তারিখ দামেস্ক

عن دمشق والشام

باب غزاة النبي تبوك بنفسه وذكر مكاتبته ومراسلته منها الملوك

পৃষ্ঠা - ৪৯০
" باب غزاة النبي (صلى الله عليه وسلم) تبوك بنفسه وذكر مكاتبته ومراسلته منها الملوك " أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني نا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي قالا نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عايذ أخبرني محمد بن شعيب عن عثمان بن عطاء عن أبيه عطاء الخراساني عن عكرمة عن ابن عباس قال بعث (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد خروجه من الطائف ستة أشهر ثم أمر (2) بغزوة تبوك وهي التي ذكر الله ساعة العسرة وذلك في حر شديد وقد كثر النفاق وكثر أصحاب الصفة والصفة بيت كان لأهل الفاقة يجتمعون فيه فتأتيهم صدقة النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين وإذا حضر غزو عمد المسلمون إليهم فاحتمل الرجل الرجل أو ما شاء الله يشبعه فجهزوهم وغزوا معهم واحتسبوا عليهم فأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسلمين بالنفقة في سبيل الله والحسبة فانفقوا احتسابا وأنفق رجال غير محتسبين وحمل رجال من فقراء المسلمين وبقي أناس وأفضل ما تصدق به يومئذ أحد (3) عبد الرحمن بن عوف تصدق بمائتي أوقية وتصدق عمر بن الخطاب بمائة أوقية وتصدق عاصم الأنصاري بتسعين وسقا (4) من تمر وقال عمر بن الخطاب يا رسول الله إني لا أرى عبد الرحمن إلا قد اخترب ما ترك لأهله شيئا فسأله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل تركت لأهلك شيئا [431] قال نعم أكثر _________ (1) في خع ومختصر ابن منظور 1 / 159: " لبث " ونراها الصواب (2) في خع: ثم أمره الله بغزوة (3) زيادة عن خع (4) الوسق: ستون صاعا أو حمل بعير (قاموس: وسق)
পৃষ্ঠা - ৪৯১
مم أنفقته وما (1) طيب قال كم قال ما وعد الله ورسوله من الرزق والخير وجاء رجل من الأنصار يقال له أبو عقيل بصاع من تمر فتصدق وعمد المنافقون حين رأوا الصدقات فإذا كانت صدقة الرجل كثيرة تغامزوا به وقالوا مرائي وإذا تصدق الرجل بيسير من طاقته تمر قالوا هذا أحوج إلى ما جاء به فلما جاء أبو عقيل بصاعه من تمر قال بت ليلتي آجر بالخرير (2) على صاعين والله ما كان عندي من شئ غيره وهو يعتذر هو يستحي فأتيت بأحدهما وتركت الآخر لأهلي فقال المنافقون هذا أفقر إلى صاعه من غيره وهم في ذلك ينتظرون يصيبون من الصدقات غنيهم وفقيرهم فلما أزف خروج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثروا الاستئذان وشكوا شدة الحر وخافوا زعموا الفتنة إن غزوا ويحلفون بالله على الكذب فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأذن لهم لا يدري ما في أنفسهم وبنى طائفة منهم مسجد النفاق يرصدون به الفاسق أبا عامر وهو عند هرقل قد لحق به وكنانة بن عبد ياليل وعلقمة بن علاثة العامري وسورة براءة تنزل في ذلك إرسالا ونزلت فيها آية ليست فيها رخصة لقاعد فلما أنزل الله عز وجل " انفروا خفافا وثقالا " (3) اشتكى الضعيف الناصح لله ولرسوله والمريض والفقير إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا هذا أمر لا رخصة فيه وفي المنافقين ذنوب مستورة لم تظهر حتى كان بعد ذلك وتخلف رجال غير مستيقنين (4) ولا ذوي علة ونزلت هذه السورة بالتبيان والتفصيل في شأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينظر هنا (5) بمن اتبعه حتى بلغ تبوك فبعث منها علقمة بن مجزز (6) المدلجي إلى فلسطين وبعث خالد بن الوليد إلى دومة الجندل فقال أسرع لعلك أن تجده خارجا يتقنص فتأخذه فوجده فأخذه وأرجف المنافقون في المدينة بكل خبر سوء فإذا بلغهم أن المسلمين أصابهم جهد وبلاء تباشروا به فرحوا وقالوا قد كنا نعلم ذلك ونحذر منه وإذا أخبروا _________ (1) في خع ومختصر ابن منظور: وأطيب (2) كذا بالاصل وخع والصواب ما في مختصر ابن منظور: " بالجرير " وهو حبل يجعل للبعير بمنزلة العذار للدابة (3) سورة التوبة الاية: 41 (4) كذا بالاصول وغير منقوطة في المطبوعة (5) عن خع وفي المطبوعة: " فسار " (6) عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 160 وبالاصل " محرز " وانظر الاصابة
পৃষ্ঠা - ৪৯২
بسلامة (1) منهم وخير أصابوه حزنوا وعرف ذلك منهم (2) كل عدو لهم بالمدينة فلم يبق أحد من المنافقين أعرابي ولا غيره إلا استخف بعمل خبيث ومنزلة خبيثة واستعلن ولم يبق ذو علة إلا هو ينتظر (3) الفرج فيما ينزل الله في كتابه ولم تزل سورة براءة تنزل حتى ظن المؤمنون الظنون وأشفقوا أن لا تفلت منهم كبير أحد أذنب في شأن التوبة قط ذنبا إلا أنزل فيه أمر بلاء حتى انقضت وقد وقع كل عامل تبيان منزله من الهدى والضلالة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد إجازة نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري عن الزهري أن قائد كعب بن مالك الذي كان يقود به حين عمي حدثه قال حدثني كعب بن مالك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنه كان إذا أراد المسير في الغزاة أذن في المسلمين بالجهاز (4) وكتمهم أين يجاهدون مكيدة للعدو وما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤذن بالجهاز (4) إلا وعندي بعير فأقوى به على الخروج معه حتى كانت تبوك فكانت في حر شديد وحين أقبلت الثمرة فأذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجهاز إلى تبوك وبينها للمسلمين ووافق ذلك عندي بعيرين فرأيت أني قوي على الخروج فتجهز رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون