مستدرك تاريخ مدينة دمشق
المستدرك من حرف السين
ذكر من اسمه: سليمان
[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩২৬০০
[المستدرك من حرف السين]
ذكر من اسمه: سليمان
[9845] سليمان «1» بن يسار أبو عبد الرحمن ويقال: أبو عبد الله ويقال أبو أيوب أخ عطاء وعبد الله مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
من أهل المدينة.
روى عن زيد بن ثابت، وعبد الله بن عمر، وميمونة، وعبيد الله [وعبد الله والفضل] «2» بني العباس، وأبي هريرة، والمقداد بن الأسود، وحسان بن ثابت، وأبي سعيد الخدري، وأبي واقد الليثي، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ومالك بن [أبي] «3» عامر.
روى عنه الزهري، وعمرو بن دينار، وقتادة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن أبي حبيب، وأسامة بن زيد الليثي، وبكير بن عبد الله بن الأشج، ونافع مولى ابن عمر، وأبو النّضر «4» سالم موسى عمر بن عبيد الله التيمي، ويعقوب بن عتبة، وخالد بن أبي
__________
[9845] ترجمته في تهذيب الكمال 8/119 وتهذيب التهذيب 3/427 وطبقات ابن سعد 5/174 والتاريخ الكبير 4/41 والجرح والتعديل 2/1/149 وحلية الأولياء 2/190 ووفيات الأعيان 2/399 وتذكرة الحفاظ 1/85 وسير أعلام النبلاء 4/444 والوافي بالوفيات 15/443 والعبر 1/131 والبداية والنهاية 9/244. وبالأصل:
ابن عبد الله، خطأ، والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০১
عمران، وعبد الله بن سعد الأنصاري، وأخوه عطاء بن يسار، وميمون بن مهران.
وقدم دمشق وافدا على الوليد بن عبد الملك، وروى خطبة عمر «1» بالجابية، ولم يشهدها.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر، أنبأ أبو عثمان البحيري، أنبأ زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد، نا أبو مصعب، نا مالك، عن نافع، عن سليمان بنيسار، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها»
[14171] قلت: ترك الصلاة قبل ذلك من الشهر فإذا خلعت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر «2» بثوب، ثم لتصلّي
[14172] .
أخبرنا أبو غالب، وأبو عبد الله ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد ابن عبيد بن الفضل- إجازة- ح، قالا: وأنا أبو تمام علي بن محمد- إجازة- أنبأ أحمد بن عبيد قراءة، أنبأ محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد، نا أبو بكر بن [أبي] «3» خيثمة، نا يحيى ابن معين، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سليمان بن يسار قال: ركبت أنا وعمر بن عبد العزيز ومعنا عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز نريد «4» دير مرّان «5» وبها الوليد بن عبد الملك، وقال عبد الملك بن عمر: أرأيت المرأة تطلق ثم تحيض الثالثة قلت: قد حلت، فقال عبد الملك: فأين ما تذكر عن ابن عباس، فقال: ذرنا منك نحدّث عن زيد بن ثابت، ومعاوية بن [أبي] «6» سفيان، ثم تأتينا بابن عباس.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري، أنا أبو محمد التميمي [أنا أبو محمد بن أبي نصر] «7» أنا أبو الميمون البجلي، نا أبو زرعة «8» ثنا.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০২
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، عن أبي جابر قال: قدم علينا سليمان بن يسار فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاما. أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا ابن أبي إسحاق، وأبو بكر بن أحمد ابن الحسين القاضي، قالوا: حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، أنا ابن عيينة، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن ابن «1» سليمان بن يسار، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قام بالجابية للناس خطيبا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا كقيامي فيكم، فقال: «أكرموا أصحابه ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب، حتى إن الرجل ليحلف ولا يستحلف، ويشهد ولا يستشهد، ألا فمن سرّه بحبحة الجنة فليكرم الجماعة، ومن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن»
[14173] . هذا مرسل.
أخبرنا عاليا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النقور، وأبو القاسم بن البسري «2» ، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، نا أبو القاسم البغوي، نا لوين، نا ابن عيينة، عن ابن أبي لبيد، عن ابن سليمان بن يسار، عن أبيه قال:
قام عمر بالجابية فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم كقيامي فيكم، فقال: «أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد ولا يستشهد، فمن سره بحبحة الجنة فليكرم الجماعة، فإن الشيطان مع الفذ «3» وهو من الاثنين أبعد، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإنّ الشيطان ثالثهما، من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن»
[14174] .
قال: ونا لوين قال: سمعت ابن عيينة مرة أخرى يحدّث بهذا الحديث عن ابن أبي لبيد، عن سليمان بن يسار ولم يذكر ابنه، اسم ابن [سليمان بن] «4» يسار عبد الله.
أخبرنا أبو سعد محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي.... «5» الأبيوردي أنا أحمد بن
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৩
علي بن عبد الله بن خلف أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو علي المذكر محمد بن علي بن عمر، نا عتيق بن محمد، نا سفيان، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن عبد الله بن سليمان بن يسار، عن أبيه أن عمر بن الخطاب خطب الناس بالجابية، فقال في خطبته: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كقيامي فيكم، فقال: «أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل وما استشهد، ويحلف وما استحلف، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإنّ ثالثهم الشيطان، ألا من سرّه بحبحة الجنّة فليكرم الجماعة، فإن الشيطان مع الفذّ، فهو مع الاثنين أبعد، ومن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن»
[14175] .
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا، قالا: أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مجالد الواسطي- إجازة- أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة «1» ، أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، أنا مصعب بن عبد الله قال:
سليمان بن يسار كان مقدما في الفقه والعلم، وكان نظير سعيد بن المسيّب، وكان مكاتبا لميمونة ابنة الحارث ابن حزن زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدى وعتق، وهبت «2» ميمونة، ولاءه لعبد الله بن عباس وهي خالة عبد الله بن عباس.
