তারিখ দামেস্ক

مستدرك تاريخ مدينة دمشق

المستدرك من حرف الميم

ذكر من اسمه محمد

[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩৩০০১
[المستدرك من] حرف الميم [ذكر من اسمه محمد] [9984] محمد المعتصم بن هارون الرشيد ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور أبو إسحاق الهاشمي [روى عن أبيه، وأخيه المأمون يسيرا. روى عنه إسحاق الموصلي، وحمدون بن إسماعيل، وآخرون] «1» . بويع له بالخلافة بعد أخيه المأمون بعهد منه «2» ، قدم دمشق عدة دفعات مع أخيه المأمون، ووحده قبل الخلافة، ثم قدمها في خلافته. حدّث هشام بن محمد الكلبي «3» : أنه كان عند المعتصم في أوّل أيام المأمون- حين قدم المأمون بغداد- فذكر قوما بسوء السّير، فقلت له: أيّها الأمير إن الله تعالى أمهلهم فطغوا __________ [9984] ترجمته في كتب التواريخ العامة: تاريخ خليفة، وتاريخ اليعقوبي، وتاريخ الطبري، والكامل لابن الأثير، والبداية والنهاية، وتاريخ الخلفاء، ومروج الذهب، وتاريخ بغداد 3/342 والوافي بالوفيات 5/139 وسير أعلام النبلاء 10/290 وفوات الوفيات 4/48 والعبر 1/400 والأخبار الطوال ص 401 والمعارف ص 392 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 221- 230 ص 390 وانظر بهامشه ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة.
পৃষ্ঠা - ৩৩০০২
وحلم عنهم فبغوا؛ فقال: حدّثني أبي الرشيد، عن جدّي المهدي، عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي، عن علي ابن عبد الله بن عباس، عن أبيه؛ أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نظر إلى قوم من بني فلان يتبخترون في مشيهم، فعرف الغضب في وجهه، ثم قرأ: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [سورة الإسراء، الآية: 60] فقيل له: أي الشّجر هي يا رسول الله حتى نجتنبها؟ فقال: «ليست بشجرة نبات، إنّما هم بنو فلان «1» ، إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خانوا» ثم ضرب بيده على ظهر العبّاس، قال: «فيخرج الله من ظهرك يا عم رجلا يكون هلاكهم على يديه» [14287] . قال: هذا حديث منكر. وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ليكوننّ من ولده- يعني العبّاس بن عبد المطلب- ملوك يلون أمر أمّتي يعزّ الله بهم الدين» [14288] . حدث المعتصم، عن المأمون، عن آبائه إلى ابن عباس، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تحتجموا يوم الخميس فإنه من يحتجم فيه فيناله مكروه فلا يلوم إلا نفسه» [14289] . [وقال ابن عساكر: أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن أحمد، حدثني علي بن الحسين الحافظ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي، حدثنا ابن خلاد، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر الضبيعي حدثنا إسحاق بن يحيى بن معاذ قال: كنت عند المعتصم أعوده، فقلت: أنت في عافية، فقال: كيف وقد سمعت الرشيد يحدث عن أبيه المهدي عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعا: «2» «من احتجم في يوم الخميس فمرض فيه، مات فيه» [14290] . قال ابن عساكر: سقط منه رجلان بين ابن الضبيعي وإسحاق. ثم أخرجه من طريق أخرى عن الضبيعي عن أحمد بن محمد بن الليث عن منصور بن النضر، عن إسحاق] «3» .
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৩
[قال أبو بكر الخطيب] «1» : [محمد أمير المؤمنين المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى، أبا إسحاق] «2» . وأمّ المعتصم أمّ ولد اسمها ماردة، لم تدرك خلافته، والمعتصم يقال له: الثمانيّ «3» ، لأنه ولد [بالخلد في] «4» سنة ثمانين ومئة، في الشهر الثامن، وهو ثامن الخلفاء، والثامن من ولد العباس، وفتح ثمانية فتوحات، وولد له ثمان بنين، وثمان بنات، ومات وعمره ثمان وأربعون سنة، وخلافته ثمان سنين وثمانية أشهر ويومان، وقتل ثمانية أعداء: بابك، ومازيار، وياطس «5» ورئيس الزّنادقة، والأفشين، وعجيفا، وقارن، وقائد الرّافضة «6» . وكان المعتصم أبيض، أصهب اللحية طويلها، مربوعا، مشرب اللّون «7» . وبويع للمعتصم يوم مات المأمون سنة ثمان عشرة ومئتين، ودخل بغداد «8» على بغل كميت بسرج مكشوف وعليه قلنسوة لاطئة وسيف بمعاليق، فأخذ على باب الشّام حتى عبر الجسر، ثم دخل من باب الرّصافة فأخذ يمنة حتى دخل الدّار التي كان ينزلها المأمون من باب العامّة. كان «9» مع المعتصم غلام يتعلّم معه في الكتّاب، فمات الغلام، فقال له الرّشيد: مات
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৪
غلامك؟ قال: نعم، واستراح من الكتّاب! قال الرشيد: وإن الكتّاب ليبلغ منك هذا المبلغ؟ دعوه إلى حيث انتهى، ولا تعلّموه شيئا؛ فكان يكتب كتابا ضعيفا، ويقرأ قراءة ضعيفة. قال الزّبير بن بكار: لمّا قدمت إلى الرّشيد لأحدّث أولاده بالأخبار التي صنّفتها، أعجل المعتصم في القصر فعثر، فكادت إبهامه تنقطع، فقام وهو يقول «1» : يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرّجل فعثرته من فيه ترمي برأسه وعثرته بالرّجل تبرا على مهل كذا، وقد وهم، فإن الزّبير لم يكن في زمن الرّشيد يقرأ عليه، فإنه كان ميتا إذ ذاك، وإنما قرىء عليه في أيام المتوكّل والّذي عثر المعتزّ بن المتوكّل. [قال أبو بكر الخطيب] «2» : [حدثني أبو القاسم الأزهري وعبيد الله بن علي بن عبيد الله الرقي، قالا: حدثنا عبيد الله بن محمد المقرىء، حدثنا محمد بن يحيى النديم حدثنا عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد قال: سمعت العباس بن الفرج يقول:] «3» . كتب ملك الرّوم كتابا إلى المعتصم يتهدّده فيه، فأمر بجوابه، فلمّا قرىء عليه الجواب لم يرضه، وقال للكاتب: اكتب؛ بسم الله الرحمن الرحيم؛ أما بعد؛ فقد قرأت كتابك، وسمعت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ [سورة الرعد، الآية: 42] «4» . قال الخطيب «5» : غزا المعتصم بلاد الرّوم في سنة ثلاث وعشرين ومئتين، فأنكى في العدوّ نكاية عظيمة، ونصب على عمّورية «6» المجانيق، وأقام عليها حتى فتحها، ودخلها
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৫
عنوة «1» ، فقتل فيها ثلاثين ألفا وسبى مثلهم، وكان في سبيه ستّون بطريقا، وطرح النّار في عمّورية من سائر نواحيها فأحرقها، وجاء ببابها إلى العراق، وهو باق إلى الآن، منصوب على أبواب دار الخلافة، وهو الباب الملاصق مسجد الجامع في القصر. وكان المعتصم قبل وصوله عمّورية خرّب ما مرّ به من قراهم، وهربت الرّوم في كلّ وجه؛ وقيل: وخرّب أنقرة «2» ، وتوجه قافلا، فضرب رقاب أربعة آلاف ونيّف من الأسارى، ولم يزل يقتل الأسارى في مسيره ويحرق ويخرّب حتى ورد بلاد الإسلام؛ وأتي فيها ببابك «3» أسيرا، فأمر بقطع يديه ورجليه، وضرب عنقه، وصلبه في سنة ثلاث وعشرين ومئتين؛ وكانت الرّوم أغارت على زبطرة «4» في سنة اثنتين وعشرين ومئتين، فقتلوا وأسروا من وجدوا بها، وخرّبوها «5» ، فدخل قائد له في جماعة في درب الحديد، ودخل المعتصم من درب الصّفصاف في جماعة لم تدخل أرض الرّوم قبلهم، ولقي أفشين الطّاغية، فظفّره الله به، وولّى الطّاغية منهزما مفلولا، وسار المعتصم إلى عمّورية، ووافاه أفشين عليها، فأسر وغنم، وحاصرها ونصب عليها المجانيق، فهتك سورها وفتحها عنوة «6» ، فقتل وسبى ما لا يحصى عدده، وشعّث حائطها، وحرّق وخرّب داخلها، وخرج سالما هو وجيوشه، وخرج معه بياطس «7» بطريقها وأسرى كثر، وأقام فيها بعد فتحه ثلاثة أيام، ورحل في الرّابع، وقد ظفر قبل ذلك ببابك الخرّمي «8» وأصحابه، فقدّم أسيرا فأمر بقتله. ولمّا «9» تجهّز المعتصم لغزو عمّورية حكم المنجّمون على ذلك الوقت أنه لا يرجع من
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৬
غزوه، فإن رجع كان مفلولا خائبا، لأنه خرج في وقت نحس، فكان من فتحه العظيم ما لم يخف، حتى وصف ذلك أبو تمام الطّائي في قوله «1» : أين الرّواية أم «2» أين النّجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب تخرّصا «3» وأحاديثا ملفّقة ليست بنبع إذا عدّت ولا غرب عجائبا زعموا الأيّام مجفلة عنهنّ في صفر الأصفار أو رجب وخوّفوا النّاس من دهياء مظلمة إذا بدا الكوكب الغربيّ ذو الذّنب وصيّروا الأبرج العليا مرتّبة ما كان منقلبا أو غير منقلب يقضون بالأمر عنها وهي غافلة ما دار في فلك منها وفي قطب لو بيّنت قطّ أمرا قبل موقعة ما حلّ «4» ما حلّ بالأوثان والصّلب قال يحيى بن معاذ «5» : كنت أنا ويحيى بن أكثم نسير مع المعتصم، وهو يريد بلاد الرّوم؛ قال: فمررنا براهب في صومعته فوقفنا عليه فقلنا: أيّها الرّاهب، أترى هذا الملك يدخل عمّورية؟ فقال: لا، إنما يدخلها ملك أكثر أصحابه أولاد زنى؛ قال: فأتينا المعتصم فأخبرناه، فقال: أنا والله صاحبها، أكثر جندي أولاد زنى، إنما هم أتراك وأعاجم. وكان المعتصم يقول: إذا لم يعدّ الوالي للأمور أقرانها قبل نزولها أطبقت عليه ظلم الجهالة عند حلولها. قال ابن أبي داود «6» «7» :
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৭
