من النساء
أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد ابن المغيرة
পৃষ্ঠা - ৩১৯২৬
على بابها كثيرة لم تقبل كانت وجدت عليه في ترك اللطف لها بالطريق فهو يتعذر (1) وتأبى حتى يئس من قبول هديته ثم أمرت بقبضها
9473 - أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد (2) ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية امرأة حازمة كانت تحت عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ثم خلف عليها مسلمة ابن هشام بن عبد الملك ثم تزوجها أبو العباس السفاح لها ذكر أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا محمد ابن عبد الرحمن أنا أحمد بن سليمان نا الزبير قال (3) : ومن ولد سلمة بن عبد الله أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله كانت عند مسلمة بن هشام بن عبد الملك ثم خلف عليها أبو العباس أمير المؤمنين عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فولدت له محمدا وريطة ابني أبي العباس كانت ريطة بنت أبي العباس عند المهدي أمير المؤمنين ولدت له عليا وعبيد الله ابني المهدي وأم أم سلمة بنت يعقوب هند بنت عبد الله بن جبار بن سلمة بن مالك بن جعفر بن كلاب ولأخيها حبيب بن جبار يقول الأعور بن براء الكلبي: لقد علم ابن جبار بن سلمى * حبيب إنما الدنيا متاع وأن لا يخلد الأبل الصفايا * ولا طول الإهابة (4) والشياع (5)
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (6) : أم سلمة بنت يعقوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة أمها هند بنت عبد الله بن جبار بن سلمى ولجبار شعر (7)
_________
(1) تعذر: اعتذر واحتج لنفسه (تاج العروس: عذر)
(2) كتب على هامش " ز ": مكرر بالنسخة انظر نسب قريش ص 329
(3) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 330
(4) الاهابة: الصوت بالابل ودعاؤها
وأهاب الراعي بغنمه: صاح لتقف أو لترجع (تاج العروس: هيب) 2 / 501
(5) الشياع: أشاع بالابل: أهاب بها أي صاح بها ودعاها إذا استأخر بعضها والشياع: مزمار الراعي وفي الاساس: هو منفاخ الراعي سمي به لانه يصيح بها على الابل فتجتمع بها على الابل فتجتمع
والشياع: صوت الراعي
(تاج العروس: شيع)
(6) إلى هنا لابن ماكولا 2 / 37 في باب جبار
(7) إلى هنا ينتهي كلام ابن ماكولا
পৃষ্ঠা - ৩১৯২৭
وبلغني عن المدائني أن العباس بن الوليد بن عبد الملك لما وجهه الوليد بن يزيد بن عبد الملك لإحصاء ما في خزائن هشام أمره أن لا يعرض لمسلمة بن هشام لأنه كان يكف أباه عن الوليد وكان مسلمة يشرب فلما قدم العباس كتبت إليه أم سلمة إن مسلمة ما يفيق من الشراب ولا يهتم بشئ مما فيه إخوته ولا لموت أبيه فلما راح مسلمة إلى العباس قال له يا مسلمة كان أبوك يرشحك للخلافة ونحن نرجوك لغير ما بلغني عنك وأنبه وعاتبه على الشراب فأنكر مسلمة ذلك وقال من أخبرك بهذا قال كتبت إلي أم سلمة فطلقها في ذلك المجلس فخرجت إلى فلسطين وبها كانت تنزل فتزوجها أبو العباس السفاح هناك أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي الحسن الدارقطني ح (1) وقرات على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد أنا الدارقطني نا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي [قال] (2) قال أبو الفضل الربعي نا إسحاق الموصلي أخبرني أبو عبد الله الزبيري قال: كانت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة عند عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ثم خلف عليها أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك فإما فارقها وإما مات عنها فخرجت