من النساء
حبابة بالتخفيف وهو لقب
পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৩
ثم قال أجز يا حزام فأرتج عليه فقالت الجرباء * كأن الكرى يسقيهم صرخدية (1) * عقارا تمشت في القرى والتوائم * (2) فقال عقيل شربتها ورب الكعبة وشد عليها بالسيف فطرح حزام نفسه عليها فضربها فأصاب حزاما وقيل إن الذي حال بينه وبينها عملس " أسماء النساء على حرف الحاء "
9322 - حبابة (3) بالتخفيف وهو لقب واسمها العالية وتكنى أم داود مولاة يزيد بن عبد الملك شبب بها وضاح اليمن (4) بالحجاز قبل أن تصير إلى يزيد وهي من مولدات المدينة كانت لرجل يعرف بابن مينا ويقال لآل لاحق المكين (5) أخذت الغناء عن ابن سريج ومعبد وغيرهما وكانت أحسن أهل عصرها وجها وغناء وأحلاهم منظرا وشمائل وأشكلهم (6) قال أبو الحسن الدارقطني حبابة قينة كانت لسليمان بن عبد الملك بن مروان قالوا ووهم في ذلك وإنما كانت ليزيد بن عبد الملك وهي التي ردته بعد النسك
_________
(1) الصرخديه نسبة إلى صرخد وهي بلد من أعمال دمشق تنسب إليها الخمر الجيدة كما في معجم البلدان
(2) روايته في الاغاني: كأن الكرى سقاهم صرخدية * عقارا تمشى في المطا والقوائم والعقار: الخمر
والقرى: الظهر
(3) أخبارها في الاغاني 15 / 122 وما بعدها ومواضع أخرى منها راجع الفهارس العامة
ومروج الذهب الجزء الثالث (الفهارس)
(4) وضاح اليمن لقب غلب على عبد الرحمن ابن إسماعيل بن عبد كلال بن داذ بن أبي جمد انظر أخباره في الاغاني 6 / 209 ومما قاله فيها: هيفاء إن هي أقبلت لاحت كطالهة الشروق من قصيدة في الاغاني 6 / 230 - 231
(5) وقيل لرجل يعرف بابن رمانة
(6) الاشكل: ما فيه حمرة وبياض مختلط أو ما فيه بياض يضرب إلى الحمرة والكدرة
والشكل: غنج المرأة ودلها وغزلها فهي شكلة (القاموس)
পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৪
إلى الفتك وكانت شاعرة متأدبة ولها فيه مرتبة ولها مع الأحوص أخبار قال ابن ماكولا (1) حبابة بفتح الحاء المهملة وتخفيف الباء التي تليها المعجمة بواحدة (2) حدث سلام الجمحي قال بلغني أن مسلمة بن عبد الملك قال ليزيد بن عبد الملك (3) يا أمير المؤمنين ببابك وفود الناس ويقف ببابك أشراف العرب فلا تجلس لهم وأنت قريب عهد بعمر بن عبد العزيز وقد أقبلت على هؤلاء الإماء قال إني لأرجو ألا تعاتبني على هذا بعد اليوم فلما خرج مسلمة من عنده استلقى على فراشه وجاءت حبابة جاريته فلم يكلمها فقالت ما دهاك فأخبرنا بما قال مسلمة وقال تنحي عني حتى أفرغ للناس قالت فأمتعني منك يوما واحدا ثم اصنع ما بدا لك قال نعم فقالت لمعبد (4) كيف الحيلة قال يقول الأحوص أبياتا وتغني فيها قالت نعم فقال الأحوص (5) * ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا * فقد غلب (6) المحزون أن يتجلدا إذا كنت عزهاة (7) عن اللهو والصبا * فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا فما العيش إلا ما تحب (8) وتشتهي * وإن لام فيه ذو الشنان (9) وفندا * فغنى به معبد وقال مررت البارحة بدير نصارى وهم يقرؤون بصوت شج فحاكيته في هذا الصوت فلما غنته حبابة قال فعل الله بمسلمة صدقت والله لا أطعتهم أبدا
