مستدرك تاريخ مدينة دمشق
المستدرك من حرف الشين
[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭২
[المستدرك من حرف الشين]
[9940] شافع بن محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو النّضر النيسابوري الإسفرايني سمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا، وعبد الله بن عتّاب بن الزفتي «1» ، والحسن بن حبيب، ومكحولا البيروتي، ومحمد بن يوسف الهروي، وأبا جعفر الطحاوي، ومحمد بن عبد الله بن فرق الفرغاني، وأبا علي بن محمد بن خالد بن يحيى البيلهي «2» ، وأحمد بن عبد الوارث العسال، وجده أبا عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الإسفرايني، وأبا عبد الله المحاملي، وعلي بن عبد الله بن مبشر، وأبا عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم الدّيبلي، وعمر بن الحسن الواسطي الصيرفي، وعلي بن أحمد بن نفيس بسامرا.
روى عنه أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعد الجنزروذي «3» ، وأبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن شاذان البجلي، وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو الطيب يحيى بن علي الدسكري، وأبو الحسين ... «4»
بن الحسين بن محمد ابن الكباش، وأبو سعد الحسين بن عثمان بن أحمد، وأحمد بن سهل العجلي الشيرازي، والقاضي أبو العلاء صاعد بن محمد النيسابوري.
__________
[9940] ترجمته في سير الأعلام 16/388 وتاريخ جرجان ص 189 وتذكرة الحفاظ 3/1020.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৩
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا: أنا أبو سعد «1» محمد بن عبد الرحمن أنبأ أبو النّضر «2» شافع بن محمد بن يعقوب الإسفرايني، نا محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي، نا أبو بكر محمد بن يزيد، نا يحيى بن حسان، عن سليمان ابن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«من بات كالّا من طلب الحلال بات مغفورا له»
[14237] .
قال: وأنبأ شافع، نا أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي، حدثني محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو حسين النيسابوري، نا الربيع بن ثعلب، نا يحيى بن عقبة، عن محمد بن جحادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الرجل يموت والداه أو أحدهما وإنه لعاقّ لهما، ولا يزال يدعو لهما حتى يكتبه الله برا»
[14238] . قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد الله الحافظ قال: شافع بن محمد بن يعقوب بن إسحاق الإسفرايني أبو النّضر «3» وجده يعقوب هو أبو عوانة الإسفرايني المحدّث المعروف الحافظ، سمع جده أبا عوّانة، وأقرانه من الخراسانيين وسمع بالعراق: المحاملي، وبالجزيرة.... «4» أبي عروبة وأقرانه بالشام أبا الحسن «5» بن جوصا، وأقرانه، وبواسط علي بن عبد الله بن مبشّر، وأقرانه، ورأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة، وقد خرّجت عنه في الصحيح.
ح أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أنا [أبو] «6» القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان «7» : شافع بن محمد بن أبي عوانة أبو النّضر روى بجرجان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة «8» .
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৪
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال «1» : وأما نضر بفتح النون وسكون الضاد المعجمة: أبو النّضر شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفرايني، روى بجرجان في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، عن أحمد بن عمير بن جوصا، سمع منه حمزة السهمي.
[9941] شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان ابن أحمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة ابن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم بن النعمان
وهو الساطع- وسمي بذلك لجماله- ابن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة «2» بن تيم الله، وهو مجتمع تنوخ بن أسد بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف «3» بن قضاعة بن مالك بن حمير، أبو اليسر التنوخي المعرّي «4» .
كاتب الإنشاء للمولى الملك العادل أبو القاسم محمود بن زنكي رحمه الله، فاضل من أهل بيت فضل.
ذكر لي أن مولده بشيراز «5» في يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى سنة ست وتسعين وأربعمائة، ونقله والده أبو محمد عبد الله إلى عند جده القاضي أبي «6» المجد محمد ابن عبد الله إلى حماة، وربّي في حجر جده وأبيه.
وقرأ على جده القاضي أبي «7» المجد الأدب وغيره من العلوم، وسمع الحديث من جده، ومن أبي عبد الله الحسين ... «8» ابن العجمي بحلب.
وقدم دمشق غير مرة وسكنها.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৫
سمعت منه نسخة محمد بن سليم عن أبي هدبة.
أخبرنا القاضي أبو اليسر شاكر بن عبد الله قراءة عليه بداره بدمشق، نا جدي القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله بن محمد، نا أبو صالح محمد بن المهذب، حدثني جدي أبو الحسين علي بن المهذب، نا جدي أبو حامد بن همام، نا محمد بن سليم القرشي، نا إبراهيم ابن هدبة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنه لينادي المنادي يوم القيامة: أين فقراء أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم؟ قوموا وتصفحوا صفوف القيامة، ألا من أطعمكم فيّ أكلة، أو سقاكم فيّ شربة، أو كساكم فيّ خلقا أو جديدا خذوا بيده فأدخلوه الجنة، فلا يزال صاحب قد تعلق بصاحبه وهو يقول: يا رب العالمين هذا أشبعني، ويقول الآخر: يا رب العالمين هذا أرواني، فلا يبقى من فقراء أمة محمد صغير ممن فعل ذلك ولا كبير إلا أدخلهم الله جميعا الجنة»
[14239] .
أنشدني القاضي أبو القاسم لنفسه وكتبه لي بخطه وصية لأولاده: لله محبوب ظفرت بنظرة منه ففاز من الفؤاد بشطره
وأقام في سودايه مستوطنا لما رثوت إليه ساعة نفره
ظفرت يداي بدرّة منفوسة من ودّه والودّ أنفس دره
مرضنا لحواظه فاعدي سقمها حبل الوفاء لنا فجد بعذره
وسرت عقارب صدغة في ليله حتى إذا انكشفت بواضح فجره
[ذكر من اسمه شبل]
[9942] [شبل بن الحسين بن علي بن عبد الواحد] » أبو طاهر الحارثي
سمع سهل بن بشر، وأبا الحسن علي بن طاهر النحوي.
سمع منه ابنه الفقيه أبو البركات المعروف بأبي عبد الله، وأبو محمد بن صابر، وجماعة. رأيته مرات ولم أسمع منه شيئا.
حدثنا أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه، أنبأ أبي أبو طاهر، أنا سهل بن بشر، أنا أبو
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৬
الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمذاني «1» بمصر، حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن عمر ابن موسى الرازي قاضي إيذج «2» ، نا سليمان بن أحمد النعيمي بأصبهان، نا محمد بن موسى الأيلي، نا عمر بن يحيى الأيلي، نا الحارث بن غسان، عن أبي «3» عمران الجوني عن أنس ابن مالك، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا كان يوم القيامة يجاء بالأعمال في صحف محكمة، فيقول الله عز وجل: اقبلوا هذا وردّوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل، فيقول: صدقتم، إن عمله كان لغير وجهي، وإنّي لا أقبل اليوم إلّا ما كان لوجهي»
[14240] .
ذكر الفقيه أبو البركات: أن مولد أبيه في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أو قبلها بيسير، وسألته عن وفاته فقال: في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وذكر أنه لم تفته صلاة في مرضه وكان يقول حين يصلّي بالليل: كل من ذكرني بسوء في حلّ إلّا من رماني بالرفض، فإنه يخرجني عن الإسلام، وحين حضر وقال قد جاء ابني محمد وزينت لي الدار.
كما قال.
[9943] شبل بن حنثر الكلبي
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد، عن أبي جعفر محمد بن أحمد، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال «4» : شبل بن حنثر الكلبيكما قال عدي بن الرقاع في نفسه يشبهها بالجنة:
سنا مستسرا بين هضب هشيمة وبين خبار عدمل قد تهدّما
إذا اكتحلت عين البصير مرامه بداه بذغر فيلسان يتيمما «5»
الهضب العقبة الحمراء، والهشيمة: الشجرة اليابسة «6» ، والخبار: ما لان من الأرض «7» .
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৭
قال شبل يرد عليه:
لك الويل هلا كنت شبل بن حنثر تشبّهت أو أينا عبار «1» ضيغما
تشبهت ما لا يرقع الدهر بطنه عن الأرض إلا ما حبا وتقحّما
فقال ابن الرقاع يرد عليه:
وفي الناس أشباه كثير ولم أكن لأشبه شرّا من شبيل وألأما
تشبهت ما لو عض شبل بن حنثر لظل شبيل يسلح الماء والدما «2»
[9944] شبل بن الحمار الكلبي
فارس شاعر.
قرأت في بعض الكتب شعرا له قاله في هزيمة حميد بن بحدل.... «3» عمير بن الحباب في بعض ما كان بينهما من الحرب «4» «5» :
نجّى الحساميّة الكبداء «6» مبترك «7» من حربها «8» وحثيث الشّرّ «9» مذعور
من بعد ما التثق السربال طعنته «10» كأنّه بنجيع الورس ممطور «11»
ولّى حميدا ولم ينظر فوارسه قبل النقيرة «12» والمغرور مغرور
فقد جزعت غداة الروع قد لقحت «13» أبطال قيس عليها البيض مسجور
__________
[9944] ورد في الأغاني 24/26 و 27 شبل بن الخيتار.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৮
يهدي أوائلها سمح خلائقه ماضي السنان «1» على الأعداء منصور
يخرجن من برد «2» الإكليل طالعة كأنهن جراد الحرّة الزّور
[9945] شبل بن طرخان أبو غالب الأزدي الصوفي
حدث عن أبي بكر ال «3» ... بكتاب اعتلال القلوب، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن عمارة العطار.
حدّث عنه عبد الوهاب الميداني.
[9946] شبل بن علي بن شبل بن عبد الباقي أبو القاسم الصوفي الغاقوني «4»
سمع بدمشق أبا الحسن محمد بن عوف، وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان.
روى عنه أبو الفتيان الدهستاني «5» . أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي «6» ، أنا أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الحافظ، أنا أبو القاسم شبل بن علي بن شبل بن عبد الباقي الصوفي «7» القاقوني «8» ببيت المقدس، أنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف المزني بدمشق، نا أبو الحسن عثمان بن الحسن بن عبد الله بن أحمد الحرفي إملاء، نا جعفر بن محمد بن الفاريابي، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، نا أنس بن عياض، نا
পৃষ্ঠা - ৩২৮৭৯
الحارث بن عبد الرّحمن، عن عبد الرحمن بن مهران، عن أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
«أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» .
[9947] شبلي بن عبد الملك بن أحمد أبو الحسن البلخي الصوفي
قدم دمشق، وسمع بها، تمام بن محمد، وروى عنه وعن أبي عبد الرحمن السّلمي النيسابوري.
روى عنه علي بن محمد الحنّائي «1» ، وعبد العزيز الكتّاني «2» .
أخبرنا أبو محمد الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا شبلي بن عبد الملك البلخي الفقير، قدم علينا، نا أبو القاسم عبد الله بن محمد الرازي قال ابن «3» الأكفاني: وهو أبو تمام بن محمد، نا محمد بن حميد بن سليمان الكلابي، نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، نا يحيى بن أبي قتيلة المدني أبو إبراهيم، نا مالك بن أنس، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيّب وأبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«الشفعة فيما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة»
[14241] .
أخبرنا عاليا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن أبي الرضا، أنا تمام بن محمد، فذكر بإسناده مثله.
[ذكر من اسمه شبة]
[9948] شبّة بن عقال بن شبة بن عقال ابن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان ابن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مرّ بن طابخة التميمي الدارمي المجاشعي
قدم دمشق في صحبة المنصور، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة يزيد بن حاتم.
حدث عن الزهري، وجرير بن الخطفي.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮০
حكى عنه الربيع بن يونس، حاجب المنصور، وإسماعيل بن أبان الكوفي، والأصمعي.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا «1» قال: أما شبة، فهو شبّة بن عقال بن شبّة روى عن الزهري وغيره.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة، وقرأ عليّ إسناده، أنا أبو علي محمد ابن الحسين، أنا المعافي بن زكريا «2» ، نا محمد بن مزيد «3» الخزاعي، نا الزبير بن بكار، حدثني إسحاق بن إبراهيم التميمي قال: سمعت الفضل بن الربيع يحدّث عن أبيه قال: كنا وقوفا على رأس المنصور وقد طرحت للمهدي وسادة إذ أقبل صالح ابنه فوقف بين السماطين والناس على مقادير أسنانهم ومواضعهم، وقد كان يرشّحه لبعض أموره فتكلم فأجاد، ومد المنصور يده إليه ثم قال: يا بني إليّ واعتنقه، ونظر في وجوه أصحابه: هل يذكر أحد فضله، ويصف مقامه؟ فكلّهم كره ذلك، وقام شبه بن عقال بن معية بن ناجية التميمي فقال «4» : لله در خطيب قام عندك يا أمير المؤمنين! ما أفصح لسانه، وأحسن بيانه، وأمضى جنانه، وأبلّ ريقه، وكيف لا يكون ذلك وأمير المؤمنين أبوه، والمهدي أخوه، هـ وهو كما قال زهير بن أبي سلمى «5» : «6»
يطلب شأو امرأين قدّما حسنا «7» نالا الملوك وبذّا هذه السّوقا «8» هو الجواد فإن يلحق بشأوهما على تكاليفه فمثله لحقا «9»
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮১
أو يسبقاه على ما كان من مهل فمثل ما قدّما من صالح سبقا
قال الربيع: فأقبل عليّ أبو «1» عبيد الله فقال: والله ما رأيت مثل هذا تخلصا، أرضى أمير المؤمنين، ومدح الغلام، وسلم من المهدي، قال: والتفتّ إلى المنصور فقال: يا ربيع! لا ينصرفنّ التميمي إلا بثلاثين ألف درهم.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا محمد بن يونس، نا الأصمعي قال: قال شبة بن عقال «2» :
كنت ردف أبي فلقيه جرير على بغل فحيّاه أبي وسلّم عليه، وسأله عن حاله وألطفه فلما مضى قلت له: يا أبة تفعل به مثل هذا وقد هجاك؟! فقال لي: يا بني فأوسع جرحي.
أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو «3» أحمد بن عدي «4» ، نا علي بن الحسن بن سليمان، نا علي بن حرب، نا إسماعيل بن أبان قال: رأيت أبا بكر بن عيّاش وشبّة بن عقال على حمار ينظران إلى الشعانين «5» يوم عيدهم.
[9949] شبة بن عقال بن صعصعة بن ناجية بن عقال ابن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ ابن طابخة التميمي الدارمي البصري
ولجده صعصعة صحبة. حدث عن أبيه عن جده. روى عنه ابنه عقال.
وكان من أشراف بني تميم ووجوههم.
__________
[9949] ترجمته في الجرح والتعديل 2/1/385.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮২
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنا علي بن محمد بن نصر النيسابوري، نا هشام بن علي السيرافي، نا عبد الله بن حرب، نا إبراهيم بن محمد المدني، حدثني عقال بن سلمة «1» بن صعصعة بن ناجية المجاشعي، حدثني أبي عن جدي قال: دخلت على النبي صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله ربّما فضلت الفضلة حتى.... «2» الناس وابن السبيل. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أختك، وأخاك، وأدناك أدناك»
[14242] قال ابن مندة هكذا حدث به ابن هشام عن عبد الله بن حرب، وخالفه غيره.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنا إبراهيم بن منصور، أنبأ أبو بكر بن المقرىء، أنا أبو يعلى الموصلي، نا محمد بن مرزوق البصري، نا عبد الله بن حرب الهلالي، حدثني إبراهيم بن إسحاق «3» ابن داحة «4» المزني، حدثني عقال بن شبّة بن عقال بن صعصعة المجاشعي، حدثني أبي عن جدي، عن أبيه صعصعة قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله ربما فضلت الفضلة خبأتها للنائبة، وابن السبيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمك «5» ، أباك، أختك، أخاك، أدناك» «6»
[14243] .
قال: ونا محمد بن مرزوق، نا عبد الله بن حرب، نا إبراهيم بن إسحاق، نا عقال بن شبة، حدثني أبي عن جدي، عن أبيه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: «احفظ ما بين لحييك، وما بين رجليك»
[14244] قال: فولّيت وأنا أقول؛ حسبي.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل، نا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه، أنا أبو محمد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا محمد بن صالح كيلجة «7» ،
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৩
نا محمد بن عبد الله بن حرب، نا إبراهيم بن إسحاق المدني «1» ، حدثني عقال بن شبّة بن عقال ابن صعصعة بن ناجية، عن أبيه، عن جده صعصعة بن ناجية قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال: «أملك ما بين لحييك ورجليك»
[14245] .
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد بن المحاملي، أنا جابر بن ياسين بن الحسن ابن محمد. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، قالا:
أنبأ أبو طاهر المخلص عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري، نا محمد بن صالح الأنماطي فذكره. أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل، نا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو محمد، نا أبو سعيد، نا محمد، نا عبد الله بن حرب، نا إبراهيم بن إسحاق، حدثني عقال بن شبّة بن عقال بن صعصعة بن ناجية، عن أبيه، عن جده عن صعصعة بن ناجية قال: قلت: يا رسول الله ربما أفضلت الفضلة أرفعها للضيف والنائبة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أمك، أباك، أختك، أخاك، أدناك أدناك»
[14246] .
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنا أحمد بن محمد بن زياد [نا] «2» أبو رفاعة ال.... «3» ، نا عبد الله بن حرب. ح قال: وأنا عبد الرحمن بن حمدان «4» الجلّاب «5» ، نا هلال بن العلاء، نا عقبة بن مكرم، نا عبد الله بن حرب الليثي، نا إبراهيم بن إسحاق المدني، حدّثني عقال بن شبة بن «6» ....، حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه صعصعة بن ناجية قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أمك، أباك، وأختك، أدناك أدناك»
[14247] .
وإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك»
[14248] قال: فولّيت وأنا أقول حسبي.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৪
[قال ابن عساكر:] «1» كذا قال، والصواب شبة وهو ابن عقال بن صعصعة بن ناجية كما تقدم، وقد وقع لي من حديث عقبة بن مكرم عاليا على الصواب
[14249] .
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الآبنوسي، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن ... «2» ، نا أبو عثمان سعيد بن محمد أخو زبير الحافظ، نا عقبة بن مكرم، نا عبد الله بن حرب الليثي، نا إبراهيم بن إسحاق المدني، أخبرني عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة بن ناجية المجاشعي، حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه صعصعة بن ناجية قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله ربما فضلت الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمك، أباك، أختك، أخاك، أدناك أدناك»
[14250] .
وإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك» فولّيت وأنا أقول حسبي. قال ابن أبي.... «3» تفرد به عقال بن شبة عن أبيه عن جده. في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي- إجازة-.
ح قال: وأنا أبو طاهر بن سلمة، نا علي بن محمد.
قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «4» : شبة بن عقال بن صعصعة بن ناجية المجاشعي، روى عن أبيه عن جده، روى عنه إبراهيم بن إسحاق المدني، سمعت أبي يقول ذلك.
[قال ابن عساكر:] «5» كذا قال، وإبراهيم لم يرو عنه، وإنّما يروي حديثه عن ابن عقال عنه.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৫
عبد الله بن محمد قال: رأيت في كتاب محمد بن سعد: صعصعة بن ناجية بن عقال بن سفيان بن مجاشع بن دارم، من ولده الفرزدق الشاعر. أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر، أنا أحمد بن محمد ابن زنجويه، أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد قال: وأما شبّة بالشين المنقوطة وتحت الباء نقطة فمنهم: شبّة بن عقال التميمي، وكان شبّة هذا يلقّب ظلّ النعامة، وفيه يقول جرير «1» :
فضح المنابر حين ألفي «2» قائما ظل «3» النعامة شبّة بن عقال
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطيوري، أنا أبو الحسن العتيقي.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر قالا: أنا الوليد ابن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي عن جدي قال:
شبّة بن عقال وكان من بني تميم، وكان من أخطب الناس وأبلغهم، ما تمنيت أن يكون لي.... «4» من كلام غيري بكثير من كلامي إلا يوما واحدا، فإنا خرجنا لصاحب لنا نريد أن نزوّجه فبصر بنا أعرابي فظن بنا الذي أردنا فتبعنا، فلما أتينا القوم تكلم الخطيب وذكر السموات والأرض والبحار وطوّل، فلما فرغ قلنا: من يجيبه؟ قال الأعرابي: أنا. قال: قلنا:
أجب، فقال: إنّي والله ما أدري ما نحطاطك هذا اليوم وما ... «5» فإن الحمد لله وصلى الله على رسول الله، أما بعد، فقد توسلت بقرابة وذكرت حقا وعظمت مرجوا، وأنت له كفو كريم، وقد زوّجناه ... «6» هاتوا خبيصكم «7» .
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو القاسم بن البسري، نا أبو طاهر المخلص قال: سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول: سمعت أبا
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৬
محمد علي بن عثمان بن نفيل يقول: سمعت من يقول أن شبّة بن عقال التميمي اشتكت عينيه فذرها، فأنشأ يقول:
هذا دروران شفاني الدرّ له مضيض داخل وحرّ
والشرّ لا يطفيه إلّا الشرّ
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৭
ذكر من اسمه شبيب
[9950] شبيب بن حميد بن قحطبة الطائي
قدم دمشق، مع جعفر بن يحيى البرمكي حين قدمها واليا على الشام من قبل الرشيد للإصلاح بين نزار واليمن، له ذكر.
[9951] شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم ابن سميّ بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو معمر التميمي المنقري الأهتمي البصري الخطيب
حدث عن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، ومعاوية بن قرّة، وعلي بن زيد، وعطاء بن أبي رباح، وهشام بن عروة، وعمر «1» بن عبد الله بن أبي حسين، ومحمد بن المنكدر، وخالد بن صفوان بن الأهتم.
سمع منه وكيع، والأصمعي وعيسى بن يونس، وهاشم بن القاسم أبو النّضر «2» ، وهشام «3» بن عبيد الله الرازي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، ومسلم بن إبراهيم، وأبو
__________
[9951] ترجمته في جمهرة أنساب العرب ص 217 وتاريخ بغداد 9/274 وتهذيب الكمال 8/272 وتهذيب التهذيب 2/479 وميزان الاعتدال 2/262 والجرح والتعديل 2/1/358 والتاريخ الكبير 2/2/232 الكامل لابن عدي 4/31، ووفيات الأعيان 2/458. وبالأصل: شمر، والمثبت عن تهذيب الكمال.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৮
بدر شجاع بن الوليد، ومنصور بن سلمة الخزاعي، وجبارة بن المغلّس، ومعلى «1» بن منصور، وعبد الله بن صالح العجلي.
وقدم دمشق مع المنصور، وسيأتي ذكر قدومه في ترجمة يزيد بن حاتم المهلبي، وكان من فصحاء أهل البصرة، وخطبائهم، وولّاه المهدي الري.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو سعد الجنزروذي «2» ، أنا أبو أحمد الحسين ابن علي بن محمد بن يحيى التميمي إملاء، أنبأ أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي، نا سريج «3» بن يونس، نا أبو معاوية محمد بن حازم، نا شبيب بن شيبة.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي «4» .
ح وأخبرنا أم المجتبا فاطمة بنت ناصر قالت: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرىء، أنا أبو يعلى الموصلي، نا سريج «5» ، نا أبو معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن، عن عمران بن حصين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لأبيه حصين: «كم تعبد اليوم إلها؟» قال: سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء، قال: «أيهم تعدّ لرغبتك ورهبتك» قال: الذي في السماء، قال: «يا حصين، إن أسلمت علّمتك كلمتين» فأسلم حصين، فجاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وفي حديث الفرائضي: فأتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: علّمني الكلمتين، قال: «قل اللهم ألهمني رشدي وأعذني من، وفي حديثأبي يعلى: وقني شر نفسي» .
رواه الروياني، عن الصنعاني، عن خلف بن الوليد، عن أبي معاوية.
ومما وقع لي عاليا من حديثه ما.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل، أنبأ أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد.
وأخبرنا أبو القاسم الشّحامي، أنا أبو سعد الجنزروذي، قالا: أنا أبو عمرو بن
পৃষ্ঠা - ৩২৮৮৯
حمدان، أنا الحسن بن سفيان بن عامر النّسوي «1» ، نا جبارة بن المغلّس، نا شبيب بن شيبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فهي خداج» «2»
[14251] .
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي «3» ، نا يسر بن أنس أبو الخير، نا عباس بن محمد، نا منصور بن سلمة، أنا شبيب بن شيبة أبو معمر الخطيب البصري.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، حدثنا أبو الفضل الحافظ، أنا أبو الفضل بن خيرون، وأبو الحسين الصيرفي، وأبو الغنائم واللفظ له، قالوا: أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين الأصفهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل قال «4» : شبيب بن شيبة «5» سمع عطاء، عن أبي سعيد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما أنزل الله عز وجل داء إلا أنزل معه دواء إلا السام يعني الموت» وسمع أيضا معاوية بن قرّة، روى عنه موسى بن إسماعيل، وقال لنا «6» مسلم هو السعدي وقال أبو بدر ذكره شبيب بن شيبة أبو معمر يقال: الأهتمي، أهتم، ومنقر هو السعدي من تميم كان مع أبي «7» جعفر الهاشمي.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي- إجازة-. ح قال: وأنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمد. قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «8» : شبيب بن شيبة بن الأهتم التميمي أبو معمر الخطيب، ولي الري، روى عن عطاء، والحسن، ومعاوية بن قرّة، وابن أبي حسين، وعلي ابن زيد، وهشام بن عروة، روى
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯০
عنه عيسى بن يونس، وأبو معاوية الضرير، ومسلم بن إبراهيم، وأبو النّضر «1» هاشم بن القاسم، وموسى بن إسماعيل، وهشام الرازي، سمعت أبي يقول: ليس بقوي.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب «2» بن عبد الله، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، أخبرني أبي قال: أبو معمر شبيب بن شيبة.
