তারিখ দামেস্ক

من النساء

سارة بنت هازان بن باحورا ويقال بنت فوهن ابن باحور زوج إبراهيم الخليل

পৃষ্ঠা - ৩১৫৬৫
" حرف السين " 9356 - سارة بنت هازان بن باحورا (1) ويقال بنت فوهن (2) ابن باحور زوج إبراهيم الخليل عليهما السلام (3) روي أنها كانت معه بعين الجر (4) من أعمال دمشق أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة أنا الحسن بن علي أنا محمد بن سعد (5) أنا هشام بن محمد عن أبيه قال ولد لإبراهيم إسماعيل وهو أكبر ولده وأمه هاجر وهي قبطية وإسحاق وكان ضرير البصر وأمه سارة بنت بثويل (6) بن ناحور بن ساروع بن أرعوا بن فالح بن عابر بن سالح بن أرفخشد (7) بن سام بن نوح وماتت سارة فتزوج إبراهيم امرأة من الكنعانيين يقال لها قنطورا أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد أنا علي بن أحمد بن محمد (8) قال وامرأته يعني إبراهيم سارة بنت هازان بن يا حور (9) بنت عم إبراهيم أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد وأبو تراب حيدرة بن أحمد وأبو الحسن علي بن بركات (10) قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أحمد بن رزقويه (11) _________ (1) في " ز ": " باحور " وفي المختصر: ناحور (2) في " ز ": فرهن وفي المختصر: سفوهن (3) انظر أخبارها في تاريخ الطبري 1 / 184 وجمهرة ابن حزم ص 9 والبداية والنهاية 1 / 176 والكامل لابن الاثير 1 / 89 وتاريخ اليعقوبي 1 / 14 ومروج الذهب 1 / 42 (4) بدون إعجام بالاصل ورسمها: " نعنن الحر " والمثبت عن " ز " وعين الجر: موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق (معجم البلدان) وهي بلدة عنجر وهي في البقاع اللبناني قرب الحدود العربية السورية (5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1 / 47 (6) أعجمت عن ابن سعد وهي لم تعجم بالاصل و " ز " (7) بالاصل: أرفجش والمثبت عن " ز " (9) كذا بالاصل معكوفتين سقط من الاصل واستدرك لتقويم السند عن " ز " (10) زيد بعدها في المطبوعة: بن عبد العزيز (11) تحرفت بالاصل و " ز " إلى: زرقويه
পৃষ্ঠা - ৩১৫৬৬
أنا عثمان بن أحمد وأحمد بن سندي قالا نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر قال فحدثني مقاتل بن سليمان عن الضحاك قال كان اسم سارة يسارة قال فلما قال لها جبريل يا سارة قالت سارة إن اسمي يسارة فكيف تسميني سارة قال مقاتل عن الضحاك قال يسارة العاقر من النساء التي لا تلد وسارة الطالق الرحم التي تلد وتحمل الولد فقال لها جبريل كنت يسارة لا تحملين فصرت سارة تحملين الولد وترضعينه قال فقالت سارة يا جبريل نقصت اسمي قال جبريل إن الله قد وعدك بأن يجعل هذا الحرف في اسم ولد من ولدك في آخر الزمان وذلك أن اسمه عند الله حسين فسماه يحيى وأنبأنا أبو الفضائل وأبو تراب قالا أنا أبو بكر أنا ابن رزقويه أنا ابن أحمد وأحمد بن سندي قالا أنا الحسن (1) نا إسماعيل نا إسحاق بن بشر قال قال آخرون فخرج يعني إبراهيم حتى جاوز كوثى ربي (2) وتزوج سارة بنت قوهن بن ناحور بعدما أهلك الله الملك وأمره الله بالاجلاء عن بلاده وأمره (3) أن يلحق بالأرض المقدسة وكان يوم تزوج وخرج من بلاد قومه إلى الأرض المقدسة ابن ثمانين سنة ثم خرج وتزوج سارة وخرج معها هاران أخوه ولوط بن هاران وهو ابن أخيه فذلك قوله عز وجل " فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي " (4) فمضى مع إبراهيم وسارة فتزوجها إبراهيم على أن لا يرثها غيره وكانت سارة من أحسن نساء العالمين قال ونا إسحاق