من النساء
الثريا بنت عبد الله بن الحارث ويقال بنت علي بن عبد الله ابن الحارث
পৃষ্ঠা - ৩১৪৬৬
الله بن الزبير طلق عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ الكلبية فبتها ثم مات وهي في عدتها فورثها عثمان قال ابن الزبير وأما أنا فلا أرى أن ترث مبتوتة ومن شعر عمر بن أبي ربيعة (1) * ألا يا لقومي قد سبتني تماضر * جهارا وهل يسببك إلا المجاهر أرتك ذراعي بكرة بحرية * من الأدم لم تقطع مطاها العوابر * فبلغ الشعر تماضر فتعلقت بثوبه وهو يطوف بالبيت فقالت سبيتني واجتمع الناس عليها فقال إني والله ما سبيتها ولا أعرفها ولا رأيتها قط قبل ساعتي هذه قالت صدق عدو الله اشهدوا على كذبه فإنه قال لي كذا وكذا ولما طلق عبد الرحمن بن عوف امراته الكلبية تماضر حممها جارية سوداء يقول متعها إياها (2) " أسماء النساء على حرف الثاء المثلثة "
9319 - الثريا بنت عبد الله بن الحارث ويقال بنت علي بن عبد الله ابن الحارث ويقال بنت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث ابن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية المكية وفدت على الوليد بن عبد الملك بعد موت سهيل بن عبد الرحمن (3) زوجها في دين عليها وهي التي ذكرها عمر بن أبي ربيعة في شعره تزوج سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الثريا بنت عبد الله بن الحارث فحملت إليه من مكة إلى الشام (4) فقال عمر بن أبي ربيعة (5)
_________
(1) لم أعثر على البيتين في ديوانه (ط
بيروت: صادر)
(2) الاصابة 4 / 255
(3) اختلفوا في اسم زوجها قيل: سهيل بن عبد العزيز بن مروان وقيل: سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو الابيض
راجع وفيات الاعيان 3 / 437 وخزانة الادب 1 / 238 وصوب أنه سهيل بن عبد الرحمن والاغاني 1 / 233 قال: والصواب قول من قال: سهيل بن عبد العزيز
(4) كذا بالاصل وهو قول من قال إنه سهيل بن عبد الرحمن وذهب الاصبهاني في الاغاني إلى أنها حملت إليه بمصر وهذا ما جعله يرجح أن زوجها هو سهيل بن عبد العزيز بن مروان لان سهيل بن عبد الرحمن لم يكن له منزل بمصر
وانظر وفيات الاعيان 3 / 437
(5) البيتان في الاغاني 1 / 234 ووفيات الاعيان 3 / 437 والشعر والشعراء ص 352 وديوانه ص 463 (ط
بيروت: صادر)
পৃষ্ঠা - ৩১৪৬৭
* أيها المنكح الثريا سهيلا (1) * عمرك الله كيف يجتمعان (2) هي شامية إذا ما استقلت * وسهيل إذا استقل (3) يماني * فلما (4) وفدت على الوليد دخل عليها الوليد وهي عند أم البنين بنت عبد العزيز فقال من هذه يا بنت عبد العزيز قالت هذه الثريا بنت عبد الله جاءتك في دين ركبها فأقبل الوليد على الثريا فقال هل تروين من شعر عمر شيئا فقالت نعم أما إنه رحمه الله كان عفيف الشعر أروي قوله (5) * ما علي الرسم المعرس (6) لو بين رجع التسليم (7) أو لو أجابا فإلى قصر ذي العشيرة (8) فالمأ * لف (9) أمسى من الأنيس جوابا (10) ربما قد أرى به حي صدق * طاهر (11) العيش نعمة وشبابا وحسانا مثل المها خفرات * حافظات عند الهوى الأحبابا (12) لا يكثرن في الحديث فلا يت * بعن ينعقن بالبهام (13) الظرابا (14) * فلما خلا الوليد مع أم البنين قال لها لله در الثريا أما تدرين ما أرادت بإنشادها الذي أنشدتني من قول ابن أبي ربيعة قالت لا قال لما عرضت لها به عرضت لي بأن أمي أعرابية (15)
_________
(1) الثريا نجم معروف يطلع من جهة الشام وسهيل: كوكب يطلع من جهة اليمن
(2) في المصادر: يلتقيان
(3) استقل: رفع
(4) الخبر والشعر في الاغاني 1 / 236 - 237
(5) الابيات في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص 42 (ط
صادر: بيروت)
(6) في الديوان والاغاني: البليين
(7) في الاغاني: السلام
(8) ذو العشيرة موضع بالصمان معروف ن وذو العشيرة من ناحية ينبع بين مكة والمدينة
(9) كذا في مختصر ابن منظور وفي الديوان: الطائف وفي الاغاني: الصائف
(10) في الديوان والاغاني: " يبابا "
(11) الاغاني: " ظاهري العيش " وفي الديوان: " كاملي العيش "
(12) روايته في الديوان والاغاني: وحسانا جواريا خفرات * حافظات عند الهوى الاحسابا (13) البهام: جمع بهمة وهي الصغار من أولاد الغنم
