حرف الحاء
حارثة بن بدر بن حصين بن قطن ابن مالك بن عدانة بن يربوع ويقال حارثة بن
পৃষ্ঠা - ৫০৩০
ذكر من أسمه حارثة "
1119 - حارثة بن بدر بن حصين (1) بن قطن ابن مالك بن عدانة بن يربوع ويقال حارثة بن بدر ابن مالك بن كليب (2) بن غدانة بن يربوع أبو العنبس (3) الغداني (4) التميمي البصري (5) وأسم غدانة أشرس وغدانة لقب ولإشتقاقه من التغدن وهو التثني والإسترخاء ويربوع هو أبو حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر وفد حارثة على الوليد بن عبد الملك أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن أحمد أنبأنا علي بن أحمد الواحدي أنبأنا أبو بكر الحارثي أنبأنا أبو الشيخ الحافظ أنبأنا أبو يحيى الرازي نبأنا سهل بن عثمان العسكري نبأنا يحيى يعني ابن زكريا بن أبي ثابت بن أبي زائدة نبأنا مجالد عن الشعبي قال كان حارثة بن بدر التميمي أفسد في الأرض وحارب فأتى سعيد بن قيس فانطلق سعيد (6) إلى علي فقال يا أمير المؤمنين ما جزاء من حارب
_________
(1) في الوافي بالوفيات: حصن
(2) بالاكل " كلب " والمثبت عن الاغاني
(3) في مختصر بن منظور 6 / 144 أبو العبيس
(4) ضبطت نصا في الاصابة بضم المعجمة وتخفيف الدال والنون
(5) ترجمته في الاغاني 8 / 384 والوافي بالوفيات 11 / 266 الاصابة 1 / 371
(6) بالاصل " سعيدا "
পৃষ্ঠা - ৫০৩১
وبغى في الأرض فسادا قال " أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض " (1) قال فإن تاب قبل أن تقدر عليه قال تقبل توبته قال فإنه والله حارثة بن بدر فأتاه به فأمنه وكتب له كتابا انتهى أخبرنا أبو بكبن شجاع أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق نبأنا الحسين بن محمد بن أحمد المديني نبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي حدثني الفضل بن إسحاق نبأنا أبو أسامة أخبرني أبو خالد نبأنا أبو عامر قال كان حارثة بن بدر التميمي من أهل البصرة قد أفسد في الأرض وحارب فكلم الحسن بن علي وابن عباس وابن جعفر وغيرهم من قريش فكلموا عليا فأبى أن يؤمنه فأتى سعيد بن قيس الهمداني في داره فكلمه فانطلق سعيد بن قيس إلى علي وخلفه في داره فقال يا أمير المؤمنين ما تقول فيمن أفسد في الأرض وحارب فقال " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله " حتى ختم الآية فقال سعيد أرأيت إن تاب قبل أن تقدر عليه قال أقول كما قال الله تبارك وتعالى وأقبل منه قال فإن حارثة بن بدر قد تاب قبل أن تقدر عليه فأتاه به وأمنه وكتب له كتابا فقال حارثة أبياتا من شعر ألا أبلغن همدان ما لقيتها * سلاما فلا يسلم عدو يعيبها لعمر إلهي إن همدان تبغي إلا * له ويقضي بالكتاب خطيبها لنا نسعة كانت نفسية فروعها * فقد بلغت إلا قليلا خلوفها شيب رأسي واستخف حمل * مهاد عود المنايا حولنا وبروقها وأنا لتستحلي المنايا نفوسنا * وننزل أخرى مرة ما نذوقها * قال العتبي فحدث بهذا ابن جعفر فقال كنا أحق بهذه الأبيات من همدان قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأزدي الأموي (2) أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي نبأنا أبو الأسود الخليل بن أسد نبأنا العمري عن العتبي قال أجرى الوليد بن عبد الملك الخيل وعنده حارثة بن بدر الغداني وهو حينئذ في ألف وستمائة دينار من العطاء فسبق الوليد فقال حارثة هذه فرصة فقام إليه فهناه ودعا له دعاء أحسن فيه فقال *
_________
(1) سورة المائدة الاية: 32
(2) الاغاني 8 / 396
পৃষ্ঠা - ৫০৩২
