حرف الباء
بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن
পৃষ্ঠা - ৪৩৬৪
وسمع أبا (1) بكر الإسماعيلي وأبا (1) أحمد بن عدي وأبا (1) أحمد الخطريفي بجرجان وأبا (1) عمر بن بجيل بنيسابور وأبا (1) القاسم الطبراني بأصبهان وأبا (1) بكر محمد بن أحمد المفيد بالعراق وغيرهم روى عنه صالح المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى المزكي أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في مدينة تاريخ نيسابور وقال بشر بن محمد بن عبيد الله الخطيب الميهني أبو القاسم الصوفي الواعظ قدم نيسابور وأملى وكان رجلا فاضلا جوالا في البلاد لقي المشايخ وجمع الكثير وحدث عن أبي بكر الإسماعيلي والطبراني وأبي أحمد العبدي وأبي أحمد بن عدي وأبي عمرو بن نجيد وأحمد بن عطاء الروذباري وأبي بكر المفيد وأبي سعيد الزعفراني وروى له حديثا قال أملى علينا أبو عبد الله بن عطاء بالشام
901 - بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو مروان الأموي القرشي (2) أخو عبد الملك وعبد العزيز ومحمد ولاه أخوه عبد الملك المصرين الكوفة والبصرة وكان كريما ممدحا وداره بدمشق كانت بالعقبة عقبة الصوف (3) وإليه ينسب دير بشر الذي عند حجرا (4) أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أخبرنا أبو
_________
(1) بالاصل: " وأخبرنا " ولعل اللفظة " وأبا " قرئت " أنا " باختصار كلمة أخبرنا فسها الناسخ وكتبها بتمامها وأخبرنا تحريفا والصواب ما أثبت انظر المطبوعة 10 / 110 وفي م كالاصل
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 10 / 153 وسير أعلام النبلاء 4 / 145 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له
(3) في الوافي والسير: " عقبة الكنان "
وبحاشية المطبوعة 10 / 111 هي حارة مئذنة الشحم وتعرف قديما بعقبة الصوف
(4) دير بشكر كان شرقي سبينة الشرقية وينسب إلى بشر بن مروان وبين حجيرا وسبينة مزرعة يقال لها مزرعة بش ر وكان دى بشر عامرا القرن السابع (غوطة دمشق محمد كرد علي ص 192) وقد ذكره في الديورة الدائرة
وحجرا الغالب أنها محرفة عن حجيرا وحجيرا معروفة (غوطة دمشق ص 168) وانظر معجم البلدان: " حجرا " و " حجيرا "
পৃষ্ঠা - ৪৩৬৫
جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي قال حدثنا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد مروان وبشر بن مروان وله يقول الشاعر (1) * يا بشر يا ابن العامرية ما * خلق الإله يديك للبخل جاءت به عجز مقابلة * ما هن من جرم ولا عكل * وأمه قطية (2) بنت بشر بن عامر ملاعب الأسنة أبي براء بن مالك بن جعفر بن كلاب أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبانا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنبأنا أبو محمد يوسف بن رباح بن علي أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماحدثنا معاوية بن صالح قال سألت أبا مسهر عن ولد مروان فقال بشر بن مروان من القيسية وذكرهم قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (3) فولد مروان بن الحكم بشر بن مروان وعبد الرحمن درج وأمهما قطية بنت بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) وأما قطية بضم القاف وفتح الطاء وتشديد الياء المعجمة باثنتين من تحتها فأم بشر بن مروان قطية (5) بنت بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهي أخت عبد الله بن بشر صاحب الحمالة التي اختصم فيها هو وعبد العزيز بن زرارة أخبرنا أبو السعود بن المجلي (6) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ح
_________
(1) البيتان في الاغاني 1 / 129 نسبها لنصيب وفي الاغاني 13 / 41 من أبيان منسوبة لعبد الله بن الزبير الاسدي
