তারিখ দামেস্ক

من النساء

برق الأفق المدنية

পৃষ্ঠা - ৩১৪৪৯
/ الحرون ينظرونه نظر القوم إلى الهلال (1) لو أمرهم ترك الطعام والشراب ما ذاقوه قال أقصري من العذل فليس لك عندنا طاعة فرجع عبيد الله إلى معاوية فضم إليه الشهباء وهم اثنا عشر ألفا وضم إليه ثمانية آلاف من أهل الشام فيهم ذو الكلاع في حمير فقصدوا يؤمون عليا فلما رأتهم ربيعة جثوا على الركب وشرعوا الرماح حتى إذا غشوهم ثاروا إليهم واقتتلوا أشد القتال ليس فيهم إلا الأسل والسيوف وقتل عبيد الله وقتل ذو الكلاع (2) والذي قتل عبيد الله زياد بن خصفة التيمي (3) فقال معاوية لامرأة عبيد الله لو أتيت قومك فكلمتهم في جسد عبيد الله بن عمر فركبت إليهم ومعها من يجيرها فأتتهم فانتسبت فقالوا قد عرفناك مرحبا بك فما حاجتك قالت هذا الذي قلتموه فأذنوا لي في حمله فوثب شباب من بكر بن وائل فوضعوه على بغل وشدوه وأقبلت امرأته إلى عسكر معاوية فتلقاها معاوية بسرير فحمله عليه وحفر له وصلى عليه ودفنه ثم جعل (4) يبكي و (5) يقول قتل ابن الفاروق في طاعة خليفتكم حيا وميتا وإن كان الله قد رحمه ووفقه للخير قال تقول بحرية وهي تبكي عليه وبلغها ما يقول معاوية فقالت أما أنت فقد عجلت له يتم ولده وذهاب نفسه ثم الخوف عليه لما بعد أعظم الأمر فبلغ مع معاوية كلامها فقال لعمرو بن العاص ألا ترى ما تقول هذه المرأة فأخبره فقال والله لعجب لك ما تريد ان يقول الناس شيئا فوالله لقد قالوا في خير منك ومنا فلا يقولون فيك أيها الرجل إن لم تغض عما ترى كنت في نفسك في عم قال معاوية هذا والله رأيي الذي ورثت من أبي 9315 - برق الأفق المدنية قال دحمان الأشقر (6) _________ (1) في ابن سعد: الهلاك (2) قتله رجل من بكر بن وائل اسمه خندف كما في وقعة صفين ص 297 (3) كذا بالاصل وجاء في وقعة صفين ص 298 اختلفوا في قاتل عبيد الله فقالت همدان: قتله هاني بن الخطاب وقالت حضرموت: قتله مالك بن عمرو السبيعي وقالت بكر بن وائل: قتله رجل منا من أهل البصرة يقال له محرز بن الصحصح من بني عائش بن مالك بن تيم اللات بن ثعلبة (4) الزيادة بين معكوفتين من طبقات ابن سعد (5) الزيادة عن ابن سعد (6) الخبر في الاغاني 3 / 282 وما بعدها ضمن أخبار ابن مسجح
পৃষ্ঠা - ৩১৪৫০
كتب (1) عامل الحجاز إلى عبد الملك بن مروان إن بالحجاز رجلا يقال له ابن مسجح (2) أسود يغني وقد أفسد رهبان (3) قريش وأنفقوا عليه أموالهم فكتب إليه في نفيه عن الحجاز وأخذ ماله فنفي فخرج إلى الشام في صحبة رجل له جوار مغنيات فكان معه حتى بلغا دمشق فدخلا مسجدها فسألا من حضر عن أخص الناس بالخليفة فقالوا هؤلاء النفر من قريش وأخصهم بنو عمه فعمد ابن مسجح إلى القرشيين فسلم عليهم وقال لهم يا فتيان هل فيكم من يضيف رجلا غريبا من أهل الحجاز فنظر بعضهم إلى بعض وكانوا قد تواعدوا أن يذهبوا إلى قينة يقال لها برق الأفق فتثاقلوا به إلا فتى منهم تذمم (4) فقال أنا أضيفك وقال لأصحابه انطلقوا أنتم وأنا أذهب مع ضيفي فقالوا له لا بل تجئ أنت وضيفك فذهبوا جميعا إلى بيت القينة فلما أتوا بالغداء قال لهم ابن مسجح إني رجل أسود فلعل فيكم من يقذرني فأنا أجلس ناحية وقام فاستحوا (5) منه وبثعوا إليه بما أكل فلما صاروا