أخبرنا أبو محمد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمد بن يوسف، أنا أحمد بن محمد بن عبيد «3» ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن سعد «4» قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة: سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية. قال الهيثم بن عدي: يكنى أبا عبد الله توفي سنة مائة. قال الواقدي: لم أر بينهم اختلافا أنه توفي سنة سبع ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ويكنى أبا أيوب، وكان ينزل في بني حديلة.
قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي محمد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد «5» قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة: سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم. يقال إن سليمان نفسه كان مكاتبا لها.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৪
أخبرنا عبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح، عن مالك بن أنس، عن الزهري أن أبا عبد الرحمن سأل زيد بن ثابت، قال «1» : وهو سليمان بن يسار، وقال محمد بن عمر:
لم أر بين أصحابنا اختلافا أن سليمان كان يكنى أبا أيوب «2» ، وكان ينزل في بني حديلة، وقد ولي سوق المدينة لعمر بن عبد العزيز، وهو يومئذ والي المدينة للوليد بن عبد الملك، وقد روى سليمان عن زيد بن ثابت، وأبي واقد الليثي، وأبي هريرة، وابن عمر، وعبد الله، وعبيد الله ابني العباس، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة، وعروة بن الزبير، وكان ثقة، عاليا، رفيعا، فقيها «3» ، كثير الحديث، ومات سليمان بن يسار سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. وقال غير «4» محمد بن عمر توفي سليمان سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك.
أنبأنا أبو الغنائم «5» محمد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ، أنا أحمد بن الحسن، والمبارك بن عبد الجبّار، ومحمد بن علي- واللفظ له- قالوا: أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن، قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل «6» ، أنا محمد بن إسماعيل قال «7» :
سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث بن حزن، وهو أخو عطاء بن يسار، سمع ابن عباس، وأبا هريرة، وأم سلمة، روى عنه الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري. قال علي: كنيته أبو أيوب، وقال عبد الله عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد قال: سليمان بن يسار أفهم «8» عندنا من سعيد بن المسيب، ولم يقل أعلم، ولا أفقه.
قال: ونا الوليد «9» ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: قدم علينا سليمان بن يسار، فدعاه أبي إلى منزله، فصنعنا له طعاما وحماما ودخله واطّلى.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৫
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد، أنا محمد بن الحسن بن محمد، نا أحمد ابن الحسين، نا عبد الله بن محمد، نا محمد بن إسماعيل قال: وسليمان مولى ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، قال علي: كنيته أبو تراب «1» ، وهم أخوة: سليمان، وعطاء، وعبد الملك بنو «2» يسار.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال: سليمان بن يسار أبو أيوب، فقال الهيثم بن عدي: أبو عبد الله أخو عطاء، وعبد الله، وعبد الملك، موالي ميمونة بنت الحارث بن حزن، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، الهلالي، المديني، سمع ابن عباس، وأبا هريرة، وعائشة، وعراك بن مالك، في رواية الزهري، وعبد الله بن دينار، وبكير بن الأشج، وعمرو بن ميمون بن مهران في الوضوء والحج والزكاة، وغير موضع، مات سنة أربع وتسعين، وقال عمرو بن علي: مات سنة سبع ومائة، وقال أبو عيسى مثل عمرو، فقال ابن سعد قال الهيثم: وفي سنة مائة، وقال ابن تميم: مات سنة سبع ومائة.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال «3» في باب يسار: أوله يا معجمة باثنتين «4» من تحتها وسين مهملة: سليمان بن يسار أبو أيوب أخو عطاء أحد فقهاء أهل المدينة، وكان يقال: هو أفهم من سعيد بن المسيب، سمع أبا هريرة، وابن عباس، وأم سلمة، روى عنه عبد الله بن دينار، ونافع «5» مولى ابن عمر، وابن شهاب، ويحيى بن سعيد.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب، حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: قال علي:
كنية سليمان ابن يسار أبو أيوب.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৬
أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن بن الحمامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب يقول:
سمعت علي بن المديني يقول: سليمان بن يسار يكنى أبا أيوب.
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد [بن] «1» حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو أيوب سليمان بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سمع ابن عباس، وأبا هريرة، روى عنه الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر، أنا الخصيب، أخبرني عبد الكريم، أخبرني أبي قال: أبو أيوب سليمان بن يسار أحد الأئمة.
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله، قال «2» : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر «3» ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر، نا أبو بكر أحمد بن محمد أبو بشر الدولابي قال «4» : أبو أيوب سليمان بن يسار مولى ميمونة.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه، أنبأ أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي ابن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال «5» : أبو عبد الله ويقال أبو أيوب، ويقال أبو عبد الرحمن سليمان بن يسار الهلالي المدني، مولى ميمونة بنت الحارث بن حزن «6» الهلالية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخو عطاء، وعبد الملك، وعبد الله، سمع ابن عباس، وأبا هريرة، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابن شهاب «7» ، وعمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৭
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأ أحمد بن عبد الملك، أنبأ أبو الحسن بن السقا، وأبو محمد بن بالويه، قالا: نا محمد بن يعقوب، نا عباس بن محمد قال: سألتيحيى عن حديث سفيان بن عيينة، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي عبد الرحمن، عن زيد بن ثابت قال: لا يحل له إلا من الباب الذي خرجت منه؛ من أبو عبد الرحمن هذا؟
قال: يقولون هو سليمان بن يسار، قلت: ما تقول؟ قال: يقولون هو سليمان بن يسار.
وقال في موضع آخر، قد روى الزهري عن سليمان أبي «1» عبد الرحمن، يحسبونه سليمان بن يسار.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد، ثنا نصر بن إبراهيم، أنا سليم بن أيوب، نا طاهر ابن محمد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم بن أحمد، نا يزيد بن محمد «2» بن إياس قال: سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول: سليمان بن يسار مولى ميمونة، يكنى أبا عبد الرحمن، وأخوه عطاء بن يسار.
