مستدرك تاريخ مدينة دمشق
المستدرك من حرف السين
ذكر من اسمه سنان
[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩২৬৮৭
ذكر من اسمه سنان
[9875] سنان بن جابر الجهني
شاعر من شعراء عرب دمشق، قديم، كان في زمن عبد الملك بن مروان.
قال يمدح حميد بن حريث بن بحدل لما أوقع، يعني ببني «1» سليم، الذين كانوا مع عمير بن الحباب «2» السّلمي:
لقد طار في الآفاق أن ابن بحدل حميدا.... «3» كلبا فقرّت عيونها
وعرف قيسا بالهوان ولم يكن ليفزع إلّا عند أمر يهينها
فقلت له قيس بن عيلان إنها سريع إذا ما عضّت الحرب لينها
سما بالعتاق الجود من مرج راهط وتدمر ينوي بذلها لا يصونها
فكان لها عرض السماوة ليلة سواء عليها سهلها وحزونها
فمن يحتمل في شأن كلب ضغينة علينا إذا ما حان في الحرب حينها
فإنّا وكلبا كاليدين متى تضع شمالك في شيء تعنها يمينها
لقد تركت قتلى حميد بن بحدل.... «4» ضوى فيها قليلا دفينها
وقيسية قد طلقتها رماحنا تلفت كالصيد أوذي جنينها
পৃষ্ঠা - ৩২৬৮৮
[9876] سنان بن أبي منصور، ويقال: ابن أبي منظور أبو الفضل مولى وائلة بن الأسقع
حدّث عن واثلة.
روى عنه أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، ويقال: أبو الفضل يروي عنه.
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد، أنا سليمان بن أحمد «1» ، أنا عبيد العجل «2» ، نا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، نا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدّثني أبو الفضل، عن «3» سنان «4» مولى واثلة قال:
توفي ولد للرّيّان «5» وشهده واثلة، فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة عند باب دمشق، فمر به الرّيّان فقال له واثلة: يا أبا سعيد، جبر الله مصيبتك، وغفر لمتوفاك، إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من دفن ثلاثة من الولد احتسبهم «6» ، حرّم الله عليه النار»
[14181] . أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل الباقلاني، وأبو الحسين الصيرفي، وأبو الغنائم، واللفظ له، قالوا: أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرىء، نا محمد ابن إسماعيل البخاري قال «7» : سنان بن أبي منصور مولى واثلة بن الأسقع الليثي عن واثلة، روى عنه أبو الفضل، يعدّ في الشاميين.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا حمد «8» بن عبد الله- إجازة-.
__________
[9876] ترجمته في الجرح والتعديل 2/1/252 والتاريخ الكبير 2/2/164 وميزان الاعتدال 2/235 ولسان الميزان 3/115 والمعجم الكبير للطبراني 22/96.
পৃষ্ঠা - ৩২৬৮৯
ح قال: وأنا أبو طاهر الهمداني، أنا علي بن محمد.
قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «1» : سنان بن أبي منصور، ويقال ابن أبي منظور، شامي، مولى واثلة بن الأسقع، روى عن واثلة، روى عنه أبو الفضل، سمعت أبي يقول ذلك «2» ، وسمعت أبي يقول: هما مجهولان.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا عبد الله بن سعيد، أنا الخصيب بن عبد الله، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، أخبرني أبي قال: أخبرني محمد بن وهب، نا محمد بن سلمة، حدثني أبو عبد الرحيم، حدثني أبو الفضل سنان بن أبي منصور مولى واثلة بن الأسقع، قال أبو عبد الرحيم الشامي أبو الفضل سنان بن أبي منصور. قرأت على أبي الفضل أيضا، عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصّقر، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج، نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد «3» قال: أبو الفضل سنان بن أبي منصور مولى واثلة بن الأسقع، وكذا قال.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه، أنا أبو بكر الصفار، أنا أبو بكر الحافظ، أنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو الفضل عن سنان بن أبي منصور مولى واثلة بن الأسقع، روى عنه أبو عبد الرحيم خالد بن [أبي] «4» يزيد القرشي.... «5» .
قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني قال: سنان بن أبي منصور مولى واثلة بن الأسقع الليثي، عن واثلة، روى عنه أبو الفضل، يعدّ في الشاميين، قال ذلك البخاري فيما أخبرنا علي عن ابن فارس عنه.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر «6» ابن ماكولا، قال «7» : وأما سنان
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯০
بنونين «1» فهو سنان بن أبي منصور مولى واثلة بن الأسقع، روى عن «2» واثلة بن الأسقع، روى عنه أبو الفضل، قاله البخاري.
[9877] سنان بن يحيى
حكى عنه ابن ابنته أبو هشام عبد الرحمن بن عبد الصّمد بن عبد الملك بن البوروز.
[9878] سندي بن شاهك أبو نصر مولى المنصور
أمير دمشق من قبل موسى بن عيسى بن علي في خلافة الرشيد.
حكى عن المنصور.
حكى عنه ابن أخيه إبراهيم بن عبد السلام، وجعفر [بن] محمد بن حكيم الكوفي.
قرأت على أبي «3» الوفاء حفاظ بن حسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أنا محمد بن جرير «4» قال: ذكر إبراهيم بن عبد السلام ابن أخي السندي بن شاهك عن السندي قال:
ظفر المنصور برجل من كبراء بني أمية، فقال: إني أسألك عن أشياء فاصدقني ولك الأمان، قال: نعم، فقال له المنصور: من أين أتي بنو أمية حتى انتشر أمرهم؟ قال: من تضييع الأخبار. قال: فأي الأموال وجدوها أنفع؟ قال: الجوهر، قال: فعند من وجدوا الوفاء؟ قال: عند مواليهم، قال: فأراه المنصور أن يستعين في الأخبار بأهل بيته، ثم قال: أضع من أقدارهم، فاستعان بمواليه.
قرأت خط أبي الحسين «5» الرازي، حدثني أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي البجلي
__________
[9878] ترجمته في الوافي بالوفيات 15/487 وكناه أبا منصور، وأمراء دمشق ص 39 رقم 129 والوزراء والكتاب ص 236 وتحفة ذوي الألباب 1/235.
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯১
الدمشقي، عن عمه، عن أبيه وغيره عن شيوخ دمشق قالوا: خرج أبو الهيذام «1» في سنة ست وسبعين ومائة، وفي هذه السنة هدم سور مدينة دمشق، هدمه السندي بن شاهك، رجل من أهل السند، وكان ذميم الخلق، وكان أمير الشام كلها موسى بن عيسى «2» ، وكان السندي بن شاهك من قبله على دمشق في أيام هارون الرشيد.
قال: وأخبرني أحمد بن حمدون بن عيسى بن مساور بن أحمد قال: قال إسحاق بن سليمان: ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة وعلى كور دمشق السندي بن شاهك مولى أمير المؤمنين، وفيها هاجت العصبية «3» ، وكان رأس القيسية أبو الهيذام المري «4» فقتل فيما بينهم بشر كثير.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا «5» قال: أما شاهك بالكاف فهو السندي بن شاهك صاحب الحرس.
أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار الصيرفي، نا أبو بكر محمد بن علي بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن هشام، أنبأ أبي أبو الحسن علي بن عبد الله، نا أبو بكر يموت بن المزرع بن يموت النصري، حدثني عمرو بن بحر الجاحظ «6» قال: قال السندي بن شاهك لا يستحلف المكاري «7» ، [ولا الفلاح] «8» ولا الملاح ولا الحائك، كان يجعل القول قول المدّعي.
وكان يقول كثيرا: اللهم إنّي أستخيرك في الجمّال، ومعلم الكتاب.
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯২
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن أحمد لفظا «1» ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم- إجازة- أنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخوّاص، نا أحمد بن محمد بن مسروق، نا حميد بن الصّبّاح، حدّثني محمد بن مهدي قال «2» : ضرب السندي رجلا، وكان طويل اللحية فجعل يقول: العفو يابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا به، قال: ويلك، أنا هاشمي؟ قال: يا سيدي، تريد لحية وعقلا «3» ؟.
أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد ابن عمران، نا موسى التستري، نا خليفة العصفري قال «4» : وفيها يعني سنة أربع ومائتين مات السندي ببغداد، وذكر ذلك أبو حسان الزيادي، وزاد: أنه مات لست خلون من رجب.
