তারিখ দামেস্ক

حرف الألف

أمية بن أبي الصلت عبد الله بن أبي ربيعة بن عون بن عقدة بن غيرة بن عوف

পৃষ্ঠা - ৩৯১০
محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1) أمية بن خالد بن أسيد القرشي روى عن يونس بن (2) عبيد روى عنه محمد بن وهب بن عطية 811 - أمية بن أبي (3) الصلت عبد الله بن أبي ربيعة بن عون بن عقدة بن غيرة (4) بن عوف ابن ثقيف وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن أبو عثمان ويقال أبو الحكم الثقفي (5) شاعر جاهلي قدم دمشق قبل الإسلام وقيل إنه كان نبيا وأنه كان أول أمره على الإيمان ثم زاغ عنه وأنه هو الذي أراد الله تعالى بقوله " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " (6) أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار قال رقية بنت عبد شمس يعني ابن عبد مناف ولدت رقية بنت عبد شمس أمية الشاعر ابن أبي الصلت ربيعة بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن ثقيف قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن عبد الوهاب بن علي بن عبد العزيز الطاهري أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم أنا أبو خليفة الجمحي حدثنا أبو عبد الله محمد بن سلام بن عبد الله الجمحي قال ومن شعراء الطائف أبو الصلت بن أبي ربيعة بن عوف بن عقدة بن غبرة بن عوف بن ثقيف وابنه أمية بن أبي الصلت وهو أشعرهم أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح احمد بن عبد الملك بن علي أنا أبو _________ (1) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 303 (2) الزيادة عن الجرح والتعديل (3) الزيادة عن م انظر مصادر ترجمته (4) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن جمهرة ابن حزم ص 267 والشعر والشعراء ص 279 وفي م: عفرة (5) الشعر والشعراء ص 279 وانظر الأغاني 4 / 120 و 17 / 301 وفحول الشعراء 1 / 262 (6) سورة الأعراف الآية: 135 (7) كذا في كتاب النسب لأبي عبيد القاسم بن سلام ص 266، وهي غير واضحة بالأصل وقد تقدم " غيرة " غن ابن حزم والاكمال 6 / 301
পৃষ্ঠা - ৩৯১১
الحسن علي بن محمد بن علي وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالوية قالا حدثنا أبو العباس الأصم قال سمعت العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول كنية أمية بن أبي الصلت أبو الحكم أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنا عمر بن محمد بن سليمان بمصر ومحمد بن العطار عبد الله بن إبراهيم البغدادي قالا حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام حدثنا أبي حدثنا سليمان بن الحكم حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده عن مروان بن الحكم عن معاوية بن أبي سفيان حدثني أبو سفيان بن حرب قال خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت الثقفي إلى الشام فمررنا بقرية من قرى الشام فيها نصراني فلما رأى أمية بن أبي الصلت أعظموه وأكرموه وأرادوه أن ينطلق (1) معه فقال لي أمية يا أبا (2) سفيان انطلق معي فإنك تمضي إلى رجل قد انتهى علم النصرانية إليه فقلت لست انطلق معك قال ولم قلت إني أخاف أن تحدثني فتفسد علي قلبي ثم ذكره لم يزد عليه أخبرناه أتم من هذا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (3) أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي حدثنا أبي حدثنا سليمان بن الحكم بن عوانة نا أبي حدثنا إسماعيل بن الطريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده عن مروان بن الحكم عن معاوية بن أبي سفيان قال حدثني أبو سفيان بن حرب قال خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت الثقفي إلى الشام فمررنا بقرية من قرى الشام فيها نصارى فلما رأوا أمية أعظموه وأكرموه وأرادوه أن ينطلق معهم فقال لي أمية يا أبا سفيان انطلق معي فإنك تمضي إلى رجل قد انتهى إليه علم النصرانية فقلت لست انطلق معك قال ولم قلت إني أخاف أن تحدثني بشئ فيفسد علي قلبي فذهب معهم ثم عاد فرمى _________ (1) بالأصل " انطلق " (2) زيادة لازمة (3) الخبر في دلائل البيهقي 2 / 116 - 117 (4) في البيهقي: " الحميري " انظر ترجمته في " الأنساب ": الحيري " وسير الأعلام 17 / 356 (5) عن البيهقي وبالأصل " تقضي "
পৃষ্ঠা - ৩৯১২
بثوبه ولبس ثوبين أسودين وانطلق فوالله ما جاءني حتى ذهب هدأة من الليل فجاء فانجدل على فراشه فما نام حتى أصبح فقال ألا ترحل بنا فقلت وهل فيك من رحيل قال نعم فارتحلنا قال ألا تجاوز بنا الركاب قلت بلى فجاوزنا الركاب فقال لي يا صخر قلت قل يا أبا عثمان قال أي أهل مكة أشرف قلت عتبة بن ربيعة قال أي أهل مكة أكثر مالا وأكبرهم سنا قلت عتبة بن ربيعة قال إن الشرف والمال أزرى به قلت لا والله ولكن زاده شرفا قال تكتم (1) علي ما أحدثك به قلت نعم (2) قال حدثني هذا الرجل الذي انتهى إليه علم الكتاب أن نبيا مبعوثا (3) فظننت أني أنا هو فقال ليس منكم هو من أهل مكة قلت ما نسبه قال هو وسط من قومه فالذي رأيت من الهم ما صرف عني قال وقال لي آية ذلك أن الشام قد رجفت بعد عيسى بن مريم ثمانين رجفة وبقيت رجفة يدخل (4) على الشام منها شر ومصيبة فلما صرنا قريبا من ثنية إذا راكبقلنا من أين قال من الشام (5) قال هل كان من حدث قال نعم رجف رجفة دخل على أهل الشام شر ومصيبة وهذا أيضا مختصر أخبرنا بتمامه أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن شبيب الربعي حدثنا محمد بن سلمة بن هشام المخزومي حدثنا إسماعيل بن الطريح بن إسماعيل الثقفي حدثني أبي عن أبيه عن مروان بن الحكم عن معاوية بن أبي سفيان عن أبيه قال خرجت وأمية بن أبي الصلت الثقفي تجارا إلى الشام فكلما نزلت منزلا أخذ أمية سفرا له يقرأوها علينا فكنا كذلك حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فجاؤه وأهدوا له وأكرموه وذهب معهم إلى بيوتهم ثم رجع في وسط النهار فطرح ثوبيه وأخذ ثوبين له أسودين فلبسهما وقال لي يا أبا سفيان هل لك في عالم من علماء النصارى إليه يتناهى علم الكتاب نسأله قلت لا أرب لي فيه والله لئن حدثني بما أحب لا أثق به ولئن (6) حدثني بما أكره _________ (1) عن البيهقي وبالأصل " تكلم " (2) مابين معكوفتين زيادة عن البيهقي (3) بالأصل " مبعوث " (4) عن البيهقي وبالأصل: فدخل (5) مابين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن دلائل البيهقي 2 / 117 (6) عن مختصر ابن منظور 5 / 43 واللفظة غير واضحة بالأصل وفي م: لين
পৃষ্ঠা - ৩৯১৩
لأوجلن منه قال فذهب وخالفه شيخ من النصارى فدخل علي فقال ما يمنعك أن تذهب إلى هذا الشيخ قلت لست على دينه قال وإن فإنك تسمع منه عجبا وتراه ثم قال لي أثقفي أنت قلت لا ولكني قرشي قال فما يمنعك من الشيخ فوالله إنه ليحبكم ويوصي بكم قال فخرج من عندنا ومكث أمية حتى جاءنا بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه ثم انجدل على فراشه فوالله ما نام ولا قام حتى أصبح كئيبا حزينا ساقطا غبوقه على صبوحه ما يكلمنا ولا نكلمه ثم قال ألا ترحل قلت وهل بك من رحيل قال نعم قال فرحلنا فسرنا بذلك ليلتين من هبة ثم قال في الليلة الثالثة ألا تحدث يا أبا سفيان قلت وهل بك من حديث قال والله ما رأيت مثل الذي رجعت به من عند صاحبك قال أما إن ذلك لشئ لست فيه إنما ذلك شئ وجلت به من منقلبي قال قلت وهل لك من منقلب قال أي والله لأموتن ثم لأحيين قال قلت هل أنت قابل أمانتي قال على ماذا قلت على انك لا تبعث ولا تحاسب قال فضحك ثم قال بلى والله يا أبا (1) سفيان لنبعثن ثم لنحاسبن وليدخلن فريق الجنة وفريق النار فقلت ففي أيهما أنت أخبرك صاحبك قال لا علم لصاحبي بذلك في ولا في نفسه قال فكنا في ذلك ليلتين يعجب مني وأضحك منه حتى قدمنا غوطة دمشق فبعنا متاعنا فأقمنا بها شهرين فارتحلنا حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فلما رأوه جاءوه وأهدوا له وذهب معهم إلى (1) بيعتهم حتى جاء بعد ما انتصف النهار فلبس ثوبيه وذهب إليهم حتى بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه ورمى بنفسه على فراشه فوالله ما نام ولا قام وأصبح حزينا كئيبا لا يكلمنا ولا نكلمه ثم قال ألا ترحل قلت بلى إن شئت فرحلنا كذلك من بثه وحزنه ليالي ثم قال يا أبا سفيان هل لك في المسير نتقدم أصحابنا قلت هل لك فيه قال فسر فسرنا حتى برزنا من أصحابنا ساعة ثم قال هيا صخر قلت ما تشاء قال حدثني عن عتبة بن ربيعة أيجتنب المظالم والمحارم قلت أي والله قال ويصل الرحم ويأمر بصلتها قلت أي والله قال وكريم الطرفين وسيط في العشيرة قلت نعم قال فهل تعلم قرشيا أشرف منه قلت لا والله ما أعلمه قال أمحوج هو قلت لا بل هو ذو مال كثير قال وكم أتى عليه من السن قلت قد زاد على المائة قال فالشرف والسن والمال أزرين به قلت ولم ذاك يزري به لا والله بل يزيده خيرا قال هو ذاك هل لك في المبيت قلت هل بي (1) زيادة لازمة
