তারিখ দামেস্ক

عن دمشق والشام

باب ذكر بعث النبي أسامة قبل الموت وأمره إياه

পৃষ্ঠা - ৫০৮
" باب ذكر بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) أسامة قبل الموت (1) وأمره إيا أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت " أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد نا أبو عبيدة السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر نا عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجزع الأنصاري عن عبيد بن حنين (2) مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أبي مويهبة (3) مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (4) رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة بعدما قضى حجة التمام فتحلل به السير وضرب على الناس بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد أمره أن يوطئ آبل الزيت من مشارف الشام بالأردن فقال المنافقون في ذلك ورد عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم) إنه لخليق لها أي حقيق بالإمارة ولئن قلتم فيه لقد قلتم في أبيه من قبله وإن كان لها لخليقا [441] وطارت الأخبار لتحلل السير بالنبي (صلى الله عليه وسلم) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد اشتكا ووثب الأسود باليمن ومسيلمة باليمامة وجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) الخبر عنهما ثم وثب طليحة في بلاد بني أسد بعدما أفاق النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم اشتكا في المحرم وجعه الذي توفاه جل وعز فيه وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف ثنا طلحة بن الأعلم عن عكرمة عن ابن عباس قال كان _________ (1) زيادة عن خع (2) ضبط بالتصغير عن تقريب التهذيب (3) ويقال أبو موهبة وأبو موهبة (الاصابة) (4) الخبر في اطبري 3 / 184 أحداث سنة 11
পৃষ্ঠা - ৫০৯
النبي (صلى الله عليه وسلم) قد ضرب بعث أسامة ولم يستتب (1) فرجع إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخلع (2) مسيلمة والأسود وقد أكثر المنافقون في تأمير أسامة حتى بلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) فخرج على الناس (3) عاصبا رأسه من الصداع لذلك من الشأن ولبشارة أريها في بيت عائشة وقال إني أريت (4) البارحة فيما يرى النائم في عضدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما هذين الكذابين (5) صاحب اليمامة وصاحب اليمن وقد بلغني أن أقواما يقولون في إمرة أسامة ولعمري لئن قالوا في إمارته لقد قالوا في إمارة أبيه من قبله وإن كان أبوه لخليقا لها وإنه لها لخليق فانفذوا بعث أسامة وقال لعن الله الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد [442] فخرج أسامة فضرب بالجرن وأنشأ الناس في العسكرة ونجم طليحة وتمهل الناس وثقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يستتم الأمر انتظر أولهم آخرهم حتى توفى الله جل وعز نبيه (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك أنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا وكيع حدثني صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد قال بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قرية يقال لها أبنى فقال ائتها صباحا ثم حرق [443] وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا محمد بن المفتي (6) نا معاذ بن معاذ نا صالح بن أبي الأخضر نا الزهري نا عروة عن أسامة بن زيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثه إلى الشام وأمره أن يغير على أبنى صباحا ثم يحرق _________ (1) في مختصر ابن منظور: لم يستتب لوجع النبي صلى الله عليه وسلم وانظر الطبري 3 / 186 (2) كذا بالاصل وخع وفي مختصر ابن منظور: " والخلع وفي المطبوعة: " وطلع " وانظر الطبري 3 / 186 (3) زيادة عن الطبري 3 / 186 (4) الطبري: رأيت (5) عن الطبري ومختصر ابن منظور وبالاصل وخع: الكلابين (6) الاصل وخع وفي المطبوعة: المثني
পৃষ্ঠা - ৫১০