عن مقاتل عن ابن عباس قال قسم الله عز وجل الحسن عشرة أجزاء فجعل منه ثلاثة أجزاء في حواء وثلاثة أجزاء في سارة وثلاثة أجزاء في يوسف وجزءا في سائر الخلق فكانت سارة من أحسن نساء أهل الأرض وكانت من أشد نسائهم غيرة _________ (1) تحرفت بالاصل و " ز " إلى: " الحسين " بن علي القطان قارن مع السند السابق (2) بالاصل: " لو نارنا " كذا وفي " ز ": " كوباريا " والمثبت والضبط عن معجم البلدان وقال ياقوت: كوثى العراق كوثيان أحدهما كوثى الطريق والاخر: كوثى ربي وبها مشهد إبراهيم الخليل وبها مولده وهما من أرض بابل (معجم البلدان 4 / 487) (3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك للايضاح عن " ز " (4) سورة العنكبوت الاية: 26
পৃষ্ঠা - ৩১৫৬৭
قرأت بخط أبي محمد عبد (1) الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي أخبرني محمود بن محمد بن الفضل نا القاسم بن عمرون نا العباس بن هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال وخرج إبراهيم من حران يؤم أرض بني كنعان حتى عبر الفرات إلى الشام فانحرف لسانه عن السريانية إلى العبرانية (2) وإنما سميت العبرانية لأنه تكلم بها حين عبر الفرات ومضى حتى أتى أيتملك ملك بني كنعان بالشام وعظيمهم الذي يدين له عظماؤهم يومئذ وكان ينزل عين الجر من أرض البقاع من حد (3) دمشق وكانت الشام يومئذ منسوبة إلى فلسطين فقال له أيتملك إنه لا طاقة لي بمعاندة نمرود وقد جاورتنا (4) مخالفا له فقال إبراهيم إن إلهي يمنعك منه فأجار إبراهيم وسأله أن يزوجه سارة فقال إنها زوجتي فلم يعرض لها وقال انزل حيث شئت من أرضنا وبعث إلى عظماء النواحي يأمرهم بحفظه وحسن مجاورته فنزل اللجون قرية من قرى الأردن ثم تحول منها إلى أرض فلسطين فنزل بناحية منها يقال لها السبع (5) من أرض بيت جبرين (6) ثم تحول إلى قرية يقال لها حبرى (7) فيما بين بيت جبرين وبيت المقدس فأقام بها أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد حدثني أبي (8) نا علي بن حفص المدائني (9) عن ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات قوله حين دعي إلى آلهتهم " إني سقيم " (10) _________ (1) بالاصل: " عبيد " والمثبت عن " ز " (2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن " ز " للايضاح (3) كذا بالاصل و " ز " وفي المختصر والمطبوعة: " جند " (4) بالاصل والمطبوعة: " جاورنا " والمثبت عن " ز " (5) السبع: ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك (معجم البلدان) (6) بيت جبرين: بليدة بين بيت المقدس وغزة وهي إلى غزة أقرب (معجم البلدان) (7) رسنها بالاصل و " ز ": " حبرا " والمثبت عن المختصر والمطبوعة وجاء في معجم البلدان: حبرون: اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه السلام ببيت المقدس ويقال لها أيضا: حبرى (8) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 369 رقم 9252 طبعة دار الفكر وفي النسخة الميمنية 2 / 403 (9) " المدائني " ليست في المسند (10) سورة الصافات الاية: 89
পৃষ্ঠা - ৩১৫৬৮