পৃষ্ঠা - ৩৯১৪
فيه قال فاضطجعنا حتى مر الثقل قال فسرنا حتى نزلنا في المنزل وبتنا به ثم رحلنا منه فلما كان الليل قال لي يا أبا سفيان قلت ما تشاء قال هل لك في مثل البارحة قلت هل لي فيه قال فسرنا على ناقتين بختيتين حتى إذا برزنا قال هيا صخر هيه عن عتبة بن ربيعة قلت هيها فيه قال يجتنب المظالم والمحارم ويصل الرحم ويأمر بصلتها قلت أي والله إنه ليفعل قال وذو مال قلت وذو مال قال أتعلم قرشيا أسود منه قلت لا والله ما اعلمه قال كم له من السن قلت قد زاد على المائة قال فإن السن والشرف والمال أزرين به قلت كلا والله ما أزرى به ذاك وأنت قائل شيئا فقله قال لا تذكر حديثي حتى يأتي منه ما هو آت ثم قال فإن الذي رأيت أصابني أن جئت هذا العالم فسألته عن أشياء ثم قلت أخبرني عن هذا النبي الذي ينتظر قال هو رجل من العرب قلت قد علمت أنه من العرب فمن أي العرب هو قال من أهل بيت يحجه العرب قلت وفينا بيت يحجه العرب قال هو من إخوانكم من قريش قال أصابني والله شئ ما أصابني مثله قط وخرج من يدي فوز الدنيا والآخرة وكنت أرجو أن أكون إياه فقلت فإذا كان ما كان فصفه لي قال رجل شاب حتى دخل في الكهولة بدو أمره يجتنب المظالم والمحارم ويصل الرحم ويأمر بصلتها وهو محوج كريم الطرفين متوسط في العشيرة أكثر من جنده الملائكة قلت وما آية ذلك قال قد رجفت الشام منذ هلك عيسى بن مريم عليه السلام ثلاثين (1) رجفة كلها مصيبة وبقيت رجفة عامة فيها مصائب قال أبو سفيان قلت هذا والله الباطل لئن بعث الله رسولا لا يأخذه إلا مسنا شريفا قال أمية والذي حلفت به إن هذا لهكذا يا أبا (2) سفيان تقول إن قول النصراني حق هل لك في المبيت قلت هل لي فيه قال فبتنا حتى جاءنا الثقل (3) ثم خرجنا حتى إذا كنا بيننا وبين مكة ليلتان (4) أدركنا راكب من خلفنا فسألناه فإذا هو يقول أصابت الشام بعدكم رجفة دمر أهلها وأصابتهم فيها مصائب عظيمة قال أبو سفيان فأقبل علي أمية فقال كيف ترى قول النصراني يا أبا سفيان قلت أرى والله وأظن أن ما حدثك صاحبك حق قال فقدمنا مكة فقضيت ما كان معي ثم انطلقت حتى جئت اليمن تاجرا فكنت بها خمسة أشهر ثم قدمت مكة فبينا أنا في منزلي جاءني الناس يسلمون علي ويسألون عن بضائعهم حتى جاءني محمد بن عبد الله (1) الأصل ومختصر ابن منظور وفي البداية والنهاية بتحقيقي 2 / 282 ثمانين (2) زيادة لازمة (3) الثقل محركة المتاع والحشم (4) البداية والنهاية: مرحلتان ليلتان
পৃষ্ঠা - ৩৯১৫
وهند عندي تلاعب صبيانها فسلم علي ورحب بي وسألني عن سفري ومقامي ولم يسألني عن بضاعته ثم قام فقلت لهند والله إن هذا يعجبني ما من أحد من قريش له معي بضاعة إلا قد سألني عنها وما سألني هذا عن بضاعته فقالت لي هند وما علمت شأنه قلت وفزعت ما شأنه قالت يزعم أنه رسول الله فوقذتني وذكرت قول النصراني فرجفت حتى قالت هند ما لك فانتبهت (1) فقلت إن هذا لهو الباطل لهو أعقل من أن يقول هذا قالت بلى والله إنه ليقولن ذاك ويواتى (2) عليه وإن له لصحابة على دينه قلت هذا الباطل قال وخرجت فبينا أنا أطوف بالبيت لقيته فقلت إن بضاعتك قد بلغت كذا وكذا وكان فيها خير فأرسل فخذها ولست آخذ منك فيها ما آخذ من قومي فأبى علي وقال إذا لا آخذها فأرسلت فأرسل فخذها وأنا آخذ منك ما آخذ من قومي فأرسل إلى بضاعته فأخذها وأخذت منه ما كنت آخذ من غيره ولم أنشب أن خرجت إلى اليمن فقدمت الطائف فنزلت على أمية بن أبي الصلت فقلت له يا أبا عثمان قال ما تشاء هل تذكر حديث النصراني قال أذكره فقلت فقد كان قال ومن قلت محمد بن عبد الله قال ابن عبة المطلب قلت ابن عبد المطلب ثم قصصت عليه خبر هند قال فالله فالله يعلم لتصبب عرقا ثم قال والله يا أبا سفيان لعله أن صفته لهي وإن ظهر وأنا حي لأتلين إلى (3) الله عز وجل في نصره عذرا قال ومضيت إلى اليمن فلم أنشب أن جاءني هنالك استهلاله وأقبلت حتى نزلت على أمية بن أبي الصلت بالطائف فقلت أبا عثمان قد كان من أمر الرجل ما قد بلغك وسمعت قال قد كان لعمري قلت فأين أنت منه يا أبا عثمان قال والله ما كنت لأؤمن برسول (4) من غير ثقيف أبدا قال أبو سفيان وأقبلت إلى مكة فوالله ما أنا ببعيد حتى جئت مكة فوجدت أصحابه يضربون ويحقرون قال أبو سفيان فجعلت أقول فأين جنده من الملائكة قال فدخلني ما يدخل الناس من النفاسة (5) آخر الجزء السادس بعد المائة _________ (1) عن البداية والنهاية وبالأصل " فانتبهت " (2) البداية والنهاية: ويدعو إليه (3) بياض بالأصل والزيادة المستدركة عن مختصر ابن منظور وفي البداية والنهاية: لأطلبن من الله وفي م: " لابلس الله " (4) عن م والبداية والنهاية وبالأصل: يارسول الله (5) نقله ابن كثير عن الطبراني في البداية والنهاية 2 / 218 - 283
পৃষ্ঠা - ৩৯১৬
اخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات أنا رشأ بن نظيف المقرئ أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن نصر حدثنا محمد بن عبد الوهاب الأزهري حدثنا يعقوب بن عبد الله السلمي حدثني محمد بن مسلمة عن إسماعيل بن الطريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده عن مروان بن الحكم حدثني معاوية بن أبي سفيان عن أبي سفيان بن حرب قال خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت وطليق بن أمية تجارا (1) إلى الشام فكلما نزلنا منزلا أخرج أمية سفرا فقرأها علينا قال فكنا كذلك حتى نزلنا قرية من قرى النصارى قال فجاءوه وأكرموه وذهب معهم إلى بيعتهم ثم رجع وسط النهار فطرح ثوبيه وأخذ ثوبين له أسودين فلبسهما وقال يا أبا سفيان هل لك في عالم من علماء النصارى إليه يتناهى علم الكتاب تسأله عما بدا لك قال قلت لا أرب لي فيه والله لئن حدثني ما أحب لا أثق به ولأن حدثني بما أكره لأوجلن منه قال فذهب ويخالفه شيخ من النصارى فدخل علينا فقال ما منعكما أن تذهبا (2) إلى هذا الشيخ قال قلنا لسنا على دينه قال فإنكما تسمعان عجبا وتريانه قال أثقفيان أنتما قلنا لا ولكن قرشيان قال فما يمنعكما من الشيخ فوالله إنه ليحبكم ويوصي لكم قال وخرج من عندنا ومكث أمية حتى جاءنا بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه ثم انجدل على فراشه فوالله ما نام ولا قام فأصبح كئيبا حزينا ساقطا غبوقه على صبوحه ما يكلمنا ولا نكلمه ثم قال ألا ترحلان قلنا وهل بك من رحيل قال نعم فارحلا فترحلنا فسرنا بذلك ليلتين من همه ثم قال لي ليلة ألا تحدث يا أبا سفيان فقلت وهل بك من رحيل والله ما رأيت مثل رأيك الذي رجعت به من عند صاحبك قال أما إن ذاك شئ لست فيه إنما ذلك شئ وكلت به من منقلبي قال فقلت له هل لك من منقلب قال أي والله لأموتن ثم لأحيين قال فقلت له هل أنت قابل أمانتي قال على ماذا قال قلت على أنك لا تبعث ولا تحاسب قال فضحك ثم قال بلى يا أبا سفيان لنبعثن ثم لنحاسبن وليدخلن فريق الجنة وفريق النار قال قلت ففي أيهما أنت أخبرك صاحبك قال لا علم لصاحبي بذلك ثم (1) بالأصل " تجار " (2) بالأصل: " تذهب "
পৃষ্ঠা - ৩৯১৭
