فقلنا لجارية له يقال لها بريرة قولي لأبي وائل يحدثنا ما سمع من عبد الله بن مسعود فقالت يا أبا وائل حدث القوم ما سمعت من ابن مسعود قال سمعت ابن مسعود يقول يا ايها الناس انكم مجمعون (2) في صعيد واحد يسمعكم الداعي وينفذكم البصير إلا وان الشقي من شقي في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره فقلنا لها قولي له بما تشهد على الحجاج قالت يا أبا وائل بما تشهد على الحجاج تشهد انه في النار فقال سبحان الله احكم على الله عز وجل انتهى اخبرنا أبو الحسن علي بن احمد أنبأنا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أبو بكر الخطيب اخبرني الحسن بن محمد الخلال أنبأنا عبد الواحد بن علي اللحياني أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عيسى الوراق نبأنا محمد بن علي الجوزجاني نبأنا هدبة نبأنا سلام بن أبي مطيع قال لانا ارجى للحجاج بن يوسف مني لعمرو بن عبيد أن الحجاج بن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا وان عمرو (3) بن عبيد احدث
_________
(1) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2089
(2) ابن العديم: مجموعوع
(3) بالأصل " عمر " خطأ
পৃষ্ঠা - ৫৩৪২
بدعة (1) فقتل الناس بعضهم بعضا انتهى اخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسن النهاوندي نبأنا أبو العباس احمد بن الحسين أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الاشقر (2) نبأنا محمد بن إبراهيم بن إسماعيل البخاري حدثني محمد بن محبوب نبأنا عبد الواحد نبأنا الزبرقان بن عبد الله الاسدي قال سبيت الحجاج عند أبي وائل قال لا تسبه لعله قال يوما اللهم ارحمني فرحمه اياك ومجالسة من يقول أرأيت أرأيت انتهى أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نبأنا أبو يحيى الرازي نبأنا هناد بن السري نبأنا عبدة عن الزبرقان قال كنت عند أبي وائل فجعلت أسب الحجاج وأذكر مساؤئه فقال لا تسبه وما يدريك لعله قال اللهم اغفر لي فغفر له انتهى اخبرنا أبو بكر محمد بن عبدان بن رزين بن محمد المقرئ نبأنا نصر (3) بن إبراهيم المقدسي أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين أنبأنا الحسين بن محمد بن عبيد حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نبأنا أبي نبأنا أبو أسامة نبأنا عوف قال ذكر الحجاج عند ابن سيرين قال مسكين أبو محمد إن يعذبه الله عز وجل فبذنبه وإن يغفر له فهنيئا وان يلق (4) الله عز وجل بقلب سليم فقد أصاب الذنوب من هو الذنوب من هو خير منه قال فقلت لمحمد بن سيرين قال ما القلب السليم قال إن تعلم أن الله عز وجل حق وان الساعة حق قائمة وان الله تعالى يبعث من في القبور انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد الصريفيني (5) أنبأنا أبو القاسم بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي نبأنا أبو سعيد نبأنا أبو أسامة قال قال رجل لسفيان اشهد على الحجاج وعلى أبي مسلم انهما في النار قال إلا إذا أقرا بالتوحيد انتهى
_________
(1) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور 6 / 229
(2) رسمها مضطرب بالأصل والصواب " الأشقر " انظر ترجمته في سير الأعلام 14 / 303
(3) بالأصل: " أبو نصر " خطأ والصواب ما أثبت وكنيته أبو الفتح انظر ترجمته في سير الأعلام 19 / 136
(4) بالأصل " يلقى "
(5) بالأصل " الصيرفيني " خطأ والصواب ما أثبت وقد مر
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৩
اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد بن أبي عثمان أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا الحسين بن الجنيد نبأنا شعيب بن حرب نبأنا علي بن مسعدة نبأنا رباح بن عبيدة قال كنت عند (1) عمر بن العزيز فذكر الحجاج فشتمته ووقعت فيه قال فنهاني عمر وقال مهلا يا رباح فانه بلغني أن الرجل يظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه حتى يستوفي حقه ويكون للظالم الفضل عليه انتهى اخبرنا أبو القاسم الدلال أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق أنبأنا حنبل بن إسحاق أنبأنا أبو نعيم نبأنا علي بن عابس حدثني منذر بن أبي طريقة قال غدوت في زمن الحجاج (2) يوم الجمعة تسعين رجلا انتهى اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو الاصبهاني أنبأنا الحسن بن محمد أنبأنا احمد بن محمد بن عمر نبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد الله حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب نبأنا عمير قال زعموا أن الحجاج بن يوسف مات ولم يترك إلا ثلاثمائة درهم ومصحفا وسيفا وسرجا ورحلا ومائة درع موقوفة انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص نبأنا عبيد الله بن عبيد الله السكري أنبأنا زكريا بن يحيى المنقري نبأنا الأصمعي نبأنا سلمة بن بلال قال قال الحجاج بن يوسف السد (3) يريد الاخرة اخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو محمد بن زبر حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نبأنا الأصمعي نبأنا جرير بن الخطاب العدوي قال رأيت الحجاج بن يوسف في سكة
_________
(1) الزيادة عن مختصر ابن منظور 6 / 229
(2) بعدها بالأصل " كلمة أو كلمتان لم نستطع أن نحدد " مطموس
(3) كذا رسمها بالأصل
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৪
المربد عليه قطيفة خضراء في رحالة يأتي الجمعة وقد كاد يهلك يعني من شدة العلة انتهى قال وأنبأنا أبو محمد بن زبر نبأنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت الأصمعي يقول ما كان اعجب الحجاج ما ترك إلا ثلاثمائة درهم انتهى اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو الاصبهاني أنبأنا الحسن بن محمد أنبأنا احمد بن محمد بن عمر نبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب نبأنا عمي قال زعموا أن الحجاج بن يوسف مات ولم يترك إلا ثلاثمائة درهم ومصحفا وسيفا وسرجا ورحلا ومائة درع موقوفة اخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا أبو محمد الضراب أنبأنا أبو بكر احمد بن مروان المالكي أنبأنا أبو سعيد الازدي يعني الحسن بن الحسين اليشكري نبأنا الرياشي نبأنا عياش الازرق عن السري ين يحيى قال مر الحجاج في يوم جمعة فسمع استغاثة فقال ما هذا فقيل له أهل السجون يقولون قتلنا الحر قال قولوا لهم " اخسئوا فيها ولا تكلمون " (1) قال فما عاش بعد ذلك إلا اقل من جمعة حتى مات اخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو محمد بن زبر نبأنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد احمد أنبأنا احمد بن معاوية نبأنا الأصمعي قال ولي الحجاج العراق عشرين سنة صار إليها في سنة خمس وسبعين وكانت ولايته (2) أيام عبد الملك إحدى عشرة (3) سنة وفي أيام الوليد تسع سنين وبنى واسط في سنتين وفرغ منها في السنة التي مات فيها عبد الملك سنة ست (4) وثمانين وكان الحجاج لما احتضر استخلف يزيد بن أبي كبشة على الصلاة والحرب ومات الوليد بعد الحجاج بتسعة اشهر انتهى أنبأنا ومات أبو الفرج غيث بن علي ثم حدثني أبو إسحاق الخشوعي عنه أنبأنا
_________
(1) سورة المؤمنون الآية: 108
(2) بالأصل: ولاية
(3) بالأص ل " عشر "
(4) بالأصل " ستة "
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৫
