তারিখ দামেস্ক

من النساء

امرأة ذكوانية

পৃষ্ঠা - ৩১৯৬৫
جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة ونزل عن فرس له شقراء فعرقبها (1) ثم مضى فقاتل حتى قتل [قال ابن عساكر] (2) كذا وقع في هذه الرواية وإنما هو أبي الذي أرضعني رجل من بني مرة بن عوف كذلك رواه عن ابن إسحاق يونس بن بكير 9501 - امرأة ذكوانية من أهل العراق فصيحة وفدت على معاوية متظلمة من زياد بن أبيه فرد عليها ظلامتها وسرحها إلى بلدها أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد الموصلي أنا أبو نصر محمد بن علي بن ودعان أنا عمي أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن ودعان أنا هارون بن أحمد بن محمد بن روح نا الحسين بن إبراهيم الصايغ نا عبد العزيز بن يحيى الجلودي نا محمد بن زكريا الغلابي قال ابن روح وأنا أحمد بن عبد الله بن جلين الدوري حدثني محمد بن حمزة وجعفر بن علي قالا نا محمد بن زكريا الغلابي نا عبد الله بن الضحاك الهدادي نا هشام ابن محمد (3) الكلبي عن عوانة بن الحكم عن خالد بن سعيد قال ابن روح وأنا المطهر بن إسماعيل البلدي ببلد نا الحسن بن علي بن زكريا حدثني ابن راشد الطفاوي والعباس بن بكار ومحمد بن عبد الرحمن بن القاسم التيمي نا عبد الله بن القاسم عن خالد بن سعيد عن رجل من بني أمية قال حضرت معاوية بن أبي سفيان في منزله وقد أذن للناس إذنا عاما فدخلوا عليه لمظالمهم وحوائجهم فدخلت عليه امرأة كأنها قلعة بين جاريتين لها فحدرت (4) اللثام عن لون كأنه أشرب ماء الدر في حمرة التفاح ثم قالت: الحمد لله يا معاوية الذي خلق اللسان فجعل فيه البيان فدل به على النعم وأجرى به _________ (1) في سيرة ابن هشام: فعقرها وعرقبها أي قطع عرقوبها وهو الوتر الذي بين مفصل الساق والقدم وقيل هو الوتر الذي خلف الكعبين (2) زيادة منا للايضاح (3) بالاصل و " ز ": نا محمد بن هشام الكلبي فيه تقديم وتأخير (4) تحرفت في " ز " إلى: فجررت
পৃষ্ঠা - ৩১৯৬৬
القلم وحتم وذرأ (1) وبرأ وحكم وقضى ضرب (2) الكلام باللغات المختلفة على المعاني المتفرقة آلفها بالتقديم والتأخير والأشباه والمناكير (3) والموافقة والتزايد وأدته الآذان إلى القلوب بالأفهام وأدته الألسن بالبيان فاستدل به على العلم وعبد به الرب وأبرم الأمر وعرفت به الأقدار وتمت به النعمة فكان من قضاء الله ومشيئته أن قربت زيادا وجعلت له من أبي سفيان نسبا ثم وليته أحكام العباد بسفك الدماء بغير حلها ولا حقها ويهتك الحريم بلا مراقبة لله فيها خؤون ظلوم غشوم يتخير من المعاصي أعظمها لا يرى لله وقارا ولا يظن أن له معادا وغدا يعرض عمله عليك في صحيفتك وتوقف (4) على ما اجترم بين يدي ربك ولك يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسوة حسنة وبينك وبينه صهر وقرابة فلا الماضين من أئمة الهدى اتبعت ولا طريقهم سلكت حملت عبد ثقيف (5) على رقاب أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يدبر أمورهم ويسفك دماءهم فماذا تقول لربك وقد مضى من أجلك أكثره وذهب خيره وبقي وزره؟ إني امرأة من بني ذكوان وثب زياد الدعي إلى أبي سفيان على ضيعتي وتركتي على أبي وأمي فغصبنيها وحال بيني وبينها وقتل من نازعه فيها من رجالي فأتيتك مستصرخة فإن أنصفت وعدلت وإلا وكلتك وزيادا إلى الله فلن يبطل ظلامتي (6) عندك وعنده والمنتصف بيننا وبينكم (7) حكم عدل فبهت معاوية ينظر إليها متعجبا من كلامها ثم قال ما لزياد لعن الله زيادا فإنه لا يزال يبعث على مثالبه من ينشرها وعلى مساوئه من يثيرها؟ ثم أمر كاتبه بالكتاب إلى زياد يأمره بالخروج من حقها وإلا صرفه مذموما مدحورا ثم أمر لها معاوية بعشرة آلاف درهم وعجب هو وجميع من كان حوله من مقالتها وبلوغها حاجتها _________ (1) بالاصل و " ز ": " درأ " والصواب ما أثبت ذرأ الله الخلق وبرأهم: خلقهم (2) كذا بالاصل و " ز " ولعل الصواب: صرف الكلام (3) بالاصل و " ز ": التناكير والمثبت عن المطبوعة (4) بالاصل: تقف والمثبت عن " ز " (5) تعني زياد بن أبيه وأمه سمية كانت لرجل من بني يشكر وهبها للحارث بن كلدة بن عمرو بن ثقيف الثقفي الذي عالجه حتى برأ من وجع شديد أصاب اليشكري راجع أنساب الاشراف 5 / 197 (6) بالاصل: ظلامي والمثبت عن " ز " (7) سقطت اللفظة من " ز "