حرف الحاء
الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم أبو عبد الرحمن
পৃষ্ঠা - ৫১৩২
1166 - الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو (1) بن مخزوم أبو عبد الرحمن المخزومي (2) له صحبة أسلم يوم الفتح ثم حسن إسلامه وخرج إلى الشام مجاهدا وحبس نفسه في الجهاد لم يزل بالشام إلى أن قتل باليرموك ويقال مات بطاعون عمواس روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه ابنه عبد الرحمن بن الحارث أخبرنا أبو بكر المزرفي أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا علي بن عمر بن محمد الخرقي (3) أنبأ أبو الحسن شعيب بن محمد الذارع (4) نبأنا أبو كريب نبأنا رشد بن سعد المصري عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن سعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدثني بأمر اعتصم به قال أملك عليك هذا وأشار إلى لسانه انتهى
[2880] أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأنا محمد بن أحمد بن حسون النرسي أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج نبأنا عبد الله بن سليمان نبأنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح عن خاله عبد الرحمن بن عبد الحميد حدثني عقيل أن ابن شهاب أخبره عن عبد الرحمن بن سعد المقعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال يا رسول الله حدثني بأمر اعتصم به قال أملك عليك هذا وأشار إلى لسانه قال عبد الرحمن فرأيت ذلك يسيرا وكنت قليل الكلام فلم أفطن له وإذا ليس شئ أشد منه انتهى
[2881] ورواه عبد الله بن زياد بن سمعان عن الزبيري أخبرناه القاسم بن إسماعيل عن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب وأبو القاسم بن
_________
(1) في تهذيب التهذيب 1 / 420 وأسد الغابة 1 / 420 " عمر "
(2) ترجمته في الاستيعاب 1 / 307 - 308 وأسد الغابة 1 / 420 والاصابة 1 / 293 تهذيب التهذيب 1 / 420 سير أعلام النبلاء 4 / 419 (167) والوافي بالوفيات 11 / 249 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
(3) بالاصل " الحرقي " والمثبت عن الانساب
(4) بالاصل " الذراع " والمثبت عن الانساب وهذه النسبة إلى الذرع للثياب والارض
পৃষ্ঠা - ৫১৩৩
البسري قالوا أنبأنا أبو طاهر المخلص نبأنا عبد الوهاب بن محمد بن زياد النيسابوري أنبأنا يونس بن عبد الأعلى أنبأنا وهب أخبرني ابن سمعان عن ابن شهاب أخبره أن أباه أخبره أنه قال يا رسول الله أخبرني بأمر اعتصم به فقال رسول اله (صلى الله عليه وسلم) أملك على هذا وأشار إلى لسانه قال عبد الرحمن بن الحارث رأيت ذلك يسيرا وكنت رجلا قليل الكلام ولم أفطن لماذا ولا شئ أشد منه انتهى وهذا حديث غريب من حديث الزهري لم يذكره محمد بن يحيى الذهلي في الوهميات انتهى
[2882] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبانا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر أخبرني الضحاك بن عثمان أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير قال سمعت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يحدث أبي عن أبيه قال رأيت رسول لله (صلى الله عليه وسلم) في حجته وهو واقف على رحله وهو يقول والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ح قال فقلت ولم أبين يا ليتنا لم نفعل فارجع إليها فأنها منيتك ومولدك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني سألت ربي فقلت اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلى فأنزلني أحب أرضك إليك فأنزلني المدينة انتهى
[2883] أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (1) الحسن بن أحمد قالا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد أنبانا محمد بن عبد الرحمن بن العباس نبأنا محمد بن سليمان بن داود بن محمد بن الزبير قال فولد هشام بن المغيرة عثمان به كان يكنى وأمه بنت عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وليس لعثمان عقب والحارث بن هشام وكان شريفا مذكورا وله يقول كعب بن الأشرف اليهودي وهو من طئ من أهل الجبلين وأمه من بني النضر (2) نبئت أن الحارث بن هشام * في الناس يبني المكرمات ويجمع ليزور يثرب بالجموع وإنما * يبني على الحسب القديم الأرفع *
_________
(1) بالاصل " أنبأنا " والصواب ما أثبت
(2) البيتان في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 301، وأثرب هي يثرب
পৃষ্ঠা - ৫১৩৪
وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين فكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت قال (1) إن كنت كاذبة الذي حدثتني * فنجو ت منجا الحارث بن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمرة ولجام * فقال الحارث بن هشام يعتذر من فراره يومئذ (2) القوم أعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسي بأشقر مرثد فعلمت أني إن أقاتل واحدا * أقاتل ولا ينكي عدوي مشهد فصددت عنهم والأحبة فيهم * طمعا لهم بعقاب يوم مفسد * وقال أيضا شعرا مثله * القوم أعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسي بأشقر مرثد فعلمت أني إن أقاتل واحدا * أقاتل ولا ينكي عدوي مشهد فصددت عنهم والأحبة فيهم * طمعا لهم بعقاب يوم مفسد * ثم غزا أحدا مع المشركين ولم يزل متمسكا بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب وكان لجأ إلى منزلها واستجار بها فتفلت علي بن أبي طالب ليقتله فقالت أم هانئ بنت أبي طالب للنبي (صلى الله عليه وسلم) حين دخل منزلها ذلك اليوم يا رسول الله ألا ترى إلى ابن أمي أجرت رجلا فأراد أن يقتله قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أجرنا من أجرت وأمنه ثم حسن إسلام (5) الحارث بن هشام انتهى
[2884] أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي نبأنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الحلي المصيصي نبأنا أبو عثمان بن سعيد نبأنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار نبأنا أبو عثمان سعيد بن نعيم المصيصي قال سمعت ابن
_________
(1) البيتان في ديوانه ط بيروت 215 والاستيعاب 1 / 308 وأسد الغابة 1 / 420 والاصابة 1 / 293
(2) عن الديوان وبالاصل " حدثني "
(3) الطمرة: الفرس الكثير الجري (اللسان: طمر)
(4) الشعر في سيرة ابن هشام 3 / 19 ونسب قريش للمصعب الزبيري ص 302 والوافي 11 / 250 والاستيعاب 1 / 308 هامش الاصابة باختلاف الرواية في المصادر
(5) بالاصل اسلامه
পৃষ্ঠা - ৫১৩৫
المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان قال سمعت سالم بن عبد الله قيل له فيما نزلت هذه الآية " ليس لك من الأمر شئ " (1) فقال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت هذه الآية " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " (1) انتهى كذا رواه حنظلة بن سلام رواه عمر بن حمزة عن سالم فأنشده عن أبيه أخبرناه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن أنبأنا أبو القاسم حينئذ وأخبرناه أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم أنبأنا جدي أبو القاسم أنبأنا أبو الحسين الخفاف أنبأنا أبو العباس السراج نبأنا أبو السائب سالم بن جنادة نبأنا أبو بكر أحمد بن بشر عن عمر بن حمزة عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد اللهم اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحارث اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " فتاب عليهم وأسلموا فحسن إسلامهم رواه الترمذي عن سالم
[2885] (2) وأخبرنا أبو المظفر وأبو الأسعد قالا أنبأنا أبو القاسم القشيري أنبأنا أبو الحسين الخفاف أنبأنا أبو العباس السراج نبأنا أبو السائب سلم عن أبيه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول اللهم العن الحارث بن هشام اللهم العن سهيل بن عمرو اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " وقد رواه نافع عن ابن عمر أيضا مثله أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك نبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نبأنا أبو معاوية الغلابي نبأنا خالد بن الحارث نبأنا محمد بن عجلان عن نافع عن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو على أربعة فأنزل الله تبارك وتعالى " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم " "
_________
(1) سورة آل عمران الاية: 128
(2) صحيح الترمذي 48 / كتاب تفسير القرآن حديث رمق 3004 (ج 5 / 227) وفيه أحمد بن بشير عن عمر بن حمزة
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب
পৃষ্ঠা - ৫১৩৬