مشرف بن علي بن الخضر اجازة أنبأنا أبو حازم محمد بن الحسين بن الفراء قال قرأت على عبد الرحمن بن عمر المعدل بمصر نبأنا احمد بن سعيد بن فرضح الاخميمي نبأنا محمد بن سليمان المنقري نبأنا مسلم بن إبراهيم نبأنا الصلت بن دينار قال مرض الحجاج فرجف به أهل الكوفة فلما تماثل من علته صعد المنبر وهو يتثنى على أعواده فقال يا أهل الشقاق والنفاق والمراق نفخ الشيطان في مناخركم فقلتم مات الحجاج مات الحجاج فمه والله ما ارجو الخير كله إلا بعد الموت ما رضي الله الخلود لأحد من خلقه إلا لأهونهم عليه إبليس وقد قال العبد الصالح سليمان بن داود عليهما السلام " ربا غفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي انك أنت الوهاب " (1) فكان ذلك ثم اضمحل فكأن لم يكن يأتيها الرجل وكلكم ذلك الرجل وكأني بكل حي وميت وبكل رطب ويابس وبكل امرئ في ثياب طهوره إلى بيت حفرته فخذ له في الأرض خمسة اذرع طولا في ذراعين عرضا فأكلت الأرض من لحمه ومصت من صديده ودمه وانقلع الحبيبان يقاسم أحدهما صاحبه من ماله أما أن الذين يعلمون يعملون ما اقول والسلام انتهى اخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا أبو الحسن المقرئ أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا احمد بن مروان أنبأنا أبو سعيد (2) الازدي يعني الحسن بن الحسين السكري قال سمعت الزيادي أبا إسحاق يقول سمعت الأصمعي يقول ارجف الناس بموت الحجاج فخطب فقال أن طائفة من أهل العراق وأهل الشقاق والنفاق نزع الشيطان بينهم فقالوا مات الحجاج ومات الحجاج فمه وهل يرجو الحجاج الخير إلا بعد الموت والله ما يسرني إلا اموت وان لي الدنيا وما فيها وما رأيت الله رضي التخليد إلا لاهون خلقه عليه إبليس حيث قال " انك لمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " (3) فانظره إلى يوم الدين ولقد دعا الله تعالى العبد الصالح فقال " هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " فأعطاه ذلك إلا البقاء فما عسى أن يكون ايها الرجل وكلكم ذلك الرجل كأني والله بكل حي منكم ميتا وبكل رطب يابسا ثم نقل في ثياب
_________
(1) سورة ص الآية: 35
(2) بالأصل " أبو سعد " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 126
(3) سورة الأعراف الآية: 15
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৬
اكفانه إلى ثلاثة اذرع طولا في ذراع عرضا فأكلت الأرض لحمه ومصت صديده وانصرف الحبيب من ولده يقسم ماله أن الذين يعقلون ويعقلون ما اقول ثم نزل انتهى (1)
اخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو علي بن أبي نصر أنبأنا أبو سليمان بن زبر نبأنا محمد بن جعفر بن ملاس نبأنا ربيعة بن الحارث الحمصي نبأنا سليمان بن سلمة نبأنا احمد (2) بن حمير نبأنا عبد الملك نبأنا الاحوص بن حكيم الفارسي (3) عن أبيه عن جده قال حضرت (4) نزيع الحجاج بن يوسف فلما حضره الموت جعل يقول ما لي ولك يا سعيد بن جبير مالي ولك يا سعيد بن جبير مالي ولك يا سعيد بن جبير انتهى أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الاصبهاني نبأنا محمد بن علي نبأنا أبو العباس بن قتيبة نبأنا إبراهيم بن هشام حدثني أبي عن جدي قال قال عمر ما حسدت الحجاج عدو الله على شئ حسدي إياه على حبه القرآن واعطائه أهله وقوله حين حضرته الوفاة اللهم اغفر لي فان الناس يزعمون انك لا تفعل انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنبأنا علي بن الجعد اخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن محمد بن المنكدر قال كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجاج فنقس عليه بكلمة قالها عند الموت اللهم اغفر لي فإنهم زعموا انك لا تفعل قال حدثني بعض أهل العلم قال قيل للحسن أن الحجاج قال عند الموت كذا وكذا قال اقالها قالوا نعم قال عسى انتهى وذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي نبأنا أبو العباس المبرد نبأنا الرياشي عن الأصمعي قال لما حضرت الحجاج الوفاة انشأ يقول:
