حرف الألف
أرقم بن عبد الله الكندي
পৃষ্ঠা - ৩২৩২
توفي (1) هزيل بعد الجماجم أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي كتابة واللفظ له ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النرسي قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2) أرقم بن شرحبيل أخو هزيل بن شرحبيل الأودي كوفي سمع ابن مسعود روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق ولم يذكر أبو إسحاق سماعا منه أخبرنا أبو عبد الله الخلال كتابة أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن عبد الله إجازة وأبو طاهر بن سلمة قراءة أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال (3) سئل أبو زرعة يعني عن أرقم بن شرحبيل فقال هو كوفي ثقة
588 - أرقم بن عبد الله الكندي رجل من تابعي أهل الكوفة كان ممن قدم به مع حجر بن عدي الكندي إلى عذراء (4) في اثني عشر رجلا فشفع فيه وائل بن حجر إلى معاوية فأطلقه قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغساني عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر نا عبد الله بن أحمد الفرغاني أنا محمد بن جرير الطبري قال (5) هشام بن محمد قال أبو مخنف تسمية الذين بعث بهم إلى معاوية حجر بن عدي بن جبلة الكندي والأرقم بن عبد الله الكندي من بني الأرقم وشريك بن شداد الحضرمي ثم النتعي وصيفي بن فسيل (6) وابن ضبيعة بن حرملة العبسي وكريم بن عفيف الخثعمي من بني عامر (7) بن شهران
_________
(1) تاريخ خليفة ص 288 حوادث سنة 82
(2) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 46
(3) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 310
(4) عذراء: قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة (معجم البلدان)
(5) تاريخ الطبري 5 / 271
(6) عن الطبري وبالاصل وم " فشيل "
(7) عن الطبري وبالاصل وم " عمرو "
পৃষ্ঠা - ৩২৩৩
ثم من بني قحافة (1) وعاصم بن عوف البجلي وورقاء (2) بن سمي البجلي وكدام بن حيان وعبد الرحمن بن حسان العنزيان من بني هميم ومحرز بن شهاب التميمي من بني منقر وعبد الله بن حوية (3) السعدي من بني تميم فمضوا بهم حتى نزلوا مرج عذراء فحبسوا بها ثم إن زيادا أتبعهم برجلين آخرين مع عامر بن الأسود بعتبة بن الأخنس من بني سعد بن بكر بن هوازن وسعد (4) بن نمران الهمداني ثم الناعطي (5) فتموا أربعة عشر رجلا فبعث معاوية إلى وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأدخلهما وقبض كتابهما وقرأه على أهل الشام فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبي سفيان أما بعد فإن الله جل ثناؤه قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء فكاد له عدوه وكفاه مؤنة من بغى عليه إن طواغيت من هذه الترابية السبئية رأسهم حجر بن عدي خالفوا أمير المؤمنين وفارقوا الجماعة جماعة المسلمين ونصبوا لنا الحرب فأظهرنا الله عليهم وأمكننا منهم وقد دعوت خيار أهل المصر وأشرافهم وذوي الستر (6) والدين منهم فشهدوا عليهم بما رأوا وعلموا وقد بعثت بهم إلى أمير المؤمنين وكتبت شهادة أهل المصر وخيارهم في أسفل كتابي هذا فلما قرأ الكتاب وشهادة الشهود عليهم قال ماذا ترون في هؤلاء النفر الذين شهد عليهم قومهم بما تسمعون فقال له يزيد بن أسد البجلي أرى أن تفرقهم في قرى الشام فيكفيكهم طواغيتها ودفع وائل بن حجر كتاب شريح بن هانئ إلى معاوية فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانئ أما
_________
(1) عن الطبري وبالاصل وم " حذافر "
(2) عن الطبري وبالاصل " ووفا " وفي م: ووبا
(3) عن الطبري وبالاصل وم: جوية بالجيم
(4) الطبري: سعيد
(5) بالاصل " الناعظي " والمثبت عن الطبري هذه النسبة آخرها طاء مهملة إلى ناعط وهو بطن من همدان
(6) الطبري: السن
পৃষ্ঠা - ৩২৩৪