[9879] سند «5» بن بخناسة السعد «6»
أحد قواد المتوكل، قدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين ومائتين، فيما قرأته بخط أبي محمد عبد الله بن محمد الخطابي، وكان مقدما أيضا في زمن المنتصر، له ذكر.
[9880] سند بن يحيى بن سند أبو صالح المعرّي
سمع العباس بن الوليد بن مزيد «7» ببيروت، ويوسف بن بحر بن عبد الرحمن قاضي جبلة.
روى عنه أبو أحمد بن عدي.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف،
__________
[9880] ترجمته في لسان الميزان 3/117 وفيه المغربي بدلا من المعري.
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৩
أنا أبو أحمد بن عدي «1» ، حدثنا سند بن يحيى بن سند المعري، نا العباس بن الوليد بن مزيد، نا محمد بن شعيب، نا عبد العزيز بن الحصين، عن عمرو بن دينار المكي أنه أخبره عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنّ الله تجوّز «2» لكم عن صدقة الخيل والرقيق» «3»
[14182] .
[9881] سواد بن قارب الأزدي، ويقال: السّدوسي
له صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم، من أهل الشراة، من جبال البلقاء.
روى حديث إسلامه عنه سعيد بن جبير، وأرسله أبو جعفر محمد بن علي عنه.
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد، أنبأ عبد الرحمن بن الحسن، أنا جعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن قتادة، نا محمد بن هارون، نا عبد الله بن محمد، نا محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني سعيد بن عبيد الله بن الوليد الوصّافي «4» ، عن أبيه، عن أبي جعفر «5» قال «6» : دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب، فقال: نشدتك الله يا سواد بن قارب، هل تحسن اليوم من كهانتك شيئا، قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، والله ما استقبلت أحدا من جلسائك مثل الذي استقبلتني به، فقال عمر: سبحان الله يا سواد، ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك، والله يا سواد لقد بلغني عنك حديث، إنه
__________
[9881] ترجمته في الإصابة 2/96 والاستيعاب 2/123 (هامش الإصابة) وأسد الغابة 2/332 وانظر دلائل النبوة للبيهقي 2/248 وما بعدها والتاريخ الكبير 2/2/202.
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৪
لعجب من العجب، قال: أي والله يا أمير المؤمنين إنه لعجب من العجب، قال: فحدّثنيه، قال: كنت كاهنا في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني نجييّ «1» فضربني برجله ثم قال:
يا سواد ... اسمع «2» ما أقول «3» لك. قال: قلت: هات، قال:
عجبت للجن وأنجاسها «4» وشدّها «5» العيس بأحلاسها «6»
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل «7» أرجاسها «8»
فارحل إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك «9» إلى راسها «10»
قال: فنمت ولم أحفل بقوله شيئا، فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال:
يا سواد، اسمع أقل لك قال: قلت: هات، قال:
عجبت للجن وتطلابها ورحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما صادق الجن ككذابها
زاد ابن أبي شيبة:
فارحل إلى الصفوة من هاشم ليس المقاديم كأذنابها
قال: فحرك «11» قوله مني شيئا، قال: ونمت، فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال: يا سواد بن قارب، وقال عبد الله بن محمد: ثم قال: يا سواد، وزاد: أتعقل أم لا تعقل؟ قال: قلت: وما ذاك؟ قال: ظهر بمكة نبيّ يدعو إلى عبادة ربه بالحق، اسمع، أقل لك، قال: قلت: هات، قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৫
عجبت للجن وأخبارها ورحلها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها «1» مثل كفّارها
فارحل إلى الصفوة من هاشم بين روابيها وأحجارها
قال: فعلمت أن الله قد أراد لي خيرا، فقمت إلى بردة ففتقتها، زاد ابن أبي شيبة:
فلبستها- ووضعت رجلي في غرز، زاد ابن أبي شيبة: رحل، وقالا: - الناقة، ثم أقبلت حتى، وقالا: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته فقال: «إذا اجتمع المسلمون، وفي حديث عبد الله بن محمد: الناس- فأخبرهم» ، فلما اجتمع المسلمون- وقال عبد الله: الناس- قمت، فقلت «2» :
أتاني نجييّ بعد هدء ورقدة «3» ولم يك فيما قد بلوت «4» بكاذب
ثلاث ليال قوله كل ليلة أتاك رسول «5» من لؤي بن غالب
فشمّرت عن ذيل الإزار ووسّطت بي الذّعلب الوجناء غبر السّباسب «6»
وقال عبد الله بن.... «7» .