في ولا في نفسه قال فكنا في ذلك ليلتين تعجب منا ونضحك منه حتى قبلنا غويطة دمشق وإياها كنا نعمد فبعنا متاعنا وأقمنا بها شهرين ثم ارتحلنا حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فلمرأوه جاءوه وأهدوا له وذهب معهم إلى بيعتهم حتى جاءنا بعد هذا فطرح ثوبيه ثم رمى بنفسه عن فراشه فوالله ما نام ولا قام حتى أصبح فأصبح كئيبا حزينا لا يكلمنا ولا نكلمه فقال ألا ترحلان قال قلنا بلى إن شئت قال فارحلا قال فرحلنا ثم سرنا كذلك من بثه وحزنه ليالي ثم قال ليلة يا أبا سفيان هل لك في المسير وتخلف هذا الغلام يأنس بأصحابنا ويأنسون به قال قلت كما شئت قال فسرنا حتى برزنا من أصحابنا ساعة ثم قال هيا يا صخر قال قلت فما تشاء قال حدثني عن عتبة بن ربيعة أيجتنب المحارم والمظالم قال قلت أي والله قال ويصل الرحم ويأمر بصلتها وكريم الطرفين وسيط في العشيرة قال قلت وكريم الطرفين وسيط في العشيرة قال فهل تعلم قرشيا أشرف منه قال قلت لا والله ما أعلمه قال أمحوج (1) قال قلت بل ذو مال كثير قال كم أتى له من السن قال قلت قد زاد على كذا وذكر سنين كثيرة قال فالسن والشرف والمال زرين (2) به قال قلت وما ذاك يزري به لا والله بل يزيده خيرا قال هو ذاك هل لك في المبيت قال قلت هل لي فيه قال فاضطجعنا حتى مر الثقل فسرنا حتى نزلنا في المنزل وبتنا به ثم رحلنا منه فلما كان الليل قال يا أبا سفيان قال قلت لبيك قال هل لك في مثل البارحة قال قلت هل لي قال فسرنا على ناقتين بختيتين حتى إذا برزنا قال يا صخر أخبرني عن عتبة قال قلت إنه عنه قال يجتنب المحارم ويصل الرحم ويأمر بصلتها قال قلت أي والله إنه ليفعل قال وذو مال قلت نعم قال أتعلم قرشيا أسود منه قال قلت والله ما أعلمه قال كم أتى له من السن قال قلت يذكر مثل كلمة الأولى قال فإن السن والشرف والمال أزرين به قال قلت لا والله ما أزرين به وأنت قائل شيئا فقل قال بالله لا تذكر حديثي حتى يأتي منه ما هو آت قال والله لا أذكره حتى يأتي منه ما هو آت قال فإن الذي رأيت أصابني إن جئت هذا العالم فسألته عن أشياء ثم قلت أخبرني عن هذا النبي الذي ينتظر قال هرجل من العرب قال قد علمت أنه من العرب فمن أي (1) غير واضحة بالأصل والمثبت عن الرواية السابقة (2) غير واضحة بالأصل وفي م: أزرين والمثبت عن الرواية السابقة
পৃষ্ঠা - ৩৯১৮
العرب هو قال هو من أهل بيت تحجه العرب قال وفينا بيت يحجه العرب قال هو من إخوانكم وجيرانكم قريش فأصابني والله شئ ما أصابني مثله قط وخرج من يدي فوز الدنيا والآخرة فكنت أرجو أن أكون إياه فقلت له فإذا كان ما كان فصفه لي قال رجل شاب حين دخل في الكهولة بدو أمره أنه يجتنب المظالم والمحارم ويصل الرحم ويأمر بصلتها وهو محوج (1) ليس ببارع الشرف كريم الطرفين متوسط في العشيرة أكثر جنده الملائكة قال قلت له وما آية ذلك قال قد رجفت الشام مذ هلك عيسى ثمانين رجفة كلها فيها مصيبة بقيت رجفة عامة فيها مصائب تخرج أحداث وبينها قال أبو سفيان فقلت له هذا والله الباطل لئن بعث الله رسولا لا نأخذه إلا مسنا شريفا قال أمية والذي حلفت به إن هذا لهكذا يا أبا سفيان هل لك في المبيت قال فبتنا حتى جاءنا الثقل قال ثم خرجنا حتى كنا بيننا وبين مكة ليلتان أدركنا راكب من خلفنا فسألناه فإذا هو يقول أصابت الشام رجفة دمر أهلها وأصابتهم فيها مصائب عظيمة قال أبو سفيان فأقبل علي أمية فقال كيف ترى يا أبا سفيان قال قلت أرى والله وأظن أن ما حدثك صاحبك حق قال وقدمنا مكة وقضيت ما كان معي ثم انطلقت حتى جئت اليمن تاجرا فقمت بها خمسة أشهر فبينا أنا في منزلي جاءني الناس يسلمون علي ويسألوني عن بضائعهم ثم جاءني محمد بن عبد الله في آخرهم وهند عندي جالسة تلاعب صبيانها فسلم علي ورحب بي وسألني عن سفري ومقدمي ولم يسألني عن بضاعته قال فقلت لهند والله إن هذا الفتى ليعجبني ما أحد من قريش له معي بضاعة إلا وقد سألني عنها وما بلغت له وله والله معي بضاعة وما هو بأغناهم عنها وما سألني عنها قال فقالت لي هند وما علمت شأنه قال فقلت وفزعت وما شأنه قال فقالت إنه ليزعم انه رسول الله فوقذتني وذكرت قول النصارى ووجمت حتى قالت لي هند ما لك فانتبهت فقلت إن هذا والله لهو الباطل لهو أعقل من أن يقول هذا قالت بلى والله إنه ليقوله ويؤاتى (2) عليه وإن له لصحابة (3) معه على أمره قال قلت هذا باطل قال وخرجت فبينا أنا أطوف بالبيت إذ لقيته فقلت إن بضاعتك قد بلغت كذا وكان فيها خير فأرسل إليها فخذها ولست آخذ منك فيها ما آخذ من قومي قال وأنا غير آخذها حتى تأخذ منها ما تأخذ من غيري من _________ (1) بالأصل " عوج " والصواب ما أثبت (2) بالأصل " ويؤتي " والمثبت عن الرواية السابقة (3) بالأصل " لصاحبك " والمثبت عن الرواية السابقة
পৃষ্ঠা - ৩৯১৯
قومي قال قلت ما أنا بفاعل قال فوالله إذا لا آخذها قال قلت أرسل إليها فخذها وأنا آخذ منك ما آخذ من قومي قال فأرسل إلى بضاعته فأخذها وأخذت منها ما كنت آخذ من غيره ولم أنشب أن خرجت تاجرا إلى اليمن فقدمت الطائف فنزلت على أمية بن أبي الصلت فتغديت معه ثم قلت يا أبا عثمان هل تذكر حديث النصارى قال أذكره قال قلت فقد كان قال ومن هو قال قلت محمد بن عبد الله قال ابن عبد المطلب قلت ابن عبد المطلب قصصت عليه القصة خبر هند فالله يعلم أنه تصبب عرقا ثم قال والله يا أبا سفيان لعله إن صفته لهي ولئن ظهروأنا حي ولا تلين إلى الله في نصرته عذرا قال ومضيت إلى اليمن فلم أنشب أن جاءني هناك استهلاله وأقبلت حتى نزلت على أمية بالطائف فقلت يا أبا عثمان قد كان من أمر هذا الرجل ما قد بلغك وسمعت قال لعمري قد كان قال فقلت وأين أنت منه يا أبا عثمان قال والله ما كنت لأؤمن برسول من غير ثقيف أبدا قال أبو سفيان وأقبلت حتى أتى مكة فوالله ما أنا منه ببعيد حتى جئت مكة فوجدت أصحابه يضربون ويقهرون قال فجعلت أقول فأين جنده من الملائكة قال ودخلني ما يدخل الناس من النفاسة أنبأنا أبو سعد المطرز حدثنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن أحمد بن عقيل (1) حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا (2) يعقوب بن محمد الزهري حدثنا مجاشع (3) بن عمر الأسدي حدثنا ليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة بن الزبير عن معاوية بن أبي سفيان (4) هل لك أن تتقدم على الرقعة فنتحدث قلت نعم قال ففعلنا فقال لي يا أبا سفيان إيه عن عتبة بن ربيعة قلت إيه عن عتبة بن ربيعة قال كريم الطرفين ويجتنب المحارم والمظالم قلت نعم قال وشريف مسن قلت وشريف مسن قال السن والشرف أزريا به فقلت له كذبت ما ازداد سنا إلا ازداد شرفا قال يا أبا سفيان إنها كلمة ما سمعت أحدا يقولها لي منذ تنصرت (5) فلا تعجل علي حتى أخبرك قال قلت هات قال إني كنت أجد في كتبي _________ (1) البداية ولنهاية 2 / 283 نفيل (2) مابين معكوفتين زيادة عن البداية والنهاية وفى م: نا (3) الباية والنهاية: مجامع بن عمرو الأسدي (4) كذا وفي الاسناد نقص تمامه في البداية والنهاية وم عن أبي سفيان بن حرب أن أمية بن أبي الصلت كان بغزة أو فلما قفلنا قال لي أمية يا أبا سفيان (5) كذا بالأصل وم وفي البداية والنهاية: " تبصرت "
পৃষ্ঠা - ৩৯২০
نبيا يبعث من حرتنا هذه فكنت أظن بل كنت لا أشك أني هو فلما دارست أهل العلم إذا هو من بني عبد مناف فنظرت في بني عبد مناف فلم أجد أحدا يصلح لهذا الأمر غير عتبة بن ربيعة فلما أخبرتني بسنه عرفت أنه ليس به حين جاوز الأربعين فلم يوح إليه قال أبو سفيان فضرب الدهر من ضربه فأوحي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به يا أمية قد خرج النبي الذي كنت تنعته قال أما أنه حق فاتبعه قلت ما يمنعك من اتباعه قال ما يمنعني إلا الإستحياء من نسيات ثقيف إني كنت أحدثهن أني هو ثم يرينني تابع الغلام من بني عبد مناف ثم قال أمية وكأني بك يا أبا سفيان أنك (1) خالفته ثم (2) قربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك إليه فيحكم بك فيما يريد أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد بن علي حدثنا قاسم بن زكريا حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثني خالد بن مخلد حدثنا سعيد بن السائب حدثنا غطيف بن أبي سفيان الثقفي حدثنا يعقوب ونافع ابنا عاصم بن عروة قالا سألنا عبد الله بن عمر قلنا من هذا الذي ذكر في القرآن أنه أوتي الآيات فانسلخ منها قال ذاك صاحبكم ابن أبي الصلت يعني أمية بن أبي الصلت رواه يحيى بن معين عن حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن سعيد بن السائب نحوه أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكرويه أنا أبو بكر بن مردويه أنا أبو بكر الشافعي حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد أنا أبو عوانة عن عبد الملك هو ابن عمير عن نافع بن عاصم بن مسعود قال إني لفي حلقة فيها عبد الله بن عمرو فقرأ رجل من القوم الآية التي في الأعراف " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه فانسلخ منها " (3) قال هل تدرون من هو قال بعضهم هو صيفي (4) بن الراهب وقال آخر بل هو بلعم رجل من بني إسرائيل قال لا قالوا فمن هو قال هو أمية بن أبي الصلت (5) _________ (1) بالأصل: " إني " والصواب ما أثبت وفي م: ان (2) غير واضحة بالأضل والمثبت عن البداية والنهاية وسقطت اللفظة من م (3) سورة الأعراف الآية: 175 (4) بالأصل " من " والصواب عن البداية والنهاية (5) نقله ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 280 - 281