وقوله " بل فعله كبيرهم هذا " (1) وقوله لسارة إنها أختي قال ودخل إبراهيم قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة فقيل دخل إبراهيم الليلة بامرأة من أحسن الناس قال فأرسل إليه الملك أو الجبار من هذه معك قال أختي قال أرسل بها إلي قال فأرسل بها إليه وقال لها لا تكذبي قولي فإني قد أخبرته أنك أختي أن على الأرض مؤمن غيري وغيرك فلما دخلت إليه قام إليها قال فأقبلت توضأ وتصلي وتقول اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر قال فغط حتى ركض برجله قال أبو الزناد قال أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنها قالت اللهم إنه إن يمت يقل هي قتلته قال فأرسل قال ثم قام إليها قال فقامت توضأ وتصلي وتقول اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر قال فغط حتى ركض برجله قال أبو الزناد وقال أبو سلمة عن أبي هريرة أنها قالت اللهم إنه إن يمت يقل هي قتلته قال فأرسل قال فقال في الثالثة أو الرابعة ما أرسلتم إلي إلا شيطانا أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها هاجر قال فرجعت فقالت لإبراهيم أشعرت أن الله رد كيد الفاجر (2) وأخدم وليدة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا أنا أبو الحسين عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله القطان أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي نا أبو بكر محمد بن خريم البزاز إملاء نا هشام بن عمار نا عبد الأعلى بن محمد نا عمران بن خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن إبراهيم لم يكذب إلا ثلاث كذبات اثنتين في الله قوله " إني سقيم " وقوله " بل فعله كبيرهم هذا " وإنه كان يسير هو وسارة في أرض جبار من الجبارة فنزل منزلا فأتي ذلك الجبار فقيل له إن هاهنا رجلا معه امرأة هي أحسن الناس فأرسل إليه فجئ به فقال ما هذه المرأة قال أختي قال ابعث بها إلي فأتاها إبراهيم فقال إن هذا سألني عنك فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني عنده فإنه ليس في الأرض مسلم غيري وغيرك وإنك أختي في كتاب _________ (1) سورة الانبياء الاية: 63 (2) في المسند: الكافر
পৃষ্ঠা - ৩১৫৬৯
الله فأتته فتناولها فأخذه شئ فقال ادعي ربك يطلقني فلك ألا أضرك فدعت الله فأطلق ثم عاد فأخذه شئ أشد فقال ادعي ربك أن يطلقني فدعته فأطلق فدعا أدنى حجبته فقال أخرجها وعطاها هاجر فأتت إبراهيم وهو يصلي فقالت رد الله كيد الفاجر وأخذ منه هاجر فكان أبو هريرة يقول فتلك أمكم يا بني ماء السماء (1) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا مسلم بن أبي مسلم الجرمي نا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكذب إبراهيم إلا في ثلاث كذبات كلهن في الله قوله " إني سقيم " وقوله " بل فعله كبيرهم هذا " وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرج إبراهيم يسير في أرض جبار من الجبابرة ومعه سارة وكانت من أجمل النساء وقال ابن القشيري الناس فبلغ ذلك الجبار أن في عملك رجلا معه امرأة ما رأى الراؤون أجمل منها فأرسل إليه فأتاه فسأله عن المرأة من المرأة التي معك قال أختي قال فابعث بها إلي فبعث معه رسولا فأتاها فقال إن هذا الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي في الإسلام وسألني أن أرسلك إليه فاذهبي إليه فإن الله سيمنعه منك قال فذهبت إليه مع رسوله فلما أدخلها عليه وثب إليها فحبس عنها فقال لها ادعي إلهك الذي تعبدين أن يطلقني ولا أعود فيما تكرهين فدعت الله فأطلقه ففعل ذلك ثلاثا ثم قال للذي جاء بها أخرجها عني (2) فإنك لم تأتني بإنسية إنما أتيتني بشيطانة فأخذمها هاجر فرجعت إلى إبراهيم فاستوهبها منها فوهبتها له قال محمد فهي أمكم يا بني ماء السماء يعني العرب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا عبد الرحمن بن الحسين (3) بن محمد بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد التميمي نا عبد الرحمن بن عثمان أنا أبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم نا الحسين بن حميد نا زهير (4) بن عباد حدثني أبو الحسن المفسر قال لما _________ (1) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 1 / 173 - 174 وانظر تخريجه بالحاشية (2) بالاصل: عنه والمثبت عن " ز " (3) أقحم بعدها بالاصل: " الحسن " وكتب فوقها في " ز ": الحسن ح " (4) بالاصل: " سيرين " خطأ عن " ز "