كتب إلي أبو بكر عبد الغفّار بن محمد، وأخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب عنه.
ح وأخبرتنا فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه «3» قالت: أنا أبو بكر الخطيب، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري «4» ، نا أبو العباس الأصم، أنا الربيع، أنا الشافعي، أنا ابن عيينة.
ح وأخبرنا أبو سعد عبد الله بن سعد بن أحمد بن محمد بن حيان، أنا محمد بن عبيد ابن محمد، أنا أبو عمر محمد بن الحسين، أنا أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود، أنبأ علي ابن حرب، نا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار قال: أدركت بضعة عشر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم نوفف «5» المولى.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৮
أخبرنا أبو القاسم الشحامي، نا أبو بكر البيهقي، أنا أبو علي الروذباري.
ح وأخبرنا محمد بن عبد الجبار بن محمد، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد، وأبو «1» بكر محمد بن شجاع، قالا: أنا [أبو] «2» محمد التميمي، قالا: أنا أبو الحسين بن بشران، ثنا سعدان بن نصر، نا أبو معاوية، عن عمرو بن ميمون بن مهران، عن سليمان بن يسار، عن عائشة قال: استأذنت عليها «3» فقالت: من هذا؟ فقلت: سليمان، قالت كم «4» بقي عليك من مكاتبتك؟ قلت: عشرة أواق، قالت: ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن. ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمد، أنا أبو الحسن الّلنباني «5» ، قالا: أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا: نا محمد بن سعد «6» ، أنبأ محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد، حدثني الزهري قال: وسمعت سليمان بن يسار يقول: كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب، ونجالس ابن عباس فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا «7» بمسنداته لصهره منه.
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس الأصم، ثنا يحيى بن يونس الفارسي، نا إسماعيل بن أبي أويس، وعيسى بن مينا.
ح وأخبرنا أبو المعالي أيضا، أنا أبو بكر.
পৃষ্ঠা - ৩২৬০৯
[ح] «1» وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، وأبو سعد محمد ابن علي الرستمي، قالوا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب «2» ، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد المصري، قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال:
قال أبو الزناد: أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ممن يرضى «3» وينتهى «4» إلى قولهم- وفي رواية ابن أبي أويس وصاحبه: أن أباه قال: كان ممن أدرك من فقهائنا الذين ينتهى إلى قولهم، وقالوا: - سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار في مشيخة- رآه البيهقي: أجلّة «5» وقالوا- سواهم من نظرائهم أهل فقه وفضل.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن علي المقرىء، أنا العوّام محمد بن عبد الله بن عبد الجبّار المرادي- بمصر- نا خالد بن نزار الأيلي، حدّثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال:
أدركت من فقهائنا الذي «6» ينتهى إلى قولهم: سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد، وعبيد الله بن عبد الله، وسليمان بن يسار، وهم أهل فقه وصلاح وفضل. أخبرنا أبو محمد هبة الله «7» بن محمد الأنصاري، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا أبو «8» ميمون، نا أبو زرعة «9» حدثني أحمد بن شبّويه «10» ، نا
পৃষ্ঠা - ৩২৬১০
إسماعيل بن أبي أويس، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أنه أدرك من فقهاء [أهل] «1» المدينة وأهل العلم بالسنن ومن ينتهى إليه ويرضى به ولا يدفع قوله، ولا يجد «2» عنه مذهبا منهم: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد، وعبيد الله بن عبد الله، وسليمان بن يسار.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، وأبو يعلى حمزة بن علي البزار، قالا:
أنبأ سهل بن بشر، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد، أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو عبد الرحمن النسائي، قال في تسمية فقهاء أهل الحديث من التابعين: سعيد بن المسيب، وعروة ابن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار، وذكر غيرهم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم.
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنا عبد الوهاب بن محمد، أنا أبو محمد الحسن ابن محمد بن يوسف، أنا أحمد بن محمد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا: ثنا محمد بن سعد «3» ، أنبأ محمد بن عمر، نا هشام بن سعد، عن الزهري قال لزمت سعيدا- يعني ابن المسيب- وكان هو الغالب على علم المدينة، والمستفتى «4» هو وسليمان بن يسار وكان من العلماء.
قرأت على أبي الفضل ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الحصيب ابن عبد الله، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، أخبرني أبي قال: أنا قتيبة بن سعيد، نا سفيان، عن عمرو، عن الحسن بن محمد قال: سليمان بن يسار أفهم عندنا من سعيد بن المسيب «5» .
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن
পৃষ্ঠা - ৩২৬১১
الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب «1» ، نا أبو بكر الحميدي «2» ، ثنا سفيان، نا عمرو بن دينار، أخبرني الحسن بن محمد قال: سليمان بن يسار أفهم عندنا من سعيد بن المسيّب، ولم يقل أفقه.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو عمر «3» بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم.
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمد، أنا أحمد ابن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا: ثنا محمد بن سعد «4» ، أنا محمد بن عمر، حدّثني- وقال ابن أبي الدنيا «5» :
سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار قال: سمعت الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب يقول: سليمان بن يسار أفهم عندنا من سعيد «6» بن المسيّب. أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمد بن هبة الله، أنا محمد بن.... «7» ، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب «8» ، نا محمد بن أبي زكير «9» ، أنا ابن وهب، حدثني مالك قال: كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيّب، وكان كثيرا ما يوافق سعيدا، قال: وكان «10» سعيد لا يجترأ عليه.
أخبرنا أبو البركات الحاسب، أنا الحسن بن علي، أنا محمد بن العباس، أنا أبو الحسن الخشّاب «11» ، أنبأ الحسين بن الفهم.