_________
(1) الاكمال لابن ماكولا 2 / 372
(2) وذكر ابن ماكولا: حبابة قينة كانت ليزيد بن عبد الملك وينسب إليها شعر
(3) الخبر والشعر في الاغاني 15 / 128 - 120 باختلاف الرواية ومروج الذهب 3 / 240 والعقد الفريد 6 / 70
(4) من المغنين المشهورين وهو أستاذ حبابة في الغناء تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق 59 / 328 رقم 7545 طبعة دار الفكر
(5) هو الشاعر المشهور الاحوص بن محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح
(6) في العقد الفريد: منع
(7) عزهاة: هو الرجل الذي لا يقرب النساء ويعرض عنهن زهوا وكبرا وأنفة وصدره في الاغاني ومروج الذهب في والعقد الفريد: إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى
(8) في المصادر: تلذ
(9) الشنان والشنآن: العداوة والبغض
পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৫
وقيل إن يزيد قال لجاريته حبابة وكان عاشقا لها شديد الوجد بها فقال لها يوما إني قد وليت فلانا الخادم ما حوته يدي شهرا لأخلو أنا وأنت فلا يشغلنا أحد فقالت إن كنت وليته فقد عزلته أنا فغضب لذلك وخرج من المجلس الذي كان فيه فلما أضحى النهار ولم يرها ضاق صدره وقل صبره فدعا بعض خدمه وقال اذهب فانظر ما الذي تصنع حبابة فمضى الخادم ثم رجع فقال رأيتها مؤتزرة بإزار خلوقي مرتدية برداء أصفر وهي تلعب بلعبها فقال احتل في أن تجيز (1) علي فذهب الخادم فلاعبها ثم استل لعبة من لعبها وعدا بين يديها فتبعته تعدو وراءه فمرت على يزيد فلما بصر بها قام إليها فاعتقها وقال لها فإني قد وليته قال فولي الخادم وعزل وهو لا يدري ثم إنه خلا معها أياما وتشاغل عن النظر في أمور الناس فدخل عليه مسلمة وعذله على ذلك فأخذت العود وغنته * ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا قال أبو إسحاق غنت جارية بين يدي يزيد بن عبد الملك (2) وإني لأهواها وأهوى لقاءها * كما يشتهي الصادي الشراب المبردا * فراسلتها سلامة (3) فغنت (4) * علاقة حب كان (5) في سنن الصبا * فأبلى وما يزداد إلا تجلدا * فغنت حبابة (6) * كريم قريش حين ينسب والذي * اقر له بالفضل كهلا وأمردا *
_________
(1) أي تمر علي
(2) من أبيات غنتها سلامة للاحوص في الاغاني 15 / 134
(3) انظر أخبارها في مروج الذهب 3 / 239
(4) البيت للاحوص الاغاني 15 / 134
(5) الاغاني: لج
(6) البيت للاحوص الاغاني 15 / 134 وروايته فيها: كريم قريش حين ينسب والذي * أقرت له بالملك كهلا وأمردا
পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৬
فأرسلتها سلامة فغنت * تردى بمجد من أبيه وجده (1) * وقد أورثا بنيان مجد مشيدا * فطرب يزيد وشق حلة كانت عليه حتى سقطت في الأرض ثم قال أحسنتما أفتأذنان لي أن أطير قالت له حبابة على من تدع الأمة قال عليك قال يزيد بن عبد الملك لحبابة ذات يوم (2) أتعرفين أحدا هو أطرب مني قالت نعم مولاي الذي باعني فأمر بإشخاصه فأشخص إليه مقيدا فأدخل وحبابة وسلامة تغنيان فغنته سلامة لحن الغريض (3) * تنشط غدا دار جيراننا (4) فطرب وتحرك في قيوده ثم غنته حبابة لحن ابن سريج (5) المجرد في هذا الشعر فوثب وجعل يحجل (6) في قيده ويقول هذا وأبيكما ما لا تعذلاني به حتى دنا من الشمعة فوضع لحيته عليها فأحرقت وجعل يصيح الحريق يا أولاد الزنا فضحك يزيد وقال هذا والله أطرب الناس حقا ووصله وسرحه إلى بلده قال أبو أويس (7) قال يزيد بن عبد الملك ما تقر عيني بما وليت من أمر الدنيا حتى أشتري سلامة جارية مصعب بن زهير الزهري وحبابة جارية لاحق فأرسل فاشتريتا له فلما اجامعتا عنده قال أنا الآن كما قيل (8)
