তারিখ দামেস্ক

عن دمشق والشام

باب ذكر بعض ما بلغنا من أخبار ملوك الشام قبل

পৃষ্ঠা - ৪৩১
باب ذكر بعض ما بلغنا من أخبار ملوك الشام قبل أن يدخل الناس في دين الإسلام " أخبرنا أبو محمد هبة الله بن إسماعيل بن عمر السيدي الفقيه أنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا شباب نا المعتمر التيمي قال سمعت أبي عن سليمان عن عطية عن أبي سعيد قال لما كان يوم ظهرت الروم على فارس فأعجب بذلك المؤمنون فنزلت " ألم غلبت الروم " إلى قوله عز وجل " ويومئذ يفرح المؤمنون " (1) بظهور الروم على فارس أخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الجنزرودي أنا أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى بن محموية بن ثور بن عبد الله السمسار نا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ القهستاني (2) نا نصر بن علي الجهضمي نا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال لما كان يوم بدر وظهرت الروم على فارس فأعجب بذلك المؤمنون ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون أنا أبو الحسن الدارقطني نا أحمد بن القاسم بن نصر نا محمد بن سليمان لوين نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن نيار بن مكرم (3) وكانت _________ (1) سورة الروم الايات: 1 - 2 - 3 (2) بضم القاف والهاء وسكون السين هذه النسبة إلى قهستان ناحية بخراسان بين هراة ونيسابور (الانساب) (3) ضبط اللفظتين عن تقريب التهذيب بالنص
পৃষ্ঠা - ৪৩২
له صحبة قال لما نزلت " ألم غلبت الروم " خرج بها أبو بكر إلى المشركين فقالوا هذا كلام صاحبك قال الله تعالى أنزل هذا وكانت فارس قد غلبت الروم (3) واتخذوهم شبه العبيد وكان المشركون يحبون ألا تغلب الروم فارس لأنهم أهل كتاب وتصديق بالبعث فقالوا لأبي بكر نبايعك على أن الروم لا تغلب فارس فقال أبو بكر البضع ما بين الثلاث إلى التسع قالوا (4) تنتظر من ذلك ست سنين لا أقل ولا أكثر قال فوضعوا الرهان وذلك قبل أن يحرم الرهان فرجع (5) أبو بكر بها إلى أصحابه فأخبرهم الخبر فقالوا بئس ما صنعت ألا اقربها كما قال الله تعالى لو شاء الله أن يقول (6) شيئا لقال فلما كانت سنة ست لم تظهر الروم على فارس فأخذوا الرهان فلما كانت سنة سبع ظهرت الروم على فارس فذلك قوله " يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله " قال الدارقطني هذا حديث غريب من حديث عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي عن أبي بكر الصديق تفرد به أبو الزناد عبد الله بن ذكوان عنه ولم يروه عنه غير ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الأزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن نا محمد بن يحيى الذهلي نا علي بن عبد الله نا معن بن عيسى (7) نا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما نزلت " ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون " ناحب أبو بكر قريشا ثم أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال إني قد ناحبتهم فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) فهلا احتطت فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع قال الجمحي المناحبة المراهنة وذلك قبل أن يكون تحريم ذلك _________ (1) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واسدرك عن خع (2) بالاصل: " فوضع " والصواب ما أثبت عن خع (4) كذا والعبارة في خع أوضع: أن يقول ستا لقال (5) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة
পৃষ্ঠা - ৪৩৩
