তারিখ দামেস্ক

من النساء

حبة بنت الفضل

পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৮
* كفى حزنا بالواله الصب أن يرى * منازل من يهوى معطلة قفرا (1) * فصاح صيحة وخر مغشيا عليه فلم يفق إلى أن مضى من الليل هوي (2) فلم يزل بقية ليله باكيا ومن غده فلما كان اليوم الثاني وقد انفرد في بيت يبكي عليها جاؤوا إليه فوجدوه ميتا توفيت حبابة في رجب سنة خمس ومئة ولم يلبث بعدها يزيد إلا أربعين يوما حتى هلك (3) 9323 - حبة بنت الفضل من النسوة الفصيحات قدمت دمشق مستأمنة لزوجها عبد الله بن فضالة قال عبيد الله بن عبد الله بن فضالة الزهراني نادى منادي الحجاج بن يوسف يوم رستقباذ (4) أمن الناس كلهم إلا أربعة عبد الله ابن الجارود (5) وعبد الله بن فضالة وعكرمة بن ربعي وعبيد الله بن زياد بن ظبيان (6) قال فأتي برأس عبد الله بن الجارود فلم يصدق فرحا به وقال عمموه لي أعرفه فإني لم أره قط إلأ معتما فعمم له فعرفه وأما عبيد الله بن زياد فإنه انطلق إلى عمان فأصابه الفالج بها فمات وأما عكرمة بن ربعي فإنه لحقته خيل الحجاج في بعض سكك المربد (7) فعطف عليهم فقتل منهم نيفا وعشرين رجلا ثم قتلوه وأما عبد الله بن فضالة فإنه أتى خراسان فلم يزل بها حتى ولي المهلب خراسان _________ (1) البيت في الاغاني 15 / 145 ومروج الذهب 3 / 242 (2) الهوي من الليل: ساعة منه (3) مات يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة 105 بأربد من أرض البلقاء من أعمال دمشق كما في مروج الذهب 3 / 239 (4) في مختصر ابن منظور: " رسقياداذ " والمثبت عن تاريخ الطبري قال ياقوت: رستقباذ من أرض دستوا زاد الطبري: من كور الاهواز انظر عن هذا اليوم تاريخ الطبري 3 / 551 حوادث سنة 75 (5) انظر أخباره في تاريخ الطبري 6 / 210 والكامل لابن الاثير (حوادث سنة 75) وتاريخ الاسلام للذهبي (حوادث سنة 61 - 80) ص 324 (6) انظر أخباره في تاريخ الطبري 3 / 426، 518، 521 و 522 (7) المربد: بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة هو موضع سوق الابل بالبصرة (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৯
وأمر بأخذه حيث أصابه وقيل له أكن ذلك ولا تبده فيحذر ويحترز واحرص على أسره دون قتله فبعث المهلب ابنه حبيبا أمامه وسار من سوق الأهواز إلى مرو على بغلة شهباء في سبع عشرة ليلة فأخذه غارا (1) بمرو وهو لا يشعر ثم كتب إلى الحجاج يعلمه ذلك فجاء المغيرة بن المهلب إلى منزل حبة بنت الفضل امرأة عبد الله بن فضالة وهي ابنة عم عبد الله فأرسل إليها أن حبيبا قد أخذ عبد الله وقد كتب إلى الحجاج يعلمه ذلك فإن كان عندك خير فشأنك دعولي على المال ما بدا لك فأرسلت إليه لا ولا كرامة تقتلونه وآخذ منكم المال هذا ما لا يكون فتحولت إلى منزل أخيها لأمها خولي بن مالك الراسبي وأرسلت إلى بني سعد فاشتري لها باب عظيم فألقته على الخندق ليلا ثم جازت عليه فغشي عليها فلما أفاقت قالت إني لم أكن أتعب فمتى أصابني هذا فشدوني وثاقا ثم سيروا بي فخرجت مع خادمها وغلامها ودليلها لا يعلم بها أحد حتى دخلت دمشق على عبد الملك بن مروان فأتت أم أيوب بنت عمر (2) بن عثمان بن عفان وكانت أمها زينب بنت كعب بن حلحلة الخزاعي قالت يا أم أيوب قصدتك لأمر بهظني (3) وعم كظني (4) وأعلمتها الخبر وقصت عليها القصة فقالت أم أيوب قد كنت أسمع أمير المؤمنين يكثر ذكر صاحبك ويهظر التلظي عليه قالت وأين رحلتي إليك قالت سأدخلك مدخلا وأجلسك مجلسا إن شفعت ففيه وإن رددت فلا تنصبي فلا شفاعة لك بعده فأجلستها في مجلسها الذي كانت تجلس فيه لدخول عبد الملك ليلا مغترا فلما دنا أخذت بجانب ثوبه ثم قالت هذا مكان العائذ بك يا أمير المؤمنين ففزع عبد الملك وأنكرك الكلام فقالت أم أيوب ما يفزعك يا أمير المؤمنين من كرامة ساقها الله إليك فقال عذت معاذا فمن أنت _________ (1) أي غافلا (2) في مختصر ابن منظور ابن منظور: " عمرو " والمثبت يوافق ما جاء في نسب قريش للمصعب ص 120 (3) بهظني: أثقلني وأعجزني عنه (4) كظه الامر: بهظه وكربه وجهده حتى يعجز عنه
পৃষ্ঠা - ৩১৪৮০
قالت تؤمن يا أمير المؤمنين من جئتك فيه من كان من خلق الله ممن تعرف أو لا تعرف ممن عظم ذنبه لديك أو صغر شاميا أو عراقيا أو غير ذلك من الآفاق قال نعم هو آمن قالت بأمان الله ثم بأمانك يا أمير المؤمنين قال نعم فمن هو أيتها المرأة قالت عبد الله بن فضالة قال أرسلي ثوبي أنبئك عنه قالت أغدرا يا بني مروان قال لا أرسلي ثوبي أحدثك ببلائي عنده وهو آمن لك ولمعاذك الت فحدثني يا أمير المؤمنين ببلائك عنده قال ألم تعلمي أني وليته السوس (1) وجنديسابور (2) وأقطعته كذا ووهبت له كذا ونوهت بذكره ورفعت من قدره قالت بلى والله يا أمير المؤمنين أفلا أحدثك ببلائه عندك قال بلى قالت أتعلم أن داره هدمت ثلاث مرار بسببك لا يستر من السماء بشئ قال نعم قالت أفتعلم يا أمير المؤمنين أنك كتبت إلى وجوه أهل البصرة وأشرافها وكتبت إليه فلم يكن منها أحد أجابك ولا أطاعك غير قال نعم قالت أفتعلم أنه كان قبل زلته سيفا لك على أعدائك وسلما وبساطا لأوليائك قال نعم حسبك قد أجبت وأبلغت قالت أفيذهب يوم من أيامه بصالح أيامه وطاعته وحسن بلائه _________ (1) الشوش: بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي عليه السلام معجم البلدان (2) جنديسابور: بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال: مدينة بخوزستان (معجم البلدان)