أخبرنا أبو الفضل أيضا، ربما قرأنا عليه عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر، نا أحمد بن محمد بن إسماعيل، نا محمد بن أحمد بن حمّاد قال «3» : أبو معمر شبيب بن شيبة.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد، أنا نصر بن إبراهيم المقدسي، أنا سليم بن أيوب الفقيه، أنا طاهر بن محمد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم، نا يزيد بن محمد بن إياس قال: سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول: شبيب بن شيبة المنقري الخطيب روى عن الحسن، وابن سيرين، كنيته أبو معمر.
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو معمر شبيب بن شيبة المنقري التميمي ويقال:
الأهتمي السعدي، والأهتم ومنقر وسعد من تميم، وهو سعد بن زيد مناة بن تميم يعدّ في البصريين، وكان مع أبي جعفر الهاشمي سمع الحسن بن أبي الحسن، وعطاء بن أبي رباح، وأبا إياس «4» معاوية بن قرّة المروزي. عنه أبو عمرو مسلم «5» بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل المنقري، وأبو بدر شجاع بن الوليد.
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله، وأبو الحسن علي بن الحسن، قالا: أنا أبو بكر الخطيب «6» : شبيب بن شيبة أبو معمر الخطيب المنقري البصري، وهو شبيب بن شيبة بن
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯১
عبد الله بن عمرو بن الأهتم «1» بن سمي بن سنان «2» بن خالد «3» بن عبيد بن مقاعس «4» بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد، حدث عن الحسن، ومعاوية بن قرة، وعطاء بن أبي رباح، وهشام ابن عروة، روى عنه عيسى بن يونس، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، ومعلى بن منصور، وأبو سعيد الأصمعي، وأبو بلال الأشعري، وعبد الله بن صالح العجلي، وكان له كيس «5» وفصاحة، وقدم بغداد في أيام المنصور، واتصل به وبالمهدي من بعده، وكان كريما عليهما، أثيرا عندهما، وقال أبو بلال الأشعري: حدثنا شبيب بن شيبة ببغداد.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف ح. وأخبرنا أبو النجم الشّيحي، أنا- وأبو الحسن بن سعيد، نا- أبو بكر الخطيب قال «6» :
أنبأ أبو سعد الماليني، قالا: نا عبد الله بن عدي «7» ، أنبأ المرزباني- يعني: محمد بن خلف- نا عبد الله بن محمد الكوفي، نا عبد الله بن نصر الكوفي قال: قيل لعبد الله بن المبارك:
تأخذ عن شبيب بن شيبة وهو يدخل على الأمراء؟ فقال: خذوا عنه، فإنه أشرف من أن يكذّب.
أخبرنا أبو النجم، أنبأ- وأبو الحسن، ثنا- أبو بكر الخطيب قال «8» : قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، ثنا محمد بن العباس الضبي الهروي، نا يعقوب بن إسحاق بن محمود «9» قال: قال أبو علي صالح بن محمد: وشبيب بن شيبة صالح الحديث.
قال «10» : وأخبرني البرقاني، أخبرني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، نا محمد بن
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯২
علي الأيادي، نا زكريا بن يحيى الساجي قال: شبيب بن شيبة حدّث عن الحسن، عن «1» عمرو بن ثعلب، صدوق، يهم.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، نا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، نا أبو الحسن بن السقا قال: نا أبو العباس الأصم، نا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
شبيب بن شيبة ليس بثقة.
أخبرنا أبو النجم التاجر، أنبأ- وأبو الحسن العطار، ثنا- أبو بكر الخطيب «2» ، أنا الجوهري، أنا محمد بن العباس، نا محمد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن شبيب بن شيبة بصري، فقال: لم يكن بثقة.
قال «3» : وأنا أحمد بن أبي جعفر، أنا محمد بن عدي البصري في كتابه، نا أبو عبيد محمد ابن علي الآجري قال: سألت أبا داود، عن شبيب بن شيبة فقال: ليس بشيء.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، وأبو يعلى حمزة بن علي، قالا: أنا أبو الفرج سهل بن بشر، أنبأ علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرحمن النسائي قال:
شبيب بن شيبة ضعيف «4» . أخبرنا أبو النجم، أنا- وأبو الحسن، نا- أبو بكر الخطيب «5» ، أنا البرقاني، أنا أحمد ابن سعيد بن سعد، نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، نا أبي قال: شبيب بن شيبة ضعيف. ح قال «6» : وأنا البرقاني، نا يعقوب بن موسى الأردبيلي، نا أحمد بن طاهر بن النجم نا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت لأبي زرعة: شبيب بن شيبة؟ [قال:] «7» ليس بالقوي.
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري، أنا محمد بن علي بن علي الدجاجي،
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৩
وعلي بن محمد بن الحسن الواسطي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي، أنبأ أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله، أنبأ أبو بكر البرقاني- إجازة- قال: هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين:
شبيب بن شيبة أبو معمر الخطيب بصري، عن البصريين، وهشام بن عروة زاد ابن بطريق:
ضعيف.
أخبرنا أبو النجم الشيحي قال: وأنا- أبو الحسن بن سعيد، نا- أبو بكر الخطيب «1» ، أنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، نا عمر بن أحمد الواعظ، نا أبو داود.
ح قال: ونا عبيد الله بن عمر، حدثني أبي، نا عبد الله بن سليمان، نا علي بن خشرم، أنا عيسى بن يونس، عن شبيب بن شيبة قال: كنت أسير في موكب أبي جعفر أمير المؤمنين، فقلت: يا أمير المؤمنين رويدا، فإني أمير عليك، فقال: ويلك أمير علي؟ قلت:
نعم، حدثني معاوية بن قرّة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أقطف «2» القوم دابة أميرهم»
[14252] فقال أبو جعفر: أعطوه دابة، فهو أهون علينا من أن يتأمر علينا.
قال «3» : وأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، [حدثني أبي] «4» نا عبد الله بن محمد، حدثني هارون بن سفيان المستملي، حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، حدثني شبيب بن شيبة قال: قال لي أبو جعفر- وكنت في سمّاره- عظني وأوجز، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله لم يرض من نفسه أن جعل فوقك أحدا من خلقه، فلا ترض «5» له من نفسك بأن يكون عبد هو أشكر منك، قال: والله لقد أوجزت، وقصّرت، قال: قلت: والله لأن كنت قصّرت فما بلغت كنه النعمة.
[قال ابن عساكر] «6» قيل: وقد روي أنه قال هذا القول للمهدي لا للمنصور.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৪
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ أبو الحسن المقرىء، أنا أبو محمد المصري، أنا أحمد بن مروان، نا أحمد بن داود، نا محمد بن سلّام الجمحي قال: قال شبيببن شيبة للمهدي: إن الله تبارك وتعالى لم يرض أن يجعلك دون خلقه، فلا ترض «1» أن يكون أحد أشكر لله منك.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، نا عبيد الله بن عبد الرحمن، نا زكريا بن يحيى، ثنا الأصمعي، نا عبد الصمد بن شبيب قال: دخل يوما على المهدي فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، إن الله لما قسم الأقسام لم يرض لك من الدنيا إلا أسناها وأعلاها، فلا ترض لنفسك من الآخرة إلا مثل ما رضي الله لك به من الدنيا، وعليك يا أمير المؤمنين بتقوى الله، فإنها عليكم نزلت ومنكم قبلت، وإليكم تردّ.
أنبأنا أبو علي بن نبهان، حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وأبو علي بن نبهان. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرىء قال: حدثنا أبو العباس- يعني ثعلبا- نا عمر بن شبّة، أخبرني معافى بن نعيم، حدثني عبد الله بن رؤبة بن العجاج، عن شبيب بن شيبة قال:
كان لي مجلس من المهدي في كل خميس خامس خمسة، فذكر يوما عيسى بن زيد حين توارى فقال: غمض عليّ أمره فما ينجم لي منه شيء، ولقد خفته على المسلمين أن يفتنهم، فلما سكت قلت: وما يعنيك من أمره؟ فو الله لا يجتمع عليه اثنان، وما هو لذلك بأهل، قال: فرأيته يكره ما أقول، فقطعت كلامي فلما سكت قال: والله ما هو كما قلت، هو والله المحقوق أن يتبع وأن يشق العصا، فلما فرغ قمت وخرجت، فقال للفضل بن الربيع «2» أحجبه عن المجلس، فحجبني أشهرا، ثم حضرت فقال الفضل بن الربيع: يا أمير المؤمنين، هذا شبيب بالباب، فقال: ائذن له، فلما دخلت قال: مرحبا بأبي المعتمر، وكذا كان يكنيني-
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৫
وكان يكنى أبا معمر- أبقاك الله طويلا، فإن في بقاء مثلك صلاحا للعامة والخاصة، فلما سكت فقلت: يا أمير المؤمنين إني وإياك كما قال رؤبة لبلال بن أبي بردة:
إنّي وقد تعني أمور تعتني على طريق العذر إن عذرتني
فلا ورب الآمنات القطّن ما آيب سرّك إلّا سرّنيشكرا وإن عزّك أمر عزّني ما الحفظ أما النصح إلّا أنني
أخوك والراعي لما استرعيتني إنّي وإن لم ترني كأنني
أراك بالغيب وإن لم ترني من غشّ أو ونى فإني لا أني
عن رفدكم خيرا لكل موطن
قال: صدقت يا فضل، رده إلى مجلسه، وأمر له بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا أبو النجم التاجر، أنبأ- وأبو الحسن بن سعيد، نا- أبو بكر الحافظ «1» ، أخبرني الأزهري، نا عبيد الله بن محمد البزار «2» ، نا محمد بن يحيى الصولي، نا أبو ذكوان، نا محمد بن سلّام [قال:] خرج شبيب بن شيبة من دار المهدي، فقيل له: كيف تركت الناس؟
قال: تركت الداخل راجيا، والخارج راضيا.
قال «3» : أنا الجوهري، أنا محمد بن عمران بن موسى، نا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، نا محمد بن القاسم بن خلّاد، عن موسى بن إبراهيم صاحب حمّاد بن سلمة قال:
كان شبيب بن شيبة يصلي بنا في المسجد الشارع في مربعة أبي عبيد الله فصلّى بنا يوما الصبح، فقرأ بالسجدة، وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ
فلما قضينا الصلاة قام رجل فقال: لا جزاك الله عني خيرا، فإنّي كنت غدوت لحاجة فلما أقيمت الصلاة دخلت أصلي، فأطلت حتى فاتتني حاجتي، قال: وما حاجتك؟ قال: قدمت من الثغر في شيء من مصلحته، وكنت وعدته للبكور إلى دار «4» الخليفة لأتنجز ذلك، قال: فأنا أركب معك فركب معه ودخل على المهدي، فأخبره الخبر، وقصّ عليه القصة، قال: فتريد ماذا؟ قال: قضاء حاجته، فقضى
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৬
حاجته وأمر له بثلاثين ألف درهم، فدفعها إلى الرجل ودفع إليه «1» شبيب من ماله أربعة آلاف درهم، وقال له: لم تضرّك السورتان.
أخبرنا أبو غالب، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدثني العتبي، عن رجل قد أسماه فأنسيت اسمه، قال: كنت أسمع عبد الله بن مصعب يتكلم، فيعجبني كلامه، وأسمع شبيب ابن شيبة التميمي يتكلم فيعجبني كلامه، فكنت أحب أن أسمع كلامهما مجتمعين لأعرف أبلغهما. فاجتمعا يوما على باب أمير المؤمنين فسمعت كلاهما قال: فقلت له: أي الرجل سمعت أبلغ؟ قال: المتكلم حتى يسكت غير أني رأيت لعبد الله بن مصعب إشارة تقع مع كلامه أعجبتني. أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمد بن شاذان الجوهري، نا معلى بن منصور قال: عزى شبيب بن شيبة المهدي في ابنته، فقال: يا أمير المؤمنين ما عند الله خير لها مما عندك، وثواب الله خير لك منها. أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، نا زكريا بن يحيى المنقري، نا الأصمعي، والعلاء بن الفضل، عن أبيه قال: عزى شبيب بن شيبة المهدي عن ابنته البانوقة «2» فقال: جعل الله ثواب ما رزئت به لك أجرا، وأعتقك عليه صبرا، وختم لنا بعاقبة تامة، ونعم عامة، ولا أجهد الله بلاءك بنقمة، ولا غيّر ما بك من نعمة، ثواب الله خير لك منها، وما عند الله خير لها منك، وأحق ما صبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل.