قال ونا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا ابن أخي ابن شهاب عن عمه (1) أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا بكر الصديق حين أنزل الله هاتين الآيتين قال ونا يعقوب أيضا نا أبي عن صالح قال قال ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه بلغه أن أبا بكر الصديق حين أنزل الله هاتين الآيتين لقي رجالا من المشركين فقال لهم إن أهل الكتاب سيغلبون فارسا قالوا في كم قال في بضع سنين قالوا فنحن نناجيك (2) على ذلك فسم سنين نناجيك (2) عليها فسمى أبو بكر سبع سنين فعقدوا المناحبة على ذلك قبل أن يحرم القمار فلما رجع أبو بكر أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم فعلت فكل ما دون العشر بضع وكان ظهور فارس على الروم لسبع سنين فعجب (3) أبو بكر ثم أظهر الله الروم على فارس زمان الحديبية وقال في حديث ابن أخي ابن شهاب بعد الحديبية ففرح المؤمنون بظهور أهل الكتاب وكان ظهور المؤمنين على المشركين بعد مدة الحديبية أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن كامل القاضي أنا محمد بن سعد بن محمد بن الحسن العوفي حدثني أبي حدثني عمي الحسين بن الحسن بن عطية حدثني أبي عن جدي عطية بن سعد عن ابن عباس في قوله " ألم غلبت الروم " قال قد مضى كان ذلك في أهل فارس والروم وكانت فارس قد غلبتهم ثم غلبت الروم بعد ذلك ولقي نبي الله (صلى الله عليه وسلم) مشركي العرب والتقت الروم وفارس ونصر الله النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن معه من المسلمين على مشركي العرب ونصر أهل الكتاب على مشركي العجم ففرح المؤمنون بنصر الله تعالى إياهم ونصر أهل الكتاب على العجم قال عطية وسألت أبا سعيد الخدري عن ذلك فقال التقينا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومشركو العرب والتقت الروم وفارس فنصرنا الله تعالى على مشركي العرب ونصر الله تعالى أهل الكتاب على المجوس ففرحنا بنصر الله إيانا على المشركين وفرحنا بنصر _________ (8) بالاصل: " عن عبد " والصواب عن خع والعبارة: " عن عمه " ساقط من المطبوعة (9) الاصل وخع وفي المطبوعة: نناحبك (10) عن المطبوعة وبالاصل وخع " منحب "
পৃষ্ঠা - ৪৩৪
الله أهل الكتاب على المجوس فذلك قوله " ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله " وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا أبو بكر أنا أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن صالح بن هانئ نا الحسين بن الفضل البجلي نا معاوية بن عمرو الأزدي نا أبو إسحاق الفزاري (1) عن سفيان (2) الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل الكتاب وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أهل أوثان فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر فذكر ذلك أبو بكر للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) أما إنهم سيظهرون فذكر أبو بكر لهم ذلك فقالوا اجعل بيننا وبينكم أجلا إن ظهروا كان لك كذا وكذا وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا فجعل بينهم أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك أبو بكر للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ألا جعلته أراه قال دون العشرة قال فظهرت الروم بعد ذلك فذلك قوله " ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين " قال فغلبت الروم ثم غلبت (3) بعد " لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله " قال سفيان وسمعت أنهم ظهروا يوم بدر أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا معاوية بن عمرو نا إسحاق عن سفيان عن حبيب بن أبي حمزة (4) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل " الم غلبت الروم " قال غلبت وغلبت قال كان المشركون يحبون أن يظهر فارس (5) لأنهم أهل أوثان وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما إنهم سيظهرون قال فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا _________ (1) بالاصل " الفراوي " والمثبت عن خع (2) بالاصل " سليمان " والمثبت عن خع (3) كذا بالاصل وخع ومختصر ابن منظور 1 / 140 وفي المطبوعة: نزلت (4) في خع: " عمرة " وقد مر ذكره في الحديث السابق (5) عن خع وبالاصل " الروم " خطأ
