من النساء
تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم ابن عدي بن جناب بن
পৃষ্ঠা - ৩১৪৬৪
ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة وكان سفيان صحف اسم امرأة أبي عبيدة قال حفته بالحاء قال سليمان بن عامر لما قدم عمر بن الخطاب الجابية جلس في أمر الناس والقضاء بينهم حتى إذا حان الانصراف فقال قم يا أبا عبيدة نحو منزلك فقال مرحبا وأهلا بأمير المؤمنين وتقدم إلى منزله فقال لأهله هذا أمير المؤمنين ثم دخل عمر فقالت امرأة أبي عبيدة مرحبا بك يا أمير المؤمنين وأهلا قال عمر أفلانة قالت نعم يا أمير المؤمنين قال عمر أما والله لأسوءنك قالت إياي تعني يا أمير المؤمنين قال نعم والذي نفسي بيده لأسوءنك قالت والله ما تقدر على ذلك فقال عمر لا قالت لا والله فأشفق أبو عبيدة أن تبدر منه إليها بادرة فقال بلى والله يا أمير المؤمنين إن شئت لتفعلن فقالت كلا والله ما هو على ذلك بقادر فقال عمر لكأنك تدلين قالت إنك لا تستطيع تسلبني الإسلام قال لا والله قالت فوالله ما أبالي ما كان بعد ذلك قال عمر استغفر الله ثم سلم قال صفوان فسألت سليمان بن عامر ما الذي أغضب عمر عليها قال بلغه أن امرأة طاغية الروم حين فتحت دمشق أهدت لها عقد خرز ولؤلؤ وشئ من ذهب لعله أن يساوي ثلاث مئة درهم وقد روي أنه لما قدم عمر نزل على أبي عبيدة فخرجت بنت أبي عبيدة وهي جويرية من داخل إلى عمر فجعل عمر يسترسلها الكلام ما حليك قالت كذا وكذا قال عمر حليك الذي تخرجين به فسمعت أمها من داخل البيت فقالت كأنك تريد التاج نعم وقد أهدي له تاج فقسمه أبو عبيدة بين المسلمين ولم يجعل لنا منه شيئا
9318 - تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة (1) بن حصن (2) بن ضمضم ابن عدي بن جناب بن هبل الكلبية زوج عبد الرحمن بن عوف من أهل دومة الجندل (3) من أطراف دمشق سكنت المدينة وأدركت سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن الفقيه
_________
(1) ترجمتها في الاصابة 4 / 255
(2) في الاصابة 1 / 108 الاصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصين (حصن) بن ضمضم
(3) دومة الجندل: حصن وقرى بين الشام والمدينة على سبع مراحل من دمشق (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ৩১৪৬৫
بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل (1) فتخلف عن الجيش حتى غدا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليه عمامة حرقانية (2) سوداء فقال له ما خلفك عن أصحابك قال أحببت أن أكون آخرهم عهدا بك فأجلسه فنقض عمامته وعممه بيده وأسدلها بين كتفيه قدر شبر وقال هكذا فاعتم يا بن عوف اغد باسم الله فجاهد في سبيل الله تقاتل من كفر بالله إذا لقيت شرفا (3) فكبر وإذا ظهرت فهلل وإذا هبطت فاحمد واستغفر وأكثر من ذكري عسى أن يفتح بين يديك فإن فتح على يديك فتزوج بنت ملكهم وقال بعضهم بنت شريفهم وكان الأصبغ بن ثعلبة (4) شريفهم فتزوج بنته تماضر فلما قدم بها المدينة رغب القرشيون في جمالها فجعلوا يسترشدونها فترشدهم إلى بنات أخواتها وبنات إخوتها وتماضر أول كلبية نكحها قرشي (5) ولم تلد لعبد الرحمن بن عوف غير أبي سلمة قال عبد الرحمن بن عوف لا تسلني امرأة لي طلاقا إلا طلقتها فأرسلت إليه تماضر تسأل طلاقها فقال للرسولة قولي لها إذا حضت فلتؤذني فحاضت فأرسلت إليه فقال للرسولة قولي لها إذا طهرت فلتؤذني فطهرت فأرسلت إليه في مرضه فقال وأيضا وغضب فقال هي طالق البنة لا أرجع لها فلم تمكث إلا يسيرا حتى مات فقال عبد الرحمن بن عوف لا أورث تماضر شيئا فرفع ذلك إلى عثمان فورثها (6) وكان ذلك في العدة (7) فصالحوها من نصيبها من ربع الثمن على ثمانين ألفا وما وفوها وكن له أربع نسوة حدث ابن أبي مليكة أنه سأل ابن الزبير عن الرجل يطلق امرأته فيبينها ثم يموت وهي في عدتها فقال عبد
_________
(1) انظر في سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل مغازي الواقدي 2 / 560 وسيرة ابن هشام 4 / 280 وطبقات ابن سعد 2 / 89 و 3 / 129
(2) عمامة حرقانية أي على لون ما أحرقته النار وفي سيرة ابن هشام: عمامة من كرابيس سوداء
(3) الشرف: بالتحريك العلو والمكان العالي (القاموس)
(4) كذا ورد هنا: الاصبغ بن ثعلبة " وفي مغازي الواقدي: الاصبغ بن عمرو الكلبي
(5) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 128
(6) الاصابة 4 / 255
(7) ونقل ابن حجر في الاصابة 4 / 256 من طريق أيوب عن نافع بن إبراهيم أن عبد الرحمن طلقها ثلاثا فورثها عثمان بعد انقضاء العدة