(14) في مختصر ابن منظور: " الضراب " والمثبت عن الديوان والظراب: واحدها ظرب وهي الروابي الصغار
(15) الاعراب هم سكان البادية والاعرابي هو غير العربي وقد كان العربي يغضب إذا نودي بالاعرابي لانه يعتبر مناداته بها إهانة له
وكانت أم الوليد هي ولادة بنت العباس بن جزي بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسية
পৃষ্ঠা - ৩১৪৬৮
قال إسحاق الموصلي بلغني أن الثريا كانت من أكمل النساء وأحسنهم خلقا فكانت تأخذ جرة من ماء فتفرغها على رأسها فلا تصيب باطن فخذها قطرة من عظم كفلها قال أبو سفيان بن العلاء بصرت الثريا بعمر بن أبي ربيعة وهو يطوف حول البيت فتنكرت وفي كفها خلوق فرجمته فأثر الخلوق في ثوبه فجعل الناس يقولون يا أبا الخطاب ما هذا زي المحرم فأنشأ يقول (1) * أدخل الله رب موسى وعيسى * جنة الخلد من ملاني خلوقا مسحت كفها بجيب قميصي * حين طفنا (2) بالبيت مسحا رفيقا * فقال له عبد الله بن عمر مثل هذا القول تقول في مثل هذا الموضع فقال له يا أبا عبد الرحمن قد سمعت مني ما سمعت فورب هذه البينة (3) ما حللت إزاري على حرام قط قال الزبير بن بكار لما صرمت (4) الثريا عمر بن أبي ربيعة اشتد وجده بها دعا غلاما له ثم كتب معه في قرطاس (5) * من رسولي إلى الثريا فإني (6) * ضقت ذرعا بهجرها واجتنابي (7) وهي مكنونة (8) تحير منها * في أديم الخدين ماء الشباب
_________
(1) البيتان من أربعة في ديوانه ص 289 (ط
صادر) وذكر قصتهما أن نعم استقبلت عمر بن أبي ربيعة في المسجد الحرام وفي يدها خلوق فمسحت به ثوبه ومضت وهي تضحك فقال عمر الابيات
(2) في الديوان: مسحته من كفها بقميصي حين طافت
(3) يعني الكعبة
(4) صرمه يصرمه صرما: قطعه بائنا يكون في الحبل والعذق
وصرم فلان صرما: قطع كلامه
والصرم بالضم: الهجران والقطعة والمصارمة: المهاجرة (تاج العروس: صرم طبعة دار الفكر)
(5) الابيات في الاغاني 1 / 221 - 222 والديوان ص 63 - 64
(6) الديوان: بأني
(7) الديوان والاغاني: والكتاب
(8) في مختصر ابن منظور: مكفوفة والمثبت عن الديوان والاغاني
পৃষ্ঠা - ৩১৪৬৯
ذكرتني من بهجة الشمس لما * طلعت بين دجنة وسحاب دمية عند راهب قسيس (1) * صوروها في مذبح المحراب فارجحنت في حسن خلق عميم * تتهادى في مشيها كالحباب (2) ثم قالوا تحبها قلت بهرا * عدد الرمل (3) والحصى والتراب سلبتني محاجر الماء عقلي * فسلوها بما يحل اغتصابي * (4) ثم قال للغلام انطلق بهذا الكتاب إلى ابن أبي عتيق (5) بالمدينة فلما قرأ ابن أبي عتيق الكتاب قال أنا والله رسوله إليها فسار من فوره لا يعلم به أهله حتى قدم مكة فأتى منزل عمر فوجده غائبا فنزل عن دابته وركب دابة لعمر وقا لغلامه دلني على منزل الثريا فمضى معه فلما انتهى إلى منزلها وجدها قد خرجت إلى البادية على رأس أميال من مكة فخرج نحوها فلما دنا من الحي صهل البرذون فعرفت الثريا صوته فقالت لجواريها هذا برذون الحبيب ثم دعت براحلة فرحلتها وركبتها وخرجت تلقاه فإذا هي بابن أبي (6) عتيق فقالت مرحبا قد آن لك أن نراك يا عم ما جاء بك قال أنت والعاشق جئتما بي فقالت أما والله لو بغيرك تحمل ما أجبناه وليس لك مدفع امرر بنا نحوه قال فأقبل نحو منزل عمر وقد كان بعض غلمانه صار إليه فأعلمه أن رجلا قد صار إليهم من صفته كذا وكذا قال ويحك هو ابن أبي عتيق اسبقني إليه فقل له هذا مولاي يأتيك الساعة ثم انصرف مسرعا فصار إلى منزله فسأل عن ابن أبي عتيق فأخبر أنه قد توجه إلى الثريا فلم يلبث إلا يسيرا حتى وافاه ابن أبي عتيق فخرج إليه فقبل يديه ورجليه ثم قال انزل جعلني الله فداك فقال ابن أبي عتيق مكة علي حرام إن أقمت بها ساعتي هذه ثم دعا بدابته فتحول عنها وشخص إلى المدينة راجعا
_________
(1) الديوان: " ذي اجتهاد " مكان: قسيس
(2) الحباب: الحية
(3) الديوان: " النجم " وفي الاغاني: القطر
(4) روايته في الديوان: غصبتني مجاجة المسك نفسي * فسلوها: ماذا أحل اغتصابي؟ في الاغاني: عقلي بدلا من نفسي
(5) هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر
(6) زيادة لازمة