পৃষ্ঠা - ৩২৬১২
ح وأخبرنا أبو بكر الأصبهاني، أنا أبو عمرو بن محمد، أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد، أنا أبو الحسن اللنباني «1» ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا: نا محمد بن سعد «2» ، أنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن يزيد الهذلي قال:
سمعت سليمان بن يسار يقول: سعيد بن المسيب. بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر، أنا أبو بكر بن أبي القاسم، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا أبو محمد بن درستويه، نا يعقوب «3» ، نا ابن بكير، حدثني الليث عن «4» يزيد بن أبي حبيب أن رجلا سأل سعيد بن المسيب عن شيء، فقال: سألت أحدا غيري؟ فقال:
نعم، قال: من هو؟ قال: عطاء بن يسار، قال: فما قال لك؟ قال: كذا وكذا، قال: فاذهب إلى سليمان بن يسار فاسأله ثم أخبرني ما قال [لك] «5» قال: فسأله قال: الأمر فيه كذا وكذا، فأخبرت ابن المسيّب، فقال ابن المسيّب: عطاء قاضي «6» ، وسليمان مفتي «7» .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي «8» ، أنا أبو عمر محمد بن العباس، أنا أبو الحسن أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم.
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، نا الحسن بن محمد، نا أحمد بن محمد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا: نا محمد بن سعد «9» ، أنا محمد بن عمر، نا سعيد بن بشير، وخليد بن دعلج، عن قتادة قال: قدمت المدينة فسألت من أعلم أهلها بالطلاق؟ فقالوا: - وفي حديث ابن أبي الدنيا: فقيل، - سليمان بن يسار.
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৩
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين القطان، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب «1» ، نا يونس بن «2» عبد الأعلى، أخبرني أشهب صاحب مالك قال: قال مالك: كان سعيد بن المسيب عالما بالبيوع فقيل له: سليمان «3» بن يسار قال: لم أسمع عن سليمان فيها بعلم «4» ، وقد كان علم وسمع.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن الكتاني، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة «5» ، أخبرني «6» الحارث بن مسكين، عن ابن وهب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر [ابن الطبري] «7» ، أنا أبو الحسين، أنا عبد الله، نا يعقوب «8» ، نا محمد بن أبي زكير «9» ، أنا ابن وهب. نا مالك قال: كان سليمان بن يسار من «10» أعلم أهل هذه البلدة بالسنن، وكان من علماء الناس، فكان- زاد يعقوب يكون «11» يقول- في مجلسه فإذا كثر فيه الكلام وسمع اللغط أخذ نعليه ثم قام عنهم، قلت لمالك: وهو في «12» مجلسه؟ قال: نعم، وكان ابن المسيّب رجلا شديدا يحصب الناس بالحصباء «13» .
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، وأبو عبد الله الحسين بن محمد، قالا:
أنا أبو الحسين بن الطيوري، وثابت بن بندار بن إبراهيم، قالا: أنا الحسين بن جعفر- زاد
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৪
ابن الطيوري: وابن عمه محمد بن الحسن بن محمد، قالا: أنا الوليد بن [بكر] «1» أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد بن صالح، حدثني أبي قال «2» : سليمان بن يسار مديني، تابعي، ثقة، وكان فقيها، كان الحسن بن محمد بن الحنفية يقول: سليمان بن يسار أفهم «3» عندنا من سعيد بن المسيب.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن عبد الملك، أنا علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، ثنا أبو العباس الأصم، نا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى ابن معين يقول: سليمان بن يسار ثقة «4» .
أخبرنا أبو غالب «5» أحمد، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن ابن البنا، قالا: أنا أبو الحسن محمد بن محمد الواسطي إجازة، أنا علي بن محمد بن خزفة «6» ، أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني «7» ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان ثقة، وبشير بن يسار ثقة، وليس هو أخو سليمان بن يسار.
في نسخة ما شافهني بها أبو عبد الله الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي إجازة.
ح قال: وأنا أبو طاهر الهمداني، أنا أبو الحسن.
قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «8» : سئل أبو زرعة، عن سليمان بن يسار فقال:
مدني، ثقة، مأمون، فاضل [عابد] «9» .
أنبأنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، أنا المبارك بن عبد الجبار، أنبأ محمد بن علي بن الفتح، أنا محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، أنا الحسين بن
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৫
صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: قال محمد بن الحسين، نا أبو مروان الضرير، نا ابن أبي الزناد، عن أبيه قال «1» : كان سليمان بن يسار يصوم الدهر، وكان عطاء بن يسار يصوم يوما ويفطر يوما.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أنا أبو بكر الشافعي، نا جعفر بن محمد بن الأزهر، نا العلاء.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري «2» ، أنا الأحوص بن المفضّل، أنا مصعب بن عبد الله، حدثني مصعب ابن عثمان «3» قال: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه فامتنع عليها فقالت: إذن أفضحك فخرج إلى خارج وتركها إلى منزله وهرب منها، قال سليمان فرأيت بعد يوسف عليه السلام فيما يرى النائم، فكأنّي أقول له: أنت يوسف [قال:
نعم، أنا يوسف] «4» الذي هممت؟ فقال: وأنت سليمان الذي لم تهمّ.
ح قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن محمد، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل، نا محمد بن الحسين بن محمد، نا ابن أبي خيثمة، نا مصعب بن عبد الله، نا مصعب بن عثمان قال: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجها، فخدلت عليه امرأة مستفتية فسامته نفسه فامتنع عليها وذكّرها فقالت له لئن لم تفعل لأشهّر بك أو لأفضحنّك. فخرج وتركها في البيت، قال: فرأى في منامه يوسف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فقلت له:
أنت يوسف؟ قال: أنا يوسف الذي هممت، وأنت سليمان الذي لم تهم.
أخبرنا أبو غالب، وأبو عبد الله ابنا ابنا، قالا: أنا أبو الحسن بن محمد بن مخلد، أنا علي بن محمد بن خزفة، أنا أبو عبد الله الزعفراني، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة، فذكره إلا أنه قال: لأشهرنك و ... «5» بك، وقال: فقال له: أنت يوسف.