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي أنا أبو حامد أحمد بن الحسن (1) بن محمد الأزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ أنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري حدثني صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة قال أخبرني أسامة بن زيد قال أمرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أغير على أبنى صباحا ثم أحرق رواه أحمد بن حنبل وعباد بن موسى الختلي (2) عن محمد بن عبد الله الأنصاري أتم من هذا فأما حديث أحمد فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثني صالح بن أبي الأخضر نا الزهري عن عروة عن أسامة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان وجهه فقبض النبي (صلى الله عليه وسلم) فسأله أبو بكر Bهـ ما الذي عهد إليك قال عهد إلي أن أغير على أبنى صباحا ثم أحرق وأما حديث عباد فأخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي وأنا حاضرة قال أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا عباد بن موسى الختلي (3) نا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان وجهه وجها فقبض النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يتوجه في ذلك الوجه ثم استخلف أبو بكر فقال أبو بكر لأسامة ما الذي عهد إليك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أغير على أبنى صباحا وأحرق أخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ يوسف بن الحسن الزنجاني (6) _________ (1) عن خع وبالاصل " الحسين " (2) بالاصل وخع " الجيلي " والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب (3) رسمها غير واضح بالاصل وخع والمثبت عن الانسب وهذه النسبة بفتح الزاي وسكون النون إلى زنجان بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل وفي الانساب يوسف بن محمد التفكري الزنجاني
পৃষ্ঠা - ৫১১
التفكري قالا أنا أبو نعيم الحافظ قال حدثنا ح وأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر الاصبهاني نا يونس بن حبيب نا أبو داود الطيالسي نا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أسامة قال أمرني النبي (صلى الله عليه وسلم) أن أغير على أبنى صباحا وأحرق هذا حديث غريب اشتهر بصالح بن أبي الأخضر البصري عن محمد بن مسلم الزهري وأهل الشام يقولون يبنى بالياء وكلا القولين صواب وقد تبدل الألف ياء والياء همزا في مواضع كقولهم أحمد ويحمد وإساف ويساف وأخامر ويخامر أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه وأبو غالب محمد بن الحسن بن علي البصري قالا أنا أبو علي علي بن أحمد بن علي أنبأ أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي أنبأ أبو علي اللؤلؤي ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة قالا ثنا أبو داود السجستاني نا عبد الله بن عمرو الغزي قال سمعت أبا مسهر قيل له أبنى قال نحن أعلم هي يبنى فلسطين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد نا أبو عبيدة السري بن يحيى نا سعيد بن إبراهيم نا سيف بن عمر التميمي عن أبي ضمرة وأبي عمر (1) وغيرهما عن الحسن بن أبي الحسن (2) قال (3) ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثا قبل وفاته على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة بن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر ارجع إلى خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستأذنه يأذن لي فأرجع الناس فإن معي وجوه الناس وحدهم _________ (1) في الطبري 3 / 226: أبي عمرو (2) عن الطبري وبالاصل وخع " الحسن " (3) الخبر في الطبي 3 / 225 - 226 في حوادث سنة 11
পৃষ্ঠা - ৫১২
ولا آمن على خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وثقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون وقالت الأنصار فإن أبى إلا أن نمضي وأبلغه عنا واطلب إليه أن يولي أمرنا رجلا أقدم سنا من أسامة فخرج عمر بأمر أسامة فأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة فقال أبو بكر لو اختطفتني الكلاب والذئاب لم أرد قضاء قضاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فإن الأنصار أمروني أن أبلغك أنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجلا أقدم سنا من أسامة فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر وقال ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب استعمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتأمرني أن أنزعه فخرج عمر إلى الناس فقالوا له ما صنعت فقال امضوا ثكلتكم أمهاتكم ما لقيت في سببكم اليوم من خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم خرج أبو بكر حتى أتاهم فأشخصهم (1) وشيعهم وهو ماشي وأسامة راكب وعبد الرحمن بن عوف يقود دابة أبي بكر فقال له أسامة يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لتركبن أو لأنزلن فقال والله لا تنزل ووالله لا أركب وما علي أن أغبر قدمي ساعة في سبيل الله فإن للغازي بكل خطوة يخطوها سبع مائة حسنة تكتب له وسبع مائة درجة ترفع له وتمحى عنه سبع مائة خطيئة