_________
(1) الخبر في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2080
(2) في بغية الطلب 5 / 2091 محمد بن حمير
(3) ابن العديم: العبسي
(4) عن ابن العديم وبالأصل " حضر "
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৭
يا رب قد خلف الأعداء واجتهدوا * بأنني رجل من ساكني النار أيحلفون على عمياء ويحهم * ما علمهم بكثير العفو غفار * وأخبر بذلك الحسن فقال تالله نجا فيهما أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو محمد جعفر بن احمد بن الحسين السراج أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن بنذار الشيرازي بمكة أنبأنا أبو بكر احمد بن علي بن لال الهمذاني أنبأنا يونس أنبأنا اوس بن احمد حدثنا محمد بن إسحاق السراج نبأنا ابن أبي الدنيا نبأنا احمد بن عبد الله قال لما مات الحجاج بن يوسف لم يعلم بموته حتى اشرفت جارية فبكت فقالت إلا أن مطعم الطعام ومفلق الهام وسيد أهل الشام قد مات ثم انشأت تقول * اليوم يرحمنا من كان يغبطنا * واليوم يأمننأ من كان يخشانا * (1) اخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو طاهر الفقيه أنبأنا أبو بكر القطان أنبأنا احمد بن يوسف السلمي نبأنا عبد الرزاق نبأنا معمر عن ابن طاوس قال دخل رجل على أبي فقال مات الحجاج بن (2) يوسف يا أبا عبد الرحمن (3) قال فقال له أبي اربعوا على انفسكم حبس رجل عليه لسانه وعلم ما يقول فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن برح الخفاء هذه نساء وافد بن سلمة قد نشرن اشعارهن وحرقن ثيابهن ينحن عليه قال افعلوا قال نعم قال " فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العاملين " (4) اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عمر بن عبد الله أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد نبأنا حنبل بن إسحاق نبأنا عبد الله بن عمر نبأنا عثمان بن عمرو المخزومي نبأنا عمر بن زيد قال كنت عند الحسن فجاءه رجل فقال مات الحجاج فسجد الحسن اخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا عبد الله
_________
(1) الخبر والشعر في بغية الطلب 5 / 2092
(2) بالأصل " أبو "
(3) بالأصل: " نبأنا عبد الله " مكان: " يا أبا عبد الرحمن " وقد أثبتت عن بغية الطلب 5 / 2096
(4) سورة الأنعام الآية 45 6
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৮
أنبأنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله الخرقي نبانا احمد بن سلمان النجاد نبأنا ابن أبي الدنيا أنبأنا الحسين بن عمرو القرشي نبأنا عيسى بن حنيفة نبأنا العلاء بن المغيرة قال بشر الحسن بموت الحجاج وهو مختف فسجد انتهى أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم نبأنا محمد بن احمد بن الحسين بن بشر بن موسى نبأنا الحميدي نبأنا عثمان بن عبد الرحمن عن علي بن زيد بن جدعان قال اخبرت الحسن بموت الحجاج فسجد وقال اللهم عقيرك وأنت قتلته فاقطع سنته وارحنا من سنته واعماله الخبيثة ودعا عليه انتهى اخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن (1) بن إسماعيل أنبأنا احمد بن مروان أنبأنا إبراهيم الحربي نبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة عن ابن شوذب قال لما مات الحجاج قال الحسن اللهم قد امته فأمت عنا سنته ثم قال أن الله عز وجل قال لموسى عليه السلام ذكر بني اسرائيل أيام الله وقد كانت عليكم أيام كأيام القوم (2)