পৃষ্ঠা - ৪৩৫
كذا وكذا وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجلا خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك أبو بكر للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ألا جعلتها إلى دون قال أراه قال العشر قال قال سعيد بن جبير البضع ما دون العشر ثم ظهرت الروم بعد قال فذلك قوله " ألم غلبت الروم " إلى قوله " يومئذ يفرح المؤمنون " قال يفرحون بنصر الله أخبرتنا أبو المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي وأنا حاضرة أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة نا المؤمل نا إسرائيل نا أبو إسحاق عن البراء قال قال لما نزلت " ألم غلبت الروم وهم من بعد غلبهم سيغلبون " قال لقي ناس أبا بكر فقالوا ألا ترى ألى صاحبك يزعم أن الروم ستغلب فارس قال صدق قال فهل لك أن نبايعك على ذلك قال نعم قال أبو بكر فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما أردت إلى هذه فقال يا رسول الله ما فعلته إلا تصديقا لله ورسوله قال فتعرض لهم وأعظم لهم الخطر واجعله إلى بضع سنين فإنه لن تمضي السنون حتى يظهر الروم على فارس قال فمر بهم أبو بكر فقال هل لكم في العود فإن العود أحمد قالوا نعم فبايعوة وأعظموة الخطر فلم تمض السنون حتى ظهرت الروم على فارس فأخذ الخطر وأن فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا التحليب صوابه التنحيب أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن الطبري قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستوية نا يعقوب بن سفيان قال فحدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب قال ونا الحجاج بن أبي منيع نا جدي جميعا عن الزهري أنا وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر المعدل أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون التاجر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون التاجر أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن نا محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن حيوية
পৃষ্ঠা - ৪৩৬
الإسفرايني قالا نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله (1) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس (2) أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يسأل الهرمزان عظيم الأهواز وكان نزل على حكم عمر فأسلم فعفا عنه فسأله عمر عن شأن جيوش وقال يعقوب عن جيوش فارس التي بعث كسرى مع شهربراز قال حجاج مع شهيار وعن حديث وقال يعقوب حرب الروم وما الذي سبب من كشف فارس عنهم فقال (3) الهرمزان كان كسرى بعث شهربراز وبعث معه جنود فارس فملك الشام ومصر وخرب عامة حصون الروم وطال (4) زمانه بالشام ومصر وتلك الأرض فطفق كسرى يستبطئه قال يعقوب وقال غير الزهري كان عامل كسرى إذا انتهى إلى حصن من حصونهم ابتنى حصنا بجنب حصنهم فنزل هو وجنده ثم حاصرهم بجنده وعسكره وقاتلهم فكانوا يخلون له الحصن إذا طال (5) حصارهم وانضموا إلى من وراءهم من الحصون عاد الحديث إلى حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس فطفق كسرى يستبطئه ويكتب إليه إنك لو أردت أن تفتح وقال يعقوب بفتح مدينة الروم افتتحتها وقال يعقوب فتحتها