_________
(1) الاغاني: وأمه
(2) الخبر والشعر في الاغاني 1 / 316 في أخبار ابن سريج
(3) الغريض لقب واسمه عبد الملك وكنيته أبو يزيد من مولدي البربر انظر أخباره في الاغاني 2 / 359
(4) البيت لعمر بن أبي ربيعة وهو في ديوانه ص 95 (ط
صادر) وتمامه فيه: تشط غدا دار جيراننا * وللدار بعد غد أبعد (5) هو عبيد بن سريج أبو يحيى ترجمته وأخباره في الاغاني 1 / 248
(6) حجل حجلا وحجلانا رفع رجلا وتريث في مشيه على رجله الاخرى
(7) الخبر والشعر في الاغاني 15 / 122 - 123
(8) البيت لمعقر بن حمار البارقي يصف امرأة كانت لا تستقر على زوج كلما تزوجت رجلا لم ترض به ولم تأنس به فاستبدلته بآخر إلى أن تزوجت رجلا أرضاها ونسب أيضا إلى عبد ربه السلمي ونسب إلى سليم بن ثمامة الحنفي
والبيت في الاغاني 15 / 123 والعقد الفريد 6 / 162 وتاج العروس: عصو طبعة دار الفكر
পৃষ্ঠা - ৩১৪৭৭
* فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر * وعن الزبير بن بكار قال قال يزيد بن عبد الملك (1) زعموا أنه لا يصفو لأحد عيش يوما واحدا فإني أريد ألا تخبروني غدا بشئ فإني أريد أن أتخلى نظري ولذتي فلعلها تدوم لي فلما كان من غد جلس مع حبابة فأكلا وشربا وطربا وكان بين يدي حبابة رمان فأكلت منه فشرقت بحبة فماتت فمكث ثلاثا لا يدفنها ثم غسلت بعد ثلاث وأخرجت فمر يزيد في جنازتها وقيل إن يزيد بن عبد الملك نزل مكانا بالأردن يقال له بيت رأس (2) ومعه حبابة فتوفيت فمكث ثلاثا لا يدفنها حتى أنتنت يشمها ويرشفها فكلمه قراباته في ذلك وعابوا عليه ما يصنع وقالوا قد صارت جيفة بين يديك حتى أذن لهم في غسلها ودفنها فحملوها في نطع وخرج معهم حتى أجنها (3) في حفرتها (4) فلما فرغوا قال إنا والله كما قال كثير بن أبي جمعة (5) * فإن تسل عنك النفس (6) أو تدع الصبا * فباليأس تسلو عنك لا بالتجلد وكل حبيب زارني (7) فهو قاتل * من أجلك هذا هالك (8) اليوم أو غد * فما مكث بعدها إلا خمس عشرة حتى دفن دخل يزيد بن عبد الملك يوما بعد موت حبابة إلى خزانتها ومقاصيرها فطاف فيها ومعه جارية من جواريها فتمثلت الجارية
_________
(1) الخبر في الاغاني 15 / 143 باختلاف الرواية
(2) بيت رأس اسم لقريتين في كل واحدة منهما كروم كثيرة ينسب إليها الخمر إحداهما كورة بالاردن والاخرى بنواحي حلب (انظر معجم البلدان)
(3) أجنها: واراها
(4) الخبر في مروج الذهب 3 / 242 والاغاني 15 / 143 - 144 باختلاف الرواية فيهما
(5) البيتان في الاغاني والاول في مروج الذهب 3 / 242، وهما في ديوانه من قصيدة طويلة ص 88 (ط
دار الكتاب العربي)
(6) الاغاني: فإن يسل عنك القلب
(7) الديوان والاغاني: وكل خليل راءني
(8) الديوان والاغاني: هذا هامة