فإنهم ظالمون " قال وهداهم الله تبارك وتعالى للإسلام فأسلموا وحسن إسلامهم أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد حدثنا نصر بن إبراهيم المقدسي لفظا وعلي بن محمد بن أبي العلاء قراءة قالا أنبأنا أبو الحسن بن عوف نبأنا محمد بن موسى بن الحسين بن السمسار وأنبأنا محمد بن خريم (1) نبأنا حميد بن زنجوية حدثني نعيم بن حماد نبأنا ابن المبارك نبأنا معمر عن الزهري عن بعض آل عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لما كان يوم الفتح ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف (2) وإلى أبي سفيان بن حرب وإلى الحارث بن هشام قال عمر فقلت قد أمكن الله منهم أعرفهم ما صنعوا حتى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثلي ومثلكم كما قال يوسف لاخوته " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " (3) قال عمر فانتضحت أو انتضحت حياء من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كراهية أن يكون قد بدر مني شئوقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما قال (4) انتهى إنشاده وستأتي هذه الحكاية في ترجمة صفوان إن شاء الله تعالى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن (5) بن علي أنبأنا أبو عمر حيوية أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد نبأنا محمد بن عمر حدثني سليط بن مسلم عن عبد الله بن عكرمة قال لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب فاستجارا بها وقالا نحن في جوارك فأجارتهما فدخل عليها علي بن أبي طالب فنظر إليهما فشهر عليهما السيف قالت (6) فألقيت عليهما واعتنقته وقلت تصنع هذا بي من بين الناس لتبدأن بي قبلهما قال تجيرين المشركين فخرج ولم يكد فأتيت
_________
(1) بالاصل " حرم " والصواب ما أثبت
(2) بالاصل " خالد " خطأ انظر ترجمته في سير الاعلام 2 / 562
(3) سورة يوسف الاية: 92
(4) طبقات ابن سعد 2 / 114
(5) بالاصل " الحسين " خطأ وهو أبو محمد الجوهري الحسن بن علي بن محمد بن الحسن ترجمته في سير الاعلام 18 / 68
(6) بالاصل: " قال " انظر مغازي الواقدي 2 / 829 وما بعدها
পৃষ্ঠা - ৫১৩৭
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله ما لقيت من ابن أمي علي ما كدت أفلت منه أجرت حمورين لي من المشركين فتفلت عليهما ليقتلهما فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان ذلك له قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت فرجعت إليهما فأخبرتهما فانصرفا إلى منازلهما فقيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة جالسان في ناديهما متفضلان في الملاء المزعفر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا سبيل إليهما فقد أمناهما قال الحارث بن هشام وجعلت أستحي أن يراني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأذكر رؤيته إياي في كل موطن أي موضعا مع المشركين ثم أذكر بره ورحمته وصلته فألقاه وهو داخل إلى المسجد فيلقاني بالبشر ووقف حتى جئته وسلمت عليه وشهدت شهادة الحق فقال الحمد لله الذي هداك ما كان مثلك يجهل الإسلام انتهى
[2886] قال الحارث بن هشام فوالله ما رأيت مثل الإسلام جهل قال محمد بن عمر وشهد الحارث بن هشام مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنينا وأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غنائم حنين مائة من الإبل انتهى قال محمد بن عمر قال أصحابه (1) ولم يزل الحارث بن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو غير مغموص عليه في إسلامه فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما يستنفر المسلمين على غزو الروم قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو على أبي بكر الصديق المدينة فأتاهم في منازلهم فرحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام فشهد الحارث بن هشام فحل وأجنادين ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة فتزوج عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما ابنته أم حكيم بنت الحارث وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث فكان عبد الرحمن بن الحارث يقول ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن الخطاب أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا الهيثم بن كليب نبأنا ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري قال (2) والحارث بن هشام المخزومي هو ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
_________
(1) الخبر في طبقات ابن سعد 7 / 404
(2) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 299 وما بعدها
পৃষ্ঠা - ৫১৩৮