ولكنك رضيت بمكانك فأردت طول السلطان فأكثر إليه كسرى من الكتب في ذلك وأكثر شهريزار مراجعته واعتذارا إليه فلما طال ذلك على كسرى كتب إلى عظيم من عظماء فارس مع شهربراز يأمره بقتل وفي حديث وجيه أيقتل شهربراز ويلي أمر الجنود فكتب إليه ذلك العظيم يذكر أن شهربراز جاهد ناصح وأنه هو أنبل وقال يعقوب وهو أمثل الجنود وقال يعقوب بالحرب منه فكتب إليه كسرى يعزم عليه ليقتلنه (6) فكتب أيضا يراجعه ويقول إنه ليس لك عبد مثل شهربراز وإنك لو تعلم ما يوازي من مكايدة وقال حجاج مكيدة الروم عذرته فكتب إليه كسرى يعزم عليه ليقتلنه (6) وليلين أمر الجنود _________ (1) بالاصل وخع: " أبي عبيد الله " لفظة " أبي " مقحمة فحذفناها (2) بالاصل: " عباس بن عبد الله " خطأ (3) عن خع وبالاصل " فقالوا " خطأ (4) عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 141 وبالاصل " وكان " (5) عن خع وبالاصل: " كان " (6) بالاصل " ليقتله " والمثبت عن خع ومختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৪৩৭
فقال يعقوب الجيوش فكتب إليه يراجعه أيضا فغضب كسرى فكتب إلى شهربراز يعزم عليه لتقتلن ذلك العظيم فأرسل شهربراز إلى ذلك العظيم من فارس فأقرأه كتاب كسرى فقال له راجع في فقال له قد علمت وقال يعقوب فقال لقد علمت أن كسرى لا يراجع وقد علمت محبتي إياك ولكنه قد جاءني ما لا أستطيع تركه فقال له ذلك الرجل أفلا تدعني أرجع إلى أهلي فأمر فيهم وقال يعقوب فأمرهم بأمري وأعهد إليهم عهدي فقال بلى وذلك الذي أملك لك فانطلق إلى أهله فأخذ صحائف كسرى الثلاث التي كتب إليه فجعلهن في كمه ثم جاء حتى دخل على شهربراز فدفع (1) إليه الصحيفة الأولى فاقترأها شهربراز زاد وجيه فقال له شهربراز أنت خير مني فدفع وقال يعقوب ثم دفع إليه الصحيفة (2) الثانية فاقترأها فنزل عن مجلسه وقال يعقوب سريرة وقال احبس عليه فأبى أن يفعل ودفع إليه الصحيفة الثالثة زاد يعقوب فقال انت خير مني وقالا فاقترأها فلما فرغ منها وفي حديث وجيه فلما فرغ شهربراز من قراءته قال أقسم بالله لأسوأن كسرى فأجمع شهربراز المكر بكسرى وكاتب هرقل وذكر له أن كسرى قد أفسد فارس وجهز بعوثها وابتليت بملكه وسأله أن يلقاه بمكان نصف (3) يحكمان فيه الأمر ويتعاهدان زاد يعقوب فيه ثم يكشف عنه شهربراز جنود فارس ويخلي بينه وبين السير إلى كسرى فلما جاء كتاب شهربراز دعا رهطا من عظماء الروم فقال لهم حين جلسوا أنا اليوم أحزم الناس أو أعجز الناس وقد أتاني أمر (4) لا تحسبونه وسأعرض عليكم فأشيروا علي فيه ثم قرأ عليهم كتاب شهربراز (5) فاختلفوا عليه في الرأي فقال بعضهم هذا مكر من كسرى وقال حجاج من قبل كسرى وقال بعضهم أراد هذا العبد أن يلقاك خاف كسرى تسميت (6) بك ثم لا يبالي ما لقي فقال هرقل إن الرأي _________ (1) عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع رسمت: فرفع (2) ما بين معكوفتين ساقط من الاصل واسدرك عن خع ومختصر ابن منظور (3) زيادة عن مختصر ابن منظور (4) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور (5) عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع " شهريار " (6) كذا وردت العبارة في الاصل وخع لا معنى لها وهي أوضح: أن يلقاك كسرى فيشمت بك
পৃষ্ঠা - ৪৩৮