(2) ضبطت عن المشتبه للذهبي ص 428
(3) طبقات ابن سعد 5 / 36
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 95
(5) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن الاكمال
(6) في المطبعة 10 / 112 " المحلي " خطأ
পৃষ্ঠা - ৪৩৬৬
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى قالا أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن المقرئ أخبرنا محمد بن مخلد بن حفص قال رأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش في تسمية من ولي العراق وجمع له المصرين بشر بن مروان أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط قال (1) أقام عبد الملك بمسكن (2) بعد قتل مصعب في سنة اثنتين وسبعين خمسين ليلة وولى الكوفة قطن بن عبد الملك الحارثي وخرج عبد الملك إلى الشام وعزل قطن بن عبد الله عن الكوفة وولى أخاه بشر بن مروان قال خليفة وفيها يعني سنة أربع وسبعين جمع عبد الملك لأخيه بشر بن مروان العراق فقدم بشرا البصرة في ذي الحجة سنة أربع وسبعين أخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا سليمان بن الحسن حدثنا محمد بن منصور العبسي حدثنا إبراهيم بن القعقاع عن الضحاك العتابي قال خرج أيمن بن حزيم فيأتي بشر بن مروان فلما أتى الباب نظر إلى الناس ودخل على غير استئذان فقال من يؤذن الأميبنا فقالوا ليس على الأمر حجاب ولا ستر فدخل عليه فلما امتثل بين يديه أنشأ يقول (4) * يرى بارزا للناس بشرا كأنه * إذا لاذ (5) في أثوابه قمر بدر بعيد مرآة العين ما رد طرفه * حذار الغواشي رجع باب ولا ستر ولو شاء بشر أغلق الباب دونه * طماطم سود أو صقالبة حمر ولكن بشرا يسر الباب للتي * يكون له في جبنها الحمد والشكر (6)
_________
(1) انظر تاريخ خليفة بن خياط حوادث سنة 72 ص 268 وسنة 74 ص 272 وتسمية عمال عبد الملك ص 294
(2) انظر معجم البلدان
(3) بالاصل " اثنين " - (4) الابيات في الاغاني 20 / 313 - 314
(5) الاغاني: إذا لاح
(6) روايته في الاغاني: أبي ذا ولكن سهل الاذن للتي * يكون لها في غبها الحمد والشكر
পৃষ্ঠা - ৪৩৬৭
فقال يحتجب الحرم فأجزل صلته وصرفه أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا علي بن بقاء الوراق إجازة أبنأنا أبو القاسم المبارك بن سالم أنبأنا الحسن بن رشيق حدثنا يموت (1) بن المزرع حدثنا العباس بن الفرج الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول أنشدت يونس بن حبيب يوما * إن الرياح لتمسي وهي فاترة * وجود كفك قد يمسي وما فترا (2) فقال لي يونس من يقول هذا قلت الفرزدق قال ويلك فيمن قلت في بشر بن مروان فقال قد كان والله الفرزدق من مداحي العرب قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أخبرنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي أخبرنا الخطيب بن عبد الله بن محمد أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي أنبأنا عبد الله حدثنا حسين عن الحارث بن حصين أبي وهب الثقفي عن عبد الملك بن عمير قال أرسلني بشر بن مروان إلى القراء بجوائزهم فأرسلني إلى أبي جحيفة وإلى أبي عبد الرحمن السلمي وإلى أبي رزين وإلى عمرو (3) بن ميمون وإلى أوس بن ضمعج فقبلها ثلاثة فأما أوس بن ضمعج فنثرتها في حجره فكأنما نثرت في حجره الزنابير فقال خذها خذها لا حاجة لي فيها أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف وأخبرني أبو (5) المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أحمد بن إبراهيم الكندي أخبرنا محمد بن جعفر الخرائطي حدثنا أبو الحسن بن زيد البصري قال بلغني أن بشر بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه أقامه