وأعلم «8» أن الله لا ربّ غيره وأنك مأمون على كلّ غائب
وأنّك أدنى المرسلين وسيلة «9» إلى الله يابن الأكرمين الأطايب
وقال عبد الله: وأنك أوفى.
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৬
فمرنا بما قد شئت «1» يا خير مرسل «2» وإن كان فيما جاك شيب الذوائب
وقال ابن أبي شيبة: فمرنا بما يأتيك.
قال: فسرّ المسلمون، زاد عبد الله: بذلك، قال عمر: - وقال ابن أبي شيبة: قال:
فقال عمر، زاد عبد الله: ابن الخطاب: - هل تحس منها اليوم شيئا؟ قال: أما منذ علّمني الله القرآن فلا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، وأبو الفرج غيث بن علي التنوخي، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالوا: أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، نا أبو بكر الخرائطي، نا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب، نا محمد بن عمران، نا سعيد بن عبيد الله الوصّافي، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: دخل سواد بن قارب السّدوسي على عمر بن الخطاب فقال: نشدتك بالله يا سواد هل تحسن اليوم من كهانتك شيئا؟ قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به، قال: سبحان الله يا سواد ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك، والله يا سواد لقد بلغني عنك حديث إنه لعجب من العجب، قال: أي والله يا أمير المؤمنين إنه لعجب من العجب قال: فحدثنيه قال: كنت كاهنا في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني نجييّ فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع، أقل لك، قلت: هات، قال:
عجبت للجنّ وأنجاسها ورحلها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها «3» مثل أرجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها
قال: فنمت ولم أحفل بقوله شيئا، فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله ثم قال:
يا سواد، اسمع، أقل لك، قلت: هات، قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৭
عجبت للجن وتطلابها ورحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما صادقو الجنّ ككذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ليس المقاديم كأذنابها
قال: فحرك قوله مني شيئا ونمت، فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله ثم قال: يا سواد أتعقل أم لا تعقل، قلت: وما ذاك؟ قال: قد ظهر بمكة نبيّ يدعو إلى عبادة ربه، فالحق به، اسمع، أقل لك، قلت: هات، قال:
عجبت للجن وأخبارها ورحلها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها «1» مثل كفارهافارحل إلى الصفوة من هاشم بين روابيها وأحبارها
قال: فعلمت أن الله عز وجل قد أراد بي خيرا، فقمت إلى بردة لي، ففتقتها ولبستها، ووضعت رجلي في غرز ركاب الناقة، وأقبلت حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليّ الإسلام فأسلمت وأخبرته الخبر، فقال: «إذا اجتمع المسلمون فأخبرهم»
[14183] فلما اجتمع الناس قمت فقلت:
أتاني نجييّ بعد هدء ورقدة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كلّ ليلة أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمّرت عن ذيلي الإزار ووسّطت بي الذّعلب الوجناء غير السباسب
وأعلم أن الله لا ربّ غيره وأنك مأمون على كلّ غائب
وأنّك أدنى المؤمنين وسيلة إلى الله يابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
قال: فسرّ المسلمون بذلك، فقال عمر: هل تحسن اليوم منها شيئا؟ قال: أما مذ علّمني الله القرآن فلا «2» .
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأ جدي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن عبدان الغسّاني، إمام جامع دمشق وقاضيها،
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৮
أنا أبو عمر محمد «1» بن موسى بن فضالة القرشي [أنا] «2» أبو قصيّ إسماعيل بن محمد العذري، نا سليمان بن عبد الرحمن، نا الحكم بن يعلى بن «3» عطاء المحاربي «4» ، نا عباد بن عبد الصّمد قال: سمعت سعيد بن جبير قال: أخبرني سواد بن قارب الأزدي قال:
كنت نائما على جبل من جبال الشراة «5» قال: فأتاني آت فضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب، قال: فاستويت قاعدا فأدبر وهو يقول:
عجبت للجن وأرجاسها ورحلها العيس بأحلاسها
قال: ثم عدت فنمت، فأتاني فضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب، قال: فاستويت قاعدا فأدبر وهو يقول «6» :
عجبت للجن وتطلابها ورحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما صادقوها مثل كذّابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها «7»
قال: فأصبحت فاقتعدت بعيرا لي، فأتيت مكة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظهر، فأخبرته الخبر وتابعته «8» . أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن، أنبأ أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، نا
পৃষ্ঠা - ৩২৬৯৯
أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا محمد بن عبد الجبار الهمداني، مولى عمرو بن حريث، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي، عن أبي معمر عباد بن عبد الصّمد أن سعيد بن جبير أخبره قال:
سمعت سواد بن قارب قال: بينا أنا نائم على جبل من جبال الشراة إذ أتاني «1» آت فضربني برجله، فذكر الحديث، والأول أتم.
كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن «2» ... الشراة بالشين المعجمة، وكان صحيح الخط محكم الضبط.
وقد أخرجت هذا الحديث من طريق من حديث سليمان بن عبد الرحمن بهذا الإسناد في ترجمة الحكم بن يعلى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي «3» ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر، من أصل سماعه، أنبأ أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، قراءة عليه، نا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمّار الكوفي، بالكوفة، نا زياد بن يزيد بن بادويه «4» أبو بكر القصري «5» ، نا محمد بن التراس الكوفي، نا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:
بينما عمر بن الخطاب يخطب على منبر النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة قال: أيها الناس، أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فقلت: يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال: فقال: إن سواد بن قارب كان بدو إسلامه شيئا عجيبا، قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال: فقال له عمر: يا سواد. حدثنا ببدء إسلامك كيف كان؟ قال سواد: فإنّي كنت نازلا بالهند، وكان لي رئي من الجن قال: فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول:
পৃষ্ঠা - ৩২৭০০
عجبت للجن وأنجاسها وشدّها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها «1» مثل أرجاسها
فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها
ثم أنبهني فأفزعني وقال: يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيا، فانهض إليه تهتد وترشد، فلما كان في الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم أنشأ يقول ذلك:
عجبت للجن وتطلابها وشدّها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس قداماها كأذنابها
فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى نابها
فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال كذلك:
عجبت للجن وتخبارها وشدّها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس ذوو الشرّ كأخيارها
فانهض إلى الصفوة من هاشم ما مؤمنو الجن ككفّارها
قال: فلما سمعته يكرر ليلة بعد ليلة، وقع في قلبي حب الإسلام من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، قال: فانطلقت إلى رحلي، فشددته على راحلتي، فما حللت تسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بالمدينة والناس على أحرف الفرش «2» ، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مرحبا بك يا سواد بن قارب، قد علمنا ما جاء بك»
[14184] قال: قلت: يا رسول الله قد قلت شعرا فاسمعه مني، قال سواد: فقلت:
أتاني رئيّ بعد ليل وهجعة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كلّ ليلة أتاك نبيّ من لؤي بن غالب
فشمّرت عن ساق الإزار ووسّطت بي الذّعلب الوجناء غير السباسب
فأشهد أن الله لا شيء غيره وأنّك مأمون على كل غائب
وأنّك أدنى المرسلين شفاعة إلى الله يابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
পৃষ্ঠা - ৩২৭০১
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب
قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال لي: «أفلحت يا سواد» ، فقال له عمر: هل يأتيك رئيّك «1» الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن
[14185] . أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، قراءة، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي «2» ، أنا أبو يعلى الموصلي «3» ، قراءة عليه، نا يحيى بن حجر بن النعمان الشامي، نا علي بن منصور الأبناوي «4» ، عن محمد بن عبد الرحمن الوقّاصي، عن محمد بن كعب القرظي قال:
بينما عمر بن الخطاب ذات يوم جالس «5» إذ مرّ به رجل، فقيل: يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار؟ قال: ومن هذا؟ قال: هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيّه «6» بظهور النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأرسل إليه [عمر] «7» فقال له: أنت سواد بن قارب؟ قال: نعم، قال: أنت الذي أتاك رئيّك «8» بظهور النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟
قال: فغضب وقال: ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين، فقال عمر: يا سبحان الله، ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك، فأخبرني بما يأتيك رئيّك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم يا أمير المؤمنين، بينا «9» أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيّي «10» فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي، واسمع مقالتي «11» ، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول:
পৃষ্ঠা - ৩২৭০২
