حرف الحاء
الحارث بن عميرة الزبيدي الحارثي
পৃষ্ঠা - ৫০৯৯
وحكى خليفة عن ابن الكلبي أن الحارث بن عمرو كان حيا في شوال سنة اثنتي عشرة ومائة فالله أعلم (1)
1147 - الحارث بن عميرة (2) الزبيدي (3) الحارثي (4) روى عن معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الله بن مسعود وسلمان الفارسي والصواب يزيبن عميرة أخبرنا أبو النجم الشيحي أنبأنا أبو بكر الخطيب (5) أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج بنيسابور نبأنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي نبأنا معاذ بن نجدة القرشي نبأنا خلاد بن يحيى نبأنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن الحارث بن عميرة عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف انتهى
[2869] ح رواه عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحيم بن غنم عن الحارث موقوفا أخبرناه أبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد نبأنا يعقوب بن يوسف المطوعي نبأنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن الحارث بن عميرة (6) قال قدمت إلى سلمان إلى المدائن فوجدته في مدبغة له يعرك إهابا بكفيه فلما سلمت عليه قال مكانك حتى أخرج إليك قال الحارث والله ما أراك تعرفني أبا عبد الله قال بلى قد عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك فإن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله عز وجل ائتلف وما كان في غير الله عز وجل اختلف انتهى
_________
(1) كذا والذي في تاريخ خليفة هنا ذكر " الطائي " فقد ولم يذكر عنه لااسمه ولا كنيته
(2) بالاصل " عمير " والمثبت والضبط نصا بفتح العين عن الاصابة 1 / 370
(3) ضبطت بفتح الزاي عن الاصابة
(4) ترجمته في الاصابة 1 / 370 وميزان الاعتدال 1 / 440 وتاريخ بغداد 8 / 205
(5) الخبر في تاريخ بغداد 8 / 206
(6) بالاصل " عمير " والمثبت عن تاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ৫১০০
قال الخطيب هكذا رواه عبد الرحمن بن غنم عن الحارث بن عميرة موقوفا ورفعه عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر بن أحمد أنبأنا محمد بن هبة الله قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب نبأنا أبو صالح حدثني عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب نبأنا عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة الحارثي أنه قدم مع معاذ بن جبل من اليمن فبات معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد فلما أمسى طعن عبد الرحمن الذي كان يكنى به معاذ بكره وأحب بالناس إليه فدفنه من الغد فأخذت امرأتيه جميعا فما غدا أن فرغ من دفنهما فطعن معاذ فأخذ يرسل الحارث إلى أبي عبيدة يسأله فلما انقضى معاذ نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص ثم قدم الكوفة فأخذ يحضر مجلس ابن أم معبد ثم قدم على سلمان بالمدائن انتهى قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الفضل بن عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي وأنبأنا أبو سعد بن الطيوري أنبأنا أبو الفضل بن الكوفي وأبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي إجازة قالا أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد عن حمة (1) أنبأنا محمد بن أحمد بن (2) يعقوب بن شيبة حدثني جدي عن أبي عن عبد الحميد يعني ابن بهرام الفزاري نبأنا شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم (3) عن حديث الحارث بن عميرة الحارثي أنه قدم مع معاذ من اليمن فبت معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد وكان عمرو بن العاص حين حسن بالطاعون فرق فرقا شديدا فقال يا أيها الناس تبددوا في هذه الشعاب وتفرقوا فإنه قد نزل بكم أمر من أمر الله لا أراه إلا رجزا أو الطوفان
_________
(1) انظر ترجمته في بالاصل: " 17 / 82
(2) بالاصل " أحمد بن أحمد بن يعقوب " انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 312
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 4 / 45
পৃষ্ঠা - ৫১০১