وأغدو أنا لأتجهز فوالله لكأنما أربط فأرجع وما قطعت شعرة وعندي بعيران وأنا أرى أني قوي على الخروج إذا أردت فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون ثم ذهبت أتحرا فإذا أنا أرى رجلا تخلف إلا رجلا مغموصا عليه في دينه غير أني قد رأيت رجلين من الأنصار صحيحين كدت أسكن إليهما هلال بن أمية الواقفي (6) ومرارة العمري (7) حتى إذا أيست من الخروج قلت اعتذر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا رجع _________ (1) كذا بالاصل " بسلامة منهم " وفي المطبوعة: " بسلامتهم " (2) في الاصل: " منهم فيهم " (3) عن خع وبالاصل " ينظر " (4) عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 160 وبالاصل " بالجهاد " (5) عن عخ ومختصر ابن منظور وبالاصل " وقطفت " (6) هذه النسبة إلى واقف بطن من الاوس " الانساب) (7) العمري نسبة إلى بني عمرو بن عوف (انظر الاستيعاب)
পৃষ্ঠা - ৪৯৩
قال ونا يونس قال قال ابن إسحاق (1) ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الخميس واستخلف على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري فلما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضرب عسكره على ثنية الوداع ومعه زيادة على ثلاثين ألفا من الناس وضرب عبد الله بن أبي عدو الله على ذي حدة عسكرا أسفل منه نحوا من كذا وكذا وما كان فيها يزعمون بأقل العسكرين فلما سار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تخلف عنه عبد الله بن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب وخلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب على أهله وأمره بالإقامة فيهم فأرجف به المنافقون وقالوا ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه فلما قال ذلك المنافقون أخذ علي بن أبي طالب سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو نازل بالجرف فقال يا رسول الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني تستثقلني وتخفف مني فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ألا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي [432] فرجع إلى المدينة ومضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لسفره أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي (صلى الله عليه وسلم) أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لغيرهم فالتقوا عن غير موعد كما قال الله عز وجل ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الناس لبدر وما كنت أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام ولم أتخلف بعد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزاة غزاها فأذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة عدوهم وذلك حين طاب الظلال وطابت الثمار فكان قل ما أراد غزوة إلا وري غيرها وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب إلا وري بغيرها حدثناه أبو سفيان عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن _________ (1) الخبر في سيرة ابن هشام 4 / 132
পৃষ্ঠা - ৪৯৪
كعب بن مالك عن أبيه وقال فيه ورا غيرها ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق وكان يقول الحرب خدعة فأراد النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبته وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا أقدر شئ في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ (1) وأنا في ذلك أصغو (2) إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قام النبي (صلى الله عليه وسلم) غاديا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر وأبو نصر محمد بن هارون قالا أنا أبو القاسم بن أبي العقب نا أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن عايذ أنا الوليد بن محمد عن محمد بن مسلم الزهري أنه أخبره قال ثم غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غزوة تبوك وهو يريد الروم وكفار العرب بالشام حتى إذا بلغ تبوك أقام بها بضع عشرة ليلة ولقيه بها وفد أذرح (3) ووفد أيلة (4) فصالحهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الجزية ثم قفل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تبوك ولم يجاوزها أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (5) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال ثم أقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما بين ذي الحجة إلى رجب ثم أمر بالتهيؤ إلى غزو الروم أخبرنا أبو عبد الله أنا أبو بكر البيهقي (5) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم أن رسول الله قل ما كان يخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره غير أنه في غزوة تبوك قال أيها الناس إني أريد الروم فاعلمهم وذلك في زمان من البأس وشدة من الحر وجدب من البلاد وحين طابت (6) الثمار والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم ويكرهون الشخوص عنها فبينما _________ (1) أي خفيف الظهر من العيال (النهاية: حوذ) (2) أي أميل (3) أذرح بلد في أطراف الشام من أعمالا لشراة ثم من نواحي البلقاة (ياقوت) (4) أيلة: بالفتح مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام (ياقوت) (5) دلائل النبوة للبيهقي 5 / 212 وما بعدها وسيرة ابن هشام 4 / 128 (6) عن خع ودلائل البيهقي
পৃষ্ঠা - ৪৯৫