حتى إذا انتهى قال إن رأيت أن تعينني بعمر بن الخطاب فافعل فأذن له وقال يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تقذفوا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا (3) أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم وسوف تقدمون على أقوام يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا بعد شئ (4) فاذكروا اسم الله عليها وسوف يلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم تركوا حولها مثل العصائب (5) فاخفقوهم بالسيوف _________ (1) عن الطبري ورسمت بالاصل " فاسجعهم " (2) الطبري: " تعقروا " عقر النخلة: قطع رأسها وفي مختصر ابن منظور: ولا تعزقوا (3) عن الطبري وبالأصل " قرعوا " (4) عن الطبري وبالاصل " يبعى " (5) عن خع والطبري وبالاصل " العصافير "
পৃষ্ঠা - ৫১৩
خفقا اندفعوا بسم الله أفناكم الله بالطعن والطاعون (1) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر أحمد (2) بن عبد الله بن سيف بن سعيد نا السري بن يحيى بن السري نا سعيد بن إبراهيم التيمي نا سيف بن عمر التميمي نا هشام بن عروة عن أبيه قال لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة أمر أسامة وضرب البعث على عامة أهل المدينة وأمره أن يسير حتى يوطئ بهم آبل الزيت ويحلل به السير فطار في الآفاق أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اشتكا ووثب الأسود باليمن ومسيلمة باليمامة وأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) الخبر عنهما ثم إن طليحة (3) وثب بعدما أفاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعدما جاءه الخبر عن الأسود ومسيلمة ثم إنه اشتكى وجعه الذي توفاه الله فيه في عقب المحرم قال وتردد ناس من العسكرة لوجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الذين قالوا في تأمير أسامة على المهاجرين والأنصار فخرج (صلى الله عليه وسلم) عاصبا رأسه من الصداع فأتى المنبر فقال إنه بلغني أن رجالا قالوا في تأمير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسامة ولعمري لئن قالوا فيه لقد قالوا في أبيه من قبله وإنه لخليق بالإمارة وأبوه من قبله فانفذوا بعث اسامة [444] ودخل وخرج الناس إلى الجرف فلما ثقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقاموا حتى شهدوه فلما فرغوا أنفذه أبو بكر Bهـ على ما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخرج أبو بكر إلى الجرف فاستقري أسامة وبعثه وسأله عمر فأذن له وقال له اصنع ما أمرك به نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أبدأ ببلاد قضاعة ثم ائت آبل ولا تقصرن في شئ من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا تعجلن لما خلفت عن عهده فمضى أسامة مغذا (4) على ذي المروة (5) والوادي وانتهى إلى ما أمره به النبي (صلى الله عليه وسلم) من بث الخيول في قبائل قضاعة والغارة على آبل فسلم وغنم وكان فراغه _________ (1) في المطبوعة: آخر الجزء السابع (2) عن خع وبالاصل " الصديق " (3) عن الطبري وبالاصل وخع: طلحة (4) عن الطبري 3 / 227 حوادث سنة 11، وبالاصل " يتغذا " (5) قرية بوادي القري (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ৫১৪
في أربعين يوما سوى مقامه ومقبله (1) راجعا قال ونا سيف عن أبي عمر عن زيد بن أسلم قال مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعماله على قضاعة على كلب امرئ القيس بن الأصبغ (2) الكلبي من بني عبد الله وعلى القين عمرو بن الحكم وعلى سعد هذيم معاوية بن فلان الوائلي فارتد وديعة الكلبي فيمن آزره من كلب وبقي امرؤ القيس على دينه وارتد زميل بن قطبة القيني فيمن آزره من بني القين وبني عمرو وارتد معاوية فيمن آزره من سعد هذيم فكتب أبو بكر إلى امرئ القيس بن فلان وهو جد سكينة بنت الحسين Bهما فثار بوديعة وإلى عمرو فأقام لزميل وإلى معاوية العذري فأقام لمعاوية فلما توسط أسامة بلاد قضاعة بث الخيول قبلهم وأمرهم أن ينهضوا من أقام على الإسلام إلى من رجع عنه فخرجوا هرابا حتى أرزءوا (3) إلى دومة واجتمعوا إلى وديعة ورجعت خيول أسامة إليه فمضى فيها أسامة حتى أغار (4) على الحملتين (5) فأصاب في بني الضبيب من جذام وفي بني حيليل (6) من لخم ولفها من القبيلتين وحازهم من آبل ثم انكفأ سالما غانما وقال السميط بن النعمان اللخمي أما ينفك من زيد جذام * ولا لخم وإن رمت عظامه حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال فلما فرغوا من البيعة واطمأن الناس قال أبو بكر لأسامة امض لوجهك _________ (1) في الطبري: ومنقلبه (2) عن خع وبالاصل " الاصبع " (3) في خع: " أرزوا " أي التجأوا (4) عن خع وبالاصل " على انتخار " كذا " (5) كذا بالاحصل وخع وفي مختصر ابن منظور: الحمقتين " وفي معجم البلدان أنها من مشارف الشام (6) كذا وفي الطبري: حليل