كان المعتصم يخرج ساعده إليّ فيقول: يا أبا عبد الله عضّ ساعدي بأكثر من قوّتك؛ فأقول: والله يا أمير المؤمنين ما تطيب نفسي بذلك؛ فيقول: إنه لا يضرّني؛ فأروم «1» ذلك فإذا هو لا تعمل فيه الأسنّة فضلا عن الأسنان. وانصرف يوما من دار المأمون إلى داره، وكان شارع الميدان منتظما بالخيم، فيها الجند، فمرّ المعتصم بامرأة تبكي، وتقول: ابني ابني؛ وإذا بعض الجند قد أخذ ابنها؛ فدعاه المعتصم وأمره أن يردّ ابنها عليها؛ فأبى، فاستدناه فدنا منه فقبض عليه بيده، فسمع صوت عظامه، ثم أطلقه من يده، فسقط، وأمر بإخراج الصّبيّ إلى أمّه. قال عمرو بن محمد الرّومي: كان على بيت مال المعتصم رجل من أهل خراسان يكنى أبا حاتم؛ فخرجت لي جائزة فمطلني بها، وكان ابنه قد اشترى جارية مغنّية اسمها قاسم، بستّين ألف درهم، قال: فعملت فيها شعرا، وجلست ألاعب المعتصم بالشّطرنج في يوم الجمار، وكان يشرب يوما ويستريح يوما ليلعب فيه، ونلعب بين يديه، فجعلت أنشده: لتنصفنّي يا أبا حاتم أو لنصيرنّ إلى حاكم فتعطي الحقّ على ذلّة بالرّغم من أنفك ذا الرّاغم يا سارقا مال إمام الهدى سيظهر الظّلم على الظّالم ستّون ألفا في شرا قاسم من مال هذا الملك النّائم! فقال لي: ما هذا الشّعر؟ فتفازعت كأني أنشدته ساهيا، وتلجلجت؛ فقال: أعده؛ فقلت: إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني؛ وإنّما أريد أن يحرص على أن يسمعه؛ فقال: أعده ويلك؛ فأعدته؛ فقال: ما هذا؟ فقلت: أظنّ صاحب بيت المال مطل بعض هؤلاء الشّعراء بشيء له، فعمل فيه هذا الشّعر؛ قال: فما معنى قاسم؟ قلت: جارية اشتراها بستّين ألف درهم؛ قال: وأراني أنا الملك النائم؟ صدق والله قائل هذا الشّعر، والله لو عرفته لوصلته
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৮
لصدقه؛ رجل مملق ولّيته بيت المال لتعسّر رزقه منذ سنين، من أين لابنه هذا المال؟ ثم قال لإيتاخ: قيّد صاحب بيت المال وابنه حتى نأخذ منهما مئتي ألف درهم وولّ بيت المال غيره. قال محمد بن عمرو الدّومي «1» : لله درّ المعتصم ما كان أعقله! كان له غلام يقال له عجيب لم ير النّاس مثله [قط] «2» وكان مشغوفا به، فحارب بين يديه يوما فحسن بلاؤه، فقال لي المعتصم: يا محمد «3» جليس الرّجل صديقه وذو نصحه، ولي عليك حقّ الرئاسة والإحسان، فاصدقني عمّا أسألك عنه؛ فقلت: لعن الله من يقم نفسه إلا مقام العبد النّاصح الذي يرى فرضا عليه أن يضيف كلّ حسن إليك، وينفي كلّ عيب عنك؛ قال: قد علمت أني دون إخوتي في الأدب «4» ، لحبّ أمير المؤمنين الرّشيد [لي] «5» وميلي إلى اللّعب وأنا حدث، فما أبالي ما قالوا «6» ، وقد قاتل عجيب بين يديّ، وأنت تعلم وجدي به وقد جاش طبعي بشيء قلته فإن كان مثله يجوز فاصدقني حتى أذيعه، وإلّا طويته «7» . فقلت: والله لأخبرت ما أمرت؛ فأنشدني «8» : لقد رأيت عجيبا يحكي الغزال الرّبيبا الوجه منه كبدر والقدّ يحكي القضيبا وإن تناول سيفا رأيت ليثا حريبا وإن رمى بسهام كان المجدّ «9» المصيبا طبيب مابي من الحب ب لا عدمت الطّبيبا
পৃষ্ঠা - ৩৩০০৯
إني هويت عجيبا هوى أراه عجيبا فحلفت له أنه شعر مليح من أشعار الخلفاء الذين ليسوا بشعراء، وطابت نفسه؛ فقلت له: تحتاج إلى لحن فيه؛ فقال: ما أحب ذلك لئلّا يمرّ ذكر عجيب؛ قلت: فلا تذكر البيتين اللّذين فيهما ذكر عجيب؛ قال: أمّا ذا فنعم، فغنّى به مخارق ووصلني بخمسين ألفا. وممّا أنشد للمعتصم بالله: أيا منشىء الموتى أعذني من التي بها نهلت نفسي سقاما وعلّت لقد بخلت حتى لو أنّي سألتها قذى العين من سافي التّراب لضنّت فإن بخلت فالبخل منها سجيّة وإن بذلت أعطت قليلا وضنّت قال علي بن يحيى المنجّم «1» : لمّا أن استتمّ المعتصم عدّة غلمانه الأتراك بضعة عشر ألفا، وعلّق له خمسون ألف مخلاة على فرس وبرذون وبغل، وذلّل العدوّ بكلّ النّواحي، أتته المنيّة على غفلة؛ فقيل «2» : إنه قال في حمّاة التي مات فيها: حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ [سورة الأنعام، الآية: 44] . قال الخطيب «3» : ولكثرة عسكر المعتصم وضيق بغداد عنه، وتأذّي النّاس به بنى المعتصم سرّ من رأى «4» ، وانتقل إليها، فسكنها بعسكره فسمّيت العسكر «5» ، في سنة إحدى وعشرين ومئتين.
পৃষ্ঠা - ৩৩০১০
قال حمدون بن إسماعيل: دخلت على المعتصم في يوم خميس، وهو يحتجم، فلمّا رأيته وقفت واجما وتبيّن له ذلك فيّ؛ فقال: يا حمدون لعلّك ذكرت الحديث الذيحدّثتك به في حجامة الخميس وكراهتها، والله ما ذكرت ذلك حتى شرط الحجّام، قال: فحمّ من عشيّته، وكانت المرضة التي مات فيها. ولمّا احتضر المعتصم جعل يقول «1» : ذهبت الحلية ليست حيلة؛ حتى أصمت «2» . وسمع يقول «3» : اللهم إنك تعلم أني أخافك من قبلي ولا أخافك من قبلك، وأرجوك من قبلك ولا أرجوك من قبلي. وجعل يقول «4» : أوخذ [وحدي] «5» من بين هذا الخلق؟ وقال «6» : لو علمت أن عمري هكذا قصير ما فعلت ما فعلت. وتوفي سنة ثمان وعشرين ومئتين؛ وقيل سنة سبع وعشرين؛ ودفن بسرّ من رأى، وهو ابن ستّ وأربعين سنة، أو سبع وأربعين سنة، أو تسع وأربعين سنة «7» . [وقال الصولي: سمعت المغيرة بن محمد يقول: يقال: إنه لم يجتمع الملوك بباب أحد قط اجتماعها بباب المعتصم، ولا ظفر ملك قط كظفره أسر ملك أذربيجان، وملك
পৃষ্ঠা - ৩৩০১১
طبرستان، وملك أستيسان، وملك الشياصح، وملك فرغانة، وملك طخارستان، وملك كابل. وقال الصولي: وكان نقش خاتمه: الحمد لله الذي ليس كمثله شيء. وأخرج الصولي عن أحمد اليزيدي قال: لما فرغ المعتصم من بناء قصره بالميدان وجلس فيه دخل عليه الناس، فعمل إسحاق الموصلي قصيدة فيه ما سمع أحد بمثلها في حسنها إلا أنه افتتحها بقوله: يا دار غيرك البلى ومحاك يا ليت شعري ما الذي أبلاك؟ فتطير المعتصم، وتطيّر الناس وتغامزوا، وتعجبوا كيف ذهب هذا على إسحاق مع فهمه وعلمه وطول خدمته للملوك، وخرب المعتصم القصر بعد ذلك. وأخرج عن إبراهيم بن العباس قال: كان المعتصم إذا تكلم بلغ ما أراد وزاد عليه. وكان أول من ثرد الطعام وكثّره حتى بلغ ألف دينار في اليوم وأخرج عن أبي العيناء قال: سمعت المعتصم يقول: إذا نصر الهوى بطل الرأي. وأخرج عن إسحاق قال: كان المعتصم يقول: من طلب الحق بما له وعليه أدر له. وأخرج الصولي عن الفضل اليزيدي قال: وجه المعتصم إلى الشعراء ببابه من منكم يحسن أن يقول فينا كما قال منصور النمري في الرشيد؟ إن المكارم والمعروف أودية أحلك الله منها حيث تجتمع من لم يكن بأمين الله معتصما فليس بالصلوات الخمس ينتفع إن أخلف القطر لم تخلف فواضله أو ضاق أمر ذكرناه فيتسعفقال أبو وهيب: فينا من يقول خيرا منه فيك، وقال: ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر تحكي أفاعيله في كل نائبة اليث والغث والصمامة الذكر] «1» [وأولاده: هارون الواثق، وجعفر المتوكل، وأحمد المستعين، قيل: هو ابن ابنه، وقضاته: أحمد بن أبي دؤاد، ومحمد بن سماعة، ووزراؤه، الفضل بن مروان، ثم
পৃষ্ঠা - ৩৩০১২
محمد بن عبد الملك الزيات، وحاجبه: وصيف مولاه. وهو أول من تسمى بخليفة الله. وهو أول من تزيا بزي الأتراك ولبس التاج ورفض زي العرب وترك سكنى بغداد] «1» . [كان ذا قوة وبطش وشجاعة وهيبة، لكنه نزر العلم. قال خليفة: حج بالناس ستة مئتين «2» . امتحن الناس بخلق القرآن، وكتب بذلك إلى الأمصار، وأخذ بذلك المؤذنين وفقهاء المكاتب، ودام ذلك حتى أزاله المتوكل بعد أربعة عشر عاما. أمر المعتصم بهدّ طوانة التي بذّر المأمون في بنائها من عامين بيوت الأموال «3» . في رمضان سنة عشرين كانت محنة الإمام أحمد في القرآن، وضرب بالسياط حتى زال عقله، ولم يجب، فأطلقوه. وغضب المعتصم على وزيره الفضل بن مروان، وأخذ منه نحوا من عشرة آلاف ألف دينار ونفاه واستوزر محمد بن الزيات. واعتنى باقتناء المماليك الترك، وبعث إلى النواحي في شرائهم، وألبسهم الحرير والذهب. كان المعتصم ذا سطوة إذا غضب لا يبالي من قتل] «4» . [كان المعتصم يحب العمارة، ويقول: إن فيها أمورا محمودة، فأولها عمران الأرض التي يحيا بها العالم. وعليها يزكو الخراج، وتكثر الأموال وتعيش البهائم، وترخص الأسعار، ويكثر الكسب، ويتسع المعاش. كان يقول لوزيره محمد بن عبد الملك: إذا وجدت موضعا متى أنفقت فيه عشرة دراهم جاءني بعد سنة أحد عشر درهما فلا تؤامرني فيه. وكان المعتصم يحب جمع الأتراك وشراءهم من أيدي مواليهم، فاجتمع له منهم أربعة آلاف، فألبسهم أنواع الديباج والمناطق المذهبة والحلية المذهبة، وأبانهم بالزي عن سائر جنوده. زوّج المعتصم الحسن ابن الأفشين بأترجة بنت أشناس، وقال أبياتا يصف حسنهما وجمالهما واجتماعهما، وهي:
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৩
زفت عروس إلى عروس بنت رئيس إلى رئيس أيهما كان ليت شعري أجل في الصدر والنفوس أصاحب المرهف المحلى أم ذو الوشاحين، والشموس] «1» [كان من أهيب الخلفاء وأعظمهم لولا ما شان سؤدده بامتحان العلماء بخلق القرآن. قال نفطويه: وحدّثت أنه كان من أشد الناس بطشا، وأنه جعل زند رجل بين أصابعه، فكسره. وقال: فمما يروى من كلامه: إذا شغلت الألباب بالآداب، والعقول بالتعليم، تنبهت النفوس على محمود أمرها، وأبرز التحريك حقائقها] «2» . [9985] محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن عبد الواحد ويقال: محمد بن هارون بن شعيب بن علقمة بن سعد بن مالك ويقال: محمد بن هارون بن شعيب بن حيّان بن حكيم بن علقمة ابن سعد بن معاذ؛ صاحب سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [سمع بالشام، ومصر، والعراق، وأصبهان، وصنف وجمع وليس بالمتقن. سمع عبد الرحمن بن أبي حاتم المرادي، وأبا علاثة محمد بن عمرو، وبكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ومطينا، وأبا خليفة. وعنه: ابن المقرىء، وابن منده، وتمام، والعفيف بن أبي نصر، وعبد الوهاب الميداني] «3» . حدث أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، بسنده إلى علي بن أبي طالب، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: __________ [9985] ترجمته في سير أعلام النبلاء 15/528 ولسان الميزان 5/411 وميزان الاعتدال 4/57 والوافي بالوفيات 5/147 والعبر 2/298 والمغني في الضعفاء 2/640 والإكمال 1/572 وشذرات الذهب 3/13 ومعجم البلدان 4/425 والأنساب 1/513. ابن معاذ، ويقال: ابن ثمامة من ولد أنس بن مالك الأنصاري، كما في سير أعلام النبلاء.