وهو بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أسلم يوم الفتح وأصيب شهيدا بالشام انتهى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر بن مندة أنبانا الحسين بن محمد بن يوسف أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد قال في الطبقة الخامسة الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن مات في لطاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وخلف عمر على أمرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ولعبد الرحمن دار بالمدينة رثة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبانا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبانا محمد بن الحسين بن أحمد بن موسى أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق نبأنا خليفة بن خياط قال الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه أم الجلاس اسمها أسماء بنت محرجة (1) بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم استشهد الحارث بن هشام يوم اليرموك انتهى أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (2) البنا قالا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا الحسن أنبأنا أحمد بن عبيد إجازة حدثنا محمد بن الحسين نبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة أنبأنا مصعب بن عبد الله قال (3) الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب كان
_________
(1) بالاصل: " مخرمة " والمثبت عن ابن سعد ونسب قريش
(2) بالاصل: " أنبأنا " والصواب ما أثبت
(3) نسب قريش ص 302
পৃষ্ঠা - ৫১৩৯
مذكورا شريفا أسلم يوم فتح مكة يقولون إن أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له فأمنه النبي (صلى الله عليه وسلم) انتهى قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم الكوكبي نبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة أنبأنا مصعب قال الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم اسلم يوم فتح مكة مات في طاعون عمواس أخبرنا أبو محمد بن الأبنوسي في كتابه ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبانا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم أسلم يوم الفتح وكان من المؤلفة وتوفي سنة ثمان عشرة بالشام زمن الطاعون قال وكان قد عمي قبل وفاته له حديث أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبانا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن عتاب أنبانا أحمد بن عمير قراءة حينئذ وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو الحسن الربعي أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في تسمية من شهد الفتح الحارث بن هشام قرأنا على أبو عبد الله بن البنا عن أبي تمام عن أبي محمد اللفتواني أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد أنبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال أبو عبد الرحمن الحارث بن هشام بن المغيرة أنبأنا مصعب بن عبد الله قال الحارث بن هشام أسلم يوم فتح مكة وكان شريفا مذكورا فحسن إسلامه خرج في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه من مكة إلى الشام فلم يزل بالشام حتى مات (1) وأما المدائني فأخبرنا أن الحارث بن هشام قتل باليرموك
_________
(1) نسب قريش ص 301 و 302 باختلاف الرواية
পৃষ্ঠা - ৫১৪০
اخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا عبد الله بن مندة قال الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي عداده في أهل الحجاز وكان شريفا مذكورا أسلم يوم فتح مكة وكانت أم هانئ استأمنت له فأمنه خرج في زمان عمر إلى الشام فلم يزل بها حتى قتل باليرموك قاله ابن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله الزبيري وقيل مات في طاعون عمواس انتهى أخبرنا أبو غالب بن البنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الفتح أنبأنا محمد بن سفيان بن موسى نبأنا سعيد بن رحمة بن نعيم قال سمعت ابن المبارك عن الأسود بن شيبان السدوسي عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال خرج الحارث بن هشام من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء الله تعالى من ذلك وقف ووقف الناس حوله يبكون فلما رأى جزع الناس قال يا أيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش والله ما كانوا من ذوي أنسابها ولا في بيوتاتها فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوما من أيامهم وأيم الله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا (1) أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان بن الزبير قال قال عمي مصعب (2) وخرج يعني الحارث في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما بأهله وماله من مكة إلى الشام فتبعه أهل مكة يبكون عليه فرق (3) فبكى فقال أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار ما أردنا بكم بدلا ولكنها النقلة إلى الله تبارك وتعالى ولم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام مجاهدا حتى مات (4) ولم يبق من أهله وولده غير عبد الرحمن وأم
