তারিখ দামেস্ক

من النساء

أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية

পৃষ্ঠা - ৩১৯৩১
دون هذه في الفصاحة من ذلك قول الشاعر (1) : نصحت بني عوف فلم يتقبلوا * رسولي ولم تنجح لديهم رسائلي وأصل النصح الإخلاص والمناصحة المخالصة ويقال هذا شئ ناصح أي خالص كما قال الشاعر: تركت (2) بنا لوحا ولو شئت جادنا * بعيد الكرى ثلج بكرمان ناصح 9474 - أم سنان بنت خيثمة بن حرشة (3) المذحجية من أهل المدينة امرأة شاعرة وفدت على معاوية متظلمة من عامله على المدينة أخبرنا أبو العز مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا أبو الفرج القاضي أنا الحسن بن أحمد بن محمد بن سعيد الكلبي نا الغلابي نا العباس بن بكار نا عبيد الله بن سليمان المديني عن أبيه عن سعد بن حذاقة قال (4) : حبس مروان بن الحكم غلاما من بيني ليث في جناية جناها بالمدينة فأتته جدة الغلام أم أبيه وهي أم سنان بنت خيثمة بن حرشة (5) المذحجية فكلمته في الغلام فأغلظ لها وزيرها فخرجت إلى معاوية واستأذنت عليه فأذن لها فلما جلست (6) قال يا بنة خيثمة ما أقدمك أرضي وقد عهدتك تشنئين قومي وتحضين علي عدوي قالت يا أمير المؤمنين إن لبني عبد مناف أخلاقا طاهرة وأعلاما ظاهرة لا يجهلون بعد علم ولا يسفهون بعد حلم ولا يتعقبون بعد عفو وإن أولى الناس باتباع سنن آبائه لأنت قال صدقت نحن كذلك فكيف قولك: عزب الرقاد فمقلتي ما ترقد * والليل يصدر بالهموم ويورد يا آل مذحج لا مقام فشمروا * إن العدو لآل أحمد يقصد هذا علي كالهلال يحفه * وسط السماء من الكواكب أسعد _________ (1) البيت التالي للنابغة الذبياني وهو في ديوانه ص 93 (2) في الاصل و " ز ": نزلت والمثبت عن الجليس الصالح (3) بالاصل: حرث وفي المختصر: خرشة والمثبت عن " ز " (4) الخبر في الجليس الصالح الكافي 4 / 211 وما بعدها وبلاغات النساء ص 92 (5) في الجليس الصالح: خرشة (6) بالاصل و " ز " والمطبوعة: جلس والمثبت عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ৩১৯৩২
خير الخلائق وابن عم محمد * وكفى بذلك والعدو تهدد ما زال مذ عرف الحروب مظفرا * والنصر فوق لوائه ما يفقد قال قد كان ذلك يا أمير المؤمنين وإنا لنطمع بك خلفا قال رجل من جلسائه كيف يا أمير المؤمنين وهي القائلة: ح إما هلكت أبا الحسين فلم تزل * بالحق تعرف هاديا مهديا فاذهب عليك سلام ربك ما دعت * فوق الغصون حمامة قمريا قالت يا أمير المؤمنين لسان نطق وقول صدق ولئن تحقق فيك ما ظننا فحظك وافر والله ما أورثك الشناءة في قلوب المسلمين إلا هؤلاء فادحض مقالتهم وأبعد منزلهم فإنك إن فعلت ازددت بذلك من الله قربا ومن المسلمين حبا قال إنك لتقولين ذلك قالت سبحان الله والله ما مثلك [مدح] (1) بباطل ولا اعتذر إليه بكذب وإنك لتعلم ذلك من رأينا (2) وضمير قلوبنا كان والله علي أحب إلينا منك إذ كان حيا وأنت أحب إلينا من غيرك إذ أنت باق وقال ممن؟ قالت من مروان بن الحكم وسعيد بن العاص قال وبم استحققت ذلك عليهما؟ قالت بحسن حلمك وكرم عفوك قال وإنهما ليطمعان في ذلك؟ قالت هما والله لك من الرأي على ما كنت عليه لعثمان قال والله لقد قاربت فما حاجتك؟ قالت إن مروان بن الحكم تبنك بالمدينة تبنك من لا يريد البراح منها لا يحكم بعدل ولا يقضي بسنة يتتبع عثرات المسلمين ويكشف عورات المؤمنين حبس ابن ابني فأتيته فقال كيت وكيت فألقمته أخشن من الحجر وألعقته أمر من الصاب (3) قال أبو عبد الله الصاب الحضيض قال القاضي الحظظ بالظاء وهو معروف قال أبو ذؤيب الهذلي (4) : نام الخلي وبت الليل مشتجرا * كأن عيني فيها الصاب مذبوح مذبوح: مشقوق والذبح الشق قال الشاعر (5) : _________ (1) سقطت من الاصل وقوله: " مدح بباطل " استدرك على هامش " ز " والمثبت عن الجليس الصالح (2) بالاصل و " ز ": " ورائنا " والمثبت عن الجليس الصالح (3) بالاصل و " ز ": الصبر والمثبت عن الجليس الصالح (4) شرح أشعار الهذليين 1 / 120 (5) الرجز في اللسان (ذبح) ونسبه إلى منظور بن مرثد الاسدي