তারিখ দামেস্ক

مستدرك تاريخ مدينة دمشق

المستدرك من حرف الجيم

[9773] جحاف بن حكيم بن عاصم بن قيس ابن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج ابن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي

[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩২৪২৮
[9773] جحّاف بن حكيم بن عاصم بن قيس ابن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج ابن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السّلمي قال الجحّاف بن حكيم «1» : دخلت على عبد الملك بن مروان وهو خليفة فقال لي: ما قلت في حرب قيس وتغلب؟ قال: قلت: صبرت سليم للطعان وعامر وإذا جزعنا لم نجد من يصبر قال: كذبت من يصبر كثير. قال: ثم قلت: نحن الذين إذا علوا لم يضجروا يوم الطعان وإن علوا لم يفخروا «2» قال: صدقت، كذلك حدثني أبي عن أبي سفيان قال: لما انهزم الناس ورجعوا أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على وادي حنين فبصر ببني سليم في أيديهم الحجف «3» والرماح والسيوف ولم ينهزموا، فلما نظر إليهم على تلك الحال قال: «أنا ابن العواتك من سليم ولا فخر» [14086] . قال الجحاف: وقد قال شاعرنا لبني هاشم: اذكروا حرمة العواتك منا يا بني هاشم بن عبد المناف قد ولدناكم ثلاث ولادا ت خلطنا الأشراف بالأشراف قال الحسن بن علان: الجحاف بن حكيم السلمي الذكواني الذي وقع ببني تغلب الوقعة المشهورة بالبشر «4» __________ [9773] ترجمته في جمهرة ابن حزم ص 263- 264 الوافي بالوفيات 11/60 وأسد الغابة 1/326 والإصابة 1/266 والأغاني 12/198. وفي الوافي بالوفيات، محارب بن مرة بن فالج. وفيه أيضا: بهته بدل بهثة.
পৃষ্ঠা - ৩২৪২৯
فبقر بطون النساء، ثم خرج هاربا لعظم ما أتى إليهم، فحمل الحجاج بن يوسف تلك الحمالة لبني تغلب عنه، يقال إنه لم تكن حمالة قط أعظم منها. وروي أن عبد الله بن عمر رأى الجحّاف وهو يطوف بالبيت ويقول: اللهم اغفر لي، وما أراك تفعل، فقال له: يا عبد الله، لو كنت الجحّاف ما زدت على ما تقول، قال: فأنا الجحّاف «1» . حدث عمر بن عبد العزيز بن مروان «2» : إنه حضر الجحاف بن حكيم السلمي والأخطل عند عبد الملك بن مروان والأخطل ينشد: ألا سائل الجحّاف هل هو ثائر بقتلى أصيبت من سليم وعامر؟ «3» قال: فقبّض وجهه في وجه الأخطل ثم قال: نعم سوف نبكيهم بكلّ مهنّد ونبكي عميرا بالرماح الخواطر «4» يعني عمير بن الحباب السّلمي. ثم قال: لقد ظننت يا بن النصرانية أنك لم تكن تجترىء علي، ولو رأيتني لك مأسورا، وأوعده، فما زال الأخطل من موضعه حتى حمّ، فقال له عبد الملك: أنا جارك منه. قال: هذا أجرتني منه يقظان فمن يجيرني منه نائما؟ فضحك عبد الملك. وفي رواية «5» : أن الجحاف كان عند عبد الملك بن مروان فدخل عليه الأخطل فأنشده: ألا أبلغ الجحّاف هل هو ثائر بقتلى أصيبت من سليم وعامر؟
পৃষ্ঠা - ৩২৪৩০
قال: وهم يأكلون تمرا، قال: فجعل الجحاف يأخذ التمرة ويجعلها في عينه من الغضب، ثم نهض وقد سقط رداؤه من جانب، وهو يجرّه، فقال عبد الملك للأخطل: ويحك إني أخشى أن تكون قد سقت إلى قومك شرا، فخرج الجحّاف حتى أتى قومه وقد أوسق بغالا، فيها حصا في الأحمال يوهم أنها مال، ثم نادى في قومه فاجتمعوا إليه على أخذ الجائزة، فلما اجتمعوا كشف عما فيها فإذا هو الحصا، وقال: إنما أردت أن أجمعكم لهذا، ثم أنشدهم قول الأخطل. قال: فمن أراد أن يتبعني فليتبعني، فاتبعه منهم عدة آلاف، فسار. فلما أمسى قال: من كان منكم مضعفا فليرجع، فرجع قوم ثم مضى فقال: من كان يكره الموت فليرجع، فرجع عنه قوم، فسار مسيرة أربع في يوم وليلة حتى صبّح حيّ الأخطل، فأغار عليهم فقتل النساء والصبيان والماشية، وذبح الدجاج والكلاب، وأفلت الأخطل هاربا، فقال الأخطل: «1» . لقد أوقع الجحّاف بالبشر وقعة إلى الله منها المشتكى والمعوّل وإلا تغيّرها «2» قريش بملكها يكن عن قريش مستماز «3» ومزحل «4» قال: فقيل له: إلى أين؟ قال: إلى النار، فقال له عبد الملك: يا بن اللخناء أيكون عن قريش مستماز ومزحل؟. قال: ثم إن الجحاف خاف من عبد الملك، فخرج إلى بلاد الروم فقبله صاحب الروم، ثم إن عبد الملك وجه الصائفة فلقيهم الروم ولقيهم الجحّاف مع الروم، فهزمت الصائفة. فلما رجعوا سأل عبد الملك عن الخبر فقالوا: أتينا من الجحّاف، فبعث إليه عبد الملك يؤمّنه فرجع وعرض عليه صاحب الروم النصرانية والمقام عنده ويعطيه ما شاء فأبى وقال: لم أخرج رغبة عن الإسلام، إنما خرجت حميّة، فلما رجع تفكر فيما صنع وندم فدعا مولى له أو اثنين فركبا وركب معهما وقد لبس أكفافا حتى أتى إلى البشر إلى حيّ الأخطل، فلم يرعهم حتى جاءهم، فقالوا: قد أتى الجحّاف فقالوا: ما جاء بك؟ قال: أعطي القود من نفسي فإن شئتم