مع جواريها وحشمها مبتدية (3) نحو الشراة فبينا هي ذات يوم جالسة إذ مر بها أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وهو يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها فجاءته الجارية فأبلغته السلام وأدت إليه الرسالة فقال أبلغيها السلام وأخبريها برغبتي فيها وقولي لها لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت فقالت لها قولي له هذه سبعمائة دينار أبعث بها إليك وكان لها مال عظيم وجوهر وحشم كثير فأتته المرأة فعرضت ذلك عليه
_________
(1) " ح " حرف التحويل سقط من الاصل واستدرك عن " ز "
(2) سقطت من الاصل والمطبوعة وزيدت عن " ز "
(3) كذا بالاصل و " ز " يقال: بدا القوم بدوا أي خرجوا إلى باديتهم وتبدى الرجل: أقام في البادية
পৃষ্ঠা - ৩১৯২৮
فأنعم (1) لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجه إياها فأرسل إليها بصداقها خمسمائة دينار وأهدى إليها مائتي دينار ثم دخل عليها فإذا هي على منصة فصعد إليها فذكر خبرا أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي (2) (3) نا الحسين بن القاسم (4) نا الربعي أبو الفضل العباس بن الفضل (5) قال: قال إسحاق يعني ابن إبراهيم الموصلي قال شبيب بن شيبة: دخل خالد بن صفوان التميمي على أبي العباس وليس عنده أحد فقال يا أمير المؤمنين إني والله ما زلت منذ قلدك الله خلافته (6) أطلب أن أصير إلى مثل هذا الموقف في الخلوة فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بإمساك الباب حتى أفرغ فعل قال فأمر الحاجب بذلك فقال يا أمير المؤمنين إني فكرت في أمرك وأجلت الفكر فيك فلم أر أحدا له مثل ما قلدك (7) أقل اتساعا في الاستمتاع بالنساء منك ولا أضيق فيهن عيشا إنك ملكت امرأة من نساء العالمين واقتصرت عليها فإن مرضت مرضت وإن غابت غبت وإن عركت (8) عركت وحرمت نفسك يا أمير المؤمنين [التلذذ] (9) باستطراف الجواري وبمعرفة اختلاف أحوالهن والتلذذ بما يشتهى منهن؟ إن منهن يا أمير المؤمنين الطويلة التي تشتهى لجسمها والبيضاء التي تستحب (10) للونها والسمراء اللعساء والصفراي العجزاء ومولدات المدينة والطائف واليمامة ذوات الألسن العذبة والجواب الحاضر وبنات سائر الملوك ما يشتهي من نظافتهن وحسن أنسهن وتحلل بلسانه فأطنب في صفات ضروب الجواري وشوقه إليهن
_________
(1) أي أنه أجابها بقوله: نعم
(2) أقحم بعدها بالاصل: " بن زكريا القاضي "
(3) الخبر رواه المعافى بن زكريا القاضي الجريري في الجليس الصالح الكافي 3 / 456 وما بعدها
(4) في الجليس الصالح: حدثنا الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي
(5) في الجليس الصالح: حدثنا أبو الفضل الربعي
(6) في الجليس الصالح: خلافة المسلمين
(7) في الجليس الصالح: مثل قدرك
(8) أي حاضت
(9) سقطت من الاصل وزيدت عن " ز " والجليس الصالح
(10) كذا بالاصل و " ز " وفي الجليس الصالح التي تحب لروعتها
পৃষ্ঠা - ৩১৯২৯
فلما فرغ خالد قال: ويحك ما سلك مسامعي والله كلام قط أحسن من هذا فأعد علي كلامك فقد وقع مني موقعا فأعاد عليه خالد كلامه بأحسن مما ابتدأه ثم قال: انصرف وبقي أبو العباس يفكر فيما سمع من خالد يقسم (1) أمره فبينا هو يفكر إذ دخلت عليه أم سلمة وقد كان أبو العباس حلف ألا يتحذ عليها ووفى لها فلما رأته مفكرا متغيرا قالت له إني لأنكرك يا أمير المؤمنين فهل حدث أمر تكرهه أو أتاك خبر ارتعت له؟ فقال: لا والحمد لله ثم لم تزل تستخبره حتى أخبرها بمقالة خالد قالت فما قلت لابن الفاعلة؟ فقال لها ينصحني فتشتميه فخرجت إلى مواليها من البخارية (2) فأمرتهم بضرب خالد قال خالد فخرجت إلى الدار مسرورا بما ألقيت إلى أمير المؤمنين ولم أشك في الصلة فبينا أنا مع الصحابة واقفا إذ أقبلت البخارية تسأل عني فحققت الجائزة والصلة فقلت لهم ها أنذا فاستبق إلي أحدهم بخشبة فلما أهوى إلي غمزت برذوني ولحقني فضرب كفله وتنادى إلي الباقون وغمزت البرذون فأسرع ثم راكضتهم ففتهم واختبأت في منزلي أياما قال القاضي (3) : الصواب استخفيت ووقع في قلبي أني أتيت من قبل أم سلمة فطلبني أبو العباس فلم يجدني فلم أشعر إلا بقوم قد هجموا علي وقالوا أجب أمير لمؤمنين فسبق إلى قلبي أنه الموت فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون لم أر دم شيخ أضيع فركبت إلى دار أمير المؤمنين ثم لم ألبث أن أذن لي فأصبته خاليا فرجع إلي عقلي ونظرت في المجلس وبيت عليه ستوررقاق فقال يا خالد لم أرك قلت كنت عليلا قال ويحك إنك وضعت لأمير المؤمنين في آخر دخلة دخلتها علي من أمور النساء والجواري صفة لم يخرق مسامعي كلام قط أحسن منه فأعده علي - قال وسمعت حسا خلف الستر - فقلت: نعم يا أمير المؤمنين أعلمتك أن العرب إنما اشتقت اسم الضرتين من الضر وإن أحدا لم يكن عنده من النساء أكثر من واحدة إلا كان في ضر وتنغيص قال له أبو العباس لم يكن هذا [في] (4) الحديث قال بلى والله يا أمير المؤمنين قال فأنسيت إذا فأتمم الحديث قال: وأخبرتك أن الثلاث من النساء كأثافي القدر يغلي عليهن
قال برئت من قرابتي من رسول
_________
(1) بالاصل: فقسم والمثبت عن " ز " والجليس الصالح
(2) بالاصل و " ز ": النجارية والمثبت عن الجليس الصالح
(3) يريد القاضي المعافى بن زكريا الجريري صاحب كتاب الجليس الصالح
(4) زيادة عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ৩১৯৩০
الله (صلى الله عليه وسلم) إن كنت سمعت هذا منك ولا مر في حديثك قال وأخبرتك أن الأربع من النساء شر مجموع لصاحبه يشيبنه ويهرمنه ويحقرنه ويقسمنه قال لا والله ما سمعت هذا منك ولا من غيرك قلت بلى والله يا أمير المؤمنين (1) قال أفتكذبني؟ قلت: أفتقتلني نعم والله يا أمير المؤمنين وأخبرتك أن أبكار الإماء رجال إلا أنهن ليست لهن خصى
قال خالد: فسمعت ضحكا من خلف الستر ثم قلت نعم وأخبرتك أن عندك ريحانة قريش وأنك تطمح بعينيك إلى النساء والجواري قال فقيل من وراء الستر صدقت والله يا عماه وبهذا حدثته ولكنه غير حديثك ونطق عن لسانك فقال أبو العباس مالك قاتلك الله وفعل بك وفعل قال فانسللت قال فبعثت إلي أم سلمة بعشرة آلاف درهم وبرذون وتخت (2) قال القاضي أبو الفرج: قوله في هذا الخبر السمراء اللعساء التي في شفتها سمرة وسواد ومن ذلك قول ذي الرمة (3) : لمياء في شفتيها حوة لعس * وفي اللثات وفي أنيابها شنب (4) اللمى مقصور سمرة في الشفة والحوة الحمرة إلى السواد شبيه به واللعس مثل ذلك والشنب برد وعذوبة في الأسنان ويقال امرأة لمياء ورجل ألمى وذكر عن الأصمعي أنه قال اللعس السواد الخالص ويقال ليل ألعس ولا أدري يقال لعس أم لا؟ ويقال: حوي يحوى وقياسه في اللمى لمي يلمى وقوله ينصحني وتشتمينه الكلام الفصيح السائر وينصح لي قال الله تعالى " إن أردت أن أنصح لكم " (5) ويقال فنصحت لكم ونصحت فلانا لغة قد حكيت وهي
_________
(1) قوله: " يا أمير المؤمنين " ليس في الجليس الصالح
(2) بالاصل و " ز ": خط والمثبت عن الجليس الصالح
(3) بالاصل: " ونحست " والمثبت عن " ز " والجليس الصالح
والتخت: وعاء تصان فيه الثياب فارسي وقد تكلمت به العرب
(4) ديوان ذي الرمة ص 5
(5) اللمى السمرة في الشفة تضرب إلى الخضرة والحوة حمرة في الشفة تضرب إلى السواد والشنب برودة في الفم ورقة في الاسنان (شرح الديوان ص 5)
(6) سورة هود الاية: 34