তারিখ দামেস্ক

مستدرك تاريخ مدينة دمشق

حرف الألف

[ذكر من اسمه إسماعيل]

পৃষ্ঠা - ৩২২৭১
[ذكر من اسمه إسماعيل] [حرف العين في آباء من اسمه اسماعيل] [9726] إسماعيل بن عياش بن سليم [أبو عتبة الأزرق العنسي الحمصي، سافر إلى بغداد ثم بعثه المنصور إلى الشام، ودخل أنطاكية، وحكى أنه كان جالسا إلى عاملها وقد ورد عليه كتاب أبي جعفر المنصور يأمره بنبش القبور، فنبشوا في جبل أنطاكية قبر عوذ بن سام بن نوح وعند رأسه مكتوب لا إله إلّا الله محمد رسول الله، أنا عوذ بن سام بن نوح بعثت إلى أهل أنطاكية فكذبوني وقتلوني] «1» . [قال ابن العديم] «2» : [أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، البغدادي- بقراءتي عليه بحلب- قال: أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين- بقراءة أخي عليه وأنا أسمع- قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن عيلان البزاز قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: حدثني إسحق بن الحسن الحربي قال: حدثنا يحيى بن عثمان البصري قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فزع أحدكم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعذابه، ومن شرّ عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون فإنها لن تضره» «3» . قال: فكان عبد الله يعلمها من بلغ من ولده ومن لم يبلغ منهم، كتبها في صك وعلقها في عنقه] «4» [14037] . __________ [9726] تقدمت ترجمته ج 9/35 رقم 756 ولم تنته بعد، نستدرك هنا ما فاتنا من ترجمته هناك.
পৃষ্ঠা - ৩২২৭২
[أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني قال: أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحّامي في ببياباد «1» قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، ح. قال أبو سعد: وأخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن حيان النسوي بنيسابور قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي قالا: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت عبد الواحد بن بكر الورثاني «2» يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة يقول: حدثنا عبد الصمد بن سعيد قال: حدثنا سليمان بن عبد يقول: سمعت يحيى بن صالح يقول: كنا نأتي إسماعيل بن عياش فيكرمنا ويبرنا وينزلنا أشرف المنازل، ويقدم إلينا من الفواكه ما نتحير فيه من ألوان التفاحات والرمان والسفرجل، ويبرد لنا الماء بالثلج ويقول لنا: كلوا يا سادتي فإنّ الله تعالى وصف الجنة بصفة الصيف لفواكهها لا بصفة الشتاء فقال تعالى: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَماءٍ مَسْكُوبٍ وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ [سورة الواقعة، الآيات: 28- 33]] «3» . [أخبرنا «4» أبو القاسم الإسماعيلي قال: أخبرنا حمزة بن يوسف السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي، قال «5» : حدثنا عن عبد الله البغوي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثني أبو مسهر قال: حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري قال: كان أخي محمد بن مهاجر يقول لي: لا تسألني كما يسألني هذا الأحمر الحمصي، يعني إسماعيل بن عياش] . [أخبرنا «6» أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة قال: أخبرنا حمزة بن يوسف أبو القاسم السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال «7» : حدثنا محمد بن عبد الله بن فضيل
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৩
قال: سمعت سعيد بن عمرو يقول: سمعت بقية يقول: كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل ابن عياش يقول: اذهبوا بها إلى ذلك الغلام. قال بقية: وإنما بيني وبينه خمس سنين، ولد سنة خمس ومائة وولدت سنة عشر ومائة] . [قال «1» : وأخبرنا أبو أحمد الحافظ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة قال: حدثنا أبو التقى قال: قال لي بقية: قال لي عبد الله بن صالح الهاشمي: يا أبا يحمد «2» أيكما أبكر أنت أو إسماعيل بن عياش؟ قلت: مولد إسماعيل سنة ثمان ومائة، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومائة. قال: فقال عبد الله: إنكما لترب] . [قال الخطيب «3» : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا الفضل بن زياد قال: قال أحمد بن محمد بن حنبل: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من اسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم] . [قال «4» : وحدثنا يعقوب قال «5» : كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم. قال «6» : وسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام، والمدينة، ومكة، وكانوا يقولون: نجهد في الطلب، ونتعب أبداننا، ونغيب فإذا جئنا وجدنا كلما كتبنا عند إسماعيل. قال يعقوب «7» : وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين. أخبرنا «8» أبو الحسن بن الأبنوسي قال: أخبرنا أبو القاسم الإسماعيلي قال: أخبرنا
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৪
حمزة بن يوسف قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثني أحمد بن زهير قال: سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس، من أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه. وقال ابن عدي الحافظ «1» : حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: قلت ليحيى بن معين فاسماعيل بن عياش كيف هو عندك؟ قال: أرجو أن لا يكون به بأس. قال ابن عدي «2» : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن عباس عن يحيى قال: كان إسماعيل بن عياش أحب إلى أهل الشام من بقية، وقد سمع ابن عياش من شرحبيل، وابن عياش ثقة وهو أحب إليّ من فرج بن فضالة. قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي قال: أخبرنا أبو نصر الوائلي قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال: أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن قال: أخبرني أبي قال: أخبرنا سليمان بن أشعث قال: سمعت يحيى بن معين قال: إسماعيل بن عياش ثقة «3» . أنبأنا أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد قال: أخبرنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: حدثني جدي يعقوب قال: حدثني أحمد بن داود الحراني قال: سمعت عيسى بن يونس، وذكر إسماعيل بن عياش فقال: أبو عتبة، هو أرشدني إلى الشاميين «4» . قال الخطيب «5» : وأخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال: أخبرنا علي بن الحسن الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته قاعدا عند دار الجوهري على
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৫
غرفة وما معه إلّا رجلين ينظران في كتابه، فرجعت ولم أسمع شيئا، وكان يحدثهم بنحو من خمسمائة في اليوم أكثر أو أقل وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل. أخبرنا أبو الحسن بن الآبنوسي قال: أخبرنا الإسماعيلي قال: أخبرنا السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال «1» : حدثنا البغوي قال: حدثنا عباس عن يحيى قال: مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته عند دار الجوهري «2» قاعدا على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتابه، فيحدثهم خمسمائة في اليوم، أقل أو أكثر، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل، قال يحيى: فرجعت ولم أسمع شيئا. وقال ابن عدي «3» : وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس «4» عن يحيى، وذكر عنده ابن عياش فقال: كان يقعد ومعه ثلاثة أو أربعة فيقرأ كتابا والناس مجتمعون «5» ، ثم يلقيه إليهم فيكتبونه جميعا، ولم ينظر في الكتاب إلّا أولئك الثلاثة أو الأربعة. وشهدت ابن عياش وهو يحدث هكذا فلم أكن آخذ منه شيئا، ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه. قال ابن عدي «6» : حدثنا يوسف بن الحجاج قال: حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال: لم يكن بالشام بعد الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز مثل إسماعيل بن عياش. أخبرنا ابن الآبنوسي قال: أخبرنا الإسماعيلي قال: أخبرنا السهمي قال: أخبرنا ابن عدي «7» قال: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال: كل كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة. قال «8» : وقال النسائي: إسماعيل بن عياش ضعيف.