عجبت للجن وتطلابها وشدّها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما صادق الجن ككذّابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ليس قداماها كأذنابها
قال: قلت: دعني أنام فإني لست ناعسا، قال: فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول:
عجبت للجن وتخيارها وشدّها العيس بأكوارهاتهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنو الجن ككفّارها
فارحل إلى الصفوة من هاشم بين روابيها وأحجارها
قال: قلت: دعني أياما فإنّي أمسيت ناعسا، فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته ثم أنشأ يقول:
عجبت للجن وتحساسها وشدّها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما خيّر الجن كأنجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها
فقمت، فقلت: قد امتحن الله قلبي، فرحّلت ناقتي ثم أتيت المدينة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله فدنوت فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله، قال: «هات» فأنشأت أقول:
أتاني نجيي بين هدء ورقدة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كلّ ليلة أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمّرت من ذيلي الإزار ووسطت بي الذّعلب الوجناء بين السباسب
فأشهد أن الله لا رب غيره وأنّك مأمون على كلّ غائب
وأنّك أدنى المرسلين وسيلة إلى الله يابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৩
قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالته «1» فرحا شديدا، حتى رئي الفرح في وجوههم، قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه وقال: كنت أشتهي أن أسمع «2» هذا الحديث منك، فهل يأتيك رئيّك اليوم؟ قال: أما منذ قرأت القرآن فلا، ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن، ثم أنشأ عمر يقول: كنا يوما في حيّ من قريش يقال لهم آل ذريح، وقد ذبحوا عجلا لهم والجزّار يعالجه إذ سمعنا صوتا من جوف العجل، ولا نرى شيئا: يا آل ذريح أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، يشهد أن لا إله إلا الله.
بلغه عبدان الجواليقي عن يحيى بن حجر، ورواه غيرهما عن يحيى، فقال عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي: بدل محمّد، وهو الصواب. أنبأنا أبو الغنائم الحافظ، حدّثنا أبو الفضل الحافظ، أنا أحمد بن الحسن، والمبارك ابن عبد الجبار، وأبو الغنائم، واللفظ له، قالوا: أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل قال «3» : سواد بن قارب الأزدي له صحبة.
وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب، أنا عبد الرحمن بن مندة، أنا أبو علي- إجازة-.
ح قال: وأنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن.
قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «4» : سواد بن قارب الأزدي له صحبة، روى عنه أبو جعفر محمد بن علي، وسعيد بن جبير، سمعت أبي «5» يقول ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أحمد بن محمد بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد الله بن محمد قال: سواد بن قارب الأزدي كان يسكن البادية.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار، والمبارك بن عبد الجبّار قالا: أنا الحسين بن علي بن عبيد الله، نا محمد بن إبراهيم بن السري، نا عبد
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৪
الملك ابن بدر بن الهيثم، نا أحمد بن روح قال في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة، وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: سواد، وهو ابن قارب بالبصرة.
[قال ابن عساكر] «1» : هذا وهم، فإنه سمي بهذا الاسم غيره.
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن المحاملي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ قال: أما سواد فكثيرون، منهم من له صحبة، سواد بن غزيّة «2» ، وسواد بن عمرو «3» ، ومنهم أيضا سواد بن قارب وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأ شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن منده قال: سواد بن قارب الأزدي كان كاهنا في الجاهلية، روى عنه سعيد بن جبير، وأبو جعفر محمد بن علي.
ح قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.
ح وحدثنا خالي أبو المعالي القاضي، نا نصر بن إبراهيم، أنا أبو زكريا. ثنا عبد الغني بن سعيد قال: سواد بالتخفيف: هو سواد بن قارب.
[9882] سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة ابن السّبّاق بن عبد الدار بن قصي بن كلاب أبو حرملة القرشي العبدري
له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحفظ له رواية، وهو ممن هاجر الهجرتين كلاهما «4» ، وشهد بدرا «5» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج مع أبي بكر الصديق في تجارة إلى
__________
[9882] ترجمته في أسد الغابة 2/335 والإصابة 2/97 والاستيعاب 2/125 (هامش الإصابة) وطبقات ابن سعد الكبرى 3/122.