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৪
«مروا أبا بكر فليصلّ بالنّاس» [14291] . وحدث عن أبي نصر منصور بن إبراهيم بن عبد الله بن مالك القزويني، عن أبي سليمان داود بن سليمان، عن الوليد بن مسلم الدّمشقي، بسنده إلى أبي الدرداء، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن القرآن؛ فقال: «هو كلام الله غير مخلوق» [14292] . قال أبو نصر: كان أحمد بن حنبل يقول لأصحاب الحديث: اذهبوا إلى أبي سليمان فاسمعوا منه حديث الوليد بن مسلم، فإنه لم يروه غيره؛ وأبو سليمان عندنا ثقة مأمون. وحدث محمد بن هارون، قال: أنشدني محمد بن عبد الله العقيلي: إنّي جعلتك ناظرا في حاجتي وجعلت ودّك لي إليك شفيعا فاطلب إليك فدتك نفسي حاجتي تجد النّجاح إليّ منك سريعا ولد محمد بن هارون بدمشق، سنة ست وستين ومئتين «1» ؛ وتوفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة «2» . قال «3» : وهو الثّماميّ بثاء مضمومة معجمة بثلاث: من ولد ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك [سكن دمشق. وحدث عن الحسن بن علوية القطان. وأبي خليفة، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، وزكريا بن يحيى السجزي. حدث عنه تمام بن محمد الرازي، وأبو محمد بن أبي نصر وغيرهما] «4» . [9986] محمد بن هارون بن محمد بن بكّار بن بلال أبو بكر؛ ويقال: أبو عمرو العاملي حدث عن سليمان بن عبد الرحمن، بسنده إلى أبي أمامة، قال: مرّ رجل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ماله؟» قالوا: كان مريضا؛ قال: «أفلا قلت: ليهنك الطّهور» [14293] .
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৫
وحدث عن العباس بن الوليد الخلال، بسنده إلى أبي أمامة «1» ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يحلّ بيع المغنّيات، ولا شراؤهنّ، ولا تجارة فيهنّ، وثمنهنّ حرام» وقال: «إنما نزلت هذه الآية في ذلك وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ [سورة لقمان، الآية: 6] » حتى فرغ من الآية، ثم أتبعها: «والذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث الله عند ذلك شيطانين يرتدفان على عاتقيه، ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره- وأشار إلى صدر نفسه- حتى يكون هو الذي يسكت» [14294] . توفي سنة تسع ومئتين «2» . [9987] محمد بن هارون بن مجمع أبو الحسن المصّيصيّ حدث عن الربيع بن سليمان. بسنده إلى أبي هريرة. أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توضّأ غرفة غرفة؛ وقال: «لا يقبل الله صلاة إلّا به» [14295] . وعن محمد بن هارون أنه سمع هشام بن عمار، يقول أيام المتوكّل، وهو بدمشق، وقد سأله أبو هاشم عن القرآن فقال: سألني ابن أبي دواد عن القرآن فقلت «3» : القرآن كلام الله غير مخلوق، وقراءة العباد للقرآن قرآن، وتلاوتهم للقرآن قرآن؛ فاحمرّت عينه؛ وقال: ويلك من أنت؟ «4» فقلت: القرآن لا ينطق إلّا ما نطق به، ولا يتكلّم إلّا ما تكلّم به، وهو غير موجود إلّا في قراءة القارئين، وتلاوة التّالين، وألفاظ اللّافظين، ونطق النّاطقين. __________ [9987] المصيصي نسبة إلى المصيصة، الأكثر على أنها بكسر الميم وتشديد الصاد المهملة، بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام. انظر معجم البلدان- والأنساب 5/315.
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৬
[9988] محمد بن هارون بن نصر بن السّنديّ بن إبراهيم أبو الفتح، ابن أخت طيب الورّاق، يعرف: بشيخ الجنّ حدّث عن حاجب بن مالك بن أركين «1» ، بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «النّدم توبة» «2» [14296] . [9989] محمد بن هارون المقرىء حدّث عن سليمان ابن بنت شرحبيل «3» ، بسنده إلى ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قرأ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «4» . [9990] محمد بن هارون الدّمشقيّ قال الحسين بن أبي طالب المصّيصي: سمعت محمد بن هارون الدّمشقي ينشد «5» : لمحبرة تجالسني نهاري أحبّ إليّ من أنس الصّديق ورزمة كاغد في البيت عندي أحبّ إليّ من عدل الدّقيق ولطمة عالم في الخدّ منّي ألذّ لديّ «6» من شرب الرّحيق
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৭
[9991] محمد بن هاشم بن سعيد أبو عبد الله القرشي البعلبكّي حدّث بدمشق سنة ستّ وأربعين ومئتين. [روى عن بقية بن الوليد، وسويد بن عبد العزيز، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وعمرو بن الحارث الحمصي، ومحمد بن شعيب بن شابور، وأبيه هاشم بن سعيد القرشي، والوليد بن مسلم. روى عنه النسائي، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي، وأبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي، وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي، وابنه أحمد بن محمد بن هاشم البعلبكي، وأبو جعفر أحمد بن هارون بن حنش بن النضر البخاري الغزال، وابن بنته أبو جعفر أحمد بن هاشم بن عمرو بن إسماعيل الحميري البعلبكي، وأحمد بن هشام بن عبد الله بن كثير المقرىء، وإسحاق بن أبي عمران، وإسماعيل بن حاتم بن أبي حاتم البيروتي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأبو سليمان داود بن الوسيم البوشنجي، وسعيد بن هاشم بن مرثد، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وعمر بن أحمد بن بشر بن السري ابن السني، وعمر بن محمد بن بجير، والقاسم بن عيسى العصار، ومحمد بن الحسن بن ذكوان البعلبكي، ومحمد بن الحسن بن يونس القاضي، ومكحول البيروتي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ويوسف بن موسى المروذي، وأبو حاتم الرازي. قال النسائي: لا بأس به. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: يغرب] «1» . [قال أبو محمد بن أبي حاتم] «2» : __________ [9991] ترجمته في تهذيب الكمال 17/293 وتهذيب التهذيب 5/316 والجرح والتعديل 4/1/116 والوافي بالوفيات 5/148.
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৮
[محمد بن هاشم القرشي البعلبكي الشامي وهو ابن هاشم بن سعيد، أبو عبد الله. روى عن محمد بن شعيب بن شابور، وشعيب بن إسحاق، والوليد بن مسلم. سمع منه أبي ببعلبك، وروى عنه.... «1» ] «2» . حدّث عن الوليد بن مسلم بسنده إلى عائشة قالت: لمّا دخلت ابنة الجون «3» على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدنا منها قالت: أعوذ بالله منك؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عذت بعظيم، الحقي بأهلك» [14297] . وحدث عن بقية بن الوليد، بسنده إلى أبي ذر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الله يحبّ الرّجل له الجار السّوء يؤذيه فيصبر على أذاه، ويحتسبه حتى يكفيه الله بحياة أو بموت» [14298] . توفي محمد بن هاشم ببعلبك سنة أربع وخمسين ومئتين، وولد سنة سبع وستين ومئة «4» . [9992] محمد بن هاشم أبو عبد الله المعروف بالأذفر حدث عن سعيد بن عبد العزيز، بسنده إلى نعيم بن همّار الغطفاني «5» ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «6» : «إن الله عز وجل يقول: ابن آدم لا تعجزنّي من أربع ركعات أوّل النّهار أكفيك آخره» [14299] . __________ [9992] لعله محمد بن هاشم المذكور في ميزان الاعتدال 4/58 عن سعيد بن عبد العزيز، قال الذهبي: مجهول.
পৃষ্ঠা - ৩৩০১৯
[9993] محمد بن هاشم أبو بكر الموصلي الشاعر المعروف بالخالدي ّ من أهل قرية بالموصل تسمى الخالدية «1» ، وهو أخو أبي عثمان سعيد بن هاشم الشاعر «2» ؛ ومحمد الأكبر منهما، وهما شاعران محسنان متوافقان في الصّحبة، متشاركان في النّظم، وكانا من خواصّ شعراء سيف الدولة بن حمدان. فمن شعر محمد في دير مرّان «3» ، وزعم السّريّ بن أحمد الرّفّاء الموصلي أن الشّعر لكشاجم، وأن الخالديّ سرقه منه «4» : محاسن الدّير تسبيحي ومسباحي وخمره في الدّجى صبحي ومصباحي أقمت فيه إلى أن صار هيكله بيتي ومفتاحه للحسن مفتاحي منادما في قلاليه «5» رهابنه راحت خلائقهم أصفى من الرّاح «6» قد عدّلوا ثقل أديان ومعرفة فيهم بخفّة أبدان وأرواح ووشّحوا غرر الآداب فلسفة وحكمة بعلوم ذات إيضاح في طبّ بقراط لحن الموصليّ وفي نحو المبرّد أشعار الطّرمّاح ومنشد حين يبديه المزاح لنا ألمع برق ترى «7» أم ضوء مصباحوكم حثثت «8» إلى حاناته وغدا شوقي يكاثر أصواتا بأقداح حتى تخمّر خمّاري بمعرفتي وصيّرت «9» ملحي في السّكر ملّاحي __________ [9993] ترجمته في الوافي بالوفيات 5/149 وفوات الوفيات 4/52 ويتيمة الدهر 2/214 ومعجم الأدباء 11/208 ومعجم البلدان 2/338 وسير أعلام النبلاء 16/386 وسماه: محمد بن هاشم بن وعكة بن عرام بن عثمان بن بلال (في مصادر أخرى: وعلة) .
পৃষ্ঠা - ৩৩০২০
يا دير مرّان لا تعدم ضحى ودجى سجال غيث ملثّ الودق «1» سحّاح «2» إن تفن كأسك أكياسي فإنّ بها يفلّ جيش همومي جيش أفراحي وإن أقم سوق إطرابي فلا عجب هذا بذاك إذا ما قام نوّاحي وكان السّريّ «3» يتعصّب على الخالديّين، ويهجوهما وينسب إليهما سرقات شعره وشعر غيره. [9994] محمد بن هاشم- ويقال: ابن هشام- بن شهاب أبو صالح العذري الجسريني من قرية جسرين «4» بالغوطة. [سمع زهير بن عبادان، وابن السري، والمسيب بن واضح، ومحمد بن أحمد بن مالك المكتب، روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم، وأبو علي بن شعيب، وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارمي] «5» . حدث عن المسيب بن واضح، بسنده إلى مسروق قال: سألت ابن مسعود عن هذه الآية وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [سورة آل عمران، الآية: 169] قال: إنا قد سألنا ذلك النبي صلّى الله عليه وسلم، قال: «أرواح الشّهداء كطائر خضر تسرح في الجنّة حيث تشاء، ولها قناديل معلّقة بالعرش تأوي إليها» [14300] . حدث أبو صالح محمد بن هاشم الدّمشقي، عن محمد بن أحمد بن مالك المكتب، بسنده إلى عبد الله بن عباس، قال «6» : __________ [9994] ترجمته في معجم البلدان (جسرين) 2/140.