_________
(1) بالاصل: " تمور بن المرذع " خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 247 (2) البيت في ديوان الفرزدق ط بيروت 1 / 233 باختلاف الرواية
(3) بالاصل " عمر " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة في سير الاعلام 4 / 158 (58)
(4) رسمها مضطرب بالاصل والصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ৪৩৬৮
على كرسي ثم سمر يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليفلا يزال يتشحط (1) حتى يموت وإنه ضرب البعث على رجل حديث عهد بعرس ابنة عمه فلما صار في مركزه كتب إلى ابنة عمه كتابا ثم كتب في أسفله * لولا خلافة بشر أعقوبته * وأن يرى حاسد كفي بمسمار (2) إذا تعطلت ثغري ثم زرتكم * إن المحب إذا ما اشتاق زوار * قال فورد الكتاب على ابنة عمه فأجابته عن كتابه ثم كتبت في أسفله * ليس المحب الذي يخشى العقاب ولو * كانت عقوبته في فجوة النار بل المحب الذي لا شئ يفزعه * أو يستقر ومن يهواه في الدار * فلما قرأ كتابها قال لا خير في الحياة بعدها فأقبل حتى دخل المدينة فأتى بشر بن مروان في وقت غدائه فلما فرغ من غدائه أدخل عليه فقال ما الذي دعاك إلى تعطيل ثغرك أما سمعت نداءنا وإيعادنا فقال له اسمع عذري فإما غفرت وإما عاقبت ق ال ويلك وهل لمثلك من عذر فقص عليه قصته وقصة ابنة عمه فقال أولى لك قال يا غلام حط اسمه (3) من البعث واعطه عشرة آلاف (4) درهم الحق بابنة عمك أنبأنا أبو القاسم العلوي حدثنا عبد العزيز الكتاني حدثنا تمام الرازي حدثني أبي أبو الحسين حدثني أبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان حدثنا محمد بن سليمان بن داود المنقري حدثنا موسى بن محمد الأنصاري حدثني محمد بن الأسود قال كان فتى من أهل البصرة (5) محبا لابنة عم له وكانت كذلك وأنه خرج في جند المهلب إلى قتال الأزارقة فكان لا يزال ينصرف إلى البصرة ويترك العسكر شوقا إلى ابنة عم له فأخذه مصعب في ناس من العصاة فبعثبهم إلى المهلب فضربهم وأغرمهم فكان ذلك لا يمنع الفتى من المجئ إلى ابنة عملما لها في قلبه من المودة حتى قتل مصعب وولي بشر بن مروان فأخذ ناسا من العصا وتخلفوا عن العسكر فأقامهم على الكراسي ثم سمر
_________
(1) في المطبوعة: يتخبط
(2) في لبيت إقواء وفي المختصر والمطبوعة: لولا مخالفة بشر
(3) سقطت من الاصل واستدرك عن المختصر والمطبوعة 10 / 115
(4) بالاصل: ألف
(5) زيادة عن المطبوعة
পৃষ্ঠা - ৪৩৬৯
أكفهم إلى الحيطان ثم نزع الكراسي من تحتهم فبلغ ذلك الفتى وهو في عسكر المهلب فغمه ذلك وبلغ منه إبطاؤه عن بنت عمه فكتب إليها * لولا مخافة بشر أو عقوبته * وأن ينوطني بالكف مسمار إذا تعطلت ثغري ثم زرتكم * إن المحب إذا ما اشتاق زوار * فلما انتهى إليها كتابه وقرأته كتبت إليه * إن المحب الذي لا عيش ينفعه * أو يستقر ومن يهواه في دار ليس المحب الذي يخشى العقاب ولو * كانت عقوبته في كبة النار * فلما أتاه كتابها استحيا حياء شديدا ولم يأخذه القرار حتى أقبل إلى البصرة وهو يقول * أستغفر الله إذ خفت الأمير ولم * أخش العقوبة منها غير منتصر فسار بشر بكفي فيعلقها (1) * أو يقف عفو أمير خير مقتدر فما أبالي إذا أمسيت راضية * ما نيل يا هند من شعري ومن بشري إن (2) السخي نفسي إذ غضب ولو * ألقيت للسبع أو ألقيت في سقر * ثم دخل البصرة فلما وصل إلى أهله حتى غمز (3) به فأتى بشرا فقال له يا فاسق تدخل البصرة وأنت عاص لله ولولاة الأمر ثم أمر به أن يسمر كفاه فقال أيها الأمير اسمع عذري فقال وما عذرك فيما أتيت فقص عليه قصته وقصة ابنة عمه وشدة وجده بها وأنشده الشعر فرق له بشر وأحسن جائزته وخلى سبيله أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم بن الحسن رحمه الله قال قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا محمد بن الحكم عن عوانة عن راذي جد يزيد بن هارون