পৃষ্ঠা - ৫১৫
الذي بعثك له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلمه رجال من المهاجرين والأنصار وقالوا أمسك أسامة وبعثه فإنا نخشى أن تميل علينا العرب إذا سمعوا بوفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو بكر وكان آخرهم أمرا أنا أحبس جيشا بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقد اجترأت على أمر عظيم والذي نفسي بيده لأن تميل علي العرب أحب إلي من أحبس جيشا بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) امض يا أسامة في جيشك للوجه الذي أمرت به ثم اغز حيث أمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ناحية فلسطين وعلى أهل مؤتة فإن الله سيكفي ما تركت ولكن إن رأيت أن تأذن لعمر بن الخطاب فأستشير وأستعين به فإنه ذو رأي ومناصح للإسلام فافعل ففعل أسامة ورجع عامة العرب عن دينهم وعامة أهل المشرق وغطفان وبنو أسد وعامة أشجع ومسكت طئ بالإسلام وقال عامة أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أمسك أسامة وجيشه ووجههم نحو (1) من ارتد عن الإسلام من غطفان وسائر العرب فأبى ذلك أبو بكر أن يحبس أسامة وقال إنكم قد علمتم أنه قد كان من عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليكم في المشورة فيما لم يمض من نبيكم فيه سنة ولم ينزل عليكم به كتاب وقد أشرتم وسأشير عليكم فانظروا أرشد ذلك فائتمروا به فإن الله لن يجمعكم على ضلالة والذي نفسي بيده ما أرى من أمر أفضل في نفسي من جهاد من منع منا عقالا (2) كان يأخذه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانقاد المسلمون لرأي أبي بكر ورأوا أنه أفضل من رأيهم فبعث أبو بكر أسامة بن زيد لوجهه الذي أمره به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأصاب في العدو مصيبة عظيمة وسلمه الله وغنمه هو وجيشه وردهم صالحين وخرج أبو بكر في المهاجرين والأنصار حين خرج أسامة حتى بلغ نقعا (3) حذاء وهربت الأعراب بذراريهم فلما بلغ المسلمين هرب الأعراب كلموا أبا بكر وقالوا ارجع إلى المدينة وإلى الذراري والنساء وأمر رجلا من أصحابك على الجيش واعهد إليه أمرك فلم يزل المسلمون بأبي بكر حتى رجع وأمر خالد بن الوليد على الجيش فقال له إذا أسلموا وأعطوا الصدقة فمن شاء منكم أن يرجع فليرجع ورجع أبو بكر إلى المدينة أخبرنا محمد بن عبد الباقي الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن _________ (1) الزيادة عن خع وفي الاصل " ووجهم " تحريف (2) العقال: زكاة عام من الابل والغنم وقال الكسائي: صدقة عام وقال بعضهم: أراد أبو بكر بالعقال: الحبل الذي كان يعقل به الفريضة التي كانت تؤخذ في الصدقة إذا قبضها المصدق (اللسان: عقل) (3) النقع: موضع قرب مكة في جنبات الطائف (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ৫১৬
حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع الثلجي أنا محمد بن عمر الواقدي (1) قال قالوا لم يزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يذكر مقتل زيد بن حارثة وجعفر وأصحابه ووجد عليهم وجدا شديدا فلما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس بالتهيؤ (2) لغزو الروم وأمرهم بالانكماش (3) في غزوهم فتفرق المسلمون من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم يجدون في الجهاز (4) فلما أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الغد يوم الثلاثاء لثلاث ليال بقين من صفر دعا أسامة بن زيد فقال يا أسامة سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر (5) صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير بسبق الخبر فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون أمامك والطلائع [445] فلما كان يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر بدئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فصدع وحم فلما أصبح يوم الخميس لليلة بقيت من صفر عقد له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده لواء ثم قال يا أسامة اغز بسم الله في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم تبتلون بهم ولكن قولوا اللهم اكفناهم واكفف بأسهم عنا فإن لقوكم قد أجلبوا وصبحوا فعليكم بالسكينة والصمت " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " (6) وقولوا اللهم إنا نحن عبادك وهم عبادك نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تغلبهم أنت واعلموا أن الجنة تحت البارقة (7) [446] أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر نا عبد الوهاب نا محمد بن شجاع نا الواقدي (8) حدثني يحيى بن هشام عن عاصم _________ (1) مغازي الواقدي 3 / 1117 وما بعدها (2) بالاصل: بالتهي " (3) الانكماش: الاسراع (قاموس) (4) عند الواقدي ومختصر ابن منظور 1 / 174: وهم مجدون في الجهاد (5) عن الواقدي وبالاصل ومختصر ابن منظور " فاغز " (6) سورة الانفال الاية: 47 (7) البارقة: السيوف (قاموس) (8) مغازي الواقدي 3 / 1118