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৬
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أنا أبو نعيم الحافظ «1» ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثني عنه محمد بن إبراهيم، نا أبو العباس بن مسروق، نا محمد بن الحسين، نا محمد بن بشر الكندي، نا عبد الرحمن بن جرير بن عبيد بن حبيب بن يسار الكلابي حدثني «2» عن أبي حازم قال: خرج سليمان بن يسار حاجّا من المدينة ومعه رفيق له حتى نزلوا بالأبواء «3» فقال رفيقه وأخذ السفرة وانطلق إلى السوق يبتاع لهم، وقعد سليمان في الخيمة، وكان من أجمل الناس وجها، وأورع الناس، فبصرت به أعرابية من قلّة الجبل «4» وهي في خيمتها، فلما رأت حسنه وجماله انحدرت عليه وعليها البرقع والقفازان، فجاءت فوقفت «5» بين يديه فأسفرت عن وجه لها كأنه فلقة قمر. فقالت: أهيئني «6» فظن أنها تريد طعاما، فقام إلى فضل السفرة ليعطيها، فقالت: لست أريد هذا إنما أريد ما يكون من الرجل إلى أهله، فقال: جهزك إلي إبليس، ثم وضع رأسه بين كميّه وأخذ في النحيب، فلم يزل يبكي، فلما رأيت ذلك سدلت البرقع على وجهها ورفعت رجليها [بأكواب] «7» حتى رجعت إلى خيمتها، فجاء رفيقه وقد ابتاع لهم ما يرفقهم، فلما رآه قد انتفخت عيناه من البكاء وانقطع حلقه، قال: ما يبكيك؟ قال: خير ذكرت صبيتي قال: لا، ألاإن لك قصة، إنما عهدك [بصبيتك منذ ثلاث أو نحوها، فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بشأن الأعرابية، فوضع السفرة وجعل] «8» يبكي بكاء شديدا، فقال له سليمان: أنت ما يبكيك؟ قال أنا أحق بالبكاء منك، قال: ولم؟ قال: لأني أخشى أن لو كنت مكانك لما صبرت عنها، قال: فما زالا يبكيان، قال: فلما انتهى سليمان إلى مكة فطاف وسعى، أتى الحجر واحتبى بثوبه فنعس، فإذا رجل وسيم جميل طوال شرجب له شارة حسنة، ورائحة طيبة، فقال له سليمان: من أنت رحمك
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৭
الله؟ قال: أنا يوسف بن يعقوب قال: يوسف الصديق؟ قال: نعم، قال: إن في شأنك وشأن امرأة العزيز لشأنا عجيبا، فقال له يوسف: شأنك وشأن صاحبة الأبواء أعجب.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، وعلي بن المسلّم الفقيهان، قالا: أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد «1» ، أنبأ جدي أبو بكر، أنا أبو بكر الخرائطي، نا أحمد بن جعفر، نا يحيى بن أيوب، نا يحيى بن بكير قال: كان سليمان بن يسار [يقول] «2» تودّد الناس واستعطافهم نصف الحلم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب، أنبأ محمد بن الحسن بن محمد، أنا أحمد ابن الحسين بن زنبيل، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل، نا محمد بن إسماعيل، حدثني الأويسي يعني عبد العزيز بن عبد الله قال: وحدّثني جرير بن أبي حازم، عن ابن أبي حرملة قال: كان الناس يصمتون إلا كربا «3» حتى استعمل سليمان بن يسار على السوق.... «4» ذلك.
قال محمد بن إسماعيل وقد سمع أسامة بن زيد «5» من سليمان مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: لم يصح.
قال: ونا محمد بن إسماعيل «6» ، حدثني هارون بن محمد قال: سمعت بعض أصحابنا «7» قال: مات سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وأبو بكر ابن عبد الرحمن، يقال: سنة «8» الفقهاء، سنة أربع وتسعين، ومات عروة بن الزبير سنة تسع أو سنة إحدى ومائة.
ح قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن، عن أبي الحسن بن مجالد، أنا أبو
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৮
الحسن علي بن محمد بن خزفة «1» ، أنا محمد بن الحسين الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن يسار مات سنة سبع ومائة، ويقال:
سنة أربع وتسعين.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي «2» ، نا أبو الحسين «3» بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبي أبو يعلى، قالا: أنا أبو القاسم الصيدلاني، أنا محمد بن مخلد بن حفص قال: قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم بن عدي.
ح وأخبرنا «4» أبو سعد «5» المطرز وأبو علي الحداد، وأبو القاسم غانم بن محمد البرجي.
ح وأخبرنا أبو المعالي.... «6» أنا أبو علي الحداد قالوا: أنا أبو نعيم.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، قالا: أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا.... «7» محمد، نا الهيثم بن عدي قال: سليمان بن يسار مولى ميمونة، سنة مائة «8» - يعني مات-.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي محمد التميمي، أنا مكي بن محمد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: قال الهيثم: وفي سنة مائة مات سليمان بن يسار وأبو عثمان النهدي، وشهر بن حوشب، وذكر ... «9» أخبره عن أحمد بن عبيد، عن الهيثم بذلك.
পৃষ্ঠা - ৩২৬১৯
أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد ابن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط قال: وفي سنة أربع ومئة مات سليمان بن يسار مولى ميمونة «1» .
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، وأبو العز ثابت بن منصور، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون، قالا: أنا محمد بن الحسن بن أحمد، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خيّاط قال «2» : سليمان وعطاء وعبد الملك وعبد الله بنو يسار موالي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ميمونة بنت الحارث الهلالية، هي أخت أم الفضل، سليمان يكنى أبا أيوب، توفي سنة أربع ومائة. ح قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة «3» ، أنا أبو عبد الله الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، أخبرني مصعب بن عبد الله قال «4» : ومات سليمان بن يسار سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث «5» وسبعين سنة.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار، نا أبو حفص الفلّاس، قال: ومات سليمان ابن يسار مولى ميمونة، ويكنى أبا.... «6» ، سنة «7» سبع ومائة، وكان من الفقهاء.