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৬
وقال ابن عدي «1» : سمعت ابن حماد يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو أصح. وقال ابن عدي «2» : حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة قال: حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح. [قال] «3» : وقال ابن أبي عصمة: حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن أهل المدينة وأهل العراق ففيه ضعيف يغلط. [قال ابن العديم] «4» : أخبرنا «5» أبو محمد بن رواج- إذنا- قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: سمعت المبارك بن عبد الجبار الصيرفي يقول: سمعت أبا مسلم الليثي يقول: سمعت علي بن أبي بكر الجرجاني يقول: سمعت مسعود بن علي السجزي يقول: وسمعته- يعني الحاكم أبا عبد الله- يقول: إسماعيل بن عياش مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه] . [قال الخطيب] «6» : وأخبرنا البرقاني قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنويه العرزمي «7» قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: وسألت أحمد عن إسماعيل بن عياش فقال: عمن «8» حدث من مشايخهم؟ قلت: الشاميين؟ قال: نعم، فأما حديث غيرهم فعنده مناكير. وقال الخطيب «9» : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৭
العطار قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا- يعني ابن المديني- عن إسماعيل بن عياش فقال: كان يوثق فيما يروي عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه ضعف. قال الخطيب «1» : وأخبرنا أبو القاسم الأزهري قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: حدثنا جدي قال: وإسماعيل بن عياش ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كثير، وكان عالما بناحيته. قال «2» : وأخبرنا ابن الفضل القطان قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وإسماعيل بن عياش إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، فإذا حدث عن أهل المدينة مثل هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، وسهل بن أبي صالح، فليس بشيء. أخبرنا أبو عبد الله الخلال قال: أخبرنا أبو القاسم بن مندة قال: أخبرنا أبو طاهر بن سلمة قال: أخبرنا أبو الحسن الفأفاء، ح. قال: وأخبرنا ابن مندة قال: أخبرنا حمد بن عبد الله- إجازة- قالا: أخبرنا أبو محمد ابن أبي حاتم قال «3» : سألت أبي عن إسماعيل بن عياش قال: هو ليّن يكتب حديثه، لا أعلم أحدا كف عنه إلّا أبو إسحق الفزاري. قال: وسمعت أبي يقول: وسئل إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث؟ قال: كان حسن الخضاب. وسئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش فقال: صدوق إلّا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৮
وقال ابن أبي حاتم «1» : حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت وكيعا يقول: قدم علينا إسماعيل بن عياش فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد، فرأيته يخلط في أخذه. قال أحمد بن أبي الحواري «2» : قال لي وكيع: يروون عندكم عنه؟ فقلت: أما الوليد ومروان «3» فيروون عنه. وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس فكأنّهم. قال: وأي شيء الهيثم وابن إياس، إنما أصحاب البلد الوليد ومروان. [قال ابن العديم] «4» : [كتب «5» إلينا المؤيد بن محمد الطوسي من نيسابور غير مرة قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، ح. وأخبرنا أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم- قراءة عليه وأنا أسمع- قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن ياسر الحيّاني قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد بن أحمد الفارسي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عمرويه الجلودي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان قال: سمعت أبا الحسين مسلم بن الحجاج يقول: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: قال لي أبو إسحق الفزاري: أكتب عن بقيّة ما روي عن المعروفين، ولا تكتب عنه ما روي عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روي عن المعروفين ولا عن غيرهم] . [قال ابن العديم] «6» : [أنبأنا «7» أبو حفص عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو الفتح الكروخي قال: أخبرنا أبو
পৃষ্ঠা - ৩২২৭৯
عامر محمود بن القاسم، وأبو نصر الغورجي، وأبو بكر التاجر، قالوا: أخبرنا أبو محمد الحرّاني قال: أخبرنا أبو العباس المحبوبي قال: أخبرنا أبو عيسى الترمذي قال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديث مناكير، كأنه ضعف روايته عنهم فيما ينفرد به. وقال: إنما حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام. وقال أحمد: إسماعيل بن عياش أصلح من بقيّة، ولبقيّة أحاديث مناكير عن الثقات. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب «1» قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج بنيسابور قال: سمعت أبا سعيد بنرميح يقول: سمعت عمر بن بحير يقول: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن إسماعيل بن عياش فقال: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر. قال الخطيب «2» : أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال: أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف قال: أخبرنا أبو جعفر العقيلي قال «3» : حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا أبو صالح الفراء قال: قلت لأبي إسحق الفزاري: إني أريد مكة وأريد أمر بحمص، وثمّ رجل يقال له إسماعيل بن عياش فأسمع منه؟ قال: لا ذاك رجلا لا يدري ما يخرج من رأسه. وقال الخطيب «4» : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال علي بن المديني: ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل بن عياش، وعلى حديث المبارك بن فضالة «5» . وقال الخطيب «6» : أخبرنا علي بن طلحة المقرىء قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم
পৃষ্ঠা - ৩২২৮০
الطرسوسي قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: إسماعيل بن عياش ضعيف الحديث. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الآبنوسي قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال «1» : كتب إليّ محمد بن الحسن بن علي بن بحر: حدثنا عمرو بن علي قال: كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش، فقال له رجل مرة: حدثنا أبو داود عن أبي عتبة، فقال له عبد الرحمن: هذا إسماعيل بن عياش، فقال له الرجل: لو كان إسماعيل لم أكتب «2» عنه شيئا، فسألت عنه أبا داود فقال: حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة. قال أبو أحمد بن عدي «3» : إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي، [وذكر له أحاديث لم يروها غيره، ثم قال] «4» : وهذه «5» الأحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة، وابن جريج، وعمر بن محمد، وعبيد الله والوصّافي، وغير ما ذكرت من حديثهم ومن حديث العراقيين، إذا رواه ابن عياش عنهم فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديثا برأسه أو مرسلا يوصله أو موقوفا يرفعه، وحديثه عن الشاميين، إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه، ويحتج به خاصة في حديث الشاميين. [قال ابن العديم] «6» : [أخبرنا «7» أبو القاسم بن محمد القاضي إجازة، عن زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي قال: أبو الفرج سهل بن بشر قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو بكر
পৃষ্ঠা - ৩২২৮১
محمد بن جعفر فيما قرأته عليه قال: قرىء على أبي بكر محمد بن إسحق وأنا أسمع قال: لا أحتج بإسماعيل بن عياش. وأنبأنا أبو القاسم القاضي عن أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه قال أبو الفرج سهل ابن بشر قال: أخبرنا علي بن منير قال: أخبرنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: إسماعيل بن عياش ضعيف] . قرأت «1» على أبي البركات الأنماطي قال: أخبرنا أبو بكر الشامي قال: أخبرنا أبو الحسن العقيقي قال: حدثنا يوسف بن أحمد قال: أخبرنا أبو جعفر العقيلي قال: حدثنا زكريا ابن يحيى، ومحمد بن زكريا البلخي قالا: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط. [قال ابن العديم] «2» : [أنبأنا «3» أبو الحسن بن المقير، عن محمد بن ناصر، عن أبي الفضل التميمي قال: أخبرنا أبو نصر الوائلي قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن قال: أخبرني أبي قال: أبو عتبة إسماعيل بن عياش الحمصي ليس ممن يعتمد عليه. [قال أبو محمد بن أبي حاتم] «4» : [إسماعيل بن عياش الحمصي، أبو عتبة العنسي، روى عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، ومحمد بن زياد الألهاني، وبحير بن سعد، وثور بن يزيد، روى عنه ابن المبارك، وموسى بن أعين، والوليد بن مسلم، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. حدثنا عبد الرحمن: نا أبي، نا سليمان بن أحمد الدمشقي قال: سمعت يزيد بن هارون قال: رأيت شعبة بن الحجاج عند الفرج بن فضالة يسأله عن حديث من حديث إسماعيل بن عياش] «5» .
পৃষ্ঠা - ৩২২৮২
[حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبي يقول: سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش فقال: في روايته عن أهل العراق، وأهل الحجاز بعض الشيء، وروايته عن أهل الشام كأنه أثبت وأصح. حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: سئل أبي عن إسماعيل بن عياش، فقال: نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاحا وفي المصنف أحاديث مضطربة. حدثنا عبد الرحمن قال: قرىء على العباس بن محمد الدوري قال: قيل ليحيى بن معين: إسماعيل بن عياش وبقية أيهما تقدم؟ قال: ما أقربهما] «1» . [قال محمد بن إسماعيل البخاري] «2» . [قال لنا حيوة مات سنة إحدى وثمانين ومئة. وقال إبراهيم بن موسى: قال عبد الله بن المبارك: إذا اجتمع إسماعيل وبقية في شيء فبقية أحب إليّ] «3» . [قال أبو جعفر العقيلي] «4» : [إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة. إذا حدث عن غير أهل الشام اضطرب وأخطأ. حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت يحيى بن معين ذكر عنده إسماعيل ابن عياش فقال: كان ثقة فيما روى عن أصحابه أهل الشام، وما روى عن غيرهم يخلط فيه. حدثنا زكريا بن يحيى أبو يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما: إسماعيل بن عياش وعبد الله بن لهيعة.