পৃষ্ঠা - ৩১৫৭০
أخذ صاحب مصر سارة من إبراهيم الخليل ذهب ليتناولها فأيبس الله يده في عنقه فقال لها يا هذه ما أطوع ربك لك حين دعوتيه علي فقالت له وأنت إن أطعته أطاعك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا (2) يحيى بن محمد بن أبي الصفيرا (3) قال نا إبراهيم بن سعيد نا عفان نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطي يوسف وأمه شطر الحسن يعني سارة قال ابن عدي وهذا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة أنبأنا أبو الحسن بن العلاف وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي نا محمد بن جعفر الخرائطي نا طاهر بن خالد بن نزار الإيلي حدثني أبي نا سعيد بن سالم عن إسرائيل الكوفي قال أبي أظنه ابن يونس عن منصور عن مجاهد عن ربيعة الجرشي قال قسم الحسن نصفين فبين سارة ويوسف نصف الحسن ونصف الحسن بين سائر الناس أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي أنا أبو الحسن الواحدي أنا إسماعيل ابن إبراهيم الواعظ أنا عبد الله بن عمر الجوهري نا عبد الله بن محمود السغدي (4) نا موسى بن بحر نا عبيدة بن حميد حدثني منصور عن مجاهد عن ربيعة الجرشي (5) قال قسم الحسن نصفين نصف ليوسف وسارة ونصف بين الناس أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن (6) وأبو تراب حيدرة بن أحمد وأبو الحسن _________ (1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 5 / 385 في ترجمة عفان بن مسلم البصري (2) سقطت من الاصل وزيدت عن " ز " وفي الكامل: حدثنا (3) كذا بالاصل و " ز " وابن عدي وفي المطبوعة: الصغير (4) بالاصل: و " ز ": السعدي تصحيف (5) بالاصل و " ز ": الحرسي تصحيف والصواب ما أثبت وضبط (6) في " ز ": " أحمد " وكتب على الهامش: الحسن
পৃষ্ঠা - ৩১৫৭১
علي بن بركات قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه (1) أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد وأبو بكر أحمد بن سندي قالا أنا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن إبراهيم لم يولد له فكانت سارة لا تلد فلما رأت سارة ذلك أحبت أن تعرض هاجر على إبراهيم فكان يمنعها غيرتها أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس الأصم نا أسيد (2) بن عاصم نا الحسين يعني ابن حفص عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مصرف عن علي قال كانت آجر (3) لسارة فأعطت آجر لإبراهيم فاستبق إسماعيل وإسحاق فسبقه إسماعيل فجلس في حجر إبراهيم قالت سارة أظنه والله لأغيرن منها ثلاثة أشراف (4) فخشي إبراهيم أن تجدعها أو تخرم أذنيها فقال لها هل لك أن تفعلي شيئا يبري يمينك تثقبين أذنيها وتخفضينها فكان أول انخفاض هذا وقد روي من وجه آخر ضعيف عن ابن عباس أخبرناه أبو محمد بن حمزة بقراءتي عليه عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن (5) بن رزقويه (6) أنا عثمان بن أحمد الدقاق وأحمد بن سندي قالا