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم في جهازه (1) إذ قال للجد بن قيس يا جد هل لك في بنات بني الأصفر قال يا رسول الله لقد علم قومي أنه ليس من أحد أشد عجبا بالنساء مني وإني أخاف إن رأيت نساء بني الأصفر أن يفتنني فأذن لي يا رسول الله فأعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال قد أذنت [433] فأنزل الله تعالى " ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا " (2) يقول ما وقع فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورغبته بنفسه عن نفسه أعظم مما يخاف من فتنة نساء بني الأصفر وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يقول لمن ورائه وقال رجل من حملة المنافقين لا تنفروا في الحر فأنزل الله عز وجل " قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون " (3) قال ثم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جد في سفره وأمر الناس بالجهاز وحض أهل الغنا على النفقة والحملان في سبيل الله فحمل رجال من أهل الغنا وأحسنوا وأنفق عثمان Bهـ في ذلك نفقة عظيمة لم ينفق أحد أعظم منها وحمل على مائتي (6) بعير أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر (7) نا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد وعبد الله بن جعفر الزهري ومحمد بن يحيى وابن أبي حبيبة وربيعة بن عثمان وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي قتادة وعبد الله بن عبد الرحمن الجمحي (8) وعمر بن سليمان بن أبي حثمة وموسى بن محمد بن إبراهيم وعبد الحميد بن جعفر وأبو معشر ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة وابن أبي سبرة وأيوب بن النعمان فكل قد حدثني بطائفة من حديث تبوك وبعضهم أوعى له من بعض وغير هؤلاء قد حدثني ممن لم اسم ثقات وقد كتبت كل ما حدثوني _________ (1) عن خع ودلائل البيهقي وبالاصل " جهاده " (2) سورة الاعراف الاية: 49 (3) سورة التوبة الاية: 81 (4) عن دلائل البيهقي وبالاصل: بالجهاد (5) عند البيهقي: واحتسبوا (6) عن خع والبيهقي وبالاصل " مائتين " (7) مغازي الواقدي 3 / 989 (8) عن خع والواقدي وبالاصل " الجهني "
পৃষ্ঠা - ৪৯৬
قالوا كانت الطائفة (1) وهم الأنباط يقدمون المدينة بالدرمك (2) والزيت في الجاهلية وبعد أن دخل الإسلام فإنما كانت أخبار الشام عند المسلمين كل يوم لكثرة من يقدم عليهم من الأنباط فقدمت منهم قادمة فذكروا أن الروم قد جمعت جموعا كثيرة بالشام وأن هرقل قد رزق أصحابه لسنة وأجلبت معه لخم وجذام وغسان وعاملة وزحفوا وقدموا مقدماتهم إلى البلقاء وعسكروا بها وتخلف هرقل بحمص ولم يكن ذلك إنما ذلك شئ قيل لهم قالوه ولم يكن عدو أخوف عند المسلمين منهم وذلك لما عاينوا منهم إذ كانوا يقدمون عليهم تجارا من العدد والعدة والكراع وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يغزو غزوة إلا وري بغيرها لئلا تذهب الأخبار بأنه يريد كذا وكذا حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا واستقبل غزوا وعددا كثيرا فجلا للناس أمرهم ليتأهبوا لذلك أهبة عدوهم (3) وأخبرهم بالوجه الذي يريد وبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى القبائل وإلى مكة يستنفرهم إلى عدوهم فبعث إلى أسلم بريدة بن الحصيب وأمره أن يبلغ الفرع وبعث أبا زهم الغفاري إلى قومه أن يطلبهم ببلادهم وخرج أبو واقد الليثي في قومه وخرج أبو جعد الضمري في قومه بالساحل وبعث رافع بن مكيث وجندب بن مكيث في جهينة وبعث نعيم بن مسعود في أشجع وبعث في بني كعب بن عمرو عدة بديل بن ورقاء وعمرو بن سالم وبشر بن سفيان وبعث في سليم عدة منهم العباس بن مرداس وحض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسلمين على الجهاد (4) ورغبهم فيه وأمرهم بالصدقة فحملوا صدقات كثيرة فكان أول من حمل أبو بكر الصديق جاء بماله كله أربعة آلاف درهم فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل أبقيت لأهلك شيئا قال الله ورسوله أعلم وجاء عمر Bهـ بنصف ماله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل أبقيت شيئا قال نعم نصف ما جئت به وبلغ عمر ما جاء به أبو بكر الصديق فقال ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقتني _________ (1) كذا بالاصل وفي الواقدي: " الساقطة " وفي خع " الظافطة " وفي مختصر ابن منظور 1 / 163 " الضافطة " وهي الاقرب أي الذين يجلبون المبرة والمتاع إلى المدن أو المكارى الذي يكرى الاحمال وكانوا في تلك الايام من الاقباط (انظر النهاية: ضفط) وفي القاموس: هم رذل الناس (2) الدرمك: دقيق الحواري (3) الواقدي: غزوهم (4) الواقدي: على القتال والجهاد
পৃষ্ঠা - ৪৯৭
إليه وحمل العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مالا وحمل طلحة بن عبيد الله إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) مالا وحمل عبد الرحمن بن عوف إليه مائتي أوقية وحمل سعد بن عبادة إليه مالا وحمل محمد بن مسلمة إليه مالا وتصدق عاصم بن عدي بتسعين وسقا تمرا وجهز عثمان بن عفان ثلث ذلك الجيش وكان من أكثرهم نفقة حتى كفى ثلث ذلك الجيش مؤنتهم حتى إن كان ليقال ما بقيت لهم حاجة حتى كفاهم شنق (1) أسقيتهم فيقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يومئذ ما يضر عثمان ما فعل بعد هذا ورغب أهل الغنا في الخير والمعروف واحتسبوا في ذلك الخير وقوى ناس دون هؤلاء من هو أضعف منهم حتى إن الرجل ليأتي بالبعير إلى الرجل والرجلين فيقول هذا البعير بينكما تعتقبانه ويأتي الرجل بالنفقة فيعطيها