مستدرك تاريخ مدينة دمشق
المستدرك من حرف الجيم
[9771] جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب
[9732] إسماعيل بن أبي موسى
[9733] إسماعيل بن يسار النسائي أبو فائد
পৃষ্ঠা - ৩২৪১৮
[9771] جبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل ابن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب
أبو محمد- ويقال أبو عدي القرشي المكي.
له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن صرد الصحابي، وعبد الله بن باباه المخزومي، وعبد الله بن أبي سليمان، وعبد الرحمن بن أذينة، وأبو سروعة عقبة بن الحارث، وعلي بن رباح اللخمي، وابنه محمد بن جبير بن مطعم، ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، وابنه نافع بن جبير بن مطعم، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
قال الزبير بن بكار:
فولد مطعم بن عدي: جبيرا، أسلم وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يؤخذ عنه النسب، وهو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان، وهو صلى عليه، وسعيدا الأكبر، وعروة، والوليد، وسعيدا الأصغر، بني مطعم بن عدي، وأمهم أم جميل بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عارم بن لؤي، وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية. قال أحمد بن عبد الله بن البرقي: ولد جبير بن مطعم محمدا الأكبر، درج، ومحمد الأصغر، وأم كلثوم كانت عند سليمان بن صرد الخزاعي فولدت له، جاء عنه من الحديث نحو من عشرين، وتوفي بالمدينة، سنة تسع وخمسين] «1» .
__________
[9771] ترجمته: وهو من رجال مسند الإمام أحمد حديثه في المسند من 16731- 16786 وفي تهذيب الكمال 3/332- 888 وتهذيب التهذيب وتقريبه: 2/31- 944 وفي الإصابة 1/225 وأسد الغابة 1/323 والاستيعاب 1/230 هامش الإصابة ونسب قريش ص 201 وتهذيب الكمال 3/332 وتهذيب التهذيب 1/362 والوافي بالوفيات 11/58 والجرح والتعديل 1/1/512 والتاريخ الكبير 1/2/223 والعبر 1/59 وشذرات الذهب 1/64 وسير أعلام النبلاء 3/95 والمعارف (الفهارس) وتهذيب الأسماء واللغات 1/1/146 والمحبر ص 67 و 69 وطبقات خليفة ترجمة 43.
পৃষ্ঠা - ৩২৪১৯
كان أبوه هو الذي قام في نقض صحيفة القطيعة، وكان يحنو على أهل الشعب، ويصلهم في السر، وهو الذي أجار النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من الطائف حتى طاف بعمرة] «1» .
[قال أبو عبد الله البخاري] «2» :
[جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي، والد محمد ونافع، قال لنا محمد بن كثير أخبرنا سليمان بن كثير عن حصين عن محمد بن طلحة بن ركانة عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي أفضل من ألف فيما سواه غير الكعبة] «3» .
[قال أبو محمد بن أبي حاتم] «4» :
[جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي، مدني، له صحبة، روى عنه ابناه محمد ونافع. سمعت أبي يقول ذلك. - وروى عنه سليمان بن صرد الخزاعي] «5» . حديث جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة قاطع»
[14080] .
وحدث جبير قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، قال: فلما سمعته يقرأ:
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ
[سورة الطور، الآيات: 35] . إلى قوله: فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ
[سورة الطور، الآيات: 38] ، كاد قلبي يطير «6» .
وعن جبير قال:
قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في فداء الأسرى، فاضطجعت في المسجد بعد العصر وقد أصابني الكرى فنمت، فأقيمت صلاة المغرب، فقمت فزعا بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ
[سورة الطور، الآيتان: 1 و 2] ، فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد، فكان يومئذ أول ما دخل الإسلام قلبي.