_________
(1) الاستيعاب 1 / 310 - 311 سير الاعلام 2 / 420 - 421
(2) نسب قريش ص 302
(3) نسب قريش فوقف فبكي
(4) الزيادة عن نسب قريش
পৃষ্ঠা - ৫১৪১
حكيم بنت الحارث حتى ختم الله تعالى له بخير قال الزبير وأم الحارث (1) وأبي جهل واسمه عمرو (2) بن هشام بن المغيرة أسماء بنت مخربة بنت جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وأخوتهما لأمهما عياش وعبد الله وأم حجى بنو (3) أبي ربيعة بن المغيرة تزوج أم حجير أبو إهاب بن عزيز انتهى قال وأنبأنا الزبير حدثنا علي بن المغيرة عن معمر بن المثنى قال نزل هشام بن المغيرة بحران وبها أسماء بنت مخربة النهشلي نهشل بن دارم قد هلك عنها زوج لها وكانت امرأة لبيبة عاقلة ذات جمال فقيل له يا أبا عثمان إن ها هنا امرأة لبيبة من قومك وأثنوا عليها فأتاها فلما رآها رغب فيها فقال هل لك أن أتزوجك وأنقلك إلى مكة قالت ومن أنت قال أنا هشام بن المغيرة قالت فإني لا أعرفك (4) ولكني أنكحك نفسي وتحملني إلى مكة فإن كنت هشاما فأنا امرأتك فعجب من عقلها وازداد رغبة فيها فحملها فلما قدمت مكة أعلمت أنه هو هشام فنكحها فولدت له عمرا الذي كناه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا جهل والحارث بن هشام ثم فارقها فخلف عليها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة انتهى قال ونبأنا الزبير قال وأنشدني محمد بن الحسن لابن الكوسج مولى القرويين (5) أحسبت أن أباك كان يوم تسبني * بالشرف كان الحارث بن هشام * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الجبار نبأنا يونس بن بكير عن (6) محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره قالوا كان من أعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من بني مخزوم
_________
(1) مكان الواو بياض بالاصل والذي استدرك يتفق مع عبارة نسب قريش ص 302
(2) بالاصل " عمر ز والصواب ما أثبت باعتبار ما تقدم
(4) بالاصل " فإني لاعرفك " والمثبت عن مختصر ابن منظور 6 / 172
(5) البيت ومعه بيت آخر بدون نسبة في الاستيعاب 1 / 310 والوافي 11 / 250 وفيه: " بالمجد بدل " بالشرف "
(6) زيادة لازمة ويونس بن بكير راوي سيرة ابن إسحاق
পৃষ্ঠা - ৫১৪২
الحارث بن هشام مائة من الإبل (1) انتهى أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الشاهد أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس أنبأنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية أنبأنا محمد بن عمر الواقدي قال وأعطى يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) من غنائم حنين من بني مخزوم الحارث بن هشام مائة من الإبل (2) انتهى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسن النفور أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نبأنا السري بن يحيى نبأنا شعيب بن إبراهيم نبأنا سيف بن عمر عن زهرة عن أبي سلمة ومحمد بن أبي المهلب وطلحة قالوا جميعا قال ولما بلغ القسم يعني قسم عمر الأول سهيل بن عمرو والحارث بن هشام وكانا قد شهدا بدرا مع المشركين فلما أعطيا أقل مما أعطى غيرهما قالا هذا أنت وأنت تعرف قريشا تقصر بنا وتفضل علينا من ليس إلينا فكيف بغيرك قال إنما القسم على السابقة والقدمة في الإسلام وقد سبقتما قالا نعم إذا ولئن كنا سبقنا لذلك لا نسبق إلى الجهاد وأخذا قال وانبأنا سيف عن عبد الله بن سعيد عن أبي سعيد المقبري مثله انتهى وذكر سيف في حديث آخر بإسناد له أن عكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام كانا على المحامية يوم اليرموك (3) قال ونبأنا سيف عن أبي عثمان وخالد (4) قال وكان ممن أصيب في الثلاثة آلاف يوم اليرموك سلمة بن هشام انتهى أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد أنبأنا علي بن أحمد بن عمر أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن أنبأنا الحسن بن علي القطان نبأنا إسماعيل بن عيسى العطار أنبأنا إسحاق بن بشر قال ثم إن عمر قسم الأموال بين الناس فآثر أهل بدر على غيرهم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان آثر الناس عنده في
