তারিখ দামেস্ক

مستدرك تاريخ مدينة دمشق

تتمة المستدرك من حرف الهاء

ذكر من اسمه هشام

[10059] هشام بن عبد الله بن هشام أبو الوليد الخولاني قاضي داريا
[10060] هشام بن عبيد الله - ويقال: ابن عبد الله - ابن سلمى، أبو الوليد الكلبي - ويقال: الكلابي -[الدمشقي]
[10061] هشام بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم أبو الوليد الأموي
[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩৩১৭৮
[10059] هشام بن عبد الله بن هشام أبو الوليد الخولاني قاضي داريا حدث عن أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك بسنده إلى أبي قتادة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه. ولا يتنفسن في الإناء» [14363] . [10060] هشام بن عبيد الله- ويقال: ابن عبد الله- ابن سلمى، أبو الوليد الكلبي- ويقال: الكلابي-[الدمشقي] «1» حدث عن أبي خليد عتبة بن حماد بسنده إلى عائشة قالت: لم أر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم شيئا من السنة أكثر من صيامه في شعبان. كان يصومه كله. وحدث عنه بسنده إلى أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا بال أحدكم فلا يستقبل القبلة بفرجه، ولا يستدبرها» . قال أبو أيوب الأنصاري: فأتينا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت على القبلة، ونحن ننحرف ونستغفر الله. [10061] هشام بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم أبو الوليد الأموي بويع له بالخلافة بعد أخيه يزيد بن عبد الملك بعهد منه «2» . وداره بدمشق الدار المعروفة بالقبابين «3» عند باب الخواصين التي بعضها اليوم مدرسة الملك العادل نور الدين «4» رحمه الله تعالى. __________ [10061] ترجمته في تاريخ الطبري (الفهارس) ، والكامل لابن الأثير (الفهارس) والبداية والنهاية (الفهارس) ومروح الذهب (الفهارس) وتاريخ خليفة بن خياط (الفهارس) ، وسير الأعلام 5/351 وفوات الوفيات 4/238 وتاريخ الخلفاء ص 296 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 121- 140) ص 282 وأنساب الأشراف 8/367 وما بعدها. والجزء التاسع من أوله إلى ص 143.
পৃষ্ঠা - ৩৩১৭৯
قال الزهري: قال لي هشام: أبلغك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمر مناديا فينادي: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة؟ قال: قلت: نعم. وذلك قبل أن تنزل الفرائض [14364] . كان يزيد بن عبد الملك استخلف هشام بن عبد الملك وجعل «1» ابنه الوليد بن يزيد ولي عهده، وأخذ على هشام العهد ألّا يغيره عن ولاية عهده «2» . وعلى هشام بن عبد الملك خرج زيد بن علي بالكوفة، وهشام هو الرابع- من ولد عبد الملك بن مروان لصلبه الذين كانوا خلفاء «3» . وكان هشام يجمع المال، ويوصف بالحزم ويبخّل «4» ، وهشام الذي حفر الهني «5» وعمله، وكان قد اتخذ طرازا، له قدر، واستكثر منه حتى كان يحمل ما أثر فيه من طرازه على تسع مئة جمل، وحمله على ذلك أن عمر بن عبد العزيز لما أتي بثياب سليمان بن عبد الملك ومتاعه لم يعرض له قطع من الثياب وأثر فيه، فرأى هشام أنه إمام عدل، وأن من «6» يأتي من أهل العدل يقتدى به، فجعل يتخذ المتاع للجند، ويؤثر فيه، ويلبسه ثم يدخره لولده، وكان يستجيده ويثمن فيه. وأم هشام بن عبد الملك فاطمة «7» بنت هشام بن إسماعيل المخزومي. واستخلف هشام سنة خمس ومئة. وأتته الخلافة وهو بالزيتونة «8» في منزله، فجاءه البريد بالعصا والخاتم، وسلّم عليه بالخلافة «9» ، فركب من الرصافة إلى دمشق وهو ابن أربع وثلاثين سنة. ومات بالرصافة سنة خمس وعشرين ومئة، وهو ابن أربع وخمسين سنة، وكانت ولايته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر وعشر ليال «10» .