إلى الشراب قال لهم مثل ذلك ففعلوا به وأخرجت لهم القينة جاريتين فجلستا على سرير قد وضع لهما فغنتا إلى العشاء ثم دخلتا وخرجت جارية حسنة الوجه والهيئة وهما معها فجلست على السرير وجلستا أسفل منها عن يمين السرير وشماله قال ابن مسجح فتمثلت بهذا البيت * فقلت أشمس أم مصابيح بيعة * بدت لك خلف السجف أم أنت حالم * فغضبت الجارية وقالت أيضرب لنا هذا الأسود الأمثال فنظروا إلي نظرا منكرا ولم يزالوا يسكتونها (6) ثم غنت صوتا فقلت أحسنت والله فغضب مولاها وقال هذا الأسود يقدم على جاريتي فقال لي الرجل الذي أنزلني عليه قم فانصرف إلى منزلي فقد ثقلت على القوم فذهبت أقوم فتذمم القوم مني وقالوا بل أقم وأحسن أدبك فأقمت _________ (1) كذا العبارة بالاصل ويفهم من عبارة الاغاني أن دحمان الاشقر كان عاملا لعبد الملك بمكة وأن عبد الملك كتب إليه بخبر ابن مسجع (2) هو سعيد بن مسجح أبو ثمان مولى بني جمح من فحول المغنين وأكابرهم وأول من صنع الغناء منهم أخباره في الاغاني 3 / 276 (3) كذا وفي الاغاني: فتيان (4) تذمم أي خشي الذم واللوم (5) الاغاني: فاستحيوا منه (6) الاغاني: يسكونها
পৃষ্ঠা - ৩১৪৫১
وغنت لحنا فقلت أخطأت والله أي زانية وأسأت ثم اندفعت فغنيت الصوت فوثبت الجارية فقالت لمولاها هذا والله أبو عثمان سعيد بن مسجح فقلت إني والله أنا هو ولا أقيم عندكم فوثب القرشيون فقال لي هذا يكون عندي وقال هذا لا بل يكون عندي فقلت لا والله لا أقيم إلا عند سيدكم يعني الرجل الذي أنزله وسألوه عما أقدمه فأخبرهم فقال له صاحب منزله أنا أسمر الليلة عند أمير المؤمنين فهل تحسن أن تحدو قال لا والله ولكني أصوغ لحنا على الحداء قال فافعل فصنع لحنا على ألحان الحداء في هذا الشعر * إنك يا معاوي (1) المفضل * إن زلزل الأقوام (2) لم تزلزل عن دين موسى والكتاب المنزل * تقيم أصداغ القرون الميل للحق حتى ينتحوا للأعدل وسمعه الفتى فقال أحسنت والله وأجدت رح معي فراح معه وجلس على الباب فلما طابت نفس عبد الملك بعث القرشي بغلامه إليه أن يعلو السور ويرفع صوته بالأبيات وكان من أحسن الناس صوتا ففعل فلما سمع عبد الملك صوته طرب وقال من هذا قال الفتى هذا رجل من أهل الحجاز قدم علينا فأحببت أن تسمع حذاءه قال هاتوه فجاؤوا به فسمعه من قريب ثم قال أتغني غناء الركبان قال نعم قال فغن فغناه فازداد طربه واستزاده ثم قال له هل تغني الغناء المتقن قال نعم قال نمن فغناه فاهتز عبد الملك طربا واستزاده فقال له أقسم إن لك في القوم اسما كبيرا فمن أنت منهم قال أنا المظلوم المنفي المقبوض ماله ابن مسجح فأمر بالكتاب إلى عامله برد ماله وألا يعرض له بسوء إذا عاد إلى وطنه وأمر له بمئة وسأل القرشي عن خبره فأخبره به فضحك حتى استغرب فقال عن الصوت الذي أخطأت فيه الجارية فغناه وهو للحادرة (3) (4) * بكرت سمية غدوة فتمتع * وعدت غدو مفارق لم يرجع (5) _________ (1) في الاغاني: إنك يا معاذ يا بن الفضل (2) الاغاني: الاقدام (3) الحادرة لقب واسمه قطبة بن أوس بن محصن شاعر جاهلي مقل انظر أخباره في الاغاني 3 / 270 (4) الابيات للحادرة في المفضليات للضبي المفضلية رقم 8 ص 43 وانظر تخريج الابيات فهيا (5) في المفضليات: لم يربع