পৃষ্ঠা - ৩৯২১
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي قال قرئ على محمد بن حماد الطهراني أنا عبد الرزاق قال قال الثوري وأخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال هو أمية بن أبي الصلت (1) قال وأنا عبد الرازق أنا معمر عن الكلبي في قوله " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " قال هو أمية بن أبي الصلت قال معمر وقال قتادة نختلف فيه قال بعضهم بلعم وبعضهم يقول أمية بن أبي الصلت أخبرنا أبو علي الحسن بن المطرف بن السبط أنا أبو سعد المظفر بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن فراس بمكة أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبة الله الديبلي حدثنا أبو عبد الله شعبة بن عبد الرحمن حدثنا سفيان عن (2) الكلبي عن أبي صالح في (3) قوله تعالى " آتيناه آياتنا فانسلخ منها " هو أمية بن أبي الصلت قال سفيان لا أدري (4) عن ابن عباس أم لا أخبرنا أبو الحسن الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر قال قرئ على محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الكلبي قال بينا أمية راقد ومعه ابنتان له إذ فزعت إحداهما فصاحت عليه فقال ما شأنك قالت رأيت نسرين كشطا سقف البيت فنزل أحدهما إليك فشق بطنك والآخر واقف على ظهر البيت فناداه فقال أوعى قال نعم قال أزكا قال لا فقال ذاك خير أريد بأبيكما فلم يفعله (5) أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر أنا أبو الحسن بن مكي أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق حدثنا أبو (6) محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن _________ (1) البداية والنهاية 2 / 280 (2) بالأصل " بن " والصواب عن م (3) زيادة لازمة (4) غير واضحة بالأصل والصواب عن م (5) نقله ابن كثير في البدلية والنهاية 2 / 284 وفي مختصر ابن منظور 5 / 46 فلم يقبله (6) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها لفظة صح
পৃষ্ঠা - ৩৯২২
محمد بن عبد لله بن يزيد المقرئ بمكة حدثني جدي يعني محمد بن عبد الله حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد أن الشريد قال أردفني النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت قلت نعم فأنشدته فقال هيه فلم يزل يقول هيه حتى أنشدته مائة بيت أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المغربي أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو عثمان بن عبد الله البصري حدثنا إسماعيل بن قتيبة حدثنا يحيى بن يحيى أنا المعتمر بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو (1) بن الشريد عن أبيه قال استنشدني نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال هل تروي من شعر أمية شيئا قلت نعم قال فأنشدته حتى أنشدته مائة بيت فقال إنه كاد ليسلم أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبي أبو العباس أحمد بن منصور وعبد العزيز الكتاني والحسين بن علي بن محمد بن أبي الرضا وغنائم بن أحمد بن عبيد الله وأبو القاسم بن أبي العلاء ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبو القاسم بن العلاء وأبو نصر بن طلاب وغنائم بن أحمد بن عبيد الله وعلي بن الخضر بن عبدان ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الحسن بن علي بن عبد الواحد أنا عمي عبد الواحد بن علي بن الغزي ح وأبو القاسم بن السوسي وأبو محمد بن الخليل بن فارس وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي (2) قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالوا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا علي بن داود القنطري (3) حدثنا عمر بن خالد حدثني عيسى بن يونس عن أبي العلاء أنشدت النبي (صلى الله عليه وسلم) مائة قافيه من شعر أمية بن أبي الصلت فقال عند كل قافيه إيه ثم قال إن كاد ليسلم _________ (1) بالأصل " عمر " والمثبت عن البداية 2 / 287 ومختصر ابن منظور 5 / 46 (2) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 357 (247) (3) بالأصل القمطري والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 13 / 143 (74)
পৃষ্ঠা - ৩৯২৩
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو (1) بن الشريد عن أبيه قال أنشدني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته مائة بيت قال إيه قد كاد أن يسلم أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس الشامي أنا أبو لبيد بن إدريس الشامي حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن التيمي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال استنشدني النبي (صلى الله عليه وسلم) مائة قافية من شعر أمية بن أبي الصلت قال لقد كاد أن يسلم في شعره أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمران نا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا يحيى بن محمد صاعد حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري أنا أبو أسامة حدثنا حاتم بن أبي صغيرة (3) عن سماك بن حرب عن عمر بن نافع عن الشريد الهمذاني (4) وأخواله ثقيف وهو ابن شريد قال خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع فبينا أنا أمشي ذات يوم إذا وقع ناقة خلفي فالتفت فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال الشريد قلت نعم قال ألا أحملك قلت بلى وما بي من عناء ولا لغوب ولكن أردت البركة في ركوبي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأناخ فحملني فقال أمعك من شعر أمية بن أبي الصلت قلت نعم قال هات فأنشدته قال أظنه قال مائة بيت فقال عند الله علم أمية بن أبي الصلت عند الله علم أمية بن أبي الصلت قال ابن صاعد وهذا حديث غريب ما سمعناه إلا من إبراهيم [* * *] (5) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن _________ (1) بالأصل " عمر " والمثبت عن البداية والنهاية 2 / 287 ومختصر ابن منظور 5 / 46 وم (2) رسمها بالأصل " بالفاء " وفي البداية والنهاية: " صفرة " والصواب عن م انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 253 (3) البداية والنهاية وم: عمرو (4) بالأصل " المهدابي " تحريف والصواب عن م (5) البداية والنهاية 2 / 287
পৃষ্ঠা - ৩৯২৪
البسري وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن العطار قالوا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن عمر بن نافع عن الشريد الهمذاني وأخواله ثقيف قال خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع فبينا أنا أمشي ذات يوم إذا وقع ناقة خلفي فالتفت فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الشريد فقلت نعم قال ألا أحملك قلت بلى وما بي من أعياء ولا لغوب ولكني أردت البركة في ركوبي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأناخ فحملني فقال أمعك من شعر أمية بن أبي الصلت قلت نعم فقال عند الله علم أمية بن أبي الصلت أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون قالا أنا عبد الله بن محمد الصريفيني أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن (1) كامل القاضي قالت حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد البندار حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان وهو الثوري عن عبد الملك بن عمير حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أصدق (2) كلمة قالها شاعر كلمة لبيد * ألا كل شئ ما خلا الله باطل وكاد ابن أبي الصلت أن يسلم (3) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن عكرمة عن ابن عباس قال أنشد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قول أمية بن أبي الصلت * رجل وثور تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد * فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق وأنشد قوله _________ (1) سقطت من الأصل (2) عن البداية والنهاية وبالأصل " الصدقة " (3) نقله ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 287
পৃষ্ঠা - ৩৯২৫