পৃষ্ঠা - ৩২৪২০
قال جبير بن مطعم «1» :
لما بعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم، وظهر أمره بمكة، خرجت إلى الشام، فلما كنت ببصرى «2» أتتني جماعة من النصارى، قالوا: أمن الحرم أنت؟ قلت: نعم. قالوا: فتعرف هذا الذي تنبأ فيكم؟ قلت: نعم. قال: فأخذوا بيدي، فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور، فقالوا لي: انظر، هل ترى صورة هذا النبي الذي يبعث فيكم؟ فنظرت فلم أر صورته، قلت:
لا أرى صورته، فأدخلوني ديرا أكبر من ذلك الدير، وإذا فيه تماثيل وصور أكثر مما في ذلك الدير، فقالوا لي: انظر، هل ترى صورته؟ فنظرت فإذا أنا بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصورته، وإذا أنا بصفة أبي بكر وصورته، وهو آخذ بعقب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا لي: هل ترى صفته؟
قلت: نعم، فقلت: لا أخبرهم حتى أعرف ما يقولون، قالوا: أهو هذا؟ قلت؟ وأشاروا إلى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: اللهم [نعم] «3» أشهد أنه هو، قالوا: أتعرف هذا الذي أخذ بعقبه؟ قلت: نعم، قالوا: نشهد أن هذا صاحبكم، وأن هذا الخليفة من بعده.
وحديث جبير أيضا قال «4» : كنت أكره أذى قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لما ظننت أنهم سيقتلونه خرجت حتى لحقت بدير من الديارات، فذهب أهل الدير إلى رأسهم، فأخبروه فقال: أقيموا له حقه الذي ينبغي له ثلاثا. فلما مرت ثلاث رأوه لم يذهب، فانطلقوا إلى صاحبهم فأخبروه فقال: قولوا له: قد أقمنا لك حقك الذي ينبغي لك، فإن كنت وصبا فقد ذهب وصبك «5» ، وإن كنت واصلا فقد نأل «6» لك أن تذهب إلى من تصل، وإن كنت تاجرا فقد نأل لك أن تخرج إلى تجارتك، قال: ما كنت واصلا ولا تاجرا وما أنا بنصب، فذهبوا إليه فأخبروه فقال: إن له لشأنا فسلوه ما شأنه؟ قال: فأتوه فسألوه فقال: لا والله إلا أني في قرية إبراهيم، وابن عم «7» يزعم أنه نبي
পৃষ্ঠা - ৩২৪২১
فآذاه قومه «1» وتخوفت أن يقتلوه، فخرجت لئلا أشهد ذلك. قال: فذهبوا إلى صاحبهم فأخبروه بقولي، قال: هلموا، فأتيته فقصصت عليه قصتي «2» ، فقال: تخاف أن يقتلوه؟
قلت: نعم، قال: وتعرف شبهه لو تراه مصوّرا؟ قلت: نعم عهدي به قريب، فأراه صورا مغطاة، فجعل يكشف صورة صورة ثم يقول أتعرف؟ فأقول: لا، حتى كشفت صورة مغطاة، فقلت: ما رأيت شيئا أشبه بشيء من هذه الصورة [به] «3» كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه، قال: فتخاف أن يقتلوه؟ قال: أظنهم قد فرغوا منه. قال: والله لا يقتلوه ولنقتلن من يريد قتله، وإنه لنبي، وليظهرنه الله، ولكن قد وجب حقك علينا، فامكث ما بدا لك وادع بما شئت، قال: فمكثت عندهم حينا ثم قلت: لو اطلعتم فقدمت مكة فوجدتهم قد أخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. فلما قدمت قامت إلي قريش فقالوا: قد تبين لنا أمرك وعرفنا شأنك، فهلم أموال الصبية التي عندك استودعكها أبوك، فقلت: ما كنت لأفعل حتى تفرقوا بين رأسي وجسدي، ولكن دعوني أذهب فأدفعها إليهم، فقالوا: إن عليك عهد الله وميثاقه ألا تأكل من طعامه. قال: فقدمت المدينة وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فدخلت عليه، فقال لي فيما يقول: إني لأراك جائعا، هلموا طعاما. قلت: لا آكل حتى أخبرك، فإن رأيت أن آكل أكلت، قال: فحدثته بما أخذوا علي، قال: فأوف بعهدك «4» ولا تأكل من طعامنا ولا تشرب من شرابنا. قال عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره:
كان من إعطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤلفة قلوبهم من أصحاب المئين من بني نوفل بن عبد مناف: جبير بن مطعم مئة من الأبل «5» .