بعض من يخرج حتى إن كن النساء ليعن بكل ما قدرن عليه لقد قالت أم سنان الأسلمية لقد رأيت ثوبا مبسوطا بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيت عائشة فيه مسك (2) ومعاضد وخلاخل وأقرطة وخواتيم وخدمات مما يبعث به النساء يعن (3) به المسلمين في جهازهم والناس في عسرة شديدة وحين طابت الثمار وأحبت الظلال فالناس يحبون المقام ويكرهون الشخوص عنها على الحال من الزمان الذي هم عليه وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس بالانكماش والجد وضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عسكره بثنية الوداع والناس كثير لا يجمعهم كتاب قل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل فلما (4) استمر برسول الله (صلى الله عليه وسلم) سفره وأجمع المسير استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري ويقال محمد بن مسلمة لم يتخلف عنه في غزوة غيرها ويقال ابن أم مكتوم وأثبتهم عندنا محمد بن مسلمة وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استكثروا من _________ (1) شنق جمع شناق وهو الخيط أو السير الذي تعلق به القربة والخيط الذي يشد به فمها (النهاية: شنق) (2) المسك: الاسورة والخلاخيل واحدته مسكنة والمعاضد: الدمالج لانه على العضد يكون واحدته معضدة ومعضد والخلاخل: الحلي والخدمات واحدتها خدمة وهي الخلخل (3) عن مختصر ابن منظور وبالاصل: يعينون (4) الواقدي 3 / 955
পৃষ্ঠা - ৪৯৮
النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما دام منتعلا [434] فلما سار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تخلف ابن أبي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيمن تخلف من المنافقين وقال يغزوا محمد بني الأصفر مع جهد الحال والحر والبلد البعيد إلى ما لا قبل له به يحسب محمد أن قتال بني الأصفر اللعب ونافق من (1) هو معه على مثل رأيه ثم قال ابن أبي والله لكأني أنظر إلى أصحابه غدا مقرنين في الجبال إرجافا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه فلما رحل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ثنية الوداع إلى تبوك وعقد الألوية والرايات فدفع لواءه الأعظم إلى أبي بكر ورايته العظمى إلى الزبير ودفع راية الأوس إلى أسيد بن الحضير ولواء الخزرج إلى أبي دجانة ويقال إلى الحباب بن المنذر بن الجموح قال ومضى (2) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المدينة فصبح ذا خشب (3) فنزل تحت الدومة وكان دليله إلى تبوك علقمة بن الفغواء الخزاعي فقام (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت الدومة فراح منها ممسيا حيث أبرد وكان في حر شديد قالوا وكان الناس مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاثين ألفا ومن الخيل عشرة آلاف فرس وأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل بطن من الأنصار أن يتخذ لواء أو راية (6) والقبائل من العرب فيها الرايات والألوية وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد دفع راية بني مالك بن النجار إلى عمارة بن حزم فأدرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن ثابت فأعطاه الراية قال عمارة يا رسول الله لعلك وجدت (7) علي قال لا والله ولكن قدموا القرآن وكان زيد أكثر أخذا للقرآن منك والقرآن يقدم وإن كان عبدا أسود مجدعا [435] وأمر في الأوس والخزرج أن يحمل راياتهم أكثرهم اخذا للقرآن وكان أبو زيد يحمل راية بني عمرو بن عوف وكان معاذ بن جبل يحمل راية بني سلمة _________ (1) بالاصل: ممن (2) مغازي الواقدي 3 / 999 (3) واد على مسير ليلة من المدينة (معجم البلدان) (4) بالاصل: " وكانت " والمثبت عن الواقدي (5) عن الواقدي وبالاصل " فقال " (6) عند الواقدي: لواء وراية (7) أي غضبت
পৃষ্ঠা - ৪৯৯
قال (1) وكان هرقل قد بعث رجلا من غسان إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ينظر إلى صفته وإلى علاماته إلى حمرة في عينيه وإلى خاتم النبوة بين كتفيه وسأل فإذا هو لا يقبل الصدقة فوعى أشياء من حال النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم انصرف إلى هرقل يذكر ذلك له فدعا قومه إلى التصديق به (2) فأبوا (3) حتى خافهم على ملكه وهو في موضعه لم يتحرك ولم يزحف وكان الذي خبر النبي (صلى الله عليه وسلم) من بعثته (4) أصحابه ودنوه إلى أدنى الشام باطل لم يرد ذلك ولم يهم به وشاور رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه في التقدم فقال عمر بن الخطاب إن كنت أمرت بالسير فسر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو أمرت به ما استشرتكم فيه قال يا رسول الله فإن للروم جموعا كثيرة وليس بها أحد من أهل الشام (5) وقد دنوت منهم حيث ترى وقد أفزعهم دنوك فلو رجعت هذه السنة حتى ترى أو يحدث الله تعالى لك في ذلك أمرا أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن الأستاذ أبي القاسم القشيري وأبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السيدي قالا أنا أبو سعيد بن محمد أنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب نا مالك عن أبي الزبير المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن معاذ بن جبل أخبره أنهم خرجوا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام غزوة تبوك وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا ثم قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار فمن جاءها فلا يمس من ماءها شيئا حتى آتي قال فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشئ من ماء فسألهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل مسستما من مائها شيئا قالا نعم فسبهما وقال لهما ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين بأيديهم قليلا قليلا حتى اجتمع في شئ ثم غسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوشك يا _________ (1) الواقدي 3 / 1018 (2) زيادة عن الواقدي (3) بالاصل: فأجابوا " والمثبت عن الواقد (4) عن الواقدي وبالاصل " تغيب " وفي مختصر ابن منظور تعبئة (5) الواقدي: أهل الاسلام