قال: ونا الأصمعي قال: أخبرني من رأى شبيب بن شيبة المنقري وقد اشتدّ حجاب المهدي عليه، وهو يطلب الوصول فلا يصل، فقال: يا أبا معمر جاهك وقدرك وشرفك تذلّ نفسك هذا الذل؟! قال: اسكت، يذل لها لنعزّ عند غيرهم، فإن من رفعوه ارتفع، ومن وضعوه اتضع.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৭
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا- وأبو النجم، أنا- أبو بكر أحمد بن علي «1» ، أنا الجوهري، نا محمد بن عمران المرزباني، نا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، نا محمد بن القاسم بن خلاد قال: أتى شبيب بن شيبة سليمان بن علي في حاجة، فقال له سليمان: قد حلفت أن لا أقضي هذه الحاجة لأحد، فقال: أيها الأمير إن كنت لم تحلف بيمين قط فحنثت فيها فما أحب أن أكون أول من أحنثك، وإن كنت ترى غيرها خيرا منها فتكفّر؟ قال: أستخير الله عز وجل. أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أحمد بن محمد بن النقور، وعبد الباقي بن محمد بن غالب، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، نا عبيد الله بن عبد الرحمن «2» ، نا زكريا بن يحيى المنقري، نا الأصمعي قال: كان شبيب بن شيبة رجلا شريفا يفزع إليه «3» أهل البصرة في حوائجهم، فكان يغدو [في] «4» كل يوم ويركب، فإذا أراد أن يغدو أكل من الطعام شيئا قد عرفه، فنال منه، ثم ركب، فقيل له: إنك تباكر الغداء. فقال: أجل أطفىء به فورة جوفي «5» ، وأقطع به خلوف فمي، وأبلغ به في قضاء حوائجي، فإني وجدت خلأ الجوف وشهوة الطعام يقطعان- وقال ابن النقور: يقطع- الحكيم عن بلوغه في حاجته، ويحمله ذلك على التقصير فيما به إليه الحاجة، فإنّي رأيت النّهم لا مروءة له، ورأيت الجوع داء من الدواء فخذ من الطعام ما يذهب به عنك «6» النهم، وتداو «7» به من داء الجوع. ح أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان، حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مجالد، ومحمد بن سعيد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد.
قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرىء قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৮
قال أبو العباس يعني ثعلبا: قال شبيب بن شيبة لرجل لم يعجبه أدبه: إنّ الأدب الصالح خير من النسب المضاعف.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر الذهبي، نا عبيد الله بن عبد الرحمن، نا زكريا المنقري قال: قال شبيب بن شيبة لرجل من قريش كلّمه فلم يحمد أدبه، فقال: يابن أخي، الأدب الصالح خير من النسب المتضاعف «1» وعزّ الشريف أدبه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن، نا- وأبو النجم بدر بن عبد الله، أنا- أبو بكر الخطيب «2» ، أنا محمد بن أحمد بن رزق، نا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري إملاء، حدثني عبد الرحمن بن حاتم المرادي، نا سعيد بن عفير قال: كان شبيب بن شيبة يقول: اطلبوا العلم بالأدب، فإنه دليل على المروءة وزيادة في العقل، وصاحب في الغربة. أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الحسين بن النقور، نا عيسى بن علي إملاء، نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد «3» إملاء سنة أربع عشرة وثلاثمائة، أنا أبو حاتم، عن الأصمعي قال: قال شبيب بن شيبة إخوان خير خير من مكاسب الدنيا هم زينة في الرجاء، وعدة في البلاء، ومعونة على حسن المعاش والمعاد.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلص عبيد الله بن عبد الرحمن، نا زكريا بن يحيى، نا الأصمعي قال: قال شبيب بن شيبة إخوان الصدق خير مكاسب الدنيا، هم زينة الرخاء، وعدّة في البلاء، ومعونة على حسن المعاش والمعاد.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن، أنا أبو الحسن علي بن الحسن، أنا أبو محمد ابن النحاس، نا أبو سعيد بن الأعرابي، نا مشرف بن سعيد بن مشرف أبو زيد الواسطي، نا بشر بن قطن قال: سمعت شبيب بن شيبة السعدي يقول: إنّ من إخواني من لا يأتيني في السنة إلا يوم؛ هم الذين أعدّهم للمحيا والممات، ومنهم من يأتيني في كل يوم فيقبّلني وأقبّله، لو قدرت أن أجعل مكان قبلتي إياه عضة عضضته.
পৃষ্ঠা - ৩২৮৯৯
أخبرنا أبو النجم الشيحي «1» ، وأبو الحسن بن سعيد قالا «2» : حدثنا أبو بكر الخطيب «3» ، أنا التنوخي، نا محمد بن العباس الخزّاز «4» ، نا أبي «5» العباس بن محمد قال:
سمعت أبا العباس المبرّد يقول: قال شبيب بن شيبة: من سمع كلمة يكرهها فسكت، انقطع عنه ما يكره، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ، قال:
سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد الطلحي يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول: سمعت سلمة يقول: قال شبيب بن شيبة: من سمع كلمة فسكت عنها سقط عنه ما بعدها، ومن أجاب عنها سمع ما هو أغلظ منها، وأنشأ يقول:
وتنفر نفس المرء من وقع شتمة ويشتم ألفا بعدها ثم يسكت
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأ جدي، أنا محمد بن زيد، نا محمد بن يونس، نا الأصمعي، نا شبيب بن شيبة قال:
خطبت إلى بعض أحياء بني تميم بالبادية فوافق «6» ذلك مني «7» نشاطا فقلت: وأطنبت حتى أني ظننت «8» أني قد أبلغت، فردّ عليّ أعرابي ملتحف بعباءة له، فأخرج يده منها فقال:
توسلت بحرمة، واستقريت برحم ماسة «9» ، وأدللت بحق واجب، وحضضت على خير «10»
পৃষ্ঠা - ৩২৯০০
ودعوة إلى سنة، وأنت كفوء كريم، فمرحبا بك وأهلا، فرضك مقبول، والذي سألت مبذول، وبالله التوفيق، قال شبيب: فلو كان قدم في صدر كلامه حمد الله والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكان قد فضحني.
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرىء، نا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو.... «1» قالا: أنا أبو الفرج أحمد «2» بن محمد بن عمر بن الحسن بن المسلمة [أنا] «3» أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، نا أبو مزاحم الخاقاني، نا ابن أبي سعد، نا أبو عثمان المازني، حدثني عمرو بن ترمذة رجل «4» من بني ذهل بن ثعلبة- قال:
شهدت شبيب بن شيبة وهو يخطب إلى رجل من الأعراب بعض حرمته، فطوّل وكانت للأعرابي حاجة.... «5» يخاف فوتها، فاعترض الأعرابي على شبيب وقال له: يا هذا إن الكلام ليس للمكثر المطنب ولكنه للمقل المطيّب، وأنا أقول الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، أما بعد فقد أدليت بقرابة، وذكرت حقا وعظمت مرغبا، فقولك مسموع وخيلك موصول، وبذلك مقبول، وقد زوّجنا صاحبك على اسم الله.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور بن العطار.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي، وأبو القاسم بن السمرقندي، وعبيد الله بن أحمد ابن محمد بن أبي شيبة، أنا العباس بن محمد مولى بني هاشم، نا أبو سلمة، أخبرنا منصور بن سلمة الخزاعي، أنا شبيب بن شيبة قال: سمعت ابن سيرين يقول: الكلام أوسع من أن يكذب ظريف. أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أحمد بن محمد بن النقور، وأبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر الذهبي، نا عبيد الله السكري، نا زكريا المنقري، نا
পৃষ্ঠা - ৩২৯০১
الأصمعي، نا شبيب بن شيبة المنقري قال: سمعت «1» يقول: المكثار حاطب ليل «2» يلسع ولا يدري.
قال: ونا الأصمعي قال: قال عبد الصمد بن شبيب بن شيبة، عن أبيه قال: الأديب العاقل هو الفطن المتغافل.
أخبرنا أبو النجم الشّيحي، أنا-[و] «3» أبو الحسن بن سعيد، ثنا- أبو بكر الخطيب «4» ، أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، نا الحسين «5» بن صفوان، نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني أبو الحسن الخزاعي، حدثني رجل من ولد شبيب ابن شيبة قال: غاب شبيب بن شيبة عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه فلم ير أحدا من جلسائه فقال:
يا مجلس القوم الذين بهم تفرّقت المنازل
أصبحت بعد عمارة قفرا تخرّقك الشّمائل
فلئن رأيتك موحشا لبما أراك وأنت آهل
أخبرنا أبو الحسين بن محمد بن كامل المقدسي قال: أنا محمد بن أحمد بن عمر المعدل في كتابه، أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى- إجازة- قال: وقال شبيب بن شيبة في أصحابه يذكر مجلسهم:
يا منزل الحي الذين بهم تفرّقت المنازل
أصبحت بعد عمارة قفرا تخرّقك الشمائل
فلئن رأيتك موحشا فبما أراك وأنت آهل
পৃষ্ঠা - ৩২৯০২
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر، أنبأ أحمد ابن محمد بن زنجويه، أنبأ أبو أحمد العسكري، أخبرني أبي رحمه الله، أنبأ عسل بن ذكوان، عن الرياشي قال: توفي ابن لبعض المهالبة فأتاه شبيب بن شيبة المنقري يعزّيه وعنده بكر بن حبيب السهمي فقال شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال محبنظيا «1» على باب الجنة يشفع لأبويه، فقال بكر بن حبيب: إنّما هو محبنطيا «2» بالطاء، فقال شبيب: أتقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني، فقال بكر: وهذا خطأ ثان ما للبصرة واللوب!؟ لعلك غرّك قولهم: ما بين لابتي المدينة يريدون الحرّة، وقال [أبو] «3» أحمد: الحرّة أرض تركبها حجارة سود وهي اللّابة، وجمعها لابات «4» ، فإذا كثرت فهي اللوب «5» ، وللمدينة لابتان من جانبيها وليس للبصرة لابة ولا حرّة، وأما قوله: محبنطىء، فقال أبو عبيد: المحبنطي، بغير همز، هو المتغضب «6»
المستبطىء للشيء، والمحبنطىء، بالهمز، العظيم البطن المنبطح «7» «8» .
أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد، أنا محمد بن عبد الواحد بن جعفر، أنا الدارقطني. ح وقرأت على أبي القاسم بن السمرقندي، عن أبي تمام علي بن محمد، وأبي الغنائم محمد بن علي، عن أبي الحسن الدارقطني. نا محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي نا أبو بكر محمد بن القاسم بن خلّاد أبو العيناء، نا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قال «9» : دخل أبي إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، وهو أمير البصرة، فعزّاه على طفل مات له، ودخل بعده شبيب بن شيبة المنقري فقال: أبشر أيها الأمير، فإن الطفل لا يزال محبنظيا على باب الجنة يقول: لا أدخل حتى
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৩
يدخل والديّ، فقال له أبي: يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء، فقال له شبيب: أتقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني، فقال له أبي: وهذا خطأ ثان من أين للبصرة لابة؟ واللّابة:
الحجارة السود، والبصرة الحجارة البيض، فكان كلما انتعش «1» انتكس.
قال أبو بكر الصولي: حفظته من لفظ أبي العيناء و.... «2» فيه محمد بن خلف وكيع، فسألت أبا ذكوان القاسم بن إسماعيل عن المحبنطى؟ فقال: هو الممتنع:
إنّي إذا استنشدت لا أحبنطي ولا أحبّ كثرة التّمطّي «3»
أي لا أمتنع، وقيل: هو الممتلىء غضبا، وأنشد:
يا أيها الكاسر نحوي عينا كأنه يطلب عندي دينا
ما لك تهدي بنيتها إلينا محبنطيا من غضب علينا
أي ممتلئا، وقيل: هو المنبطح على بطنه، وأنشد:
محبنطيا للبطن بعد الظهر
ح قال: وقال يونس بن حبيب هو الساكت حياء وأنشد:
محبنطي عند الشهود مطرق بيدي حياء وهو مغض محنق
أخبرنا أبو النجم الشّيحي «4» ، أنا- وأبو الحسن العطار قال: ثنا- أبو بكر الخطيب «5» .
ح وأخبرنا إبراهيم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا: أنبأ أبو الحسين بن الفضل القطان، نا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال «6» : قال سليمان بن حرب: نا حماد بن زيد قال: جلس عمرو بن عبيد وشبيب بن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قال: فما صلوا ليلتئذ «7» ركعتين قال: وجعل عمرو يقول:
هيه أبا معمر، هيه أبا معمر.
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৪
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا إبراهيم بن علي الأشناني «1» قال: سمعت المازني «2» يقول: لمّا مات شبيب بن شيبة أتاهم صالح المري «3» فقال: رحمة الله على أديب الملوك وجليس الفقراء، وحياة المساكين.