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৩
قال أبو صالح: كان الفزاري قد روى عن إسماعيل بن عياش، ثم تركه، وذلك أن رجلا لجأ إلى ابن إسحاق، فقال: يا أبا إسحاق، ذكرت عند إسماعيل بن عياش، فقال: إسماعيل أيما رجل لولا أنه شقي. حدثنا عبد الله [بن أحمد بن حنبل] قال: سئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش، فقال: بقية أحب إليّ، نظرت في كتاب إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح، وفي المصنف أحاديث مضطربة. حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: إذا حدث عن الشيوخ الثقات مثل محمد بن زياد الألهاني، وشر حبيل بن مسلم، قلت ليحيى: كتبت عن إسماعيل بن عياش؟ قال: نعم سمعت منه] «1» . [قال يعقوب بن سفيان] «2» . [سمعت أبا اليمان يقول: كتبت كتب إسماعيل بن عياش، ولم أدع شيئا منها في القراطيس، وقدم خراساني وكلم إسماعيل أن يحتال له في نسخة تشترى ويقرأ عليه. قال: فدعاني إسماعيل فقال: يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني وتحج وترجع فتكتب وأقرأ عليك؟ فقلت: فلعلك تموت. فقال استخر الله، وإن قبلت مني فعلت ما أقول لك. قال: فبعت الكتب منه. وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا. وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات وقرأها عليّ. [قال يعقوب بن سفيان] : فأما الوليد فمضى على سنته محمودا عند أهل العلم متقنا صحيحا صحيح العلم، وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين] «3» . [قال عبد الوهاب بن نجدة الحوطي: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: كان ابن أبي حسين المكي يدنيني، فقال له أصحاب الحديث: تزال تقدم هذا الغلام الشامي وتؤثره علينا. فقال: إني أؤمله، فسألوه يوما عن حديث يحدّث به عن شهر، «إذا جمع الطعام أربعا فقد
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৪
كمل» فذكر ثلاثة ونسي الرابعة، فسألني عن ذلك، فقال لي: كيف حدثتكم؟ قلت: حدثتنا عن شهر أنه قال: «إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل، إذا كان أوله حلالا، وسمي الله عليه حين يوضع، وكثرت عليه الأيدي وحمد الله حين يرفع» . فأقبل على القوم، فقال: كيف ترون؟] «1» [قال أبو زرعة الدمشقي «2» : حدثني علي بن عياش قال: حدثنا ابن عياش قال: قال عطاء الخراساني: لا تجالس ثورا] «3» . [قال عبد الله بن علي بن المديني سمعت أبي يقول: ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق، وحدثنا عنه عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثيه. قال: وسمعت أبي يقول: إسماعيل بن عياش عندي ضعيف، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي قديما وتركه] «4» . [قال الذهبي] «5» : [حديث إسماعيل عن الحجازيين والعراقيين لا يحتج به، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن، ويحتج به إن لم يعارضه أقوى منه. وقد قال النسائي. ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: كثير الخطأ في حديثه فخرج عن حد الاحتجاج به] «6» . أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال: حدثنا عبد العزيز بن الكتاني قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر قال: أخبرنا أبو الميمون بن راشد قال: حدثنا أبو زرعة «7» قال: حدثني يزيد بن عبد ربه قال: ولد إسماعيل بن عياش سنة ست ومائة، ومات سنة إحدى وثمانين. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال «8» : قرأت على الحسن بن
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৫
أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: مات أبو عتبة إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق عنسي في سنة إحدى وثمانين ومائة، وكان ينزل بغداد، وولاه المنصور خزانة الكسوة. قال الخطيب «1» : أخبرنا محمد بن الحسين قال: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: حدثنا الحسن بن علي قال: سمعت حيوة [بن شريح] «2» يقول: مات إسماعيل بن عياش سنة إحدى وثمانين. وقال الخطيب «3» : أخبرنا [أبو الحسين] «4» بن الفضل قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان «5» قال: سمعت الحجاج بن محمد الخولاني قال: مات إسماعيل بن عياش سنة إحدى وثمانين ومائة، يوم الثلاثاء لست مضين من جمادى. [قال ابن العديم] «6» : [أنبأنا «7» عمر بن محمد الدارقزي قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا محمد بن هبة الله قال: أخبرنا محمد بن الحسين قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب قال: قال أبو عبد الله: وابن عياش فيها مات- يعني سنة إحدى وثمانين ومائة] . قرأت على «8» أبي الفضل بن ناصر قال: أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، وأبو الحسين بن الطيوري، وأبو الغنائم محمد بن علي- واللفظ له- قالوا: أخبرنا أبو أحمد الغندجاني- زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني- قالا: أخبرنا: أحمد بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن سهل قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل «9» قال: قال لنا حيوة: مات- يعني إسماعيل بن عياش- سنة إحدى وثمانين ومائة.
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৬
[قال ابن العديم] «1» : [أنبأنا أبو حفص المؤدب عن أبي غالب بن البناء عن عبيد الله بن أحمد الكوفي. قال أبو حفص المؤدب: وأخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي- إذنا إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد الكوفي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: أخبرنا عبد الله بن أبي داود قال: حدثنا ابن مصفّى قال: وإسماعيل بن عياش توفي يوم الثلاثاء لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين ومائة] . أخبرنا «2» أبو البركات الأنماطي: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، وأبو الفضل بن خيرون قالا: أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحق قال: أخبرنا أبو حفص الأهوازي قال: حدثنا خليفة بن خياط قال «3» : في خامسة أهل الشامات: إسماعيل بن عياش، ويكنى أبا عتبة، حمصي مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. [قال ابن العديم] «4» : [أنبأنا «5» أبو حفص قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو محمد الصريفيني قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس قال: حدثنا أبو مسلم «6» قال: مات إسماعيل بن عياش سنة اثنتين وثمانين] «7» . أخبرنا «8» أبو القاسم بن السمرقندي: أخبرنا أبو القاسم بن البسري قال: أخبرنا أبو
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৭
طاهر المخلص- إفجازة- قال: حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال: أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة قال: أخبرني أبي قال: حدثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال «1» : سنة اثنتين وثمانين ومائة، فيها مات اسماعيل بن عياش بحمص. أخبرنا «2» أبو بكر اللفتواني قال: أخبرنا أبو عمرو بن مندة قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن يوسف قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر قال: حدثنا أبو بكر بنأبي الدنيا قال: حدثنا محمد بن سعد «3» قال: في الطبقة الخامسة من أهل الشام إسماعيل بن عياش، ويكنى أبا عتبة، حمصي، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت «4» قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري في كتابه إلينا من شيراز قال: حدثنا أحمد بن حمدان بن الخضر قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: سنة اثنتين وثمانين ومائة فيها مات إسماعيل بن عياش الحمصي، يكنى أبا عتبة. قال الخطيب «5» : وأخبرنا أبو سعيد بن حسنوية قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد «6» بن جعفر قال: حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي قال: حدثنا خليفة بن خياط قال: مات إسماعيل ابن عياش سنة اثنتين وثمانين ومائة. قال الخطيب «7» : أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن علي الأبّار قال: سألت عمرو بن عثمان عن إسماعيل بن عياش متى مات؟ قال: سنة إحدى أو اثنتين وثمانين.
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৮
[حرف الفاء في آباء من اسمه إسماعيل] [9727] إسماعيل بن فضائل بن سعيد أبو محمد البدليسي الصوفي من أهل بدليس، إحدى بلاد خلاط «1» ، قدم الشام منها واجتاز بحلب أو ببعض عملها في طريقه. ذكره الحافظ أبو القاسم الدمشقي في تاريخه بما أنبأنا به أبو البركات الحسن بن محمد ابن الحسن قال: أخبرنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله قال: إسماعيل بن فضائل ابن سعيد، أبو محمد البدليسي، من أهل بدليس من بلاد أرمينية، قدم دمشق، ونزل دويرة الصوفية «2» مدة ثم جعل إماما في الجامع، وسكن دار الخيل، وكان متصوفا، قليل التبذل، حافظا للقرآن بروايات، ملازما لبيته، فأقام إماما في الجامع نيفا وثلاثين سنة إلى أن ظهر عليه شيء في اعتقاده من ميله إلى التشبيه، فعزل عن الإمامة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ونصب أبو محمد بن طاوس «3» مكانه، وجرت في ذلك تعصبات __________ [9727] استدركت ترجمته بكاملها عن بغية الطلب 4/1745. وبدليس بالفتح ثم السكون وكسر اللام: بلدة من نواحي أرمينية قرب خلاط ذات بساتين كثيرة.
পৃষ্ঠা - ৩২২৮৯
ومرافعات إلى الوالي، فاستقر الأمر على أنه لا يتقدم في الجامع غير إمام الشافعية، وإمام الحنفية لا غير، وبقي الأمر كذلك مدة، وكان البدليسي في ابتداء أمره صوفيا مجردا، حكي عنه أنه كان في الدويرة، فإذا أصابه احتلام اغتسل بالماء البارد، فقال له بعض الناس: لو جعلت تحت سجادتك صحيحا تدخل به الحمام، فقال: أنا أظهر التصوف فكيف أدّخر شيئا ثم أثرى بعد ذلك من التجار فيما كان يأخذه من الأجر على الصلاة، ومن قبول الصّلات، واشترى بستانا، ومات، وخلّف قطعة من المال، وكانت وفاته في الثالث من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن ببستانه من أرض كفريا مقرى «1» .
পৃষ্ঠা - ৩২২৯০
[حرف القاف في آباء من اسمه إسماعيل] [9728] إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل الإمام أبو القاسم الحلبي الخياط المؤدب وبعضهم ينسبه المصري، كان حلبيا. [قال ابن العديم] «1» : أظنه سكن مصر فنسب إليها، ثم سكن دمشق، وحدث بحلب، وحمص، وحماة، ودمشق. سمع بحلب أبا العباس يحيى بن علي بن هاشم الكندي، ومحمد بن أحمد بن عبد الله الرافقي، وعلي بن عبد الحميد الغضائري، وأبا الفضل العباس بن الفضل بن حبيب الدباج السامري الحافظ، وبأنطاكية إسحق بن أبي عبد الرحمن الأطروش، وأبا الطاهر الحسين ابن أحمد بن إبراهيم بن فيل، وأبا العباس الوليد بن عبد العزيز بن أبان، وأبا الحسن يعقوب ابن إسحق بن أبي عبد الرحمن العطار الأنطاكيين، وبطرسوس أبا عبد الله محمد بن أحمد السوانيطي، وأبا عبد الله محمد بن يزيد الذرقي، وبأذنة أبا عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأذني، وروى عنهم وعن أبي أحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكي، ومكحول البيروتي، وأبي الحسن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم بن يزيد العسقلاني، وابن خيرة الرقي. روى عنه: أبو المعمر المسدّد بن علي بن عبد الله الأملوكي الحمصي، وأبو القاسم __________ [9728] استدركت ترجمته بكاملها عن بغية الطلب 4/1746.
