من النساء
امرأة أبي الأسود الديلي
পৃষ্ঠা - ৩১৯৫৩
" ومن المجهولات غير المسميات والمكنيات "
9488 - امرأة أبي الأسود الديلي (1) (2) امرأة فصيحة خاصمت أبا الأسود إلى معاوية تقدم ذكر خصومتها إياه في ترجمة أبي الأسود ظالم في حرف الظاء (3) أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن حسين أنا أبو نصر محمد بن علي بن ودعان أنا عمي أبو الفتح أحمد بن عبيد الله أنا أبو القاسم هارون بن أحمد بن محمد بن روح نا أبو علي الحسين بن إبراهيم الصايغ نا عبد العزيز بن يحيى الجلودي نا محمد بن زكريا الغلابي ونا أحمد بن عبد العزيز [بن] (4) جلين (5) الدوري حدثني محمد بن حمزة وحفص ابن علي قالا حدثني أبو زيد بحرج بن عمير الحنفي نا بشر بن إبراهيم الأنصاري عن الأوزاعي قال الغلابي وحدثنا عبد الله بن الضحاك حدثنا هشام بن محمد عن عوانة نا محمد بن عبيد الله (6) الجشمي عن عطاء بن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال ونا كثير بن يحيى نا يزيد البكائي عن محمد بن إسحاق عن عبد الملك بن أبي سفيان بن العلاء بن حارثة بن قارب الثقفي قالوا (7) :
_________
(1) كذا بالاصل: " الديلي " وفي " ز ": الدؤلي
وجاء في الانساب (الدؤلي) بضم الدال المهملة وهمز الواو المفتوحة وفي آخرها اللام هذه النسبة إلى دؤل
وقال المبرد: من الدئل
ويقال لرهط أبي الاسود: الدؤلي وامتنعوا أن يقولوا: الدئلي لئلا يوالوا بين الكسرات فقالوا: الدؤلي
وقال بعضهم يقولون: في كنانة بن خزيمة الديل - بكسر الدال وسكون الياء - رهط أبي الاسود الديلي
(2) انظر أخبارها في عيون الاخبار 4 / 122 والامالي للقالي 2 / 12
(3) هو ظالم بن عمرو بن ظالم أبو الاسود الديلي البصري تقدمت ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 25 / 176 رقم 2996 طبعة دار الفكر
(4) سقطت من الاصل و " ز "
انظر الحاشية التالية
(5) بالاصل و " ز ": " جليس " صوبنا الاسم والزيادة السابقة عن ترجمة " امرأة ذكوانية " التي سترد قريبا في هذا الجزء
(6) بالاصل: عبيد والمثبت عن " ز " والمطبوعة
(7) تقدمت هذه الحكاية من طريق آخر في ترجمة أبي الاسود الدؤلي 25 / 202
পৃষ্ঠা - ৩১৯৫৪
كان أبو الأسود الديلي (1) كثيرا عند معاوية وكان يقرب مجلسه ويدنيه إذا وفد عليه ويسأله عن أشياء فيقول فيها بعلم فبينا هو ذات يوم عند معاوية إذ دخلت عليه امرأة برزة فقالت أصلح الله أمير المؤمنين وأمتع به إن الله جعلك خليفة في البلاد ورقيبا على العباد فيستسقى بك المطر ويستنبت بك الشجر ويؤمن بك الخائف وفي رواية يطهر ويردع بك الخائف (2) فأنت الخليفة المصطفى والأمين المرتضى فأسأل الله لك النعمة من غير تقصير والبركة من غير تقتير فقد ألجأني إليك يا أمير المؤمنين أمر ضاق [عني] (3) به المخرج (4) من أمر كرهنا عادته لما أردت إظهاره فليكشف عني أمير المؤمنين الهم ولينصفني من الخصم وليكن ذلك على يديه وإني أعوذ بعقوتك (5) من العار الوبيل والأمر الجليل الذي يشتد على الحرائر ذوات البعول الأخيار (6) فقال معاوية من هذا الذي شعرك شناره؟ قالت أمر طلاق جاءني من بعل عاد لا تأخذه من الله مخافة ولا يجدي (7) خذارفة (8) قال: ومن بعلك؟ قالت هو أبو الأسود الديلي (9) فالتفت معاوية إليه فقال حقا ما تقول هذه المرأة قال إنها لتقول من الحق بعضا وليس يطيق أحد عليها بعضا أما ما ذكرت من أمر طلاقها فهو حق وسأخبرك والله ما طلقتها لريبة ظهرت ولا من هفوة خطرت ولكني كرهت شمائلها فقطعت حبائلها قال وأي شمائلها كرهت؟ قال إنك مهيجها علي بكلام عتيد ولسان حديد قال لا بد لك من مجاوبتها فاردد عليها قولها عند محاورتها (10)