قال المازني: وكان شبيب بن شيبة أبصر الناس بمعاني الكلام مع بلاغة، حتى صار في كلّ موقف يبلغ بقليل الكلام ما لا يبلغه الخطباء بكثيره. ح قال: ونا أحمد بن علي المقرىء، نا الأصمعي قال: ذكر خالد بن صفوان شبيب بن شيبة فقال: ذاك رجل ليس له صديق في السرّ، ولا عدوّ في العلانية.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي قال «4» : أرجو أن شبيب هذا لا يتعمّد الكذب، بل لعله يهم في بعض أحاديثه، وشبيب بن شيبة إنّما قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بني أمية، وله أحاديث.
[9952] شبيب بن شيبة بن شبيب بن يزيد بن معروف ابن الهذيل أبو الليث الغسّاني الجدلي
من جديلة غسان «5» ، من أهل بصرى.
قدم دمشق وحدّث بها عن أبيه شيبة بن شبيب.
روى عنه أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي.
[9953] شبيب بن أبي مالك الغسّاني
دمشقي له ذكر فيمن سعى في خلع الوليد بن يزيد.
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৫
[9954] شبيب بن يزيد بن معروف ابن الهذيل الغسّاني الجدلي
حدّث عن أبيه يزيد بن معروف. روى عنه ابنه شيبة بن شبيب.
[9955] شبيل بن عبد الرّحمن المازني
من جند أهل خراسان، وفد على هشام بن عبد الملك له ذكر «1» .
يأتي ذكر وفوده في ترجمة مغراء بن أحمر «2» .
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৬
ذكر من اسمه شجاع
[9956] شجاع بن بكر بن محمد أبو محمد التميمي الرومي
حدث عن أبي محمد هشام بن محمد الكوفي.
روى عنه عبد العزيز الكتّاني «1» .
أخبرنا أبو محمد الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد [نا] «2» أبو محمد شجاع بن بكر بن محمد التميمي الرومي «3» - قراءة عليه- نا أبو محمد عبد الله بن محمد الكوفي، نا أحمد بن علي، نا عبد الله بن زيدان، نا سفيان بن وكيع، نا عبد الله بن رجاء، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ» قالوا: يا رسول الله وما الغرباء؟ قال: «الفرّارون بدينهم، يبعثهم الله عز وجل يوم القيامة مع عيسى بن مريم»
[14253] .
[قال ابن عساكر:] «4» عبد الله هذا هو هشام بن محمد، وإنما سماه عبد العزيز:
عبد الله.... «5» متروك الحديث.
__________
[9956] رسمها بالأصل، الرومي، بالراء، وفي المختصر: الدّومي، بالدال المهملة.
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৭
[9957] شجاع بن علي بن أحمد بن علي أبو الفتح الإمام
حدث عن أبي جعفر الدّيبلي «1» .
روى عنه عبد الوهاب الميداني.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأ جدي أبو محمد، أنا أبو الحسن علي ابن محمد بن شجاع الربعي- إجازة- أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي، نا أبو الفتح شجاع بن علي بن أحمد بن علي الإمام، نا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدّيبلي نا أحمد بن الحسن، نا عمر بن إسماعيل، نا محمد بن فضيل، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لما دخلت «2» الجنة رأيت في «3» العرش- أو تحت العرش- إفرندة خضراء مكتوب فيها بقلم من نور أبيض: محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق»
[14254] .
[9958] شجاع بن وهب، ويقال: ابن أبي وهب ابن ربيعة ويقال: زمعة بن أسد بن صهيب بن مالك ابن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو وهب، ويقال: أبو عقبة الأسدي
صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ورسوله إلى الحارث بن أبي شمر إلى غوطة دمشق، ويقال:
إلى جبلة بن الأيهم الغسّاني، ويقال: إلى هرقل مع دحية بن خليفة الكلبي إلى ناحية بصرى، وهو من مهاجرة الحبشة، وشهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «4» .
__________
[9958] ترجمته في الإصابة 2/138 والوافي بالوفيات 16/116 وتاريخ خليفة (الفهارس) والجرح والتعديل 2/1/378 وأسد الغابة 2/353 والاستيعاب 2/160 (هامش الإصابة) والعقد الثمين 5/5 وتاريخ الإسلام (المغازي) ص 352 و 476 و 508 و 622 والطبقات الكبرى لابن سعد 3/94. وكذا بالأصل ومختصر ابن منظور: أبو عقبة وفي مصادر ترجمته أبو وهب، وهو أخو عقبة بن وهب الصحابي المشهور.
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৮
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنبأ سهل بن السري، نا عبيد الله بن عبد الرحمن، نا يعقوب بن إبراهيم، نا الهيثم بن عدي قال: أنبأنا أبو بكر الهذلي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلّم شجاع بن أبي وهب الأسدي إلى جبلة بن الأيهم.
قال ابن مندة: ورواه ابن إسحاق عن الزهري، عن المسور بن مخرمة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث الغسّاني، وخالفه ابن وهب عن يونس بن يزيد، فقال عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن شجاع بن وهب أن النبي صلى الله عليه وسلّم بعثه إلى جبلة.
كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب «1» ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني، أنا سهل بن بشر، قالا: أنا محمد بن الحسين بن الطفال، أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي، أنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، نا هشام بن عبد الملك أبو تقي، نا الوليد بن مسلم، نا إسماعيل بن عيّاش، عن محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه بعث بكتابه مع دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر، وبعث شجاع بن وهب إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني «2» .
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد حدّثني أبو زرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة، قالا: أنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، نا هشام بن عبد الملك اليزني «3» ، نا الوليد بن مسلم، أنا إسماعيل بن عياش، نا محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة قال عن خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وخبره عن بعث عيسى بن مريم الحواريين واختلافهم عليه، وشكيته ذلك إلى ربّه، وصياح «4» كل امرىء منهم يتكلّم بلسان
পৃষ্ঠা - ৩২৯০৯
الأمة التي بعث إليها، وقيام المهاجرين إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقولهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرنا وابعثنا، نحوا من هذا الحديث، وقال عيسى بن مريم للحواريين: هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فامضوا تفعلوا، فقال أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نحن نؤدي عنك، فابعثنا حيث شئت، فقال الحكم بن المطلب: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اذهب أنت يا شجاع بن وهب أخا بني غنم بن دودان إلى هرقل، وليذهب معك دحية بن خليفة الكلبي، فإنه من تخوم الشام، فلا بأس عليه» ، فأما الزهري في حديثه عن عروة، عن المسور بن مخرمة فإنه ذكر أنه بعث بكتابه مع دحية بن خليفة إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني «1» .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمد بن سعد «2» ، أنا محمد بن عمر الأسلمي، حدثني معمر بن راشد، ومحمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: وثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن المسور بن رفاعة قال: ونا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، قال: ونا عمر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن جدته الشّفاء قال: ونا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، عن العلاء بن الحضرمي قال: ونا معاذ بن محمد الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري «3» ، عن أبيه «4» ، عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا:
وبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شجاع بن وهب الأسدي، وهو أحد الستة، إلى الحارث بن أبي شمر الغسّاني يدعوه إلى الإسلام، وكتب معه كتابا. قال شجاع: فانتهيت إليه وهو بغوطة دمشق، وهو مشغول بتهيئة الإنزال والألطاف لقيصر، وهو جاء «5» من حمص إلى إيليا فأقمت
পৃষ্ঠা - ৩২৯১০
على بابه يومين أو ثلاثة، فقلت لحاجبه: إنّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليه، فقال: لا تصل إليه حتى يخرج يوم كذا وكذا، وجعل حاجبه، وكان روميا اسمه مرى، يسألني عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكنت أحدثه عن صفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وما يدعو إليه، فيرق حتى يغلبه البكاء، ويقول: إنّي قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا النبي بعينه، وأنا أؤمن به وأصدقه، وأخاف من الحارث أن يقتلني، وكان يكرمني ويحسن ضيافتي، وخرج الحارث يوما فجلس ووضع التاج على رأسه، فأذن لي عليه، فدفعت إليه كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقرأه ثم رمى به، وقال: من ينتزع مني ملكي؟ أنا سائر إليه ولو كان باليمن جئته، عليّ بالناس، فلم يزل يفرض حتى قام، وأمر بالخيول تنعل «1» ، ثم قال: أخبر صاحبك ما ترى، وكتب إلى قيصر يخبره خبري وما عزم عليه، فكتب إليه قيصر: ألّا تسير إليه واله منه، ووافني «2» بإيلياء. فما جاءه جواب كتابه دعاني فقال: متى تريد أن تخرج إلى صاحبك؟ فقلت: غدا، فأمر لي بمائة مثقال ذهب، ووصلني [مرى، وأمر لي] «3» بنفقة «4» وكسوة وقال: اقرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مني السلام، فقدمت على النبي صلّى الله عليه وسلّم [فأخبرته، فقال: «باد ملكه» واقرأته من مرى السلام] «5» وأخبرته بما قال، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «صدق» ومات الحارث بن أبي شمر عام الفتح.
أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنبأ أبو الحسن السيرافي، أنا أبو عبد الله النهاوندي، نا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خياط قال «6» : سنة خمس فيها بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شجاع بن أبي وهب إلى الحارث بن أبي شمر.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد «7» ، أنا محمد بن عمر، حدثني عمر بن عثمان الجحشي قال: كان شجاع بن وهب يكنى أبا وهب، وكان رجلا نحيفا طويلا
পৃষ্ঠা - ৩২৯১১
أجنأ «1» ، وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية، وآخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بينه وبين أوس بن خوليّ. أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنا محمد بن يعقوب، أنا أحمد بن عبد الجبّار، نا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال «2» : قدم المهاجرون المدينة، وكانت بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة «3» مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هجرة: رجالهم ونساءهم «4»
منهم شجاع بن وهب.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي لفظا، وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان قراءة، قالا: أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، نا محمد بن عائذ القرشي قال: وأخبرني الوليد بن المسلم، عن عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس: شجاع بن وهب، وأخوه عقبة بن وهب ابن زمعة بن أسد بن صهيب «5» مالك بن كثير بن غنم بن يزيد بن عيسى بن رباب بن معمر بن صبحة «6» .
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين ابن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب، نا عمرو بن خالد، وحسان بن عبد الله، وعبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: وشهد بدرا من بني أسد: شجاع بن وهب.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أيضا، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن
পৃষ্ঠা - ৩২৯১২
علي، أنا عبد الله بن محمد، حدثني هارون الفروي، نا أبو فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري.
ح قال: وحدثني ابن الأموي، حدثني أبي، نا محمد بن إسحاق قال «1» : فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: شجاع بن وهب بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير «2» بن غنم بن دودان بن أسد.
أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو طاهر المخلص، أنا رضوان بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الجبّار، نا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا: شجاع بن وهب بن سعد.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر ابن المقرىء، نا محمد بن جعفر الزّرّاد «3» ، نا عبيد الله بن سعد، نا عمي، عن أبيه، عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني أمية، من بني أسد بن خزيمة:
شجاع بن وهب وأخوه عقبة بن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير «4» بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة. أخبرنا أبو محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة، أنا محمد بن شجاع، أنا محمد بن عمر الواقدي قال «5» : في تسمية من شهد بدرا: شجاع بن وهب وعقبة «6» بن وهب.
قال: وأنا [أبو] «7» عمر، نا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد قال «8» : في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس: شجاع بن
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৩
وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير «1» بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. قال محمد بن عمر: وشهد شجاع بن وهب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد [كلها] «2» مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وهو ابن بضع وأربعين سنة.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد «3» بن عبد الله- إجازة-. ح قال: وأنا أبو طاهر، أنا علي بن محمد. قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «4» : شجاع بن وهب أخو «5» عقبة من المهاجرين الأولين، وهو من بني أسد بن خزيمة، ويقال: إنه من مهاجرة الحبشة الذين قدموا المدينة حين سمعوا بإسلام أهل مكة، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنبأ أبو بكر الحافظ، أنا محمد بن محمد الحاكم قال: أبو وهب شجاع بن وهب الأسدي أحد بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، له صحبة من النبي صلّى الله عليه وسلّم، قتل باليمامة سنة ثنتي عشرة، وهو ابن بضع وأربعين سنة، كناه الواقدي.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أخبرنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة قال: شجاع بن أبي وهب الأسدي ممن هاجر من مكة إلى المدينة، شهد بدرا، وهو الذي بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى جبلة بن الأيهم ملك غسان. أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، وأبو القاسم غانم بن خالد قالا: أنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، نا علي بن أحمد الصيقل، نا محمد بن رمح، أنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر: أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يشكو «6» حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كذبت، لا يدخلها، فإنه قد شهد بدرا والحديبية»
[14255] .