পৃষ্ঠা - ৩২২৯১
تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، والقاضي أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطرسوسي، وأبو الحسن علي بن محمد بن الطيوري الحلبي الفقيه، وأبو الفتحالمؤيد بن أحمد بن علي الخطيب، وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن الجبّان، وعبد الوهاب الميداني، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي، وأبو الحسين علي بن عبد القاهر الأزدي الصايغ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي الصوفي، وأبو علي الحسن بن علي بن شواش، وشعيب بن عبد الرحمن بن عمر بن نصر، وأبو الحسن عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن الوراق، ومكي بن محمد بن الغمر، وأبو المجد محمد بن عبد الله بن سليمان المعري. أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن صصرى الدمشقي بها قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عساكر بن سرور المقدسي بقراءة أبي عليه قال: أخبرنا القاضي الخطيب أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي قال: أخبرنا أبو المعمر المسدّد بن علي بن عبد الله الأملوكي قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل الحلبي بحمص يوم الجمعة لسبع وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال: حدثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال: دخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا؟ فقال: «ما لي وللدنيا، وما للدنيا ومالي، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلّا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها» «1» . أنبأنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا أبو القاسم علي ابن الحسن الحافظ قال: إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل، أبو القاسم المصري الخياط المؤدب، كان يسكن باب كيسان «2» .
পৃষ্ঠা - ৩২২৯২
روى عن محمد بن أحمد بن عبد الله الرافقي نزيل حلب، وأبي عمير عدي بن أحمد ابن عبد الباقي الأذني، وأبي الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل، وعلي بن عبد الحميد الغضائري، وأبي عبد الله محمد بن يزيد الدرقي نزيل طرسوس، ومكحول البيروتي، وأبي العباس الوليد بن أبان الأنطاكي، وأبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسن، المعروف بابن بصلة، وأبي العباس يحيى بن علي بن هاشم الكندي الحمصي، وأبي الحسن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم بن يزيد العسقلاني، وأبي يعقوب إسحق بن أبي عبد الرحمن الأنطاكي العطار، وأبي الفضل العباس بن الفضل الدّبّاج البغدادي «1» نزيل حلب. روى عنه تمام بن محمد، وعبد الوهاب الميداني، وأبو نصر بن الجبّان، ومكي بن محمد بن الغمر، وأبو الحسين علي بن عبد القاهر الأزدي الصائغ، وأبو المعمر المسدّد بن علي الحمصي، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي، وأبو علي الحسن ابن علي بن شواش، وأبو الحسن عبد الله بن الحسن ابن أحمد الوراق، وشعيب بن عبد الرحمن بن عمر بن نصر، وأبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي الصوفي. [قال ابن العديم] «2» : كذا قال الحافظ أبو القاسم في ذكر شيوخ أبي القاسم هذا: يحيى بن علي بن هاشم الكندي الحمصي، وليس بحمصي، بل هو يحيى بن علي بن محمد بن هاشم الخفاف الكندي الحلبي مولدا ودارا. وذكر في جملة شيوخه أيضا: أبا الفضل العباس بن الفضل الدّبّاج البغدادي نزيل حلب، فذكرناه نحن أيضا اعتمادا على قول الحافظ، وتقليدا له، وفي النفس منه شيء، فإنني أخشى أن يكون أبا أحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكي، فإنه من شيوخ إسماعيل الحلبي، ووقع لنا جزء من حديثه رواه لنا شيخنا أبو القاسم بن صصرى، وقد أوردنا حديثا منه في أول الترجمة، وروى في ذلك الجزء عن العباس بن الفضل بن جعفر المكي، فلعل روايته عن العباس بن الفضل المكي وقعت إلى الحافظ أبي القاسم فظنه العباس بن الفضل الدّبّاج، فعدّه من جملة شيوخه، وليس منهم، ولم يقع إليّ ما يدل على أنه روى عن الدّبّاج
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৩
غير ما ذكره الحافظ. والدّبّاج هو من أقران أبي القاسم الحلبي فنبهت على ذلك إلى أن يتضح الأمر فيه إن شاء الله تعالى. [حرف الميم في آباء من اسمه إسماعيل] [9729] [إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل ابن مسروق أبو قصي العذري حدث عن أبيه وعمه عبد الله، وعن سليمان ابن بنت شرحبيل، وزهير بن عباد. حدث عنه: أبو سعيد ابن الأعرابي، والحافظ أبو علي النيسابوري، والطبراني، وابن عدي، وأبو عمر بن فضالة، وآخرون. قيل: كان أصم. مات سنة اثنتين وثلاث مئة بدمشق] «1» . قال أبو القاسم الطبراني] «2» : [حدثنا إسماعيل بن محمد أبو قصي العذري الدمشقي- بدمشق- حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل حدثنا خالد بن يزيد القسري، حدثنا الصلت بن بهرام عن يزيد الفقير عن ابن عمر قال: [أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن نغتسل يوم الجمعة. [قال الطبراني] : لم يروه عن الصلت بن بهرام الكوفي إلّا خالد بن يزيد البجلي ثم القسري. وقسر: فخذ من بجيلة] «3» . [9730] إسماعيل بن محمد بن عبيد الله بن قيراط أبو علي العذري الدمشقي سمع بمعرة النعمان مالك بن يحيى التنوخي، وبالمصيصة أحمد بن لقيط المصيصي، وروى عنهما وعن هشام بن عمار، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، وحرملة بن __________ [9729] العذري نسبة إلى عذرة بن سعد بن هذيم. [9730] ترجمته في سير أعلام النبلاء 11/235 (ط دار الفكر) وتبصير المنتبه 3/1000 وبغية الطلب 4/1812 واستدراك ابن نقطة الإكمال 6/414. وعبيد الله وفي تبصير المنتبه: عبيد.
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৪
يحيى، ويزيد بن محمد الرهاوي، وسليمان بن عبد الرحمن، وأبي الأخيل خالد بن عمرو الحمصي، وأحمد بن صالح وإبراهيم بن العلاء، ومحمد بن إسماعيل بن أبي شيبة، وهارون ابن سعيد الأيلي، وعبد الوهاب بن الضحاك، ومحمد بن مصفّى الحمصي، وكثير بن عبيد الحذاء الحمصي، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وصفوان بن صالح، وسليمان بن سلمة الخبائري، والحسن بن شاكر، وأبي عامر موسى بن عامر، وعمران بن خالد بن أبي جميل، وإبراهيم بن المنذر الحزامي. روى عنه آباء القاسم: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، والمظفر بن حاجب بن أركين «1» الفرغاني، وعلي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب، وأبوا بكر: محمد بن إبراهيم ابن سهل بن حية، ومحمد بن الحسين بن عمر بن حفص بن مزاريب القرشي، وأبو عوانة الأسفرائيني، وخيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء، وهارون بن محمد بن هارون، ومحمد بن هارون بن شعيب، والفقيه أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح المفسر، وعبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، وأبو عمر بن فضالة، وإبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان، وعبد الرحمن بن جيش الفرغاني «2» . حدثنا «3» أبو محمد عبد العزيز بن الحسين الأندلسي قال: أخبرنا أسعد بن أبي سعيد الأصبهاني قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزذانية «4» قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني «5» قال: حدثنا إسماعيل بن قيراط الدمشقي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن ابنة شرحبيل قال: حدثني الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلق القفاء «6» إلّا للحجامة [14038] .
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৫
قال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلّا سعيد، تفرد به الوليد بن مسلم «1» . [قال ابن العديم] «2» : [أخبرنا زين الأمناء أبو البركات بن محمد قال: أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد السلمي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الدوري قال: حدثنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن قيراط أبو علي العذري قال: حدثنا أحمد بن صالح المصري قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا بن لهيعة، وسعيد بن أبي أيوب، والليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم جمع يديه فنفث فيهما ب قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [سورة الفلق، الآية: 1] ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [سورة الناس، الآية: 1] ، ثم يمسح بهما رأسه وجسده «3» . قال عقيل: ورأيت ابن شهاب يصنع ذلك. قال أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ «4» : إسماعيل بن محمد بن عبيد الله بن قيراط، أبو علي العذري حدث عن سليمان بن عبد الرحمن، وأحمد بن صالح، وهارون بن سعيد الأيلي، وحرملة بن يحيى، وهشام بن عمار، وإبراهيم بن العلاء، وعبد الوهاب بن الضحاك، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري، ومحمد ابن مصفى، وصفوان بن صالح، وعمران بن خالد بن أبي جميل، وسليمان بن سلمة الخبائري، وأبي عامر موسى بن عامر، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، والحسن بن شاكر، وكثير ابن عبيد الحذاء، ومحمد بن إسماعيل بن أبي شيبة، وأبي الأخيل خالد بن عمر الحمصي، ويزيد بن محمد الرّهاوي، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان. روى عنه أبو الحسن بن جوصاء، وخيثمة بن سليمان، وأبو القاسم بن أبي العقب،
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৬
وهارون بن محمد بن هارون، وأبو عمر بن فضالة، ومحمد بن هارون بن شعيب، وإبراهيم ابن محمد بن صالح بن سنان، وسليمان الطبراني، وأبو بكر محمد بن الحسين بن عمر بن حفص بن مزاريب القرشي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن سهل بن حية، وعبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح الفقيه، وعبد الرحمن بن جيش الفرغاني، وعبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، وأبو عوانة الأسفرائيني. أنبأنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي عن عبد العزيز التميمي قال: أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر قال: أخبرنا أبو سليمان بن زبر «1» قال: سنة سبع وتسعين ومائتين، فيها مات إسماعيل بن محمد بن قيراط العذري. [9731] إسماعيل بن موسى الفزازي أبو محمد، وقيل: أبو إسحق الكوفي، ابن بنت السّدّي والسّدّي اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن «2» ، وقيل هو نسيب السدي وليس بابن ابنته. سمع «3» بالمصيصة عمر بن شاكر البصري، وبدمشق الوليد بن مسلم، وحدث عنهما وعن مالك بن أنس، وشريك بن عبد الله النخعي، وإبراهيم بن سعد الزهري، وعبد السلام ابن حرب الملائي، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعلي بن عابس الكوفي، وعدي بن ثابت، وعباد بن أبي يزيد، وعبد الله البجلي. روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، وأبو عبد الله ابن ماجه القزويني، وأبو يعلى الموصلي، وأبو عروبة الحسين بن __________ [9731] ترجمته في تهذيب الكمال 1/236 وتهذيب التهذيب وتقريبه 1/344 (532) (ط دار الفكر) . والجرح والتعديل 1/1/196 والتاريخ الكبير 1/1/373. استدركت ترجمته عن مصادر ترجمته، وقد سقطت من مختصر ابن منظور. وبغية الطلب 4/1831 وتذكرة الحفاظ 2/541 وميزان الاعتدال 1/267 (1128) (ط دار الفكر) والكامل لابن عدي 1/325.
