তারিখ দামেস্ক

من النساء

رابعة بنت إسماعيل

درداء بنت أبي الدرداء عويمر بن قيس الأنصارية

পৃষ্ঠা - ৩১৫০০
أسماء النساء على حرف الدال المهملة " 9334 - درداء بنت أبي الدرداء عويمر بن قيس الأنصارية سمعت أباها حدثت بنت أبي الدرداء عن أبي الدرداء قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات (1) تجأرون (2) إلى الله لا تدرون تنجون أم لا تنجون لما هلكت درداء صلوا عليها قالت أم الدرداء يا درداء اذهبي إلى ربك حتى أذهب أنا إلى ربي فذهب بتلك إلى المقبرة ودخلت أم الدرداء إلى المسجد وهلكت درداء تحت صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي (3) خطب يزيد بن معاوية إلى أبي الدرداء ابنته الدرداء فرده وأنكحها غيره فقيل لأبي الدرداء أتركت يزيد وتنكح فلانا فقال أبو الدرداء ما ظنكم بابنة أبي الدرداء إذا قام على رأسها الخصيان ونظرت في بيت يلتمع منها بصرها أين دينها يومئذ " أسماء النساء على حرف الراء " 9335 - رابعة بنت إسماعيل (4) من المتعبدات كانت زوج أحمد بن أبي الحواري (5) وكانت هي خطبت أحمد فكرة ذلك لما كان فيه من العبادة وقال لها ليس لي همة في النساء لشغلي بحالي فقالت إني لأشغل بحالي منك وما لي شهوة ولكني ورثت مالا جزيلا من زوجي فأردت أن أنفقه على إخوانك وأعرف بك الصالحين فتكون لي طريقا إلى الله فقال حتى أستأذن أستاذي قال _________ (1) الصعدات: واحدتها صعدة وهي فناء باب الدار (2) جأر جأرا وجؤارا: رفع صوته بالدعاء وتضرع واستغاث (القاموس) (3) تقجمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ط دار الفكر 24 / 142 رقم 2887 (4) ترجمتها في صفة الصفوة 4 / 300 سير أعلام النبلاء 8 / 243 وشذرات الذهب 2 / 100 ونقل ابن الجوزي عن أبي الغنائم ابن النرسي قال: رابعة بالباء بنقطة من تحتها بصرية ورايعة بالياء باثنتين من تحتها شامية (5) راجع ترجمته في حلية الاولياء 10 / 5 - 33
পৃষ্ঠা - ৩১৫০১
فرجعت إلى أبي سليمان (1) وكان ينهاني عن التزويج ويقول ما تزوج أحد من أصحابنا إلا تغير فلما سمع كلامها قال تزوج بها فإنها ولية لله هذا كلام الصديقين قال فتزوجها قال وتزوجت عليها ثلاث نسوة فكانت تطعمني الطيبات وتطيبني وتقول اذهب بنشاطك وقوتك إلى أزواجك (2) وكانت تشبه في أهل الشام برابعة العدوية (3) في أهل البصرة قال سري السقطي (4) أتيت دمشق فسألت عن أحمد بن أبي الحواري فأرشدوني إليه في المسجد فقلت يا أحمد عظني وأوجز فقال ما أحسن قلت فأرشدني إلى من يحسن قال صر إلى المنزل فإن أهلي تحسن يعني زوجته فمضيت في طريقي فلقيت راهبا كبيرا يتبعه راهب صغير فقلت للصغير لم تتبع هذا قال هو طبيبي يسقيني الدواء فردد عليه من كلامه شيئا لا أعقله فجئت إلى منزل أحمد بن أبي الحواري فقرعت الباب فكلمتني امرأة من وراء حجاب فقلت إني أتيت أحمد فقلت عظني فقال ما أحسن فقلت أرشدني إلى من يحسن فقال صر إلى المنزل فإن أهلي هي تحسن فمضيت في طريقي فإذا براهب كبير يتبعه راهب صغير فقلت للصغير لم تتبع هذا قال هو طبيبي يسقيني الدواء فورد علي من كلامه شئ لا أعقله فقالت يا ليت شعري أي الدواءين يسقيه دواء إلا فاقة أم دواء الراحة قلت رحمك الله وما دواء الإفاقة وما دواء الراحة قالت أما دواء الإفاقة فالكف عن محارم الله وأما دواء الراحة فالرضي عن الله في جميع الأمور كلها ثم كلمتني بكلمة لا تخرج من رأسي أبدا قلت وما هي رحمك الله قال قالت أما علمت أن العبد إذا أخلص بعمله لله عز وجل أطلعه الجليل على مساوئ عمله فاشتغل بها عن جميع خلقه قلت بسي (5) قالت رابعة قالت لي راهبة إن أردت أن يطهر قلبك ويزكو بدنك فأريدي الله بصومك وصلاتك ولا تريدي بهما قضاء الحوائج منه _________ (1) يعني أبا سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني (2) انظر صفوة الصفوة 4 / 302 (3) هي أم الخير رابعة ابنة إسماعيل العدوية البصرية كانت من أعيان عصرها وأخبارها في الصلاح والعبادة مشهورة ترجمتها في وفيات الاعيان 2 / 288 (4) هو السري بن المغلس أبو الحسن السقطي البغدادي ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 185 (5) بسي أي حسبي