পৃষ্ঠা - ৩৩০২১
قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أيّكم يعرف قسّ بن ساعدة الإيادي؟» قالوا: كلّنا يعرفه يا رسول الله؛ قال: «لست أنساه بعكاظ «1» على جمل له أحمر «2» ، يخطب الناس، ويقول: ألا أيها الناس، اجتمعوا، فإذا اجتمعتم فاسمعوا، فإذا سمعتم فعوا، فإذا وعيتم فقولوا «3» ، فإذا قلتم فاصدقوا؛ من عاش مات، ومن مات فات، وكلّ ما هو آت آت «4» ، إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قسّ قسما بالله لا كاذبا «5» فيه، ولا آثما، لئن كان هذا الأمر رضى ليكوننّ سخطا، إن لله دينا هو أحبّ إليه من دينكم هذا الذي أنتم عليه» ثم قال: «أيّكم ينشد شعره» فأنشدوه «6» : في الذّاهبين الأوّلي ن من القرون لنا بصائر لمّا رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها تمضي «7» الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي ولا يب قى من «8» الباقين غابر أيقنت أني لا محا لة حيث صار القوم صائر فقام إليه رجل «9» طويل القامة، عظيم الهامة جهوريّ الصّوت، كأني أنظر إلى حاجبيه وقد سقطا على عينيه فقال: وأنا قد رأيت منه عجبا؛ قال: «وما الذي رأيت» قال: خرجت
পৃষ্ঠা - ৩৩০২২
في جاهليّتي أبغي بعيرا شرد منّي، أقفو أثره في تنائف «1» حقاف «2» ، ذات ضغابيس «3» ، وعرصات جثجاث «4» بين صدور جرعان وغمير حوذان «5» ، ومهمه ظلمان «6» ، ورضيع أيهقان «7» ، وبينا أنا في غوائل الفلوات أجول سبسبها وأرمق فدفدها «8» ، إذ جنّني اللّيل فلجأت إلى هضبة في ستارتها أراك كباث «9» مخضوضلة «10» بأغصانها، كأن بريرها «11» حبّ فلفل في بواسق أقحوان، وقد مضى من الليل ثلثه الأوّل، فغلبتني عيني، فرقدت، فإذا أنا بهاتف يقول: وسنان أم تسمع ما أنبيكا فارحل هديت وابتغي دميكا «12» يفري قيام الآل والدلوكا «13» حتى تحلّ منهلا مسلوكا بيثرب يحظى به سنوكا ائت رسولا عبد المليكا يدني إليه الحرّ والمملوكا ويقبل السّوقة والملوكا رسول صدق يفرج الشّكوكا فاستيقظت لذلك، وأنشأت أقول «14» :
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৩
يا أيّها الطائف واللّيل سحم ماذا الذي تدعو إليه وتلم «1» بيّن لنا عن صدق ما أنت زعم هل بعث الله رسولا معتلم «2» يجلو عمى الضّلال عنّا والتّهم «3» من بعد عيسى في محنّات الظّلم ينجي من الزّيغ ويهدي من رغم فقال: ألا إنه قد بطل زور وبعث نبيّ بالسّرور؛ ثم انقطع عنّي الصّوت، فلا حسّ ولا خبر؛ فبينا أنا أفكر في أمري، وما الذي سمعت من قول الهاتف إذا طلع عمود الصّبح فأرغت «4» بعيري، فإذا هو في شجرة يميس ورقها ويهشم من أغصانها، فوثبت إليها فرمتها، ثم استويت على كورها، ثم أقبلت حتى اقتحمت واديا، فإذا أنا بشجرة عاديّة «5» ، وعين خرّارة، وروضة مدهامّة «6» ، وإذا بقسّ بن ساعدة جالس في أصل شجرة، وقد ورد على الحوض سباع كثير، فكلّما ورد سبع قبل صاحبه ضربه قسّ بن ساعدة بالقضيب، ثم قال: تنحّ «7» ، حتى يشرب الذي ورد قبلك؛ فلمّا رأيت ذلك ذعرت ذعرا شديدا؛ فقال لي: لا تخف؛ فإذا بقبرين وبينهما مسجد؛ فقلت: ما هذان القبران؟ فقال: هذان قبرا أخوين كانا يعبدان الله في هذا المكان، فأنا مقيم بينهما أعبد الله حتى ألحق بهما؛ فقلت: ألا تلحق بقومك، فتكون معهم على خيرهم وتبكّتهم» على شرّهم؟ فقال: ثلتك أمّك، أما علمت أن ولد إسماعيل تركت دين أبيها، واتّبعت الأنداد وعظّمت السدان «9» ، ثم تركني وأقبل على القبرين يبكي، ويقول «10» :
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৪
خليليّ هبّا طال ما قد رقدتما أجدّكما ما تقضيان كراكما ألم تعلما أني بسمعان «1» مفردا «2» ومالي أنيس «3» من حبيب سواكما مقيم على قبريكما لست بارحا أؤوب «4» اللّيالي أو يجيب صداكما فلو جعلت نفس لنفس فداؤها «5» لجدت بنفسي أن يكون فداكما فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «رحم الله قسّا، رحم الله قسّا، أما إنه سيبعث أمّة وحده» [14301] . [9995] محمد بن هبة الله بن عبد السميع بن علي ابن عبد الصمد بن علي بن العبّاس بن علي بن أحمد أبو تمام الهاشمي العبّاسي البغدادي النّسّابة الخطيب النقيب [كتب عنه أبو محمد ابن الخشاب النحوي، والشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي شيئا من الأسانيد. وروى عنه أبو الحسين أحمد بن حمزة الموازيني الدمشقي إنشادا في مشيخته] «6» . قدم دمشق سنة سبع وأربعين وخمس مئة، وخطب بها جمعة واحدة، وأقام بها مديدة ورجع إلى بغداد، ثم قدم قدمة ثانية ولم يطل لبثه؛ وممّا أنشده، قال: أنشدنا أبو منصور الحسن بن سلامة البغدادي المعروف بابن المخلّطي لنفسه: أطع الغرام ولو دعاك إلى الرّدى واعص الملام ولو هداك إلى الهدى غشّ الحبيب ولا نصيحة عاذل فالماء مهما كان فيه مسقى للصّدى أحلى الهوى ما لم تنل فيه المنى والحبّ أعدل ما يكون إذا اعتدى __________ [9995] ترجمته في الوافي بالوفيات 5/152 وزيد فيه: المعروف بابن كلبون.
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৫
وإذا نظرت وجدت أصدق عاشق من لا يمدّ إلى مواصله يدا تجد الوصال إلى الملال ذريعة فيعاف أن يرد التّسلّي موردا [9996] محمد بن هبة الله بن علي أبو رضوان البغدادي الموصلي [سمع ببغداد أقضى القضاة أبا الحسن علي بن حبيب الماوردي. وقدم دمشق وسمع أبا بكر الخطيب، وأبا الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، والقاضي أبا الحسين يحيى ابن زيد الزيدي. وحدث هناك، روى عنه الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وأبو الفرج الاسفرايني] «1» . قال أبو رضوان: أنشدني قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي «2» لعلي بن عبد العزيز الجرجاني «3» قاضي قضاة الري «4» : وما زلت منحازا بعرضي جانبا عن الذّلّ «5» أعتدّ الصّيانة مغنما يقولون هذا منهل «6» قلت: قد أرى ولكنّ نفس الحرّ تحتمل الظّما أنهنهها عن بعض ما لا يشينها مخافة أقوال العدى فيم أو لما وأقسم ما غراء من حسنت له مسافرة الأطماع إن بات معدما يقولون: فيك انقباض وإنّما رأوا رجلا عن موقف الذّلّ أحجما أرى النّاس من داناهم هان عندهم ومن أكرمته عزّة النّفس أكرما ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي لأخدم من لاقيت لكن لأخدما أأشقى به غرسا وأجنيه ذلّة إذا فاتباع الجهل قد كان أسلما «7» __________ [9996] ترجمته في الوافي بالوفيات 5/153.
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৬
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظّموه في النّفوس لعظّما «1» ولكن أذلّوه فهان «2» ودنّسوا محيّاه بالأطماع حتى تجهّما ولم أقض حقّ العلم إن كان كلّما بدا طمع صيّرته لي سلّما وأقبض خطوي عن فصول كثيرة إذا لم أنلها وافر العرض مكرما وما كلّ برق لاح لي يستفزّني وما كلّ من في النّاس أرضاه منعما «3» ولكن إذا ما اضطرّني الأمر لم أزل أقلّب فكري منجدا ثم ستهما إلى أن أرى من لا أغصّ بذكره إذا قلت: قد أسدى إليّ وأنعما وكم طالب ديني بنعماه لم يصل إليه ولو كان الرّئيس المعظمّا وأكرم نفسي أن أضاحك عابسا وأن أتلقّى بالمديح مذمّما ولكن إذا ما فاتني الأمر لم أبت أقلّب كفّي إثره متندّما ولكنّه إن جاء عفوا قبلته وإن مال لم أتبعه هلّا وليتما فكم نعمة كانت على الحرّ نقمة وكم مغنم يعتدّه الحرّ مغرما وماذا عسى الدّنيا وإن جلّ خطبها ينال بها من صيّر الصّبر مطعما [9997] محمد بن هشام بن إسماعيل ابن هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ ولّاه ابن أخته «4» هشام بن عبد الملك مكّة والمدينة، وأقدمه الوليد بن يزيد الشّام معزولا «5» . __________ [9997] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/316 وجمهرة ابن حزم ص 148 وتاريخ الطبري (الفهارس) ، وتاريخ خليفة بن خياط (الفهارس) ، ونسب قريش للمصعب ص 118 و 329 وأنساب الأشراف 10/207.