قال الحسن بن محمد بن علي: سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيّب «8» ، ومات سليمان بن يسار عن ثلاث وسبعين سنة. أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا محمد بن عبد الله بن الحسن، أنبأ أبو الحسين
পৃষ্ঠা - ৩২৬২০
علي بن محمد بن عبد الله، أنا عثمان بن أحمد بن السماك، أنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي بن المديني: مات سليمان بن يسار سنة سبع ومائة، ويكنى أبا أيوب.
أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا علي بن أحمد بن محمد بن المغيرة، حدثني أبي، أنا أبو طاهر المخلص إجازة، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال: سنة سبع ومائة توفي فيها سليمان بن يسار أبو عبد الله، ويقال أبو أيوب.
ح أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا محمد بن عبيد الله، أنا أبو «1» عبد الله بن مروان، أنا.... «2» أبو عبد الملك، نا سليمان بن عبد الرحمن، نا علي ابن عبد الله التميمي قال: سليمان بن يسار يكنى أبا أيوب، مات سنة سبع ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة «3» .
أخبرنا أبو الحسن الخطيب، أنا أبو منصور النهاوندي، نا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم الأشقر، نا أبو عبد الله البخاري، قال: مات يعني سليمان بن يسار سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة «4» .
كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمي أبو القاسم، عن أبيه أن عبد الله قال: قال أنا أبو سعيد بن يونس: سليمان بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا أيوب، مديني، دخل مصر لغزو أفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين، توفي بالمدينة سنة سبع ومائة.
ح قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمد، أنا أبو سليمان الربعي قال: وفيها يعني سنة سبع ومائة مات سليمان بن يسار، يكنى أبا أيوب، وهو مولى ميمونة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
وقال ابن بكير: مات سليمان بن يسار سنة سبع «5» ومائة.
পৃষ্ঠা - ৩২৬২১
[9846] سليمان أبو الربيع
حدث عن القاسم بن عبد الرّحمن.
روى عنه معاوية بن صالح.
وهو سليمان بن عبد الرّحمن تقدم ذكره.
[9847] سليمان الطيّار مولى ثقيف، من أهل العراق، وفد على الوليد بن عبد الملك بخبر وفاة الحجاج بن يوسف له ذكر.
[9848] سليمان أبو أيوب الخوّاص
أحد الزهاد المعروفين، والعباد الموصوفين، سكن الشام، وكان أكبر مقامه ببيت المقدس، ودخل بيروت.
حكى عنه سعيد بن عبد العزيز، ومحمد بن يوسف الفريابي، وحذيفة المرعشي «1» ، ويوسف بن أسباط «2» .
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن الكتاني «3» ، أنا تمام بن محمد، أنا جعفر بن محمد، نا أبو «4» زرعة قال في تسمية نفر أهل زهد وفضل: سليمان الخواص.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله «5» ، ثنا محمد بن أحمد ابن عمر، نا أبي، نا أبو بكر بن سفيان، نا محمد بن هارون، حدثنا يعقوب بن كعب، حدثني إسحاق رجل من أهل الشام، قال:
كان سليمان الخوّاص ببيروت، فدخل عليه سعيد بن عبد العزيز فقال: ما لي أراك في الظلمة؟ قال: ظلمة القبر أشد، قال: فما لي أراك وحدك ليس لك رفيق؟ قال: أكره أن يكون
__________
[9848] ترجمته في حلية الأولياء 8/276 وسير أعلام النبلاء 8/178.
পৃষ্ঠা - ৩২৬২২
لي رفيق لا أقدر أن أقوم بحقه «1» ، فقال له سعيد: خذ هذه الدراهم فأنا «2» لك بها يوم القيامة قال: يا سعيد إن نفسي لم تجبني إلى هذا الذي أجابتني إليه إلا بعد كد «3» ، فأنا أكره أن أعوّدها مثل دراهمك هذه «4» فمن لي بمثلها إذا أنا احتجت إليها؛ لا حاجة لي فيها، يذكر سعيد ذلك للأوزاعي، فقال: دع سليمان، فإنه لو كان من السلف لكان علّامة «5» .
أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب «6» ، أنا أحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن «7» التنوخي، قالا: نا عمر بن محمد بن علي، نا أحمد بنالحسين بن إسحاق الصوفي قال: سمعت سري بن المغلّس السّقطي «8» يقول: أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، فلم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال، فقيل: من هم يا أبا الحسن؟ قال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخوّاص.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد، حدثني الجنيد بن محمد قال «9» : سمعت السّري بن المغلّس يقول: كان أهل الورع في وقت من الأوقات أربعة: حذيفة المرعشي، وإبراهيم بن أدهم، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخوّاص فنظروا إلى الورع، فلما ضاقت عليهم الأمور فزعوا إلى التقلّل- أو قال: التذلّل-.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ ابن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا يحيى بن المختار، نا محمد بن حميد الخوّاص قال: قال لي بشر بن
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৩
الحارث يوما:.... «1» أربعة: سفيان الثوري، ويوسف بن أسباط «2» ، وسليمان الخوّاص، وإبراهيم بن أدهم.
أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين، وأبو الحسين محمد بن محمد الفرّاء، قالا: أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد بن السماك، نا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشرا يقول: العلم علم سفيان، والخبر خبر هؤلاء الخمسة: وهيب العابد «3» ، وسليمان الخوّاص، وحذيفة، وإبراهيم بن أدهم، ويوسف بن أسباط.