পৃষ্ঠা - ৫১৭
الأسلمي عن المنذر بن جهم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أسامة شن الغارة على أهل أبنى [447] وأخبرنا أبو بكر أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا عبد الوهاب نا محمد نا الواقدي قال (1) فحدثني عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن أزهر بن عوف عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمره أن يغير على أبنى صباحا وأن يحرق قالوا ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأسامة امض على اسم الله فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي فخرج به إلى بيت أسامة وأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسامة فعسكر بالجرف وضرب عسكره في موضع سقاية سليمان اليوم وجعل الناس يجدون (2) بالخروج إلى العسكر فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره ومن لم يقض حاجته فهو على فراغ ولم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في رجال من المهاجرين والأنصار عدة قتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش فقال رجال من المهاجرين وكان أشدهم في ذلك قولا عياش بن أبي ربيعة يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فكثرت القالة في ذلك فسمع عمر بن الخطاب بعض ذلك القول فرده على من تكلم به وجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بقول من قال فغضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غضبا شديدا فخرج وقد (3) عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة والله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأيم الله إن كان للإمارة لخليقا (4) وأن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي _________ (1) مغازي الواقدي 3 / 1118 (2) عن الواقدي وبالاصل وخع ومختصر ابن منظور 1 / 175 " يؤخذون " (3) بالاصل " قد " والمثبت عن الواقدي (4) بالاصل: لخليق
পৃষ্ঠা - ৫১৮
وإنهما لمخيلان لكل خير فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم [448] ثم نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدخل بيته وذلك يوم السبت لعشر ليال خلون من ربيع الأول وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهم عمر بن الخطاب ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أنفذوا بعث أسامة ودخلت أم أيمن فقالت أي رسول الله لو تركت أسامة يقيم في معسكره حتى تتماثل (1) فإن أسامة إن خرج على حاله هذه لم ينتفع بنفسه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنفذوا بعث أسامة [449] فمضى الناس إلى المعسكر فباتوا ليلة الأحد ونزل أسامة يوم الأحد ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثقيل مغمور وهو اليوم الذي لدوه (2) فيه فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعيناه تهملان وعنده العباس والنساء حوله فطأطأ عليه أسامه فقبله ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصبهما على أسامه فأعرف أنه كان يدعو لي قال أسامة فرجعت إلى معسكري فلما أصبح يوم الاثنين غدا من معسكره وأصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مفيقا فجاءه أسامة فقال اغد على بركة الله فودعه أسامة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مفيق مريح (3) مفيق وجعل نساؤه يتماشطن سرورا براحته ودخل أبو بكر فقال يا رسول الله أصبحت مفيقا بحمد الله واليوم يوم ابنة خارجة فائذن لي فأذن له فذهب إلى السنح (4) وركب أسامة إلى معسكره وصاح في أصحابه باللحوق إلى العسكر فانتهى إلى معسكره ونزل وأمر الناس بالرحيل وقد متع النهار فبينا أسامة بن زيد يريد أن يركب من الجرف أتاه رسول أم أيمن وهي أمه تخبره أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يموت فأقبل أسامة إلى المدينة معه عمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يموت فتوفي عليه السلام حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة ودخل بريدة بن الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فغرزه عنده فلما بويع لأبي بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة ولا يحله أبدا حتى يغزوهم أسامة فقال بريدة فخرجت باللواء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة ثم _________ (1) عن الواقدي وبالاصل وخع " تماثل " (2) اللدود ما يصب بالمسعط من الدواء في أحد شقي الفم (القاموس - النهاية) (3) يقال: أراح الرجل إذا رجعت نفسه إليه بعد الاعياء (4) موضع بعوالي المدينة