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৫
بصرى قبل فتح الشام، وهو صاحب القصة المشهورة مع نعيمان «1» وأكثر ما ينسب إلى جده، فيقال: سويبط بن حرملة.
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم المزني، أنا أبو الفضل الرازي، أنا جعفر بن عبد الله، نا محمد بن هارون، نا محمد بن المثنى، نا أبو داود «2» ، نا زمعة، أخبرني الزهري، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خرج أبو بكر تاجرا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه السّويبط والنعيمان، فقال يا سويبط إنّي جائع فأطعمني، قال: كما أنت حتى ينزل أبو بكر، فأبى أن يطعمه، فلما نزلوا انطلق النعيمان إلى ناس من الأعراب، فقال: أبيعكم عبدا لي، فإن أخبركم بأنه حرّ فلا تصدّقوه، فانطلق، فباعه بقلائص «3» ، وجاء القوم السويبط وقالوا: قد ابتعناك، فقال: إنّي حرّ، فلم يلتفتوا إلى قوله، فانطلقوا به، فأعطوا النعيمان «4» القلائص «5» ، وجاء أبو بكر فقال: يا نعيمان أين السويبط؟
قال: والله قد بعته، قال: وحقّ ما تقول؟ قال: نعم، وهذا ثمنه قال: هذه القلائص، قال:
انطلق معي إليهم، قال: فانطلق مع أبي بكر إليهم، فلم يزل أبو بكر بهم حتى استنقذه ورد القلائص، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أبو بكر الأمر، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها حولا.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن منده، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم، نا أبو بقية، نا روح، أنا زمعة قال: سمعت ابن شهاب يحدّث عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى، ومعه نعيمان وسويبط ابنا «6» حرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد، فجاء نعيمان فقال: أطعمني، فقال: لا حتى يجيء أبو بكر، ثم ذكر الحديث، لم يزد عليه.
وهكذا رواه محمد بن عبد الله بن المنادي عن روح بن عبادة وقد وهم فيه إذ قال ابنا
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৬
حرملة، فإنّهما ليسا بأخوين، سويبط بن حرملة قرشي مكي، ونعيمان هو ابن عمرو أنصاري مدني، والله أعلم.
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد، وأبو الفضل محمد بن ناصر قالا: أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أنا محمد بن عبد الله بن خلف قال:
أنا عمر بن محمد، نا أحمد بن محمد بن هانىء، نا أبو عبد الله بحديث نعيمان وسويبط من حديث وكيع، ومن حديث روح. فقال وكيع عن زمعة عن الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة قال: وحدّثناه وكيع مرة أخرى قال: نا زمعة عن ابن شهاب، عن وهب بن عبد الله، عن أم سلمة قال: وأما روح فقال عن ربيعة، عن الزهري، عن عبد الله بن وهب ابن زمعة كقول وكيع الأول، وهذا أشبه، وهب بن عبد الله يعني قول وكيع الثاني، قال:
لأن عبد الله ابن زمعة هو المعروف، وقد قلت لأبي عبد الله: أبو عبيدة بن عبد الله أبو زمعة أخو وهب؟ فقال: نعم، قال أبو عبد الله: وخالف وكيع روحا، قال: وكان نعيمان على الزاد في حديث روح كان سويبط على الزاد.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب القومسي قال: سويبط الذي ذكرته أم سلمة في حديث الزهري سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السّباق بن عبد الدار بن قصي. حدّثنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه لفظا، وأبو القاسم الخضر بن الحسين، قراءة، قالا: أنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، أنا عبد الرحيم بن عثمان، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، أنبأ أحمد بن إبراهيم، نا محمد بن عائذ قال: فأخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الدار بن قصي: سويبط ابن زائدة «1» بن حرملة بن عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار.
أخبرنا أبو محمد السلمي، نا أبو بكر أحمد بن علي.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن اللالكائي «2» ، أنا أبو الحسين
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৭
محمد بن الحسين، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر، نا يعقوب «1» ، نا عمرو بن خالد وحسّان يعني ابن عبد الله، وعثمان يعني ابن صالح، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: شهد بدرا من بني عبد الدار بن قصي: سويبط بن سعد بن حرملة بن عميلة بن السّباق بن عبد الدار.