بعد فإنه بلغني أن زيادا كتب إليك بشهادتي على حجر بن عدي وأن شهادتي على حجر أنه ممن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويديم الحج والعمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدم والمال فإن شئت فاقبله (1) وإن شئت فدعه فقرأ كتابه على وائل وكثير وقال ما أرى هذا إلا قد أخرج نفسه من شهادتكم فحبس القوم بمرج عذراء وكتب معاوية إلى زياد أما بعد فقد فهمت ما اقتصصت من أمر حجر وأصحابه وشهادة من قبلكم فنظرت في ذلك فأحيانا أرى قتلهم أفضل من تركهم وأحيانا أرى العفو عنهم أفضل من قتلهم والسلام فكتب إليه زياد مع يزيد بن حجية بن ربيعة التيمي أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت رأيك في حجر فعجبت لاشتباه الأمر عليك فيهم وقد شهد عليهم بما سمعت من هو أعلم بهم فإن كانت لك حاجة في هذا المصر فلا تردن حجرا وأصحابه إلي فأقبل يزيد بن حجية حتى مر بهم بعذراء فقال يا هؤلاء أما والله ما رأيي برأيكم ولقد جئت بكتاب فيه الذبح فمروني بما أحببتم مما ترون أنه لكم نافع أعمل به لكم وانطلق به (2) فقال له حجر أبلغ معاوية أنا على بيعتنا لا نستقيلها ولا نقيلها وإنه إنما شهد علينا الأعداء الأظناء فقدم يزيد بالكتاب إلى معاوية فقرأه وبلغه يزيد مقالة حجر فقال معاوية زياد أصدق عندنا من حجر فقال عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي ويقال عثمان بن عمير الثقفي جذاذها جذاذها (3) فقال له معاوية لا تفي (4) أثرا فخرج أهل الشام ولا يدرون ما قال معاوية وعبد الرحمن فأتوا النعمان بن بشير فاقلوا له مقالة ابن أم الحكم فقال النعمان قتل القوم وأقبل عامر بن الأسود العجلي وهو بعذراء يريد معاوية ليعلمه علم الرجلين اللذين بعث بهما زياد فلما ولى ليمضي قام إليه حجر بن
_________
(1) الطبري: فاقتله
(2) الطبري: 5 / 273
(3) الجذاد بفتح الجيم وضمها بالفتح يعني فصل الشئ عن الشئ وبالضم: المقطع والمكسر
وبالاصل بالدال المهملة في اللفطتين خطأ والمثبت عن الطبري
(4) في الطبري: لا تعن أبرا
পৃষ্ঠা - ৩২৩৫
عدي يرسف في القيود فقال يا عامر اسمع مني أبلغ معاوية أن دماءنا عليه حرام وأخبره أنا قد أومنا وصالحناه وصالحنا وإنا لم نقتل أحدا من أهل القبلة فتحل له دماؤنا فليتق الله ولينظر في أمرنا فقال له نحوا من هذا الكلام فأعاد عليه حجر مرارا فكان الآخر أعرض فقال لقد فهمت لك أكثرت فقال له حجر إني ما سمعت بعيب وعلى أية تلوم إنك والله تحبى وتعطى إن حجرا يقدم ويقتل فلا ألومك أن تستثقل كلامي اذهب عنك فكأنه استحيا فقال لا والله ما ذاك بي ولأبلغن جهدي فكان يزعم أن قد فعل والآخر أبى فدخل عامر على معاوية فأخبره بأمر الرجلين قال وقام يزيد بن أسد البجلي فقال يا أمير المؤمنين هب لي ابني عمي وقد كان جرير بن عبد الله كتب فيهما إن امرأين من قومي من أهل الجماعة والرأي الحسن سعى بهما ساع ظنين إلى زياد فبعث بهما في النفر الكوفيين الذين وجه بهم زياد إلى أمير المؤمنين وهما ممن لم يحدث في الإسلام ولا بغيا على الخليفة فلينفعهما ذلك عند أمير المؤمنين فلما سألهما يزيد ذكر معاوية كتاب جرير فقال قد كتب إلي فيهما جرير يحسن الثناء عليهما وهو أهل أن يصدق قوله وتقبل نصيحته وقد سألتنا ابني عمك فهما لك وطلب وائل بن حجر في الأرقم فتركه وطلب أبو الأعور السلمي في عتبة بن الأخنس فوهبه له وطلب حمرة (1) بن مالك الهمداني في سعد (2) بن نمران الهمداني فوهبه له وكلمه ابن مسلمة في ابن حوية فخلى سبيله وقام مالك بن هبيرة السكوني فقال لمعاوية دع لي ابن عمي حجرا فقال ابن عمك حجرا رأس القوم وأخاف إن خليت سبيله أن يفسد علي مصري فيضطرنا غدا إلى أن نشخصك وأصحابك إليه بالعراق فقال والله ما أنصفتني يا معاوية إن قاتلت معك ابن عمك فيلقاني منهم يوما كيوم صفين حتى ظفرت كفك وعلا كعبك ولم تخف الدوائر ثم سألتك ابن عمي فسطوت أو بسطت من القول فيما لا أنتفع به وتخوفت فيما زعمت عاقبة الدوائر ثم انصرف فجلس في بيته فبعث معاوية هدبة بن فياض القضاعي من بني سلامان بن سعد والحصين بن عبد الله الكلابي وأبا شريف البدي فأتوهم عند
_________
(1) في الاغاني: حمزة
(2) كذا بالاصل وفي الطبري: " سعيد " وقد مد في بداية الترجمة
পৃষ্ঠা - ৩২৩৬