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৭
أبي معشر الحراني، وأبو بكر بن خزيمة، واسماعيل بن هارون الكوفي، وزكريا بن يحيى الساجي، والحسن بن الطيب، وقاسم بن زكريا المطرز، والحسن بن صالح، والوليد بن أبي ثور الهمداني، ودليل بن عبد الملك الحلبي، وأبو الحسن علي بن الحسين بن بشير الدهقان، وأبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي، وأبو جعفر محمد بن الحسين «1» الخثعمي، وعلي بن جعفر الرّمّاني، وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن القرقساني، وأبو محمد عبيد الله بن محمد بن معاوية، وزائدة بن قدامة، وإسماعيل بن هارون الكوفي. قال علي بن الحسن بن هبة الله «2» : أخبرنا أبو طاهر الحنائي قال: أخبرنا الشيخان أبو علي أحمد وأبو الحسين محمد ابنا عبد الرحمن بن أبي نصر قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي قال: حدثنا إسماعيل بن هارون الكوفي بالكوفة قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري عن عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر» «3» [14039] . [أخبرنا «4» أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن أبي الحسين الكرابيسي، وأبو علي الحسن بن بشير بن عبد الله النقاش البلخي- قراءة عليهما وأنا أسمع ببلخ- وأبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ببلخ، وأبو الفتح عبد الرشيد بن النعمان بن عبد الرزاق الولوالجي بسمرقند قالوا: أخبرنا الدهقان أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد البلخي قال: أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي قال: أخبرنا الأديب أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي قال: حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب] «5» .
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৮
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قال: أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري قال: أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا قال «1» : حدثنا علي بن محمد بن كاس «2» النخعي قال: حدثنا علي بن جعفر بن الرّمّاني قال: حدثنا إسماعيل ابن ابنة السدّي «3» قال: كنت في مجلس مالك أكتب عنه فسئل عن فريضة فيها اختلاف بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب فيها بجواب زيد بن ثابت فقلت: فما قال فيها علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود؟ فأومأ إلى الحجبة، فلمّا هموا بي حاضرتهم وحاضروني فأعجزتهم، وبقيت محبرتي وكتبي بين يدي مالك، فلما أراد أن ينصرف، قال له الحجبة: ما نعمل بكتب الرجل ومحبرته؟ قال: اطلبوه ولا تهيجوه بسوء حتى تأتوني به، فجاءوا إليّ ورفقوا بي حتى جئت معهم، فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فقال لي: إن أهل الكوفة قوم معهم معرفة بأقدار العلماء، فأين خلّفت الأدب؟ قال: قلت: إنما ذاكرتك لأستفيد، فقال: إن عليا وعبد الله لا ينكر فضلهما، وأهل بلدنا على قول زيد، وإذا كنت بين ظهراني قوم فلا تبدأهم بما لا يعرفون فيبدأك منهم ما تكرهه. قال: ثم حججت في سنتي، وقدمت الشام، فدخلت دمشق فجلست في حلقة الوليد بن مسلم، فلم أصبر أن سألته عن مسألة، فأصاب، فقلت [له] «4» : أخطأت يا أبا العباس، فقال: تخطّئني في الصواب وتلحن في الإعراب؟ فقلت [له] : خفضتك كما خفضك ربك، وداخلته بالاحتجاج فمال الناس إليّ وتركوه، وقالوا: أهل الكوفة أهل الفقه والعلم، فخفت أن يندأني منه «5» ما ندأني من مالك بن أنس، فإذا رجل له حلم ودين، وزعة عن الاقدام. أنبأنا «6» أبو الفضل محمد بن ناصر قال: أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، وأبو الحسين ابن الطيوري، وأبو الغنائم بن النرسي، واللفظ له، قالوا: أخبرنا أبو أحمد الغندجاني- زاد
পৃষ্ঠা - ৩২২৯৯
ابن خيرون: وأبو الحسين الأصبهاني- قالا: أخبرنا أحمد بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن سهل قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل قال «1» : إسماعيل بن موسى ابن بنت السّدّي الكوفي الفزازي، أبو إسحاق، سمع شريكا، توفي سنة خمس وأربعين ومائتين. [قرأت «2» بخط أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني الحافظ في كتاب بيان ما أخطأت فيه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه المؤلف في تاريخ حملة الآثار عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وبيان ما وافقه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وخالفه، قال: إسماعيل بن موسى الفزاري ابن ابنه السدي، أبو إسحق، قال أبو زرعة: وإنّما هو أبو محمد. قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: وسمعت أبي يقول: ليس هو ابن ابنة السدي «3» أنا سألته، فذكر نسبة طويلة] . أخبرنا «4» أبو عبد الله الخلال قال: أخبرنا أبو القاسم بن مندة قال: أخبرنا أبو طاهر ابن سلمة قال: أخبرنا علي بن محمد الفأفاء، ح. قال: وأخبرنا ابن مندة قال: أخبرنا حمد بن عبد الله بن محمد- إجازة- قالا: أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «5» : إسماعيل بن موسى الفزاري، أبو محمد، نسيب السّدّي «6» ، روى عن مالك،
পৃষ্ঠা - ৩২৩০০
وشريك، وابن أبي الزناد، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، وقالا: يعد في الكوفيين، وسمعت أبي يقول: سألت إسماعيل بن موسى عن قرابته من السدي، فأنكر أن يكون ابن ابنته، وإذا قرابته منه بعيدة، وسألت أبي عنه فقال: صدوق روى عنه أبي وأبو زرعة. أخبرنا «1» أبو بكر الشقاني قال: أخبرنا أبو بكر المغربي قال: أخبرنا أبو سعيد بن حمدون قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول «2» : أبو إسحاق إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي الكوفي، سمع مالك بن أنس، وشريك بن عبد الله. أخبرنا «3» أبو الحسن بن المقير إجازة، عن ابن ناصر، عن القاضي أبي الفضل جعفر ابن يحيى بن إبراهيم المكي قال: أخبرنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد الوائلي قال: أخبرنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب قال: أخبرني عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب قال: أخبرني أبي أبو عبد الرحمن قال: أبو إسحاق إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، كوفي ليس به بأس. أخبرنا «4» أبو غالب بن البناء- إجازة إن لم يكن سماعا- عن أبي محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر بن حيوية قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد قال «5» في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة: إسماعيل بن موسى ابن بنت إسماعيل بن عبد الرحمن السّدّي ويكنى أبا محمد، روى عن شريك بن عبد الله وغيره. أخبرنا «6» أبو الحسن بن الآبنوسي قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة قال: أخبرنا حمزة بن يوسف السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال «7» : إسماعيل بن موسى
পৃষ্ঠা - ৩২৩০১
الفزاري الكوفي ابن بنت السدي، سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري أنكر علينا ذهابنا إلى إسماعيل هذا، وقال: إيش عملتم «1» عند ذا الفاسق الذي يشتم السلف؟ [قال ابن عدي] «2» : وإسماعيل هذا يحدث عن مالك، وشريك وشيوخ الكوفة. وقد أوصل عن مالك حديثين، وقد تفرذ عن شريك بأحاديث، وإنما أنكروا عليه الغلوّ في التشيع، وأما في الرواية فقد احتمله الناس ورووا عنه. [أنبأنا «3» أبو حفص عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن فهد قال: أخبرنا أبو الحسن الحمامي قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال «4» : مات أبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان صدوقا لا يخضب. أنبأنا أبو القاسم بن محمد القاضي، عن أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، عن أبي محمد التميمي قال: أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر قال: أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال: قال الحسن بن علي: فيها- يعني سنة خمس وأربعين ومائتين- مات إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي. أخبرنا «5» حسن بن أحمد الأوقي- إذنا- قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو الحسن الحربي قال: أخبرنا أبو محمد الصفار قال: أخبرنا عبد الباقي بن قانع قال: سنة ثلاث وأربعين ومائتين- يعني مات فيها- ثم قال بعد ذلك: سنة خمس وأربعين ومائتين «6» ، وقيل ابن بنت السّدّي فيها.