_________
(1) كذا بالاصل وفي المطبوعة: إن شاء بشر منها كفي يعلقها * أو يعف
(2) في المطبوعة: أنا السخي بنفسي إذا غضبت ولو
(3) رسمها غير واضح بالاصل وم والمثبت عن المطبوعة 10 / 116
পৃষ্ঠা - ৪৩৭০
قال قال لي الحجاج أي الطعام كان أعجب إلى عبيد الله بن زياد قلت الشواء قال فأيه كان أعجب إلى بشر بن مروان قلت الثريد قاكان أولاهما بالعربية ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري قال كان بشر منقطعا إلى عبد العزيز قبل ولاية عبد الملك بالخلافة فلما ولي الخلافة استخفاه بشر فقال * أيجعل صالح الغنوي دوني * ورحلي منك في أقصى الرجال سيغنيني الذي أغناك عني * ويفرج كربتي ويرب حالي إذا أبلغتني وحملت رحلي * إلى عبد العزيز فما أبالي * فولاه عبد الملك الكوفة ثم ضم إليه البصرة فكتب إلى عبد العزيز * غنينا فأغنانا غنانا وعاقنا * مآكل عما عندكم ومشارب * فكتب إليه عبد العزيز هلا كتبت بأحسن من هذا وهو قول عبد العزيز بن زرارة الكلابي * فأصبحت قد ودعت نجدا وأهله * وما عهد نجد عندنا بذميم * فقال بشر صدق أبو الأصبغ رعاه الله فما عهده بذميم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثني جدي حدثنا هشيم أخبرنا حصين قال سمعت عمارة بن رويبة الثقفي (1) وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء فقال عمارة قبح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما يزيد (2) أن يقول هكذا وأشار هشيم بالسبابة نفاه الترمذي عن أحمد بن منيع أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي عن ابن فضيل حدثنا حصين عن (3)
_________
(1) رسمها غير واضح بالاصل والمثبت عن تقريب التهذيب أبو زهير صحابي نزل الكوفة وعمارة بضم أوله
وبالتخفيف
ورويبة براء وموحدة مصغرا (تقريب التهذيب)
(2) عن لمختصر والمطبوعة 10 / 123 وبالاصل " يريد "
(3) بالاصل " بن " خطأ
পৃষ্ঠা - ৪৩৭১
عمارة بن رويبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه يشير باصبعيه يدعو فقال لعن الله هاتين اليدين رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر يدعو وهب يشير بأصبع أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم بن النرسي قالا أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الخلال أنبأنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي النوبختي (1) حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر حدثنا عبد الحميد بن بيان نا (2) هشيم عن حصين قال كنت مع عمارة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في يوم عيد مع بشر بن مروان قال فرفع يديه بالدعاء قال فقال عمارة قبح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما يزيد أن يشير بأصبعه أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل بن خيرون أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين قال أول من أذن له في العيد بشر بن مروان أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو (3) بكر البيهقي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ أخبرنا أبو نصر العراقي أخبرنا سفيان بن محمد الجوهري حدثنا علي بن الحسن حدثنا عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان عن سليمان (4) الشيباني عن أبي نصر عن سعيد بن جبير قال سأل رجل ابن عمر عن زكاة ماله فقال ادفعها إليهم فقال له سعيد بن جبير إن بشر بن مروان جاءه رجل من أهل الشام قال فسأله فقال مررت بامرأة عطارة في السوق فلو كان معي شئ لأعطيتها فقال يا عصان (5) اعطه خمسمائة درهم من الزكاة فقال ابن عمر لبسوا علينا لبس الله عليهم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد السكري حدثنا أبو يعلى