পৃষ্ঠা - ৫০০
معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ (1) جنانا [436] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد إجازة نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن المبارك بن فضالة عن الحسن أنه قال آخر غزوة غزاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تبوك أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد نا سريج بن يونس بن كنانة نا عباد بن عباد يعني المهلبي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (2) عن سعيد بن أبي راشد مولى لآل معاوية قال قدمت الشام فقيل لي في هذه الكنيسة رسول قيصر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فدخلنا الكنيسة فإذا أنا بشيخ كبير فقلت له أنت رسول قيصر إلى رسول (3) الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم قال فقلت حدثني عن ذلك قال إنه لما غزا تبوكا كتب (4) إلى قيصر كتابا وبعث به مع رجل يقال له دحية بن خليفة فلما قرأ كتابه وضعه معه على سريره وبعث إلى بطارقته ورؤوس أصحابه فقال إن هذا الرجل بعث إليكم رسولا وكتب إليكم كتابا يخبركم إحدى ثلاث إما أن تتبعوه على دينه أو تقروا له بخراج يجري له عليكم ويقركم على هيئتكم في بلادكم أو أن تلقوا إليه بالحرب قال فنخروا (5) نخرة حتى خرج بعضهم من برانسهم وقالوا لا نتبعه على دينه وندع ديننا ودين آبائنا ولا نقر له بخراج يجري علينا ولكن نلقي إليه الحرب فقال قد كان ذلك ولكني كرهت أن أفتات (6) دونكم بأمر قال عباد فقلت لابن خثيم أو ليس قد كان قارب وهم بالإسلام فيما بلغنا قال بلى لولا أنه رأى منهم قال فقال أبغوني رجلا من العرب أكتب معه إليه جواب كتابه قال فأتيت وأنا شاب فانطلق بي إليه فكتب جوابه وقال لي مهما نسيت من _________ (1) كذا بالاصول ومختصر ابن منظور وفي المطبوعة: قد ملا جفانا (2) بالاصل " خيثم " والمثبت والضبط بالمعجمة والمثلثة مصغرا عن تقريب التهذيب وقد صححت في كل مواضع الخبر وانظر مسند أحمد 4 / 74 - 75 (3) ما بين معكوفتين زيادة عن هامش الاصل (4) زيادة عن خع (5) غزوا: تكلموا بكلام فيه غضب ونفور بمعنى أنهم أظهروا عدم موافقتهم على ما سمعوا (النهاية - واللسان (6) عن مختصر ابن منظور وبالاصل " ابتات " افتات برأية علبيك: استبد
পৃষ্ঠা - ৫০১
شئ فاحفظ عني ثلاث خلال انظر إذا هو قرأ كتابي هذا هل يذكر الليل والنهار وهل يذكر كتابه إلي وانظر هل ترى في ظهره علما قال فأقبلت حتى أتيته وهو بتبوك في حلقة من أصحابه منتحين فسألت فأخبرت به فدفعت إليه الكتاب فدعا معاوية فقرأ عليه الكتاب فلما أتى على قوله دعوتني إلى جنة عرضها السموات والأرض فأين النار قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا جاء الليل فأين النهار قال فقال إني قد كتبت إلى النجاشي فحرقه فحرقه الله محرق الملك فقال عباد فقلت لابن خثيم أليس قد أسلم النجاشي ونعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة إلى أصحابه فصلى عليه قال بلى ذلك فلان بن فلان وهذا فلان بن فلان قد ذكرهما ابن خثيم جميعا ونسيتهما وكتبت إلى كسرى كتابا فمزقه فمزقه الله ممزق الملك وكتبت إلى قيصر كتابا فأجابني فيه فلن يزال الناس يخشون (1) منهم بأسا ما كان في العيش خير ثم قال لي ممن أنت قلت من تنوخ قال يا أخا تنوخ هل لك في الإسلام قلت لا إني أقبلت من قبل قوم وأنا فيهم على دين ولست مستبدلا بدينهم حتى أرجع إليهم قال فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو تبسم فلما قضيت حاجتي قمت فلما وليت دعاني فقال يا أخا تنوخ هلم فامض للذي أمرت به قال وكنت نسيتها فاستدرت من وراء الحلقة وألقى بردة كانت عليه عن ظهره فرأيت على غضروف كتفه مثل المحجم الضخم [437] وأخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن القشيري نا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أخبركم أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا حوثرة بن أشرس نا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (2) عن سعيد بن أبي راشد قال كان رسول قيصر جارا لي في وقال ابن المقرئ جاء إلي وقالا زمن يزيد بن معاوية فقلت له أخبرني عن كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قيصر فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسل دحية الكلبي إلى قيصر وكتب معه كتابا يخيره بين إحدى ثلاث إما أن يسلم وله ما في يديه وقال ابن حمدان يده من ملكه وقال وإما أن يؤدي الخراج وإما أن يأذن _________ (1) عن مسند أحمد 4 / 75 (2) بالاصل " خيثم " والصواب ما أثبت انظر ما تقدم فيه قريبا
পৃষ্ঠা - ৫০২