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৭
أتي محمد بن هشام بامرأة حملت من الزّنى، وقد كانت تحت عبد، فأرسل محمد إلى مكحول الدّمشقيّ وعطاء بن أبي رباح، فسألهما عن ذلك فقال مكحول: قد سمعت أنه يحصنها «1» ولست آمرك فيها بشيء: وقال عطاء: لا يحصنها. لمّا كان محمد بن هشام بن إسماعيل على مكّة، جلس في الحجر فاختصم إليه عيسى ابن عبيد الله وعثمان بن أبي بكر بن عبيد الله الحميديّان، فتوجّه القضاء على أحدهما، فقال محمد بن هشام: أيا ابن الوحيد، والله لأقضين بينكما بقضاء يتحدّث به أهل القريتين «2» ، لأقضين بينكما قضاء مغيريّا؛ فقال عثمان: صه ادن حبوا، أتدري من الرّجل معك؟ أزهر أزهر، المتسربل المجد، معه إزاره ورداؤه؛ وقال عيسى بن عبيد الله: نوّهت بماجد لماجد، بكر بكر، والله ما أنا بنافخ كير، ولا ضارب زير، ولو بقيت قدماي لانتثرت منها بطحاء مكة، أنا ابن زهير دفين الحجر؛ فقال محمد بن هشام: قوموا فإنكم كنتم وحشا في الجاهلية وما استأنستم في الإسلام؛ فقال أحد الرّجلين: حقّي لصاحبي، لا أريد الخصومة. يعني: زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ، قبره بالحجر. كان الوليد بن يزيد مضطغنا على محمد بن هشام أشياء كانت تبلغه عنه في حياة هشام، فلمّا ولي الخلافة قبض عليه وعلى أخيه إبراهيم بن هشام، وأشخصا إليه إلى الشّام، ثم دعا لهما بالسّياط؛ فقال له: أسألك بالقرابة؛ قال: وأيّ قرابة بيني وبينك؟ وهل أنت إلّا من أشجع؟ قال: فأسألك بصهر عبد الملك؛ قال: لم تحفظه؛ فقال: يا أمير المؤمنين قد نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يضرب قرشيّ بالسّياط إلّا في حدّ؛ قال: ففي حدّ أضربك وقود، أنت أوّل من سنّ ذلك على العرجي «3» ، وهو ابن عمّي، وابن أمير المؤمنين عثمان، فما رعيت حقّ جدّه، ولا نسبه بهشام، ولا ذكرت حينئذ هذا الخبر، وأنا وليّ ثأره؛ اضرب يا غلام؛ فضربهما وأوثقهما بالحديد ووجّه بهما إلى يوسف بن عمر بالكوفة، وأمره باستصفائهما وتعذيبهما إلى أن يتلفا؛ وكتب إليه: احبسهما مع ابن النصرانيّة يعني خالدا القسريّ، ونفسك
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৮
نفسك إن عاش أحد منهم؛ فعذّبهم عذابا شديدا وأخذ منهم مالا عظيما حتى لم يبق منهم موضع للضّرب؛ فكان محمد بن هشام مطروحا، فإذا أرادوا أن يقيموه أخذوا بلحيته فجذبوه منها؛ ولمّا اشتدّت عليهما الحال تحامل إبراهيم لينظر في وجه محمد فوقع عليه فماتا جميعا، ومات خالد القسريّ معهما في يوم واحد «1» . قال يعقوب «2» : ودفع الوليد إبراهيم ومحمدا ابني هشام إلى خاله يوسف «3» بن محمد بن يوسف الثّقفيّ، موثّقين [في عباءتين] «4» فدخل بهما المدينة يوم السّبت لاثنتي عشرة بقيت من شعبان سنة خمس وعشرين ومئة، فأقامهما بالمدينة، ثم كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن محمد، أن يبعث بهما إلى يوسف بن عمر الثّقفيّ وهو عاملهيومئذ على العراق، فلمّا قدم بهما عذّبهما حتى قتلهما، وقد كان رفع عليهما عند الوليد أنهما أخذا مالا [كثيرا] «5» . [9998] محمد بن هشام بن ملّاس أبو جعفر النّميري الدّمشقيّ [حدث عن مروان بن معاوية الفزاري، وحرملة بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عبد الله السكري، قاضي دمشق، ومتوكل بن موسى. حدث عنه حفيده محمد بن جعفر، ويحيى بن صاعد، وأبو عوانة الإسفراييني، وإبراهيم بن أبي الدرداء، وأبو علي الحصائري، وأبو العباس الأصم، وأبو حامد بن حسنوية، وعدة] «6» . __________ [9998] ترجمته في الوافي بالوفيات 5/166 والعبر 2/47 والجرح والتعديل 4/1/116 وسير أعلام النبلاء 12/353 وشذرات الذهب 2/160.
পৃষ্ঠা - ৩৩০২৯
[قال أبو محمد بن أبي حاتم] «1» : [محمد بن هشام بن ملاس الدمشقي، أبو جعفر، روى عن مروان الفزاري، وحرملة ابن عبد العزيز، سمعت منه بدمشق، وهو صدوق] «2» . [قال الأصم: سألته عن سنه، فقال: أنا في أربع وتسعين، ولقيت ابن عيينة سنة اثنتين وتسعين ومئة لما حججت، وكثر الناس عليه، فلم أكتب عنه. حدث أبو العباس الأصم قال: حدثنا محمد بن هشام، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا حميد عن أنس، قال: أصيب حارثة يوم بدر، فقالت أمه: يا رسول الله، قد علمت منزل حارثة مني، فإن يكن في الجنة صبرت، وإن يكن غير ذلك ترى ما أصنع، فقال: «جنة واحدة؟! إنها جنات كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى» «3» ] «4» . حدّث عن مروان بن معاوية الفزاري، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا مع غلمان، فسلّم علينا، وأخذ بيدي فأرسلني برسالة، فقالت لي أمي: لا تخبر بسرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحدا [14302] . وبه، قال: أهلّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «لبّيك بعمرة وحجّ» . توفي محمد بن هشام سنة سبعين ومئتين «5» . [9999] محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد بن زيد أبو الحسين القيسي البغدادي الوكيل، المعروف بزنبيلويه قدم دمشق سنة أربعين وثلاث مئة. __________ [9999] ترجمته في تاريخ بغداد 3/371 والوافي بالوفيات 5/169 وميزان الاعتدال 4/58 ولسان الميزان 5/52.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩০
[سكن دمشق وحدث بها عن علي بن المسلم الطوسي، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وعبد الله بن الحسن المعروف بابن المطبوع البغدادي] «1» . [قال أبو بكر الخطيب] «2» : [حدثنا أحمد بن محمد العتيقي، حدثنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ بدمشق، حدثنا أبو الحسين محمد بن هميان بن محمد البغدادي المعروف بزنبيلويه- قراءة عليه بدمشق سنة أربعين وثلاثمائة، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن علية عن سعيد الجريري عن أبي نضرة قال: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها. قال لي عبد العزيز الكتاني: محمد بن هميان البغدادي تكلموا فيه] «3» . حدث عن الحسن بن عرفة، بسنده إلى أبي موسى، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تبارك وتعالى، إنه يشرك به، ويجعل له ولد، ثم هو يعافيهم ويدفع عنهم ويرزقهم» [14303] . توفي محمد بن هميان سنة إحدى وأربعين وثلاث مئة «4» . [10000] محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد أبو عبد الله الثّقفي، مولاهم، يعرف بأبي الأحوص قاضي عكبراء «5» . سمع بدمشق وغيرها. [روى عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني،
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩১
وأحمد بن أبي شعيب الحراني، وأحمد بن صالح المصري، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، وإسحاق بن سعيد بن الأركون، وإسماعيل بن أبي إدريس، وأسيد بن زيد الجمال، وأصبغ بن الفرج، وحامد بن يحيى البلخي، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وحرمي بن حفص، والحسن بن الربيع البوراني، وحكيم بن سيف، وخالد بن خداش، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وزكريا بن نافع الأرسوفي، وسعيد بن حفص النفيلي، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وسعيد بن كثير بن عفير، وسعيد بن منصور، وسليمان بن حرب، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وعبد الله بن صالح المصري، وعبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الله بن محمد بن أبي الأسود، وعبد الله بن محمد النفيلي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن المبارك، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعبد الغفار بن داود الحراني، وعبيد الله بن محمد العيشي، وعلي ابن المديني، وعمرو بن خالد الحراني، وعمرو بن عون الواسطي، وعمرو بن مرزوق، وعياش بن الوليد الرقام، وعيسى بن محمد بن النحاس الرملي، والفضل بن دكين، وقرة بن حبيب، ومالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن إسماعيل بن عياش، ومحمد بن السري العسقلاني، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني، ومحمد بن سنان العوقي، ومحمد بن الصلت، ومحمد بن عائذ الدمشقي، ومحمد بن الفضل عارم، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد بن محبب الدلال، ومحمد بن مصفى الحمصي، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وموسى بن أيوب النصيبي، وموسى بن داود الضبي، وموسى بن محمد الأنصاري، وموسى بن مروان الرقي، وموسى بن مسعود النهدي، ونعيم بن حماد، وهشام بن بهرام، وهشام بن عبد الملك الطيالسي، ووضاح بن يحيى النهشلي، ويحيى بن سليمان الجعفي، ويزيد بن خالد بن موهب، ويعقوب بن كعب الحلبي، ويوسف بن عدي، ويوسف بن يعقوب الصفار. روى عنه ابن ماجة، وأحمد بن الخليل البرجلاني، وأحمد بن سلمان النجاد، وأحمد ابن علي بن العلاء، وأحمد بن عيسى الخواص، وأحمد بن محمد بن عمر بن أبان، وإسماعيل بن محمد الصفار، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وزكريا بن أحمد البلخي، وعبد الله بن أحمد بن زبر، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعثمان بن أحمد بن السماك، وعثمان بن محمد بن العباس بن جبريل الوراق، ومحمد بن أحمد بن عمرو بن عبد
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩২
الخالق، ومحمد بن إسحاق الثقفي، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن الحسن بن الحسين بن الفرات، ومحمد بن حمدون بن خالد، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عمرو بن البختري، ومحمد ابن محمد بن أحمد بن مالك، ومحمد بن مخلد الدوري، وموسى بن هارون، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو عوانة الإسفراييني] «1» . حدث عن ابن أبي السّري [بسنده] إلى يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المربد «2» ، فإذا عثمان بن عفّان يقود ناقة تحمل دقيقا وسمنا وعسلا؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنخ» فأناخ، ثم دعا ببرمة «3» فجعل فيها من السّمن والعسل والدّقيق، ثم أمر فوقد تحتها حتى أدرك، أو قال: نضج، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلوا» وأكل منه، ثم قال: «هذا شيء ندعوه فارس الخبيص» [14304] . [قال أبو العباس بن عقدة عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: محمد بن الهيثم من الأثبات المتقنين. قال الدارقطني، كان من الثقات الحفاظ. وفي موضع آخر قال: ثقة، مأمون، حافظ. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: مستقيم الحديث] «4» . [له رحلة واسعة ومعرفة تامة. روى عنه ابن ماجة «5» حديثا واحدا في الاستسقاء] «6» . [قال أبو بكر الخطيب] «7» :
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৩
[محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد. أبو عبد الله مولى ثقيف، ويعرف بأبي الأحوص. كان من أهل الفضل، ورحل في الحديث إلى الكوفة. والبصرة والشام، ومصر. قال أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق مات أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي بعكبرا في آخر جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومئتين وقال محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال: قرىء على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وجاءنا الخبر بموت أبي الأحوص القاضي وكنيته أبو عبد الله محمد بن الهيئم، وكان قاضي عكبرا فمات بها لخمس بقين من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومئتين] «1» . [10001] محمد بن ياسر بن عبد الله بن عبد الخالق أبو بكر الحدّاد [من أهل بغداد. سكن جبيل، وكان إمام جامعها، ونسب إلى دمشق. سمع بدمشق هشام بن عمار، وعمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيما. وروى عنه أبو نصر قيس بن بشر السندي الجبيلي، وأبو الحسن أحمد بن عامر بن محمد بن يعقوب الدمشقي، وسليمان الطبراني، وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر ابن بنت عدبّس الكندي] «2» . حدّث بمدينة جبيل عن هشام بن عمّار، بنسده إلى علي، قال: لولا أن تنظروا لحدّثتكم بموعود الله على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم لمن قتل هؤلاء، يعني الخوارج. وحدث عنه أيضا، بسنده إلى أبي هارون العبدي، قال: كنّا نأتي أبا سعيد الخدريّ، فيقول: مرحبا بوصيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنه سيأتيكم ناس من إخوانكم يتفقّهون ويتعلّمون، فعلّموهم ثم قولوا: مرحبا مرحبا، ادنوا» [14305] . __________ [10001] ترجمته في الوافي بالوفيات 5/181.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৪