পৃষ্ঠা - ৩২৩০২
[9732] إسماعيل بن أبي موسى غزا الصائفة مع سليمان بن هشام بن عبد الملك «1» ، واجتاز معه في غزاته بناحية حلب، وأخبر عن تلك الغزاة. حكى عنه الوليد بن مسلم. قال «2» الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن: أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد، وأبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاريان قالا: أخبرنا أبو محمد الصوفي قال: أخبرنا أبومحمد بن أبي نصر قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم القرشي قال: حدثنا محمد بن عائذ قال: قال الوليد: وأخبرني إسماعيل بن أبي موسى أنه كان فيمن غزا مع سليمان بن هشام صائفة من تلك الصوائف، فقصد إلى عمّورية، فلما دنوا منها نادى مناديه: أيها الناس أظهروا سلاحكم فإنكم ستفضون غدا على عمورية، قال: فأصبحنا على ظهر قد أظهرنا السلاح فبينا سليمان في موكبه، وخيول الأجناد على راياتهم ميمنة وميسرة، لم يرعنا إلا بخيول عمورية، نحو من عشرة آلاف، فشدوا على من بين يدي سليمان حتى صيّروهم إلى سليمان، فوقف سليمان وثارت الأبطال، فشدوا عليهم حتى هزمهم الله، وتبعناهم نقتلهم حتى أدخلناهم مدينة عمّورية. [حرف الياء في آباء من اسمه إسماعيل] [9733] إسماعيل بن يسار النّسائي أبو فائد [شاعر، مولى بني تيم بن مرة. أصله من سبي فارس، اشتهر بشعوبيته وشدة تعصبه للعجم، يفتخر بهم في شعره على العرب. عاش عمرا طويلا إلى أن أدرك آخر أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية] «3» . __________ [9732] استدركت ترجمته بكاملها عن بغية الطلب 4/1849. [9733] استدركت ترجمته عن الأغاني 4/408 وما بعدها، والأعلام للزركلي 1/329. والنسائي: نسبة إلى النساء الذي هو من أسماء جموع المرأة. قال القالي: النساء جمع امرأة وليس لها واحد من لفظها، وكذلك المرأة لا جمع لها من لفظها، ولذلك قال سيبويه في النسبة إلى نساء: نسوي فرده إلى واحدة. (تاج العروس: نسو) .
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৩
[حدّثني «1» عمّي قال حدّثني أحمد بن أبي خيثمة قال: حدّثنا مصعب بن عبد الله الزّبيريّ قال: كان إسماعيل بن يسار النّسائيّ مولى بني تيم بن مرّة: تيم قريش، وكان منقطعا إلى آل الزّبير. فلمّا أفضت الخلافة إلى عبد الملك بن مروان، وفد إليه مع عروة بن الزّبير، ومدحه ومدح الخلفاء من ولده بعده. وعاش عمرا طويلا إلى أن أدرك آخر سلطان بني أميّة، ولم يدرك الدولة العبّاسيّة. وكان طيّبا مليحا مندرا «2» بطّالا «3» ، مليح الشّعر، وكان كالمنقطع إلى عروة بن الزّبير، وإنّما سمّي إسماعيل بن يسار النّسائيّ، لأنّ أباه كان يصنع طعام العرس ويبيعه، فيشتريه منه من أراد التعريس من المتجملّين، وممن لم تبلغ حاله اصطناع ذلك. وأخبرني الأسديّ قال: حدّثنا أبو الحسن محمد بن صالح بن النّطّاح قال: إنما سمّي إسماعيل بن يسار النّسائيّ لأنه كان يبيع النّجد والفرش التي تتّخذ للعرائس؛ فقيل إسماعيل بن يسار النّسائيّ. وأخبرني محمد بن العبّاس اليزيديّ قال: حدّثنا الخليل بن أسد عن ابن عائشة: أنّ إسماعيل بن يسار النّسائيّ إنّما لقّب بذلك، لأنّ أباه كان يكون عنده طعام العرسات «4» مصلحا أبدا؛ فمن طرقه وجده عنده معدّا. أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال: حدّثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال: حدّثني الزّبير بن بكّار قال: قال مصعب بن عثمان: لمّا خرج عروة بن الزّبير إلى الشام يريد الوليد بن عبد الملك، أخرج معه إسماعيل بن يسار النّسائيّ، وكان منقطعا إلى آل الزّبير، فعادله «5» . فقال عروة ليلة من اللّيالي لبعض غلمانه: انظر كيف ترى المحمل؟ قال: أراه معتدلا. قال إسماعيل: الله أكبر، ما
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৪
اعتدل الحقّ والباطل قبل الليلة قطّ؛ فضحك عروة، وكان يستخفّ إسماعيل ويستطيبه. أخبرني الحسن بن عليّ: قال حدّثنا أحمد بن سعيد قال: حدّثنا الزّبير قال: حدّثني عمّي «1» عن أيّوب بن عباية المخزوميّ: أنّ إسماعيل بن يسار كان ينزل في موضع يقال له حديلة «2» وكان له جلساء يتحدّثون عنده، ففقدهم أيّاما، وسأل عنهم فقيل: هم عند رجل يتحدّثون إليه طيّب الحديث حلو ظريف قدم عليهم يسمّى محمدا ويكنى أبا قيس. فجاء إسماعيل فوقف عليهم، فسمع الرجل القوم يقولون: قد جاء صديقنا إسماعيل بن يسار؛ فأقبل عليه فقال له: أنت إسماعيل؟ قال: نعم. قال: رحم الله أبويك فإنّهما سمّياك باسم صادق الوعد وأنت أكذب الناس. فقال له إسماعيل: ما اسمك؟ قال: محمد. قال: أو من؟ قال: أبو قيس. قال: لا! ولكن لا رحم الله أبويك؛ فإنّهما سمّياك باسم نبيّ وكنّياك بكنية قرد. فأفحم الرجل وضحك القوم، ولم يعد إلى مجالستهم، فعادوا إلى مجالسة إسماعيل. أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز قال: حدّثنا المدائنيّ عن نمير العذريّ قال: استأذن إسماعيل بن يسار النّسائيّ على الغمر بن يزيد بن عبد الملك «3» يوما، فحجبه ساعة ثم أذن له، فدخل يبكي. فقال له الغمر: مالك يا أبا فائد تبكي؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا على مروانيّتي «4» ومروانيّة أبي أحجب عنك! فجعل الغمر يعتذر إليه وهو يبكي؛ فما سكت حتّى وصله الغمر بجملة لها قدر. وخرج من عنده، فلحقه رجل فقال له: أخبرني ويلك يا إسماعيل، أيّ مروانيّة كانت لك أو لأبيك؟ قال: بغضنا إيّاهم، امرأته طالق إن لم يكن يلعن مروان وآله كلّ يوم مكان التسبيح، وإن لم يكن أبوه حضره الموت، فقيل له: قل: لا إله إلّا الله، فقال: لعن الله مروان، تقرّبا بذلك إلى الله تعالى، وإبدالا له من التوحيد وإقامة له مقامه. أخبرني عمّي قال: حدّثني أبو أيّوب المدينيّ قال: حدّثني مصعب قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৫
قال إسماعيل بن يسار النّسائيّ قصيدته التي أوّلها: ما على رسم منزل بالجناب «1» لو أبان الغداة رجع الجواب غيّرته الصّبا وكلّ ملثّ «2» دائم الودق «3» مكفهرّ السّحاب دار هند وهل زماني بهند عائد بالهوى وصفو الجناب كالذي كان والصفاء مصون لم تشبه بهجرة واجتناب ذاك منها إذ أنت كالغصن غضّ وهي رؤد «4» كدمية المحراب غادة تستبي العقول بعذب طيّب الطعم بارد الأنياب وأثيث «5» من فوق لون نقيّ كبياض اللّجين في الزّرياب «6» فأقلّ الملام فيها وأقصر لجّ قلبي من لوعة واكتئاب صاح أبصرت أو سمعت براع ردّ في الضّرع ما قرى في العلاب «7» وقال فيها يفخر على العرب بالعجم: ربّ خال متوّج لي وعمّ ماجد مجتدى كريم النّصاب إنّما سمّي الفوارس بالفر س مضاهاة رفعة الأنساب فاتركي الفخر يا أمام علينا واتركي الجور وانطقي بالصّواب واسألي إن جهلت عنّا وعنكم كيف كنّا في سالف الأحقاب إذ نربّي بناتنا وتدسّو ن سفاها بناتكم في التّراب «8»
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৬