পৃষ্ঠা - ৫১৯
خرجت به إلى الشام معقودا مع أسامة ثم رجعت به إلى بيت اسامة فما زال معقودا في بيت أسامة حتى توفي أسامة فلما بلغ العرب وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وارتد من ارتد منها عن الإسلام قال أبو بكر لأسامة انفذ في وجهك الذي وجهك فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذ الناس بالخروج وعسكروا في موضعهم الأول وخرج بريدة باللواء حتى انتهى إلى معسكرهم الأول فشق على كبار المهاجرين الأولين ودخل على أبي بكر عمر وعثمان وأبو (1) عبيدة وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد فقالوا يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن العرب قد انتقضت عليك من كل جانب وإنك لا تصنع بتفريق هذا الجيش المنتشر شيئا اجعلهم عدة لأهل الردة ترمي بهم في نحورهم وأخرى لا نأمن على أهل المدينة أن يغار عليها وفيها الذراري والنساء فلو استأنيت لغزو الروم حتى يضرب الإسلام بجرانه (2) وتعود أهل الردة إلى ما خرجوا منه أو يفنيهم السيف ثم تبعث أسامة حينئذ فنحن نأمن الروم أن تزحف إلينا فلما استوعب أبو بكر كلامهم قال هل منكم أحد يريد أن يقول شيئا قالوا لا قد سمعت مقالتنا فقال والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذت هذا البعث ولا بدأت بأول منه ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينزل عليه الوحي من السماء يقول انفذوا جيش أسامة ولكن خصلة أكلم أسامة في عمر يخلفه يقيم عندنا فإنه لا غنى بنا عنه والله ما أدري يفعل أسامة أم لا والله إن أبى لا أكرهه فعرف القوم أن أبا بكر قد عزم على إنفاذ بعث أسامة ومشى أبو بكر إلى اسامة في بيته فكلمه في أن يترك عمر ففعل أسامة وجعل يقول له أذنت ونفسك طيبة فقال أسامة نعم قال وخرج فأمر مناديه ينادي عزمة مني ألا يتخلف عن أسامة من بعثه من كان انتدب معه في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني لن أؤتى بأحد أبطأ عن الخروج معه إلا ألحقته به ماشيا وأرسل إلى النفر من المهاجرين الذين كانوا تكلموا في إمارة أسامة فغلظ عليهم وأخذهم بالخروج فلم يتخلف عن البعث إنسان واحد وخرج أبو بكر يشيع أسامة والمسلمين فلما ركب أسامة من الجرف في _________ (1) بالاصل: " وأبي " (2) الجران باطن عنق البعير أي حتى يقر قراره ويستقيم كما أن البعير إذا برك واسترح مد عنقه على الارض (النهاية)
পৃষ্ঠা - ৫২০
أصحابه وهم ثلاثة آلاف رجل وفيهم ألف فرس فسار أبو بكر إلى جنب أسامة ساعة ثم قال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك إني سمعت (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوصيك فانفذ لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني لست آمرك ولا أنهاك عنه إنما أنا منفذ لأمر أمر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج سريعا فوطئ (2) بلادا هادئة لم يرجعوا عن الإسلام جهينة وغيرها من قضاعة فلما نزل وادي القرى قدم عينا له من بني عذرة يدعى حريثا فخرج على صدر راحلته أمامه مغذا حتى انتهى إلى أبنى فنظر إلى ما هناك وارتاد الطريق ثم رجع سريعا حتى لقي أسامة على مسيرة ليلتين من أبنى فأخبره أن الناس غارون (3) ولا جموع لهم وأمره أن يسرع السير قبل أن تجتمع (4) الجموع وأن يشنها (5) غارة أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا الواقدي (6) قال فحدثني هشام بن عاصم عن المنذر بن جهم قال قال بريدة لأسامة يا أبا محمد إني شهدت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوصي أباك أن يدعوهم إلى الإسلام فإن أطاعوه خيرهم إن أحبوا أن يقيموا في ديارهم ويكونوا كأعوان (7) المسلمين ولا شئ لهم في الفئ ولا في الغنيمة إلا أن يجاهدوا مع المسلمين وإن تحولوا إلى دار الإسلام كان لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين قال أسامة هكذا وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأبي ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرني وهو آخر عهده إلي أن أسرع المشي وأسبق الأخبار وأن أشن الغارة عليهم بغير دعاء فأحرق وأخرب فقال بريدة سمعا وطاعة لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما انتهى إلى أبنى فنظر إليها منظر العين عبأ أصحابه وقال اجعلوها غارة ولا _________ (1) ما بين معكوفتين زيادة عن خع والواقدي (2) عن الواقدي وبالأصل: بلا هادية (3) عن خع وبالأصل " غازون " وغارون: غافلون (4) بالاصل: يجتمع (5) عن الواقدي وبالاصل وخع " شنها " (6) مغازي الواقدي 3 / 1122 (7) كذا بالاصل وخع وفي الواقدي وفي الواقدي ومختصر ابن منظور: كأعراب