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮০
وكان هشام جميلا، أبيض، مسمنا، أحول، يخضب بالسواد «1» . كان «2» عبد الملك رأى في منامه أنه بال في المحراب أربع مرات، فدسّ من يسأل سعيد بن المسيب عنها- وكان سعيد يعبر الرؤيا، وعظمت على عبد الملك- فقال سعيد: يملك من ولده لصلبه أربعة، فكان هشام آخرهم. ولهشام يقول الوليد بن يزيد «3» : هلك الأحول المشوم فقد أرسل المطر قال محمد بن النحاس «4» : كان لا يدخل بيت مال هشام مال حتى يشهد أربعون قسامة، لقد أخذ من حقه، ولقد أعطى كل ذي حق حقه. شتم «5» هشام بن عبد الملك رجلا من أشراف الناس يوما وهو مغضب، فوبخه الرجل، فقال له: أما تستحي أن تشتمني وأنت خليفة الله «6» في الأرض؟ فاستحيا منه، فقال له: اقتصّ مني، قال: إذا أنا سفيه مثلك، قال: فخذ من ذلك عوضا من المال، قال: ما كنت لأفعل، قال: فهبها لله، قال: هي لله، ثم هي لك، قال: فنكس هشام رأسه، وقال: والله لا أعود أبدا إلى مثلها. قال سحبل بن محمد «7» : ما رأيت أحدا من الخلفاء أكره إليه الدماء، ولا أشد عليه من هشام بن عبد الملك. ولقد دخله من مقتل زيد بن علي ويحيى بن زيد أمر شديد، وقال: وددت أني كنت
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮১
افتديتهما «1» . ولقد ثقل عليه خروج زيد بن علي، فما كان شيء حتى أتي برأسه، وصلب بدنه بالكوفة. وولي ذلك يوسف بن عمر في خلافة هشام. ولما ظهر ولد العباس عمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس إلى هشام بن عبد الملك فأمر به، فأخرج من قبره، وصلبه «2» ، وقال: هذا بما فعل يزيد بن علي، [وقيل: أحرقه] «3» . قعد «4» هشام بن عبد الملك يوما قريبا من حائط له، فيه زيتون، ومعه عثمان بن حيان المري، وهو يكلمه، إذ سمع هشام نفض الزيتون، فقال هشام لرجل: انطلق إليهم، فقال لهم: التقطوه لقطا، ولا تنفضوه نفضا «5» ، فتفقا عيونه، وتكسر غصونه. وكان «6» هشام بن عبد الملك يقول: ثلاث لا يضعن الشريف: تعاهد الصنيعة، وإصلاح المعيشة، وطلب الحق وإن قل. قال خالد بن صفوان «7» : قدمت على هشام بن عبد الملك، فوجدته في بركة ماء، وفي البركة كراسي عليها أصحابه جلوس، عليهم المناديل، فأمر بثيابي فنزعت، وأعطيت منديلا، فجلست على كرسي، فقال لي: يا خالد ربّ خالد قد جلس مجلسك هو أشهى إلي حديثا، وأحب إلي قربا منك، فعلمت أنه يريد خالدا القسري، فقلت: ما يمنعك من إعادته يا أمير المؤمنين؟ قال: إنه أدلّ فأملّ، وأوجف فأعجف «8» ، ولم يدع لذي رجعة مرجعا، ولا إلى عودة مطمعا. ألا أخبرك عنه يا خالد؟ ما سألني حاجة قط حتى أكون أنا الذي أعرضها عليه، قال: قلت: ذاك
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮২
أحرى أن تعيده يا أمير المؤمنين، قال: كلا «1» : إذا انصرفت نفسي عن الشي لم تكد إليه بوجه آخر الدهر تقبل ثم قلت: يا أمير المؤمنين، زدني في عطائي خمسة دنانير، قال: ولم يا خالد؟ أحديث عبادة؟ أم فتحت لأمير المؤمنين فتحا؟ قلت: لا، قال: إذا تكثر السؤال، ولا يستطيع ذلك بيت المال، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إن ابن أبي جمعة «2» يقول: [إذا «3» المال لم يوجب عليك عطاءه حقيقة تقوى أو خليل تخالقه] «4» منعت وبعض المنع حزم وقوة ولم يفتلتك «5» المال إلّا حقائقه فقال: هو ذاك. فقيل لخالد: لم زيّنت له البخل؟ قال: ليقع المنع، فتكثر اللوّام. قال هشام «6» : ما بقي علي شيء من لذات الدنيا إلا وقد نلته، وما أتمنى إلا شيئا واحدا: أخ أرفع مؤنة التحفظ فيما بيني وبينه «7» . خرجت «8» جارية لهشام بن عبد الملك، وعليها درع من لؤلؤ، فتحرش بها الأبرش الكلبي. قال «9» : أتهبين لي هذا الدرع؟ فقالت: لأنت أطمع من أشعب «10» ، فقال هشام: وما «11» أشعب؟ فجعلت تذكر له طرائف من طرائفه، فقال للكاتب: اكتب إلى المدينة: يرفع أشعب إلينا، فإن فيه ملهى، فكتب الكتاب، فلما قرأه هشام شقّه، فقال الأبرش: مالك يا أمير