أنا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس ومحمد بن إسحاق بإسناد له قالوا كانت هاجر ذات هيئة فوهبتها سارة لإبراهيم فقالت إني أراها وضيئة فخذها لعل الله أن يرزقك منها ولدا وكانت سارة قد منعت الولد فلم تلد لإبراهيم حتى أيست وكان إبراهيم قد دعا ربه " رب هب لي من الصالحين " (7) فأخرت الدعوة حتى كبر إبراهيم _________ (1) تحرفت بالاصل إلى: زرقويه والمثب عن " ز " (2) في " ز ": أمية (3) كذا بالاصل و " ز " هنا: آجر يعني هاجر قال ابن هشام في السيرة 1 / 6 تقول العرب: هاجر وآجر فيبدلون الالف من الهاء كما قالوا: هراق الماء وأراق الماء وغيره (4) أشراف الانساب: أذناه وأنفه (5) تحرفت في " ز " إلى: الحسين (6) تحرفت بالاصل و " ز " إلى: الحسين (7) سورة الصافات الاية: 100
পৃষ্ঠা - ৩১৫৭২
وعقمت سارة ثم إن إبراهيم وقع على هاجر فولدت له إسماعيل (1) قال إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك ولم يذكره عن ابن عباس أن سارة حين ولد لإبراهيم إسماعيل اشتد حزنها على ما فاتها من الولد وقال إسحاق عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال فلما رأت سارة إبراهيم قد شغف بإسماعيل غارت غيرة شديدة وحلفت لتقطعن عضوا من أعضاء هاجر قال فبلغ ذلك هاجر فلبست درعا لها وجرت ذيلها فهي أول نساء العالمين جرت الذيل وإنما فعلت ذلك لتعفي أثرها في الطريق على سارة فلم تقدر عليها فقال لها إبراهيم هل لك إلى خير أن تعفي عنها وترضي بقضاء الله قالت وكيف لي بما قد حلفت قال اخفضيها فتكون سنة النساء وتبري يمينك قالت أفعل فأخذتها فخفضتها فمضت السنة للنساء بالخفض منها (2) (3) أنبأنا أبو الحسن بن العلاف وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وابن العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد أنا أحمد بن إبراهيم نا أبو بكر الخرائطي نا الصاغاني نا الواقدي عن محمد بن صالح عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه قال كانت سارة تحت إبراهيم خليل الرحمن فمكثت معه دهرا لا ترزق منه ولدا فلما رأت ذلك وهبت له هاجر أمة لها قبطية فولدت لإبراهيم إسماعيل عليهما السلام فغارت من ذلك سارة ووجدت في نفسها وعتيت (4) على هاجر فحلفت أن تقطع منها ثلاثة اشراف فقال لها إبراهيم هل لك أن تبري يمينك قالت كيف أصنع قال اثقبي أذنيها واخفضيها والخفض هو الختان ففعلت ذلك بها فوضعت هاجر في أذنيها قرطين فازدادت بهما حسنا فقالت سارة أراني إنما زدتها جمالا فلم تقاره (5) على كونها معه _________ (1) تاريخ الطبري 1 / 150 والكامل لابن الاثير 1 / 89 (2) انظر تاريخ الطبري 1 / 153 والكامل لابن الاثير 1 / 103 (3) قال السهيلي فكانت أول من اختتن من النساء وأول من ثقبت أذنها منهن وأول من طولت ذيلها انظر البداية والنهاية 1 / 178 (4) كذا بالاصل: عتيت لغة عتوت راجع اللسان في " ز ": عتبت (5) بدون إعجام بالاصل و " ز " وفوقها ضبة أعجمت عن المختصر والمطبوعة
পৃষ্ঠা - ৩১৫৭৩
ووجد بها إبراهيم وجدا شديدا فنقلها إلى مكة فكان يزورها في كل يوم من الشام على البراق من شغفه بها وقلة صبره عنها أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنا محمد ابن عبد الله بن خلف بن بخيت (1) الدقاق نا إسماعيل بن موسى الحاجب نا جبارة نا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن يحيى بن أبي رافع في قوله " فأقبلت امرأته في صرة " (2) قال صيحة فولولت قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر ابن حيوية