أخبرنا أبو محمد الأكفاني، نا أبو بكر الحافظ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل، أنا محمد بن عبد الله بن عتاب، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، نا إسماعيل بن أبيأويس، نا إسماعيل بن إبراهيم، عن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، قال في تسمية من شهد بدرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد الدار بن قصي: سويبط بن سعد.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر ابن المقرىء، نا محمد بن جعفر، نا عبيد الله بن سعد الزهري، نا عمي، عن أبيه، عن ابن إسحاق «2» .
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو طاهر المخلّص، نا رضوان بن أحمد الصيدلاني.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أخبرنا شجاع «3» بن علي، أنا أبو عبد الله ابن مندة، أنا محمد بن يعقوب قالا: نا أحمد بن عبد الجبّار، نا يونس، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد الدار بن قصي سويبط بن سعد بن حرملة، وفي رواية رضوان: بن حريملة «4» ، زاد الزهري: بن مالك بن عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار ابن قصي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين، أنا أبو طاهر، أنا رضوان- إجازة- نا أحمد بن عبد الجبار، نا يونس، عن ابن «5» إسحاق «6» في تسمية من هاجر إلى أرض
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৮
الحبشة من بني عبد الدار: سويبط بن خزيمة «1» ، أمه حرملة بنت الأسود بن خزيمة بن أقيش ابن عامر بن بياضة بن سبع «2» بن جعثمة «3» من خزاعة.
أخبرنا أبو غالب، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال في تسمية بني عبد الدار بن قصي: وسويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السّبّاق «4» ، هاجر إلى أرض الحبشة، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، وأمه هنيدة من خزاعة.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة «5» ، أنا محمد بن شجاع، نا محمد بن عمر قال «6» : في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الدار بن قصي: سويبط بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السّباق. أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي القرشي، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه، أنا أبو محمد عبد الرحمن المالكي، نا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن محمد «7» بن هارون بن وردان السمرقندي، نا [أبو] «8» عبد المؤمن أحمد بن شيبان «9» الرملي، نا سفيان بن عيينة «10» ، عن عمرو بن دينار، عن حسن «11» بن محمد، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع وهو كاتب علي قال: سمعت عليا يقول:
بعثني النبي صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد قال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ «12» فإن بها
পৃষ্ঠা - ৩২৭০৯
ظعينة «1» معها كتاب، فخذوه منها» ، فانطلقنا تعادي «2» بنا خلينا حتى انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة قلنا: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، قلنا: لتخرجي الكتاب أو لتقلعن الثياب، فأخرجته من عقاصها «3» ، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا حاطب ما هذا؟» قال: يا رسول الله لا تعجل، إنّي كنت امرءا ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة، ولم يكن لي فيهم قرابة، وأحببت أن أتخذ فيهم يدا إذ فاتني ذلك، يحمون بها قرابتي، وما فعلته كفرا ولا ارتدادا ولا رضى «4» بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه قد صدقكم» قال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم»
[14186] . أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر، أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا يحيى بن سليمان بن أيوب أبو عمر الصريفيني أخو شعيب بن أيوب، أكبر منه، نا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال عمر بن الخطاب لأسماء: سبقناكم بالهجرة، فقالت: أجل والله لقد سبقتمونا بالهجرة وكنا عند العراة الحفاة- يعني الحبشة- وكنتم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّم جاهلكم ويفقّه عالمكم، ويأمركم بمعالي الأخلاق، وقالت: لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخبرنّه، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:
«للناس هجرة ولكم «5» هجرتان»
[14187] .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفقيه، نا محمد بن سعد قال «6» في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا: سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك، وكان مالك
পৃষ্ঠা - ৩২৭১০
شاعرا، ابن عميلة بن السّباق بن عبد الدار بن قصي، وأمه هنيدة بنت خبّاب «1» أبي سرحان بن منده «2» ابن سبيع بن خثعم «3» بن سعد بن مليح من خزاعة، وكان سويبط من مهاجرة الحبشة.
[قال:] أخبرنا محمد بن عمر، ثنا حكيم بن محمد، عن أبيه قال: لما هاجر سويبط بن سعد من مكة إلى المدينة نزل على عبد الله بن سلمة العجلاني، فقال ابن «4» سعدقالوا: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سويبط بن سعد وعائذ بن ماعص الزرقي، وشهد سويبط بدرا وأحدا.