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن «4» العباس، نا علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن القزويني الزاهد «5» إملاء قال: قرأت على يوسف بن عمر قلت:
حدثكم أبو عيسى السمسار وهو حمزة بن الحسين قراءة من لفظه، نا أحمد بن عبد الله الحداد، نا أبو بكر بن عفان قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: كان عشرة ينظرون في الحلال النظر الشديد لا يدخل بطونهم إلا الحلال، ولو استفّوا التراب: سفيان الثوري، وإبراهيم بن أدهم، ويوسف بن أسباط، وعلي بن فضيل «6» ، وأبو معاوية الأسود «7» ، ووهيب بن الورد، وسليمان الخوّاص، وحذيفة، ورجلين ذهبا عليّ. أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن علي، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي بالكوفة، نا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد بن كثير العامري، أنا أبو أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي ببغداد، نا أحمد بن محمد أبو بكر المروزي، حدّثني عبد الصّمد بن محمد بن مقاتل العبّاداني عن بشر بن الحارث قال:
سمعت المعافى بن عمران يقول: كان عشرة فيمن مضى من أهل العلم ينظرون في الحلال
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৪
النظر الشديد لا يدخلون بطونهم إلّا ما يعرفون من الحلال وإلّا استفّوا التراب، ثم عدّ بشر:
إبراهيم ابن أدهم، وسليمان الخوّاص، وعلي بن فضيل بن عياض، وأبا معاوية الأسود، ويوسف بن أسباط، ووهيب بن الورد، وحذيفة شيخ من أهل حران، وداود الطائي، فعد بشر عشرة، كانوا لا يدخلون بطونهم إلّا ما يعرفون من الحلال وإلّا استفّوا التراب.
أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ «1» ، ثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نا جعفر بن محمد بن فضيل «2» ، نا الفريابي قال: كنت في مجلس فيه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسليمان الخوّاص، فذكر الأوزاعي الزّهّاد فقال الأوزاعي:
ما نريد أن نرى في دهرنا مثل هؤلاء، فقال سعيد بن عبد العزيز: سليمان الخوّاص ما رأيت أزهد منه، وكان سليمان في المجلس ولا يعلم سعيد، فرفع سليمان رأسه وقام، فأقبل الأوزاعي على سعيد، فقال: ويحك لا تعقل «3» ما يخرج من رأسك، تؤذي جليسنا؟ تزكيه في وجهه؟
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا أبو عبد الله محمد بن المسيّب الأرغياني «4» ، أنا عبد الله بن خبيق «5» الأنطاكي، أنا أبو سهل الدمشقي، عن سعيد بن عبد العزيز قال:
دخلت على سليمان الخوّاص فرأيته جالسا في الظلمة وحده، فقلت له: ما لي أراك جالسا في الظلمة وحدك؟ قال: ظلمة القبر أشدّ يا سعيد، فقلت: ألا تطلب لك رفيقا؟ فقال: أكره أن أطلب رفيقا فلا أقوم بحقّه الذي يجب له عليّ، قلت له: هذا مال صحيح قد أصبته وأنا لك به يوم القيامة، خذه تنفق منه على نفسك وتستر به عورتك، فقال: يا سعيد إنّ نفسي لم تجبني إلى ما رأيت حتى خشيت أن لا تفعل، فإن أخذت مالك هذا ثم نفد فمن لي بمثله صحيح، فتركته، ثم عدت إليه من الغد، فقلت له: رحمك الله إنه بلغني في الحديث أن
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৫
الرجل لا تستجاب دعوته في العامة حتى يكون نقيّ المطعم، نقيّ الملبس، فادع لهذه الأمة دعوة، فابتدر الباب مغضبا ثم قال: يا سعيد أنت بالأمس فتنتني «1» وأنت اليوم تشهرني قال: فأتيت الأوزاعي فأخبرته بما قلت له، وما قال لي فقال لي الأوزاعي: يا سعيد دع سليمان الخوّاص، ودع إبراهيم بن أدهم، فإنهما لو أدركا محمدا صلى الله عليه وسلم لكانا من خيار أصحاب محمد.
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد الجوهري، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق «2» الحبري، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، نا محمد بن علي بن سعيد الأرموي، نا محمّد بن سهل الكرماني، نا يوسف بن موسى المروزي، نا محمد بن سلام قال: سمعت ابن يزيد «3» الشامي يقول: دخل سعيد بن عبد العزيز على سليمان الخوّاص فقال له:
أراك في ظلمة- يعني- فقال: ظلمة القبر أشدّ من هذا، قال: أراك وحدك، قال: إن للصاحب على الصاحب حقا، فخفت أن لا أقوم بحقّ صاحبي، قال: فأخرج سعيد صرّة فيها شيء، فقال له: تنفق هذا وأنا أحلف لك بين يدي الله إنها صرّة حلال، قال: لا حاجة لي فيها، فقال له: رحمك الله، ما ترى ما الناس فيه دعوة قال: فصرخ سليمان صرخة وقال: ما لك يا سعيد، أفتنتني بالدنيا وتفتنّي بالدين؟ ما لي والدعاء من أنا؟ قال: فخرج سعيد وأخبر ما كان من سليمان إلى الأوزاعي، فقال الأوزاعي: دعوا سليمان لو كان سليمان من الصحابة كان مثلا.
[قال ابن عساكر:] «4» كذا قال وأظنه سعيد بن بريد «5» أبا عبد الله «6» النّباجي.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن أحمد لفظا.