قال شرحبيل بن حسنة قد صاحبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنت أضل من حمار أهلك قال عمرو صدقت قال معاذ بن جبل لعمرو بن العاص كذبت ليس بالطوفان ولا بالرجز ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم محمد (صلى الله عليه وسلم) وقبض الصالحين قبلكم اللهم أئت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة فما أمسى حتى طعن عبد الرحمن ابنه الذي كان يكنى به بكره وأحب الخلق إليه فرجع معاذ من المسجد فوجده مكروبا فقال يا عبد الرحمن كيف أنت فاستجاب له فقال يا أبه الحق من ربك فلا تكن من لممترين قال معاذ وأنا إن شاء الله ستجدني من الصابرين فأمسكه ليلته ثم دفنه من الغد فأخذ بامرأتيه جميعا فأراد أن يقرع بينهما أيهما تجئ قبل الأخرى فقال الحارث بن عميرة جهزها جميعا أبا عبد الرحمن ويحفر لهما قبرا واحدا فشق لإحداهما والحد للأخرى فما عدا أن فرغ منهما فطعن فأخذ معاذ يرسل الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة بن الجراح يسأله كيف هو فأراه أبو عبيدة طعنه خرجت في كفه فتكابر شأنها في نفس الحارث وفرق منها حين رأها وأقسم له أبو عبيدة ما يحب أن له مكانها حمر النعم فرجع الحارث إلى معاذ فوجده مغشيا عليه فبكى الحارث واشتكى عليه ساعة ثم إن معاذا (1) أفاق فقال يا ابن الحميرية لم تبكي علي أعوذ بالله منك أن تبكي علي فقال الحارث والله ما عليك أبكي قال معاذ فعلى ما تبكي قال أبكي على ما فاتني منك العصرين الغدو والرواح قال معاذ أجلسني فأجلسه الحارث في حجره قال اسمع مني فإني أوصيك بوصية إن الذي تبكي علي زعمت من غدوك ورواحك إلي قال أتعلم مكانه لمن أراد بين لوحي المصحف فإن أعيا عليك تفسيره فاطلبه بعدي عند ثلاثة عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود بن أم عبد وأحذرك ذلة العالم وجدال المنافق واحذر طلبة القرآن (2) قال سمعته يحدث أن معاذا اشتد عليه النزع نزع الموت فنزع نزعا لم ينزعه أحدا فكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه ثم قال اختقى خنقك فوعزتك ربي إنك لتعلم أن قلبي يحبك
_________
(1) بالاصل " معاذ "
(2) بالاصل " طلبة المنافق " والمثبت عن مختصر ابن منظور 6 / 161
পৃষ্ঠা - ৫১০২
فلما أن قضى نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث إن أخي معاذ كذا أوصاني بك وبسلمان الفارسي وبابن أم عبد فلا أراني إلا منطلقا قبل العراق فقدم الحارث الكوفة ثم أخذ يحضر مجلس ابن أم عبد بكرة وعشيا فبينما هو كذلك في المجلس يوما قال ابن أم عبد ممن أنت يا ابن أخي قال الحارث امرؤ من أهل الشام فقال ابن أم عبد نعم الحي أهل الشام لولا واحدة فقال الحارث وما تلك الواحدة قال لولا أنهم يشهدون على أنفسهم أنهم من أهل الجنة فاسترجع الحارث مرتين أو ثلاثا قال صدق معاذ ما قال لي قال ابن أم عبد ما قال لك معاذ ابن أخ قال حذرني ذلة العالم قال والله ما أنت يا ابن مسعود إلا أحد رجلين إما رجل اصبح على يقين من الله ويشهد أن لا إله إلا الله وأنت من أهل الجنة أم رجل مرتاب لا تدري أين منزلك قال ابن مسعود صدقت يا ابن أخي إنها زلة مني فلا تؤاخذني بها فأخذ ابن مسعود بيد الحارث فانطلق به إلى رحله فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث لا بد لي من أن أطلع أبا عبد الله سلمان إلى المدائن فانطلق الحارث حتى قدم على سلمان في المدائن فوجده في مدبغة له يعرك الأهب بكفيه فلما أن سلم عليه قال مكانك حتى (1) أخرج إليك قال الحارث والله ما أراك تعرفني يا أبا عبد الله قال بلى قد عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك فإن الأرواح عند الله جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها أختلف فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم رجع إلى الشام فأولئك الذين كانوا يتعارفون (2) في الله ويتزاورون فيه اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين آمين آمين آمين قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد (3) أنبأنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن شهر عن الحارث بن عميرة
_________
(1) مطموسة بالاصل والمثتب عن مختصر بن منظور 6 / 162