[10002] محمد بن يحيى بن الحسين بن علي ابن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب أبو الغنائم الحسيني الزّيدي الكوفي حدث بدمشق سنة سبع وعشرين وأربع مئة، عن أبي الطيب محمد بن يحيى بن علي ابن الحسين، بسنده إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو أن الله أذن للسموات والأرض أن تتكلّما لبشّرتا من صام رمضان بالجنّة» [14306] . [10003] محمد بن يحيى بن حمزة بن واقد «1» قاضي دمشق، وليها في خلافة المأمون وبعض خلافة المعتصم. حدث عن سويد بن عبد العزيز، بسنده إلى عبد الله بن مسعود، قال «2» : حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يأتيه ملك بأربع كلمات، فيكتب أجله ورزقه وعمله «3» وشقيّ أو سعيد، فإن الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع يصير إلى كتابه فيختم له بعمل أهل النّار، وإن الرّجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يصير إلى كتابه فيختم له بعمل أهل الجنّة» [14307] . وحدث عن أبيه، بسنده إلى نعيم بن همار الغطفاني، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال «4» : «إن الله يقول: ابن آدم لا تعجزنّي من أربع ركعات من أوّل النهار أكفك آخره» [14308] . كان لمحمد بن بيهس ابنة، خطبها أكفاؤها فامتنع من تزويجها، فشكت ذلك إلى محمد ابن يحيى بن حمزة وهو القاضي يومئذ بدمشق، فراسله فامتنع من تزويجها، فأثبتت __________ [10003] ترجمته في الوافي بالوفيات 5/183 وقضاة دمشق ص 18.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৫
البيّنة أنه كفؤ لها فزوّجها على كره من أبيها؛ فكان ذلك سبب الحرب بين اليمانيّة والقيسيّة بدمشق، جمع ابن بيهس القيسيّة لهدم بيت لهيا، لأن محمد بن يحيى يمانيّ، وكان يسكن في بيت لهيا، وجمع محمد بن يحيى اليمانيّة فامتنع بهم، فبقي الحرب بينهم خمسة عشر سنة إلى قدوم عبد الله بن طاهر دمشق، وحمله ابن بيهس إلى بغداد. توفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين. [10004] محمد بن يحيى بن داود بن يحيى أبو بكر الهاشمي مولاهم، المعروف بالسّمّاقيّ حدث عن أبي عبد الله محمد بن الوزير الدمشقي، بسنده إلى يعلى بن عقبة قال: أصابتني جنابة بالمدينة في شهر رمضان، فأصبحت فلم أغتسل، فلقيت أبا هريرة، فذكرت ذلك له، فقال: أفطر أفطر؛ فقلت له: إنه شهر رمضان قال: أفطر أفطر؛ فأتى مروان بن الحكم، فأرسل أبا «1» بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى عائشة، فسألها عن ذلك، فقالت: قد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصبح في شهر رمضان جنبا من غير احتلام فيمضي على صيامه؛ قال: فجاء أبو بكر إلى مروان فأخبره بقول عائشة، فقال له: عزمت عليك إلّا لقيت أبا هريرة فتخبره بقول عائشة؛ فقال: جاري جاري؛ فقال: عزمت عليك لتلقينّه «2» ، فلقيته فأخبرته بقول عائشة؛ فقال: أمّا إنّي لم أسمعه من النبي صلّى الله عليه وسلّم ولكن خبّرني به الفضل بن عبّاس [عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم] «3» . [10005] محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس ابن ذؤيب أبو عبد الله الذّهليّ، مولاهم شيخ نيسابور. [روى عن: إبراهيم بن الحكم بن أبان، وإبراهيم بن حمزة الزّبيريّ، وإبراهيم ابن __________ [10005] ترجمته في تهذيب الكمال 17/322 وتهذيب التهذيب 5/327 والجرح والتعديل 4/1/125 وتاريخ بغداد 3/415 وتذكرة الحفاظ 2/530 وسير أعلام النبلاء 12/273 والعبر 2/17 الوافيبالوفيات 5/186 النجوم الزاهرة 3/29 البداية والنهاية 11/31 وشذرات الذهب 2/138.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৬
عبد الله بن العلاء بن زبر، وإبراهيم بن موسى الرّازيّ، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن خالد الوهبيّ، وأحمد بن شبيب بن سعيد الحبطيّ، وأحمد بن صالح المصريّ، وأزهر بن سعد السّمّان، وإسحاق بن راهويه، وإسحاق بن محمد الفرويّ، وإسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن الخليل، وإسماعيل بن عبد الكريم الصّنعانيّ، والأسود بن عامر شاذان، وأشهل ابن حاتم، وأصبغ بن الفرج، وبشر بن آدم الضّرير، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، وبشر بن عمر الزّهرانيّ، وجعفر بن عون، وحبّان بن هلال، وحجّاج بن محمد الأعور، وحجّاج بن منهال، والحسين بن حفص الأصبهانيّ، والحسين بن محمد المرّوذيّ، والحسن بن الوليد النّيسابوريّ، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وسعيد بن سليمان الواسطيّ، وسعيد بن عامر الضّبعيّ، وسعيد بن كثير بن عفير، وسعيد بن محمد الجرميّ، وسعيد بن منصور، وسعيد بن واصل، وسلم بن إبراهيم الورّاق، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة، وسليمان بن حرب، وسليمان بن داود الهاشميّ، وسليمان بن عبد الرحمن الدّمشقيّ، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وصفوان بن عيسى، وأبي عاصم الضّحاك بن مخلد، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطيّ، وعبد الله بن جعفر الرّقّيّ، وعبد الله بن رجاء الغدانيّ، وعبد الله بن الزّبير الحميديّ، وأبي صالح عبد الله ابن صالح المصريّ، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وعبد الله بن محمد النّفيليّ، وعبد الله ابن نافع الصّائغ، وعبد الله بن الوليد العدنيّ، وعبد الله بن يزيد المقرىء، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وعبد الرّحمن بن مهدي، وعبد الرزاق بن همّام، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسيّ، وعبد العزيز بن يحيى الحرّانيّ، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحرّانيّ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولانيّ، وعبد الملك بن الصباح، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن عمر ابن فارس، وعفّان بن مسلم، وعليّ بن إبراهيم البنانيّ، وعليّ بن بحر بن برّي، وعليّ بن الحسن بن شقيق، وعليّ بن عاصم الواسطيّ، وعليّ بن عياش الحمصيّ، وعلي بن المديني، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن الحصين، وعمرو بن حمّاد بن طلحة القنّاد، وعمرو ابنخالد الحرّانيّ، وعمرو بن أبي سلمة التّنّيسيّ، وعمرو بن عثمان الكلابيّ، وعمرو بن محمد العنقزيّ، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة، وقتيبة بن سعيد، وكثير بن هشام، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، ومحاضر بن المورّع، ومحمد بن بكّار بن بلال، ومحمد بن بكر البرسانيّ، ومحمد بن سنان العوقيّ، ومحمد بن الصّبّاح الدّولابيّ،
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৭
[ومحمد بن الصّلت الأسديّ] ، ومحمد بن الصّلت التّوّزيّ، ومحمد بن عاصم المعافريّ المصريّ، ومحمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعيّ، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، ومحمد ابن عبد الله الرّقاشيّ، ومحمد بن عبد العزيز الرّملي، وأبي ثابت محمد بن عبيد الله المديني، ومحمد بن عبيد الطّنافسيّ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التّنوخيّ، ومحمد بن عمر الواقديّ، ومحمد بن عيسى بن الطّبّاع، ومحمد بن الفضل عارم، ومحمد بن كثير العبديّ، ومحمد بن كثير المصّيصيّ، ومحمد بن المبارك الصّوريّ، ومحمد بن موسى بن أعين الحرّانيّ، ومحمد بن وهب بن عطيّة الدّمشقيّ، وأبي غسّان محمد بن يحيى الكنانيّ، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، ومسلم بن إبراهيم، ومطرّف بن عبد الله المدنيّ، والمعافى بن سليمان الرّسعنيّ، ومعاوية بن عمرو الأزديّ، ومعلّى بن أسد العمّيّ، ومعلّى بن منصور الرّازي، ومعمّر بن يعمر اللّيثيّ، ومكي بن إبراهيم البلخيّ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل، وموسى بن داود الضّبّيّ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النّهديّ، وموسى بن هارون البرديّ، ونعيم بن حمّاد الخزاعيّ، ونوح بن يزيد المؤدّب، وأبي النّضر هاشم بن القاسم، وهشام بن عمّار الدّمشقي، والهيثم بن جميل الأنطاكيّ، والهيثم بن خارجة، والوليد بن الوليد القلانسيّ، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن حسّان التّنّيسيّ، وييحى بن حمّاد الشّيبانيّ، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، ويحيى بن الضّريس الرّازي، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النّيسابوريّ، ويحيى بن يوسف الزّمّيّ، ويزيد بن أبي حكيم العدنيّ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويعلى بن عبيد الطّنافسيّ، ويونس بن محمد المؤدّب، وأبي أحمد الزّبيري، وأبي داود الطّيالسيّ، وأبي سفيان الحميريّ، وأبي عامر العقديّ، وأبي عليّ الحنفيّ، وأبي معمر المقعد، وأبي همّام الدّلّال، وأبي الوليد الطّيالسيّ. روى عنه: الجماعة سوى مسلم، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه راوي «صحيح مسلم» ، وأحمد بن سلمة النّيسابوريّ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستمليّ، وأحمد بن محمود بن مقاتل الهرويّ، وجعفر بن محمد بن موسى النّيسابوريّ الحافظ المعروف بالمفيد، وحاجب بن أحمد الطّوسيّ، والحسن بن إسحاق السّكسكيّ النّيسابوريّ، والحسين بن الحسن بن سفيان النّسائيّ، والحسين بن محمد بن زياد القبّانيّ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وسعيد بن منصور وهما من شيوخه، وشعيب بن إبراهيم
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৮
العجليّ البيهقيّ، وصالح بن محمد الأسديّ الحافظ، وعبّاس بن محمد الدّوريّ، وعبد الله بن أبي داود، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصريّ وهو من شيوخه، وعبد الله بن محمد بن زياد النّيسابوريّ، وعبد الله بن محمد النّفيليّ وهو من شيوخه، وأبو علي محمد بن أحمد بن زيد النّيسابوريّ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق الثّقفيّ، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ، ومحمد بن سهل بن عسكر التّميميّ وهما من أقرانه، ومحمد بن عبد الرحمن الدّغوليّ، ومحمد بن عوف الحمصيّ وهو من أقرانه، وأبو موسى محمد بن المثنى وهو أكبر منه، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ، ومحمود بن غيلان المروزيّ وهو من أقرانه، ونصر بن أحمد بن نصر الكنديّ الحافظ، ونصر بن عمّار بن يحيى الأنصاريّ، وابنه يحيى بن محمد بن يحيى ولقبه حيكان، ويعقوب بن شيبة السّدوسيّ وهو من أقرانه، وأبوحاتم، وأبو زرعة الرّازيان، وأبو عوانة الإسفرايينيّ] «1» . حدّث عن سلم «2» بن قتيبة، بسنده إلى أنس بن مالك، قال «3» : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه [14309] . وحدّث عن الوليد بن الوليد العبسي، عن الأوزاعي، قال: سئل الزّهري عن رجل اشترى قمحا، أله أن يبيعه قبل أن يحوزه؟ قال: حدثني سالم، عن عبد الله بن عمر، قال: رأيت أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم يضربون في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين يبيعونه قبل أن يحوزوه إلى رحالهم. وحدث عن علي بن عبد الله، بسنده إلى أبي هريرة، قال «4» :
পৃষ্ঠা - ৩৩০৩৯
سجدنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [سورة الانشقاق، الآية: 1] . قال محمد بن يحيى الذّهلي: ارتحلت ثلاث رحلات، وأنفقت على العلم مئة وخمسين ألفا. قال يحيى بن محمد بن يحيى «1» : دخلت على أبي في الصّيف الصّائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه وبين يديه السّراج وهو يصنّف، فقلت: يا أبه، هذا وقت الصّلاة، ودخان هذا السّراج بالنّهار، فلو نفّست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني، تقول لي هذا، وأنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه والتّابعين؟! حدث خادم محمد بن يحيى، ومحمد بن يحيى يغسّل على السّرير، قال «2» : خدمت أبا عبد الله ثلاثين سنة وكنت أضع له الماء، فما رأيت ساقه قطّ، وأنا ملك له. توفي محمد بن يحيى سنة اثنتين وخمسين ومئتين، وقيل: سنة ستّ وخمسين، وقيل: سنة سبع وخمسين؛ والصحيح أنه توفي سنة ثمان وخمسين ومئتين «3» : وقد بلغ ستّا وثمانين سنة. قال أبو عمرو الخفّاف «4» : رأيت محمد بن يحيى الذّهلي في النّوم، فقلت: يا أبا عبد الله، ما فعل بك ربّك؟ قال: غفر لي؛ قلت: فما فعل علمك؟ قال: كتب بماء الذّهب ورفع في علّيين. [قال أبو محمد بن أبي حاتم] «5» : [محمد بن يحيى النيسابوري، أبو عبد الله، روى عن عبد الصمد بن عبد الوارث ووهب بن جرير وحماد بن مسعدة وسعيد بن عامر وعثمان بن عمر، ويعقوب بن
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪০
إبراهيم بن سعد، كتب أبي عنه بالري، وهو ثقة، صدوق إمام من أئمة المسلمين. سئل أبي عن محمد بن يحيى النيسابوري فقال: ثقة. وقال أبو زرعة: هو إمام من أئمة المسلمين] «1» . [قال أبو بكر الخطيب] «2» : [محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو عبد الله النيسابوري، الذهلي مولاهم. وكان أحد الأئمة العراقيين، والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين صنف حديث الزهري وحده، وقدم بغداد، وجالس شيوخها وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه، وينشر فضله، وقد حدث عنه جماعة من الكبراء. قال محمد بن سهل بن عسكر، كنا عند أحمد بن حنبل، فدخل محمد بن يحيى- يعني الذهلي- فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس، ثم قال لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه. قال محمد بن داود المصيصي: كنا عند أحمد بن حنبل، وهم يذكرون الحديث. فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل: لا تذكر مثل هذا الحديث، فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله. قال محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني: دخلت على أحمد بن حنبل، فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم، قال: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك منه، فإني ما رأيت خراسانيا، أو قال: ما رأيت أحدا- أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه. قال إبراهيم بن هانىء سمعت أحمد بن حنبل يقول- وذكر حديثا الزهري- فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى، زاد أحمد: قال: قال لنا علي بن عمر، قال لنا أبو بكر النيسابوري: وهو عندي إمام في الحديث.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪১
قال محمد بن يحيى: قال لي علي ابن المديني: أنت وارث الزهري. قال أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي: سمعت رجلا قال لمحمد بن يحيى: جوّدت في الزهري. فقال: وأي شيء لم أجود؟ قال أبو العباس الدغولي: سمعت صالحا جزرة يقول: لما خرجت من الري قلت لفضلك عمن أكتب بنيسابور؟ قال: إذا قدمت نيسابور فانظر إلى شيخ بهي حسن الوجه، حسن الثياب، راكبا حمارا، وهو محمد بن يحيى فاكتب عنه، فإنه من قرنه إلى قدمه فائدة. فلما قدمت نيسابور استقبلني محمد بن يحيى فعرفته بهذه الصفة. قال عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن يحيى ومحمد بن رافع، فقال: محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع. قال النسائي: محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري ثقة مأمون. قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان محمد بن يحيى من أئمة العلم] «1» . [قال أبو العباس الأزهري: سمعت محمد بن سعيد بن منصور يقول: سمعت أبي يقول: قلت ليحيى بن معين: لم لا تجمع حديث الزهري؟ فقال: كفانا محمد بن يحيى جمع حديث الزهري. وقال أبو سعيد المؤذن، سمعت زنجويه بن محمد يقول: كنت أسمع مشايخنا يقولون: الحديث الذي لا يعرفه محمد بن يحيى لا يعبأ به. قال أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى: سمعت أبي يقول: إذا روى عن المحدث رجلان ارتفع عنه اسم الجهالة. قال دعلج بن أحمد: سمعت أحمد بن محمد بن الأزهر يقول: لمحمد بن يحيى ثمان عشرة رحلة إلى البصرة ورحلتان إلى اليمن] «2» . [قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: رأيت جنازة محمد بن يحيى، والناس يعدون بين يديها وخلفها، ولي ثمان سنين.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪২
قال ابن أبي داود: حدثنا محمد بن يحيى، وكان أمير المؤمنين في الحديث. قال الحسين بن محمد الفقيه: سمعت محمد بن يحيى يقول: تقدم رجل إلى عالم، فقال: علمني وأوجز، قال: لأوجزن لك، أما لآخرتك، فإن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه: قال لقومك: لو كانت المعصية في بيت من بيوت الجنة لأوصلت إليه الخراب، وأما لدنياك، فإن الشاعر يقول: ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها وكيف ما انقلبت يوما به انقلبوايعظمون أخا الدنيا فإن وثبت يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن يحيى يقول: قد جعلت أحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين ربي عز وجل. قال الحاكم: سمعت محمد بن أحمد بن زيد- وهو عدل رضى- يقول: سمعت محمد ابن يحيى الذهلي وكنت واقفا على رأسه بعد الفراغ من المجلس، وبيدي قلم، فنقط نقطة على ثوبه، فرفع إلى رأسه، فقال: تراني أحبك بعد هذا؟! قال ابن سافري: قلت ليحيى بن معين: نكتب عن محمد بن يحيى؟ قال: اكتبوا عنه، فإنه ثقة، ماله يريد أن يحدث. قال الإمام ابن خزيمة: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، إمام عصره، أسكنه الله جنته مع محبيه] «1» . [10006] محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي ابن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم ابن الوليد أبو المعالي بن أبي المفضّل بن أبي الحسن ابن أبي محمد القرشي المعروف بابن الصّائغ قاضي دمشق. [سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، والحسن بن أبي الحديد، والفقيه نصرا المقدسي، __________ [10006] ترجمته في طبقات الإسنوي 2/142 وسير أعلام النبلاء 20/137 والعبر 4/103 والنجوم الزاهرة 5/272 وشذرات الذهب 4/116 وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص 432.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৩
وأبا محمد ابن البري وعدة. والقاضي الخلعي «1» بمصر، وغيره، وعلي بن عبد الملك الدبيقي بعكا. حضر درس الفقيه نصر، وتفقه به. روى عنه ابن أخته الحافظ أبو القاسم، والسمعاني، وطرخان الشاغوري، وأبو المحاسن بن أبي لقمة] «2» . حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه، بسنده إلى أنس بن مالك، قال: قدم النبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين سنة، وكان أمهاتي يحثثنني على خدمته، فدخل علينا النبي صلّى الله عليه وسلّم فحلبنا له من شاة لنا داجن فشيب له من ماء بئر في الدّار، وأبو بكر عن شماله وأعرابيّ عن يمينه، فشرب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعمر ناحية، فقال عمر: أعط أبا بكر، فناوله الأعرابيّ، وقال: «الأيمن فالأيمن» [14310] . ولد أبو المعالي سنة سبع وستين وأربع مئة، وتوفي سنة سبع وثلاثين وخمس مئة. [ناب عن أبيه في القضاء سنة عشر لما حج أبوه، ثم استقل بالقضاء. قال السمعاني: كان محمودا، حسن السيرة، شفوقا وقورا، حسن المنظر، متوددا] «3» . [10007] محمد بن يحيى بن علي بن مسلم بن موسى ابن عمران القرشيّ اليمني الزّبيديّ الواعظ قدم دمشق سنة ستّ وخمس مئة، وعقد مجلس التّذكير، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فلم يحتمل طغتكين أتابك ذلك له، وأخرجه عن البلد، فمضى إلى العراق، وأقام بها مدة، ورجع إلى دمشق رسولا من الخليفة المسترشد في أمر الباطنيّة، وعاد إلى بغداد، ومات بها، وكان حنيفيّ الفروع، حنبليّ الأصول. __________ [10007] ترجمته في معجم الأدباء 19/106 الوافي بالوفيات 5/198 والكامل في التاريخ (الفهارس) والبداية والنهاية (الفهارس) تبصير المنتبه 2/654 بغية الوعاة 1/263 الأنساب (الزبيدي) المنتظم 10/197 سير أعلام النبلاء 20/316. في أصل مختصر ابن منظور: «التميمي» بدل اليمني والمثبت عن الوافي بالوفيات. الزبيدي بفتح الزاي، نسبة إلى زبيد، مدينة باليمن، انظر معجم البلدان.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৪
وتوفي سنة خمس وخمسين وخمس مئة، وكان من آخر كلامه أن قال له ولده إسماعيل: هذا وقت لقائك لله، فبماذا توصينا؟ فقال: اغسلوا كلّما وقع إليكم من كلامي في الأصول، ولا تعهدوا إلا على كتاب الله وما صحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم تولّينّ قوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ [سورة الفاتحة، الآية: 4] مشاهدة، ثم ما زال يكرّر قوله: الله، الله، حتى لم نبق نسمع منه ثم طفىء. قال ولده إسماعيل «1» : كان [أبي] «2» في كل يوم وليلة من مرضه يقول: الله الله قريبا من خمسة عشر ألف مرّة؛ وفي يوم وفاته أدنى السّبحة وهو يقول: الله الله قريبا من خمس مئة مرّة، رحمه الله. [قال ابن شافع: كان له في علم العربية والأصول حظ وافر، وصنف في فنون العلم نحوا من مئة مصنف، ولم بضيع شيئا من عمره، وكان يخضب بالحناء، ويعتم ملتحيا دائما، حكيت لي عنه جهات صحيحة غير كرامة منها رؤيته للخضر. قال علي بن عبد الملك: زاد الزبيدي في أسماء الله أسامي: الزارع، والمتمم، والمبهم، والمظهر] «3» . [كانت له معرفة بالنحو واللغة والأدب، صحب الوزير ابن هبيرة مدة وقرأ عليه، وكان صبورا على الفقر لا يشكو حاله] «4» . [قال ابن الجوزي: «5» حدثني الوزير ابن هبيرة قال: جلست مع الزبيدي من بكرة إلى قريب الظهر، وهو يلوك شيئا في فمه، فسألته فقال: لم يكن عندي شيء فأخذت نواة وجعلتها في فمي أتعلل بها. وكان يقول: قل الحق وإن كان مرّا. لا تأخذه في الله لومة لائم. ودخل على الوزير الزينبي وعليه خلعة الوزارة والناس يهنونه فقال: هذا يوم عزاء لا هناء، فقيل: لم؟ فقال: أيهنّأ على لبس الحرير؟]
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৫
[قال السمعاني: كان يعرف النحو، ويعظ، ويسمع معنا من غير قصد من القاضي أي بكر وغيره، وكان فنّا عجبا] «1» . [قيل: كان يميل إلى مذهب السالمية، ويقول: إن الأموات يأكلون ويشربون وينكحون في قبورهم، والشارب والزاني والسارق لا يلام على فعله لأن ذلك بقضاء الله وقدره. توفي سنة خمس وخمسين وخمسمئة] «2» . [10008] محمد بن يحيى بن الفيّاض أبو الفضل الزّمّاني البصري [روى عن بشر بن المفضل، والحارث بن أبي الزبير المدني، وخالد بن الحارث الهجيمي، وسعيد بن عمرو بن الزبير، وسلم بن قتيبة، وصغدي بن سنان، والضحاك بن مخلد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وعبد الوهاب الثقفي، وعمرو بن يونس اليمامي، وعمرو بن صالح الزهري، ومحمد بن الحارث الحارثي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومكي بن إبراهيم البلخي، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وأبيه يحيى بن الفياض، ويوسف بن عطية الصفار، وأبي بحر البكراوي، وأبي بكر الحنفي، وأبي عامر العقدي. روى عنه أبو داود، وإبراهيم بن دحيم الدمشقي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وأحمد بن علي بن المثنى، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن عمير بن جوصا، وأحمد بن يحيى بن إبراهيم، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، وروح بن عبد المجيب، وزكريا بن يحيىالسجزي، وزيد بن عبد العزيز الموصلي، وسليمان بن داود القزاز، وسليمان بن محمد بن سليمان الخزاعي، وعبد الله بن الحسن بن أيوب، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن سلم، وعبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام، وعبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز، وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي __________ [10008] ترجمته في الأنساب (الزماني) وتهذيب الكمال 17/337 وتهذيب التهذيب 5/332. الزماني: بكسر الزاي وتشديد الميم، هذه النسبة إلى زمان، وهو ابن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن ربيعة (الأنساب 3/163) .