_________
(1) انظر سيرة ابن هشام 4 / 135 و 136
(2) مغازي الواقدي 3 / 946
(3) تاريخ الطبري 3 / 400
(4) تاريخ الطبري 3 / 402
وبالاصل " عن خالد ز والصواب عن الطبري
পৃষ্ঠা - ৫১৪৩
القسم بعد أهل بدر أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم من قتل أبوه مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهيدا ثم الذين اتبعوهم بإحسان وكان ذلك القسم أول فئ قدم على عمر فلما بلغ القسم سهيل بن عمرو والحارث بن هشام بن (1) المغيرة ولم يبلغ بها عمر في القسم ما بلغ بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالا يا عمر لا تؤثرون علينا أحدا فإنا قد آمنا بالله ورسوله وشهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فقال لهما عمر إني لم أوثر عليكما من آثرت من أصحاب نبي الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أنهم سبقوكم بالهجرة أحدا قالا فإن كنا قد سبقنا بالهجرة فإنا لم نسبق بالجهاد في سبيل الله عز وجل انتهى قال ثم تكلم الحارث بن هشام بن المغيرة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال يا أمير المؤمنين حق على كل مسلم النصيحة لك والاجتهاد في أداء حقك لما أفضى إليك من أمر هذه الأمة التي وليت فعليك بتقوى الله تعالى في أمرك كله سره وعلانيته والاعتصام بما تعرف من أمر الله تعالى الذي شرع لك وهداك له فإن كل راع مسؤول عن رعيته وكل مؤتمن مسؤول عن أمانته والحاكم أحوج إلى العدل من المحكوم عليه فنسأل الله لنا ولك التقوى والعافية وتمام النعمة في الدنيا والآخرة ونستودعك الله فقال عمر هداك الله وأعانك وصحبك عليكما بتقوى الله في أمركما كله " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (2) " فأمر عمر لكل واحد منهم بأربعة آلاف عونا على جهادهما فخرجا إلى الشام فلم يزالا مجاهدين فقتل الحارث بن هشام يوم اليرموك شهيدا وتوفي سهيل بن عمرو (3) في طاعون عمواس (4) من أرض فلسطين أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (5) البنا قال أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان نبأنا الزبير بن بكار حدثني
_________
(1) بالاصل: " والمغيرة " والمثبت مما تقدم
(2) سورة النحل الاية: 128
(3) بالاصل " عمر "
(4) ويقال فيها عمواس بكسر العين وسكون الميم قيل قيبة من بيت المقدس وقيل: هي ضيعة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس فيها كان ابتداء الطاعون ثم فشا في أرض الشام (انظر معجم البلدان)
(5) بالاصل: " أخبرنا أبو غالب أبو عبد الله أنبأنا البنا " والصواب ما أثبت وقد مر هذا السند كثيرا
পৃষ্ঠা - ৫১৪৪
مصعب بن عثمان حدثني نوفل بن عمارة قال جاء الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فجلسا عنده وهو بينهما فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول ها هنا يا سهيل ها هنا يا حارث فينحيهما عنهم فجعل الأنصار يأتون عمر فينحيهما عنهم كذلك حتى صارا في آخر الناس فلما خرجا من عند عمر قال الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو ألم تر ما صنع بنا فقال له سهيل أيها الرجل لا لوم عليه ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا دعي القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا فلما قام من عند عمر أتياه فقالا له يا أمير المؤمنين قد رأينا ما فعلت اليوم وعلمنا أنا اتهمنا في أنفسنا فهل من شئ نستدرك به فقال لهما لا أعلمه إلا هذا الوجه وأشار لهما إلى ثغر الروم فخرجا إلى الشام فماتا بها أنبأنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن العتيقي عن أبي الحسن الدارقطني أنبأنا عمر بن الحسن الشيباني نبأنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة نبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر نبأنا معمر عن عطاء الخراساني عن أبي المسيب أن الحارث بن هشام هاجر إلى الشام في خلافة عمر انتهى قال وأنبأنا محمد بن عمر نبأنا يزيد بن فراس عن سنان بن أبي سنان الديلي عن أبيه قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقدم عليه سهيل بن عمرو والحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس انتهى قال الواقدي هذا أغلظ الأحاديث إنما قدموا على أبي بكر وكان أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف عكرمة بن أبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون مع عمر وكان بالشام في خلافة عمر فهذا لا يعرف وإنما سهيل بن عمرو والحارث بن هشام فقد شهدا أجنادين والحارث بن هشام راية المسلمين يوم أجنادين فكيف يكون مع عمر ومات بالشام في طاعون عمواس انتهى أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبو عبد الله جعفر بن محمد نبأنا أبو زرعة قال وقال محمد بن أبي عمر عن أبي عتيبة عن عمرو عن الحسن بن محمد أن الحارث بن هشام وحويطب بن