أنبأنا أبو صادق مرشد (3) بن يحيى بن القاسم بن علي وأبو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن الخطاب حينئذ واخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الكتاني (4) أنبأنا سهل (5) بن بشر قالوا أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين النيسابوري أنبأنا أبو طاهر محمد بن احمد الذهلي أنبأنا أبو شعيب الحراني نبأنا عفان نبأنا سليم بن اخضر عن ابن عون قال لما بلغ الحسن موت الحجاج قال اللهم أن امته فأذهب عنا سنته قال ابن عون فقال لي محمد حين مات الحجاج أن لقيت خالدا (6) الربعي فاسأله هل يعود علينا مثل الحجاج قال ابن عون فلقيت خالدا الربعي فسألته فقلت هل تجده يعود علينا مثل الحجاج قال لا ولكنها تلون خاص (7)
_________
(1) بالأصل " الحسين " خطأ وقد مر
(2) بغية الطلب 5 / 2096
(3) بالأصل: " أبو صادق بن رشد " والمثبت عن سير الأعلام 19 / 475
(4) بغية الطلب 5 / 2097 الكناني
(5) في بغية الطلب: " سهيل " خطأ وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 162
(6) بالأص ل " خالد "
(7) بالأص ل: " ولكنها تخوص " والمثبت عن بغية الطلب لابن العديم
পৃষ্ঠা - ৫৩৪৯
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر البرقاني أنبأنا محمد بن عبد الله بن حمدوية نبأنا الحسين بن إدريس أنبأنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان قال قال أبي لما قلت لإبراهيم أن الحجاج قد مات بكى من الفرح انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب نبأنا أبو نعيم نبأنا سفيان عن يزيد بن شيخ يكون في محارب قال سمعت إبراهيم يسب الحجاج قال ونبأنا يعقوب حدثني ابن نمير نبأنا ابن إدريس عن إسماعيل بن حماد عن أبيه قال بشرت إبراهيم بموت الحجاج فبكى وقال ما كنت ارى أحدا يبكي من الفرح (1) انتهى اخبرنا أبو محمد بن الاكفاني نبأنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد نبأنا أبو زرعة حدثني محمد (2) بن خالد وغيره قالا أنبأنا يزيد بن عبد ربه نبأنا عمير بن المغلس (3) حدثني ايوب بن منصور قال سمعت عمرو (4) بن قيس يقول قال لي الحجاج متى كان مولدك يا أبا ثور قال قلت عام الجماعة سنة أربعين قال وهي مولدي قال فتوفي الحجاج سنة خمس وتسعين وتوفي عمرو بن قيس سنة أربعين كذلك اخبرني محمود الصواب أبو منصور (5)
اخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو الطيب محمد بن جعفر أنبأنا عبيد الله بن سعد الزهري قال قال أبي ثم توفي الحجاج لاربع وعشرين من رمضان يعني سنة خمس وتسعين (6)
قال (6) وأنبأنا عبيد الله بن سعد نبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة عن ابن
_________
(1) بغية الطلب لابن العديم 5 / 2096
(2) في بغية الطلب لابن العديم 5
2093 -: محمود
(3) رسمها غير مقروء بالأصل " المعس " والمثبت عن بغية الطلب
(4) عن بغية الطلب وبالأصل " عمر "
(5) مكان العبارة بين معكوفتين بالأصل: " هو الصواب " والمثبت عن بغية الطلب
(6) الخبر في بغية الطلب 5 / 2093
পৃষ্ঠা - ৫৩৫০
شوذب قال ولي الحجاج العراق وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ومات وهو ابن ثلاث وخمسين سنة انتهى قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز الكتاني نبأنا مكي بن محمد أنبأنا أبو سليمان بن زبر حدثنا الهروي قال قرأت على الرشيدي أن موسى بن هارون البزدي (1) حدثهم قال سمعت ابن عيينة يقول مات الحجاج سنة خمس وتسعين في شوال وهو يومئذ بن أربع وخمسين انتهى قال وأنبأنا أبي أبو محمد نبأنا إسماعيل هو ابن إسحاق قال ابن المديني مات الحجاج سنة خمس وتسعين انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عمر بن عبيد الله (2) أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان نبأنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نبأنا يحيى يعني ابن سعيد قال مات الحجاج بن يوسف سنة خمس وتسعين انتهى قال أنبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة قال قال ابن شوذب ولي الحجاج العراق وهو ابن ثلاث وثلاثين ومات وهو ابن ثلاث وخمسين انتهى قال وأنبأنا أبو نعيم قال والحجاج بن يوسف في خمس وتسعين مات في رمضان ليلة سبع وعشرين وولي سنة خمس وسبعين (3) قال وقال أبو نعيم قدم الحجاج الكوفة وهو ابن ثلاث وثلاثين وولينا عشرين سنة ومات وهو ابن ثلاث وخمسين انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور العطار قال وأنبأنا أبو طاهر المخلص نبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن عن زكريا بن يحيى نبأنا الأصمعي قال توفي الحجاج وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وولي العراق عشرين سنة (4) انتهى
_________
(1) في بغية الطلب: البردي
(2) عن بغية الطلب وبالأصل " عبد الله "
(3) بالأص ل: " وتسعين " والصواب عن بغية الطلب لابن العديم 5 / 2094
(4) الخبر في بغية الطلب 5 / 2094
পৃষ্ঠা - ৫৩৫১
قال وأنبأنا الأصمعي نبأنا سهل بن أبي الصلت قال مات الحجاج في رمضان سنة خمس وتسعين أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسين السيرافي أنبأنا احمد بن إسحاق نبأنا احمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة العصفري قال (1) وفيها يعني سنة خمس وتسعين مات الحجاج في شهر رمضان وهو ابن ثلاث وخمسين انتهى
اخبرنا أبو القاسم السمرقندي انبانا أبو الفضل عمر بن عبيد الله انبانا عبد الواحد بن محمد بن عمران (2) نبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثني إسماعيل بن إسحاق قال سمعت على بن المديني يقول مات الحجاج سنة خمس وتسعين وفيها مات إبراهيم وفيها قتل سعيد بن جبير انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي انبانا أبو بكر اللالكائي أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب قال قال ابن بكير هلك الحجاج في سنة خمس وتسعين وهلك الوليد سنة ست (3) وتسعين انتهى اخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن احمد أنبأنا محمد بن الحسن بن محمد نبانا احمد بن الحسين نبأنا عبد الله بن محمد نبأنا محمد بن إسماعيل قال قال يحيى بن سعيد مات الحجاج سنة خمس وتسعين اخبرنا أبو بكر الانماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف أنبأنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال ولي الحجاج العراق سنة سبعين فأقام بالكوفة خمس سنين واقام بواسط عشرين سنة ومات في سنة خمس وتسعين هذا وهم والصواب (4) ما اخبرناه أبو عبد الله بن البنا عن أبي تمام عن أبي عمر الخزاز أنبأنا محمد بن القاسم أنبأنا ابن أبي
_________
(1) تاريخ خليفة بن خياط 307
(2) في ابن العديم: " عمر "
(3) بالأص ل: ستة
(4) كذا بالأصل والعبارة " هذا وهم والصواب " سقطت من ابن العديم ولم يشر إلى أي توهيم وقد ورد فيه الخبران بدون فصل
পৃষ্ঠা - ৫৩৫২
خيثمة أنبأنا سليمان بن إبراهيم قال وقال أبو سفيان الحميري ولي الحجاج العراق عشرين سنة قدمها سنة خمس وسبعين ومات سنة خمس وتسعين في شهر رمضان ليلة سبع وعشرين ولي في خلافة عبد الملك بن مروان إحدى عشرة (1) سنة وتسع سنين في خلافة الوليد وكان الحجاج ولي الحجاز ثلاث سنين وله ثلاثون سنة ثم ولي العراق فمات وله ثلاث وخمسون سنة ودفن بواسط انتهى اخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف نبأنا أبو بكر احمد بن سعيد بن فرضح (2) نبأنا موسى بن الحسن نبأنا سفيان بن