من المجهولين
شاب من الصالحين
পৃষ্ঠা - ৩১৩৬৩
ابي الحواري قال سمعت شيخا بكناكر وهو يقول قال موسى سافروا وأملوا في أسفاركم البركة فإني قد سافرت وما أؤمل كل ما اتاني
9267 - شاب من الصالحين كان ضيفا للقاسم الجوعي حكى عنه قاسم الجوعي قرأت على فضائل بن خلف بن سرور بن الحداد عن عبد العزيز بن أحمد أنا علي ابن الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي نا محمد بن عبد الأعلى بن محمد الإمام قال سمعت قاسم الجوعي يقول بينا أنا جالس ذات يوم إذ وقف علي غلام فسلم فرددت عليه السلام فقال يا معلم الخير كنت مع فلان بأنطاكية فلما حضرته الوفاة قلت أرشدني إلى من أكون معه فقال عليك بقاسم الجوعي فأشرت بيدي إلى أصحابي أن يوسعوا له فلم يزل حتى صلينا عشاء الآخرة فنهضت ونهض معي حتى جئت البيت فقلت للمرأة قومي إلى البيت الذي حذاء باب الدار فاطرحي فيه حصيرا واجعلي فيه سراجا وكوز ماء وطعاما فإنه قد جاءنا ضيف ففعلت ذلك فأقام عندي شهرين أقل أو أكثر فلما كان ليلة من الليالي أنسيت المرأة أن تؤدي إليه سراجا وطعاما حتى مضى من الليل ما مضى فأويت إلى فراشي ونمت فأطفأت المرأة السراج وجاءت لتأوي إلى فراشها فذكرت أنها لم تؤد إلى الغلام طعاما ولا سراجا فوثبت مسرعة فقدحت وأسرجت وأخذت سراجا وطعاما ومضيت إلى الغلام فوجدته قائما مستقبلا (1) القبلة وقنديلا (2) يسرج فأخذت تمسح عينيها وتحد النظر فإذا الغلام قائم والقنديل يسرج فرجعت إلى القاسم فأنبهته فلما انتبه من نومه قالت له انظر أنا نائمة أو منتبهة قال لها ما لك ذهب عقلك واختلطت قالت قم حتى أريك فلبست ثوبي ونهضت معها فقالت لي إن هذا الغلام أنسيت أن أؤدي إليه سراجا وطعاما إلى هذا الوقت حتى أطفأت (3) السراج وجئت آوى إلى فراشي فذكرت فقمت مسرعة فقدحت وأسرجت ثم أخذت السراج والطعام ومضيت إليه فرأيته على هذه الحالة فنظرت إلى
_________
(1) بالأصل: مستقبل
(2) بالأصل: وقنديل
(3) بالأصل: أطفيت
পৃষ্ঠা - ৩১৩৬৪
الغلام فإذا هو قائم وقنديل يسرج فقلت لها سألتك بحق كذا وكذا الذي كنت تخصيني به خصي به هذا الغلام متى كنت أؤمل أن أنظر أو أرى مثل هذا هذا ولي من أولياء الله فلما أصبحنا خرجت أنا والغلام إلى المسجد فلم نزل إلى أن صلينا العشاء الآخرة ثم نهضت ونهض معي فأحببت الاعتذار إليه واعذر المرأة فقلت يا حبيبي إن المراة البارحة أنسيت تجيئك بطعام وسراج حتى مضى من الليل ما مضى وأطفأت السراج وجاءت تأوي إلي فراشها فذكرت أنها لم تأتك بطعام ولا سراج فنهضت مسرعة فقدحت وأسرجت وجاءتك بطعام وسراج فرأتك على حالة فرجعت إلي وأنبهتني من نومي ثم قالت لي إن هذا الغلام أنسيت أن أؤدي إليه طعاما وسراجا إلى هذا الوقت وأطفأت السراج وجئت آوى إلى فراشي فذكرته فنهضت مسرعة فقدحت وأسرجت فرأتك على حالة جميلة فقال لي يا قاسم عليك السلام فقلت له إلى أين تريد الساعة ولا أحد يذهب ولا يجئ فقد مضى من الليل ما مضى فلم أزل أتضرع إليه على أن يبيت عندي تلك الليلة ففعل وأجابني إلى ذلك فقمت إلى مزود (1) عندي فجعلت فيه فتيتا وركوة كانت لي وعشرة دراهم فلما أصبحنا غدوت وغدا الغلام معي إلى المسجد فلما صلينا الغداة نهض الغلام ونهضت معه فمضينا حتى صرنا إلى الموطأة فقلت له اين تومي فقال إلى بيت المقدس فقال لي ما مشيت معي اليوم وغدا وبعده أليس ترجع فقلت بلى فقال لي ارجع من ها هنا ولا تتغنى فقلت يا حبيبي خذ هذا الفتيت تشربه في الطريق وهذه الركوة تتوضأ فيها للصلاة وهذه العشرة دراهم أخبرك ما كان عندي غيرها ولكن يرزق الله فقال لي يا قاسم ما لي فيها حاجة وأقبلت أطلب إليه وأتملقه فبعد حين أخذ الركوة فقال هذه أتوضأ فيها للصلاة وأذكرك بها فقلت فخذ هذا الفتيت وهذه الدراهم فأدخل يده في كمة فأخرج كفه مملوءة دنانير ثم قال لي يا قاسم من كان هذا معه أيش يعمل بدراهمك فأقبلت أنظر إلى الدنانير في كفه (2) ثم رمى بها إلى الأرض فنظرت إلى الموضع الذي رماه ثم التفت فإذا ليس بالغلام فقال أصحابه ما كان قاسم الجوعي يحدثنا في اليوم حديثين أو ثلاثة أكثره فلما رأى من الغلام تلك الليلة ما رأى لم يزل يحدثنا من غدوه إلى عشيه وعينيه في عين الغلام ما تطرف عنه
_________
(1) المزود: وعاء يجعل فيه الزاد
(2) في المختصر: في كمه