তারিখ দামেস্ক

من النساء

أم هارون الخراسانية

পৃষ্ঠা - ৩১৯৪৯
الثناء على معاوية وتقول لم أزل أعاتب الشيخ في إتيانه فيأبى علي قال فلما صلى أبو مسلم الغداة انصرف وهو واثق بربه فلما أتى البيت أصابه مملوءا سوادا (1) قال فقالت له أم مسلم: يا أبا مسلم ألا ترى ما أهدى إليك أمير المؤمنين قال ويح البعداء لقد كفرت النعمة ولم تشكري الرازق والله ما أتيت لمعاوية دارا ولا كلمت له حاجبا ولا رفعت إليه حاجة وما هذا إلا قسم من الله أهداه إلينا فلله الحمد كثيرا كثيرا أخبرنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد نا عمرو بن علي حدثني معتمر قال نا سليمان بن يزيد العبدي (3) قال: قال أبو مسلم الخولاني يا أم مسلم سوي رحلك فإنه ليس على جسر جهنم معبر أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا علي بن محمد بن طوق أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى قال (4) : وأم مسلم الخولانية زوج (5) أبي مسلم ومات عنها وتزوجت بعده عمرو بن عبد [الخولاني] (6) فسمعت من أرضى من شيوخنا يقولون إن أم مسلم سئلت فقيل لها أي الرجلين أفضل؟ قالت: أما أبو مسلم فإنه لم يكن يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وأما عمرو بن عبد فإنه كان ينار عليه في محرابه حتى أني كنت أخدم (7) على ضوء نوره من غير مصباح 9485 - أم هارون الخراسانية (8) من النسوة المتعبدات كانت أستاذة أبي سليمان الداراني حكى عنها عبد الرحيم بن صالح الداراني وأحمد بن أبي الحواري وعبد العزيز بن عمير وقاسم الجوعي _________ (1) في الاصل: سودا والمثبت عن " ز " (2) الخبر رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الاولياء 2 / 127 (3) في حلية الاولياء: العدوي (4) الخبر رواه القاضي عبد الجبار في تاريخ داريا ص 59 و 72 ورواه المصنف في ترجمة عمرو بن عبد الخولاني (5) في تاريخ داريا: زوجة (6) زيادة عن تاريخ داريا (7) في تاريخ داريا: أختدم (8) ترجمتها في صفة الصفوة 4 / 303 رقم 824
পৃষ্ঠা - ৩১৯৫০
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد قال نا محمد ابن سليمان نا محمد بن الفيض نا أحمد بن أبي الحواري قال: صليت الغداة ثم جلست أذكر الله قبل طلوع الشمس إذ دخل أبو سليمان الداراني من باب الساعات فوقف بقاسم الجوعي فسلم عليه وأشار إليه أن يقوم فقام معه فمر بي فسلم فرددت عليه وأشار إلي فقمت أنا وقاسم نمشي وراءه حتى انحدر من الدرج ثم أخذ في سوق الأحد حتى أتى المربعة فدخل في قنطرة بني مدلج حتى أتى النيبطون (1) وأخذ (2) يسرة فمر بدار فجازها ثم أتى دارا أخرى فدخل ودخلنا معه ففتح باب بيت ثم دخل فسلم ودخل قاسم معه وجلست أنا على يمنة الباب فلم نر شيئا [في البيت] (3) من ظلمته فلما جلسنا ساعة تأملت فإذا بامرأة عليها جبة صوف وخمار صوف في يدها مسبحة (4) فلما دخل ضوء الشمس من كوة في البيت ردت علينا السلام فقال لها أبو سليمان يا أم هارون كيف أصبحت؟ قالت كيف أصبح من قلبه في يد غيره يقول به هكذا وهكذا وأشارت بيدها فقال لها أبو سليمان يا أم هارون ما تقولين في الرجل يحب لقاء الله فقالت ويحك ذاك رجل ثقلت عليه الطاعة وأحب الراحة منها فقال لها فإنه أحب البقاء في الدنيا قالت بخ بخ ذاك رجل أحب الطاعة وأحب أن يبقى لها وتبقى له ثم سلم وخرجنا فقلت له يا أبا سليمان من هذه قال هذه أم هارون الخراسانية أستاذتي أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن نا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم نا محمد بن خالد الشيباني قال سمعت القاسم بن عثمان الجوعي قال قلت لأم هارون ترين أحدا يشتغل بالخوف من النيران عن الشوق إلى الجنان بالزهادة فخرت مغشيا عليها حتى انكشفت مقنعتها (5) ثم أفاقت فتغطت وبقيت منقبضة مصفرة حتى خرجنا أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أخبرنا علي بن محمد بن طوق _________ (1) كذا ضبطت اللفظة بالاصل ضبط قلم ونيبطون: محلة من محال دمشق قرب المربعة وقنطرة بني مدلج وسوق الاحد في شرقي جيرون قرب الاساكفة العتق (معجم البلدان) (2) في " ز ": فأخذ (3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك للايضاح عن " ز " (4) في " ز ": سبحة (5) والمقنعة والمقنع: ما تغطي به المرأة رأسها
পৃষ্ঠা - ৩১৯৫১
أخبرنا عبد الجبار بن مهنا (1) حدثنا محمد بن أيوب بن الحسن نا عبد الرحيم بن صالح قال سمعت أبا سليمان الداراني (2) يقول لأم هارون تحبين الموت قالت لا قال ولم تكرهين لقاء الله؟ ففاضت دموعها بالانتحاب فقالت يا أبا سليمان لو عاديت آدميا لكرهت لقاءه فصرخ أبو سليمان ووقع مغشيا عليه أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن عبد الله (3) بن أحمد وحدثنا أبو الحسن (4) بن مهدي عنه حدثنا عبد العزيز بن محمد أنا أبو نصر بن الجبان أخبرنا أبو علي الحسن بن منير بن محمد التنوخي قراءة عليه نا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب من قرية بج (5) حوران حدثنا أبو محمد عبد الرحيم بن علي بن محمد الأنصاري المؤذن من ولد حنظلة الغسيل قال: اتفقنا مشايخ من دمشق فبينا أحمد بن أبي الحواري وقاسم بن عثمان الجوعي وذكرى (6) بن العلاء وأبو مسعود بن أبي جميل وحسن بن شوذب وجماعة المشايخ فمضينا يوم الخميس ليلة الجمعة نبيت عند أبي سليمان الداراني فخرجنا من باب الجابية حتى جئنا إلى قينية (7) وعدلنا إلى الطريق نريد أن نمر إلى داريا فلما بلغنا المزابل إذا بأبي سليمان مقبل من داريا على حمار يسرج والرسن بيده وهو منكس رأسه وعليه عباء وشعره إلى شحمة أذنيه وقد صفر لحيته بالحناء فوقفنا جماعتنا ومعنا أم هارون الخراسانية وتلميذها أبو الفقير فوقف في وسطنا فقلنا سلام عليك فقال وعليكم أين تريدون فقلنا إليك أردنا فلوى برأس حماره يريد أن يرجع فأخذنا برأس دابته وقلنا هذا باب الجابية لا ندعك تمر الحمد لله الذي جاء بك فوقف علينا وأحطنا به خلقا من الخلق كثير ثم التفت فنظر إلى أم هارون (8) فصاح يا قاسم من هذه المرأة فقال امرأة خراسانية تعرف _________ (1) الخبر في تاريخ داريا ص 112 (2) الخبر في صفة الصفوة 4 / 304 وذكر أن القائل لام هارون هو أحمد بن أبي الحواري (3) كتب فوقها في " ز ": " علي ح " (4) كذا بالاصل و " ز " وفي المطبوعة: أبو الحسين (5) سقطت اللفظة من المطبوعة وفي معجم البلدان: بج حوران الجيم مشددة من أعمال دمشق ونقل عن المصنف: قرية كانت على باب دمشق (6) بالاصل: " ذكرني " وفي " ز " وفي " ز ": " زكريا " (7) قينية: قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق (معجم البلدان) (8) من قوله: الفقير إلى هنا قسم كبير منه مطموس بالاصل والمثبت يوافق ما جاء في " ز " والمطبوعة