بحرب قال فجمع قيصر بطارقته وقسيسيه في قصره وأغلق عليهم الباب وقال إن محمدا كتب إلي يخيرني بين إحدى ثلاث إما أن أسلم ولي ما في يدي من ملكي وإما أن أؤدي الخراج وإما أن آذن بحرب وقد تجدون فيما تقرؤون من كتبكم أنه سيملك ما تحت قدمي من ملكي فنخروا نخرة حتى أن بعضهم خرجوا من برانسهم وقالوا ترسل إلى رجل من العرب جاء في بردته ونعله بالخراج فقال اسكتوا إنما أردت أن أعلم تمسككم بدينكم ورغبتكم فيه ثم قال ابتغوا لي رجلا زاد ابن حمدان من العرب وقالا فجاؤوا بي فكتب معي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابا وقال لي انظر ما سقط عنك من قوله فلا يسقطن عنك وقال ابن حمدان يسقط عنك ذكر الليل والنهار فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو مع أصحابه وهم محتبون بحمائل سيوفهم حول بئر تبوك قلت أيكم محمد فأومأ بيده إلى نفسه فرفعت وقال ابن المقرئ فدفعت إليه الكتاب فدفعه إلى رجل إلى جنبه فقلت من هذا فقالوا معاوية بن أبي سفيان فقرأه فإذا فيه كتبت تدعوني إلى جنة عرضها السموات والأرض فأين النار زاد ابن حمدان إذا وقالا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا سبحان الله إذا جاء الليل فأين النهار فكتبته عندي ثم قال زاد ابن المقرئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالا إنك رسول قوم وإن لك حقا لكن جئتنا ونحن مرملون " فقال عثمان بن عفان أنا أكسوه وقال ابن حمدان قال عثمان اكسوه حلة صفوزية (1) فقال رجل من الأنصار علي ضيافته فقال لي قيصر فيما قال انظر إلى ظهره فرأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أني أريد النظر إلى ظهره فألقى ثوبه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم في بعض الكتف فأقبلت عليه أقبله ثم قال زاد ابن المقرئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني كتبت إلى النجاشي فأحرق كتابي والله محرقه وكتبت إلى كسرى عظيم فارس فمزق كتابي والله ممزقه وقال ابن حمدان يمزقه وكتبت إلى قيصر فرفع كتابي فلا يزال في الناس ما كان في العيش خير فقال ابن حمدان فلا يزال الناس ذكر كلمة ما كان في العيش خير " وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد نا أبو عامر حوثرة بن اشرس أملاه علي أخبرني حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (2) عن سعيد بن ابي راشد قال كان _________ (1) الصفورية: جنس من الثياب (تاج العروس) (2) بالاصل " خيثم " والصواب ما أثبت وقد تقدم قريبا
পৃষ্ঠা - ৫০৩
رسول قيصر جارا لي زمن يزيد بن معاوية فقلت له أخبرني عن كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قيصر فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسل دحية الكلبي إلى قيصر وكتب معه إليه كتابا فذكر نحو حديث عباد بن عباد وحديث عباد أتم وأحسن اقتصاصا للحديث وزاد قال فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني حين دعاه إلى الإسلام فأبى أن يسلم وتلى هذه الآية " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " (1) ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنك رسول قوم وإن لك حقا ولكن جئتنا ونحن مرملون [439] فقال عثمان بن عفان أنا أكسوه حلة صفورية وقال رجل من الأنصار علي ضيافته أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي المخلص أنا رضوان بن محمد قراءة عليه قالا أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن ابن إسحاق قال فلما انتهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى تبوك أتاه يحنة (2) بن رؤبة صاحب أيلة (3) فصالح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأعطاه الجزية وأتاه أهل جرباء (4) وأذرح فأعطوه الجزية وكتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لهم كتابا فهو عندهم فكتب ليحنة بن رؤبة بسم الله الرحمن الرحيم هذه أمنة من الله ومحمد النبي ورسوله ليحنة بن رؤبة وأهل أيلة أساقفتهم وسائرهم في البر والبحر لهم ذمة الله وذمة النبي ومن كان معه من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه وإنه طيب لمن _________ (1) سورة القصص الاية: 56 (2) بضم التحتية وفتح الحاء المهملة ونون مشددة وتاء ويقال يحنا بالالف بدل التاء ورواية بضم الراء وسكون الهمزة وبالموحدة (3) أيلة: بالفتح مدينة بالشام على النصف ما بين مصر ومكة عن ساحل البحر (4) جرباء موضع من أعمال عمان بالبقاء من إرض الشام وهي قريبة من منطقة أذرح من البلقاء بينهما ثلاثة أيام وفي القاس: إذرح بجنب جربا (5) في دلائل البيهقي 5 / 247: هذه
পৃষ্ঠা - ৫০৪
أخذه من الناس وإنه لا يحل أن يمنعوا ما يريدونه ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر هذا كتاب جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة بإذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ابن إسحاق وكتب لأهل جرباء وأذرح بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله النبي (صلى الله عليه وسلم) لأهل أذرح أنهم آمنون بأمان الله وأمان محمد وأن عليهم مائة دينار في كل رجب وافية طيبة والله كفيل عليهم بالنصح والإحسان إلى المسلمين ومن لجأ إليهم من المسلمين من المخافة (1) وذكر باقي الكتاب قال وأعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراه أبو العباس عبد الله بن محمد بثلاثمائة دينار ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا خالد بن الوليد فبعثه إلى أكيدر دومة أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري نا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن القزويني إملاء نا أبو حفص عمر بن محمد بن الزيات حدثني عبد الله بن محمد بن