أخبرني الحسين بن يحيى قال: قال حمّاد: قرأت على أبي: حدّثني مصعب بن عبد الله قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبد الله يقول: ركب فلان من ولد جعفر بن أبي طالب رحمه الله بإسماعيل بن يسار النّسائيّ حتّى أتى به قباء «1» ؛ فاستخرج الأحوص فقال له: أنشدني قولك: ما ضرّ جيراننا إذ انتجعوا لو أنّهم قبل بينهم ربعوا فأنشده القصيدة. فأعجب بها، ثم انصرف. فقال له إسماعيل بن يسار: أما جئت إلّا لما أرى؟ قال: لا. قال: فاسمع، فأنشده قصيدته التي يقول فيها: ما ضرّ أهلك لو تطوّف عاشق بفناء بيتك أو ألمّ فسلّما يا هند ردّي الوصل أن يتصرّما وصلي امرأ كلفا بحبّك مغرما لو تبذلين لنا دلالك مرّة لم نبغ منك سوى دلالك محرما منع الزيارة أنّ أهلك كلّهم أبدوا لزورك غلظة وتجهّما ما ضرّ أهلك لو تطوّف عاشق بفناء بيتك أو ألمّ فسلّما «2» أخبرني الجوهريّ قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال: أخبرني أبو سلمة الغفاريّ قال: أخبرنا أبو عاصم الأسلميّ قال: بينا ابن يسار النّسائيّ مع الوليد بن يزيد جالس على بركة، إذ أشار الوليد إلى مولّى له يقا له: عبد الصمد، فدفع ابن يسار النسائيّ في البركة بثيابه؛ فأمر به الوليد فأخرج. فقال ابن يسار: قل لوالي العهد إن لا قيته ووليّ العهد أولى بالرّشد إنّه والله لولا أنت لم ينج منّي سالما عبد الصّمد إنّه قد رام منّي خطّة لم يرمها قبله منّي أحد
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৭
فهو مما رام منّي كالذي يقنص الدّرّاج «1» من خيس «2» الأسد «3» فبعث إليه الوليد بخلعة سنية وصلة وترضّاه «4» . أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: أنشد رجل زبّان السوّاق قول إسماعيل بن يسار: ما ضرّ أهلك لو تطوّف عاشق بفناء بيتك أو ألمّ فسلّما فبكى زبّان، ثم قال: لا شيء والله إلّا الضّجر وسوء الخلق وضيق الصدر، وجعل يبكي ويمسح عينيه. أخبرني محمد بن جعفر الصّيدلانيّ النحويّ «5» صهر المبرّد «6» قال: حدّثني طلحة بن عبد الله بن إسحاق الطّلحيّ قال: حدّثني الزّبير بن بكّار قال: حدّثني جعفر بن الحسين المهلّبيّ قال: أنشدت زبّان السّواق قول إسماعيل بن يسار النّسائيّ: إن جملا وإن تبيّنت منها نكبا عن مودّتي وازورارا «7» شرّدت بادّكارها النّوم عنّي وأطير العزاء منّي فطارا ما على أهلها ولم تأت سوءا أن تحيّا تحيّة أو تزارا يوم أبدوا لي التّجهّم فيها وحموها لجاجة وضرارا
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৮
فقال زبّان: لا شيء وأبيهم إلّا اللّحز «1» وقلّة المعرفة وضيق العطن «2» . قال عمر بن شبّة: حدّثني إسحاق الموصليّ قال: غنّي الوليد بن يزيد في شعر لإسماعيل بن يسار، وهو: حتّى إذا الصبح بدا ضوءه وغارت الجوزاء والمرزم «3» خرجت والوطء خفيّ كما ينساب من مكمنه الأرقم «4» فقال: من يقول هذا؟ قالوا: رجل من أهل الحجاز يقال له إسماعيل بن يسار النّسائي؛ فكتب في إشخاصه إليه. فلمّا دخل عليه استنشده القصيدة التي هذان البيتان منها: فأنشده: كلثم أنت الهمّ يا كلثم وأنتم دائي الذي أكتم أكاتم الناس هوى شفّني وبعض كتمان الهوى أحرم قد لمتني ظلما بلا ظنّة «5» وأنت فيما بيننا ألوم أبدي الذي تخفينه ظاهرا أرتدّ عنه فيك أو أقدم إمّا بيأس منك أو مطمع يسدى بحسن الودّ أو يلحم لا تتركيني هكذا ميّتا لا أمنح الودّ ولا أصرم «6» أوفي بما قلت ولا تندمي إنّ الوفيّ القول لا يندم آية ما جئت على رقبة بعد الكرى والحيّ قد نوّموا أخافت المشي حذار العدا والليل داج حالك مظلم ودون ما حاولت إذ زرتكم أخوك والخال معا والعم
পৃষ্ঠা - ৩২৩০৯
وليس إلّا الله لي صاحب إليكم والصارم اللهذم «1» حتّى دخلت البيت فاستذرفت من شفق عيناك لي تسجم «2» ثم انجلى الحزن وروعاته وغيّب الكاشح والمبرم «3» فبتّ فيما شئت من نعمة «4» يمنحنيها نحرها والفم حتّى إذا الصبح بدا ضوءه وغارت الجوزاء والمرزم خرجت والوطء خفيّ كما ينساب من مكمنه الأرقم قال: فطرب الوليد حتّى نزل عن فرشه وسريره، وأمر المغنّين فغنّوه الصوت وشرب عليه أقداحا، وأمر لإسماعيل بكسوة وجائزة سنية، وسرّحه إلى المدينة. حدّثنا أحمد بن عبيد الله بن عمّار قال: حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا إسحاق الموصليّ قال حدّثنا محمد بن كناسة قال: اصطحب شيخ وشباب في سفينة من الكوفة؛ فقال بعض الشباب للشيخ: إنّ معنا قينة لنا، ونحن نجلّك ونحبّ أن نسمع غناءها. قال: الله المستعان؛ فأنا أرقى علىالأطلال «5» وشأنكم. فغنّت: حتّى إذا الصبح بدا ضوءه وغارت الجوزءا والمرزم أقبلت والوطء خفيّ كما ينساب من مكمنه الأرقم قال: فألقى الشيخ بنفسه في الفرات، وجعل يخبط بيديه ويقول: أن الأرقم! أنا الأرقم! فأدركوه وقد كاد يغرق؛ فقالوا: ما صنعت بنفسك؟ فقال: إنّي والله أعلم من معاني الشعر ما لا تعلمون. أخبرني الحسن بن عليّ الخفّاف قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهروية قال: حدّثني أبو مسلم المستملي عن المدائنيّ قال:
পৃষ্ঠা - ৩২৩১০
مدح إسماعيل بن يسار النّسائيّ رجلا من أهل المدينة يقال له عبد الله بن أنس، وكان قد اتّصل ببني مروان وأصاب منهم خيرا، وكان إسماعيل صديقا له؛ فرحل إلى دمشق إليه، فأنشده مديحا له ومتّ إليه بالجوار والصداقة؛ فلم يعطه شيئا. فقال يهجوه: لعمرك ما إلى حسن رحلنا ولا زرنا حسينا يابن أنس «1» ولا عبدا لعبدهما فنحظى بحسن الحظّ منهم غير بخس ولكن ضبّ «2» جندلة «3» أتينا مضبّا في مكامنه يفسّي فلمّا أنّ أتيناه وقلنا بحاجتنا تلوّن لون ورس «4» وأعرض غير منبلج لعرف وظلّ مقرطبا «5» ضرسا بضرس فقلت لأهله أبه كزاز «6» وقلت لصاحبي أتراه يمسي فكان الغنم أن قمنا جميعا مخافة أن نزنّ بقتل نفس حدّثني عمّي قال: حدّثنا أحمد بن زهير قال: حدّثنا مصعب بن عبد الله قال: وفد عروة بن الزّبير إلى الوليد بن عبد الملك وأخرج معه إسماعيل بن يسار النّسائي، فمات في تلك الوفادة محمد بن عروة بن الزّبير «7» ، وكان مطّلعا على دوابّ الوليد بن عبد الملك، فسقط من فوق السطح بينها، فجعلت ترمحه «8» حتى قطّعته، كان جميل الوجه جوادا. فقال إسماعيل بن يسار يرثيه «9» : صلّى الإله على فتى «10» فارقته بالشام في جدث الطّويّ «11» الملحد
পৃষ্ঠা - ৩২৩১১
بوأته بيديّ دار إقامة نائي المحلة عن مزار العوّد وغبرت أعوله وقد أسلمته لصفا الأماعز والصّفيح المسند «1» متخشّعا للدهر ألبس حلّة في النائبات بحسرة وتجلّد أعني ابن عروة إنّه قد هدّني فقد ابن عروة هدّة لم تقصد فإذا ذهبت إلى العزاء أرومه ليرى المكاشح بالعزاء تجلّدي «2» منع «3» التّعزّي أنّني لفراقه لبس العدوّ عليّ جلد الأربد «4» ونأى الصديق فلا صديق أعدّه لدفاع نائبة الزّمان المفسد فلئن تركتك يا محمد ثاويا لبما تروح مع الكرام وتغتدي كان الذي يزع العدو بدفعه ويردّ نخوة ذي المراح الأصيد «5» فمضى لوجهته وكلّ معمّر يوما سيدركه حمام الموعد قال «6» إسماعيل بن يسار يرثي محمد بن عروة [بن الزبير] تلك عرسي رامت سفاها فراقي وجفتني فما تريد عناقي «7» زعمت أنما هلاكي مع الما ل وأني محالفي إملاقي وتناست رزية بدمشق أشخصت مهجتي فويق التراقي يوم ندعى إلى ابن عروة نعشا فوق أيدي «8» الرجال والأعناق مستحثا به سياق إلى القب ر وما إن يحثهم من سياق
পৃষ্ঠা - ৩২৩১২