ليس حيث ذهبتم إنه مكاتب ما كاتب (1) وقال يعقوب ذهبتم إليه إنه لعمري ما كاتب (1) نفس كسرى بأن يشتم هذا الشتم الذي أجد في كتاب شهربراز وقال يعقوب في الكتاب لشهربراز وما كان شهربراز ليكتب بهذا الكتاب وهو ظاهر على عامة ملكي إلا من أمر وقال يعقوب لأمر حدث بينه وبين كسرى وإني والله لألقينه فكتب إليه هرقل إنه قد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وإني لاقيك لموعدك (2) مكان وقال يعقوب فموعدك كذا وكذا فاخرج بأربعة آلاف من اصحابك فإني خارج في مثلهم فإذا بلغت مكان كذا زاد يعقوب وكذا فضع ممن معك خمسمائة فإني سأضع بمكان كذا زاد يعقوب وكذا مثلهم زاد وجيه ثم ضع بمكان كذا خمسمائة فإني سأضع بمكان كذا مثلهم حتى نلتقي أنا وأنت في خمسمائة وبعث هرقل الرسل من عنده إلى شهربراز فأمرهم أن يقوموا على ذلك فإن فعل شهربراز لم يرسلوا إليه وإن أبى (3) ذلك عجلوا إليه بكتاب فرأى رأيه ففعل شهربراز وسار هرقل في أربعة آلاف التي خرج بهؤلاء وقال يعقوب لم يضع منهم أحدا حتى التقيا للموعد ومع هرقل أربعة آلاف ومع شهربراز خمسمائة فلما رآهم شهربراز أرسل إلى هرقل أغدرت فأرسل إليه هرقل لم أغدر ولكن خفت الغدر من قبلك وأمر هرقل بقبة ديباج فضربت لهما بين الصفين فنزل هرقل فدخلها (4) ودخل وقال يعقوب وأدخل بترجمانه وأقبل شهربراز حتى دخل عليه فانتحيا وبينهما وقال يعقوب ومعهما ترجمان حتى أحكما أمرهما واستوثق كل واحد منهما بالعهود وقال يعقوب بالعهد والمواثيق حتى إذا فرغا من أمرهما خرج هرقل فأشار إلى شهربراز أن يقتل الترجمان لكي يخفي أمرهما وسرهما فقتله شهربراز ثم انكشف شهربراز (5) فجيش الجنود وسار جيش هرقل إلى كسرى حتى أغار وقال وجيه أغاروا على كسرى ومن بقي معه فكان ذلك أول هلكة كسرى ووفا هرقل لشهربراز بما أعطاه من ترك أرض فارس وسبيها فانكشف _________ (1) كذا بالاصل وفي خع: ذهبتم إنه طابت ما طابت (2) في خع: " بموعدك " وفي مختصر ابن منظور: فموعدك (3) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور (4) بالاصل: " يدخلها " والمثبت عن خع ومختصر ابن منظور (5) زيادة عن خع
পৃষ্ঠা - ৪৩৯
حين ولي وقال حجاج فسدت (1) فارس وقال وجيه (2) وانكشف حين (3) فسدت على كسرى فقتلت فارس كسرى ولحق شهربراز بفارس والجنود التي معه (4) وأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني أبو تقي هشام بن عبد الملك بن عمران اليحصبي اليزني نا الوليد بن مسلم حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري وذكر له مسير هرقل إلى بيت المقدس فقال إن كسرى وفارس ظهرت على الروم بالشام وما دون خليج القسطنطينية (5) وسار بجنوده حتى نزل بخليجها وأخذ في كبسه (6) بالحجارة والكليس (7) ليتخذوا طريقا يبسا فبينا هو على ذلك إذ بلغه أن ملك الهند وملك الخزر قد خلفاه في بلاده من العراق فانصرف عن القسطنطينية وخلف على ما ظهر عليه من مدائن الشام عاملا (8) في جماعة من أساورته وخيولهم فنزل ذلك العامل حمص وضبط له ما خلفه عليه ومضى كسرى إلى عراقه فإذا الحرب قد نشبت بين ملك الهند وملك الخزر فكتبا إليه كلاهما يسألانه النصرة على كل واحد منهما على أن يرد من والاه على صاحبه جميع ما استباح وشيئا من بلاده ويزيده كذا وكذا فرأى كسرى واساورته أن يظاهر ملك خزر على ملك الهند لجواره ملك خزر ومقارعته إياه في كل يوم ولخرة (9) ملك الهند عليه وتناوله الفرصة منه إذا أمكنته من بعد فوالى كسرى ملك خزر على ملك _________ (1) عن خع وبالاصل: فصدر (2) زيادة عن خع (3) عن خع وبالاصل " جيش " (4) راجع الحديث بتمامه في المعرفة والتاريخ 3 / 310 - 304 ببعض اختلاف (5) بالاصل: " القسطنطينة " وقد صححت في كل الخبر (6) كبسه: يقال كبست النهر والبئر كبسا طممتها بالتراب (اللسان - كبس) (7) عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع " والكليس " (8) بالاصل وخع: " عاملان " والمثبت عن مختصر ابن منظور والعبارة التالية تثبت صحة ما قررناه (9) في المطبوعة " لحزة " وفي مختصر ابن منظور: " لجرأة "
পৃষ্ঠা - ৪৪০