পৃষ্ঠা - ৫২১
تمعنوا في الطلب ولا تفترقوا واجتمعوا واخفوا الصوت واذكروا اسم الله في أنفسكم وجردوا سيوفكم وضعوها فيمن اشرف لكم ثم دفع (1) عليهم الغارة فما نبح كلب ولا تحرك أحد ولا شعروا إلا بالقوم قد شنوا عليهم الغارة ينادون بشعارهم يا منصور أمت فقتل من أشرف له وسبا من قدر عليه وحرق في طوائفها بالنار وحرق منازلهم وحروثهم ونخلهم فصارت أعاصير من الدخاخين وأقام الخيل في عرصاتهم ولم يمعنوا في الطلب أصابوا ما قرب منهم واقاموا يومهم ذلك في تعبئة ما أصابوا من الغنائم وكان أسامة خرج على فرس أبيه الذي قتل عليها أبوه يوم مؤتة كانت تدعى سبحة وقتل قاتل أبيه في الغارة خبره به بعض من سبي وأسهم للفرس سهمين ولصاحبه سهما وأخذ لنفسه مثل ذلك فلما أمسوا أمر الناس بالرحيل والدليل أمامه حريث العذري فأخذوا الطريق التي جاء منها ودأبوا (2) ليلتهم حتى أصبحوا بأرض بعيدة ثم طوى البلاد حتى انتهوا إلى وادي القرى في تسع ليال ثم قصد يغذ السير إلى المدينة وما أصيب من المسلمين أحد فبلغ ذلك هرقل وهو بحمص فدعا بطارقته فقال هذا الذي حذرتكم فأبيتم أن تقبلوه مني قد صارت العرب تأتي من مسيرة شهر فتغير عليكم ثم تخرج من ساعتها ولم تكلم قال أخوه يناق فأبعث رابطة تكون بالبلقاء (3) فبعث رابطة واستعمل عليهم رجلا من أصحابه فلم يزل مقيما حتى قدمت البعوث إلى الشام في خلافة أبي بكر وعمر Bهما قالوا واعترض لاسامة في منصرفه قوم من أهل كثكث قرية هناك قد كانوا اعترضوا لأبيه في بدأته فأصابوا من أطرافه فناهضهم أسامة بمن معه فظفر بهم وحرق عليهم وساق من نعمهم وأسر منهم أسيرين فأوثقهما وهرب من بقي فقدم بهما المدينة فضرب أعناقهما أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا الواقدي (4) قال فحدثني أبو _________ (1) عن الواقدي وبالاصل وخع: رفع (2) في الواقدي: " ودانوا انتهوا بأرض بعيدة " (3) البلقاء: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى " معجم البلدان) (4) مغازي الواقدي 3 / 1124
পৃষ্ঠা - ৫২২
بكر بن يحيى بن النضر عن أبيه أن أسامة بن زيد بعث بشيره من وادي القرى بسلامة المسلمين وأنهم قد أغاروا على العدو فأصابوهم فلما سمع المسلمون بقدومهم خرج أبو بكر في المهاجرين وخرج أهل المدينة حتى العواتق وسروا بسلامة أسامة ومن معه من المسلمين ودخل يومئذ على فرسه سبحة كأنما خرجت من ذي خشب عليه الدرع واللواء أمامه يحمله بريدة حتى انتهى به إلى المسجد فدخل فصلى ركعتين وانصرف إلى بيته معه اللواء وكان مخرجه من الجرف لهلال شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة فغاب خمسة وثلاثين يوما سار عشرين في بدأته وخمسة عشر (1) في رجعته أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد المقرئ نا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف نا محمد بن علي الميموني نا الفريابي نا عباد بن كثير عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال والذي لا إله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله ثم قال الثانية ثم قال الثالثة فقيل له يا أبا هريرة فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجه أسامة بن زيد في سبع مائة إلى الشام فلما نزل بذي خشب قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) وارتدت العرب حول المدينة فاجتمع إليه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا له يا ابا بكر رد هؤلاء توجه هؤلاء إلى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة فقال والذي لا إله إلا هو لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما رددت جيشا وجهه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا حللت لواء عقده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوجه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم فبلغوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام _________ (1) بالاصل: " وخمس عشرة "