إلى الألفين مطلع قريب * زيادة أربع لي قد بقينا فإن أهلك فهن لكم وإلا * فهن من المتاع لنا سنينا * فقال له الوليد نشاطرك ذلك لك مايتان ولنا مائتان فصار عطاؤه ألفا وثماني مائة ثم أجرى الوليد الخيل فسبق أيضا فقال حارثة هذه فرصة أخرى فقام فهناه ودعا له ثم قال وما احتجب الألفان إلا بهين * هما الآن أدنى منهما قبل ذالكا فجد بهما تفديك نفسي فإني * معلق آمالي ببعض حبالكا * فأمر له الوليد بالمائتين فانصرف وعطاؤه ألفان أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسين أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي بن أحمد أنبأنا أحمد بن إسحاق نبأنا أحمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط قال وقال أبو اليقظان شارف الأزد وبكر بن وائل وعبد القيس فعسكروا بالمربد (1) وبلغ الخبر الأحنف فوقف في مقبرة بني حصن (2) وجاءت تميم فقالوا له نسير فقال حتى يجئ سيدنا فلما جاء حارثة بن بدر الغداني قال له الأحنف ما الرأي يا أبا العنبس قال الرأي أن تبعث بني سعد فتكونا إزاء الأزد ويكون عمرو بإزاء عبد القيس وحنظلة بإزاء بكر بن وائل ففعل في حديث ذكره انتهى أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن كرتيلا أنبأنا محمد بن علي الخياط أخبرنا أحمد بن عبد الله السوسنجري أنبأنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد الكاتب أنبأنا أبي أخبرنا أحمد بن مروان بن عمر السعيدي أخبرني الطيب بن محمد بن موسى بن سعيد بن سالم بن قتيبة بن مسلم الباهلي حدثني عبد الله بن محمد بن حكيم نبأنا خالد بن سعيد بن العاص عن أبيه قال ولي حارثة بن بدر سرق (3) فخرج معه المشيعون من أهل البصرة منهم أبي الأسود الدؤلي فقال * (4) * أحاربن بدر قد وليت ولاية * فكن جرذا فيها تخون وتسرق
_________
(1) محلة من محال البصرة
(2) بالاصل " بن حصين " والمثبت عن تاريخ خليفة ص 182
(3) من كور الاهواز (معجم البلدان)
(4) الابيات في الاغاني 8 / 406
পৃষ্ঠা - ৫০৩৩
فلا تحقرن يا حار شيئا أصبته * فحظك من مال (1) العراقين سرق فإن جميع الناس إما مكذب * يقول بما يهوى وإمامصدق يقولون أقوالا بظن وشبهه * فإن قيل هاتوا حققوا لم يحققوا ولا تعجزن فالعجز أوطى مركب * فما كل من يدلي (2) إلى الرزق يرزق * فقال له حارثة * جزاك إله (3) الناس خير جزائه * فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا ستلقى أخا يصفيك بالو حاضرا * ويوليك حفظ الغيب إن كنت نائيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره * لألفيتني فيه لأمرك عاصيا (4) وأيسر ما عندي المواساة مسمحا * إذا لم يجد يوما صديقا مواسيا * أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ على إسناده أنبأنا أبو علي الجازري أنبأنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (5) أنبأنا محمد بن القاسم الأنباري حدثني محمد بن المرزبان حدثنا المغيرة بن محمد المهلبي انبأنا العتبي قال كان حارثة بن بدر الغداني صديقا لزياد بن أبيه وكان الأسود مؤاخيا لحارثة بن بدر فقلد زياد حارثة بن بدر فكتب إليه أبو الأسود أحار ابن بدر قد وليت إمارة * فكن جرذا فيها تفوق وتسرق وباه تميما بالغنى إن للغنى * لسانا به المرء الهيوبة ينطق ولا تحقرن يا حار شيئا اصبته * فحظك من ملك العراقين سرق فإني ورأيت الناس إما مكذب * يقول بما تهوى وأما مصدق يقولون أقوالا بظن وشبهة * فإن قيل هاتوا حققوا لم يحقق *
_________
(1) الاغاني: ملك
(2) الاغاني: يدعي
(3) الاغاني: مليك
(4) وقد ورد هذا البيت قبل قوله جزاك إله الناس وكرر هنا فحذفناه من هناك وتركناه هنا في موضعه فقد ورد في الاغاني 8 / 406 أولا: جزاك إله
(5) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 7 بيروت 3 / 200
(6) في الجليس الصالح: تعق
(7) بالاصل " المهوبة " والمثبت الصالح
পৃষ্ঠা - ৫০৩৪