* والشمس تطلع كل آخر ليلة * صفراء يصبح لونها يتورد * فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق وأنشد قوله * تأبى فما تطلع لنا في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد (1) * فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن محمد وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة (2) عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صدق أمية في شئ من شعر فقال * رجل وثوق تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد (3) * فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) صدق وقال * والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراء (4) يصبح لونها يتورد تأبى فما (5) تطلع لنا في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد * فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) صدق أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو منصور محمد بن حمد بن منصور والحسين بن طلحة بن الحسين وأم البهاء فاطمة بنت محمد بن البغدادي قالوا أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ابن حمدان وعبد الله بن عمر (6) بن أبان وقال ابن المقرئ والحسن بن حماد الوراق بدلا منه _________ (1) الأبيات في ديوانه ص 365 والأغاني 4 / 128 و 130 والبداية والنهاية 2 / 288 باختلاف الألفاظ وبالأصل: " آخر كل ليلة " (2) بالأصل " عتيبة " والصواب ما أثبت عن م (3) بالأصل: " وليس مصدر " (4) الأغاني 4 / 130 حمراء مطلع لونها متورد (5) الأغاني: فلا تبدو (6) زيادة عن م وبالأصل: " عمر بان " وسيأتي صوابا في آخر الخبر
পৃষ্ঠা - ৩৯২৬
قالا حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صدق أمية بن أبي الصلت في بيتين من شعره وفي حديث ابن المقرئ في بيتين أو قال في شئ من شعره قال * رجل وثور تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد * زاد ابن حمدان فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) صدق وقال وقالا * والشمس تطلع آخر كل ليلة * حمراء يصبح لونها يتورد تأبى فما تطلع لنا في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد * قال وقال ابن المقرئ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) صدق وفي حديثه عند آخر بدل كل قال وأنا ابن المقرئ في موضع آخر قال وأنا أبو يعلى حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عبدة بسليمان فذكر مثله وقال في بيتين من شعره وقال عند آخر ليلة ولم يذكر تصديق النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا بعد ذكر الأبيات أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضل الفضيلي وأبو بكر خلف بن عطاء بن أبي عاصم النجار وأبو الفتح عبد الرشيد بن أبي يعلى بن عبد الواحد قالوا أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي بها أنا أبو الحسين الخفاف حدثنا أبو العباس السراج إملاء حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عمر بن منيع صدوق ثقة حدثنا ابن عيينة عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال قال ابن عباس إن الشمس تطلع كل سنة في ثلاثمائة وستين كوة تطلع كل يوم في كوة لا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك اليوم من العام القابل ولا تطلع إلا وهي كارهة فتقول رب لا تطلعني على عبادك فإني أراهم يعصونك يعملون بمعاصيك فقال أو لم تسمعوا إلى ما قال أمية بن أبي الصلت حتى تجبر وتجلد قلت يا مولاي أو تجلد الشمس فقال عضضت على هن أبيك إنما اضطر الروي إلى الجلد أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن صابر أنا أبو القاسم بن أبي العلاء حدثنا أبو بكر الخطيب وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا محمد بن القاسم بن محمد بن بشار حدثني أبي نا أبو مسلم عبد الرحمن بن حمزة بن عفيف
পৃষ্ঠা - ৩৯২৭
البلخي حدثنا محمد بن عمرو بن أبي عمرو الشيباني صاحب اللغة والرواية عن العرب عن أبي عمرو الشيباني عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال قلت لابن عباس أرأيت ما جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في أمية بن أبي الصلت آمن شعره وكفر قلبه فقال هو حق فما أنكرتم من ذلك قلت أنكرنا قوله * والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراء يصبح لونها يتورد ليست بطالعة لهم في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد * ما بال الشمس تجلد فقال والذي نفسي بيده ما طلعت الشمس قط حتى ينخسها سبعون ألف ملك فيقولون لها اطلعي فتقول لا أطلع على قوم يعبدونني من دون الله فيأتيها ملك فيستقل الضياء بني آدم (1) فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن الطلوع فتطلع بين قرنيه فيحرقه الله تحتها وذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما طلعت إلا بين قرني شيطان وما غربت الشمس قط إلا خرت لله ساجدة فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن السجود فتغرب بين قرنيه فيحرقه الله تحتها وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا غربت إبين قرني شيطان (2) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان قال سمعت ابن أبي الدنيا يقول لله تبارك وتعالى من العلوم ما لا يحصى يعطي كل واحد من ذلك ما لا يعطي غيره لقد حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سعيد الطائي حدثنا عبد الله بن بكر السهمي عن أبيه أن قوما كانوا في سفر فكان فيهم رجل يمر الطائر فيقول تدرون ما يقول هذا فيقولون لا فيقول يقول كذا وكذا فيحيلنا عن شئ لا ندري أصادق هو أم كاذب إلى أن مروا على غنم ومنها شاة قد تخلفت على سخلة لها فجعلت تحنو عنقها إليها وتثغوا فقال أتدرون ما تقول هذه الشاة قلنا لا قال تقول للسخلة الحقيني لا يأكلك الذيب كما أكل أخاك عام أول في هذا المكان قال فانتهينا إلى الراعي فقلنا له ولدت هذه الشاة قبل عامك هذا قال نعم ولدت سخلة عام أول فأكلها الذئب بهذا المكان ثم أتينا على قوم فيهم ظعينة _________ (1) في الأغاني 4 / 130 " فيأتيها حتى تستقبل الضياء يريد أن يصدها " وفي البداية والنهاية 2 / 288 فإذا همت بالطلوع أتاها شيطان يريد أن يثبطها (2) الخبر في البداية والنهاية 2 / 288 والأغاني 4 / 130 - 131
পৃষ্ঠা - ৩৯২৮
على جمل لها وهو يرغو ويحنو عنقه إليها فقال أتدرون ما يقول هذا البعير فقلنا لا قال فإنه يلعن راكبته ويزعم أنها رحلته على مخيط فهو مزنر في سنامه قال فانتهينا إليهم فقلنا يا هؤلاء إن صاحبنا هذا يزعم أن هذا البعير يلعن راكبته وتزعم أنها رحلته على مخيط وأنه في سنامه قال فأناخوا البعير فحطوا عنه فإذا هو كما قال روى الزبير بن بكار عن عبد الرحمن بن أبي حماد المنقري قال كان أمية جالسا ومعه قوم فمرت به غنم فذكر معي قصة الشاة ولم يذكر الطائر ولا الجمل (1) قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عنه أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ بمصر أنا أبو العباس أحمد بن محمد البغوي نا أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى بن الإعرابي النحوي المعروف بابن الوشا قال الأصمعي كل شعر قيل في السخاء غلب عليه حاتم وكل شعر قيل في الشجاعة غلب عليه عنترة وكل شعر قيل في الغزل غلب عليه ابن أبي ربيعة وكل ما قيل في الزهد غلب عليه أمية بن أبي الصلت (2) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي حدثني أحمد بن المظفر حدثنا محمد بن صالح الكيلاني حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال سألت سفيان بن عيينة عن هذا (3) فقلت له هذا ثناء وليس بدعاء فقال أما بلغك حديث منصور عن مالك بن الحارث يقول الله تعالى إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين فقلت حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن منصور وحدثني أنت عن منصور عن مالك بن الحارث فقال هذا تفسيره ثم قال أما بلغك ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب فضله ونائله فقال (4) * أأطلب حاجتي أم قد كفاني * حياك إن شيمتك الحياء _________ (1) انظر البداية والنهاية 2 / 286 - 287 وخبر الشاة نقلها في الأغاني 4 / 124 - 125 عن الزبير (2) انظر قوله باختلاف في الأغاني 4 / 125 ولم يذكر حاتم (3) كذا بالأصل وم وثمة نقص ظاهر في الكلام انظر التالية للخبر (4) البيتان في ديوانه ص 333 وفي البداية والنهاية 2 / 288 من شعر أمية يمدح عبد الله بن جدعان وبينهما عدة أبيات والأغاني 8 / 328 أيضا من عدة أبيات