قال هي يا أمير المؤمنين كثيرة الصخب دائبة (11) الذرب مهينة الأهل مؤذية
_________
(1) في " ز ": الدؤلي
(2) كذا بالاصل و " ز " وفي المطبوعة: الجانف
(3) سقطت من الاصل وزيدت عن " ز "
(4) في ترجمة أبي الاسود: أمر ضاق علي فيه المنهج وتفاقم علي فيه المخرج
(5) عقوة الدار: ساحتها يقال: نزل بعقوته
(6) الذي في ترجمة أبي الاسود: فإني أعوذ بعقوبة من العار الوبيل والشين الجليل الذي يبهر ذوات العقول
(7) بالاصل: " تحرى " والمثبت عن " ز "
(8) بالاصل: " تحرى " والمثبت عن " ز "
(9) في " ز ": الدؤلي
(10) بالاصل: مجاورتها والمثبت عن " ز "
(11) بالاصل: دايه الدرب والمثبت عن " ز "
পৃষ্ঠা - ৩১৯৫৫
للبعل إن ذكرت خيرا دفنته وإن ذكرت شرا أذاعته تخبر بالباطل وتطير مع الهازل لا تنكل عن عيب (1) ولا يزال زوجها معها في تعب قالت أما والله لولا حضور أمير المؤمنين ومن حضره من المسلمين لرددت عليك بوادر (2) كلامك ببوادر يردع بها كل سهامك (3) فقال عزمت عليك لما أجبته (4) قالت يا أمير المؤمنين هو والله سؤول جهول ملحاح بخيل إن قال فشر قائل وإن سكت فذو غوائل في رواية مطهر فذو دغائل (5) ليث حيث يأمن ثعلب حيث يخاف شحيح حين يضاف إن التمس الجود عنده انقمع لما يعلم من لؤم آبائه وقصر رشائه ضيفه جائع وجاره ضائع لا يحمي ذمارا ولا يضرم نارا ولا يرعى جوارا أهون الناس عنده من أكرمه وأكرمهم عليه من أهانه فقال معاوية ما رأيت أعجب من أمر هذه المرأة انصرفي إلي رواحا فلما كان العشي جاءت وإذا معاوية يخطب فلما رآها أبو الأسود قال اللهم اكفني (6) شرها قالت: قد كفاك الله شري وأرجو أن لا يعيذك من شر نفسك قال ناوليني هذا الصبي لأحمله فقالت ما جعلك الله بأحق بحمل هذا البني مني فوثب فانتزعه منها فقال معاوية مهلا يا أبا الأسود قال يا أمير المؤمنين حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه قالت صدق حمله خفا وحملته ثقلا ووضعه شهوة ووضعته كرها وقد كان حجري حواءه وبطني وعاءه وثديي سقاءه (7) فقال ما رأيت أعجب من هذه المرأة فقال أبو الأسود يا أمير المؤمنين إنها تقول من الشعر أبياتا فتجيدها قال فتكلف أنت أبياتا لعلك تقهرها بالشعر فقال أبو الأسود (8) :
_________
(1) كذا بالاصل و " ز " وفي المطبوعة: عتب
(2) بالاصل: نوادر والمثبت عن " ز "
وترجمة أبي الاسود المتقدمة
(3) في ترجمة أبي الاسود: " بن واقد افرغ بها كل سهامك " وزيد فيها بعدها: وإن كان لا يحمل بالحرة أن تشتم بعلا ولا تظهر جهلا
(4) بالاصل و " ز ": أجبتيه
(5) بالاصل و " ز ": " ندود غائل " والمثبت عن ترجمة أبي الاسود
(6) بالاصل و " ز ": اكفيني
(7) بالاصل: شفاءه والمثبت عن " ز "
(8) الابيات في ديوان ابي الاسود ص 163 والوافي بالوفيات 16 / 535
(*) ح