পৃষ্ঠা - ৫১৪৫
عبد العزى وسهيل بن عمرو (1) خرجوا إلى الشام للجهاد فماتوا بها أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي نبأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن العمري نبأنا محمد بن إسحاق نبأنا محمد بن المثنى نبأنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبو يونس القشيري حينئذ أنبأنا أبو منصور ومحمود بن إسماعيل الصيرفي وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل عنه أنبأنا محمد بن عبد الله بن شاذان أنبأنا عبد الله بن محمد القباب نبأنا الوليد بن أبان حدثني أبو أحمد يزيد بن مخلد نبأنا الأنصاري عن أبي يونس القشيري حدثني حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتثوا (2) يوم اليرموك فدعا الحارث بماء ليشربه وفي حديث زاهر يشربه فنظر إليه عكرمة فقال الحارث ادفعوه إلى عكرمة فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه انتهى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبو يونس القشيري حدثني حبيب بن أبي ثابت فذكره قال محمد بن سعد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فأنكره وقال هذا وهل روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسير أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولا اختلاف بينهم في ذلك وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنبأنا أحمد بن علي الحافظ حينئذ وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب قال وفي هذه السنة يعني سنة ثمان
_________
(1) بتلاصل " عمر "
(2) أي جرحوا وفي القاموس (رث) : ارتث على المجهول حمل من المعركة رثيا أي جريجا وبه رمق
والخبر في أسد الغابة 1 / 421 وفيه: " إثبتوا " أي جرحوا جراحة لم يقوموا منها
পৃষ্ঠা - ৫১৪৬
عشرة وهي سنة طاعون عمواس توفي الحارث بن هشام بن المغيرة وأظنه حكاه عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق أنبأنا عبد العزيز بن أحمد نبأنا محمد بن عبد الله المثنى أنبأنا محمد بن إبراهيم بن هارون أنبأنا احمد بن إبراهيم القرشي نبأنا سليمان بن عبد الرحمن نبأنا علي بن عبد الله التميمي قال عمواس سنة ثمان عشرة وبها مات الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو ومعاذ بن جبل انتهى اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا علي بن أحمد البسري أنبأنا أبو طاهر المخلص إجازة نبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام (1) قال وفيها يعني سنة ثلاث عشرة أصيب من استشهد من المسلمين بأجنادين ومرج الصفر (2) منهم الحارث بن هشام بن المغيرة قيل ويقال أن الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وأبا جندل بن سهيل كانت وفاتهم في هذه السنة أيضا يعني سنة ثمان عشرانتهى أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق نبأنا أحمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط قال (3) وقال أبو الحسن يعني المدائني واستشهد يوم اليرموك الحارث بن هشام انتهى أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مروان أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال وجدت في كتاب أبي بخط يده يعني عن الشافعي قال قال الحارث بن هشام مات في الطاعون بالشام (4) أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا نبأنا أبو نعيم أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا أبو الزنباع نبأنا يحيى بن بكير قال توفي الحارث بن هشام بالشام سنة ثمان عشرة
_________
(1) بالاصل: " أبو عبيد القاسم بن سليمان بن سلام "
(2) مرج الصفر: بالضم ثم الفتح والتشديد: موضع بين دمشق والجولان صحراء (معجم البلدان)
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 131
(4) الخبر سقط من الجرح والتعديل انظر ترجمته في الجرح 1 / 2 / 92