পৃষ্ঠা - ৩৯২৯
إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضه الثناء * ثم قال يا حسين هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألته فكيف بالخالق عز وجل أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو علي الروذباري أنا الحسن بن محمد القسري حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الحسين بن الحسن المروزي وكان جاور بمكة حتى مات بها قال سألت سفيان بن عيينة عن تفسير قول النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وإنما هو ذكر ليس فيه دعاء قال سفيان سمعت حديث منصور عن مالك بن الحارث قلت نعم قال ذلك تفسير هذا ثم قال أتدري ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب نائله ومعروفه قلت لا قال لما أتاه قال (1) * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء * * إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضك الثناء * قال سفيان هذا مخلوق حين ينسب إلى الجود قيل يكفينا من تعرضك الثناء عليك حتى تأتي على حاجتنا فكيف بالخالق أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد حدثنا أحمد بن مروان المالكي حدثنا إبراهيم بن دازيل الهمذاني ثنا الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة يوما بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) إنه أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له قيل لسفيان بن عيينة تشتغل الإنس هذه عن المسألة فقال نعم وحدثنا منصور عن مالك بن الحارث قال قال الله تبارك وتعالى من شغله الثناء علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ثم التفت إلينا سفيان بن عيينة فقال أما سمعتم قول أمية بن أبي الصلت حين أتى بن جدعان بطلب نائله فقال * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضك الثناء _________ (1) الخبر في الأغاني 8 / 330 - 331 والبيتان في ترجمة عبد الله بن جدعان (2) بالأصل " إذا " والصواب عن الأغاني والبداية والنهاية والديوان
পৃষ্ঠা - ৩৯৩০
كريم لا يغيره صباح * عن الخلق الجميل (1) ولا مساء يباري الريح مكرمة وجودا * إذا ما الضب (2) أجحره الشتاء فأرضك (3) كل مكرمة بناها * بنو تيم وأنت لها سماء * فأعطاه ووصله فهذا مخلوق اكتفى بالثناء عليه عن المسألة فكيف الخالق عز وجل الذي ليس كمثله شئ أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد حدثنا أبو بكر الخطيب (4) أنا محمد بن علي بن مخلد الوراق حدثنا أحمد بن محمد بن عمران حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن العباس الرياشي قالا حدثنا العباس بن لفرج الرياشي حدثنا أبو عاصم قال اشترى أخ لشعبة من طعام السلطان فحبس (5) هو وشركاؤه فحبس بستة آلاف دينار بحصته فخرج شعبة إلى المهدي ليكلمه فيه فلما دخل عليه قال له يا أمير المؤمنين أنشدني قتادة وسماك بن حرب لأمية بن أبي الصلت بقوله لعبد الله بن جدعان * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء كريم لا يعطله صباح * عن الخلق الكريم ولا مساء فأرضك أرض مكرمة بنتها * بنو تيم وأنت لها سماء * فقال يا أبا بسطام لا تذكرها قد عرفناها وقضيناها لك ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئا قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي ح وأنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار نا أبو _________ (1) الأغاني 8 / 328 السني (2) الأغاني والبداية والنهاية: الكلب (3) البداية والنهاية: وأرضك أرض مكرمة بيتها (4) تاريخ بغداد 9 / 256 في ترجمة شعبة بن الحجاج (5) تاريخ بغداد: فخسر
পৃষ্ঠা - ৩৯৩১
الفضل الكوفي حدثنا أحمد بن محمد بن عمران حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا المبرد حدثنا الرياشي عن أبي عاصم قال قدم شعبة على المهدي وكلمه في أخيه أن يهب له ما عليه وكان عليه ستة آلاف دينار فقال شعبة يا أمير المؤمنين أنشدني قتادة لأمية بن أبي الصلت * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء كريم لا يغيره صباح * عن الخلق الكريم ولا مساء فأرضك كل مكرمة بنتها * بنو تيم وأنت لهم سماء * قال المهدي قد عرفنا حاجتك وقد قضيناها لك ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئا أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار وقال ولعبد الله بن جدعان يقول أمية بن أبي الصلت الثقفي * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء وعلمك بالحقوق (1) وأنت فرع (2) * لك الحسب المهذب والثناء كريم لا يغيره صباح * عن الخلق الجزيل ولا مساء تباري الريح مكرمة وجودا * إذا ما الكلب أجحره الشتاء وأرضك أرض مكرمة بنتها * بنو تميم وأنت لها سماء إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضه الثناء * وله يقول أيضا أمية بن أبي الصلت (3) * علم ابن جدعان بن عم * رو أنه يوما مدابر ومسافر سفرا بعي * دا لا يرى (4) منه المسافر فقدره (5) بفنائه * للضيف مترعة زواجر _________ (1) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن البداية والنهاية 2 / 288 وفي الأغاني 8 / 328 بالأمور في الأغاني: " قرم " (3) الأبيات في الأغاني 8 / 331 قالها أمية بن أبي الصلت وقد دخل على عبد الله وهو يجود بنفسه فقال له: كيف تجدك أبا زهير؟ فقال: إني لمدابر (أي ذاهب) وشعراء النصرانية القسم الأول ص 222 (4) الأغاني: لا يؤوب به (5) الأغاني وشعراء النصرانية: فقدروه
পৃষ্ঠা - ৩৯৩২
زبدا وغرغرة كقر * قرة الفخول إذا تخاطر فكأنهن إذا حمي * ن بما سخفن (1) به ضرائر وكأنما يدعى عري * نه في طوائفها وهاجر بذ المعاشر كلهم * بالفضل يعرفه (2) المعاشر وعلا علو الشمس حت * ى ما يفاخره مفاخر آباؤك الشم المرا * جيح المساميح الأخاير وإذا تشام بروقهم * جارت أكفهم المواطر لا يحمونهم جانب * المحل ولا تجاور قومهم حصونهم الأسن * ة والأعنة والحوافر نزلوا البطاح ففضلت * بهم البواطن والظواهر * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن يونس قال أنشدنا الأصمعي لأمية الملائك بن أبي الصلت في ذكر العرش * مجدوا الله فهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا بالبناء الأعلى الذي سبق الناس * وسرى فوق السماء سريرا شريفا ما يناله بصر العي * ن ترى دونه الملائك صورا * قال الأصمعي الملائك جمع ملك وصور المائل العنق وهم حملة العرش (3) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن حدثنا أبو يعلى حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح الثقفي عن أبيه عن جده قال أنشدت لأمية بن أبي الصلت الثقفي * _________ (1) الأغاني وشعراء النصرانية: شحن (2) الأغاني وشعراء النصرانية: قد علم (3) الأبيات في البداية والنهاية 2 / 288
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৩
لا ينكشون (1) الأرض عند سؤالهم * لتطلب (2) العلات بالعيدان بل يسفرون (3) وجوههم فترى لها * عند السؤال كأحسن الألوان وإذا المقل أقام وسط رحالهم (4) * ردوه رب صواهل وقيان وإذا دعوتهم لكل ملمة * سدوا شعاع الشمس بالفرسان (5) * ويروى (6) ويوم ليوم كريهة (7) أخبرنا أبو الحسن بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر يعني (8) ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال قال أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الصلت الثقفي وهو يحرض بني عبد مناة بن كنانة على نصر قريش ومؤازرتهم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (9) * لله در بني علي * أيم منهم وناكح إن لم تغيروا غارة * شعواء تجحر (10) كل نابح بزهاء ألف (11) أو بأل * ف بين ذي بدن ورامح مردا (12) على جرد إلى * أسد مكالبة كوالح * نسبهم إلى علي لأن أمهم تزوجت علي بن مسعود بن ذئب الغساني فضم ولدها _________ (1) البداية والنهاية 2 / 288 وشعراء النصرانية ص 237 " لا ينكثون " وفي الأغاني 4 / 120 " ينكتون " وفي الشعر والشعراء ص 282 ينقرون (2) الأغاني وشعراء النصرانية: لتلمس (3) الشعر والشعراء: بل يبسطون (4) صدره في الأغاني والشعر والشعراء والشعراء النصرانية: قوم إذا نزل الغريب بدارهم ابن قتيبة: الحرب بدل الغريب والأصل كالبداية والنهاية (5) الشعر والشعراء: بالخرصان (6) بالأصل " ويوم " والصواب ما أثبت (7) وهي رواية الشعر الشعراء ص 282 (8) بالأصل " ويروى " وهي مقحمة والمثبت " يعني " للتوضيح (9) شعراء النصرانية 224 وسيرة ابن هشام 3 / 31 من قصيدة طويلة قالها يرثي من أصيب من قريش يوم بدر (10) عن ابن هشام وبالأصل " بحجر " (11) ابن هشام: " ثم ألف " والبدن: الدرع (12) عن ابن هشام وبالأصل: " مرد "