ناجية نا أبو همام حدثني أبي قال سمعت عبيد الله (2) بن إياد بن لقيط السدوسي قال سمعت أبي يحدث عن قيس بن النعمان السكوني قال خرجت خيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إنه بلغنا أن خيلا انطلقت وأني خفت على أرضي ومالي فاكتب لي كتابا لا يعرضوا من شئ لي فإني مقر بالذي علي من الحق فكتب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج مما كان كسرى يكسوهم فقال يا رسول الله اقبل عني هذا فإني أهديته لك فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترجع بقباك فإنه ليس يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه يعني في الآخرة فرجع به حتى أتى منزلة وإنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فقال يا رسول الله إنا أهل بيت يشق علينا رد هديتنا فاقبل مني هديتي فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انطلق فارفعه (3) إلى عمر بن الخطاب قال وقد كان عمر قد سمع ما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) _________ (1) بالاصل وخع " المحاقة " والمثبت عن دلائل البيهقي 5 / 248 (2) بالاصل وخع " عبد الله " تحريف والصواب ما أثبت عن تقريب التهذيب (3) عن خع وفي مختصر ابن منظور: فادفعه
পৃষ্ঠা - ৫০৫
فبكا ودمعت عيناه وظن أنه قد لحقه شئ فانطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله أحدث في أمر قلت في هذا القباء ما قلت ثم بعثت به إلي فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى وضع يده أو ثوبه على فيه ثم قال ما بعثت به إليك لتلبسه ولكن تبيعه وتستعين بثمنه [440] _________ (1) بعدها في نسخة خع: آخر الجزء العاشر يتلوه باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد سمع الجزء الاول من الاصل من تاريخ دمشق على مخرجه الحافظ الاوحد أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي بقراءة عمر بن محمد العليمي ومن خطه نقلت بعضها وبعضه بقراءة المصنف جماعة وأبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن بن القاضي الامين أبي عبد الله محمد بن الحسن بن هبة الله وذلك في يومي الثلاثاء والاربعاء السادس عشر والسابع عشر من شهر ربيع الاول سنة تسع وخمسين وخمسمئة بالمنارة الشريقية من لا مسجد الجامع بمدينة دمشق حرسها الله تعالى وسمع أيضا عليه بقراءة ولده أبي محمد القاسم أخوه أبو الفتح الحسن والقاضي أبو المعالي محمد بن علي بن محمدب يحيى القرشي وابن ابن عم أبيه أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي وأبو ونصر محمد بن هبة الله بن محمد بن الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويسي البزاز وأبو الوحش عبد الرحمن بن منصور بن نسيم وبنواحي المصنف أبو البركات الحسن وأبو المظفر عبد الله وأبو منصور عبد الرحمن بنو محمد بن الحسن بن هبة الله وأخوهم كاتب السماع في الاصل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي ومن خطه نقلت وآخرون وسمع من باب ذكر اختلاف الصحابة إلى آخر الجزء أبو محمد بن علي بن صالح السلمي وأبو الفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان ابنا الفضل بن سليمان البانياسي وآخرون بقراءة وذكر في نوبتين آخرهما الخمسى التاسع من المحرم سنة ستين وخمسمئة بالمسجد الجامع بدمشق وحج ولك وثقت وسمع الجزء الثاني بأسره من التجزئة الاولى تجزئة الاصل على مصنفه بقراءة المصنف بعضه والباقي بقراءة عمر بن محمد العليمي وبخط السماع في آخره ومن خطه نقلت ابنا أخي المصنف أبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن ابنا محمد بن الحسن بن هبة الله وآخرون وذلك في شهر ربيع الاول سنة تسع وخمسمين وخمسمئة بالمنارة الشريفة من جامع دمشق وسمعه أيضا أعني الجزء الثاني على مخرجه الحافظ القاضي أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى القرشي وابن ابن عم أبيه أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحى القرشي وأبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان ابنا الفضل بن سليمان بن البانياسي ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي وعلى بن عبد الكريم بن الكويس وأبو الوحش عبد الرحمن بن منصور بن نسيم وأبو محمد بن علي بن صالح السلمي وأبو الحسين بن معالي بن نصر وأحمد بن علي بن مفرج وأبو البركات الحسن وأبو المظفر عبد الله وأبو منصور عبد الرحمن بنو أخي المسمع محمد بن الحسن بن هبة الله وأخوهم كاتب السماع أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي ومن خطه نقلت وابنا المخرج الحافظ أبو محمد القاسم بقراءته وأبو الفتح الحسن وجماعة وذلك يوم الجمعة العاشر من المحرم سنة ستين وخمسمئة بالمسجد الجامع بدمشق وصح وثبت
পৃষ্ঠা - ৫০৬