_________
(1) بالاصل " التنوخي " خطأ والصواب ما أثبت عن الانساب وهذه النسبة إلى نوبخت اسم جد
ذكره السمعاني وترجم له ولد سنة 320 ومات سنة 402
(2) سقطت من الاصل وم وزيادتها لازمة
(3) بالاصل " أبي "
(4) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن م
(5) كذا بالاصل وفي م: يا عصيان
পৃষ্ঠা - ৪৩৭২
المنقري نا الأصمعي قال ولى عبد الملك بن مروان يعني (1) البصرة بعد قتل مصعب خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي ثم عزله وولى بشر بن مروان فضم البصرة إليه وكان على الكوفة فلم يمكث إلا قليلا حتى مات فدفن إلى جنب قبر سالم بن زياد بين دار عيسى بن سليمان ودار إسحاق بن سليمان فلما مات بشر ولى عبد الملك الحجاج العراق قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف (2) وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عنه قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن ورد (3) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد البصري القاضي حدثني العباس بن الفرج أبو الفضل الرياشي حدثني الأصمعي قال قال حماد بن سلمة قال علي بن زيد بن جدعان قال الحسن قدم علينا بشر بن مروان البصرة وهو أبيض بض أخو خليفة وابن خليفة وولى على العراق فأتيت داره فلما نظر إلي الحاجب قال يا شيخ من أنت قلت الحسن البصري قال فأدخل إلى (4) الأمير وإياك أن تطيل الحديث معه واجعل الكلام الذي يسود بينك وبينه جوابا ولا تملنه من المجالسة فتثقل عليه قال فدخلت وإذ بشر على سرير عليه فرش قد كان أن يغوص فيها وإذا رجل متكئ على سيف قائم على رأسه فسلمت عليه فقال من أنت يا شيخ أعرفك قلت الحسن البصري الفقيه قال أفقيه هذه المدرة قال قلت نعم أيها الأمير قال فاجلس ثم قال لي ما تقول في زكاة أموالنا أندفعها إلى السلطان أم إلى الفقراء قلت أي ذلك فعلت أجزأ عنك قال فتبسم ثم رفع رأسه إلى من كان على رأسه فقال لشئ ما يسود ثم جعل يديم النظر إلي فإذا أملت طرفي إليه صرف بصره عني وإذا أطرقت أبد في نظره قال ثم قلت فاستأذنت في الانصراف فقال لي مصاحبا محفوظا قال ثم عدت بالعشي وإذا هو قد انحدر من سريره إلى صحن مجلسه وإذا الأطباء حواليه وإذا هو يتململ تململ التسليم (5) فقلت ما للأمير قالوا محموم ثم عدت من غد وإذا
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدركت ع م
(2) انظر ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 342
(3) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 39 وبالاصل " جعفر " كررت مرتين
(4) سقطت من الاصل واستركت على هامشه
(5) في المطبوعة: السليم
পৃষ্ঠা - ৪৩৭৩
الناعية تنعاه وإذا الدواب قد جزوا نواصيها قلت ما للأمير قالوا مات فحمل ودفن في جانب الصحراء فجاء الفرزدق ووقف على قبره فقال (1) * أعيني إلا تسعداني ألمكما * فما بعد بشر من عزاء ولا صبر ألم تر إلى الأرض بكت (2) جبالها * وان نجوم الليل بعدك لا تسري سقاني أمير المؤمنين مصيبة * وتمضي (2) إلى عبد العزيز إلى مصر بأن أبا مروان بشرا أخاكما * ثوى غير متبوع بمن ولا غدر وقد كان حيات العراق يخفنه * وحيات ما بين المدينة (4) فالقهر (5) قال فما بقي أحد كان على القبر إلا خر باكيا قال ثم انصرفت فصليت في جانب الصحراء ما قدر لي ثم عدت إلى القبر فإذا قد أتي بعبد أسود فدفن إلى جانبه فوالله ما فصلت بين القبرين حتى قلت أيهما بشر بن مروان أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن عتاب بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمد العبدي قراءة عليه أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصة إجازة حدثنا