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৪
بكرا وعامرا ومرة بني عبد مناف فنسبوا إليها (1) أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن أحمد بن العباس أنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن الحسن القزويني أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري قال سألت عن جهنم هل وجدت لها ذكرا في الشعر القديم وهذا يحتاج إلى تتبع وطلب وقد تذكرت فلم أذكر إلا شيئا وجدته في شعر أمية بن أبي الصلت قال * فلا تدنو جهنم من برئ * ولا عدن يطالعها الأثيم وهم يطفون كالأقذاء فيها * لئن لم يغفر البر الرحيم إذا شبت جهنم ثم وارت * وأعرض عن قوانسها الجحيم * كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنشدني أبو ذر الفقيه يعني عبد الله بن محمد بن أحمد بن حبيب أنشدني أبو عبد الله الكندي الكوفي لأمية بن أبي الصلت (2) * عطاؤك زين لامرئ إن حبوته * بخير (3) وما كل العطاء يزين وليس بشين لامرئ بذل وجهه * إليك كما بعض السؤال يشين * أخبرنا (4) أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب حدثنا القاسم بن موسى الأشيب حدثني السري بن عاصم قال قال أمية بن أبي الصلت (5) * فمن حامل إحدى قوائم عرشه * ولولا إله الخلق كلوا وأبلدوا (6) _________ (1) في جمهرة ابن حزم ص 180 كان علي أخا عبد مناة بن كنانه لأمة وهي امرأة من بلي فحضن علي بني عبد مناة بعد موته فنسبوا إليه ولم يشر ابن حزم إلى زواج علي من امرأة أخيه عبد مناة (2) الأغاني 8 / 328 وشعراء النصرانية ص 221 وطبقات الشعراء لابن سلام ص 102 (3) كذا بالأصل وابن سلام وفي الأغاني وشعراء النصرانية: ببذل (4) زيادة لازمة (5) البيتان في البداية والنهاية 2 / 288 " في حملة العرش " وشعراء النصرانية ص 227 من قصيدة في كمالات الحضرة العلوية (6) عن البداية والنهاية وبالأصل " وبدلوا " وروايته في شعراء النصرانية: ملائكة أقدامهم تحت عرشه * بكفيه لولا الله كلوا وأبلدوا
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৫
قيام على الأقدام عانون تحته * فرائصهم من شدة الخوف ترعد * أخبرنا (1) أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا سليمان بن أبي شيخ حدثني محمد بن الحكم عن عوانة بن الحكم قال قال أمية بن أبي الصلت وهو جاهلي (2) * إن آيات ربنا قائمات (3) * ما يماري فيهن إلا الكفور * حبس الفيل بالمغمس (4) حتى * ظل يحبو كأنه معقور * قال وأنا أحمد بن مروان حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة حدثنا عبدة الصفار حدثنا العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال سمعت أمية بن أبي الصلت عند وفاته وأغمي عليه طويلا ثم أفاق فرفع رأسه إلى سقف البيت فقال لبيكما ها أنذا لديكما لا عشيرتي تحييني ولا مالي يعديني ثم أغمي عليه طويلا ثم أفاق فقال (5) * كأن عيشي وإن تطاول دهرا * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في رؤوس الجبال أرعى الوعولا * ثم فاضت نفسه أخبرنا أبو الحسن الفقيه أنا أبو القاسم بن أبي العلاء نا أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله الربعي أنا أبي حدثنا محمد بن صالح أبو بكر البزار حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سويد حدثنا محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن طريح الثقفي عن أبيه عن جد أبيه قال حضرت أمية بن أبي الصلت حين حضرته الوفاة فأغمي عليه ثم أفاق فرفع _________ (1) زيادة لازمة (2) شعراء النصرانية ص 229، ونسبها ابن إسحاق لأبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي في شأن الفيل ويذكر الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام قال ابن هشام: تروى لأمية (سيرة ابن هشام 1 / 62) ومعجم البلدان " المغمس " (3) ابن هشام: " ثاقبات " وبهامشها عن نسخة: باقيات وفي معجم البلدان: ظاهرات (4) موضع قرب مكة في طريق الطائف (5) الخبر والبيتان في الأغاني 4 / 128 - و 132 وطبقات ابن سلام ص 103 والشعر والشعراء ص 281 والبداية والنهاية 2 / 285
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৬
رأسه إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكم ها أنذا لديكما لا مال ينجيني ولا عشيرتي ولا قوي فانتصر ولا براءة لي عذر (1) ثم أغمي عليه ثم رفع رأسه فقال * كل عيش وإن تطاول دهره * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في رؤوس الجبال أرعى الوعولا * ثم فاضت نفسه قال وحدثنا محمد بن جعفر السامري حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي حدثنا العلاء بن الفضل حدثنا محمد بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال حضرت ابن أبي الصلت حين حضرته الوفاة فأغمي عليه طويلا ثم أفاق فرفع رأسه فنظر إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنذا لديكما لا قوي فانتصر ولا عذر فاعتذر ثم أغمي عليه ثم أفاق فرفع رأسه فنظر إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنذا لديكما لا عشيرتي تحميني ولا مال يعديني (2) ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال * كل عيش وإن تطاول دهرا * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت ما قد بدا لي * في رؤوس الجبال أرعى الوعولا * ثم فاضت نفسه أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النفور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري حدثنا العلاء بن الفضل حدثنا ابن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت عند موته وأغمي عليه طويلا ثم أفاق فرفع رأسه إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنذا لديكما لا عشيرتي تحميني ولا مال يعديني ثم أغمي عليه طويلا ثم أفاق فرفع رأسه نحو الباب باب البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنذا لديكما لا قوي فانتصر ولا براءة لي ولا عذر ثم أغمي عليه طويلا ثم أفاق فقال * _________ (1) كذا وفي الأغاني 4 / 127 و 132 لا برئ فاعتذر (2) الأغاني: " يغنيني " وفي موضع 4 / 132 يفديني
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৭
كل عيش وإن تطاول دهرا * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت ما قد بدا لي في رؤوس الجبال أرعى الوعولا * ثم فاضت نفسه أخبرنا أبو تراب حيدرة (1) بن أحمد حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرني أبو الحسن بن رزقوية (2) حدثنا أحمد بن السندي حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر القرشي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب وعثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال قدمت الفارعة أخت أمية بن أبي الصلت (3) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد فتح مكة وكانت ذات لب وعقل وجمال وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها معجبا فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم يفارعة هل تحفظين من شعر أخيك شيئا فقالت نعم وأعجب منه ما قد رأيت قالت كان أخي في سفر فلما انصرف بدأ بي فدخل علي فرقد على السرير وأنا أحلق أديما في يدي إذ أقبل طائران أبيضان أو كالطيرين أبيضين فوقع على الكوة أحدهما ودخل الآخر فوقع عليه فشق الواقع عليه ما بين قصه إلى عانته ثم أدخل يده في جوفه فأخرج قلبه فوضعه في كفه ثم شمه فقال له الطائر الأعلى أوعى (4) قال وعا قال أزكا قال أبى ثم رد القلب إلى مكانه فالتأم الجرح أسرع من طرفة عين ثم ذهبا فلما رأيت ذلك دنوت منه فحركته فقلت هل تجد شيئا قال لا إلا توصيبا (5) في جسدي وقد كنت ارتعت مما رأيت فقال (6) لي ما لي أراك مرتاعة قالت فأخبرته الخبر فقال خيرا أريد بي ثم أصرف عني فأنشأ يقول (7) * بانت همومي تسري طوارقها * ألف عيني والدمع سابقها مما أتاني من اليقين ولم * أوت براة بعض ناطقها _________ (1) بالأصل " حيدرة " والصواب عن م انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 415 (2) بالأصل " رقويه " والمثبت عن م (3) بالأصل " عن " والصواب عن البداية والنهاية 2 / 284 وم (4) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن البداية والنهاية والأغاني 4 / 127 وطبقات ابن سلام ص 102 (5) في البداية والنهاية: توهينا (6) زيادة عن البداية والنهاية وم (7) الأبيات في ديوانه ص 419 والبداية والنهاية 2 / 284