الهند فقهراه واستنقذا ما كان أصاب من بلاده واستباحا عسكره فخرج مغلوبا مدحورا ورد ملك خزر إلى كسرى ما كان أصاب من بلاده من سبي أو غير ذلك وزاده هدية ثلاثين ألف مملوك وانصرف عنه جنوده فملك كسرى على الثلاثين ألف مملوك الذين خلفهم ملك خزر عنده رجلا وسيرهم إلى ما خلف القسطنطينية وأسكنهم تلك البلاد وهي يومئذ خراب (1) قال أبو تقي فحدثنا الوليد قال قال محمد بن مهاجر الأنصاري فهم اليوم برجان (2) قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي عن عبد العزيز بن أحمد التميمي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى الغساني القاضي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب قالا أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب قال قرئ على أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بشر القرشي نا أبو عبد الله محمد بن عائذ القرشي قال قال الوليد فأخبرني أبو بشر الوليد بن محمد عن ابن شهاب الزهري أن المشركين جادلوا المسلمين بمكة قبل أن يخرجوا منها إلى المدينة وقالوا لهم تقولون إنكم ستغلبونا بالكتاب الذي أنزل على نبيكم فكيف وقد غلبت فارس المجوس الروم أهل الكتاب فسنغلبهم نحن كم غلبت فارس الروم فأنزل الله عز وجل " ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون " الآية قال الزهري فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا بكر حين أنزل الله عز وجل الكتاب لقي رجلا من المشركين فقال إن أهل الكتاب سيغلبون فارس قالوا في كم قال في بضع سنين قالوا فنحن نناجيك (3) على ذلك فناحب (4) فسمى أبو بكر سبع سنين وعقد النجاية (5) وذلك قبل تحريم القمار فلما _________ (1) الخبر في المعرفة والتاريخ 3 / 305 - 305 باختلاف بعض الالفاظ ومختصر ابن منظور 1 / 142 - 143 (2) كذا انظر أرجان ورخان في معجم البلدان وما أورده فيهما وعنهما بعيد وكتب محقق مختصر ابن منظور: البرجال من ولد يونان من يافث وهي مملكة واسعة (3) في المطبوعة نناحبك (4) عن المطبوعة ورسمها بالاصل وخع: " نجابا " (5) كذا بالاصل وفي المطبوعة: " النحابة "
পৃষ্ঠা - ৪৪১
رجع أبو بكر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره الخبر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم فعلت فكل ما دون العشرة (1) فهو من البضع قال مجاهد قد مضت غلبة الروم فارس كما قال في بضع سنين وظهرت عليها على رأس تسع سنين قال عطاء الخراساني عن عكرمة في بضع سنين والبضع ما بين ثلاث إلى العشر في العدد ففرح المؤمنون بظهور الروم وتصديق القرآن قال الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن الروم ظهرت على فارس على رأس تسع سنين وذلك في زمن الحديبية فنحب أبو بكر وفرح بذلك المؤمنون قال مجاهد قوله " يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله " ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن البغدادي الحافظ أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شكروية القاضي وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار قالوا أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء نا عبد الله بن شبيب حدثني محمد بن خالد بن عثمة (2) نا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لأبي بكر في مناحبة قريش ألا احتطت فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين قالا أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ قال الوليد فأخبرني أسيد الكلابي عن العلاء بن الزبير الكلابي عن أبيه قال رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم وظهورهم بالشام والعراق وكل ذلك في خمس عشرة سنة " _________ (1) عن خع وبالاصل " العشر " (2) ضبطت عن تقريب التهذيب وفيه: بمثلثة ساكنة قبلها فتحة ويقال إنها أمه