فكتب إليه حارثة بن بدر لم يعم علينا الرأي يا أبا الأسود وختم كتابه بهذا الشعر جزاك مليك الناس خير جزائه * فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره * لألفيتني فيه لأمرك عاصيا ستلقى أمرا يصفيك بالود مثله * ويوليك حفظ الغيب إن كنت نائيا وأقرب ما عندي المواساة مسمحا * إذا لم يجد يوما صديقا مكافيا * وقال القاضي أبو الفرج (1) رحمة الله رخم أبو الأسود حارثة في شعره فحذف الهاء والثاء وبعض النحويين لا يجيز هذا ويقول يا حارث في ترخيم حارثة فيحذف الهاء خاصه فيقول أحارث وأحارث على لغتين للعرب فيه أفصحها إقرار حركة الحرف في الترخيم على ما كانت عليه وهو الوجه المختار والأخرى ضمة على حكم النداء المفرد والقضاء على ما بقي بعد حذف الطرف للترخيم فإنه اسم قد قام بنفسه وكفى بغيره ولا نجيز هذا الترخيم على هذين الوجهين إلا في ترخيم حارث وقد احتج بشعر أبي الأسود وغيره في إجازة هذا الترخيم من أجازه وقوله وأقرب ما عندي المواساة مسمحا * إذا لم يجد يوما صديقا مكافيا * قوله مسمحا من السماحة والسماح سمح فلان بماله ومعروفه وسامح وتسمح وتسامح ويقال أسمح فلان فهو مسمح إذا انقاد وأصحب وألان جانبه وقارب غير مستصعب قال تميم بن أبي بن مقبل العجلاني (2) هل القلب عن دهماء سال فمسمح * وتاركه منها الخيال المبرح * قال وأنبأنا المعافى نبأنا محمد بن يحيى الصولي أنبأنا محمد بن عبد الرحمن التميمي (3) عن أبيه نبأنا خالد بن سعيد عن أبيه قال لما ولى زياد حارثة بن بدر الغداني سرق خرج معه المشيعون فقال له أبو الأسود مشيرا (4) إليه أحار ابن بدر قد وليت ولاية * فكن جرذا فيها تخون وتسرق
_________
(1) هو المعافي بن زكريا صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي
(2) ديوان تميم ص 48
(3) في الجليس الصالح 3 / 201 التيمي
(4) في الجليس الصالح: " مسرا "
পৃষ্ঠা - ৫০৩৫
وباه تميما بالغنى إن للغنى * لسانا به المرء الهيوبة ينطق ولا تحقرن يا حار شيئا أصبته * فحظك من ملك العراقين سرق فإني رأيت الناس إما مكذب * يقول بما يهوى وإما مصدق يقولون أقوالا بظن وشبهة * فإن قيل هاتوا حققوا يحققوا * فكتب إليه حارثة بن بدر لم يعم علينا الرأي يا أبا الأسود وختم كتابه بهذا الشعر جزاك مليك الناس خير جزائه * فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره * لالفيتني فيه لأمرك عاصيا ستلقى أمرأ يصفيك بالود مثله * ويوليك حفظ الغيب إنك كنت يائيا وأقرب ما عندي المواساة مسمحا * إذا لم يجد يوما صديقا مكافيا * والألفاظ فيه وفي خبر ابن الأنباري متقاربة المعاني وفي هذا الخبر زيادة على قول أبي الأسود يقولون أقوالا بظن وشبهة وهو ولا تعجزن فالعجز أوطى مركب (1) * وما كل من يدعى إلى الرزق يرزق * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن (2) رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن الحارث عن المدائني قال دخل حارثة بن بدر الغداني على زياد بن مروان وبوجهه أثر وكان حارثة صاحب شراب فقال له زياد ما هذا الأثر بوجهك فقال أصلح الله الأمير ركبت فرسا أشقر فحملني حتى صدم بي الحائط فقال زياد أما أنك لو ركبت الأشهب لم يصبك مكروه أراد حارثة أنه شرب صرفا فسكر وأراد زياد بالأشهب الممزوج أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن مهران ومحمد بن شجاع اللفتواني قالا أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن يوسف أنبأنا
_________
(1) ورد في البيت في الرواية الاولى وهو في الاغاني 8 / 306 بعد قوله: يقولون: وفيه: أبطأ مركب
(2) بالاصل " أبو الحسين " خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 401
পৃষ্ঠা - ৫০৩৬