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৮
أم من تلظى عليه واقدة * النار محيط بهم سرادقها أم اسكن الجنة التي وعد ال * أبرار مصفوفة نمارقها لا يستوي المنزلان ولا * الأعمال لا تستوي طرائقها هما فريقان فرقة تدخل ال * جنة حفت بهم حدائقها وفرقة منهم قد أدخلت ال * نار فساءتهم مرافقها تعاهدت هذه القلوب إذا * همت بخير عاقب عواقبها إن لم يمت عبطة (1) تمت هرما * للموت كأس والمرء ذائقها وصدها للشقاء عن طلب ال * جنة دنيا الله ماحقها عبد دعا نفسه فعاتبها * يعلم أن الصبر (2) رامقها يوشك من فر من منيته * يوما على غرة يوافقها * قالت ثم انصرف إلى رحله فلم يلبث إلا يسيرا حتى طعن في جنازته فأتاني الخبر فانطلقت إليه فوجدته منعوشا قد سجي عليه فدنوت منه فشهق شهقة وشق بصره ونظر نحو السقف ورفع صوته وقال (3) لبيكما ها أنذا لديكما لا ذو مال فيفديني وذو أهل تحميني ثم أغمي عليه إذ (4) شهق شهقة قلت قد هلك الرجل فشق بصره نحو السقف ورفع صوته فقال لبيكما لبيكما ها أنذا لديكما لا ذو براءة فأعتذر ولا ذو عشيرة فأنتصر ثم أغمي عليه إذ شهق شهقة ونظر نحو السقف فقال لبيكما لبيكما ها أنذا (5) ديكما * إن تغفر اللهم تغفر جما * وأي عبد لك لا ألما * ثم أغمي عليه وشهق شهقة فقال لبيكما لبيكما ها أنذا لديكما * كل عيش وإن تطاول دهرا * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في قلال الجبال أرعى الوعولا * _________ (1) مات عبطة أي شابا صحيحا واعتبطه الموت وأعبطه (القاموس) (2) البداية والنهاية: البصير (3) زيادة عن البداية والنهاية (4) بالأصل: " إذا " والمثبت عن ابن كثير (5) البيت في الأغاني 4 / 128 و 132 وطبقات ابن سلام 103 والبداية والنهاية 2 / 285
পৃষ্ঠা - ৩৯৩৯
ثم مات فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا فارعة فإن مثل أخيك كمثل الذي أتاه الله آياته فانسلخ منها إلى آخر الآية (1) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي قال في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) إن فارعة بنت أبي الصلت الثقفي جاءته فسألها عن قصة أخيها أمية فقالت قدم أخي من سفر فأتاني فوثب على سريري فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ثيبته فأيقظته فقلت يا أخي هل تجد شيئا قال لا والله إلا توصيبا (2) وذكرت القصة في موته حدثنيه بعض أصحابنا عن الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قولها وثب على سرير معناه اتكأ عليه ونام أو نحو ذلك وهي لغة حميرية يقال (3) وثب الرجل إذا قعد واستقر على المكان والوثاب الفراش في لغتهم والثيبة العانة ويقال هي ما بين السرة والعانة والتوصيب كالتوصيم فتور وتكسر يجده الإنسان في نفسه قال لبيد * وإذا رمت رحيلا فارتحل * واعص ما تأمر توصيكم الكسل (4) * وأخبرني أبو رجاء الغنوي أخبرني محمد بن يحيى المقرئ حدثنا سلمة عن الفراء قال قيل لأعرابي كيف تجدك فقال * صداع وتوصيم العظام وفترة * وغثي مع الإشراق في الجوف لابث * وقد تبدل الميم باء لقرب مخارجها كقولهم سمد وسبده وأمر لازم ولازب وقد روي في وفاته غير هذا أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر _________ (1) سورة الأعراف الآية: 175 - 177 (2) أي فتورا (3) بالأصل " فقال " (4) ديوانه ط بيروت ص 141 واللسان " وصم "
পৃষ্ঠা - ৩৯৪০
الخطيب (1) أخبرني الحسن بن محمد الخلال أنا أحمد بن محمد بن عمران حدثني خالي إبراهيم بن أحمد يعني ابن إسحاق بن إبراهيم المخزومي (2) حدثنا أحمد بن فرج المقرئ حدثني يعقوب بن السكيت قال كان أمية بن أبي الصلت بسرف (3) قال فجاء غراب فنعب نعبة فقال له أمية بفيك التراب ثم نعب نعبة أخرى فقال (4) بفيك التراب ثم اقبل على أصحابه فقال ما تدرون ما قال هذا الغراب يزعم أني أشرب هذا الكأس ثم أتكئ فأموت ثم نعب نعبة أخرى فقال وآية ذلك أني أقع على هذه المزبلة فابتلع عظما ثم أقع فأموت قال فوق الغراب على المزبلة فابتلع عظما فمات فقال أمية أما هذا قد صدقني عن نفسه ولكن لأنظرن أيصدقني عن نفسي قال فشرب الكأس ثم اتكأ فمات أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات أنا رشأ بن نظيف أنا عبد الوهاب بن جعفر أنا أبو سليمان بن زبر (5) أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن نصر حدثني يحيى بن خالد بن يحيى ين أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة عن أبيه عن الأعرج الزهري عن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن ابن شهاب قال قال أمية بن أبي الصلت * ألا رسول لنا منا يخبرنا * ما بعد غايتنا من رأس مجرانا (6) * قال ثم خرج أمية إلى البحرين ونبئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأقام أمية بالبحرين ثماني سنين ثم قدم الطائف فقال لهم ما يقول محمد بن عبد الله قالوا يزعم أنه نبي فهو الذي كنت تتمنى قال فخرج حتى قدم عليه بمكة قال فلقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا ابن عبد المطلب ما هذا الذي تقول قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقول إني رسول الله وأن الله _________ (1) تاريخ بغداد 6 / 16 في ترجمة إبراهيم بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم (2) كذا بالأصل وفي تاريخ بغداد: المخرمي (3) كذا بالأصل وفي تاريخ بغداد: " يشرب "؟ وسرف: بفتح أوله وكسر ثانيه موضع على ستة أميال من مكة (4) زيادة عن تاريخ بغداد (5) بالأصل " زيد " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 440 (6) ديوانه ص 516 والبداية والنهاية 2 / 285 والأغاني 4 / 129 برواية: ألا نبي لنا منا فيخبرنا * مل بعد غايتنا من رأس محيانا
পৃষ্ঠা - ৩৯৪১
إله (1) إلا هو قال فإني أريد أن أكلمك تعدني غدا قال فموعدك غدا قال (1) فتحب أآتيك وحدي أو في جماعة من أصحابي وتأتي وحدك أو في جماعة من أصحابك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي ذلك شئت قال فإني آتيك في جماعة فأت في جماعة قال فلما كان الغد غدا أمية في جماعة من قريش قال وغدا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معه نفر من أصحابه حتى جلسوا في ظل البيت قال فبدأ أمية فخطب ثم سجع ثم أنشد الشعر حتى إذا فرغ قال أجبني يا ابن عبد المطلب قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم " حتى أذا فرغ منها وثب أمية يجرر رجليه قال فتبعته قريش تقول ما يقول يا أمية قال أشهد أنه على حق قالوا فهل تتبعه قال حتى أنظر في أمره قال ثم خرج أمية إلى الشام حتى نزل بدرا قال ثم ترحل يريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقال قائل يا أبا الصلت ما تريد قال أريد محمدا (2) قال وما تصنع قال أؤمن به وألقي إليه مقاليد هذا الأمر وقال تدري من في القليب قال لا قال فيه عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وهما ابنا خالك وأمه رقيقة (2) بنت عبد شمس قال فجدع أنف (3) ناقته وقطع ذنبها ثم وقف على القليب يقول * ماذا ببدر فالعقن * قل من مرازبة جحاجح (4) * قال فرجع إلى مكة وترك الإسلام فخرج حتى قدم الطائف فقدم على أخته فوجدها تجلي أدما لها قال فقال دعيني حتى أنام قال فوضع رأسه قالت أخته إلى أن شقت ناحية من سقف البيت فإذا طائران أبيضان فوقع أحدهما على الشق ووقع أحدهما على بطن أمية فنقر صدره نقرة شقه فأخرج قلبه ثم شق قلبه فقال له الطائر الأعلى أوعى قال وعا قال قبل قال أبى قال ثم رد قلبه وطار قال فأتبعهما بصره فقال لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما لا مال يعنيني ولا عشيرة تحميني قال فأقبل الطير حتى وقع على بطنه فنقر صدره فأخرج قلبه صم شق عليه فقال الطائر الأعلى أوعى قال وعا قال قبل قال أبى فرده صم طار فأتبعهما أمية بصره فقال لبيكما لبيكما ها أنا _________ (1) عن الديوان 451 والأغاني وبالأصل " الدهر " (2) البداية والنهاية: ظفرها (3) الوافي بالوفيات 9 / 400 والأغاني 20 / 115 شرح أشعار الهذليين السكري 2 / 487 (4) يعني إلى مصر (5) القصيدة في شرح أشهار الهذليين 2 / 515 من واحد وخمسين بيتا