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮৩
المؤمنين؟ قال: استحييت أن يرد كتابي على أهل المدينة- دار الهجرة والسنة وأبناء المهاجرين والأنصار- يرفع إلي من عندهم مضحك، ثم أنشأ يقول «1» : إذا أنت طاوعت «2» الهوى قادك الهوى إلى بعض ما فيه عليك مقال ويقال: إنه لم يقل من الشعر غير هذا البيت. قال منذر بن أبي ثور: أصبنا في خزائن هشام بن عبد الملك اثني عشر ألف قميص، كلها قد أثر بها. كتب «3» هشام بن عبد الملك إلى أبيه عبد الملك: يا أمير المؤمنين، إنه قد حدثت في ابنك خصال ثلاث: يصعد المنبر فلا يستطيع الخطبة، وتوضع المائدة بين يديه فلا ينال منها إلا اليسير، وفي قصره مئة جارية لا يكاد يصل إلى كبير شيء منهن. فكتب إليه عبد الملك: أما قولك: إنك تصعد المنبر فلا تستطيع الخطبة، فإذا صعدت فارم بطرفك إلى مواخر «4» الناس، فإنه يهون عليك من بين يديك. وأما قولك في الطعام فمر أن يستكثر من الألوان، فإنه لا يعدمك «5» من كل لون لقمة. وأما قولك في الجواري فعليك بكل بيضاء بضة «6» [ذات جمال] «7» وحسن. قال أبو المليح: كنا قعودا ومعنا صالح بن مسمار، فقالوا: سبق هشام، فقال: إنه والله ما سبق، ولكنه سبق، ولقد أجرى في غير ما أمر به، فقال بعضهم: والله ما نشتهي أن يروى هذاعنا، قال: أبعدكم الله، والله لوددت أن الناس كلهم مثلي حتى نأتيه فنقول: اعدل في هذه الأمة، وإلا فاعتزل حتى يأتي من هو أولى بهذا المجلس منك.
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮৪
وكان هشام يفرح إذا سبق بالخيل فرحا شديدا. قدم شاعر على هشام فأنشده «1» : رجاؤك أنساني تذكّر إخوتي ومالك أنساني بحرسين «2» ماليا فقال هشام: ذلك أحمق لك. قال المسور بن مخرمة: قال عمر بن الخطاب «3» لعبد الرحمن بن عوف: ألم يكن فيما تقرأ: قاتلوا في الله في آخر مرة، كما قاتلتم فيه أول مرة؟ قال: متى ذاك؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء، وبنو مخزوم الوزراء. لما «4» بنى هشام بن عبد الملك الرّصافة قال: أحب أن أخلو يوما لا يأتيني فيه خبر غمّ، فما انتصف «5» النهار حتى أتته ريشة دم من بعض الثغور، فأوصلت إليه، فقال: ولا يوما واحدا «6» ؟! قال الهيثم: كان هشام بن عبد الملك جبارا، فأمر أن يفرش له في قصر بين شجر وكروم، وصور من النبت، ففرش بأفخر الفرش، وأحضر ندماءه، وأمر الحجاب بحفظ الأبواب، فبينا هو جالس إذا أقبل رجل جهير الصوت، جميل، كأن الشمس تطلع من ثيابه، فشخص هاشم ينظر إليه متعجبا من هيئته، فألقى إليه صحيفته، ثم ذهب، فلم ير، فإذا فيها: بئس الزاد إلى
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮৫
المعاد، العدوان على العباد. فأحضر الحجاب فسألهم عن الرجل، فقالوا: ما رأينا أحدا، فصرف ندماءه، وقال: تكدر علينا هذا اليوم، ولم يمض عليه بعد ذلك شهر حتى مات. قال «1» عمر «2» بن علي: مشيت مع محمد بن علي «3» إلى داره، فقلت له: إنه قد طال ملك هشام وسلطانه، وقد قرب من العشرين، وقد زعم الناس أن سليمان سأل ربه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده «4» ، فزعم الناس أنها العشرون، فقال: ما أدري ما أحاديث الناس، ولكن أبي حدثني عن أبيه عن علي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لن يعمّر الله ملكا في أمة نبي مضى قبله ما بلغ بذلك النبي