وعن ابن عباس قال «6» : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قريب مكة في غزوة الفتح:
«إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام» ، فقيل: وما
পৃষ্ঠা - ৩২৪২২
هم يا رسول الله؟ قال: «عتّاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو»
[14081] .
وعن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«أدخلوا علي، ولا تدخلوا علي إلا بني عبد المطلب» فدخل جبير من تحت القبة فأخذوا برجله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرسلوه فإن ابن أخت القوم منهم»
[14082] .
وعن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
يا جبير، أتحب إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا؟
فقلت: نعم بأبي أنت وأمي، قال: فاقرأ هذه السورة: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ
، وإِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
، وافتح كلّ سورة ببسم الله الرحمن الرحيم، واختم قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم» .
قال جبير: وكنت غير كثير المال، فكنت أخرج مع من شاء الله في السفر، فكنت أبذهم هيئة وأقلهم زادا، فما زلت منذ علمنيهن وقرأتهن أكون أحسنهم هيئة وأكثرهم زادا حتى في سفري ذلك وفي إقامتي، وما كان من أصحابي أحد أقل دينا مني
[14083] .
كان «1» جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أنسب العرب.
ولما «2» أتي عمر بن الخطاب بسيف النعمان بن المنذر، دعا جبير بن مطعم فسلّحه إياه ثم قال: يا جبير، ممن كان النعمان؟ قال: كان رجلا من أشلاء قنص بن معدّ. وكان جبير أنسب العرب للعرب.
كان «3» مطعم بن عدي أبو جبير من أشراف قريش، وكان كافا عن أذى سيدنا
পৃষ্ঠা - ৩২৪২৩
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر: «لو كان مطعم بن عدي حيا لوهبت له هؤلاء النتنى» «1» ، وذلك ليد كانت لمطعم عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أجاره حين رجع من الطائف، وقام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم حين حصروا في الشّعب، وكان مبقيا على نفسه، لم يكن يشرف لعداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولإيذائه ولا يؤذي أحدا من المسلمين كما كان يفعل غيره. ومدحه أبو طالب في قصيدة له.
وتوفي مطعم بن عدي بمكة بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة، ودفن بالحجون، مقبرة أهل مكة، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب. ورثاه حسان ابن ثابت بقصيدته التي يقول فيها «2» :
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا من الناس أنجى «3» مجده اليوم مطعماأجرت رسول الله منهم فأصبحوا عبيدك ما لبّى ملبّ وأحرما
تزوج جبير بن مطعم امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها، فقرأ: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ
[سورة البقرة، الآية: 237] . قال: أنا أحق بالعفو منها، فسلّم لها المهر كاملا فأعطاها إياه «4» .
توفي جبير بن مطعم سنة ثمان وخمسين. وقيل سنة تسع وخمسين.
[قدم المدينة في فداء الأسارى من قومه، وكان موصوفا بالحلم ونبل الرأي. وكان شريفا مطاعا.
وفد على معاوية في أيامه.
عد خليفة جبيرا في عمال عمر على الكوفة، وأنه ولاه قبل المغيرة بن شعبة.
الزبير، حدثنا المؤملي، عن زكريا بن عيسى عن الزهري، أن عمرو بن العاص قال لأبي موسى لما رأى كثرة مخالفته له: هل أنت مطيعي؟ فإن هذا الأمر لا يصلح أن ننفرد به حتى نحضره رهطا من قريش، نستشيرهم فإنهم أعلم بقومهم، قال: نعم ما رأيت، فبعثنا إلى