_________ - وسمع الجزء الثالث من الاصل على مخرجه الحافظ بقراءته بعضه والباقي العلميي عمر بن محمد بخطه السماع في آخر الجزء ومن خطه نقلت ابنا أخي المسمع أبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن ابنا الامين أي عبد الله محمد بن الحسن وآخرون في شهر ربيع الاول سنة تسع وخمسين وخمسمئة بالمنارة الشريفة من جامع دمشق وسمعه أيضا بعينه وأسره على مصنفه ولداه أبو محمد القاسم بقراءته وإبو الفتح الحسن والقاضي أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى القرشي وابن ابن عم أبيه أبو المكارم عبد الوحد بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وعبد الرحمن بن منصور وأبو الحسين بن معالي بن نصر وأبو البركات الحسن وأبو المظفر بعد الله وأبو منصور عبد الرحمن بنو محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي وسمع من باب ما جاء في اختصاص الشام وقصورة بالاضاءة إلى آخر الجزء أخوهم أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة والسماع بخطه ومنه نقلت وأبو المفضل يحيى وأبو محمد الحسن بن علي وآخرون وذلك في نوبتين آخرهما الخميس السادس من محرم سنة ستين وخمسمئة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها الله وهذه الطبقة طبقة الجزء الثالث من تاريخ دمشق وسمع الجزء الرابع من الاصل من تاريخ دمشق على جامعه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ابنا أخيه أبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن ابنا الامين أبي عبد الله محمد بن الحسن وعمرو بن محمد العليمي بقراءته أكثره وباقية بقراءة المصنف والسماع بخط العلمي في الاصل ومنه نقلت وآخرون في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الاخر من سنة تسع وخمسين وخمسمئة في منزل المستمع بالمنارة الشرقية من جامع دمشق وسمعه أيضا بعينه عليه بقراءة إبيه أبي محمد القاسم القاضي أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى وابن ابن عم أبيه أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشيان وأبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان ابنا الفضل بن سليمان بن أبي المجد البانياسي ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وأبو محمد الحسن بن علي بن صالح السلمي وعبد الرحمن بن منصور بن نسيم وأحمد بن علي بن مفرج النابلسي وأبو البركات الحسن وأبو منصور عبد الرحمن ابنا محمد بن الحسن بن هبة الله وأخوهما أحمد بن محمد الحسن بن هبة الله وبخطه السماع ومن خطه نقلت وآخرون في يوم الجمعة السابع عشر من المحرم سنة ستين وخمسمئة بالمسجد الجامع بدمشق وسمع الجزء الخامس من الاصل تجزئة المصنف على المصنف ابنا أخيه أبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن ابنا الامين أبي عبد الله محمد بن الحسن وعمر بن محمد العليمي بقراءته أكثره والباقي بقراءة المصنف الحافظ ومن خط العليمي نقلت وآخرون يوم الثلاثاء السابع من شهر ربيع الاخر من سنة تسع وخمسين بالمنارة الشرقية من جامع دمشق وسمعه أجمع - أعني الجزء الخامس - على مخرجه ولداه الامام أبو محمد القاسم بقراءته وإبو الفتح الحسن وعبد الرحمن بن منصور بن نسيم وأبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي وأبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان ابنا الفضل بن سليمان ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وأبو محمد الحسن بن صالح السلمي وأبو البركات الحسن وأبو المظفر
পৃষ্ঠা - ৫০৭
عبد الله وإبو منصور عبد الرحمن بنو محمد بن الحسن وأخوهم أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي ومن خطه نقلت وآخرون وذلك في نبوتين آخرهما الخمسى الثالث والعشرين من محرمة سنة ستين وخمسمة بالمسجد الجامع وسمع الجزء السادس بأسره من تجزئة الاصل عن مخرجه ابنا أخيه أبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن ابنا الأمين أبي عبد الله محمد بن الحسن وعمر بن محمد العليمي بضعه من فضظ المصنف والاكثر بقراءة العليمي والسماع في في الاصل بخطه ومن خطه نقلت وآخرون يوم الخميس التاسع من شهر ربيع الاخر سنة تسع وخمسين وخمسمئة بالمنارة الشرقية من جامع دمشق عمره الله وسمعه أيضا عليه ولداه الامام أبو محمد القاسم بقراءة وأبو الفتح الحسن وأبو المكارم عبد الواحد بن عبد الكريم بن سلطان بن يحيى القرشي وأبو الفضل وأبو المحاسن سليمان ابنا أبي الفضل بن الحسين بن سليمان ومحمد بن هبة الله بن محمد بن الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وأبو محمد الحسن بن علي بن صالح السلمي وعبد الرحمن بن منصور بن نسيم وأبو البركات الحسن وأبو المظفر عبد الله وأبو منصور عبد الرحمن بنو محمد بن الحسن بن هبة الله وأخوهم أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله وبخطه السماع في الاصل ومنه نقلت وآخرون يوم الجمعة الرابع والعشرون من محرم سنة ستين وخمسمئة بالمسجد الجامع بدمشق وسمع الجزء السابع من الاصل على الحافظ المصنف له ابنا أخيه أبو الفضل أحمد وأبو البركات الحسن ابنا الامين أبي عبد الله محمد الحسن بن هبة الله وعمر بن محمد العليمي من خطه نقلت بقراءته وأبو الفتح وبعضه بقراءة المصنف وآخرون وذلك يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر ربيع الاخر سنة تسع وخمسين وخمسمئة بالمنارة الشرقية من المسجد الجامع بدمشق وسمعه إيضا على مخرجه - أعني الجزء السابع - ولداه الامام أبو محمد القاسم بقراءته وأبو الفتح الحسن وأبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي وإبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان ابنا الفضل بن محمد بن سليمان ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وأبو محمد بن علي بن صالح السلمي وأبو البركات الحسن وأبو منصور عبد الرحمن ابنا محمد بن الحسن وأخوهما أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة بن عبد الله بن الحسين الشافعي ومن خطه نقلت وآخرون وذلك في مجلسين آخرهما الخميسى سلخ محرم سنة ستين وخمسمئة بالمسجد الجامع بدمشق نقل ذلك من الاصل محمد بن يوسف بن محمد بن أبي بيداس البرز الى الاشبيلي غفر الله له مختصرا كما تقدم ذكره