أبو عبيد الله معاوية بن صالح قال كتب إلي سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن عوانة قال ابن جوصا وحدثني أبو طاهر أحمد بن بشر حدثنا سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن عوانة قال لما قتل عبد الملك مصعب بن الزبير ودخل الكوفة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني قد استعملت عليكم رجلا من أهل بيت لم يزل الله عز وجل يحسن إليهم في ولايتهم أمرته بالشدة والغلظة على أهل المعصية وباللين على أهل الطاعة فاسمعوا له واطيعوا وهو بشر بن مروان وخلفت معه أربعة آلاف من أهل الشام منهم روح بن زنباع الجذامي ورجاء بن حيوة الكندي
_________
(1) ديوانه ط بيروت 1 / 217
(2) الديوان: " هدت جبالها " وفي المطبوعة " دكت "
(3) في الديوان: سيأتي أمير المؤمنين نعيه وينمي
(4) في الديوان: " اليمامة
(5) بالاصل " فالفهر " ولم نجد موضعا بهذا الاسم فأثبتنا ما في الديوان: فالقهر بالقاف وه أسافل الحجاز مما يلي نجدا من قبل الطائف (معجم البلدان)
وقوله: الحيات: يعني الرجال الاقويا الاشداء
পৃষ্ঠা - ৪৩৭৪
وكان بشر يشرب بالليل وينادم قوما من أهل الكوفة فقال لندمائه ليلة إن هذا الجذامي يمنعني من أشياء أريد أن أعطيكموها فقال رجل مولى لبني تميم أنا أكفيكه فكتب على باب القصر ليلا * إن ابن مروان قد حانت منيته * فاحتل لنفسك يا روح بن زنباع إن الدنانير لا تغني مكانكم * إذا نعاك لأهل الرملة الناعي * فلما أصبحوا قرأ ذلك الناس فبلغ ذلك روحا فجاء إلى بشر فقال ائذن لي فإن أهل العراق أصحاب توثب فجعل بشر يتمنع عليه وهو يشتهي أن يخرج فأذن له فلما قدم على عبد الملك جعل يخبره عن أهل العراق فيقول له عبد الملك هذا من خبثك (1) يا أبا زرعة فاستخلف عبد الملك على البصرة خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ثم عزله وولى بشر بن مروان البصرة مع الكوفة فأتاه الكتاب بولاية البصرة وهو يشرب الدواء الكبير فقال له الأطباء إن هذا دواء نريد أن تودع نفسك بعده فلا تخرج بعده فأبى فلما دنا من البصرة تلقاه فيمن لقيه الحكم بن الجارود فقال له مرحبا وجعله عن يمينه ثم (2) لقيه الهذيل بن عمران البرجمي فرحب به وجعله (2) عن يساره ثم لقيه المهلب فلما رآه بشر بينهما قال هذان شاهدان وأميرنا صاحب شراب فلم يلبث بالبصرة إلا أشهرا حتى مات فضره ذلك الدواء وقد روي في موت بشر حكاية غير هذه على وجه آخر أنبأنا بها أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنبأنا محمد بن القاسم بن الحسين بن محمد المعافري أخبرنا أبوا الحسين أحمد بن بهزاد بن مهران حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي حدثني الهيثم بن مروان حدثنا أبو مسهر حدثنا الحكم بن هشام قال ولى عبد الملك بن مروان أخاه بشر بن مروان العراقين قال فكتب إليه بشر حين وصل (3) أما بعد يا أمير المؤمنين فإنك اشغلت إحدى يدي وهي اليسرى وبقيت اليمنى فارغة لا شئ فيها قال فكتب إليه فإن أمير المؤمنين قد أشغل يمينك بمكة والمدينة والحجاز واليمن قال فما بلغه الكتاب حتى
_________
(1) إعجامها غير واضح بالاصل ولعل الصواب ما أثبت وفي م والمختصر والمطبوعة 10 / 126 " جبنك "
(2) ما بين معكوفتين في الموضعين زيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 215 والمطبوعة 10 / 126
(3) زيادة للايضاح ع م
পৃষ্ঠা - ৪৩৭৫