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৪
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا أبو محمد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيوية، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة، أنا محمد بن عمر «1» ، حدثني ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عمر بن الحكم قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شجاع بن وهب في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن ناحية ركبة «2» ، وأمره أن يغير «3» عليهم [فخرج فكان يسير الليل ويكمن النهار حتى] «4» صبّحهم وهو غارون، فأصابوا نعما وشاء كثيرا.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب قال: ذكر حسان بن عبد الله، نا ابن لهيعة، عنأبي الأسود، عن عروة قال في تسمية من قتل من المسلمين يوم اليمامة: شجاع بن وهب بن ربيعة.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، ثنا حنبل بن إسحاق، حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي «5» ، نا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: واستشهد من المسلمين يوم اليمامة: شجاع بن وهب.
أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أحمد بن محمد بن النقور، أنا أبو طاهر المخلص، نا أبو بكر بن سيف، نا السري بن يحيى، نا شعيب بن إبراهيم، نا سيف بن عمر قال في تسمية من أدركنا تسميته ممن قتل يوم اليمامة من حلفاء قريش: شجاع بن وهب الأسدي.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمد، أنا أحمد بن محمد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن سعد قال «6» في الطبقة الأولى: شجاع
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৫
ابن وهب أحد بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، ويكني أبا وهب، قتل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة، وهو ابن بضع وأربعين سنة.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمد بن الغمر «1» ، أنا أبو سليمان بن زبر «2» ، أنبأ أبي أبو محمد، عن أبيه، ثنا محمد بن المثنى قال:
واستشهد زيد بن الخطاب وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس، وشجاع بن وهب أبو وهب من أهل بدر وهو ابن أربعين سنة باليمامة سنة اثنتي عشرة.
[9959] شجرة بن مسلم
حكى عن يونس بن ميسرة بن حلبس، وعروة بن رجاء، وربيعة بن يزيد.
حكى عنه مروان بن محمد الطاطري، وأبو مسهر الغسّاني.
قرأت على أبي محمد السّلمي، عن عبد العزيز الصوفي، أنبأ تمام بن محمد، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي، نا محمد بن أحمد، نا محمد بن هارون يعني ابن محمد بن بكار بن بلال، حدثني أبي، حدثني مروان بن محمد، نا شجرة بن مسلم قال: سمعت ابن حلبس وعروة بن رجاء وربيعة بن يزيد يقولون: إذا تمت زينة دمشق فمن كان خارجا منها سلم، ومن كان داخلها هلك، ثم لا يصيبها عذاب بعد ذلك، فقالوا: زينتها بناء المسجد. أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي، أنبأ عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، أنا أبو القاسم تمام بن محمد، أنا جعفر بن محمد بن جعفر، نا أبو زرعة قال في تسمية نفر ثقات: شجرة بن مسلم.
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৬
ذكر من اسمه شدّاد
[9960] شدّاد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام ابن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج أبو يعلى، ويقال: أبو عبد الرحمن ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري
من بني مغالة، وهم بنو عمرو بن مالك، له صحبة.
روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، وعن كعب الأحبار.
روى عنه ابنه يعلى بن شداد، وأبو إدريس الخولاني، وأبو الأشعث الصنعاني «1» ، وأبو أسماء الرحبي، وضمرة بن حبيب، وجبير بن نفير، وشدّاد أبو عمّار، وبشير بن كعب، وكثير ابن مرة، ومحمود بن لبيد، وعبد الرّحمن بن غنم.
وسكن بيت المقدس، وقدم دمشق والجابية، وكان قد شهد اليرموك.
أخبرنا أبو القاسم السعدي، وأبو الحس علي بن هبة الله بن عبد السلام، قالا: أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق.
__________
[9960] قسم من ترجمة شداد موجود في القسم من تاريخ مدينة دمشق راجع الجزء 22/403 رقم 2708 وسنثبت هنا القسم الأول من ترجمته عن نسخة أحد الثالث المرموز لها بحرف «د» . وبالأصل: أبي عبد الرحمن بدل أبو عبد الرحمن.
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৭
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد، أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يحيى، قالا: نا عبد الله بن محمد الدينوري «1» نا علي بن الجعد، أنا سعيد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني «2» ، عن شداد بن أوس، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شيء فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته»
[14256] . ح أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين، وأبو طاهر محمد بن الحسين، قالا: أنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن سعدان، أنا أبو بكر محمدبن سليمان بن يوسف الربعي، نا أحمد بن عامر بن المعمر، نا هشام بن عمار، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي عبيد الله «3» مسلم بن مشكم قال «4» :
خرجنا مع شدّاد بن أوس فنزلنا مرج الصّفّر، فقال: ائتونا بالسفرة نعبث بها، فكان القوم يحفظوها منه فقال: يا بني أخي، لا تحفظوها علي، ولكن احفظوا مني ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمعته يقول: «إذا كنز الناس الدنانير والدارهم فأكثروا هؤلاء الكلمات:
اللهم إنّي أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنّك أنت علام الغيوب»
[14257] .
وقد وقع لي هذا الحديث عاليا من حديث الأوزاعي، إلا أنه لم يذكر فيه أبا عبيد الله ولم يسم المنزل.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن عمر بن الوضاح السمسار، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني، نا
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৮
يحيى بن عبد الله، حدثنا الأوزاعي «1» حدثني حسان بن عطية قال: نزل شدّاد بن أوس منزلا فقال: ائتوني بسفرة نعبث بها قيل: يا أبا يعلى ما هذه؟ فأنكرت عليه، فقال: ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أحطمها وأرميها غير هذه فلا تحفظوها علي واحفظوا علي ما أقول لكم، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا كنز الناس الذهب والفضة، فأكثروا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة في الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلبا سالما، وأسألك لسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم»
[14258] . أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد، أنا أبو الحسن السمسار، أنا أبو عبد الله بن مروان، أنا أحمد بن المعلى «2» ، نا هشام بن عمار، وعبد الله بن عبد الجبّار الخبائري، قالا: ثنا ابن عيّاش «3» حدثني راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجّر في الرواح، فلقي شداد بن أوس والصنابحي «4» ، قال: قلت: أين تريدان يرحمكما الله؟
قالا: نريدها هنا إلى أخ لنا «5» نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة من الله وفضل، فقال له شدّاد: أبشر بكفّارات السيئات وحطّ الخطايا، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول- «يعني قال الله تعالى: إنّي إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا، فحمدني وصبر على ما ابتليته به، فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا، قال: ويقول الرب للحفظة: إنّي أنا قيّدت عبدي وابتليته فأجروا «6» له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح»
[14259] .
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، وأبو غالب بن البنا، قالا: أنا محمد بن الحسين بن الفراء، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الكاتب، أنا عبد الله بن محمد بن عبد
পৃষ্ঠা - ৩২৯১৯
العزيز، نا منصور بن أبي مزاحم، نا عبد الحميد بن بهرام «1» ، عن شهر بن حوشب قال:
سمعت عبد الرحمن بن غنم يقول: لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبا الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي معنا، فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك «2» أن تريا الرجل من بين المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صلّى الله عليه وسلّم أعاده وأبداه وأحل حلاله، وحرّم حرامه، ونزل عند منازله أو قرأ به على لسان أحد لا يحور «3» فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت فبينما نحن كذلك، إذ طلع علينا شدّاد بن أوس، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شدّاد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غفرا أو «4» لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب، فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد، قال شداد: أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلّي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم، قال شداد: فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدّق يرائي فقد أشرك» .
فقال عوف: ولا يعبد الله إلا ما ابتغى به وجهه من ذلك العمل كله، فيتقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه؟ فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «أنا خير قسيم، فمن أشرك بي شيئا فإن جدّه وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به، أنا عنه غني» «5»
[14260] .
পৃষ্ঠা - ৩২৯২০
[9961] شريح بن هانىء بن يزيد بن نهيك ويقال ابن هانىء بن يزيد بن الحارث بن كعب ويقال غير ذلك أبو المقدام الحارثي الكوفي
أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يره.
سمع علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وأبا هريرة، وأباه هانىء بن يزيد، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: ابناه محمد والمقدام ابنا شريح، والقاسم بن مخيمرة، والشعبي، ومقاتل ابن بشير، ويونس بن أبي إسحاق. وكان من كبار أصحاب علي، وشهد تحكيم الحكمين بدومة الجندل في صحابة علي، وقدم على معاوية فشفع في كثير بن شهاب الحارثي حين حبسه، فأطلقه له «1» .
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه، نا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر ابن المقرىء، أنا أبو يعلى، نا زهير، نا أبو معاوية، نا الأعمش عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانىء قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت:
أئت عليا فإنه أعلم بذلك، فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثا
[14261] .
رواه مسلم «2» عن زهير بن حرب.
أنبأنا أبو الغنائم، أنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا: أنا أبو أحمد، أنا أبو الفضل وأبو الحسين قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن
__________
[9961] ترجمته في الإصابة 2/166 وتهذيب الكمال 8/328 وتهذيب التهذيب 2/493 والطبقات الكبرى لابن سعد 6/128 والتاريخ الكبير 2/2/228 والجرح والتعديل 2/1/333 والاستيعاب ترجمة 1175 وطبقات خليفة ترجمة 1065 وتذكرة الحفاظ 1/56 وسير الأعلام 4/107 وشذرات الذهب 1/86. وقسم من ترجمة شريح بن هانىء بن يزيد بياض بالأصل، وامتد هذا البياض على مساحة عدة تراجم نستدركها هنا جميعا عن النسخة المخطوطة المصورة «أحمد الثالث» المرموز لها بحرف «د» وسنشير إلى نهاية هذا الأخذ في موضعه.
পৃষ্ঠা - ৩২৯২১
سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال «1» «2» : وقال أحمد عن غندر كان شعبة يرى بأنه مرفوع ويهابه، يعني حدثنا الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن علي في المسح. أخبرنا أبو غالب بن البنا، نا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا محمّد بن عبد الله بن الحسين العلاف، نا عمير بن الربيع، نا محمد.... «3» نا عبد الملك ابن أبي سليمان، حدّثني محمّد بن شريح، عن شريح، عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمسح على الخفين إذا كان مسافرا لثلاثة أيام ولياليهن وإذا كان مقيما يوما وليلة
[14262] . قال أبو الحسن الدارقطني: تفرد به عبد الملك بن أبي سليمان عن محمد بن شريح بن هانىء وهو أخو المقدام بن شريح وتفرد به محمد بن بشير العبدي عنه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن.... «4» ، أنا أبو بكر الشافعي، نا محمّد بن غالب بن حرب، حدّثني عبد الصمد بن النعمان، نا إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة: ما كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يصنع؟ قالت: كان يصلي ركعتين قبل الفجر، ثم يخرج فيصلي، فإذا دخل تسوّك
[14263] .
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن محمد بن إسماعيل المخلدي، أنا أبو العباس السراج نا قتيبة ابن سعد، نا يزيد بن المقدام، عن أبيه المقدام عن أبيه «5» شريح أنه سأل عائشة: أخبريني بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رجع إليك من المسجد؟ قالت: كان يبدأ بالسواك.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن منده، أنا أحمد بن محمد.... «6» نا أحمد بن عبد الجبار، نا يونس بن بكير عن قيس بن الربيع «7» عن المقدام بن شريح بن هانىء بن يزيد عن أبيه عن جده هانىء أنه وفد إلى
পৃষ্ঠা - ৩২৯২২
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أناس من قومه فسمعه يكنى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكنى أبا الحكم، فقال: لم يكنيك هؤلاء أبا الحكم؟» قال: يا رسول الله. إني أحكم بين قومي في الشيء، يكون بينهم، فيسمع هؤلاء وهؤلاء، فكنوني أبا الحكم. وليس لي ولد، فأنا أبو الحكم. فقال: «هل لك ولد؟» قال: نعم. قال: «ما اسم أكبرهم؟» قال: شريح، قال: «فأنت أبو شريح»
[14264] . قال: وأنا ابن منده، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم السعدي، نا عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن بشار بن موسى الخفاف نا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانىء عن أبيه عن جده، في أنه وفد على النبي صلّى الله عليه وسلّم فذكر الحديث.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، نا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيويه، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا محمد بن عمر عن مجالد عن الشعبي عن زياد بن النضر أن عليا بعث أبا موسى الأشعري ومعه أربع مئة رجل عليهم شريح ابن هانىء ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم ويلي أمرهم، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربعمئة من أهل الشام حتى توافوا بدومة الجندل «1» .
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن «2» نا محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، نا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى التستري، نا خليفة العصفري قال «3» : وفيها يعني سنة سبع وثلاثين اجتمع الحكمان أبو موسى الأشعري من قبل علي، وعمرو بن العاص من قبل معاوية بدومة الجندل في شهر رمضان بأذرح وهي من دومة الجندل قريبا وبعث علي ابن عباس ولم يحضر، وحضر معاوية فلم يتفق الحكمان على شيء، وافترق الناس، وبايع أهل الشام معاوية بالخلافة في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين.