من العمر في أمته. فإن الله عمر نبيه صلّى الله عليه وسلّم ثلاث عشرة بمكة وعشرا بالمدينة» [14365] . قال عبد الله بن الزبير: إنه سمع عليا يقول «5» : هلاك بني أمية على رجل، الأحول منهم. قال مسلم [بن إبراهيم] «6» : يعني: هشاما. قال سالم كاتب هشام بن عبد الملك «7» : خرج علينا هشام يوما، هادلا عنقه، مرخيا عنان دابته، مسترخية ثيابه عليه، فسار قليلا، ثم إنه انتبه، فجذب عنان برذونه، وسوّى عليه ثيابه ثم قال للربيع- وكان على حرسه-: ادع لي الأبرش بن الوليد، فأقبل عليه الأبرش، فقال: يا أمير المؤمنين، لقد رأيت
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮৬
اليوم منك شيئا «1» ، قال: وما هو؟ فأخبره بحاله التي خرج عليهم فيها، قال: ويحك يا أبرش! كيف لا أكون بذلك، وزعم أهل العلم بالنجوم أني أموت إلى ثلاثة وثلاثين يوما من يومي هذا؟ فكتبت: ذكر أمير المؤمنين أنه مسافر إلى ثلاثة وثلاثين يوما من يومي هذا وأدرجت الكتاب، وختمته. فلما كان في الليلة التي صبيحتها ثلاثة وثلاثون يوما أتاني خادم، فقال: أدرك أمير المؤمنين، وائت بالدواء معك- وكان دواء الذّبحة «2» ، يكون معه- فذهبت بالدواء إليه، فجعل يتغرغر به، وما يسكن عنه ما يجد، حتى مضى من الليل شيء، ثم قال: انصرف، ودع الدواء عندي، فقد وجدت بعض الراحة، فانصرفت إلى منزلي، فلم أنم حتى سمعت الصراخ عليه. قال هشام يوما، وهو يسير في موكبه: يا لك دنيا! ما أحسنك! لولا أنك ميراث لآخرك، وآخرك كأولك. فلما «3» حضرته الوفاة نظر إلى ولده يبكون حوله، فقال: جاد لكم هشام بالدنيا، وجدتم عليه بالبكاء، وترك لكم ما جمع، وتركتم عليه ما كسب، ما أعظم «4» منقلب هشام إن لم يغفر الله له! كان نقش خاتم هشام: الحكم للحكم الحكيم «5» . حبس «6» هشام بن عبد الملك عياض بن مسلم كاتب الوليد بن يزيد «7» ، وضربه، وألبسه المسوح. فلم يزل محبوسا حتى مات هشام. فلما ثقل هشام وصار في حدّ لا يرجى لمن كان مثله في الحياة رهقته غشية، وظنوا أنه مات، فأرسل عياض بن مسلم إلى الخزّان أن احتفظوا بما في أيديكم، ولا يصلنّ أحد إلى شيء، وأفاق هشاممن غشيته، فطلبوا من الخزان شيئا، فمنعوهم «8» ، فقال هشام: إنا «9» كنا خزانا للوليد. ومات هشام من ساعته
পৃষ্ঠা - ৩৩১৮৭
فخرج عياض من الحبس، فختم الأبواب والخزائن، وأمر بهشام فأنزل عن فراشه، ومنعهم أن يكفنوه من الخزائن، فكفنه غالب مولى هشام. ولم يجدوا قمقما يسخن فيه الماء حتى استعاروه، فقال الناس: إن في هذا لعبرة لمن اعتبر. مر أعرابي بقبر هشام، وخادم له قائم عليه يقول: يا أمير المؤمنين، فعل بنا بعدك كذا وكذا. فقال له الأعرابي: إيه، لو نشر لأخبرك أنه لقي أشدّ مما لقيتم. كان مكحول يقول: اللهم، لا تبقني بعد هشام. وكان هلاك معاوية سنة ستين، وهلاك هشام سنة خمس وعشرين ومئة. وعن عبد الرحمن «1» قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومئة» [14366] . قال إسحاق بن البهلول: قلت لابن أبي فديك: ما معناه؟ قال: زينتها: نور الإسلام وبهجته. وفي آخر بمثله: يعني بالزينة: الرجال «2» . مات هشام من ورم أخذه في حلقه، يقال له الحرذون، بالرّصافة «3» [رصافة هشام] «4» وعمره إحدى وستون سنة. وقيل: ثلاث وخمسون سنة. وصلى عليه الوليد بن يزيد. وقيل: صلى عليه مسلمة بن هشام. [ومن أخبار هشام: أخرج ابن عساكر عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: أراد هشام بن عبد الملك أن يوليني خراج مصر، فأبيت، فغضب حتى اختلج وجهه، وكان في عينه الحول، فنظر إليّ نظر منكر، وقال: لتلين طائعا أو لتلين كارها، فأمسكت عن الكلام حتى سكن غضبه، فقلت: يا أمير