بلغت القرحة في يمنيه فقيل له (1) نقطعها من مفصل الكف فجزع فما أمسى حتى بلغت المرفق فأصبح وقد بلغت الكتف وأمسى وقد خلط الجوف قال فكتب إليه أما بعد يا أمير المؤمنين فإني كتبت إليك وأيامي أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقال * شكوت إلى الله الذي قد أصابني * من الضر لما لم أجد لي مداويا فؤاد ضعيف مستكين لما به * وعظم بدا خلوا من اللحم عاريا فإن (2) مت يا خير البرية فالتمس * أخا لك يغني عنك مثل غنائيا يواسيك في السراء والضر جهده * إذا لم تجد عند البلاء مواسيا * قال فجزع عليه وأمر الشعراء يرثوه أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا محمد بن علي السيرافي أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط قال (3) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال ولي بشر بن مروان العراق سنة أربع وسبعين ومات في أول سنة خمس وسبعين وكانت ولايته على الكوفة إلى أن جمعت له العراق بعد قتل مصعب نحو من شهرين وذلك في سنة أربع وسبعين ومات بشر بالبصرة سنة خمس وسبعين وهو ابن نيف وأربعين سنة وهو أول أمير مات بالبصرة قال خليفة ثم لم يمت بها أمير حتى مات سوار بن عبد الله وهو أمير قاضي في سنة ست وخمسين ومائة ثم لم يمت أمير حتى مات محمد بن سليمان سنة ثلاث وسبعين ومائة ثم لم يمت أمير حتى مات عبد الله بن جعفر بن سليمان سنة سبع ومائتين (4) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر الطبري أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال بشر بن
_________
(1) زيادة للايضاح
(2) هذا البيت والذي يليه في الوافي بالوفيات 10 / 152 باختلاف الرواية وبعدهما فيه بيتان آخران: سويحان أولى من سواد وحمرة * تبدلته من واضح كان صافيا فكم من رسول قد أتاني بعتبه * إلاي ورسلي يكتمونك ما بيا (3) تاريخ خليفة بن خياط 273
(4) لم يذكره خليفة في وفيات سنة 207 (انظر تاريخ خليفة في منوات مختلفة ولم أجد الخبر فيه بهذا التسلسل)
পৃষ্ঠা - ৪৩৭৬
مروان بن الحكم مات أميرا بالبصرة أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أخبرنا أبو شعيب المكتب وأبو محمد بن عبد الرحمن قالا أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي حدثني جعفر بن علي الهاشمي حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب قال ثم كانت سنة خمس وسبعين ففيها مات بشر بن مروان بن الحكم بالبصرة وقدم الحجاج بن يوسف من مكة واليا على العراق فقتل عبد الله بن المنذر بن الجارود أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر اللالكائي أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني سلمة بن شبيب حدثنا سهل بن عاصم عن شيخ له عن الأعمش عن أبي وائل قال لما احتضر بشر بن مروان قال والله لوددت أني كنت عبدا حبشيا لأسوأ أهل البادية ملكة أرعى عليهم غنمهم وأني لم أكن فيما كنت فيه فقال شقيق الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا ولا نفر إليهم إنهم ليرون فينا (1) غيرا وإنا لنرى فيهم عبر قال وحدثني أبو زيد النميري حدثنا بكر بن عبد الله عن مالك بن دينار قال مات بشر بن مروان فدفن ثم مات أسود فدفن إلى جنبه فمررت بقبريهما بعد ثلاثة أيام فلم أعرف قبر أحدهما من قبر صاحبه فذكرت قول الشاعر * والعطيات (2) خشاش بينهم * فسواء قبر مثر ومقل * أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم المقدسي أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد بن المسلمة فيما كتب إلي أخبرنا محمد بن عمران بن موسى إجازة أخبرني عبيد الله بن الحسن بن سفيان أخبرنا محمد بن موسى البريدي (3) أنشدنا سليمان بن أبي شيخ أنشدني يحيى بن سعيد الأموي للفرزدق يرثي ابن مروان (4) * أعيني إلا تسعداني ألمكما * وهل بعد بشر من عزاء ومن صبر وقل عناء عبرة ترزقانها على أنها تشفي الحرارة في الصدر
_________
(1) الغير: أحداث الدهر المغيرة
(2) كذا وصوبها محقق المطبوعة 10 / 128 " والعظيات
"
(3) في المطبوعة: الغنوي
(4) الابيات في الديوان ط بيروت 1 / 217 - 218