পৃষ্ঠা - ৩১৫০২
قال أحمد فحدثت به أبا سليمان فقال لي ما هذا كلام راهبة ولا كلامها هذا كلام الأنبياء قال أحمد بن أبي الحواري لقيت راهبا بالأردن فقلت ما اسمك قال يوسف قلت إلى أين قال إلى ذاك الدير قلت ما تقول في الزهد قال وما الزهد إذا وقع في يميني شئ أخرجته بشمالي في الوقت قلت ما تحبس لنفسك شيئا قال لا إذا جاع أو عطش سبح فشبع وروي ومضى وتركني فالتفت فإذا أنا بامرأة تقول يا فتى ما كان فيما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) كفاية حتى تسأل الراهب فسألت عنها فإذا هي رابعة امرأة أحمد بن أبي الحواري قال أحمد بن أبي الحواري جئت إلى البيت وأنا متفكر فقالت لي امرأتي رابعة لم تتفكر قال قلت رأيت شيخا راهبا ووراءه غلام حدث ذاهب فقلت للغلام لم تتبع هذا قال يسقيني الدواء فقالت لي رابعة فماذا قلت له قال قلت ما قلت له شيئا قالت فألا قلت له دواء الخوف أو دواء المحبة قال أحمد بن أبي الحواري (1) جلست آكل وجعلت رابعة تذكرني قلت لها دعينها تهنينا (2) طعامنا قالت ليس أنت وأنا ممن يتنغص عليه الطعام عند ذكر الآخرة وقال أحمد سمعت رابعة تقول (3) ما رأيت ثلجا قط إلا ذكرت تطاير الصحف ولا رأيت جرادا قط إلا ذكرت الحشر ولا سمعت أذانا قط إلا ذكرت منادي القيامة قال وقلت لنفسي كوني في الدنيا بمنزلة المطر الواقع حتى يأتيك قضاؤه قال أحمد (4) _________ (1) الخبر في صفة الصفوة 4 / 301 ونسبه في الدر المنثور ص 201 لزينب العاملية (2) في صفة الصفوة: يهنينا طعامنا (3) الخبر في صفة الصفوة 4 / 302 (4) الخبر في صفة الصفوة 4 / 301
পৃষ্ঠা - ৩১৫০৩
قلت لرابعة وهي امرأتي وقامت بالليل قد رأينا أبا سليمان وتعبدنا معه ما رأيت من يقوم في أول الليل فقالت سبحان الله مثلك يتكلم بمثل هذا إنما أقوم إذا نوديت قال أحمد بن أبي الحواري (1) كان لرابعة أحوال شتى فمرة غلب عليها الحب ومرة غلب عليها الأنس ومرة غلب عليها الخوف فسمعتها في حال الحب تقول * حبيب ليس يعدله حبيب * ولا لسواه في قلبي نصيب * حبيب غاب عن بصري وشخصي * وفي قلبي حبيب لا يغيب * وسمعتها في حال الأنس تقول (2) * ولقد (3) جعلتك في الفؤاد محدثي * وأبحت جسمي من أراد جلوسي فالجسم مني للجليس مؤانس * وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي * وسمعتها في حال الخوف تقول (4) * زادي قليل ما أراه مبلغي * فللزاد (5) أبكي أم لبعد مسافتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى * فأين رجائي فيك أين مخافتي (6) * قال أبو دجانة كانت رابعة إذا غلب عليها الحب تقول * تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا محال في الفعال بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن أحب مطيع * _________ (1) الخبر والبيتان في صفة الصفوة 4 / 301 وهما في الدر المنثور ص 201 لزينب العاملية (2) البيتان في صفة الصفوة 4 / 301 - 302 منسوبان لرابعة الشامية وهما في وفيات الاعيان 3 / 286 - 287 والبداية والنهاية 10 / 187 منسوبان فيهما إلى رابعة العدوية البصرية (3) في وفيات الاعيان: إنني (4) البيتان في صفة الصفوة 4 / 302 والدر المنثور ص 201 (5) في صفة الصفوة: وزادي أللزاد (6) في صفة الصفوة: " أين محبتي " وبهامشها عن نسخة: مخافتي