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৬
يزيد، وعلي بن سعيد بن بشير، وعمرو بن دحيم، والفتح بن إدريس، ومحمد بن أحمد بن داود البغدادي، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن خريم بن مروان، ومحمد بن صالح بن عبد الرحمن، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمود بن الفرج ومعاذ بن العباس بن طالب، وموسى بن فضالة بن إبراهيم، ويحيى بن محمد بن صالح] «1» . قدم دمشق حاجا سنة ستّ وأربعين ومئتين. حدث عن عبد الأعلى- يعني ابن عبد الأعلى «2» السامي «3» عن حميد، عن قتادة، عن أنس، قال: سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في مسير له رجلا يقول: الله أكبر، الله أكبر؛ فقال نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم: «على الفطرة» قال: أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خرج من النّار» فاستبق القوم إلى الرّجل فإذا راعي غنم، حضرت الصّلاة فقام يؤذّن [14311] . وحدث عن صغدي بن سنان، بسنده إلى عمران بن حصين، قال: جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين الحجّ والعمرة، ولم ينزل بعد كتاب ينسخه [14312] . هو منسب إلى زمّان بن مالك بن صعب بن بكر بن وائل. [قال الدارقطني: بصري ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وقال الحافظ أبو نعيم: قدم أصبهان وحدث بكتاب الأزارقة. قال يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض بمكة سنة خمس وأربعين ومئتين] «4» .
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৭
[10009] محمد بن يحيى بن محمد أبو سعيد البغدادي، المعروف بحامل كفنه [قال أبو بكر الخطيب] «1» : [محمد بن يحيى، أبو سعيد، يعرف بحامل كفنه. سكن دمشق، وحدث بها عن أبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمي، وإبراهيم بن سعد الجوهري، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منيع، ومحمد بن عمرو ابن أبي مذعور، وعبيد بن محمد الوراق، ومحمد بن عبد الملك زنجويه. روى عنه: أبو بكر النقاش المقرىء، وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة الدمشقي، وغيرهما] «2» . حدث عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم، بسنده إلى علي، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا طاعة لبشر في معصية الله عزّ وجلّ» [14313] . وحدث حامل كفنه بدمشق عن عبيد بن محمد الورّاق، قال «3» : كان بالرّمليّة رجل يقال له عمّار، وكانوا يقولون إنه من الأبدال، فاشتكى البطن، فذهبت أعوده، وقد بلغني عنه رؤيا رآها؛ فقلت له: رؤيا حكوها عنك؟ فقال لي نعم، رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في النّوم، فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالمغفرة؛ فدعا لي، ثم رأيت الخضر بعد ذلك فقلت: ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله وليس بمخلوق فقلت: فما تقول في النّبيذ؟ قال: انه «4» عنه الناس؛ قال: فقلت: هو ذا أنهاهم وليس ينتهون؛ فقال: من قبل منك يقبل ومن لم يقبل فدعه؛ فقلت: ما تقول في بشر بن الحارث؟ قال: مات بشر بن الحارث يوم مات وما على ظهر الأرض أحد أتقى الله منه؛ قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: __________ [10009] ترجمته في تاريخ بغداد 3/423 والوافي بالوفيات 5/186 والمنتظم 13/130 وشذرات الذهب 2/232.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৮
صدّيق؛ قلت له: فحسين الكرابيسيّ؟ «1» فغلّظ في أمره؛ فقلت: فما تقول في خالتي؟ فقال لي: تمرض وتعيش سبعة أيّام ثم تموت؛ فلما أن ماتت قلت: حقّت الرّؤيا؛ فلمّاكان بعد رأيته فقلت له: كيف صار مثلك يجيء إلى مثلي؟ فقال لي: ببرّك والديك وإقالتك العثرات. كان «2» هذا المعروف بحامل كفنه توفي، وغسّل، وكفّن، وصلّي عليه، ودفن؛ فلمّا كان في اللّيل جاءه نبّاش فنبش عنه، فلمّا حلّ أكفانه ليأخذها استوى قاعدا، فخرج النبّاش هاربا منه، فقام وحمل أكفانه وخرج من القبر، وجاء إلى منزله؛ وأهله يبكون، فدقّ الباب عليهم، فقالوا: من أنت؟ فقال: أنا فلان! فقالوا له: يا هذا لا يحلّ لك أن تزيدنا على ما بنا؛ فقال: يا قوم افتحوا فأنا والله فلان؛ فعرفوا صوته، ففتحوا له الباب، وعاد حزنهم فرحا، وسمّي من يومئذ حامل كفنه. ومثل هذا: سعير بن الخمس «3» الكوفي «4» فإنه لمّا دلّي في حفرته اضطرب فحلّت أكفانه، فقام ورجع إلى منزله، وولد له بعد ذلك ابنه مالك بن سعير «5» . توفي محمد بن يحيى حامل كفنه في سنة تسع وتسعين ومئتين. [10010] محمد بن يحيى بن محمد ابن إبراهيم أبو بكر المكّيّ حدث عن أبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، بسنده إلى رافع بن خديج، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر» [14314] . [10011] محمد بن يحيى بن محمد أبو بكر المصري رفيق أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৪৯
حدث بسنده إلى أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من نظر إلى عورة أخيه متعمّدا لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة» [14315] . [10012] محمد بن يحيى أبي محمد بن المبارك بن المغيرة أبو عبد الله العدويّ، المعروف أبوه باليزيدي أصله بصريّ، وقدم دمشق صحبة المعتصم حين توجّه إلى مصر فأدركه أجله بمصر. [قال أبو بكر الخطيب] «1» : [محمد بن أبي محمد اليزيدي، واسم أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي، وكنية محمد أبو عبد الله، وهو من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان من أهل الأدب والعلم بالقرآن واللغة، شاعرا مجيدا، مدح الرشيد والمأمون، والفضل بن سهل وغيرهم. ولم يزل فيما مضى له ببغداد عقب، منهم عبيد الله بن محمد راوي قراءة أبي عمرو بن العلاء عن عمه إبراهيم بن يحيى اليزيدي، وعن أخيه أبي جعفر أحمد بن محمد، كليهما عن أبي محمد يحيى بن المبارك، وآخر من روى العلم من اليزيديين ببغداد محمد بن العباس] «2» . [ومحمد بن يحيى بن المبارك العدوي أبو عبد الله العدوي كان لاصقا بالمأمون من أهل أنسه بالحضرة وخراسان] «3» . [قال أبو عبيد الله المرزباني] «4» : [محمد بن أبي محمد اليزيدي، واسمه يحيى بن المبارك العدوي، ومحمد يكنى أبا عبد الله..... وكانت مرتبته أن يدخل إلى المأمون مع الفجر ويصلي معه ويدرس عليه __________ [10012] ترجمته في تاريخ بغداد 3/412 والوافي بالوفيات 5/183 وإنباه الرواة 3/236 وبغية الوعاة 1/265 والأغاني 20/240 ومعجم الشعراء ص 419.
পৃষ্ঠা - ৩৩০৫০
المأمون ثلاثين آية، وكان لا يزال يعادله في أسفاره ويفضي إليه بأسراره، وهو كثير الشعر مفنن الآداب من أهل بيت علم وأدب، وسنه وسن الرشيد واحدة، وقد مدح الرشيد كثيرا وهو القائل: أتظعن والذي تهوى مقيم لعمرك أن ذا خطر عظيم إذا ما كنت للحدثان عونا عليك وللفراق فمن تلوم وله: تقاضاك دهرك ما أسلفا وكدر عيشك بعد الصفا يجور على المرء في حكمه ولكنه ربما أنصفا وله: يا بعيدا مزاره حل بين الجوانح نازح الدار ذكره ليس عني بنازح] «1» [قال أبو بكر الخطيب] «2» : [أخبرني علي بن أيوب القمي، حدثنا محمد بن عمران بن موسى قال:] «3» . وجدت بخط أبي عبد الله اليزيدي، عن عمه أبي جعفر أحمد بن محمد لأبيه محمد بن أبي محمد «4» : الهوى أمر عجيب شأنه تارة يأس وأحيانا رجا ليس فيمن مات منه عجب إنّما يعجب ممّن قد نجا قال: وله أيضا «5» كيف يطيق النّاس وصف الهوى وهو جليل ما له قدر؟ بل كيف يصفو لحليف الهوى عيش وفيه البين والهجر؟
পৃষ্ঠা - ৩৩০৫১
قال محمد بن يزداذ «1» : كنت بباب المأمون فجاء محمد بن أبي محمد اليزيدي، فاستأذن، فقال له الحاجب: إن أمير المؤمنين قد أخذ دواء وأمرني أن أحجب النّاس عنه، قال: فأمرك أن لا تدخل إليه رقعة؟ قال: لا؛ قال: فكتب إليه «2» : هديّتي التحيّة للإمام إمام العدل والملك الهمام لأني لو بذلت له حياتي وما أحوى «3» لقلّا للإمام أراك من الدّواء الله نفعا وعافية تكون إلى تمام وأعقبك السّلامة منه ربّ يريك سلامة في كلّ عام أتأذن في الدّخول «4» بلا كلام سوى تقبيل كفّك والسّلام فأدخل الرّقعة وخرج مسرعا، وأذن لي، فدخلت مسرعا، فسلّمت وخرجت، وأتبعني بألفي «5» دينار.