أخبرنا أبو سعد الكرماني، وأبو الحسن الهمذاني «4» ، قالا: أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو عبد الله الحافظ قال قرأت بخط مسلم بن الحجاج: ذكر من أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلّى الله عليه وسلّم ولكنه صحب الصحابة بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم منهم شريح بن هانىء الخولاني.
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৩
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنا الهيثم بن كليب إجازة، نا ابن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ قال: كان شريح بن هانىء جاهليا إسلاميا «1» .
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا موسى بن رباح بن علي، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا محمّد بن أحمد بن حماد، نا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة: شريح بن هانىء أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم ووفد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم باسمه.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السقا «2» وأبو محمّد بن بالوية قالا: أنا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: شريح بن هانىء هو كوفي، قلت ليحيى: شريح بن هانىء من روى عنه؟ قال:
الشعبي.
أخبرنا أبو البركات الحافظ، أنا أبو الفضل الشاهد، أنا أبو العلاء المقرىء، أنا أبو بكر البابسيري، نا أبو أمية ... «3» نا أبي أبو عبد الرحمن قال: قال يحيى بن معين: شريح بن هانىء حارثي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق قال: قال يحيى بن معين: شريح بن هانىء كوفي.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، وأبو الفضل بن خيرون. ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور، أنا أبو طاهر أحمد قالا: أنا أبو «4» الحسن الأصبهاني، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৪
قال «1» : ومن الحارث بن كعب «2» بن علة بن جلد بن مالك بن أدد: [شريح] «3» بن هانىء بن يزيد بن نهيك بن دريد «4» بن سفيان بن الضباب، وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث ابن كعب «5» ، في الحاشية، الصواب: دريد «6» . قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف بن بشر قال: نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال «7» : ومن بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: هانىء بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب وفد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وأسلم.
قال هشام بن محمّد بن السائب الضبي: وهو أبو شريح بن هانىء، ويكنى شريح أبا المقدام، شهد المشاهد كلها وطال عمره وقتل شريح بسجستان زمن الحجاج، وهو الذي يرتجز ويقول:
أصبحت ذا بثّ أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمت أدركت النبيّ المنذرا وبعده صدّيقه وعمرا
ويوم مهران «8» ويوم تسترا وبا جميراوات «9» والمشقّرا «10»
هيهات ما أطول هذا عمرا
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৫
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، نا علي بن محمّد بن خزفة. ح وعن أبي الحسن بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة، قالا: أنا محمّد ابن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، أنا سليمان بن أبي شيخ قال:
شريح بن هانىء الحارثي «1» كان جاهليا إسلاميا قال في إمرة الحجاج «2» :
أصبحت بثّ أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمّت أدركت النبيّ المنذرا وبعده صدّيقه وعمرا
والجمع في صفّينهم والنّهرا ويوم مهران ويوم تسترا
وباجميراوات والمشقّرا هيهات ما أطول هذا عمرا
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر «3» ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد «4» قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: شريح بن هانىء الحارثي قتل بسجستان مع عبيد الله بن أبي بكرة. روى عن علي وعائشة. أنبأنا أبو طالب بن يوسف، وأبو نصر بن البنا، قالا: قرىء على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال «5» : في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة: شريح بن هانىء بن يزيد ابن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب من بني الحارث بن كعب، روى عن عمر، وعن سعد بن أبي وقاص، وعائشة، وكان شريح من أصحاب علي بن أبي طالب، وشهد معه المشاهد، قال: وكان ثقة، له أحاديث، وكان كبيرا، وقتل بسجستان مع عبيد الله بن أبي بكرة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضّل قال: قال أبي: شريح بن هانىء بن
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৬
يزيد بن نهيك الحارثي وقتل بسجستان وكان من المعمرين، وهو الذي.... «1» صالح بن أبي بكرة.... «2» ودعا.... «3» إلى الجهاد، فأجابوه، فقاتلوا حتى قتلوا وجعل يرتجز ذلك اليوم:
أصبحت ذا بثّ أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمّت أدركت النبيّ المنذرا
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار، ومحمّد بن علي، واللفظ له، قالوا: أنا أبو أحمد الغندجاني، زاد أبو أحمد، وأبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد ابن إسماعيل، قال «4» : شريح بن هانىء بن يزيد بن كعب الحارثي من اليمن الكوفي، سمع عليا، وأباه، وعائشة، سمع منه ابنه المقدام، نا أحمد بن يونس، نا زهير، نا الحسن، عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة «5» قال: ما رأيت حارثيا أفضل من شريح وأثنى عليه خيرا.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي إجازة. ح قال وأنا أبو طاهر الحسين بن سلمة، أنا علي بن محمد. قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال «6» :
شريح بن هانىء بن «7» الحارث بن كعب الحارثي من أهل اليمن، كوفي، روى عن علي بن أبي طالب، وسعد «8» ، وأبيه، وعائشة، روى عنه القاسم بن مخيمرة، وابنه المقدام ابن شريح سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد، أنا نصر بن إبراهيم، أنا سليم بن أيوب، أنا أبو نصر، نا بحر بن محمد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৭
سمعت محمّد بن أحمد المقدمي يقول: شريح بن هانىء هو ابن هانىء بن يزيد.... «1» . أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو صادق الأصبهاني، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد قال: وأما شريح الشين معجمة والحاء غير معجمة منهم:
شريح بن هانىء بن يزيد بن نهيك وهو من اليمن، روى عن علي، وسعد، روى عنه القاسم ابن مخيمرة، وابنه المقدام بن شريح بن هانىء؛ وهو الذي سأل عائشة: «عن المسح على الخفين» فقالت: سل عليا، ويقال: إن شريح بن هانىء طال عمره وقتل بسجستان في زمن الحجاج قتله الترك ويروى له:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعمرا «2»
ثمّت أدركت النبيّ المنذرا وبعده صدّيقه وعمرا
هيهات ما أطول هذا عمرا
قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني قال: شريح بن هانىء بن يزيد بن كعب الحارثي الكوفي من اليمن، سمع عليا، وأباه، وعائشة، سمع منه ابنه المقدام، والقاسم بن مخيمرة، والعباس بن ذريح «3» وغيره.
قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري. ح حدّثنا خالي أبو المعالي القاضي، أنا أبو الفتح الزاهد، أنا أبو زكريا، نا عبد الغني بن سعيد قال في باب شريح «4» بالشين المعجمة: شريح بن هانىء والد المقدام.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة قال: شريح بن هانىء بن يزيد الحارثي أبو المقدام، أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم.... «5» شريح روى عنه ابنه المقدام.
أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد، وأبو علي الحسن بن أحمد قالا: أنا أبو
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৮
نعيم الحافظ قال: شريح بن هانىء بن يزيد الحارثي أبو المقدام، أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم ودعا له، وبه كنى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أباه هانئا أبا شريح.
قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال «1» : وأما شريح بشين معجمة، وحاء مهملة فهو: شريح بن هانىء بن يزيد بن كعب «2» الحارثي الكوفي، من اليمن، سمع عليا، وعائشة، وأباه، سمع منه ابنه المقدام، والقاسم بن مخيمرة، والعباس بن ذريح، وغيرهم.
قرأت على أبي عبد الله بن يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن محمّد الواسطي، وعن أبي الحسين بن الآبنوسي قالا: أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل. ح وقرأنا على أبي عبد الله، عن أبي الحسن «3» بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة قالا: أنا أبو «4» عبد الله الزعفراني، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أحمد بن يونس، نا زهير بن معاوية، نا الحسن بن الحر، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانىء، وما رأيت حارثيا أفضل منه «5» ، أو قال أثنى عليه خيرا «6» .
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة «7» ، نا أحمد بن عبد الله بن يونس، نا زهير، نا الحسن بن الحر، عن القاسم بن مخيمرة قال: ما رأيت حارثيا أفضل منه، يعني من شريح بن هانىء، وأثنى عليه خيرا.
قال أبو زرعة: وشريح القاضي: شريح بن الحارث، يكنى أبا أمية، وشريح أبو المقدام ابن «8» شريح، هو: شريح بن هانىء.
পৃষ্ঠা - ৩২৯২৯
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد، وأبو الفضل محمّد بن ناصر، قالا: أنا المبارك ابن عبد الجبار، أنا إبراهيم بن عمر الفقيه، نا محمد بن عبد الله بن خلف، أنا عمر بن محمّد الجوهري، نا أحمد بن محمّد بن هانىء قال: قيل لأبي عبد الله: شريح بن هانىء صحيح الحديث؟ فقال: نعم، هذا متقدم جدا، روى الناس عنه «1» .
قيل لأبي عبد الله: المقدام بن شريح هو ابنه «2» ؟ فقال: نعم، قلت: روى عنه أيضا عمارة؟ فقال: نعم.
ذكر أحمد بن محمّد بن الحجاج المرّوذي «3» قال «4» : سألت أحمد بن حنبل عن شريح بن هانىء؟ فقال: ثقة.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله، أنا أبو القاسم، أنا أبو علي إجازة.
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد. قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم «5» ، أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي، نا الأثرم قال: قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: شريح بن هانىء صحيح الحديث؟ قال: نعم، هذا متقدم جدا، روى الناس عنه، قال: وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: شريح بن هانىء، [ثقة] «6» .
أنبأنا أبو محمّد الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا رشأ بن نظيف، وعلي بن الحسن بن علي ابن أبي زروان.......... «7» بن محمّد، أنا محمّد بن محمّد بن داود، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال..... «8» .
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩০
أخبرنا] «1» أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري..... «2» قال في تسمية أمراء يوم الجمل من أصحاب علي وجعل..... «3» بن هانىء الحارثي.
أخبرنا أبو الفرج بن علي في كتابه، نا أبو بكر أحمد بن علي، أنا أبو منصور محمّد بن علي بن إسحاق.... «4» ، أنا أبو بكر أحمد بن بشر بن سعيد الحرقي، نا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر الهزّاني، نا أبو حاتم سهل بن محمّد بن عثمان السجستاني قال «5» : قالوا: وعاش شريح بن هانىء بن نهيك بن دريد بن سفيان بن سلمة وهو الضباب بن الحارث بن كعب من مذحج عشرين ومائة سنة، فيما ذكر ابن الكلبي عن أبي مخنف، [قال:] «6» أنا أشياخنا «7» من بني الحارث قالوا: ثم قتل في ولاية الحجّاج بن يوسف مع ابن أبي بكرة، فقال وهو يرتجز قبل أن يقتل:
قد عشت بين المشركين أعصرا ثمّت أدركت النبيّ المنذرا
وبعده صدّيقه وعمرا ويوم مهران ويوم تسترا
والجمع في صفّينهم والنّهرا هيهات ما أطول هذا عمرا
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا نصر بن أحمد بن نصر، أنا محمّد بن أحمد، وأحمد بن علي بن سوار قالا: أنا أبو الفرج الطناجيري قالا: أنا محمّد بن زيد الأنصاري، أنا أبو جعفر الشيباني، نا هارون بن حاتم نا أصحابنا منهم أبو نعيم قال: مات شريح بن هانىء وله مائة وعشرين سنة.
أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا محمّد بن علي السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن عمران، نا موسى التستري «8» ، نا خليفة قال «9» : وفيها يعني سنة ثمان وسبعين ولّى
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩১
الحجاج عبيد الله بن أبي بكرة سجستان، فوجه عبيد الله بن أبي بكرة أبا بردعة، فأخذ عليه المضيق وقتل شريح بن هانىء الخولاني «1» وأصاب المسلمين ضيق وجوع شديد، فهلك عامة ذلك الجيش.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، وأبو العز الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد، نا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط قال «2» :
شريح بن هانىء ابن يزيد بن نهيك بن دريد «3» بن سفيان بن الضباب وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب قتل مع أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩২
[ذكر من اسمه] «1» شريف
[9962] شريف بن أبي حكيم بن محمّد أبو القاسم ... «2» السجستاني
قدم دمشق وحدث بها عن أبي مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان الأصبهاني «3» الحافظ.
سمع منه وكتب عنه أبو القاسم بن صابر السلمي.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৩
ذكر من اسمه شريك
[9963] شريك بن الأعور واسم الأعور الحارث الحارثي
شاعر من أهل البصرة.
وفد على عمر بن الخطاب وكان من أصحاب علي، شهد معه الجمل وصفّين.