أحمد بن محمد بن عمر أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنشدني عمر بن شيبة (1) لحارثة بن بدر وجربت ماذا العيش إلا تعلة * وما الدهر إلا مجنون تقلب وما اليوم إلا مثل أمس الذي مضى * ومثل غدا الجائي وكل سيذهب * أخبرنا أبو العز من كادش أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني النحوي قال قرأ علينا أبو عبد الله محمد بن العياش اليزيدي قال قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن محمد وذكر أنه قرأها على أبي المنهال عتيبة بن المنهال وهي بالثقة قال وأنشدني لحارثة بن بدر الغداني وإذا افتقرت فلا تكن متخشعا * ترجو الفواضل عند غير المفضل واستغن ما أغناك ربك بالغنى * وإذا تكون خصاصة فتحمل * وأنشد له لعمرك ما أبقى لي الدهر من أخ * حتى ولا ذي خلة لي أواصله ولا من خليل ليس فيه غوائل * وشر الأخلاء الكثير غوائله * وأنشد له (2) يا كعب ما راح من قوم ولا ابتكروا * إلا وللموت في آثارهم حادي يا كعب ما طلعت شمس ولا غربت * إلا تقرب آجالا لميعادي لا خير في عيش من يحيى وليس له * ذوو ظغائن لا تخفى وأحقادي ذهب الرجال فسدت غير مدافع * ومن البلاء (3) تفردي بالسواد * أنبأنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد وأبو سعيد عبد الله بن اسعد بن حيان قالا أنبأنا موسى بن عمران أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني ابن عبد العزيز أنبأنا احمد بن عمرو نبأنا العياش بن مصعب نبأنا محمد بن إبراهيم أخبرني سليمان بن صالح قال وحدثني أبو منقذ من أهل نيسابور أن حارثة بن بدر كان يغزو خراسان
_________
(1) في الاغاني 8 / 406 شبة
(2) الابيات في الاغاني 8 / 425
(3) في الاغاني 8 / 424 خلت الديار فسدت غير مسود ومن الشقاء
পৃষ্ঠা - ৫০৩৭
فلما قفل من تلك المغازي وانتهى بنيسابور اشتكى بها وكان معه غلام له يسمى كعبا كان كعب مولعا بالشراب يخرج عند أول النهار ولا يعود حتى يظلم الليل وإذا دعاه لم يجبه ولم يشبع بشئ منه فعيل صبره واغتاظ وقدم عليه نفر من رهطه فسألوا عنه فوجدوه مريضا مدنفا فما رأوا حاله قالوا نحملك قال ما في محمل قالوا فنقيم عليك حتى يقضي الله في أمرك ما شاء قال كلا إني عزفت شوق العاقل فاستوثق منهم باليمين وأخذ منهم ليفعلن بغلامه ما يأمرهم به وقد عرضوا عليه النفقة فقال انظروا ما في الخرج فنظروا فإذا بقية فاضلة قال إن غلامي هذا قد أبى علي واستعصى فهو لا ينفعني وقص عليهم قصته فذهبوا وأقاموه وهو سكران فدعاه فلم يجبه فنادى أصحابه فأمرهم بأخذه والأستيثاق منه ففعلوا وتركوه مقموطا حتى أصبحوا ثم قال رضوا ما بين أطراف أصابعه إلى مرفقه وأصابع رجليه إلى ركبتيه ففعلوا ذلك قال اطرحوه في ناحية البيت حيث أنظر إليه وطفق (1) يقول يا كعب ما راح من قوم ولا ابتكروا * إلا وللموت في آثارهم حادي يا كعب ما طلعت شمس ولا غربت إلا تقرب آجالا لميعادي لا خير فيعيش من يحيى وليس له * ذوو ظعائن لا تخفى وأحقادي ذهبت الرجال فسدت غير مدافع * ومن البلاء تفردي بالسادي وما تحمل قوم نحو طيتهم * إلا وللموت في آثارهم حادي يا كعب كم من حمى قوم نزلت به * على صواعق من زجر وإيعادي يا كعب صبرا (2) وتجزع على أحد * يا كعب لم يبق منها غير أجلادي فيما نقلت أرواح يحشرجها * كرائح داخل أو باكر غادي إنني وإياك والأمثال نضربها * في حين زجر على قرب وابعادي لكالذي قال يوما في معاتبة * والناس شتى إلا لله أجدادي لا ألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي انظر إلى ملك دهر أنت تاركه * هل ترأسين أواخية بأوتادي
_________
(1) في رواية في الاغاني 8 / 424 أنه طلب إليهم قال: اكسروا رجل مولاي كعب لئلا يبرح من عندي فإنه يؤنسني
(2) الاغاني: يا كعب مهلا
غير أجساد