بمقام ربح «1» أجنّوا شخصه ارتقوا وليس براق ثم وليت موجعا قد شجاني قرب عهد به وبعد تلاق ولقد كنت للحتوف عليه مشفقا لو أعاذه إشفاقي فإذا الموت لا يرد بحرص لحريص ولا لرقية راق وغنينا كابني نويرة «2» يوما في رخاء ولذة واتفاق ثم صرنا لفرقة ذات بعد كل حيّ مصيره لفراق حدّثني عمّي قال: حدّثني أحمد بن أبي خيثمة قال: حدّثنا مصعب بن عبد الله عن أبيه: أن إسماعيل بن يسار دخل على عبد الملك بن مروان لمّا أفضى إليه الأمر بعد مقتل عبد الله بن الزّبير، فسلّم ووقف موقف المنشد واستأذن في الإنشاد فقال له عبد الملك: الآن يابن يسار! إنّما أنت آمرؤ زبيريّ، فبأي لسان تنشد؟ فقال له: يا أمير المؤمنين، أنا أصغر شأنا من ذلك، وقد صفحت عن أعظم جرما وأكثر غناء لأعدائك منّي، وإنما أنا شاعر مضحك. فتبسّم عبد الملك؛ وأومأ إليه الوليد بأن ينشد. فابتدأ فأنشد قوله: ألا يا لقومي للرّقاد المسهّد وللماء ممنوعا من الحائم الصّدي وللحال بعد الحال يركبها الفتى وللحبّ بعد السّلوة المتمرّد وللمرء يلحى في التصابي وقبله صبا بالغواني كلّ قرم «3» ممجّد وكيف تناسي القلب سلمى وحبها كجمر غضى بين الشّراسيف موقد حتى انتهى إلى قوله: إليك إمام النّاس من بطن يثرب ونعم أخو ذي الحاجة المتعمّد رحلنا لأنّ الجود منك خليقة وأنّك لم يذمم جنابك مجتدي ملكت فزدت النّاس ما لم يزدهم إمام من المعروف غير المصرّد «4» وقمت فلم تنقض قضاء خليفة ولكن بما ساروا من الفعل تقتدي
পৃষ্ঠা - ৩২৩১৩
ولمّا وليت الملك ضاربت دونه وأسندته لا تأتلي خير مسند جعلت هشاما والوليد ذخيرة وليّين للعهد الوثيق المؤكّد قال: فنظر إليهما عبد الملك متبسّما، والتفت إلى سليمان فقال: أخرجك إسماعيل من هذا الأمر. فقطب سليمان ونظر إلى إسماعيل نظر مغضب. فقال إسماعيل: يا أمير المؤمنين، إنما وزن الشعر أخرجه من البيت الأوّل، وقد قلت بعده: وأمضيت عزما في سليمان راشدا ومن يعتصم بالله مثلك يرشد فأمر له بألفي درهم صلة، وزاد في عطائه، وفرض له، وقال لولده: أعطوه؛ فأعطوه ثلاثة آلاف درهم. دخل إسماعيل بن يسار يوما على هشام بن عبد الملك في خلافته وهو بالرّصافة «1» جالس على بركة له في قصره، فاستنشده وهو يرى أنه ينشد مديحا له؛ فأنشده قصيدته التي يفختر فيها بالعجم: يا ربع رامة «2» بالعلياء من ريم «3» هل ترجعنّ إذا حيّيت تسليمي ما بال حيّ غدت بزل «4» المطيّ بهم تخدي «5» لغربتهم سيرا بتقحيم كأنّني يوم ساروا شارب سلبت فؤاده قهوة من خمر داروم «6» حتّى انتهى إلى قوله: إنّي وجدّك ما عودي بذي خور عند الحفاظ ولا حوضي بمهدوم أصلي كريم ومجدي لا يقاس به ولي لسان كحدّ السّيف مسموم «7»
পৃষ্ঠা - ৩২৩১৪
أحمي به مجد أقوام ذوي حسب من كلّ قرم بتاج الملك معموم جحاجح سادة بلج مرازبة جرد عتاق مساميح مطاعيم من مثل كسرى وسابور الجنود معا والهرمزان لفخر أو لتعظيمأسد الكتائب يوم الرّوع إن زحفوا وهم أذلّوا ملوك التّرك والرّوم يمشون في حلق المادي «1» سابغة مشي الضّراغمة الأسد اللهاميم هناك إن تسألي تنبي بأنّ لنا جرثومة قهرت عزّ الجراثيم قال: فغضب هشام وقال له: يا عاضّ بظر أمّه! أعليّ تفخر وإيّاي تنشد قصيدة تمدح بها نفسك وأعلاج قومك!! غطّوه في الماء، فغطّوه في البركة حتى كادت نفسه تخرج، ثم أمر بإخراجه وهو بشرّ ونفاه من وقته، فأخرج عن الرّصافة منفيّا إلى الحجاز. قال: وكان مبتلى بالعصبيّة للعجم والفخر بهم، فكان لا يزال مضروبا محروما مطرودا. أخبرني عمّي قال: حدّثني أحمد بن أبي خيثمة قال: قال ابن النطّاح وحدّثني أبو اليقظان: أنّ إسماعيل بن يسار وفد إلى الوليد بن يزيد، وقد أسنّ وضعف، فتوسّل إليه بأخيه الغمر ومدحه بقوله: نأتك سليمى فالهوى متشاجر وفي نأيها للقلب داء مخامر نأتك وهام القلب، نأيا بذكرها ولجّ كما لجّ الخليع المقامر بواضحة الأقراب «2» خفّاقة الحشى برهرهة «3» لا يجتويها المعاشر يقول فيها يمدح الغمر بن يزيد: إذا عدّد الناس المكارم والعلا فلا يفخرن يوما على الغمر فاخر فما مرّ من يوم على الدهر واحد على الغمر إلّا وهو في الناس غامر تراهم خشوعا حين يبدو مهابة كما خشعت يوما لكسرى الأساور «4»
পৃষ্ঠা - ৩২৩১৫
أغرّ بطاحيّ «1» كأنّ جبينه إذا ما بدا بدر إذا لاح باهر وقى عرضه بالمال فالمال جنّة «2» له وأهان المال والعرض وافر وفي سيبه «3» للمجتدين عمارة وفي سيفه للدّين عزّ وناصر نماه إلى فرعي لؤيّ بن غالب أبوه أبو العاصي وحرب وعامر وخمسة آباء له قد تتابعوا خلائف عدل ملكهم متواتر بهاليل «4» سبّاقون في كلّ غاية إذا استبقت في المكرمات المعاشر هم خير من بين الحجون «5» إلى الصّفا «6» إلى حيث أفضت بالبطاح الحزاور «7» وهم جمعوا هذا الأنام على الهدى وقد فرّقت بين الأنام البصائر قال: فأعطاه الغمر ثلاثة آلاف درهم، وأخذ له من أخيه الوليد ثلاثة آلاف درهم. أخبرني عمي قال: حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب قال: لمّا مات محمد بن يسار، وكانت وفاته قبل أخيه، دخل إسماعيل على هشام بن عروة، فجلس عنده وحدّثه بمصيبته ووفاة أخيه ثم أنشده يرثيه: عيل العزاء وخانني صبري لمّا نعى الناعي أبا بكر ورأيت ريب الدّهر أفردني منه وأسلم للعدا صهري من طيّب الأثواب مقتبل حلو الشمائل ماجد غمر فمضى لوجهته وأدركه قدر أتيح له من القدر وغبرت مالي من تذكّره إلّا الأسى وحرارة الصدر
পৃষ্ঠা - ৩২৩১৬
وخوى «1» يعاودني وقلّ له منّي الجوى ومحاسن الذّكر لمّا هوت أيدي الرّجال به في قعر ذات جوانب غبر وعلمت أنّي لن ألاقيه في الناس حتّى ملتقى الحشر كادت لفرقته وما ظلمت نفسي تموت على شفا القبر ولعمر من حبس الهديّ له بالأخشبين «2» صبيحة النّحر لو كان نيل الخلد يدركه بشر بطيب الخيم والنّجر «3» لغبرت لا تخشى المنون ولا أودى بنفسك حادث الدّهر ولنعم مأوى المرملين «4» إذا قحطوا وأخلف صائب القطر كم قلت آونة وقد ذرفت عيني فماء شؤونها «5» يجري أنّي وأيّ فتى يكون لنا شرواك عند تفاقم الأمر لدفاع خصم ذي مشاغبة ولعائل ترب أخي فقر ولقد علمت وإن ضمنت جوى مما أجنّ كواهج الجمر ما لا مرىء دون المنيّة من نفق فيحرزه ولا ستر قال: وكان بحضرة هشام رجل من آل الزّبير، فقال له: أحسنت وأسرفت في القول، فلو قلت هذا في رجل من سادات قريش لكان كثيرا. فزجره هشام وقال: بئس والله ما واجهت به جليسك؛ فكشره إسماعيل، وجزاه خيرا. فلمّا انصرف تناول هشام الرجل الزّبيريّ وقال: ما أردت إلى رجل شاعر ملك قوله فصرف أحسنه إلى أخيه! ما زدت على أن أغريته بعرضك وأعراضنا لولا أنّي تلافيته. وكان محمد بن يسار أخو إسماعيل هذا الذي رثاه شاعرا من طبقة أخيه؛ وله أشعار كثيرة. ولم أجد له خبرا فأذكره، ولكن له أشعار كثيرة يغنّى فيها. منها قوله في قصيدة طويلة:
পৃষ্ঠা - ৩২৩১৭
غشيت الدار بالسّند دوين الشّعب «1» من أحد عفت بعدي وغيّرها تقادم سالف الأبد ولإسماعيل بن يسار ابن يقال له إبراهيم، شاعر أيضا، وهو القائل: مضى الجهل عنك إلى طيّته وآبك حلمك من غيبته وأصبحت تعجب مما رأي ت من نقض دهر ومن مرّته وهي طويلة يفتخر فيها بالعجم. قال المدائني عن جويرية بن أسماء قال: قدم الوليد بن يزيد المدينة، فقلت لإسماعيل بن يسار: أخذنا «2» مما أعطاك الله، فقال: هلم أقاسمك إن قبلت، فبعث إليّ براوية «3» من خمر.