زياد المخزومي نبأنا إبراهيم بن عيينة اخو سفيان بن عيينة عن سماك بن حرب قال قيل لي في النوم اياك والغيبة اياك والنميمة اياك واكل لحوم الناس (3) اياك والصلاة خلف الحجاج فإني أقسمت لأقصمنه كما قصم عبادي انتهى قال وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس هو الاصم نبأنا العباس بن محمد الدوري نبأنا سفيان بن زياد المخزومي فذكره غير انه قال اياك والكذب اياك والنميمة اياك واكل لحوم الناس اياك والصلاة خلف الحجاج فإني أقسمت لأقصمنه كما كان يقصم عبادي انتهى أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نبأنا عبد العزيز بن احمد نبأنا تمام بن محمد حدثني أبي اخبرني أبو بكر محمد بن علي بن دعامة القرشي (4) نبأنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي حدثني الحسن بن عبد الرحمن الفزاري نبأنا حجاج بن محمد نبأنا أبو معشر قال مات رجل عندنا بالمدينة فلما وضع على مغتسله ليغسل استوى قاعدا ثم أهوى بيده إلى عينيه فقال بصر عيني بصر عيني بصر عيني إلى عبد الملك بن مروان والى الحجاج بن يوسف يسحبان امعاءهما على النار ثم عاد مضطجعا كما كان انتهى اخبرنا أبو السعود احمد بن علي بن المجلي (5) وأبو الفوارس عبد الباقي
_________
(1) بالأصل " عشر "
(2) في ابن العديم 5 / 2099 فرصح
(3) في ابن العدبم: وأكل أموال اليتامى
(4) في ابن العديم: القومسي
(5) بالأصل " المحملي " والصواب والضبط عن التبصير
পৃষ্ঠা - ৫৩৫৩
اخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن الخلعي (1) أنبأنا أبو محمد النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي نبأنا عبد الله العتكي نبأنا علي بن الحسين الدرهمي نبأنا الأصمعي عن أبيه قال رأيت الحجاج في المنام فقلت ما فعل الله بك فقال قتلني بكل قتلة قتلت بها انسانا ثم رأيته بعد الحول فقلت يا أبا محمد ما صنع الله بك فقال يا ماص بظر امه أما سألت عن هذا عام أول انتهى (2)
اخبر أبو السعود احمد بن علي بن المجلي (3) وأبو الفوارس عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي قالا أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني املاء نبأنا أبو علي الحسين (4) بن صفوان البردعي نبأنا أبو عبد الله الابزاري نبأنا داود بن رشيد قال سمعت أبا يوسف (5) القاضي يقول كنت عند الرشيد فدخل عليه رجل فقال رأيت يا أمير المؤمنين الحجاج البارحة في النوم قال في أي زي رأيته قال قلت في زي قبيح فقلت له ما فعل الله بك قال ما اثب (6) وقال يا ماص بظر امه قال هارون صدقت والله أنت رأيت الحجاج حقا ما كان أبو محمد ليدع صرامته حيا وميتا انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد نبأنا حنبل بن إسحاق نبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة نبأنا ابن شوذب عن اشعث الحداني قال رأيت الحجاج في منامي بحال سيئة قلت يا أبا محمد ما صنع بك ربك قال ما قتلت احدا قتلة إلا قتلني بها قلت ثم مه قال ثم أمر بي إلى النار قلت ثم مه قال أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله قال فكان ابن سيرين يقول إني لأرجو له قال فبلغ ذلك الحسن قال فقال الحسن أما والله ليخلفن الله عز وجل رجاءه فيه يعني ابن سيرين أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن احمد وحدثنا أبو الحسن علي بن
_________
(1) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن التبصير
(2) الخبر نقله ابن العديم 5 / 2098
(3) بالأصل " المحملي " والصواب والضبط عن التبصير
(4) بالأصل " الحسن " والمصبت عن بغية الطلب 5 / 2098
(5) بالأصل: سفيان " والصواب عن ابن العديم
(6) كذا رسمها بالأصل وسقطت اللفظة عن بغية الطلب