(2) الاصل: " يتعارون " والمثبت عن المختصر
(3) طبقات ابن سعد 7 / 388 و 389
পৃষ্ঠা - ৫১০৩
الزبيدي قال إني لجالس عند معاذ بن جبل وهو يموت فهو يغمى عليه مرة ويفيق مرة فسمعته يقول عند إفاقته اخنق خنقك فوعزتك إني لأحبك قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا علي بن المتوكل عن ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال قبر معاذ بقصر (1) خالد من عمل دمشق أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي حينئذ وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا عبد الوهاب بن محمد زاد بن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل عن محمد بن إسماعيل (2) قال (3) الحارث بن عميرة الحارثي سمع معاذا روى شريك عن أبي (4) خلف ولم (5) يذكره ابن أبي حاتم في باب الحارث اخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنبأنا أبو بكر الخطيب (6) أنبأنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي أنبأنا محمد بن محمد بن داود الكرخي (7) نبأنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال الحارث بن عميرة الزبيدي شامي هو من أصحاب معاذ سمع منه أبو المليح (8) عامر بن أسامة صدوق انتهى أخبرنا أبو الحسن بن سعد وأبو النجم الشيحي قالا أنبأنا أبو بكر الخطيب (9) الحارث بن عميرة الزبيدي ويقال الحارثي يعد في الشاميين سمع معاذ بن جبل وسلمان الفارسي وكان ورد المدائن فسمع بها من سلمان حدث عنه
_________
(1) في طبقات ابن سعد: بقصير خالد
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك قياسا إلى سند مماثل
(3) التاريخ الكبير للبخاري 1 / 2 / 275
(4) عن البخاري وبالاصل " ابن "
(5) كذا العبارة ما بين الرقمين ليس في البخاري وقد ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل انظر 1 / 2 / 83 وفيه: الحارث بن عميرة روى عن معاذ بن جبل روى عنه شهر بن حوشب سمعت أبي يقول ذلك
(6) تاريخ بغداد 8 / 206
(7) تاريخ بغداد: الكرجي
(8) بالاصل " أبو الملح " والمثبت عن تاريخ بغداد
(9) تاريخ بغداد 8 / 205
পৃষ্ঠা - ৫১০৪
عبد الرحمن بن غنم وعكرمة وغيرهما أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف نبأنا السري بن يحيى نبأنا شعيب بن إبراهيم نبأنا سيف بن عمر عن أبي عثمان وأبي حارثة والربيع نبأنا بإسنادهم أن الحارث بن عميرة قال لما حضر معاذ الوفاة بكى أهل البيت وهم جلوس حوله عند أعمامه أغميت عليه وأفاق وهم يبكون فقال ما يبكيكم فأجبته عنهم فقلت والله ما نبكي على قرابة قربته بيننا وبينك لا وعلى دنيا نصيبها ولكنا نبكي على العلم الذي ينقطع عنا عند موتك قال إن العلم والإيمان ركابهما إلى يوم القيامة ومن ابتغاهما وجدهما الكتاب والسنة فاعرضوا على الكتاب كل الكلام ولا تعرضوه على شئ من الكلام واتبعوا العلم عند عمر وعثمان وعلي فإن فقدتموه ولم تقدروا عليه فاطلبوه عن أربعة عويمر وابن أم عبد وابن سلام وسلمان رحمهم الله تعالى واتقوا زلة العالم خذوا الحق ممن جاء به وردوا الباطل على من جاء به كائنا ما كان ومات رحمة الله عليه قال ونبأنا سيف عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن الحارث بن عميرة قال لما حضرت معاذا (1) الوفاة بكى البيت ونحن جلوس وقد أغمي عليه إغماءة فأفاق فقال ما يبكيكم فقلت والله ما نبكي على قرابة قريبة بيننا وبينك ولا على دنيا تصيبنا منك ولكنا نبكي على العلم الذي ينقطع عند موتك قال إن العلم والإيمان مكانهما إلى يوم القيامة ومن ابتغاهما (2) وجدهما فاتبعوا العلم عند أربعة عند ابن أم عبد وعند عويمر وابن مسعود (3) وسلمان وابن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليوسلم) يقول هو عاشر عشرة في الجنة ح قال ونبأنا سيف عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب قال طعن معاذ فلما عاده أصحابه بكى الحارث بن عميرة الزبيدي قرية من قرى اليمن تدعى زبيدا وهو عند معاذ فذكر الحديث انتهى أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
_________
(1) بالاصل " معاذ "
(2) صحفت بالاصل إلى " اتباعهما "
(3) كذا مرة " ابن أم عبد " ومرة " ابن مسعود " وهما واحد