وفد على معاوية بن أبي سفيان.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن كرتيلا، أنا أبو بكر محمّد بن علي الخياط، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله السوسنجرودي، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب، حدثني أبي أبو طالب علي بن محمّد، حدّثني أبو عمرو محمّد بن مروان بن عمر السعيدي، حدّثني جعفر بن أحمد بن سعدان، نا الحسن بن جهور قال: قال ابن الكلبي «1» : زعموا «2» أن معاوية جلس ذات يوم بين يديه السماطان، فدخل الناس وأشراف العرب، ودخل فيمن دخل شريك بن الأعور الحارثي وافدا، فلما أن اطمأن به مجلسه نظر إليه معاوية، فقال: ما اسمك؟ قال: شريك. فقال معاوية: ما لله من شريك «3» ، وإنك لأعور، والصحيح خير من الأعور، وإنك لدميم «4» والجميل خير من الدميم، فبم سدت قومك؟ فقال له شريك: والله
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৪
لقد أحميت أنفي ولا بد من إجابتك، فو الله إنك لمعاوية، وما معاوية إلّا كلبة عوت فاستعوت، وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية، وما أمية إلا أمة صغرت فاستصغرت، فبم سدت قومك «1» ؟ فقال:
يا غلام، أقمه، فقام شريك، وأنشأ يقول «2» :
أيشتمني معاوية بن صخر «3» وسيفي صارم ومعي لساني؟
وحولي من ذوي يمن «4» ليوث ضراغمة تهشّ إلى الطعان
يعيرني الدمامة من سفاه وربات الحجال من الغواني «5»
ذوات الدلّ في خيرات عصب يحيون الهجان مع الحسان «6»
فلا تبسط لسانك يابن حرب علينا إذ بلغت مدى الأماني
فإن تك للشقاء لنا أميرا فإنا لا نقر «7» على الهوان
وإن تك من أمية في ذراها فإني من بني عبد المدانقرأت «8» بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي. أنا أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم. نا أحمد بن سعيد القرشي. حدثني الزبير بن بكار، حدثني علي بن صالح عن عامر «9» بن صالح قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৫
دخل شريك بن الأعور الحارثي على معاوية، وكان دميما قصيرا. فقال له معاوية:
إنك لدميم والجميل خير من الدميم، وإنك لشريك، وما لله من شريك. وإنك لابن الأعور والبصير خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟
فقال له شريك: يا معاوية، إنك معاوية، وما معاوية إلا كلبة عوت، فاستعوت، وإنك لابن حرب، والسلم خير من الحرب، وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن أمية، وما أمية إلا أمة صغرت. فكيف صرت أمير المؤمنين؟
ثم خرج من عنده وهو يقول:
أيشتمني معاوية بن صخر وسيفي صارم ومعي لساني
وحولي من ذوي يمن ليوث ضراغمة تهش إلى الطعان
يعيرني الدمامة من سفاه وربات الخدور هي الغواني
ذوات الحسن والرئبال شثن شتيم وجهه ماضي الجنان
فلا تبسط لسانك يا بن حرب علينا إذ بلغت مدى الأمانيفإن تك للشقاء لنا أميرا فإنا لا نقر على الهوان
وإن تك من أمية في ذراها فإني في ذرى عبد المدان
زاد غيره بعد «الأماني» .
متى ما تدع قومك أدع قومي وتختلف الأسنة بالطعان
يجبني كل غطريف شجاع كريم قد توشح باليماني
وبعده: فإن تك للشقاء.... البيتان.
بلغني أن شريك بن الحارث الحارثي المعروف بابن الأعور توفي بالكوفة قبل مقتل الحسين بن علي عليه السلام بيسير. وكان ابن زياد قد استصحبه من البصرة إلى الكوفة.
وكانت وفاته بعد خروج مسلم بن عقيل بثلاثة أيام.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خياط قال «1» :
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৬
وفي سنة ستين بعث الحسين بن علي بن أبي طالب مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى أهل الكوفة ليبايعوه، فبايعه ناس كثير. فجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد العراق، فخرج إلى الكوفة فقتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة المرادي.
وبلغني أن خروج مسلم كان يوم الثلاثاء لثمان ليال مضين من ذي الحجة سنة ستين، ويقال: يوم الأربعاء لسبع مضين من ذي الحجة يوم عرفة.
[9964] شريك بن سلمة المرادي
شهد صفين مع معاوية، وقيل: إنه أحد قتلة عمار بن ياسر، له ذكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد «1» ، أنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون «2» ، قال: قتل عمار بن ياسر، وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان أقدم في الميلاد من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان أقبل إليه ثلاثة «3» نفر عقبة بن عامر الجهني، وعمر بن حارث الخولاني، وشريك بن سلمة المرادي، فانتهوا إليه جميعا وهو يقول: والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر علمت أنّا على حقّ، وأنتم على باطل، فحملوا عليه جميعا فقتلوه. وزعم بعض الناس أن عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّارا، وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفان، ويقال: بل الذي قتله عمر بن الحارث الخولاني. قال: وفي غير هذه الرواية: أن قاتل عمارا أبو الغادية يسار بن سبع الجهني، ويقال: المزني، وهو أشهر من هذه.
[9965] شريك بن شدّاد الحضرمي الشيعي
كوفي من التابعين أحد الاثني عشر الذين قدم بهم من الكوفة مع حجر بن عدي إلى عذراء وقتل بها.
تقدم ذكر قدومه في ترجمة أرقم بن عبد الله.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৭
قرأت بخط أبي الحسين أحمد بن محمّد بن يعقوب البغدادي، أخبرني أبو بكر محمّد بن أحمد بن هارون العسكري البزاز، أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، حدّثني محمّد بن حميد، نا جرير بن عبد الحميد عن عنبسة بن سعيد، عن المغيرة بن النعمان، عن رجل من أهل البصرة قال:
خرجت أريد بيت المقدس فأواني المطر إلى صومعة راهب، فأشرف علي، فقال: أين تريد؟ قلت: بيت المقدس، قال: ثم أين؟ قلت: المدينة، قال: هل أنت مبلغ كعب الأحبار عني رسالة؟ قال: فقلت: نعم، إلا أن أنسى أو أموت، قال: قل له إذا لقيته: إن راهب بني فلان يقول لك: ما بال مسجد القطموس «1» ؟ فقدمت بيت المقدس فقضيت حاجتي ثم أتيت المدينة فلقيت كعبا فبلّغته رسالة الراهب، فقال: إذا قضيت حاجتك وأردت الرجعة فائتني، فأتيته حين قضيت حاجتي فقال: إذا أتيته فقل له: إن كعبا يقول لك: ما حال قتلى عذراء؟
فلمّا أن لقيته قلت: إن كعبا يقول كذا وكذا، فقال: قاتل الله كعبا، ما بقي أحد أعلم منه، ثم انقمع في صومعته، فقلت: إنّي قد بلّغتك عن كعب، وأبلغت كعبا عنك، ثم أخرج من بينكما صفرا؟ والله لا أبرح حتى تخبرني أو تأكلني السباع، فتحمل دمي، قال: فجعل يلاحظني النظر، فلما رآني لا أبرح أشرف علي فقال: إنّا نجد في كتابنا: أن قوما من أهل دينكم يقتلون بعذراء لا حساب عليهم، ولا عذاب، فما مكثت إلّا يسيرا حتى جيء بحجر بن عدي وأصحابه، فقتلوا بعذراء.
[9966] شريك بن عبد الله الكناني الفلسطيني شهد مع معاوية صفين، وكان أميرا على كنانة فلسطين يومئذ، وكان من العشرة الذين وجههم يزيد إلى ابن الزبير يدعوه إلى الطاعة، له ذكر في حديث من رواية الهيثم بن عدي.
أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد ابن عمران، نا موسى التستري، نا خليفة بن خياط العصفري، قال «2» : وقال أبوعبيدة:
وكان على كنانة فلسطين- يعني يوم صفين- شريك الكناني.
__________
[9966] الكناني تحرفت بالأصل إلى: الكتاني.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৮
[9967] شريك بن عبد ربه النميري
أوفده يوسف بن عمر الثقفي على هشام بن عبد الملك وأثنى عليه لتوليه خراسان، فأبى هشام ذلك، تقدم ذكر وفادته في ترجمة سلم «1» بن قتيبة «2» .
[9968] شريك بن عبدة العجلاني
أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم وبعثه أبو بكر رسولا إلى خالد بن الوليد حين ... «3» ... دومة الجندل إلى دمشق، وبعثه عمر بن الخطاب رسولا إلى عمرو بن العاص على الشام حين أمره بالتوجه إلى فتح مصر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، نا محمّد بن عمر، نا شيبان بن عبد الرّحمن، عن جابر، عن عامر، عن البراء بن عازب قال: وحدّثني طلحة بن محمّد بن سعيد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيّب، قالا:
كتب أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد حين فرغ من أهل اليمامة أن يسير إلى العراق، فخرج خالد من اليمامة فسار حتى أتى الحيرة، فنزل بحرّان والمرزبان بالحيرة ملك، كان لكسرى ملكه حين مات النعمان بن المنذر فتلقاه بنو قبيصة وبنو بقيلة وعبد المسيح بن حيان بن بقيلة، فصالحوه على الحيرة، وأعطوه الجزية مائة ألف درهم على أن يتنحىّ إلى السواد، ففعل، وصالحوه وكتب لهم كتابا. وكانت أول جزية في الإسلام «4» ، ثم سار خالد إلى عين التمر فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم قتالا شديدا فظفره الله بهم، فقتل وسبى «5» ، وبعث بالسبي إلى أبي بكر الصدّيق ثم نزل بأهل ألّيس «6» وهي قرية أسفل الفرات،
__________
[9968] ترجمته في الاستيعاب 2/150 (هامش الإصابة) ، والإصابة 2/151 وفيها 2/150 باسم شريك ابن سحماء، وهي أمه. وأسد الغابة 2/370 والوافي بالوفيات 16/150 وجمهرة أنساب العرب ص 443.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৩৯
فصالحهم، وكان الذي ولي صلحه هانىء بن جابر على ثمانين ألف درهم، ثم سار فنزل ببانقيا «1» على شاطىء الفرات فقاتلوه ليلة حتى الصباح ثم طلبوا الصلح، فصالحهم، وكتب لهم كتابا «2» ، وصالح صلوبا بن بصبهرى «3» ومنزله بشاطىء الفرات على جزية ألف درهم.
ثم كتب إليه أبو بكر يأمره بالمسير إلى الشام، وكتب إليه: إنّي قد استعملتك على جنود، وعهدت إليك عهدا تقرؤه وتعمل بما فيه، فسر إلى الشام حتى يوافيك كتابي، فقال خالد: هذا عمل عمر بن الخطاب حسدني أن يكون فتح العراق على يديّ، فاستخلف المثنى ابن حارثة الشيباني مكانه، وسار حتى نزل دومة الجندل، وأوفاه كتاب أبي بكر وعهده مع شريك بن عبدة العجلاني، فكان أحد الأمراء بالشام خلافة أبي بكر وفتح بها فتوحا كثيرة، وهو الذي ولي صلح أهل دمشق، وكتب لهم كتابا فأنفذوا ذلك له، فلما توفي أبو بكر وولي عمر بن الخطاب عزل خالدا عما كان عليه وولّى أبا عبيدة بن الجرّاح، فلم يزل خالد مع أبي عبيدة في جنده يغزو وكان له بلاء وغناء وإقدام في سبيل الله حتى توفي، رحمه الله، بحمص سنة إحدى وعشرين، وأوصى إلى عمر بن الخطاب، ودفن في قرية على ميل من حمص.
قال محمّد بن عمر: سألت عن تلك القرية فقيل قد دثرت.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৪০
[ذكر من اسمه] «1» شعبة
[9969] شعبة بن عثمان بن خريم التميمي
شهد حصار دمشق مع عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس.
قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني قال: شعبة بن عثمان بن خريم»
بن عمرو من بني مالك بن عمرو بن تميم، هو الذي وجهه عبد الله بن علي الهاشمي في طلب مروان بن محمّد، وكان من فرسان خراسان.
[9970] شعبة بن القلعم المازني من بني مازن بن عامر بن تميم
من أهل البصرة.
وفد على معاوية وكان ممن شهد ابن زياد بن أبي سفيان، تقدم ذكر وفوده في ترجمة زياد بن أسامة الحرمازي «3» .
__________
[9970] في الإصابة 1/580 العلقم بدل القلعم.
পৃষ্ঠা - ৩২৯৪১
[ذكر من اسمه] «1» شعلة
[9971] شعلة بن بدر أبو العباس الإخشيدي
ولي إمرة دمشق سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، من قبل أبي القاسم أنوجور «2» وأبي الحسن علي ابني «3» الإخشيد أبي بكر محمّد بن طغج الفرغاني في خلافة المطيع لله وكان بطلا شجاعا محتكرا غلت في ولايته الأسعار، وامتدت ولايته إلى أن قتل في عمل طبرية في حرب بينه وبين واليها ملهم العقيلي في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكانت ولايته إياها بعد أبي المظفر الحسن بن طغج «4» الثانية.
__________
[9971] ترجمته في أمراء دمشق في الإسلام ص 61 وتحفة ذوي الألباب 1/357 والوافي بالوفيات 16/159 والنجوم الزاهرة 3/313 وتاريخ الإسلام (وفيات سنة 341- 350) ص 328.