أنا محمد بن القاسم نا ابن أبي خيثمة أنا الفضل بن غانم عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق قال كان إسماعيل بكر إبراهيم وأكبر ولده فلما ولدت سارة لإبراهيم إسحاق فذكر لي بعض أهل الكتاب أنها لما ولدت جعل الكنعانيون يقولون ألا تعجبون لهذا الشيخ ولهذا العجوز وجدوا صبيا سقيطا فأخذاه يزعمان أنه ولدهما وهل يلد مثلها من النساء فكون الله صورة إسحاق على صورة إبراهيم حتى لا يراه أحد إلا قال والله إنه لمن الشيخ أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بكر القاضي ببغداد نا الحسن بن علي بن شبيب قال سمعت أحمد بن أبي الحواري قال سمعت سفيان بن عيينة يقول شكا إبراهيم إلى ربه ما يلقى من رداءة خلق سارة فأوحى الله إليه يا إبراهيم البسها (4) على ما كان فيها ما لم تجد عليها خزية (5) في دينها أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو _________ (1) في " ز ": نجيب تصحيف (2) سورة الذاريات الاية: 29 (3) كان عمر سارة يوم ولدت إسحاق تسعين سنة كما في الطبري وتاريخ اليعقوبي وقال ابن الاثير: سبعين سنة وكان عمر إبراهيم: مئة وعشرين سنة كما في الطبري ومروج الذهب والكامل لابن الاثير وفي المعارف وتاريخ اليعقوبي: مئة سنة (4) يقال لبست فلانا على ما فيه: احتملته وقبلته ويقال: البس الناس على أخلاقهم أي عاشرهم (تاج العروس: لبس) (5) تقرأ بالاصل و " ز ": " خربة " ولا معنى لها هنا والمثبت عن المختصر والمطبوعة
পৃষ্ঠা - ৩১৫৭৪
الطيب عثمان بن عمرو نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا سفيان بن عيينة عن شيخ عن من حدثه عن أبيه قال جاء جرير (1) إلى عمر فشكا إليه ما يلقى من النساء فقال عمر إنا لنجد ذلك حتى إني لأريد الحاجة فتقول ما تذهب إلا إلى فتيات بني فلان تنظر إليهن فقال ابن مسعود أما بلغك أن إبراهيم شكا إلى الله درء (2) خلق سارة فقال له إنما خلقت من الضلع فألبسها على ما كان ما لم تر عليها خزية (3) في دينها فقال عمر لقد حشا الله بين أضلاعك علما كثيرا قال ونا الحسين بن الحسن أنا مؤمل يعني ابن إسماعيل نا سفيان عن عبد الرحمن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولاد المسلمين في جبل في الجنة وكفلهم (4) إبراهيم وسارة فإذا كان يوم القيامة دفعوهم إلى آبائهم قال ابن صاعد نا به جماعة بكار بن قتيبة وغيره ولا أعلم أحدا رفعه إلا مؤمل أخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد لفظا وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن (5) هشام بن سوار العنسي الداراني قالا أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان إملاء نا محمد بن إسحاق (6) بن كثير الصوري أنا مؤمل نا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) أطفال المسلمين في جبل في الجنة فكفلهم (7) إبراهيم وسارة حتى يدفعوهم إلى آبائهم يوم القيامة رفعه يحيى القطان عن (8) سفيان أخبرنا (9) به أبو القاسم إسماعيل بن محمد نا أبو منصور محمد بن أحمد أنا أبو _________ (1) بالاصل: " جرر " تصحيف والمثبت عن " ز " (2) الدرء: النشوز والاعوجاج وفي المختصر: رداءة خلق سارة (3) بالاصل و " ز ": خربة (4) كذا بالاصل وفي " ز ": يكفلهم (5) سقطت من اللفظتان من الاصل واستدركتا عن " ز " (6) كتب فوقها في " ز ": " إبراهيم ح " (7) كذا بالاصل وتقرأ في " ز ": فكفلهم وتقرأ: يكفلهم (8) بالاصل: " على عن " وفي " ز ": " على " وكتب فوقها " عن ح " (9) في " ز ": أخبرناه