من المجهولين
شاعر منأهل دمشق
পৃষ্ঠা - ৩১৩৮২
وأكثر من الزاد قبل المعاد * لعلك تنجو ولا تعطب فما الخير للمرء في لذة * تبيد وأيامه تذهب نهار يمر وليل يكر * ويومان (1) بينهما تسلب * * وعما قليل يكون الحريص * في القبر رهنا بما يكسب وتطلب من دينه مهربا * وهيهات عز به المهرب واصبح في قعر مرموسه * توعر من دونها المطلب وليس بها ضوء شمس يبين * ولا ضوء بدر ولا كوكب فيا عجبا من فتى لاعب * وأيدي المنون به تلعب ويضحك من عبر سنة * وعين الزمان له تندب ويبعده العيش في كل يوم * وأسباب منيته تقرب ويغفل عن مر أيامه * وصرف الزمان له يلعب ويفرح للشمس إذ أشرقت * وشمس بشاشته تغرب *
9290 - شاعر من أهل دمشق قال فيما جرى بدمشق سنة إحدى عشرة وأربع مئة عند فتنه ولي العهد عبد الرحيم بن الناس أنبأنا منها * تقضي أوان الحرب والطعن والضرب * وجاء آوان الوزن والصفع والضرب وأضحت (2) دمشق في مصاب وأهلها * لهم خبر قد شاع في الشرق والغرب * حريق وجوع دائم وبلية * وخوف فقد حق البكاء مع الندب كان دمشقا حين يقاد أهلها * وقد حشروا حشر القيامة للكتب فلو كان من يجني يقاد بذنبه (3) * لكنا براء من قياد ومن ذنب فوا أسفي أن المدينة أحرقت * وطاف عليها طائف السخط من ربي وأضحت (4) تلألأ قد تمحت رسومها * كبعض ديار الكفر بالسخف والقلب
_________
(1) تقرأ بالأصل: وثوياه
(2) بالأصل: وأصبحت
(3) بالأصل: " نبضه " وعلى هامشه: بذنبه
(4) بالأصل: فأصبحت