المساء فقال الخثعمي حين رأى الأعور مقبلا يقتل نصفنا وينجو نصفنا فقال سعيد (1) بن نمران اللهم اجعلني ممن ينجو وأنت عنه راض وقال عبد الرحمن بن حسان العنزي اللهم اجعلني ممن يكرمني بهوانهم وأنت عني راض فقال فطالما (2) عرضت نفسي للقتل فأبى الله إلا ما أراد فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معاوية إليهم في تخلية ستة منهم ويقتل ثمانية (3) فقال لهم رسول معاوية إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من علي إن فعلتم تركناكم وإن أبيتم قتلناكم وإن أمير المؤمنين يزعم أن دماءكم قد حلت له بشهادة أهل مصركم عليكم غير أنه قد عفا على ذلك فابرؤا من هذا الرجل نخل سبيلكم فقالوا اللهم إنا لسنا فاعلي ذلك فأمر بقبورهم فحفرت وأدنيت أكفانهم وقاموا الليل كله يصلون فلما أصبحوا قال أصحاب معاوية يا هؤلاء لقد رأيناكم البارحة قد أطلتم الصلاة وأحسنتم الدعاء فأخبرونا ما قولكم في عثمان قالوا هو أول من جار في الحكم وعمل بغير الحق فقال أصحاب معاوية أمير المؤمنين كان أعلم بكم ثم قاموا إليهم فقالوا تبرؤن من هذا الرجل قالوا بل نتولاه ونتبرأ ممن تبرأ منه فأخذ كل رجل منهم رجلا ليقتله ووقع قبيصة بن ضبيعة في يدي أبي شريف البدي فقال له قبيصة إن الشر بين قومي وقومك أمرا (4) فليقتلني سواك فقال له برتك رحم فأخذ الحضرمي فقتله وقتل القضاعي قبيصة بن ضبيعة قال ثم إن حجرا قال لهم دعوني أتوضأ قالوا له توضأ فلما أن توضأ قال لهم (5) دعوني أصلي ركعتين فإني والله ما توضأت قط إلا صليت ركعتين قالوا له صل فصلى ثم انصرف فقال والله ما صليت صلاة قط أقصر منها ولولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لأحببت أن استكثر منها ثم قال اللهم إنا نستعديك على أمتنا فإن أهل الكوفة شهدوا علينا وإن أهل الشام يقتلوننا أما والله لئن قتلتموني بها إني لأول فارس من المسلمين هلك في واديها وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها فمشي إليه
_________
(1) عن الطبري وبالاصل وم: سعد
(2) عن الطبري وبالاصل " ما "
(3) عن الطبري وبالاصل " ستة "
(4) الطبري: أمن
(5) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك عن تاريخ الطبري 5 / 275
পৃষ্ঠা - ৩২৩৭
الأعور هدبة بن فياض بالسيف فأرعدت خصائله (1) فقال كلا زعمت أنك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فابرأ من صاحبك فقال وما لي لا أجزع وأنا أرى قبرا محفورا وكفنا منشورا وسيفا مشهورا إني والله وإن جزعت من القتل لا أقول ما يسخط الرب فقتله وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة قال عبد الرحمن بن حسان العنزي وكريم بن عفيف الخثعمي ابعثوا بنا يا أمير المؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته فبعثوا إلى معاوية يخبرونه بمقالتهما فبعث إليهم أن ائتوني بهما (2) فلما دخلا عليه قال الخثعمي الله الله يا معاوية فإنك منقول من هذه الدار الزائلة إلى دار الآخرة الدائمة ثم مسؤول عما أردت بقتلنا وفيم سفكت دماءنا قال معاوية ما تقول في علي قال أقول فيه قولك قال أتبرأ من دين علي الذي كان يدين الله به فسكت وكره معاوية أن يجيبه ثم قام شمر ويقال سمي ابن عبد الله من بني قحافة فقال يا أمير المؤمنين هب لي ابن عمي فقال هو لك غير أني حابسه شهرا فكان يرسل إليه بين كل يومين فيكلمه وقال له إني لأنفس بك على العراق أن يكون فيهم مثلك ثم إن شمرا عاوده فيه الكلام فقال تم لي على هبة ابن عمي فدعاه فخلى سبيله على أن لا يدخل الكوفة ما كان له سلطان وقال تخير أي بلاد العرب أحب إليك أن أسيرك إليها فاختار الموصل فكان يقول لو قد مات معاوية قدمت المصر فمات قبل معاوية بشهر ثم أقبل على عبد الرحمن العنزي فقال له يا أخا ربيعة ما قولك في علي قال دعني لا تسألني فإنه خير لك قال والله لا أدعك حتى تخبرني عنه قال أشهد أنه كان من الذاكرين الله كثيرا ومن الآمرين بالحق والقائمين بالقسط العافين عن الناس قال ما قولك في عثمان قال هو أول من فتح باب الظلم وأرتج أبواب الحق قال قتلت نفسك قال لا بل إياك قتلت ولا ربيعة بالوادي يقول حين كلم شمر الخثعمي في كريم بن عفيف الخثعمي ولم يكن له أحد من قومه يكلم فيه فبعث به معاوية
_________
(1) الخصائل جمع خصيلة وهي كل عصبة فيها لحم غليظ
(2) بعدها في الاغاني 17 / 152 فالتفتا إلى حجر فقال له العنزي: لا تبعد يا حجر ولا يبعد مثواك فنعم أخو الاسلام كنت وقال الخثعمي نحو ذلك
ثم مضى بهما فالتفت العنزي فقال متمثلا: كفى بشفاء القبر بعدا لهالك * وبالموت قطاعا لحبل القرائن