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৬
ح أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، وابن «1» السمرقندي، قالا: نا أبو الحسن بن أبي الحديد، قالا: أنا محمد بن نصر، أنا الحسن بن حبيب، نا أبو يعقوب المروزي، نا عبد الله ابن خبيق، نا إسحاق بن إسماعيل الحلبي قال: قال لي الفريابي جئت سليمان الخوّاص وهو بقيسارية، وهو مغطى الوجه بكساء فجرى الحديث إلى أن قلت: قدم علينا رجل فاشترى زيتا فربح فيه كذا وكذا دينارا فكشف سليمان الكساء عن وجهه فقال: ما أكثر فضولك يا محمد أيش.... «2» لهذا الكلام، وما مائة ألف دينار؟ رجل عاش ألف سنة إلا أنه يموت. أنبأنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال: قال محمد بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاووس، أنا عاصم بن الحسن، أنا محمود بن عمر بن جعفر، أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح، نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: قال لي محمد ابن الحسين: حدّثني أحمد بن سهل الأردني حدّثني أبو قدامة الرملي قال: قرأ رجل هذه الآية: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً
[سورة الفرقان، الآية: 58] فأقبل علي سليمان الخوّاص فقال: يا أبا قدامة ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره- زاد ابن صفوان: ثم قال انظر كيف قال تعالى:
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ
فأعلمك أنه لا يموت، وأن جميع خلقه يموتون ثم أمرك بعبادته، فقال: وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ
ثم أخبرك أنه خبير بصير، ثم اتفقا-، ثم قال: والله يا أبا قدامة لو عامل عبد الله «3» بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجا؟
أخبرنا أبو محمد الأكفاني، وعبد الكريم بن حمزة، قالا: نا أبو بكر أحمد بن علي.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو بكر البيهقي، قالا: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا علي بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا علي بن أبي مريم، عن موسى بن عيسى قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৭
اجتمع «1» حذيفة المرعشي وسليمان الخوّاص ويوسف بن أسباط فتذاكروا الفقر والغنى، وسليمان ساكت، فقال بعضهم: الغني من كان له بيت يسكنه، وثوب يستره، وسداد من عيش يكفّه عن فضول الدنيا، وقال بعضهم: الغني من لم يحتج إلى الناس. فقيل لسليمان: ما تقول أنت يا أبا أيوب؟ فبكى ثم قال: رأيت جوامع الغنى في التوكل، ورأيت جوامع الشرّ في القنوط، والغنى حقّ، الغنيّ من أسكن الله في قلبه من غناه يقينا، ومن معرفته توكّلا، ومن عطاياه وقسمه رضى فذلك الغني حقّ الغني وإن أمسى طاويا، وأصبح معوزا، فبكى القوم جميعا من كلامه. أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم وغيرهما، عن رشأ بن نظيف المقرىء [أنا] «2» أبو الحسين الكلبي، أنا أبو الحسن بن جوصا، نا عبد الله بن خبيق، حدّثني أبو يعقوب.... «3» قال: قلت ليوسف بن أسباط: من أفضل سليمان الخوّاص أو إبراهيم بن أدهم؟ قال: سليمان الديباج الخضر و ... «4» يا أبا محمد فإبراهيم قال: كانت الدنيا أهون على إبراهيم بن أدهم من المزبلة.
قال: ونا ابن خبيق قال: قال يوسف: ذهب إبراهيم بن أدهم بالذكر، وذهب سليمان الخوّاص بالعمل.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، ثنا أبو القاسم التنوخي، نا عمرو بن أحمد الآجري، أنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء، نا زياد بن أيوب، نا أحمد بن أبي الحواري، حدثني مضاء بن عيسى الدمشقي قال: مرّ سليمان الخواص بإبراهيم بن أدهم وهو عند قوم قد أضافوه فقال: يا أبا إسحاق نعم الشيء هذا إن لم يكن تكرمة على دين «5» . أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو «6» الحسين بن النقور، أنا أبو طاهر
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৮
المخلص، نا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري، نا أحمد بن يوسف بن مخلد، نا أحمد بن أبي الحواري، نا أحمد بن وديع قال: قال سليمان الخوّاص من وعظ أخاه المؤمن فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظ على رؤوس الناس فإنما يبكته «1» .
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله العقيلي.
ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى، قالا: أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل ابن الأزهر بن عقيل الفقيه البلخي، نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، نا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى «2» قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري «3» يقول: قال لي سليمان الخوّاص لو دخلت على بعض هؤلاء الولاة لقلت له: اثن بساطك لا أطأ عليه فإنّي كنت أخاف أن يكون وطىء بساطه مرزية، فيلين له قلبي.
أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم «4» ، نا محمد بن أحمد بن عمر، نا أبي، نا أبو بكر بن سفيان وهو ابن أبي الدنيا، نا محمد بن هارون، نا يعقوب بن كعب، حدثني أبي عن سليمان الخوّاص قال: قيل له: إن الناس قد شكوك «5» أنك «6» تمر ولا تسلّم، فقال: والله ما ذاك لفضل أراه عندي ولكنه شبيه الحسن إن ثورته «7» ثار، وإن قعدت مع الناس جاء مني «8» ما أريد وما لا أريد.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو محمد الصريفيني «9» ، أنا أبو القاسم بن حبابة، نا أبو القاسم البغوي، نا أحمد بن زهير، نا مؤمل بن إهاب، نا أبو بشر الفقيمي قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৬২৯
رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت وكأن مناديا «1» ينادي لنعم السابقون الأولون، فقام سفيان الثوري، ثم قال: ليقم السابقون الأولون. فقام سليمان الخوّاص، ثم قال: ليقم السابقون الأولون، فقام إبراهيم بن أدهم.
رواه غيره عن ابن أبي خيثمة، فقال: أبو بشر القعنبي. أخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد وابن عمه أبو المحاسن عبد الرزّاق بن عبد الله، أنبأ أبو القاسم القشيري، قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبي علي الحسن بن علي الدقاق قالت: أنا الحاكم أبو عبد الله، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد.... «2» بن عبد الله بن السماك ببغداد، نا أبو علي الحسن بن عمرو السبيعي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول:
رئي في المنام مناد ينادي: أين السابقون؟ ليقم سفيان يعني الثوري، ثم نادى ليقم إبراهيم بن أدهم، ثم نادى أين السابقون؟ ليقم سليمان الخوّاص.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي «3» وغيره عن أبي بكر البيهقي، أنا محمد بن عبد الله الحافظ، سمعت أبا أحمد بن أبي بكر المروزي يقول: سمعت محمد بن أيوب يقول:
سمعت القعنبي يقول: سمعت أخي يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، فنادى مناد «4» : أين سفيان الثوري أين سيّد القرّاء، ثم نادى: أين مالك بن أنس؟ أين سيّد العلماء.
ثم نادى مناد «5» : أين سليمان الخوّاص قال: فجاءوا وكان الثوري من أشدهم بشرا.